تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المُحسن الكبير !!



إكرامي قورة
23-12-2006, 08:46 PM
المُحْسِن الكبير !!

قصة قصيرة

كانت أنفاسُه تتلاحق حتى لكأن هواء السيارة الأجرة التي يستقلها يدخل كلُّه إلى رئته ، وضع يده على جيب الجاكت وأخذت الصور تمر على مخيلته ، صورة الصراف الذي تفنن في كيفية خداعه ، وصورة المبلغ الكبير الذي سرقه من خزينة المصنع الذي يعمل به ، كان قلقا ، يبحث في وجوه الركاب عن أي نظرة شك ، اطمأن قليلا حين تحركت السيارة من موقف السيرفيس ، لكن ما لبث أن أحس بألمٍ شديدٍ في كتفه الأيسر وكأنّ سكيناً يخترق قلبَه ، أنسته همومُه تناولَ أقراص الضغط ، صاح من شدة الألم ، سأله الجالسُ بجواره عن ما يحس به ، لم يستطع الرد ، تسابقت قطراتُ العرق المتصبب من جبينه إلى قميصه ، مدَّ الجالسُ بجواره يدَه وفتح شباكَ السيارة المجاور للرجل طمعا في بعض الهواء المنعش،جحظت عينا الرجل من صعوبة الألم أكثر من مرة ، احتقن وجهُه ، طلب أحد الركاب من السائق إيقاف السيارة لإسعاف الرجل ، طلب راكب آخر التوجه لأقرب مستشفى ، مد راكب ثالث يده يتحسس نبض الرجل :
- أنا طبيب .. افتحوا باقي الشبابيك .. ربما أسعفناه
جحظت عينا الرجل مرة أخرى ومده يده لجيبه ، سبقته يد الطبيب لعمل تدليك للقلب ، حاول الرجل الإمساك بالمبلغ المسروق يريد أن يتخلص منه ، وقف بجوار الشباك سائل كبير السن:
- ساعدوا الفقير .. لله
أمسك الرجل المبلغ المسروق بيده ولم يستطع إخراجه
- الحالة صعبة فعلا ...... إنه يحتضر
انتفض جسد الرجل بشده ثم صمت لافظا أنفاسه الأخيرة
نطق الركاب جميعا بالشهادتين من جلال الموت ، أخرجوا يده من جيبه فخرجت بالمبلغ الكبير ، عرفوا عنوانه من بطاقته الشخصية ، اصطحبوا الجثمان لأهله ، وهم يتحدثون عن المحسن الكبيرالذي كان ينوي إخراج هذا المبلغ الكبير للسائل ، بكت زوجته بشدة عندما رأت الجثمان ، تناقل الناس أخبار الصدقة الأخيرة للمتوفي ،تعددت حكايات جوده وكرمه ،استلمت أرملته المبلغ الذي كان بيد زوجها ، ووسط سيل دموعها أبصرت صور الأجهزة الكهربائية الناقصة في جهاز ابنتها !!

محمد الدسوقي
23-12-2006, 09:06 PM
د/ إكرامي
تحية لشاعر فحل ، تروق لي قرائته ..
قرأت ما قد خطه يراعك ، وهو يعطي موعظة بأن الأجل إذا حل لا يهمل أحد
ولكن تحيرت في العنوان ..؟ وجهة نظر ..
تحيات محترمات تبلغ مسمعك
كن بخير

حسام القاضي
23-12-2006, 09:09 PM
أخي الحبيب / د. اكرامي قورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلها المرة الأولى التي أراك فيها قاصاً مبدعاً ، وليتها لاتكون الأخيرة.
قصتك رغم قصرها إلا انها متقنة ومعبرة..
في أول الأمر نظن أن المخادع هذا هو مجرد لص من معتادي هذا العمل لطبيعته الاجرامية ، ونظل على ظننا هذا حتى نصل إلى النهاية القوية والتي ادخرت لحظة التنوير لها دون ما قبلها من القصة..
المفارقة الناتجة من سوء الفهم عندما ظن المرافقون له أنه يريد التبرع بالمبلغ المسروق للسائل بينما هو يريد التخلص من جريمته قبل موته ..هذه المفارقة هي القصة بعينها ، ومثلها يحدث كثيراً في الحياة ، وما اكثر المفارقات في الحياة ، وقد كان عنوان القصة مناسباً جداً لها .
وكما قلت جاءت النهاية قوية في مكانها ومفسرة للسبب الذي من اجله انحرف الرجل، وتعطي العبرة أيضاً حتى يتوب من أجرم قبل النهاية المحتومة ، والتي لا يعلم أوانها إلا الله وحده .
"ووسط سيل دموعها أبصرت صور الأجهزة الكهربائية الناقصة في جهاز ابنتها !!"
أخي الحبيب / د. اكرامي
اهنئك على هذا العمل المتقن الهادف ، وأرجو ألا يكون الأخير لك هنا.
تقبل تقيري واحترامي .

