مشاهدة النسخة كاملة : لَاْ تُنَادِ
حوراء آل بورنو
23-12-2006, 08:57 PM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ
إكرامي قورة
23-12-2006, 09:09 PM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
أسجل إكباري واحترامي لك أيتها الفاضلة لهذه التقدمة الرقيقة الراقية وثم أعود لقصيدتك التي أدخلت على قلب أخيك السعادة بمجرد رؤية المشاركة في ملتقي الشعر ، وأراك كبيرة هناك وهنا.
ولأخيك عودة
أحمو الحسن الإحمدي
23-12-2006, 09:11 PM
أسجل إعجابي بالحروف الذهبية
محمد إبراهيم الحريري
23-12-2006, 09:13 PM
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
الأخت الفاضلة ، تحية طيبة
كم أنا سعيد بما كتبت
ولي ملاحظة على سريع البوح
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
من قلوب أراها أفضل للوزن
ساعود لنص ثانية
محمد الدسوقي
23-12-2006, 09:14 PM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً .. لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ .. لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حُبَابِ
وأنا أيضا ...
أسجل أعجابي لحرف تساما في عنان الرقي
وبما أنني لا أملك ما يمتلكه الآخر ....
ولكن بجد جميلة ولها وقع الصدى
تحيات تليق بسامية
وفاء شوكت خضر
23-12-2006, 09:19 PM
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
الأخت الفاضلة / حوراء ..
وقفت هنا أتأمل هذه الكلمات بروعتها وعمقها .
لله درك ..
كرماح انغرست في صدري كلماتك ..
تقبلي مروري ..
تحيتي أيتها الغالية .
مصطفى الجزار
23-12-2006, 09:50 PM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً .. لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
الشاعرة التي أكملت بناء ملتقى الشعر بكلماتها الرقيقة/ حوراء آل بورنو
قصيدة جميلة ومحاولة شعرية تنبئ بوجود مارد شعري بداخلك قد ضاق بالحبس بين ضلوعك وقرر أن يخرج للدنيا.
فهيا أخرجيه ولا تخافي
ما استوقفني في النص كلمة "العِذابِ"، فلماذا جاءت مجرورة؟
أظن أن الجملة تكون صحيحة نحوياً إن كانت "العِذاب" منصوبة مثل "زهراً"
إلا إذا كان لديكِ تفسير آخر يحملنا إلى وجه إعرابي جديد
تحياتي
سحر الليالي
23-12-2006, 10:23 PM
رائعة ،رائعة يا حوراء
قصيدة جميلة حد الروعة
بداية عذبة
بحق أعجبت بكل حرف فيها..وقفت كثيرا هنا
سلمت لنا وبإنتظار المزيد
لك حبي وألف باقة ورد وفل:0014:
حاتم خفاجى
23-12-2006, 10:24 PM
وانا ايضا
اسجل ليس الإعجاب فقط
وانما تقديرى واحترامى
أنس الحجّار
23-12-2006, 10:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخت العزيزة حوراء
لأول مرة بعد مخاصمة يدي لمبضعي
أمسك المبضع لأشرح نصاً وللأسف تكونين أنتِ
ربما يكون الصدأ الذي على المبضع قد أفقده مهارته
ولكني سأبذل ما بوسعي
أبحث فيه عن الارتعاشات التي يحققها هذا النص
أبتعد عن النحو و الوزن قدر الإمكان في البداية
أبحث عن المفاجآت الروحية الصادقة أبحث عن الصور المبتكرة
عن الأسلوب و هذا ما لا يتبعونه في معظم المنتديات و الملتقيات
نبدأ
و سأكون صريحاً جداً
"
لا تناد
هذه الأصوات التي تطرق بابي
موصد دونها كل حجاب
"
تجسدت الصورة لي
جعلت الكاتبة صوت من يناديها بعد أن أمرته بعدم مناداتها و المناداة هنا ليست بمعناها المعروف بـ يا فلان قد تكون المناداة روحية أو همساً أو تلميحاً
المهم جعلت مناداته تتشكل بهيئه من يطرق باباً و الباب هنا مشاعر الكاتبة و أحاسيسها و ربما ردة فعلها ثم أكدت له أن الأبواب مغلقة وكأنها تقول له ( لا تتعب نفسك )
الصورة جميلة لحد ما
ولكن
باستطاعتنا أن نقول أن هذه الصورة قد استخدمها الكثير من الكتاب و الشعراء أي أنها مطروقة من قبل
أين الجديد إذن
أعرف أنني سوف أبعثر معنوياتك على عتبة الواقع
ولكنني لا أستطيع إلا أن أفعل .... هكذا فعلوا معي حتى وصلت إلى هنا
فلنجعل الشمس تغني و القمر يرقص و النجوم تزغرد في حالة الفرح
ولنجعل الليل يبكي في حالة الحزن و يمسح دموعه بمنديل الأماني
فلنقل مثلاً
لا تناد
هذه الهمسات تهذي عند بابي
لستَ تدري إنْ طرقتَ الباب همساً
خلف هذا الباب يغفو
ألفُ بابٍ
لا تطل في الطرق يكفي ...
ملَّ بابي
..............
أنظري كيف جعلت الباب يمل من الطرق ..... و كيف عددت الحواجز و الموانع بنوم ألف باب خلف هذا الباب و كيف استبدلت الصوت بالهمس .... أنا لا أقول أنني ابتكرت شيئا جديدا و لكن أعتقد أنني حسنت في اللوحة التي رسمتها .
نتابع .....
لم يعد للحرف عطرٌ .. لا و لا للشعر روحٌ
لا تناد
ذلك الهمس سرابٌ
هل عرفنا نبع ماء للسرابِ ؟
....................
أنظري كيف جعلت للحرف عطر كما الورد وفقده و للشعر روح و فقدها
أما هذه الصورة التي أدهشتني فعلا
أن ليس ثمة نبع للسراب .. فأحترمك جداً و أقدرك جداً على ابتكار هذه الصورة الرائعة ...
ولكنني حورت فيها لضرورة الوزن ... و سأعرج على الوزن في النهاية ..
...
نتابع ........
و القلوب
إنها مزقُ و لكن .. لا تناد
فيه أطيافي التي تحمل ما بي
هي أتراحي التي تعصف في وحشة غابي
كم هنا غرس الحب أمانيك نخيلاً
و زهوراً من شبابي
و تمنيتُ ليديك أنداء الرباب
............................
في هذا المقطع هناك تشتت واضح
و القلوب
إنها مزقُ و لكن ..( لا ) تناد
هل اللا هنا ناهية أم نافية
( فيه ) أطيافي التي تحمل ما بي
الهاء عائدة على من ؟؟
لم أفهم المعنى أبداً
حاولي أن تركزي و تصلي و القارئ إلى بر
..............................................
كم هنا غرس الحب أمانيك نخيلاً
و زهوراً من شبابي
و تمنيتُ ليديك أنداء الرباب
لا تناد
لستُ إلا بعض أحلام السراب
لا تناد
لستَ إلا آثر من بعد حباب
.....................
لا جديد هنا
وليس للسراب أحلام
................
نأتي إلى الوزن
بحر الرمل
لا أريد أن أقطع القصيدة كاملة
ولكن سأهديك الملف الذي فيه ما تبغين
و أتمنى أن أكون قد أفدت
بندر الصاعدي
24-12-2006, 03:33 AM
أختي الفاضلة
حوراء
حاجتك لاستيعاب الوزن يفرض عليك تركيزًا أكثر في الإيقاع مما يُغيِّب دور الخيال اللغوي والفنّي وهي مرحة ستنزول مع الممارسة الكتابية في الشعر , وبما أن هذه الثانية فلا تثريب سيكون القادم أقوى تركيزًا .
أشار أخي مصطفى إلى " العذاب " التي حقها النصب صفةً لـ"أنغامي " وهو محقٌّ .
إلى الأمام فالقادم أجمل
لك التحية .
خليل حلاوجي
24-12-2006, 07:40 AM
حرف مشرق ومحاولة تدل على المثابرة
لاتتوقفي
ودعواتي
محمد إبراهيم الحريري
24-12-2006, 08:12 PM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حُبَابِ
الأخت الفاضلة حوراء
تأخرت لكني وصلت
ربما أسرفت ُ ظنا بفؤادي
واستمال الشك جنح الضيم
عن درب اعتياد
واعترى الوجدان بلَّ القصد
عن غير مرادي
لكن النية مالت
كغبيط الهودج المرخيِّ
في يوم ابتعاد
ثم كان العذر من صنو النقاء
شاهد العفة مثل النور يعلو
شرفة الصدق
بألفاظ الوداد
وعلى الله توكلنا بيانا
من قراح النقد جئنا بازدياد
وإلى حوراء نعم الأخت
لم نبخل بتاتا
ببراع ولغيات حداد
لا تناد
مستهل الشعر أمر ٌ
شد فكري فاغرا فاه
ازدياد
فاكملي يا أخت ( إيه ٍ)
قد بلغت القصد في بوح اتقاد
وأتيت الشعر إحساسا ينادي
أيها القراء (هاؤم )....
