تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بوح الأقلام



محمد المختار زادني
24-12-2006, 05:21 PM
بوح الأقلام

تَكاثَـفَ غَيْمُهُ فَالجـَوُّ مِظْـلامُ = وَسَـادَ فَحارَتْ فيـه أَفْهـامُ
أَعِرْ أُذُنـاً لِتاريخٍ قَريبٍ كَيْ= تَرى كَمْ رَوَّجَتْ لِلـُّرعْبِ" أفـلامُ"
ظِلالُ صَنيعَةٍ شَـدَّتْ تَعاطُفَكُمْ=وقَـدْ دَسَّتْ بِذاكَ الحَقْـلِ ألغـامُ
وَتوهِمُكُمْ بِمَنْطِـقِ نُبْلِها خُدَعٌ = وَكَمْ أَسِرَتْ عُقُـولَ النَّـاسِ أَوْهامُ
بَنَوْا فيهـا حَوَادِثَ غَزْوِ أَشْبَـاهٍ =لأَهْلِ الأرضِ، هُمْ رِجْسٌ وآثـامُ
يُثيرُ الرَّوْع َمِنْهـا وَهْمُ أَشْكالٍ =يُطـارِدُ جُنْـدَهُمْ بِالنـَّارِ مِقْـَدامُ
تُباغِتُ آمنـينَ بِِهَـوْلِ لَعْنَتِهـا=وَيُفْسِـدُ في جُيُوبِ النَّسْلِ هَـدَّامُ
خَبيثُ الشَّكْـلِ يَتْبَعُـُه البَلاءُ مَتَى=ألَمَّ بصيـدِهِ صَـرَعَتْـهُ أَوْرامُ
يَذُوبُ فَلا تَرى سَبَباً لِغَيْبَتِـهِ =وَيَظْهَرُ فَجْـأَةً في الْمَوْجِ إنْ عـاموا
فَـأدْمَنَ خِدْرَهـا أَطْفالُكُمْ حَتى = تَجَلَّتْ في انحـلالِ الخُلْـقِ أََخْتامُ
هُلامِيّاً يُجَسِّـدُ مَحْضَ أَخْيِلَـةٍ =يُسَرِّبُ سُمَّهـا في الفكـرِ إِعْـلامُ
فَمَـا سَمْحُ الطِّباعِ سِوَى أَخُو بَلَهٍ=وليس كقاتـلِ الأشبـاحِ ضِرْغامُ
ثَقَـافَةُ صانِعي "الإرعابِ" في صُـوَرٍ =أُقيمَ كيانُها والعُرْب قدْ نـاموا
ويُنْفِقُ صـانعوا "الإرعابِ" أمْـوالاً = لكيْ لا يَطْبَعَ الأخـلاقَ إسلامُ
عـلى نارِ الطَّوائفِ يَطْبَخُونَ قَرَا = رَهُـمْ كيْ تَزْدَهي بالسِّلْمِ أحـلامُ
كَـأنَّ مَواقعَ الأحْـداثِ أَوْدِيَـةٌ = فِلَسْطينيـةٌ وَالـَوحْشُ "قَسَّـامُ"
وَلَمّـا طـالَبُـوا بالحـقِّ واتَّخَـذوا= سبيلاً للكفـاحِ اشْتَدَّ إجْـرامُ
فَمِنْ رُعْـبِ القَنَـابِلِ فوقَهُـمْ مَطَرٌ= علـى الأرْجاءِ طوَّافٌ وَحَـوّامُ
وأنتُمْ غُفْـلُ أسْمـاعٍ مُشَمَّعَةٍ = كأنكمُ لَـدَى الصَّرخـاتِ أَصْنـامُ
غُثـاءً تَنْبُتُـونَ بِحَقْـلِ أَسْمَـاءٍ=وَتَحْصُـرُكُم علـى الأوراقِ أرْقـامُ
"سَنَافِـرُ" والْجَهَـالةُ فَوْقَكُمْ ضُلَلٌ=وَسَادَتُكُـمْ بِعَيْـنِ الْخَصْمِ أَقْـزامُ
جَهَنَّـمُ في الْعِـراقِ تَنَفَّسَـتْ حِمَمـًا=وَبِالدَّمِ فَاضَ في لُبْنـَانَ حَمّـامُ
مَـآلُ رُءُوسِ ظُلْـمٍ أَوْ أُولـي شَطَطٍ=لِمَـا لاَقَى مِنَ الأَعْـدَاءِ"صدامُ"
غَدَا "الدُّولارُ" دِينـاً مِنْ تَكالُبِكُمْ = عَلَيْهِ وسُخِّرتْ للكـذْبِ أَقْـلامُ
أمِمْتُ مَسارِحَ الأقْـلامِ أَسْأَلُهـا: = أَمَا فِيكِ لَنَا صِلاتُ دَمٍ، وَأَرْحـامُ؟
فَقَالتْ : إنَّ لي في صَـرْحِ رابِطَـةٍ =مِـنَ الْكُتَّـابِ مُلتـزمٌ ونظَّـامُ
بِواحَتِهـا شَوَامِخُ أثْمَرَتْ هِمَمًا =وَشِيـدَتْ في دروبِ الفـنِّ أقسـامُ
لِفِكْرٍ رَائِـعٍ تَرْتـادُ ريشَتُـهُ = مِسـاحَةَ لَوْحَـةٍ والحـْرفُ رَسَّـامُ
يُعَلِّلُهـا بِعَـزْمٍ صـارِمٍ صَلْبٍ = على الأهْـوالِ لا يُثْنِيـهِ إيــلامُ
يَفُـوحُ النَّثْرُ مِنْها لِلرُّخا عِطْـراً =وتَعْبـقُ مِنْ فُنُـونِ الشِّعْرِ أَنْسَـامُ
وَنَحْـنُ رُوادُهـا نَدْعُو لأفكـارٍ = تُنِـيرُ رِحـابَها، والشِّعـرُ إلْهـامُ
شَريعَتُنـا كِتـابٌ لَمْ يَزَلْ فِينَـا = دَليـلَ الحـقِّ مـا أَبْلَتْـهُ أَعْـوامُ
وَإنْ تُبْغَى الفَضَـائِلُ فَهْوَ مَنْبَعُهَـا = بِـهِ فَصْـلٌ وَمَوْعِظَـةٌ وَأَحْكـامُ
وَسُنَّـةُ سَيِّدِ الأبْـرارِ وَاضِحَـةٌ = ولـيس بِمُحْكَـمِ التَّنْـزيلِ إبْهـامُ
فَمَنْ جَهِـلَ الأُصُـولَ لِفِقْـهِ سُنَّتِهِ = وَجَـاءَ بِفِـرْيَةٍ صَـدَّتْهُ أَعْـلامُ