أيمن شمس الدين محمد
23-12-2006, 09:22 PM
أخي الدكتور إكرامي

عرفناك شاعراً لا يشق له غبار.. قد أذهلت الجميع بحلو كلماتك.. وجميل نظمك .. فيا تري هل ستترك الشعر وتنزل إلى ميدان القصة لتذهلنا بجميل أفكارك.. وخفي تلميحاتك..
بداية عظيمة تنبئ عن مولد قاص جميل من رحم شاعر أراري...
في انتظارالمزيد ...

أخوك
:001: أيمن شمس الدين:001:

وفاء شوكت خضر
23-12-2006, 11:43 PM
أخي الفاضل / د. إكرامي قورة ..

مبدع في كل صنوف الأدب والفن ..
ومثلي ، يقف احتراما أمام نص مثل هذا دون تعليق ..

تحيتي وتقديري .

إكرامي قورة
24-12-2006, 07:34 PM
د/ إكرامي
تحية لشاعر فحل ، تروق لي قرائته ..
قرأت ما قد خطه يراعك ، وهو يعطي موعظة بأن الأجل إذا حل لا يهمل أحد
ولكن تحيرت في العنوان ..؟ وجهة نظر ..
تحيات محترمات تبلغ مسمعك
كن بخير

الحبيب والأخ الكبير

محمد الدسوقي

هي محاولة أولى سبقتها إرهاصات قصصية أسعدتني بمرورك الكريم عليها

وللحق تحيرتُ كثيرا في اختيار العنوان ووجدت هذا الأقرب لي لأنه نقطة انطلاق القصة أو اللقطة عندي.

محبة على الدوام

إكرامي قورة
25-01-2007, 05:23 PM
أخي الحبيب / د. اكرامي قورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلها المرة الأولى التي أراك فيها قاصاً مبدعاً ، وليتها لاتكون الأخيرة.
قصتك رغم قصرها إلا انها متقنة ومعبرة..
في أول الأمر نظن أن المخادع هذا هو مجرد لص من معتادي هذا العمل لطبيعته الاجرامية ، ونظل على ظننا هذا حتى نصل إلى النهاية القوية والتي ادخرت لحظة التنوير لها دون ما قبلها من القصة..
المفارقة الناتجة من سوء الفهم عندما ظن المرافقون له أنه يريد التبرع بالمبلغ المسروق للسائل بينما هو يريد التخلص من جريمته قبل موته ..هذه المفارقة هي القصة بعينها ، ومثلها يحدث كثيراً في الحياة ، وما اكثر المفارقات في الحياة ، وقد كان عنوان القصة مناسباً جداً لها .
وكما قلت جاءت النهاية قوية في مكانها ومفسرة للسبب الذي من اجله انحرف الرجل، وتعطي العبرة أيضاً حتى يتوب من أجرم قبل النهاية المحتومة ، والتي لا يعلم أوانها إلا الله وحده .
"ووسط سيل دموعها أبصرت صور الأجهزة الكهربائية الناقصة في جهاز ابنتها !!"
أخي الحبيب / د. اكرامي
اهنئك على هذا العمل المتقن الهادف ، وأرجو ألا يكون الأخير لك هنا.
تقبل تقيري واحترامي .