بانتظار الرأي منكم
حول أخطاء يراع
إن رأيتم زلة ً
أو هنة ً وسط خضم السر
في لجيِّ ناد
فخذوا الأمر مباحا
ونثروا الصدق جليا
عله يدمي الأيادي
أختنا حوراء شكرا
ولك اللأجر ومنك
الشعر يحلو بازدياد
لا تنادي
نحن ما زلنا على عهد
التآخي
قلم الرؤيا على سطر العباد
ربما زل بنا حرف
فمنا العذر يا أخت الفؤاد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
تحية لك أخت حوراء
أخوك يقينا
محمد
د. ندى إدريس
24-12-2006, 10:13 PM
بل أنادي
ربة للشعر حوراء بحسن قد اثارت مابقلبي
اخرجتني من صوابي
رقة في الحرف تسري
لعثمت حرفي وقلبي لم يزال يسأل مابي
لم أزل أتلو قصيدا في ذهولٍ لجمالٍ
قد تعالى لست والله المحابي
إنها رقة حرفٍ في شعورٍ لم يزل بالحب يشدوا
في رياضٍ من عبير القول يزهو حينما تغفو قلوبٌ في حقولٍ من تجافي
حينما تعصفُ بالاقلامٍ أوهامٌ تعربد
في ربى الحب وتغدو من سراب
يالحس الحرف في شعر رقيقٍ
شدني اذهب مابي
لا أنادي!
بل أنادي وأنادي
بات سعدي في عذابي!
كوني بخير
لك من الود أجمله
احترامي وتقديري
فقد آنستني وأسعدتني
شكرا
د. حسان الشناوي
25-12-2006, 08:29 AM
الفاضلة الكريمة
حوراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية تبشر بشاعرة كبيرة ، ولن أطيل الوقفة بعد أن وعد بعض الإخوة بالعودة إليها .
وقد قام أخونا أنس بجهد يستحق الثناء .
ومع ذلك كله فقد يكون لي عودة أخرى إذا أذن الله ( تعالى ).
ولك التقدير والإكبار.
علي أسعد أسعد
25-12-2006, 11:50 AM
أخت حوراء ....
بالرغم من أن الباب مفتوحاً كان ...
فقد أغلقته ..
كانت القصيدة تسير بعذوبة نهر ..
وكان باستطاعتك أن تتوسعي ...لكنك آثرت الصمت في المكان الذي رأيته
مناسباً
أوليس خير الكلام ما قل ودل ؟؟
هكذا فعلت ..
تقبلي من أخيك وردة عطرة
وبارك الله بروحك
أحمد حسن محمد
25-12-2006, 12:21 PM
آه أيتها الأخت الرائعة شعرا بعد ما أرتنا من جميل روعتها فكرا ونقاء سريرة طهر دفقت بها علينا كلماتها في واحتنا الحبيبة..
القصيدة إنها قرار المرأة التي أوجعها ما كان من المنادي فانتبذت من دونه مكانا قصيا .. ولعل في " لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
" ما أرادت معظم الدراسات النفسية والعلمية والأدبية الآن إثباته من أن الشيء يتغير أو نجعل له الصفة حسب إدراكنا له وليس حسب جوهر الشيء نفسه.. فشالعر كان أنغامها العذابا وحرفه كان زهرها وقت أن كان المنادي قريبا أما الآن وإذ صار الأمر منقلبا على عقبيه فقد راحت شاعرتنا الطيبة ترى وتدرك أشياء المنادي بصبغة مختلفة جدا صبغة عكسية لما كانت عليه..
ولكن الشاعرة يبدو أنها لا تريد أن تتركنا بدون تبرير شعري واضح لهذه الحالة أو من زاوية تفصيل لحادثة الانقلاب من الزهر إلى اللا زهر وذلك في ذكرها " وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .."
فهي توضح وتفصل وتبرر ما كان من تصوير، وفي نفس الوقت تجعل هذه الكلمات عن القلوب بداية جديدة لتصوير نوع من الرغبة اللاواعية في تصوير مدى مقاساتها تجاه الواقع أو الموقف الحالي الذي تعيشه هي..
فهي تعبر عن انكسار قلبها، ولكن تطلب من المنادي ألا يبالي وفي هذا استلهام لمبدأ علم نفساني مهم جدا وهو استخدام النهي فيترك العقل الباطن "لا" الناهية ويسترجع الكلمة بدونها
فكأنها تقول للمنادي "انتبه لي هذا ما كان منك قلبي الممزق".
وإلا فلم كان العتاب الواضح في كلمات الشاعرة " وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ."
لكن الشاعرة تتماسك وتعود إلى الغرض التي كتبت لأجله القصيدة وهو "لا تناد"
لتبرر وصفها لحالتها بأنها أرادت فقط أن تلخصها في كلمة " لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ"
مقارنة بحالته هو الآخر في قلبها البريء الطيب..
" لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حُبَابِ"
لا تناد: التفعيلة هنا فاعلات
أنغامي العذاب: العذاب صفة لأنغام فتكون مجرورة .
والقلوب: فاعلات ونقصها ساكن.
مصطفى بطحيش
25-12-2006, 02:10 PM
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
الباب يطرقه العابرون ولا اجد العبارة ملائمة للمعني واقترح ( هذه الاصوات لن تعبر بابي )
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
لعل مفردة يغفو لا تناسب المعنى الذي بان لي من المقطع
اقترح : ذلك الصوت الذي أجهش من حبس وأَعْوَلَ باضطراب
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حُبَابِ
اختصرت القصيدة كلها في هذه العبارة !
والحُبابُ اسم للحية وللشيطان !
الاديبة القديرة حوراء : هذه القصيدة تخفى خلفها مارد شعر , الجزالة وقوة السبك واضحتان في معظم المقاطع
اتمنى لك افقا شعرياً خصباً
لك الاحترام والتقدير
إبراهيم الشريف
25-12-2006, 03:05 PM
مررت من هنا وأعجبني النص
تحياتي
محمد المختار زادني
25-12-2006, 03:30 PM
السلام عليكم
هي حرة
حوراء آل بورنو
حرة، وقد تحررت مما يشمع عقول الكثيرات من بنات جنسها وعقول الكثيرين من الرجال. حرة لأنها طبقت مقولة :
من قال لا أدري علمه الله ما لا يدري
وهذا شرف لها أن يدرس ما كتبت من بوح جميل ينم عن شاعرية رقيقة
وصدق إحساس، ولم يبق سوى أن يصاغ في وزن يليق بنبرته ليعطي لوحة رائعة ...
اختارت من البحور السهل الممتنع -بحر الرمل - ورغم الهناة بقي النص فواحا بعطر المشاعر.
لي عودة لإعادة صياغة النص في قالب أعرضه على مشارط الجراحين الأفذاذ.
تحياتي الخالصة
حوراء آل بورنو
26-12-2006, 08:08 PM
أسجل إكباري واحترامي لك أيتها الفاضلة لهذه التقدمة الرقيقة الراقية وثم أعود لقصيدتك التي أدخلت على قلب أخيك السعادة بمجرد رؤية المشاركة في ملتقي الشعر ، وأراك كبيرة هناك وهنا.
ولأخيك عودة
و أنا أسجل لك كل امتناني أيها الأخ الفاضل و الكريم ، فما سعادتك بي هنا بأقل من سعادتي بك هنا .
أنتظر عودتك ؛ فما أزال أطمع بكل توجيه و تنبيه ، و من مثلكم جد حريص !
كل تقديري .
الشريف عبد الله آل جازان
26-12-2006, 09:12 PM
الأخت الكريمة حوراء
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بدايات جميلة ، وجيدة .. والقادم أفضل إن شاء الله ..
تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح أيتها الحرة .
محمد وسيه حسن
27-12-2006, 04:41 AM
مثل كل من سجل إعجاباً هنا
أسجل
ولكني انصرف مهرولاً كي لا أغرق فى هذا البحر الأرجواني المعاني والمشاعر .