د. ندى إدريس
24-12-2006, 09:42 PM
وسنةُ سيِّـد الأبـرار واضحـةٌ=وليس بِمحكـم التنزيـل إبْهـامُ
فمن جهل الأصول لفقـه سنتـه= وجـاء بفريـة صدتـه أعـلامُ


نعم نعم

هي السنة وهي الحق وصدقت .. لازال هناك رجال من المسلمين صدقوا الله ماعاهدوه .. ومابدلوا تبديلا

جزيت خيرا

ونفع الله بك

ورفع الغمة عن أمة الإسلام بإدعادة النور والفهم


كن بخير ياسيدي


لك من الود أجمله

احترامي

محمد المختار زادني
25-12-2006, 03:17 PM
وسنةُ سيِّـد الأبـرار واضحـةٌ=وليس بِمحكـم التنزيـل إبْهـامُ
فمن جهل الأصول لفقـه سنتـه= وجـاء بفريـة صدتـه أعـلامُ
نعم نعم
هي السنة وهي الحق وصدقت .. لازال هناك رجال من المسلمين صدقوا الله ماعاهدوه .. ومابدلوا تبديلا
جزيت خيرا
ونفع الله بك
ورفع الغمة عن أمة الإسلام بإدعادة النور والفهم
كن بخير ياسيدي
لك من الود أجمله
احترامي
أشكر لك مرورك اللطيف
دمت بخير
لك عبارات التقدير

محمد رفقي
25-12-2006, 04:25 PM
ما لم ننته بعد من قراءة قصيدة جميلة حتى تطل علينا بأجمل منها.
بارك الله إلهامك و وفقك للمزيد من الــبدل و العطاء.
تحيات إجلال و إكبار.
أخوك رفقي.

د. سمير العمري
25-12-2006, 08:22 PM
رائعة وأكثر أيها الشاعر الرائع الكبير.

قرأتها وأعدت ولم أفعل هذا يوماً.

بورك يراعك الذكي وحرفك الزكي وفكرك نقي.



تحياتي لرمز الوفاء والعطاء.

علي أسعد أسعد
26-12-2006, 01:40 AM
رائعة سيدي ...


بارك الله بك

وجزاك خيراً

محمد المختار زادني
26-12-2006, 02:51 PM
ما لم ننته بعد من قراءة قصيدة جميلة حتى تطل علينا بأجمل منها.
بارك الله إلهامك و وفقك للمزيد من الــبدل و العطاء.
تحيات إجلال و إكبار.
أخوك رفقي.

بوركت ايها الأخ الكريم

تلك رسالة آمنت بها منذ زمن أنت أعرف بمداه من غيرك

وطبعت مخيلتي " آزمور " بجمالها الخلاب وطباع أهلها الأصيلة

وإني والله لتواق لعصر يتحاب الناس فيه لله وفي الله مثلما عهدي بهم

على ضفاف "أم الربيع"

لك تحياتي الأخوية

محمد المختار زادني
26-12-2006, 03:13 PM
رائعة وأكثر أيها الشاعر الرائع الكبير.
قرأتها وأعدت ولم أفعل هذا يوماً.
بورك يراعك الذكي وحرفك الزكي وفكرك نقي.
تحياتي لرمز الوفاء والعطاء.

تقدريري الوافر لك أخي الحبيب

وأتمنى من رب العالمين أن يجعلني وإياكم ممن يصدق عملهم القول الصادق، ويعيننا جميعا على حمل ما ألقي علينا من مسؤوليات

بوركت أيها الشامخ
وتحية عطر ندية

محمد المختار زادني
30-12-2006, 05:49 PM
قد يكون لهذه القصيدة معنى

د. عمر جلال الدين هزاع
30-12-2006, 06:10 PM
يا لروعة القصيد
والشاعر
ويا لهذا الألق والإبداع

كلمة الشكر لن تفيك حقك

خالص التحايا

محمود شاكر الجبوري
30-12-2006, 07:09 PM
استاذنا الكبير


صلابة الموضوع ومعناه الثوري اهاجت في نفسي الكبرياء كوني احتك بمثل شخصك الكبير والغني بالأدب


مع شديد حبي واحترامي