الحبيب حسام

صدقني لكأنك كنت تسكن عقلي حين كنت أكتب
قراءة لم يضع منها أي شيء فكرت فيه أثناء العمل

محبتي لك أيها الرائع

د. حسان الشناوي
27-01-2007, 10:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبا كريم

أخي الحبيب

د. إكرامي

لست مستغربا من إبداعك على هذا النحو الفريد في باب القصة القصيرة ، فما أشبه القصة القصيرة

بالقصيدة ، شحنة يخرجها المبدع دفعة واحدة ، كأنه يعيش موقفا متكامل الأبعاد .

وتبدو روعة الفن ، وعبقرية الأديب حين يوميء إلأى الهدف من قصته بصورة لا مكان للوعظ فيها ،

ولامجال للمباشرة معها ؛ ومن ثم تكمن بعض أسرار الفن في رقيه بالإنسان تصورا وسلوكا عبر

المشاعر والأحاسيس ، مضافا إليها رقي الفكر ، ونصاعة المضمون .

وعنوانها دال على موضوعها لدى من ينعم النظر فيها أكثر من مرة .

تحية لك أخي الحبيب .

وبارك الله لك ومنك

سحر الليالي
29-01-2007, 11:43 PM
أستاذي إكرامي قورة:

بحق اندهشت لروعة القصة..!
رائعة وبديعة

سلمت لنا أيها الشاعر والقاص المبدع

لك خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد

محمد سامي البوهي
04-02-2007, 11:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله

أخي الغالي الدكتور / إكرامي
بالطبع بعد قراءة الأساتذة الكبار هنا فلا أجد ما أقوله ، لكن يكفيني أن أهنئك على هذا النص التي كان عنصر التشويق فيه يلعب دور البطولة إلى أبعد الحدود ، فقد أجدت رسم الصورة ونقلها إلينا ، فقد كنا نفتح النوافذ ، وكنا نساعد الدكتور على اسعافه ، بالفعل لقطة ممتازة .

كنت اتمنى فقط أن يتوقف النص هنا (انتفض جسد الرجل بشده ثم صمت لافظا أنفاسه الأخيرة )
دون الاستطراد الأخير .

تحيتي لمدادك

د. سمير العمري
05-02-2007, 01:37 AM
قصة شدتني ورأيت فيها توافر العناصر اللازمة لنجاح النص.

كانت الحالة السردية كافية لتشدنا إلى متابعة الأحداث وكانت الفكرة المزدوجة واضحة بما أثر في النفس بشكل قوي ومباشر دون تخمين أو تخيل.

يعدت بك قاصاً أيها المبدع كما أسعد بك شاعراً.



تحياتي

معاذ الديري
05-02-2007, 02:13 AM
لا احب قراءة القصص ..
لكنني قرأتها مستمتعا هنا .. لقصرها وحكتها البالغة ..