تحيتي وإنحنائي الفكري لكِ
يسرى علي آل فنه
27-12-2006, 07:16 AM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ
كعادتي أراكِ أختي الغالية عاطفة صادقه وكبرياء مشرق في كل حروفك
و حزن يصده وعيك ويجذبه همسك الحاني
هنا مع هذه الشاعرية المتدفقة نضمن شاعرة حريصة على عمق المعنى وجزالته أولاً وتناغم موسيقاه ثانياً
كل مااستطيع قوله والذي أتمنى أن يضيف شيئاً هو إنَّ مجرد ترديدك للقصيدة يجعلك تستشعري اي الكلمات غير منسابة مع غيرها والعمل على إزالة ما يعترض مجراها
وأراه سيكون سهلاً مع نخبة شعراء الواحة الذين تواجدوا والذين لديهم القدرة على الإفادة بشكل كبير بإذن الله تعالى
تقديري لك حوراء وإعجابي بحسك الراقي وحرفك المميز
د. مصطفى عراقي
27-12-2006, 09:03 AM
[/COLOR]
الابن العزيز أحمد:
تعجبت من قولك إن "العِذاب" صفة لأنغام فتكون مجرورة
نعم هي صفة لها ولكن حقها هنا النصب، كما أفاد الإخوة الأفاضل ، لأن الموصوف "أنغامي" منصوب ، فالتقدير: لا ولا شعرك عاد أنغامي . كما يدل عليه ما قبله :
لم يعد حرفك زهرا.
وأما وصفك للتفعيلة فصواب ، وهو يسمى : الكف ، وهو حذف ساكن السبب الخفيف ، وهو زحاف واردٌ في البحور ذوات التفعيلة المختومة بسبب خفيف مثل : الخفيف والمديد، والهزج والمضارع
ويمثل له العلماء هنا بهذا البيت ويسمونه : بيت الكف ( فاعلاتُ )
ليسَ كلُّ مَن أرادَ حاجةً ... ثمَّ جَدَّ، في طِلابِها، قَضاها
(ابن جني : كتاب العروض:13)
ومثله في الشعر الحديث نشيد "مسلمون" للشيخ يوسف القرضاوي ، يقول فيه :
مسلمونَ مسلمونَ مسلمونْ *** حيث كان الحق والعدل نكونْ
نرتضي الموت ونأبى أن نهونْ *** في سبيل الله ما أحلى المنونْ
ودمت وشاعرتنا المبدعة ، والجميع بكل الخير
عبدالملك الخديدي
27-12-2006, 09:32 PM
نص شعري رائع ..
بورك فيك على هذه الأحاسيس الجميلة .. وعلى شاعريتك ( الصادقة ).
تحيتي
أسماء حرمة الله
27-12-2006, 10:39 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من قلبي
شقيقتي ..
مازلتُ منزويةً بركنِ القلب، أتأمّـلُ طموحكِ الجميل، وهو يرسمُ لوحاتٍ تفيضُ إحساساً وصدقاً .. هكذا أنتِ دائماً، ربيعٌ لايتقنُ غير لغة العطر !
انسكبي، انسكبي .. وقلبي سيظلّ يسكنُكِ حارساً وأنيساً وضماداً، وسيظلّ يقطف من قلبكِ الصافي الترياقَ، حتّى تلتئمَ الجراحُ وماتعرفين !
سعيدةٌ بكِ، سعيدةٌ حدّ الدهشة ..
محبّتي العميقة لكِ ودعائي الذي لاينضب :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
حوراء آل بورنو
29-12-2006, 07:59 PM
أسجل إعجابي بالحروف الذهبية
شكر الله لك مرورك الكريم .
تقديري .
حوراء آل بورنو
31-12-2006, 05:26 PM
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
الأخت الفاضلة ، تحية طيبة
كم أنا سعيد بما كتبت
ولي ملاحظة على سريع البوح
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
من قلوب أراها أفضل للوزن
ساعود لنص ثانية
و أنا سعيدة لأنك قرأت نزري و يسيري و أسعدك .
كل ما اقترحه الأخوة محل تقدير و مكان متابعة جادة ، فلن أتعلم لو لم أصغ لكل ملحوظة و تنبيه .. بل كل الشكر لك لاهتمامك .
بالغ تقديري .
حوراء آل بورنو
01-01-2007, 12:24 PM
وأنا أيضا ...
أسجل أعجابي لحرف تساما في عنان الرقي
وبما أنني لا أملك ما يمتلكه الآخر ....
ولكن بجد جميلة ولها وقع الصدى
تحيات تليق بسامية
شكر الله لك أيها الفاضل رأيك و جميل مرورك .
تقديري .
أحمد حسن محمد
01-01-2007, 01:40 PM
[/COLOR]
الابن العزيز أحمد:
تعجبت من قولك إن "العِذاب" صفة لأنغام فتكون مجرورة
نعم هي صفة لها ولكن حقها هنا النصب، كما أفاد الإخوة الأفاضل ، لأن الموصوف "أنغامي" منصوب ، فالتقدير: لا ولا شعرك عاد أنغامي . كما يدل عليه ما قبله :
لم يعد حرفك زهرا.
وأما وصفك للتفعيلة فصواب ، وهو يسمى : الكف ، وهو حذف ساكن السبب الخفيف ، وهو زحاف واردٌ في البحور ذوات التفعيلة المختومة بسبب خفيف مثل : الخفيف والمديد، والهزج والمضارع
ويمثل له العلماء هنا بهذا البيت ويسمونه : بيت الكف ( فاعلاتُ )
ليسَ كلُّ مَن أرادَ حاجةً ... ثمَّ جَدَّ، في طِلابِها، قَضاها
(ابن جني : كتاب العروض:13)
ومثله في الشعر الحديث نشيد "مسلمون" للشيخ يوسف القرضاوي ، يقول فيه :
مسلمونَ مسلمونَ مسلمونْ *** حيث كان الحق والعدل نكونْ
نرتضي الموت ونأبى أن نهونْ *** في سبيل الله ما أحلى المنونْ
ودمت وشاعرتنا المبدعة ، والجميع بكل الخير
أستاذي الفاضل لكل كل الشكر لهذا التعليق الجميل..
فقط أريد أن أعقب على حركة التشكيل فهي وردت عند الشاعر مجرورة، ومن ثم يكون مراجعتي لها فيها صحيحة من حيث المبدأ وإن كنت سهوت فقلت "مجرورة" بدل منصوبة، فهذا لا يستدعي تعجبك كثيرا ولكن يستدعي أن تعرف أنها لحظة سهو وإلا فما الداعي لكتابتها ولم يعلق عليها أحد فيما أعلم من قبل تعليقي فأراجعه أنا فيها..
قصدت ما قلت وأشكرك لعلم العروض النابض من كفيك
أحمد
حوراء آل بورنو
05-01-2007, 07:47 AM
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
الأخت الفاضلة / حوراء ..
وقفت هنا أتأمل هذه الكلمات بروعتها وعمقها .
لله درك ..
كرماح انغرست في صدري كلماتك ..
تقبلي مروري ..
تحيتي أيتها الغالية .
بل أسعد بمرورك يا غالية كما دوماً .
بارك الله بك و أسعدك .
كل الود .
د. مصطفى عراقي
05-01-2007, 09:28 AM
فهذا لا يستدعي تعجبك كثيرا ولكن يستدعي أن تعرف أنها لحظة سهو
وإذا عرف السبب بطل العجب
ألف شكر
أحمد حسن محمد
05-01-2007, 10:12 AM
وإذا عرف السبب بطل العجب
ألف شكر
وألف تحية سكبت ممازجة=لماء الطهر من عينيّ تقصدكمْ
تراها كابتسامة عاشقٍ كرما=له صوت البحار يفوح من فَمِكُمْ
فيا أستاذيَ الغالي لكم سحباً=من الود المصفى والفؤاد لكمْ
تركي عبدالغني
06-01-2007, 03:10 AM
ألله ما أعذب ما قرأته هنا
أحييك وأحترمك
د. مصطفى عراقي
08-01-2007, 02:59 PM
هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ
===========
شاعرتنا المبدعة
أعود لأتأمل هذه التجربة الإبداعية التي تجسد لنا تجربة إنسانية ثريةعبر الأساليب اللغوية المصورة للإحساس ، والصور الفنية التي تبرزها لنا في مشهد حي مؤثر. من خلال طرفي القصة.
وسوف نرى كيف وفقت الشاعرة في رسم صورة هذين الطرفين والصراع الدرامي النامي بينهما
تدور هذه التجربة حول عبارة محورية جاءت في صورة أسلوب نهي
لا تنادِ
ومن خلال هذه العبارة المحورية تنبثق مراحل القصيدة صورا ومشاعر
إن هذا الأسلوب يدل على أننا أمام طرفين
الأول : المرسل
والثاني المستقبل
ثم تشير إلى ما يشوب التواصل بينهما من موانع تتعلق بالطرفين معا حتى صار النداء بلا جدوى
وتجيء الدفقة الأولى لتمهد للقصة تمهيدا فنيا كاشفا وراسما لنا شخصية الطرف المرسل: المنادي، وطبيعة النداء عبر إحساس الشاعرة:
"هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ"
نزعت هذه الفقرة عن النداء معانيه الإنسانية الحميمة فصار - حسب رؤية الطرف المستقبل- مجرد أصوات في الهواء ، كانها ضوضاء في الفضاء
وقد وفقت الشاعرة في اختيار لفظ " الأصوات "
للتعبير عن تصورها لطبيعة النداء الآن
في مقابل لفظ " حرف" للكشف عن طبيعته السابقة حين كان عامرا بالمعنى
"لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً .."