سجل عاقدا معجبا بفنك الجديد

مأمون المغازي
05-02-2007, 04:32 AM
المحسن الكبير
قصة قصيرة للأديب الشاعر الدكتور / إكرامي قورة
كنت قد قرأت شعر الدكتور إكرامي قورة وأنا معجب به أيما إعجاب وهنا أقرأ له قصة قصيرة ، ويجب أن ألمح إلى أنني قرأت القصة وقرأت تعليقات الأساتذة الأفاضل والتي أفادتني كثيرًا .
بدأ الأديب إكرامي قورة قصته بداية تدل على تمكن من أدوات القص ، فدخوله إلى العرض القصصي يوحي بواقعية الحدث ، هذه الواقعية التي اتفقت مع الأسلوب السردي الدقيق الذي اعتمد على البساطة حيث تناسبت اللغة في نسقها العام مع الحالة المعروضة التي جاءت مستوحاة من واقع اجتماعي عام وحالة فردية هي حالة البطل ، حيث استغل الأديب ببراعة وسيلة مواصلات شعبية هي ( السرفيس ) ليجعلها مسرحًا للحكاية واستطاع توزيع الأدوار الحوارية بما يتفق والنسق السردي المشوق .
جمع الأديب خيوط حكايته في قلم متمكن استطاع أن يربط الأفكار بإطار عام داخله عدة أطر كل منها له تفصيلاته التي أجملها الأديب ليفسح المجال للفكر والخيال أن يغلق دوائرها لتنتظم الحكايات داعمة الحكاية الرئيسة التي كانت بالبداية والختام ، فنحن أمام عينة في بيئة مطحونة مضطرة إلى مد يدها : وهنا نجد الأديب يتناول عدة أنواع من مد الأديدي :
يد تمتد لتسرق
يد تمتد لتنقذ
يد تمتد متسولة
منظومة من مد الأيدي ، كلها تحاول التماشي مع القدر في حالة مزاوجة بين القبول والرفض ، وقد اتضح ذلك كله من الحالة الإيمانية التي تطرق إليها الأديب ـ وببراعة ـ حين كان يحاول الرجل إخراج المبلغ المسروق من جيبه حين شعر بدنو أجله وكأن هذا المبلغ هو الداء الذي مد أصابعه إلى قلبه عاصرًا إياه مجردًا جسده من الروح .
وفي حالة من المزج الاجتماعي الاقتصادي نجد هذه الأيدي التي تمتد بالعون لهذا الرجل لتظهر لنا شخصية الطبيب الذي يحاول التعامل مع الحالة في حدود ما يرضي الرفاق وكأنه استشعر انفلات الروح التي كانت تحاول الفرار منذ اللحظة الأولى لانضمام السارق إلى الركاب ، لنجد الرابطة الاجتماعية والحميمية الإنسانية ،لتظهر لنا شخصية المتسول الذي يردد عبارته أو لازمة عمله دون اعتبار للحالة التي عليها الناس ، فنجد أنفسنا أمام حزمة صراعات...
برشاقة ينتقل الأديب من موقف الموت .
لم يكن موتًا عاديًا هذا الذي عرضه علينا القاص إنه محاولة للتخلص نستشعر مضامينها من مضامين السياق لندخل مع الناس إلى بيت المتوفى لنرى( مجازًا ) الدوافع التي كانت وراء السرقة ( وعلى الرغم من أن هذه الدوافع تنوولت كثيرًا سواء في الأعمال القصصية أو السينمائية ، إلا أن التناول هنا جاء رشيقًا ومقبولاً لأنه داعم للهدف العام للقصة ) لنأتي إلى الغلق الرائع الذي تمكن القاص من إقناعنا به لتناسبه الجميل مع السرد وتتميمه للحكاية فمن بين الدموع وحدَّة الموقف وحالة الفقد والعويل وتزاحم الناس نلمح تزاحم الأفكار في رأس الزوجة التي تفكر في استكمال ما بقي من أجهزة لإتمام زواج ابنتها . القاص هنا يتعامل مع الحالة الاقصادية بطريقة وجدانية هي في غاية الواقعية ، حيث لابد من تزويج الابنة وإلا فاتها قطار الزواج ومن مبدأ ( الحي أبقى من الميت ) تودع الزوجة الأم الزوج الأب بدموعها لتستقبل المبلغ الكبير دون السؤال عن مصدره الذي ربما كانت على دراية بأنه سيأتيها أو ربما كانت سببًا في حدوث السرقة ( ليس عمدًا وإنما من باب الفقر ) . أبوابًا عدة فتحها القاص بهذا التكثيف الجميل الدقيق ليعود فيمزج عناصره لإحداث الغلق حين يزاوج بين موت السارق وذيوع صيته كمحسن كبير ، وكبره ناتج عن كبر المبلغ ، وهنا أجدني أمام حالة تخلص بإتيان اليقين .
وبالإجمال : ( المحسن الكبير ) قصة استطاع الدكتور إكرامي قورة أن يبهرنا بها أسلوبًا وبناءً وعرضًا واقعيًا وعلى الرغم من كونه شاعر إلا أنه لم يبهرنا بالتخييل والصور بقدر ما أبهرنا برشاقة السرد وروعة التكثيف ونقل الخيوط إلينا بمهارة القاص المتمكن .
أديبنا الشاعر : إكرامي قورة
كانت هذه قراءتي متمنيًا أن تكون لائقة بهذا العمل الجميل .
تقبل تحياتي وتقديري
مأمون المغازي

مصطفى الجزار
08-02-2007, 09:05 PM
ههههههههههههههه

أخي إكرامي

حلوة الفكرة جداً، وأسلوبك القصصي المركّز فيها واضح.

يا ترى انت مبدع في إيه تاني غير الشعر والخط والقصة القصيرة؟؟؟

في انتظار المفاجآت أيها المبدع المتعدد.

محمود الديدامونى
11-02-2007, 12:45 PM
الحبيب د / اكرامي
مبدع لا شك بحجم مقدرتك على الحب للآخرين
وهذا سر لا يجده آخرون كثيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــرون
استمتعت بالقصة
لي تحفظ على العنوان
خالص تقديرى

إكرامي قورة
03-03-2007, 06:48 PM
أخي الدكتور إكرامي

عرفناك شاعراً لا يشق له غبار.. قد أذهلت الجميع بحلو كلماتك.. وجميل نظمك .. فيا تري هل ستترك الشعر وتنزل إلى ميدان القصة لتذهلنا بجميل أفكارك.. وخفي تلميحاتك..
بداية عظيمة تنبئ عن مولد قاص جميل من رحم شاعر أراري...
في انتظارالمزيد ...

أخوك
:001: أيمن شمس الدين:001:

أكرمك الله أبا محمد

إنها حالة شعورية أبت إلا أن تخرج هكذا

أما القصة فلقد نشرت هذه على استحياء ، وربما أذن الله بنشر غيرها

محبتي وتقديري

إكرامي قورة
20-06-2007, 10:05 PM
أخي الفاضل / د. إكرامي قورة ..
مبدع في كل صنوف الأدب والفن ..
ومثلي ، يقف احتراما أمام نص مثل هذا دون تعليق ..
تحيتي وتقديري .

الكرم البالغ في الرد طبعك الأصيل أو بعض كرم نفسك

دمت بكل خير

ومرورك أعتز به حقيقة

تقدير أخيك

جوتيار تمر
20-06-2007, 11:31 PM
الرائع القورة..

اتيت متاخرا لذلك ما ساكتبه لن يكون الا مكررا لهذا الكم الجيمع من الردود..
لذا فقط امتفي بهذه الهمسة..

اعتمدت على بنية الراوي وحرصت على التّنويع في زوايا القصّ ...وبذلك أمكن لقصّتك أن تكون متكاملة و ذات تأثير في المتلقّي...فليس كلّ متّهم مجرما ....والواقع دائما يبقى رديئا.

محبتي لك
جوتيار

د. سلطان الحريري
20-06-2007, 11:55 PM
مبدع بحق أيها الحبيب ..
عدت بعد طول غياب لأجد مفاجآت كثيرة في واحتنا ، وكانت قصتك هذه إحدى المفاجآت ؛ لا لأنك لست من رواد هذا الفن ، بل لأنك ظهرت وكأنك قاص قبل أن تكون شاعرا ، ولفت نظري أن شاعريتك لم تؤثر على كونك قاصا ، ويظهر ذلك في واقعية السرد والحوار فيها ، وعدم اللجوء إلى الخيال .
عرضت قصتك صورة واقعية من الحياة ، وخلفت في نفس قارئها شيئا كبيرا من أبعاد الفكرة التي ظهرت جلية ؛ لتعري واقعا نعايشه ، ويمثله هذا الرجل ، وما ذلك إلا لما اتسمت به من أمانة في العرض ودقة في التصوير ، ومثل هذا الصدق والواقعية نفتقده في تلك القصص التي يحاول كتّابها أن يتملقوا أذواق القراء ، بتقديم قصص ناعمة هنيئة ، تشيع البهجة في جوانبها ؛ لكي يجدوا في قراءتها مخدرا ينسيهم همومهم ومتاعبهم في الحياة، ناسين أو متناسين أن ذوق القارئ الناقد أشد تعقيدا من كل ذلك .
لا أريد أن أقرأ القصة قراءة نقدية ، فقد كفاني الأحبة مؤونة ذلك ، ولكنني أريد أن أهنئك على هذا الألق ، وأرجو أن نجدك دائما هنا.
دم بخير

خليل حلاوجي
22-06-2007, 01:14 PM
الاستاذ الكريم اكرامي يطل علينا من نافذة ابداعية جديدة
انه هنا القاص السامر

ونص ثري

\

محبتي