بما يشي تصويره زهرا بما كان يتسم به من جمال ونضارة
و " الشعر" عندما كان مشحونا بالشعور
وبما يوحي تضويره أنغاما عذابا بالتأثير والعذوبة
"لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ ".
لقد تغير كل هذا ، ولهذا تبالغ الشاعرة في النفي عن طريق التكرار"لا ولا"
وبهذا نلمح البعد الزمني للتجربة
و ندرك أن المشكلة لا تكن في موقف الطرف المستقبل الرافض للنداء موصدا في وجهه الأبواب
بل إن المشكلة أيضا كامنة في هذا النداء ذاته ، الذي هو مجرد أصوات ، صارت غير قادرة على طرق الباب بما أصابها من وهن داخلي.
وقد وظفت الشاعرة اللغة هنا توظيفا ذكيا لتبين أنها لم تبذل مجهودا ولا معاناة في غلق الأبواب باستخدام الجملة الاسمية:
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
فالأبواب نفسها موصدة من تلقاء نفسها لا امام وجه الأصوات فحسب وإنما في ظنها أيضا ، وقد اكدت هذه الصورة القوية عن طريق استخدام أداة النفي "لن" التي تدل على النفي في الزمن المستقبل بما يقطع الأمل والظن في وصولها مجرد الوصول لطرق الأبواب فما بالها بفتحها؟!
ثم تاتي الدفقة الثانية لتلقي الضوء على الصوت مستخدمة اسم الإشارة : ذلك
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ"
الذي يدل على البعد الشعوري هنا لنراه صوتا يغفو بحبس واضطراب
فهو صوت ضعيف من جهتين
الجهة المادية : الحبس
والجهة الشعورية : الاضطراب
فأنى له أن يبين أو حتى يتحقق كما يبدو في هذا التساؤل الموحي :
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ
إنه ليس سرابا فحسب بل منبع لواحاته الوهمية التي هي مجرد ظن كالظن الذي ألقت دونه أبواب الرجاء .
وتصور لنا الشاعرة سر هذا الوهن الذي أصاب الصوت فإذا هو تمزق القلوب
كما أرى في قول الشاعر:
إن الكلام من الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
على أن الشاعرة لا تتمادى في خطاب المنادي بهذا الأسلوب الحاسم القاسي ، فكأنها شعرت ببعض الإشفاق فتستدرك قائلة رغم كل ما سبق من رفض وحجبٍ لهما أسبابهما ومبرراتهما الفنية والإنسانية :
فكأنها بعد أن أفرغت شحنة الغضب ، وبينت موقفها الحاسم بوضوح وجلاء ، تعود إلى خطاب هادئ لتلقي الضوء هذه المرة على الطرف الثاني:"المستقبل" التي تعبر عنه هنا بضمير المتكلم
"وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي"
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
وكما اكتشفنا البعد الزمني للتجربة نقف هنا على البعد المكاني مازجا بين الطرفين في تداخل معبر:
"وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ .."
حيث نلمح سمات العطاء من جهتها : الحب - النخيل- الوهور - الشباب على مستوى الحقيقة
و: الرحيق على مستوى التمني الصادق كما يدل :
و"تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ"
فهو تمني إيجابي للآخر لا للذات!
أما من جهته هو فلا نرى إلا وسائل الأخذ فحسب:" أمانيك :التي هي مجرد أمانٍ ذاتية له هو - كفيك: التي هي للأخذ لا للعطاء:
كما يتضح من السياق
تلك أطيافي
فتجعل أطيافها الثرية التي تنتمي إلى عالم الضوء، والتي تحمل كل ما بها في مقابل أصواته الخاوية .
ثم ياتي الختام سريعا ، مكثفا وكأنه تلخيص تصويري لكل ماسبق
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ.
أما هي فنراها أحلام سراب وهي صورة شعرية موفقة في السياق لما فيها من توازن بين السلب (السراب) والإيجاب(أحلام)
وبالرغم من ذلك فبحسبنا منها أنها أحلام والأحلام باقية لا تموت ، حتى لو كانت أحلام سراب
فالأحلام قابلة للتحقيق
وأما هو فقيمته ضئيلة حتى لو ترك أثرا فما هذا الأثر سوى رذاذٍ مصيره إلى التلاشي والتبخر، كما تلاشى نداؤه أصواتا في الهواء
=
أختنا الجليلة
هذه تأملات تراءت لي من خلال قصيدتك الثرية الشجية أرجو أن تتقبليها مشكورة
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
أخوك: مصطفى
حوراء آل بورنو
20-01-2007, 07:30 PM
الشاعرة التي أكملت بناء ملتقى الشعر بكلماتها الرقيقة/ حوراء آل بورنو
قصيدة جميلة ومحاولة شعرية تنبئ بوجود مارد شعري بداخلك قد ضاق بالحبس بين ضلوعك وقرر أن يخرج للدنيا.
فهيا أخرجيه ولا تخافي
ما استوقفني في النص كلمة "العِذابِ"، فلماذا جاءت مجرورة؟
أظن أن الجملة تكون صحيحة نحوياً إن كانت "العِذاب" منصوبة مثل "زهراً"
إلا إذا كان لديكِ تفسير آخر يحملنا إلى وجه إعرابي جديد
تحياتي
و هل كان منتدى الشعر ينقصه مثلي أيها الفاضل ؟!
يرعاك ربي .
ثم ؛ أنا أعتذر بحق - و كثيراً - على تأخري في الرد على الأخوة هنا ، فما رأيت أحرص منهم علي ، و رغم ذلك تأخرت على نهل الخير الذي منحوه .. فكل الاعتذار .
أما ما ذكرته أخي فتصويبك صحيح ؛ فمن حقها النصب على التبعية لا الجر تواقفاً على الجرس ، هو إقواء إن جاز هذا التعبير - أصاب القصيدة مع ما أصابها من خلل كبير .
شاكرة لك حرصك الكبير و تشجيعك الأكبر .
كل التقدير .
خميس لطفي
22-01-2007, 08:27 PM
مفاجأة جميلة من أخت كريمة طالما راودنا هاجس وجود شاعرة في داخلها .
أطيب التحايا وإلى الأعالي .
حوراء آل بورنو
23-01-2007, 02:26 PM
رائعة ،رائعة يا حوراء
قصيدة جميلة حد الروعة
بداية عذبة
بحق أعجبت بكل حرف فيها..وقفت كثيرا هنا
سلمت لنا وبإنتظار المزيد
لك حبي وألف باقة ورد وفل:0014:
الحبيبة سحر
أنت الرائعة وداً و عظيم حب ، فلله فما أجمل حسك !
أما المزيد فربما يحتاج أعواماً .
كل ودي .
حوراء آل بورنو
23-01-2007, 02:28 PM
وانا ايضا
اسجل ليس الإعجاب فقط
وانما تقديرى واحترامى
شكر الله لك مرورك و تقديريك .
تحيتي .
عمر زيادة
23-01-2007, 07:00 PM
احييك اختي ...و احيي ابداعك....
تقديري...
عدنان أحمد البحيصي
23-01-2007, 07:29 PM
أخيتي المبدعة حوراء
ما أراه هنا أسعدني ، فحتى بوجودك أميرةً للنثر أراك هنا تبدعين ، وكأنك تؤكدين رؤيتي ، أن في كل قلب شاعر ناثر، وفي كل قلب ناثر شاعر
شكراً لك أيتها الرقيقة
سامي البكر
23-01-2007, 08:15 PM
الأديبة القديرة
حوراء
قصيدة أكثر من رائعة
شاعرية الأحرف
عذبة الكلمات
قوية العاطفة
إن كانت هذه البدايات
فأبشري بالتألق
بإذن الله
همسة:
شعرت بتعثر عروضي هنا:
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
ولعلي مخطئ
وباقيها منسابة حريرية الموسيقى
لك التقدير
حوراء آل بورنو
25-01-2007, 01:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخت العزيزة حوراء
لأول مرة بعد مخاصمة يدي لمبضعي
أمسك المبضع لأشرح نصاً وللأسف تكونين أنتِ
ربما يكون الصدأ الذي على المبضع قد أفقده مهارته
ولكني سأبذل ما بوسعي
أبحث فيه عن الارتعاشات التي يحققها هذا النص
أبتعد عن النحو و الوزن قدر الإمكان في البداية
أبحث عن المفاجآت الروحية الصادقة أبحث عن الصور المبتكرة
عن الأسلوب و هذا ما لا يتبعونه في معظم المنتديات و الملتقيات
نبدأ
و سأكون صريحاً جداً
"
لا تناد
هذه الأصوات التي تطرق بابي
موصد دونها كل حجاب
"
تجسدت الصورة لي
جعلت الكاتبة صوت من يناديها بعد أن أمرته بعدم مناداتها و المناداة هنا ليست بمعناها المعروف بـ يا فلان قد تكون المناداة روحية أو همساً أو تلميحاً
المهم جعلت مناداته تتشكل بهيئه من يطرق باباً و الباب هنا مشاعر الكاتبة و أحاسيسها و ربما ردة فعلها ثم أكدت له أن الأبواب مغلقة وكأنها تقول له ( لا تتعب نفسك )
الصورة جميلة لحد ما
ولكن
باستطاعتنا أن نقول أن هذه الصورة قد استخدمها الكثير من الكتاب و الشعراء أي أنها مطروقة من قبل
أين الجديد إذن
أعرف أنني سوف أبعثر معنوياتك على عتبة الواقع
ولكنني لا أستطيع إلا أن أفعل .... هكذا فعلوا معي حتى وصلت إلى هنا
فلنجعل الشمس تغني و القمر يرقص و النجوم تزغرد في حالة الفرح
ولنجعل الليل يبكي في حالة الحزن و يمسح دموعه بمنديل الأماني
فلنقل مثلاً
لا تناد
هذه الهمسات تهذي عند بابي
لستَ تدري إنْ طرقتَ الباب همساً
خلف هذا الباب يغفو
ألفُ بابٍ
لا تطل في الطرق يكفي ...
ملَّ بابي
..............
أنظري كيف جعلت الباب يمل من الطرق ..... و كيف عددت الحواجز و الموانع بنوم ألف باب خلف هذا الباب و كيف استبدلت الصوت بالهمس .... أنا لا أقول أنني ابتكرت شيئا جديدا و لكن أعتقد أنني حسنت في اللوحة التي رسمتها .
نتابع .....
لم يعد للحرف عطرٌ .. لا و لا للشعر روحٌ
لا تناد
ذلك الهمس سرابٌ
هل عرفنا نبع ماء للسرابِ ؟
....................
أنظري كيف جعلت للحرف عطر كما الورد وفقده و للشعر روح و فقدها
أما هذه الصورة التي أدهشتني فعلا
أن ليس ثمة نبع للسراب .. فأحترمك جداً و أقدرك جداً على ابتكار هذه الصورة الرائعة ...
ولكنني حورت فيها لضرورة الوزن ... و سأعرج على الوزن في النهاية ..
...
نتابع ........
و القلوب
إنها مزقُ و لكن .. لا تناد
فيه أطيافي التي تحمل ما بي
هي أتراحي التي تعصف في وحشة غابي
كم هنا غرس الحب أمانيك نخيلاً
و زهوراً من شبابي
و تمنيتُ ليديك أنداء الرباب
............................
في هذا المقطع هناك تشتت واضح
و القلوب
إنها مزقُ و لكن ..( لا ) تناد
هل اللا هنا ناهية أم نافية
( فيه ) أطيافي التي تحمل ما بي
الهاء عائدة على من ؟؟
لم أفهم المعنى أبداً
حاولي أن تركزي و تصلي و القارئ إلى بر
..............................................
كم هنا غرس الحب أمانيك نخيلاً
و زهوراً من شبابي
و تمنيتُ ليديك أنداء الرباب
لا تناد
لستُ إلا بعض أحلام السراب
لا تناد
لستَ إلا آثر من بعد حباب
.....................
لا جديد هنا
وليس للسراب أحلام
................
نأتي إلى الوزن
بحر الرمل
لا أريد أن أقطع القصيدة كاملة
ولكن سأهديك الملف الذي فيه ما تبغين
و أتمنى أن أكون قد أفدت
الأخ الفاضل أنس الكريم
لا تعلم مقدار سعادتي بكم جميعاً ، و خاصة أن أرى كل هذه الحرص من الصغير و الكبير على أصغر تلميذة في مملكة الشعر و هي تخطو خطوات متعثرة نحو ما ترجو من بهاء لقلمها لا أقل و لا أكثر .
لا بأس .. بل لا ألف بأس أن يشرح مبضعك قصيدتي ، و لا تخش أني أحزن أو أعتب ؛ فما عرضتها إلا لهذه الغاية ، و لا ريب أني سعيدة بذلك و الله ، فكيف لو كنت أنت الجراح !
الصورة التي رأيت أنها لم تكن بدعة فمعك حق ؛ هي ليست بدعة . و أراني أطبق هنا في ردي قوانين النقد حينما أقول لك " الشعراء لا يتمايزن في أصول المعاني بل في تفاصيلها " .. غاية الأمر أن حتى تلك التجربة الشعورية تجعلني أنتمى للبشر حينما تأخذهم الشقوة فيغلقون أبوابهم أمام الكثيرين ... .
لكنك بحق أحسنت " أيها الشاعر " حينما غيرت في تفاصيل هذه المعاني بشكل راق لي و كثيراً ، و هذا هو الفارق لا ريب بين صغيرة تحبو و عظيم مثلك .
أما " اللا " فهي في كلٍ ناهية لا نافية .
أما الهاء في " فيه " فهي عائدة إلى شعري هذا ؛ ففيه كل أطياف عذابي .
أما السراب و أحلامه ؛ فما كان مني إلا إمعاناً في الوهم الناتج .. ربما أخطأت في الاختيار ، و ربما صح أن نجعل للسراب و هو سراب أحلاماً كما للبشر فيجتمع مع السراب أحلامه !!!
وصلني الملف ، و لك كل الشكر و الثناء و فوقه الامتنان بيد تحب الخير لي و ترجوه .
كل تقديري و امتناني .
حوراء آل بورنو
25-01-2007, 01:32 PM
أختي الفاضلة
حوراء
حاجتك لاستيعاب الوزن يفرض عليك تركيزًا أكثر في الإيقاع مما يُغيِّب دور الخيال اللغوي والفنّي وهي مرحة ستنزول مع الممارسة الكتابية في الشعر , وبما أن هذه الثانية فلا تثريب سيكون القادم أقوى تركيزًا .
أشار أخي مصطفى إلى " العذاب " التي حقها النصب صفةً لـ"أنغامي " وهو محقٌّ .
إلى الأمام فالقادم أجمل
لك التحية .
أخي بندر
نعم .. قد صدقت ، هذا بحق ما يحدث معي ، و لأني لا أستطيع إلا أن أقبض على جسد تلك التجربة بيد من حديد ، وقعت في الخطأ و كثيراً .
لعل القادم أجمل كما ترجوه .
كل تقديري .
حوراء آل بورنو
25-01-2007, 01:37 PM
حرف مشرق ومحاولة تدل على المثابرة
لاتتوقفي
ودعواتي
شكر الله لك صادق و صالح دعواتك ، و وفقك ربي إلى كل ما يحب و يرضى .
أخي الفاضل
أثار في نفسي توقيعك أشياء و أشياء ؛ فما أرى أن " السقوط " أجدى .. حتى لو كان الجلوس على القمة يهددك بالانحدار ، ذلك أن مهمة العظماء الحفاظ على علوهم في القمم ، و بكل صبر و احتمال . فلتكن عظيماً أخي دوماً .. و لا ترض بالسقوط .
كل التقدير لك .
حوراء آل بورنو
25-01-2007, 02:30 PM
الأخت الفاضلة حوراء
تأخرت لكني وصلت
ربما أسرفت ُ ظنا بفؤادي
واستمال الشك جنح الضيم
عن درب اعتياد
واعترى الوجدان بلَّ القصد
عن غير مرادي
لكن النية مالت
كغبيط الهودج المرخيِّ
في يوم ابتعاد
ثم كان العذر من صنو النقاء
شاهد العفة مثل النور يعلو
شرفة الصدق
بألفاظ الوداد
وعلى الله توكلنا بيانا
من قراح النقد جئنا بازدياد
وإلى حوراء نعم الأخت
لم نبخل بتاتا
ببراع ولغيات حداد
لا تناد
مستهل الشعر أمر ٌ
شد فكري فاغرا فاه
ازدياد
فاكملي يا أخت ( إيه ٍ)
قد بلغت القصد في بوح اتقاد
وأتيت الشعر إحساسا ينادي
أيها القراء (هاؤم )....
بانتظار الرأي منكم
حول أخطاء يراع
إن رأيتم زلة ً
أو هنة ً وسط خضم السر
في لجيِّ ناد
فخذوا الأمر مباحا
ونثروا الصدق جليا
عله يدمي الأيادي
أختنا حوراء شكرا
ولك اللأجر ومنك
الشعر يحلو بازدياد
لا تنادي
نحن ما زلنا على عهد
التآخي
قلم الرؤيا على سطر العباد
ربما زل بنا حرف
فمنا العذر يا أخت الفؤاد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
تحية لك أخت حوراء
أخوك يقينا
محمد
نعم و الله ؛ أنت أخي يقيناً .
لك الشكر موصول .
و كل التقدير .
حوراء آل بورنو
27-01-2007, 12:52 PM
بل أنادي
ربة للشعر حوراء بحسن قد اثارت مابقلبي
اخرجتني من صوابي
رقة في الحرف تسري
لعثمت حرفي وقلبي لم يزال يسأل مابي
لم أزل أتلو قصيدا في ذهولٍ لجمالٍ
قد تعالى لست والله المحابي
إنها رقة حرفٍ في شعورٍ لم يزل بالحب يشدوا
في رياضٍ من عبير القول يزهو حينما تغفو قلوبٌ في حقولٍ من تجافي
حينما تعصفُ بالاقلامٍ أوهامٌ تعربد
في ربى الحب وتغدو من سراب
يالحس الحرف في شعر رقيقٍ
شدني اذهب مابي
لا أنادي!
بل أنادي وأنادي
بات سعدي في عذابي!
كوني بخير
لك من الود أجمله
احترامي وتقديري
فقد آنستني وأسعدتني
شكرا
بل أنت من آنستني و أسعدتني بردها الجميل و رقيق شعرها البديع .
و لو كان ردكِ نتاج قصيدتي الوحيد لكفاني يا ودودة .
كل التقدير .
حوراء آل بورنو
27-01-2007, 03:20 PM
الفاضلة الكريمة
حوراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية تبشر بشاعرة كبيرة ، ولن أطيل الوقفة بعد أن وعد بعض الإخوة بالعودة إليها .
وقد قام أخونا أنس بجهد يستحق الثناء .
ومع ذلك كله فقد يكون لي عودة أخرى إذا أذن الله ( تعالى ).
ولك التقدير والإكبار.
نعم ؛ قد قام أخي أنس بجهد مشكور فله كل الشكر و الثناء .
سأكون سعيدة بعودتك ناقداً .
حياك ربي .
حوراء آل بورنو
27-01-2007, 04:13 PM
أخت حوراء ....
بالرغم من أن الباب مفتوحاً كان ...
فقد أغلقته ..
كانت القصيدة تسير بعذوبة نهر ..
وكان باستطاعتك أن تتوسعي ...لكنك آثرت الصمت في المكان الذي رأيته
مناسباً
أوليس خير الكلام ما قل ودل ؟؟
هكذا فعلت ..
تقبلي من أخيك وردة عطرة
وبارك الله بروحك
صدقت ؛ فقد توقفتْ !
ببساطة أنا ملولة و قصيرة الأنفاس ، تماماً كأزهار الربيع .. سريعة الذبول !
لكني سعيدة أنك رأيتها مما " قل ودل " .. هذا من فضل ربي .
و بارك الله بك .
حوراء آل بورنو
28-01-2007, 06:31 PM
آه أيتها الأخت الرائعة شعرا بعد ما أرتنا من جميل روعتها فكرا ونقاء سريرة طهر دفقت بها علينا كلماتها في واحتنا الحبيبة..
القصيدة إنها قرار المرأة التي أوجعها ما كان من المنادي فانتبذت من دونه مكانا قصيا .. ولعل في " لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
" ما أرادت معظم الدراسات النفسية والعلمية والأدبية الآن إثباته من أن الشيء يتغير أو نجعل له الصفة حسب إدراكنا له وليس حسب جوهر الشيء نفسه.. فشالعر كان أنغامها العذابا وحرفه كان زهرها وقت أن كان المنادي قريبا أما الآن وإذ صار الأمر منقلبا على عقبيه فقد راحت شاعرتنا الطيبة ترى وتدرك أشياء المنادي بصبغة مختلفة جدا صبغة عكسية لما كانت عليه..
ولكن الشاعرة يبدو أنها لا تريد أن تتركنا بدون تبرير شعري واضح لهذه الحالة أو من زاوية تفصيل لحادثة الانقلاب من الزهر إلى اللا زهر وذلك في ذكرها " وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .."
فهي توضح وتفصل وتبرر ما كان من تصوير، وفي نفس الوقت تجعل هذه الكلمات عن القلوب بداية جديدة لتصوير نوع من الرغبة اللاواعية في تصوير مدى مقاساتها تجاه الواقع أو الموقف الحالي الذي تعيشه هي..
فهي تعبر عن انكسار قلبها، ولكن تطلب من المنادي ألا يبالي وفي هذا استلهام لمبدأ علم نفساني مهم جدا وهو استخدام النهي فيترك العقل الباطن "لا" الناهية ويسترجع الكلمة بدونها
فكأنها تقول للمنادي "انتبه لي هذا ما كان منك قلبي الممزق".
وإلا فلم كان العتاب الواضح في كلمات الشاعرة " وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ."
لكن الشاعرة تتماسك وتعود إلى الغرض التي كتبت لأجله القصيدة وهو "لا تناد"
لتبرر وصفها لحالتها بأنها أرادت فقط أن تلخصها في كلمة " لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ"
مقارنة بحالته هو الآخر في قلبها البريء الطيب..
" لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حُبَابِ"
لا تناد: التفعيلة هنا فاعلات
أنغامي العذاب: العذاب صفة لأنغام فتكون مجرورة .
والقلوب: فاعلات ونقصها ساكن.
الأخ الفاضل
شكر الله لك جميل مرورك ، و حرصك في قراءة النص فوافق بعضها .
أظن أن التفعيلة : فاعلاتن .
و أظن أن الأخوة أصابوا في نصب العذاب ، فأنغامي منصوبة و علامة نصبها الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .
تقديري الكبير لحرصك .
حوراء آل بورنو
29-01-2007, 12:07 PM
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
الباب يطرقه العابرون ولا اجد العبارة ملائمة للمعني واقترح ( هذه الاصوات لن تعبر بابي )
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
لعل مفردة يغفو لا تناسب المعنى الذي بان لي من المقطع
اقترح : ذلك الصوت الذي أجهش من حبس وأَعْوَلَ باضطراب
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حُبَابِ
اختصرت القصيدة كلها في هذه العبارة !
والحُبابُ اسم للحية وللشيطان !
الاديبة القديرة حوراء : هذه القصيدة تخفى خلفها مارد شعر , الجزالة وقوة السبك واضحتان في معظم المقاطع
اتمنى لك افقا شعرياً خصباً
لك الاحترام والتقدير
بارك الله بك أخي و أثابك و أحسن إليك .
قد أخطأت في ضبط حرف واحد فتغير معنى الكلمة ؛ فما قصدت إلا أثر الحَباب بعد تلاشيها على صفحة ماء ، لا أثر الحُباب على رمل الصحراء !
أرجو أن تكون قدرتي عند حسن ظنك .
بالغ تقديري .
حوراء آل بورنو
30-01-2007, 12:00 AM
مررت من هنا وأعجبني النص
تحياتي
شكر الله لك .
تحيتي .
يحيى السماوى
30-01-2007, 09:01 AM
الاخت العزيزة حوراء : ها انت تذهلينني من جديد كشاعرة بعدما اذهلني نثرك الباذخ ـ لغة وصورا وحقائق فنية توشحت بحرير البيان ـ لا أزعم ان قصيدتك هي التي ادهشتني ...فهي ليست بمستوى نصوصك النثرية ...الذي ادهشني هو صفاؤها عروضيا مع انها تمثل المحاولة الثانية الأمر الذي يقود الى اليقين بأن الغد القريب ينبئ عن ان فسيلتك الشعرية ستغدو نخلة باسقة في بستان الشعر العربي .وللتخلص من الإقواء المتعلق ب " العذاب " اقترح اعادة صياغة الجملة الشعرية كأن تكون " لم يعد شعرك يُغوي بالترانيم ربابي " او "لا ولا شعرك انغام التصابي " او "لم يعد شعرك يغفو بين افياء كتابي "...الخ . أتراني أطنبت سيدتي الاخت ؟ نعم . فقد اردت التعبير عن فرحي بشاعريتك فلا تبخلي على اخيك بعفوك
حوراء آل بورنو
01-02-2007, 11:03 AM
السلام عليكم
هي حرة
حوراء آل بورنو
حرة، وقد تحررت مما يشمع عقول الكثيرات من بنات جنسها وعقول الكثيرين من الرجال. حرة لأنها طبقت مقولة :
من قال لا أدري علمه الله ما لا يدري
وهذا شرف لها أن يدرس ما كتبت من بوح جميل ينم عن شاعرية رقيقة
وصدق إحساس، ولم يبق سوى أن يصاغ في وزن يليق بنبرته ليعطي لوحة رائعة ...
اختارت من البحور السهل الممتنع -بحر الرمل - ورغم الهناة بقي النص فواحا بعطر المشاعر.
لي عودة لإعادة صياغة النص في قالب أعرضه على مشارط الجراحين الأفذاذ.
تحياتي الخالصة
و عليك السلام و الرحمة أيها الفاضل
نعم ؛ أنا لا أدري .. و فيها كل الشرف لي ، لأني بها سأغدو تلميذة عن الجميع .. و الجميع هنا عظام .
أشكر لك رأيك في قصيدي ، و كل فخري بما كتبته عن حروفي و أنت من أنت بيننا .
كل عوداتك هنا شهادات أعتز بها .
تقديري الكبير .
حوراء آل بورنو
05-02-2007, 06:52 PM
الأخت الكريمة حوراء
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بدايات جميلة ، وجيدة .. والقادم أفضل إن شاء الله ..
تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح أيتها الحرة .
أرجو ذلك من ربي ؛ قادم أفضل .
شكر الله لك كريم المرور .
تقديري .
حوراء آل بورنو
06-02-2007, 11:26 AM
مثل كل من سجل إعجاباً هنا
أسجل
ولكني انصرف مهرولاً كي لا أغرق فى هذا البحر الأرجواني المعاني والمشاعر .
تحيتي وإنحنائي الفكري لكِ
ممتنة لك مرورك و إن هربت سريعاً !
تحيتي و تقديري .
حوراء آل بورنو
08-02-2007, 12:20 PM
كعادتي أراكِ أختي الغالية عاطفة صادقه وكبرياء مشرق في كل حروفك
و حزن يصده وعيك ويجذبه همسك الحاني
هنا مع هذه الشاعرية المتدفقة نضمن شاعرة حريصة على عمق المعنى وجزالته أولاً وتناغم موسيقاه ثانياً
كل مااستطيع قوله والذي أتمنى أن يضيف شيئاً هو إنَّ مجرد ترديدك للقصيدة يجعلك تستشعري اي الكلمات غير منسابة مع غيرها والعمل على إزالة ما يعترض مجراها
وأراه سيكون سهلاً مع نخبة شعراء الواحة الذين تواجدوا والذين لديهم القدرة على الإفادة بشكل كبير بإذن الله تعالى
تقديري لك حوراء وإعجابي بحسك الراقي وحرفك المميز
و بارك الله بك و أحسن إليك .
قد وجدت بالفعل في الواحة من الشعراء من يهتم و يحرص على ما أكتبه حرصه على قلمه و حرفه ، فبارك الله بهم جميعاً و نفع .
كوني بخير يا غالية ، و لك مني كل ودي .
حوراء آل بورنو
11-02-2007, 01:06 PM
الشاعر الفاضل مصطفى العراقي :
الابن العزيز أحمد:
تعجبت من قولك إن "العِذاب" صفة لأنغام فتكون مجرورة
نعم هي صفة لها ولكن حقها هنا النصب، كما أفاد الإخوة الأفاضل ، لأن الموصوف "أنغامي" منصوب ، فالتقدير: لا ولا شعرك عاد أنغامي . كما يدل عليه ما قبله :
لم يعد حرفك زهرا.
وأما وصفك للتفعيلة فصواب ، وهو يسمى : الكف ، وهو حذف ساكن السبب الخفيف ، وهو زحاف واردٌ في البحور ذوات التفعيلة المختومة بسبب خفيف مثل : الخفيف والمديد، والهزج والمضارع
ويمثل له العلماء هنا بهذا البيت ويسمونه : بيت الكف ( فاعلاتُ )
ليسَ كلُّ مَن أرادَ حاجةً ... ثمَّ جَدَّ، في طِلابِها، قَضاها
(ابن جني : كتاب العروض:13)
ومثله في الشعر الحديث نشيد "مسلمون" للشيخ يوسف القرضاوي ، يقول فيه :
مسلمونَ مسلمونَ مسلمونْ *** حيث كان الحق والعدل نكونْ
نرتضي الموت ونأبى أن نهونْ *** في سبيل الله ما أحلى المنونْ
ودمت وشاعرتنا المبدعة ، والجميع بكل الخير
يا شاعرنا المجيد
بارك الله بك و نفع ، و أحسن إليك كل حين .
قد نفعتني بعلمك و زيادة ؛ كريم خلق و تشجيع أحتاجه ، و رعاية كلها حرص ... أثابك الله .
نعم قد قرأت عن الكف و علمت بجوازه ، لكني - يعلم الله - فقيرة .. فقيرة في هذا العلم ، و على يدي أمثالكم سيغدو بستاني أغنى .
كل التقدير لشخصك الكريم .
حوراء آل بورنو
16-02-2007, 09:05 PM
نص شعري رائع ..
بورك فيك على هذه الأحاسيس الجميلة .. وعلى شاعريتك ( الصادقة ).
تحيتي
و بارك بك ربي و أحسن إليك .
تقديري .
حوراء آل بورنو
23-02-2007, 07:56 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من قلبي
شقيقتي ..
مازلتُ منزويةً بركنِ القلب، أتأمّـلُ طموحكِ الجميل، وهو يرسمُ لوحاتٍ تفيضُ إحساساً وصدقاً .. هكذا أنتِ دائماً، ربيعٌ لايتقنُ غير لغة العطر !
انسكبي، انسكبي .. وقلبي سيظلّ يسكنُكِ حارساً وأنيساً وضماداً، وسيظلّ يقطف من قلبكِ الصافي الترياقَ، حتّى تلتئمَ الجراحُ وماتعرفين !
سعيدةٌ بكِ، سعيدةٌ حدّ الدهشة ..
محبّتي العميقة لكِ ودعائي الذي لاينضب :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أيتها الحبيبة الغائبة غياب وجع
تعلمين أنه طموح أعرج يستند على صدرك الرحيم ، و ربيع مغادر و إن كان عطره معتق .. لكنه مغادر !
رحم الله قلوباً سكنتها و على باب روحي وقفت تذب عنها الوجع ، و كلي أسى أني في دربها مررت من غير قصدت فنالها من وجعي ما نالها .. .
أسعدك الله يا حبيبة في الدنيا و الأخرة ، و أعطاك من الخير أحسنه و أكمله .
كل ودي لك و ودادي .
مازن عبد الجبار
24-02-2007, 02:45 PM
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ
الاخت الرائعة حوراء ال بورنو
نص جميل فيه الكثير من الصور الشعرية الجميلة انه توظيف رائع لمشاعر الحزن لصياغة تلك الصور
حوراء آل بورنو
01-03-2007, 10:14 PM
ألله ما أعذب ما قرأته هنا
أحييك وأحترمك
و أشكر لك مرورك .
تقديري .
حوراء آل بورنو
06-03-2007, 03:46 PM
===========
شاعرتنا المبدعة
أعود لأتأمل هذه التجربة الإبداعية التي تجسد لنا تجربة إنسانية ثريةعبر الأساليب اللغوية المصورة للإحساس ، والصور الفنية التي تبرزها لنا في مشهد حي مؤثر. من خلال طرفي القصة.
وسوف نرى كيف وفقت الشاعرة في رسم صورة هذين الطرفين والصراع الدرامي النامي بينهما
تدور هذه التجربة حول عبارة محورية جاءت في صورة أسلوب نهي
لا تنادِ
ومن خلال هذه العبارة المحورية تنبثق مراحل القصيدة صورا ومشاعر
إن هذا الأسلوب يدل على أننا أمام طرفين
الأول : المرسل
والثاني المستقبل
ثم تشير إلى ما يشوب التواصل بينهما من موانع تتعلق بالطرفين معا حتى صار النداء بلا جدوى
وتجيء الدفقة الأولى لتمهد للقصة تمهيدا فنيا كاشفا وراسما لنا شخصية الطرف المرسل: المنادي، وطبيعة النداء عبر إحساس الشاعرة:
"هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ"
نزعت هذه الفقرة عن النداء معانيه الإنسانية الحميمة فصار - حسب رؤية الطرف المستقبل- مجرد أصوات في الهواء ، كانها ضوضاء في الفضاء
وقد وفقت الشاعرة في اختيار لفظ " الأصوات "
للتعبير عن تصورها لطبيعة النداء الآن
في مقابل لفظ " حرف" للكشف عن طبيعته السابقة حين كان عامرا بالمعنى
"لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً .."
بما يشي تصويره زهرا بما كان يتسم به من جمال ونضارة
و " الشعر" عندما كان مشحونا بالشعور
وبما يوحي تضويره أنغاما عذابا بالتأثير والعذوبة
"لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ ".
لقد تغير كل هذا ، ولهذا تبالغ الشاعرة في النفي عن طريق التكرار"لا ولا"
وبهذا نلمح البعد الزمني للتجربة
و ندرك أن المشكلة لا تكن في موقف الطرف المستقبل الرافض للنداء موصدا في وجهه الأبواب
بل إن المشكلة أيضا كامنة في هذا النداء ذاته ، الذي هو مجرد أصوات ، صارت غير قادرة على طرق الباب بما أصابها من وهن داخلي.
وقد وظفت الشاعرة اللغة هنا توظيفا ذكيا لتبين أنها لم تبذل مجهودا ولا معاناة في غلق الأبواب باستخدام الجملة الاسمية:
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
فالأبواب نفسها موصدة من تلقاء نفسها لا امام وجه الأصوات فحسب وإنما في ظنها أيضا ، وقد اكدت هذه الصورة القوية عن طريق استخدام أداة النفي "لن" التي تدل على النفي في الزمن المستقبل بما يقطع الأمل والظن في وصولها مجرد الوصول لطرق الأبواب فما بالها بفتحها؟!
ثم تاتي الدفقة الثانية لتلقي الضوء على الصوت مستخدمة اسم الإشارة : ذلك
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ"
الذي يدل على البعد الشعوري هنا لنراه صوتا يغفو بحبس واضطراب
فهو صوت ضعيف من جهتين
الجهة المادية : الحبس
والجهة الشعورية : الاضطراب
فأنى له أن يبين أو حتى يتحقق كما يبدو في هذا التساؤل الموحي :
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ
إنه ليس سرابا فحسب بل منبع لواحاته الوهمية التي هي مجرد ظن كالظن الذي ألقت دونه أبواب الرجاء .
وتصور لنا الشاعرة سر هذا الوهن الذي أصاب الصوت فإذا هو تمزق القلوب
كما أرى في قول الشاعر:
إن الكلام من الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
على أن الشاعرة لا تتمادى في خطاب المنادي بهذا الأسلوب الحاسم القاسي ، فكأنها شعرت ببعض الإشفاق فتستدرك قائلة رغم كل ما سبق من رفض وحجبٍ لهما أسبابهما ومبرراتهما الفنية والإنسانية :
فكأنها بعد أن أفرغت شحنة الغضب ، وبينت موقفها الحاسم بوضوح وجلاء ، تعود إلى خطاب هادئ لتلقي الضوء هذه المرة على الطرف الثاني:"المستقبل" التي تعبر عنه هنا بضمير المتكلم
"وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي"
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
وكما اكتشفنا البعد الزمني للتجربة نقف هنا على البعد المكاني مازجا بين الطرفين في تداخل معبر:
"وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ .."
حيث نلمح سمات العطاء من جهتها : الحب - النخيل- الوهور - الشباب على مستوى الحقيقة
و: الرحيق على مستوى التمني الصادق كما يدل :
و"تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ"
فهو تمني إيجابي للآخر لا للذات!
أما من جهته هو فلا نرى إلا وسائل الأخذ فحسب:" أمانيك :التي هي مجرد أمانٍ ذاتية له هو - كفيك: التي هي للأخذ لا للعطاء:
كما يتضح من السياق
تلك أطيافي
فتجعل أطيافها الثرية التي تنتمي إلى عالم الضوء، والتي تحمل كل ما بها في مقابل أصواته الخاوية .
ثم ياتي الختام سريعا ، مكثفا وكأنه تلخيص تصويري لكل ماسبق
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ.
أما هي فنراها أحلام سراب وهي صورة شعرية موفقة في السياق لما فيها من توازن بين السلب (السراب) والإيجاب(أحلام)
وبالرغم من ذلك فبحسبنا منها أنها أحلام والأحلام باقية لا تموت ، حتى لو كانت أحلام سراب
فالأحلام قابلة للتحقيق
وأما هو فقيمته ضئيلة حتى لو ترك أثرا فما هذا الأثر سوى رذاذٍ مصيره إلى التلاشي والتبخر، كما تلاشى نداؤه أصواتا في الهواء
=
أختنا الجليلة
هذه تأملات تراءت لي من خلال قصيدتك الثرية الشجية أرجو أن تتقبليها مشكورة
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
أخوك: مصطفى
الأخ الفاضل و الجليل
قرأت قرأتك التي سبرت أغوار نصي في جلّ أبعاده ، و الحق يقال أنك وفقت إلى أبعد حدّ في فهم أبعاده النفسية ، و علاقة كل حسّ و وتر بلفظة و أختها .
و ليس من جديد في براعة لطالما زينت منتدى النقد بقراءات رائعات للكثير من النصوص الأدبية ، و ما من إثراء قدر ما تمنح في تلك الدراسات النقدية الجادة .
يقولون أن الناقد الحق هو من يساعد القارئ على تذوق ما في النصوص من جمال ؛ فقد قرأتُ نصي بعد هذه القراءة من زوايا مختلفة بدت لي الآن .. فشكر الله لك و أثابك .
أيها الفاضل
ليسعدني حقاً أن أجد لك في كل مكان في واحتنا قراءات ناقدة .. بل أرجو ذلك للنثر و للشعر على السواء .
شكر الله لك مرة أخرى مروراً نافعاً ، و حضوراً عابقاً .. و فهماً كله الحس .
بالغ تقديري .
حوراء آل بورنو
14-03-2007, 09:51 PM
مفاجأة جميلة من أخت كريمة طالما راودنا هاجس وجود شاعرة في داخلها .
أطيب التحايا وإلى الأعالي .
شكر الله لك و أحسن إليك .
يسعدني بحق أن يرى مثلك بداياتي على هذه الصورة .
تقديري .
حوراء آل بورنو
19-05-2007, 08:48 PM
احييك اختي ...و احيي ابداعك....
تقديري...
و أشكر لك المرور و كريم الرد .
تحيتي .
عاطف الجندى
19-05-2007, 11:33 PM
الأخت الشاعرة حوراء
أسجل مرورى
وخالص اعجابى
مودة لروعة حرفك
عاطف الجندى
أهداب الليالي
19-05-2007, 11:36 PM
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
حــرف شامـخ لـروح أبـت أن تنحنـي كـورد الياسميـن
ستبقيـن حـور / أنت لا يشبهـك سـواك
حبـي المقيم حـور :0014:
حوراء آل بورنو
11-06-2007, 12:47 PM
أخيتي المبدعة حوراء
ما أراه هنا أسعدني ، فحتى بوجودك أميرةً للنثر أراك هنا تبدعين ، وكأنك تؤكدين رؤيتي ، أن في كل قلب شاعر ناثر، وفي كل قلب ناثر شاعر
شكراً لك أيتها الرقيقة
أخي العزيز
ربما تصدق المقولة .. و لكني لا أراني شاعرة في قلب تلك الناثرة ، و لا أرجو ذلك على كل حال .
شكر الله لك عذب المرور .
حوراء آل بورنو
25-06-2007, 01:51 PM
الأديبة القديرة
حوراء
قصيدة أكثر من رائعة
شاعرية الأحرف
عذبة الكلمات
قوية العاطفة
إن كانت هذه البدايات
فأبشري بالتألق
بإذن الله
همسة:
شعرت بتعثر عروضي هنا:
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
ولعلي مخطئ
وباقيها منسابة حريرية الموسيقى
لك التقدير
شكر الله لك التشجيع و الحرص .
نعم ؛ في مزق .. لكن أهل العروض أجازوا لي تعثري بما لم أفهمه .
كل التقدير .
حوراء آل بورنو
11-07-2007, 03:33 PM
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ
الاخت الرائعة حوراء ال بورنو
نص جميل فيه الكثير من الصور الشعرية الجميلة انه توظيف رائع لمشاعر الحزن لصياغة تلك الصور
شكر الله لك رأيك الكريم و مرورك .
تقديري .
حوراء آل بورنو
12-07-2007, 03:17 AM
الأخت الشاعرة حوراء
أسجل مرورى
وخالص اعجابى
مودة لروعة حرفك
عاطف الجندى
و شكر الله لك مرورك و أحسن إليك .
كن بخير دوماً .
حوراء آل بورنو
24-07-2007, 11:20 AM
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
حــرف شامـخ لـروح أبـت أن تنحنـي كـورد الياسميـن
ستبقيـن حـور / أنت لا يشبهـك سـواك
حبـي المقيم حـور :0014:
يا غالية
متى عافت النفس .. عافت .
عمر زهور الياسمين قصير يا غالية ؛ فكيف رأيتني مثله و قد طال عمري بما يكفي و زيادة !
و ستبقين الفريدة يا هدب العين .
كل ودي و ودادي .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir