المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نكهة



د. سمير العمري
24-12-2006, 10:01 PM
أَعَادَ النَّظَرَ إَلَى سَاعَتِهِ بِبَعْضِ سَأَمٍ مِنْ تَعَمُّدِهَا سَيرَاً كَسُولاً ثَقِيلا عَلَى غَيرِ مَا عَوَدَتْهُ مِنْ نَشَاطِ أَرْنَبِهَا المُعْتادِ. لا يَزَال فِي الدَّوَامِ نِصْف سَاعَةٍ أُخْرَى. عَادَ مُحَاوِلاً الانشِغَالَ بِبَعضِ الأَورَاقِ أَمَامَهُ دُونَ فَائِدَةٍ فَتَفْكِيرُهُ اليَومَ مُنْشَغِلٌ بِأَمْرٍ آخَرٍ. مِنْ نَافِذَةِ مَكْتَبِهِ القَابِع فِي الدَّورِ التَّاسِعِ نَظَرَ إِلَى الأُفقِ سَاهِمَاً وَعَلَى شَفَتَيهِ ابْتِسَامَةٌ تَتَرَاقَصُ فِي هُدُوءٍ.
- هَلْ مِنْ أَمْرٍ أُسْتَاذ رَاشِد؟ قَدِ انتَهَى الدَّوَامُ مُنذُ رُبْعِ سَاعَةٍ.
انْتَفَضَ رَاشِد يَنْظُرُ إِلَى سَاعَتِهِ بَينَ السُّخْطِ وَالرِّضَا يَتَعَجَّبُ مِنْ إِصْرَارِهَا عَلَى مُعَانَدَتِهِ فِي كُلِّ حَالٍ ، ثُمَّ التَفَتَ إِلى الفَرَّاشِ بِبَسْمَةِ اعْتِذَارٍ وَانْطَلَقَ مُسْرِعَاً يَنْهبُ الدَرَجَاتِ إِلَى سَيَّارَتِهِ.

ابْتَاعَ طَاقَةَ وَرْدٍ أَبْيَضٍ مِنْ ذَاتِ المَحَلِّ الذِي اعْتَادَ أَنْ يَزُورَهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مُنذُ عِشْرينَ عَامَاً قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَمَامَ مَخْبَزِ الحَاجِّ عَبْدِ المَولَى المَشْهُورِ بِجَودَةِ عَمَلهِ وَلَذَّةِ مُنْتَجَاتِهِ.
- تِلكَ الكَعْكَةُ بِالكِرِيمَة ِوَالكَرَزِ ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟
هَزَّ رَأْسَهُ مُوَافِقَاً بِابْتِسَامَةٍ دَافِئةٍ يَرُدُّ بِهَا عَلَى بَشَاشَةِ الحَاجِّ عَبدِ المَولي التِي تَشعُّ سَكِينةً وَوَقَاراً.
ثِقَتَهُ الكَبِيرَةُ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَخْتَبِرَ الكَعْكَةِ التِي نَقَدَهُ ثَمَنَهَا بِإِصْبَعٍ جَرَفَتْ القَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَطْرَافِهَا.
- لَذِيذَةٌ كَمَا العَادَة يَا حَاج ، لفَّهَا لِي إِنْ أَذِنْتَ.

سَحَبَ المِفْتَاحَ وَأَعَادَهُ إِلَى جَيبِهِ ثُمَّ طَرَقَ البَابَ بِرِفْقٍ وَقَدْ سَطَعَتْ عَلَى وَجْهِهِ ابْتِسَامَةٌ وَاسِعَةٌ يَحْملُ فِي يَدٍ طَاقَةَ الوَرْدِ الأَبْيَضِ زَيَّنَتهَا وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ زَاهِيةٌ فِي مُنْتصَفِها ، وَفِي اليَدِ الأُخْرَى حَمَلَ تِلكَ الكَعْكَةَ اللذِّيذَةَ وَقَدْ لَبِسَتْ ثَوْبَهَا الأَبيَضِ وَتَزَيَّنَتْ بِقِطَعِ الكَرَزِ الحَمْرَاءَ. فَتَحَتْ البَابَ لِيَجِدَهَا أَمَامَهُ كَمَا يَرَاهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً حَالِمَةً وَادِعَةً بَاسِمَةً تسْتَقْبلُهُ بِحَفَاوَةٍ وَشَوقٍ.
- لَمْ تَنْسَ إِذَاً.
- وَكَيفَ أَنْسَى ذِكْرَى أَجْمَل أَيَّامِ العُمُرِ؟ كُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ الجَمَالُ وَالوَفَاءُ.
- كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ أَنْتَ ، القَلْبُ الذِي يَحْتَوِي ، وَالرُّوحُ التِي تَسْتَوِي.
أَمْسَكَ بِيَدِهَا لِيَدْلفَا إِلَى حَيْثُ يَحْتَفِلان فِي كُلِّ عَامٍ فَمَالتْ عَلَيهِ بِهَمْسٍ لا يَخْلُو مِنْ دَلالٍ:
- انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.
وَأَرْدَفَتْ وَهِيَ تَتَحَاشَى نَظْرَةَ العَتَبِ فِي عَيْنَيهِ:
- تَعْلَمُ بِأَنَّهَا امْرَأةٌ وَحِيدَةٌ مُطَلَّقَةٌ مُنْذُ سَنَواتٍ ، وَحِينَ أَصَرَّتْ عَلَى زِيَارَتِي اليَومَ لَمْ أَجِدْ قُدْرَةً عَلَى الاعْتِذَارِ لَهَا فَاغْفِرْ لِي.
اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ وهَمَسَ فِي حُنُوٍّ:
- لأَجْلِكِ يَهُونُ كُلُّ خَطْبٍ ، لا بَأْسَ أَنْ تُشَارِكَنَا هَذِهِ المَرَّة أَجْمَلَ لَحَظَاتِنَا الخَاصَّةِ.

شُمُوعٌ أُضِيئَتْ وَوَرْدٌ تَسَاقَى نَظَرَاتِ السُّرُورِ فِي عَيْنَي حَبِيبَينِ فَتَأَنَّقَّ فِي إِنَاءٍ بِلَّورِيٍّ تَوَسَّطَ المَائِدَةَ ، وَإِلَى جِوَارِهِ اسْتَلْقَتْ كَعْكَتُهَا المُفَضَّلَةُ لِيَنْحَرَ مِنْهَا رَاشِدُ أَجْمَلَ قِطْعَةٍ قُرْبَاناً لِلحُبِّ وَالوَفَاءِ وَالدِّفْءِ الذِي أَحَاطَ حَيَاتَهُمَا لِسَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. انْتَبَهَتْ لأَثَرِ تِلكَ الإِصْبَع فِي الكَعْكَةِ فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ لِتَسْبقَ أخْتُهَا التِي لا تكِنَّ لِزَوجِهَا وُدَّاً إِلَى الإِجَابَةِ بِخُبْثٍ وَبَعضِ غيَرٍة:
- لَعَلِّ ذُبَابَة سَقَطَتْ فِيهَا فَأَزَاحَهَا بِإِصْبَعِهِ.
هَرَبَتْ الابتِسَامَةُ الوَضَّاءَةُ مِنْ وَجْهِهَا وَهِيَ تَلَتَفِتُ لِزَوجِهَا فِي تَسَاؤُلٍ حَزِينٍ ، فَهَزَّ رَأَسَهُ بِهُدُوءٍ نَافِيَاً:
- كَلا ، بَلْ هُوَ الحِرْصُ عَلَى أَنْ أَتَأَكَّدُ أَنَّهَا الأَطْيَبُ فَتَذَوَّقْتُهَا بِإِصْبَعِي. أَلا تَعْرِفِينَ زَوجَكِ بَعْدَ كُلِّ هَذَا العُمُرِ؟؟
وَقَبْلَ أَنْ تَهمَّ بِالرَّدِّ مُعْتَذِرةً أَسْرَعَتْ أُخْتُهُا تَقُولُ وَهِيَ تَغْتَصِبُ ضحْكَةً مُفتَعَلةٍ:
- مَا كَانَ فِي قَولِي إِلا المُزَاح ، فَلا أَحْسَبُ رَاشِد يَفْعَلُهَا وَهُوَ الكَرِيمُ الرَّقِيقُ.

وَبِابْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ حَانِيَةٍ قَدَّمَ لَهَا قِطْعَةَ الكَعْكِ التِي نَحَرَهَا مِنْ أَجْلِهَا بِنَفْسِهِ. اجْتَهَدَتْ تَبْحَثُ عَنْ بَقَايَا ابتِسَامَتِهَا الهَارِبَةِ فَخَرَجَتْ صَفْرَاءَ بِاهِتَةً ، وَهَمَسَتْ بِرِقَّةٍ:
- أَثِقُ بِكَ أَيُّهَا الحَبِيبُ. سَلِمَتْ يَدَاكَ.

لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.

******

سحر الليالي
24-12-2006, 10:40 PM
أستاذي العزيز د.سمير:
لله ما أروعها من قصة ..!!
قرأتها بشغف وحرف حرف...
قصة جميلة بكل تفاصيلها ...!
لن أقول سوى رائعة بكل معنى الكلمة
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد:0014:

حسام القاضي
24-12-2006, 10:42 PM
الأخ الفاضل الكريم / د. سمير العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدات قصتك بجملة فعلية ، لتدخل بنا إلى الحدث مباشرة وبدون مقدمة ، وهذه من أهم سمات القصة القصيرة الناجحة ( عدم وجود مقدمة )
عشنا توتر البطل وترقبه لانقضاء وقت الدوام لنعرف ما وراء هذا الترقب..
عادة محببة يمارسها كل عام طوال عشرين عام ، ولكن ما الذي اختلف هذه المرة ؟ هنا تكمن القصة ، بدءً من اسم الأخت والذي أجد له مدلولاً ما " نهروان" ، وتدخلها بينهما بظنها السيء وكرهها له ، ولعل هذا هو ما أفسد نكهة احتفال هذا العام .
عنوان القصة جاء موفقاً فلم نعرف مغزاه إلا في النهاية..
هناك تعبيرات اعجبنتني
"وإلى جواره استلقت كعكتها المفضلة لينحر منها راشد أجمل قطعة قرباناً للحب والوفاء والدفء ..."
كلمة " ينحر " مع لون الكعكة الأبيض يعطي ايحاء ما ، وأراه تعبيراً مبتكراً وله اكثر من دلالة.
وأخيراً جاءت النهاية قوية وفي محلها تماماً لتكلل العمل وتكشف ما كان خافياً قبلها؛ فهي لحظة التنوير في القصة.
عمل رائع أحييك عيه .
تقبل تقيري واحترامي .

الشربينى خطاب
24-12-2006, 10:44 PM
الأستاذ الفاضل / الدكنور سمير العمري
:os: :tree: :0014: :0014: :tree: :os: :noc:
ما بين الكنه والنكهة تدور القصة فيأخذك الكاتب في سردية مشوقة إلي ثنائية متضادة بين زوج مات لم تكن تحبه زوجته وبين ثنائية أخري زوج يحتفل بعيد زواجه علي مدار عشرون عاماً يستعجل عقارب الساعة البطيئة ففتمر عليه الثواني دهور تلك حال من من ينتظر لحظة سعيدة ، ولا يدري ماذا تهبيء له المقادير فالزوجه ايضاً كانت تنتظر ونفس الشوق للحظة الإحتفال الخاص حداً لكن أختها تهبط لزيارتها
{ فَمَالتْ عَلَيهِ بِهَمْسٍ لا يَخْلُو مِنْ دَلالٍ:
- انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.}
فنظرة كل الزوجتين للحياة مختلفة
والشخوص تفصح في حوارها بمكنون صفاتها الدفينة ، فالروح المحبة تري كل شيء جميل والنفس الناقمة تخرج ضغائن سوداء تنغص علي الأخرين لحظات السعادة والفرح
{ فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ لِتَسْبقَ أخْتُهَا التِي لا تكِنَّ لِزَوجِهَا وُدَّاً إِلَى الإِجَابَةِ بِخُبْثٍ وَبَعضِ غيَرٍة:
- لَعَلِّ ذُبَابَة سَقَطَتْ فِيهَا فَأَزَاحَهَا بِإِصْبَعِهِ.}
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري وتؤدي لانبثاقها 000
خالص تقديري واحترامي

د. محمد إياد العكاري
25-12-2006, 12:46 AM
الحبيب الرائع د. العمري
أراك تمتطي البيان شعراً وقصاً بروعة وإثارةٍ وجمال
وأراك هنا كأنك تريد من خلال قصتك أن تري كيف أن القلوب الحاقدة تفسد على المحبين سعادتهم
رغم طول عهدهم بها لنراها تنفث سمومها في هوائهم النقي ونسائم الود بينهم
حيث أنها لخبثها لايروقها أن ترى الصفاء يسري بين القلوب الراقية
ولاتريد الأرواح الجميلة أن تحلق في فضاءات الود
الحبيب القريب العمري أراها إسقاطاً لأحداث من خلال قالب الكيك ومن حوله
هودأب من في قلوبهم مرض
رائعة سبكاً وسكباً ، كنهاً ونكهة
دمت محلقاً راقياً وسنأكل من يدك دائماً كيكة النقاء
مودتي وتقديري والسلام
:os: :0014: :os: :0014: :os:
:os: :0014: :os: :0014:
:os: :0014: :os:
:os: :0014:
:os:

عدنان أحمد البحيصي
25-12-2006, 01:46 AM
رائعة ومعبرة


شدتني إلى نهايتها بكل نجاح


شكراً لك

محمد سامي البوهي
25-12-2006, 02:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز
الدكتور / سمير العمري
أشكرك لإمتاعنا بشعرك المميز ، وأزيد شكري لإمتاعنا هنا بالقصة أيضاً ، فاسمح لأخيك الصغير أن يتسلق كلماتك بهذه القراءة المتواضعة :
العنوان : نكهه
من الأسباب الكامنة وراء نجاح العمل الأدبي لا سيما القصة القصيرة ، استراتجية اختيار العنوان ، جاء العنوان قصير ، من كلمة واحدة ، وهذا ان دل فإنه يدل على تمكن كاتب في اختيار عنوانه بحيث يتماشى مع الأحداث والفكرة .
الإستهلال :
جاء الإستهلال نموذجياً ، فقد جاءت البداية بالفعل الماضي ، الذي يتناسب مع لغة الحكي والقص ، والذي يضفي على الأحداث سمة الإخبار، ، بالطبع جاءت البداية قوية جداً ، بحيث تنقل القارىء من نقطة الزمن صفر ، وهو الزمن الذي يسبق زمن القراءة ، إلى زمن القراءة دون أن يشعر القارىء بخلل زمني .
أَعَادَ النَّظَرَ إَلَى سَاعَتِهِ بِبَعْضِ سَأَمٍ مِنْ تَعَمُّدِهَا سَيرَاً كَسُولاً ثَقِيلا عَلَى غَيرِ مَا عَوَدَتْهُ مِنْ نَشَاطِ أَرْنَبِهَا المُعْتادِ) ، قد لعب الكاتب على عنصر المفاجأه الداخلية في بداية العمل ، هذا أعجبني جداً ، فلقد تعودنا أن تاتي المفاجآت في نهاية النص لكن أن تأتي في بداية العمل فهذه لفته ذكية ، فالكاتب هنا يتحدث عن ساعته ، على الرغم من الإيهام للقارىء أنه يتحدث عن إمرأه .
الأحداث :
ابْتَاعَ طَاقَةَ وَرْدٍ أَبْيَضٍ مِنْ ذَاتِ المَحَلِّ الذِي اعْتَادَ أَنْ يَزُورَهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مُنذُ عِشْرينَ عَامَاً قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَمَامَ مَخْبَزِ الحَاجِّ عَبْدِ المَولَى المَشْهُورِ بِجَودَةِ عَمَلهِ وَلَذَّةِ مُنْتَجَاتِهِ.
كنت أتمنى أن يعتمد الكاتب في هذه النقطة على عامل الإسترجاع الزمني ، ويكثف الضوء على علاقته الماضية مع زوجته ، ليرسم لنا خلفية عن العلاقة بين الشخصيتين المحوريتين بالقصة .
النقطة المساعدة :
ثِقَتَهُ الكَبِيرَةُ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَخْتَبِرَ الكَعْكَةِ التِي نَقَدَهُ ثَمَنَهَا بِإِصْبَعٍ جَرَفَتْ القَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَطْرَافِهَا.
تعتبر هذه الجزئية هي النقطة المساعدة التي ساعدت الكاتب للتمحور حول الفكرة ، والوصول للنهاية فيم بعد ، وهذه النقطة بالفعل أعجبتني جداً ، لأنها نقطة دقيقة ، ومكثفة جداً .
النهاية :
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.
بالنسبة لهذه النهاية ، بالطبع هي من نوع النهايات التي تخرج القارىء بحكمة ، أي أن النهاية حكمة ، ولكن كنت أتمنى أن تأتي النهاية كجزء من الحوار الأخير ، ولا تاتي كحدث منفرد ، هذا بالطبع كان سيجعل النهاية أكثر إحكاماً ، وتلاصقاً الأحداث السابقة ، هذا بالطبع من وجهة نظري المتواضعة .
دمت رائداً ، شاعراً ، قاصاً مبدعاً

د. سمير العمري
25-12-2006, 05:12 PM
أستاذي العزيز د.سمير:
لله ما أروعها من قصة ..!!
قرأتها بشغف وحرف حرف...
قصة جميلة بكل تفاصيلها ...!
لن أقول سوى رائعة بكل معنى الكلمة
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد:0014:

بارك الله بك أيتها الفراشة النقية من لا تقع إلا على الزهور الندية لتزيدها بهاء وألقا.


حفظك الله بهية نقية وفية.



تحياتي

الصباح الخالدي
25-12-2006, 09:58 PM
حروف تزدهي حسنا بنكهة تعبق شهية
قصة جميلة د سمير نحتاج للمزيد لانشبع

مصطفى بطحيش
26-12-2006, 12:38 AM
رائعة وتوحي بالكثير ؛ ولا تعليق !

لك الود والتقدير من اديب بليغ

ليلك ناصر
26-12-2006, 03:25 AM
الأستاذ الرائع .. د. سمير العمري ..

قصة في منتهى الروعة ...

سررت جدا بقراءتي لها ...

لك خالص احترامي وتقديري ...

مأمون المغازي
27-12-2006, 11:13 AM
الدكتور / سمير العمري
بداية : أنا أقرأ ولا أقيم
أنا أمام قصة استوفت كافة شروط الإمتاع وقد هجم الكاتب مباشرة على الحدث الذي بدأ متناميًا بذاته ، ففي التبرم من الوقت والقلق ما يضعك في نقطة نسفها الكاتب مباشرة فالأمر بدأ متعلقًا بالدوام وبالنسف ، إنه التوتر للارتباط بحالة .
يقدم لنا الكاتب الكريم حالة أخرى فيها عبرة وقد اتضحت في أن توتره وحرصه أضاع منه بعض الوقت .
الكاتب استطاع وبمهارة أن ينقلك إلى معرض الزهور وإلى المخبز والكعكة والبائع بالعلاقة الحميمية مع المشتري الذي اعتاد لقاءه لعقدين
ويختزل الكاتب الطريق إلى المنزل في إلماح رائع إلى التردد والتوتر في تطبيق الطقوس المعتادة منذ أول احتفال بعيد زواج بينهما هل يفتح الباب ويدخل أم يجعلها تأتيه مستقبلة ؟
أيختبر ذاكرتها أم يستقدمها لتكتشفه
ويأتي الموقف التكثيفي المحوري ( الكنه والنكهة ) الحب والضجر والغيرة الحاقدة ثم عتمة الحزن
وهنا بالتحديد أجدني أمام قصة قصيرة في حد اتها التقديم التناول العرض الغلق .
بكل الأحوال استطاع الكاتب أن يجعل منى أسرى يستعذبون القضبان الحريرية في هذا المتصفح .
أستاذنا الكاتب الرائع
تقبل خربشاتنا في متصفحك الثري المثري
كل التحايا والإعزاز


مأمون المغازي

حنان الاغا
27-12-2006, 02:34 PM
الدكتور سمير العمري
الشاعر الذي أتعرف إليه قاصا للمرة الأولى
قصة قصيرة استوفت كل متطلبات هذا القص
لن أقول لغة جميلة وراقية ووو (لا يفتى ومالك في المدينة )
أحببت أن أضع نفسي مكان المرأة الزوجة ، لأفهم سر افتقادها للنكهة رغم أن الكنه واحد..
الكنه مرتبط بالماديات ، وهي هي لم تتغير
أما النكهة فتؤثر فيها عوامل نفسية وزمنية وأخرى كثيرة
ربما هو الوقت (عشرون عاما ) احتاج إلى إحداث بعض اللمسات الجديدة غير المعتادة ، فالعادة يصاحبها عمل آلي ٌ ممل .
هكذا فهمتها وأحببتها
تحياتي

د. سمير العمري
27-12-2006, 07:41 PM
الأخ الفاضل الكريم / د. سمير العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدات قصتك بجملة فعلية ، لتدخل بنا إلى الحدث مباشرة وبدون مقدمة ، وهذه من أهم سمات القصة القصيرة الناجحة ( عدم وجود مقدمة )
عشنا توتر البطل وترقبه لانقضاء وقت الدوام لنعرف ما وراء هذا الترقب..
عادة محببة يمارسها كل عام طوال عشرين عام ، ولكن ما الذي اختلف هذه المرة ؟ هنا تكمن القصة ، بدءً من اسم الأخت والذي أجد له مدلولاً ما " نهروان" ، وتدخلها بينهما بظنها السيء وكرهها له ، ولعل هذا هو ما أفسد نكهة احتفال هذا العام .
عنوان القصة جاء موفقاً فلم نعرف مغزاه إلا في النهاية..
هناك تعبيرات اعجبنتني
"وإلى جواره استلقت كعكتها المفضلة لينحر منها راشد أجمل قطعة قرباناً للحب والوفاء والدفء ..."
كلمة " ينحر " مع لون الكعكة الأبيض يعطي ايحاء ما ، وأراه تعبيراً مبتكراً وله اكثر من دلالة.
وأخيراً جاءت النهاية قوية وفي محلها تماماً لتكلل العمل وتكشف ما كان خافياً قبلها؛ فهي لحظة التنوير في القصة.
عمل رائع أحييك عيه .
تقبل تقيري واحترامي .

قراءة مبهرة تفوقت فيها على مضمون القصة أخي حسام.

نعم وقفت على مفاتيح كثيرة ولم يخف عن فهمك أدق تفصيل ولم تغف ذائقتك عن كل جميل.

أسعدك الله ويبدو أنني سأكون بعد قصتي الأولى هذه ضيفاً دائماً عليكم هنا.



تحياتي

د. سمير العمري
06-01-2007, 04:29 PM
الأستاذ الفاضل / الدكنور سمير العمري
:os: :tree: :0014: :0014: :tree: :os: :noc:
ما بين الكنه والنكهة تدور القصة فيأخذك الكاتب في سردية مشوقة إلي ثنائية متضادة بين زوج مات لم تكن تحبه زوجته وبين ثنائية أخري زوج يحتفل بعيد زواجه علي مدار عشرون عاماً يستعجل عقارب الساعة البطيئة ففتمر عليه الثواني دهور تلك حال من من ينتظر لحظة سعيدة ، ولا يدري ماذا تهبيء له المقادير فالزوجه ايضاً كانت تنتظر ونفس الشوق للحظة الإحتفال الخاص حداً لكن أختها تهبط لزيارتها
{ فَمَالتْ عَلَيهِ بِهَمْسٍ لا يَخْلُو مِنْ دَلالٍ:
- انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.}
فنظرة كل الزوجتين للحياة مختلفة
والشخوص تفصح في حوارها بمكنون صفاتها الدفينة ، فالروح المحبة تري كل شيء جميل والنفس الناقمة تخرج ضغائن سوداء تنغص علي الأخرين لحظات السعادة والفرح
{ فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ لِتَسْبقَ أخْتُهَا التِي لا تكِنَّ لِزَوجِهَا وُدَّاً إِلَى الإِجَابَةِ بِخُبْثٍ وَبَعضِ غيَرٍة:
- لَعَلِّ ذُبَابَة سَقَطَتْ فِيهَا فَأَزَاحَهَا بِإِصْبَعِهِ.}
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري وتؤدي لانبثاقها 000
خالص تقديري واحترامي

الأخ الكريم الشربيني:

قراءتك السريعة أعجبتني ووضعت ملامح ناصعة على جوانب مهمة في هذه القصة ولا أحسبك إلا أنك وفقت في الإشارة إلى أساس الحبكة التي بنيت عليها القصة وكنت أتمنى أن أجد منك قراءة لأحد المعاني المنبثقة والمرادة من القصة بشكل أقرب.

يسعدني أن أجدك هنا في انتظاري في هذه المشاركة النادرة لي في ملتقى القصة فلك الشكر أزجي.


تقبل التحية

صابرين الصباغ
06-01-2007, 06:55 PM
القاص هنا والشاعر هناك
دكتور سمير
قرأت القصة لم يسعدني طعم هذا العيد وهما يتذوقانه من يد أختها الأرملة
فكان لوجودها طعما مختلفا
حاولت بقصد أو بدون أن تربك مشاعرهما
فلحت بعض الشيء أن تعبث بمشاعرهما . لكن الحب يضع نقاطه على الحروف اخيرا
هناك لفظان استغربت لهما ولا تتضايق
أولا بأن يجرف بإصبعه من الكعكة ..
وثانيا نحر لها الكعكة ، قاسية كلمة النحر ، مثلا قطف لها جزء منها
دكتور سمير
ياصاحب القلب الأخضر
قصتك رائعة تحمل من المشاعر الكثير
أعجبني جدا تشكيل الحروف ، فجلست اقرأها بالتشكيل كتلميذة تتعلم القراءة
دمت مبدعا شاعرا كبيرا وقاصا مبدعا

الشربينى خطاب
07-01-2007, 12:15 AM
بمجرد أن عانقت القصة بدأت البحث في النص عما يمكن أن يقوله مما هو متاح علي سطحه ومما لا تعطيه أبنية اللفظية للقراءة الأولي رغم وجوده ضمن جوهره المختفي وراء ظاهره ، فكانت المحاولة لفتج زاوية لقراءة النصمن من خلالها القراءة الإنطباعية الفورية ، أما تأويل القصة فمهمة المؤول بعد فهم النص ، يقوم بشرحه و إظهار القصد الذي ربما غاب عن المؤلف في ذاته أثناء عملية التأليف فهو ـ القصد ـ لا يكمن في نيات المؤلف ، بل في تلك العلاقات المتشابكة بين ظاهر النص وباطنه ، بين الملفوظ والمكبوت ، والمقول والمسكوت عنه أما القاريء يعرض النص علي مخزونه المعرفي المماثل في الذاكرة فربما يحاكي نص موازي داخلة فيشعر بلذة الكشف في نفس لحظة التنوير التي قصدها المبدع من سرد تجربته القصصية ، فليس بالضرورة أن يحدث انطباق بين قصد المؤلف وما وصل المتلقي من تلك العلاقات المتشابكة بين ظاهر النص وباطنه ، فكلما زاد عدد القراءات زادت الرؤي وتنوعت زوايا القراءة وكثرالتأويل الذي يضفي علي النص جمالاً علي جماله 0
أما النقد فلا ناقة لي فيه ولا جمل ، لأنه يتطلب ناقد دارس فاهم أصول النقد ، يتبع منهج ومدرسة نقدية لها نظرياتها ومفاهيمها النقدية يقيس بها التجربة القصصية من حيث الشكل والمضمون ، هذا بخلاف الإنتقاد والتقويل الذي يبحث عن العيوب فإن لم يجدها المنتقد اختلقها ، وما أنا إلا بقاريء لا أكثر ولا أقل ، أبحث عن أي شيء جميل في النص أنفذ منه لقراءته واشبع رغبتي في الإستمتاع بالأحداث المتصاعدة التي تكون الحكاية ثم أعبر عن تلك القراءة بتلقائية 00
أصدقك القول 00 هذه اول مرة أقر فيها قصة أدبية مشكلة الحروف وهذا يدل علي حرصك الشديد أن يفهم قولك أو أنك كا قلت تخوض تجربة كتابة القصة بحذر ولكونك شاعر رقيق تخاف علي المتلقي من ألا يفهم المعني المراد فشكلت الحروف بروح الشاعر الحساس
وانشاء الله ستجدني هنا في انتظار فيض ابداعك من القصص

د. سمير العمري
07-01-2007, 09:28 PM
الحبيب الرائع د. العمري
أراك تمتطي البيان شعراً وقصاً بروعة وإثارةٍ وجمال
وأراك هنا كأنك تريد من خلال قصتك أن تري كيف أن القلوب الحاقدة تفسد على المحبين سعادتهم
رغم طول عهدهم بها لنراها تنفث سمومها في هوائهم النقي ونسائم الود بينهم
حيث أنها لخبثها لايروقها أن ترى الصفاء يسري بين القلوب الراقية
ولاتريد الأرواح الجميلة أن تحلق في فضاءات الود
الحبيب القريب العمري أراها إسقاطاً لأحداث من خلال قالب الكيك ومن حوله
هودأب من في قلوبهم مرض
رائعة سبكاً وسكباً ، كنهاً ونكهة
دمت محلقاً راقياً وسنأكل من يدك دائماً كيكة النقاء
مودتي وتقديري والسلام
:os: :0014: :os: :0014: :os:
:os: :0014: :os: :0014:
:os: :0014: :os:
:os: :0014:
:os:


أسعدني مرورك هنا أخي الحبيب د. محمد إياد العكاري فلحضورك كنهه ونكهته في كل آن ومكان.

نعم لا ريب أن النفوس الحاقدة لا تحب الخير لللآخرين ولا الصفاء لهم ، وهذا مما تحمل الكلمات ، ولكن هذا المعنى مطروق كثيراً ولم أرد منه إلا المرور العابر والاستعمال الهادف لأمر آخر أحببت أن أوضحه فيما يتعلق بالنفس البشرية جعلت مفتاحه في العنوان واحتدامه في الذبابة التي قيل بأنها سقطت في الكعكة ولم تسقط ، ثم جعلت الحبكة تتراءى حلاً في آخر ما كتبت مقصداً لا يعني بالضرورة العلاقة الزوجية فحسب.


تقبل الود خالصا.
تحياتي

الشربينى خطاب
09-01-2007, 09:37 PM
أعتذر عن الخطا الغير مقصود وكتابة المداخلة دون تقديم وافر التحية والاحترام
فلشخصك التوقير والتبجيل من شخصي الضعيف فانت اهل السماح وأعيد المادخلة


الأستاذ الفضل / الدكتور سمير العمري
بمجرد أن عانقت القصة بدأت البحث في النص عما يمكن أن يقوله مما هو متاح علي سطحه ومما لا تعطيه أبنية اللفظية للقراءة الأولي رغم وجوده ضمن جوهره المختفي وراء ظاهره ، فكانت المحاولة لفتج زاوية لقراءة النصمن من خلالها القراءة الإنطباعية الفورية ، أما تأويل القصة فمهمة المؤول بعد فهم النص ، يقوم بشرحه و إظهار القصد الذي ربما غاب عن المؤلف في ذاته أثناء عملية التأليف فهو ـ القصد ـ لا يكمن في نيات المؤلف ، بل في تلك العلاقات المتشابكة بين ظاهر النص وباطنه ، بين الملفوظ والمكبوت ، والمقول والمسكوت عنه أما القاريء يعرض النص علي مخزونه المعرفي المماثل في الذاكرة فربما يحاكي نص موازي داخلة فيشعر بلذة الكشف في نفس لحظة التنوير التي قصدها المبدع من سرد تجربته القصصية ، فليس بالضرورة أن يحدث انطباق بين قصد المؤلف وما وصل المتلقي من تلك العلاقات المتشابكة بين ظاهر النص وباطنه ، فكلما زاد عدد القراءات زادت الرؤي وتنوعت زوايا القراءة وكثرالتأويل الذي يضفي علي النص جمالاً علي جماله 0
أما النقد فلا ناقة لي فيه ولا جمل ، لأنه يتطلب ناقد دارس فاهم أصول النقد ، يتبع منهج ومدرسة نقدية لها نظرياتها ومفاهيمها النقدية يقيس بها التجربة القصصية من حيث الشكل والمضمون ، هذا بخلاف الإنتقاد والتقويل الذي يبحث عن العيوب فإن لم يجدها المنتقد اختلقها ، وما أنا إلا بقاريء لا أكثر ولا أقل ، أبحث عن أي شيء جميل في النص أنفذ منه لقراءته واشبع رغبتي في الإستمتاع بالأحداث المتصاعدة التي تكون الحكاية ثم أعبر عن تلك القراءة بتلقائية 00
أصدقك القول 00 هذه اول مرة أقر فيها قصة أدبية مشكلة الحروف وهذا يدل علي حرصك الشديد أن يفهم قولك أو أنك كا قلت تخوض تجربة كتابة القصة بحذر ولكونك شاعر رقيق تخاف علي المتلقي من ألا يفهم المعني المراد فشكلت الحروف بروح الشاعر الحساس
وانشاء الله ستجدني هنا في انتظار فيض ابداعك من القصص

عبدالرحيم الحمصي
09-01-2007, 11:02 PM
د. سمير ،،،
كبداية قصصية ،،،
النكهة ، ممتعة في قرائتها
و في جمالية عفوية الطرح ،،،
أتمنى ان اقرا لك المزيد من المواضيع
ذات نكهة التميز الإبداعي ،،،
تحياتي و تقديري ،،،:0014:
الحمصي ،،،:os:

د. سمير العمري
10-01-2007, 01:22 PM
رائعة ومعبرة
شدتني إلى نهايتها بكل نجاح
شكراً لك

يسعدني مرورك أخي عدنان.

ويسعدني أن راقت لك هذه القصة.


تحياتي

مصطفى الجزار
10-01-2007, 01:29 PM
أَعَادَ النَّظَرَ إَلَى سَاعَتِهِ بِبَعْضِ سَأَمٍ مِنْ تَعَمُّدِهَا سَيرَاً كَسُولاً ثَقِيلا عَلَى غَيرِ مَا عَوَدَتْهُ مِنْ نَشَاطِ أَرْنَبِهَا المُعْتادِ. لا يَزَال فِي الدَّوَامِ نِصْف سَاعَةٍ أُخْرَى. عَادَ مُحَاوِلاً الانشِغَالَ بِبَعضِ الأَورَاقِ أَمَامَهُ دُونَ فَائِدَةٍ فَتَفْكِيرُهُ اليَومَ مُنْشَغِلٌ بِأَمْرٍ آخَرٍ. مِنْ نَافِذَةِ مَكْتَبِهِ القَابِع فِي الدَّورِ التَّاسِعِ نَظَرَ إِلَى الأُفقِ سَاهِمَاً وَعَلَى شَفَتَيهِ ابْتِسَامَةٌ تَتَرَاقَصُ فِي هُدُوءٍ.
- هَلْ مِنْ أَمْرٍ أُسْتَاذ رَاشِد؟ قَدِ انتَهَى الدَّوَامُ مُنذُ رُبْعِ سَاعَةٍ.
انْتَفَضَ رَاشِد يَنْظُرُ إِلَى سَاعَتِهِ بَينَ السُّخْطِ وَالرِّضَا يَتَعَجَّبُ مِنْ إِصْرَارِهَا عَلَى مُعَانَدَتِهِ فِي كُلِّ حَالٍ ، ثُمَّ التَفَتَ إِلى الفَرَّاشِ بِبَسْمَةِ اعْتِذَارٍ وَانْطَلَقَ مُسْرِعَاً يَنْهبُ الدَرَجَاتِ إِلَى سَيَّارَتِهِ.
ابْتَاعَ طَاقَةَ وَرْدٍ أَبْيَضٍ مِنْ ذَاتِ المَحَلِّ الذِي اعْتَادَ أَنْ يَزُورَهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مُنذُ عِشْرينَ عَامَاً قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَمَامَ مَخْبَزِ الحَاجِّ عَبْدِ المَولَى المَشْهُورِ بِجَودَةِ عَمَلهِ وَلَذَّةِ مُنْتَجَاتِهِ.
- تِلكَ الكَعْكَةُ بِالكِرِيمَة ِوَالكَرَزِ ، أَلَيسَ كَذَلِكَ؟
هَزَّ رَأْسَهُ مُوَافِقَاً بِابْتِسََامَةٍ دَافِئةٍ يَرُدُّ بِهَا عَلَى بَشَاشَةِ الحَاجِّ عَبدِ المَولي التِي تَشعُّ سَكِينةً وَوَقَاراً.
ثِقَتَهُ الكَبِيرَةُ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَخْتَبِرَ الكَعْكَةِ التِي نَقَدَهُ ثَمَنَهَا بِإِصْبَعٍ جَرَفَتْ القَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَطْرَافِهَا.
- لَذِيذَةٌ كَمَا العَادَة يَا حَاج ، لفَّهَا لِي إِنْ أَذِنْتَ.
سَحَبَ المِفْتَاحَ وَأَعَادَهُ إِلَى جَيبِهِ ثُمَّ طَرَقَ البَابَ بِرِفْقٍ وَقَدْ سَطَعَتْ عَلَى وَجْهِهِ ابْتِسَامَةٌ وَاسِعَةٌ يَحْملُ فِي يَدٍ طَاقَةَ الوَرْدِ الأَبْيَضِ زَيَّنَتهَا وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ زَاهِيةٌ فِي مُنْتصَفِها ، وَفِي اليَدِ الأُخْرَى حَمَلَ تِلكَ الكَعْكَةَ اللذِّيذَةَ وَقَدْ لَبِسَتْ ثَوْبَهَا الأَبيَضِ وَتَزَيَّنَتْ بِقِطَعِ الكَرَزِ الحَمْرَاءَ. فَتَحَتْ البَابَ لِيَجِدَهَا أَمَامَهُ كَمَا يَرَاهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً حَالِمَةً وَادِعَةً بَاسِمَةً تسْتَقْبلُهُ بِحَفَاوَةٍ وَشَوقٍ.
- لَمْ تَنْسَ إِذَاً.
- وَكَيفَ أَنْسَى ذِكْرَى أَجْمَل أَيَّامِ العُمُرِ؟ كُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ الجَمَالُ وَالوَفَاءُ.
- كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ أَنْتَ ، القَلْبُ الذِي يَحْتَوِي ، وَالرُّوحُ التِي تَسْتَوِي.
أَمْسَكَ بِيَدِهَا لِيَدْلفَا إِلَى حَيْثُ يَحْتَفِلان فِي كُلِّ عَامٍ فَمَالتْ عَلَيهِ بِهَمْسٍ لا يَخْلُو مِنْ دَلالٍ:
- انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.
وَأَرْدَفَتْ وَهِيَ تَتَحَاشَى نَظْرَةَ العَتَبِ فِي عَيْنَيهِ:
- تَعْلَمُ بِأَنَّهَا امْرَأةٌ وَحِيدَةٌ مُطَلَّقَةٌ مُنْذُ سَنَواتٍ ، وَحِينَ أَصَرَّتْ عَلَى زِيَارَتِي اليَومَ لَمْ أَجِدْ قُدْرَةً عَلَى الاعْتِذَارِ لَهَا فَاغْفِرْ لِي.
اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ وهَمَسَ فِي حُنُوٍّ:
- لأَجْلِكِ يَهُونُ كُلُّ خَطْبٍ ، لا بَأْسَ أَنْ تُشَارِكَنَا هَذِهِ المَرَّة أَجْمَلَ لَحَظَاتِنَا الخَاصَّةِ.
شُمُوعٌ أُضِيئَتْ وَوَرْدٌ تَسَاقَى نَظَرَاتِ السُّرُورِ فِي عَيْنَي حَبِيبَينِ فَتَأَنَّقَّ فِي إِنَاءٍ بِلَّورِيٍّ تَوَسَّطَ المَائِدَةَ ، وَإِلَى جِوَارِهِ اسْتَلْقَتْ كَعْكَتُهَا المُفَضَّلَةُ لِيَنْحَرَ مِنْهَا رَاشِدُ أَجْمَلَ قِطْعَةٍ قُرْبَاناً لِلحُبِّ وَالوَفَاءِ وَالدِّفْءِ الذِي أَحَاطَ حَيَاتَهُمَا لِسَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. انْتَبَهَتْ لأَثَرِ تِلكَ الإِصْبَع فِي الكَعْكَةِ فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ لِتَسْبقَ أخْتُهَا التِي لا تكِنَّ لِزَوجِهَا وُدَّاً إِلَى الإِجَابَةِ بِخُبْثٍ وَبَعضِ غيَرٍة:
- لَعَلِّ ذُبَابَة سَقَطَتْ فِيهَا فَأَزَاحَهَا بِإِصْبَعِهِ.
هَرَبَتْ الابتِسَامَةُ الوَضَّاءَةُ مِنْ وَجْهِهَا وَهِيَ تَلَتَفِتُ لِزَوجِهَا فِي تَسَاؤُلٍ حَزِينٍ ، فَهَزَّ رَأَسَهُ بِهُدُوءٍ نَافِيَاً:
- كَلا ، بَلْ هُوَ الحِرْصُ عَلَى أَنْ أَتَأَكَّدُ أَنَّهَا الأَطْيَبُ فَتَذَوَّقْتُهَا بِإِصْبَعِي. أَلا تَعْرِفِينَ زَوجَكِ بَعْدَ كُلِّ هَذَا العُمُرِ؟؟
وَقَبْلَ أَنْ تَهمَّ بِالرَّدِّ مُعْتَذِرةً أَسْرَعَتْ أُخْتُهُا تَقُولُ وَهِيَ تَغْتَصِبُ ضحْكَةً مُفتَعَلةٍ:
- مَا كَانَ فِي قَولِي إِلا المُزَاح ، فَلا أَحْسَبُ رَاشِد يَفْعَلُهَا وَهُوَ الكَرِيمُ الرَّقِيقُ.
وَبِابْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ حَانِيَةٍ قَدَّمَ لَهَا قِطْعَةَ الكَعْكِ التِي نَحَرَهَا مِنْ أَجْلِهَا بِنَفْسِهِ. اجْتَهَدَتْ تَبْحَثُ عَنْ بَقَايَا ابتِسَامَتِهَا الهَارِبَةِ فَخَرَجَتْ صَفْرَاءَ بِاهِتَةً ، وَهَمَسَتْ بِرِقَّةٍ:
- أَثِقُ بِكَ أَيُّهَا الحَبِيبُ. سَلِمَتْ يَدَاكَ.
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.



المبدع/ د. سمير العمري
كتبت لك منذ دقائق في قصيدة "أنا لن أموت" رداً قلت لك فيه إنك تفاجئني كل حين بمفاجأة جديدة
وبملَكة جديدة
وبموهبة من مواهبك المتعددة
وها هو كلامي يتحقق بعد دقائق
فأقرأ لك قصة قصيرة !!!

حقاً...
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
صدق الله العظيم

نزار ب. الزين
11-01-2007, 02:30 AM
أخي الدكتور سمير
مسكينة شقيقة زوجته ، فلأنها مرت بتجربة قاسية أضمرت نقمة على كل الأزواج
و على كل الزيجات ، و انعكست مشاعرها على الحفل بالغ الخصوصية فأفسدته .
إبداع آخر للدكتور سمير العمري
عميق مودتي و احترامي

وفاء شوكت خضر
11-01-2007, 05:39 PM
عميد واحتنا / د. سمير العمري ..

أثبت لنا تفوقك بالقصة ، كمانت عملاق في الشعر ، وقد كان لك في النثر ما فاق حد الإبداع .
هذه القصة لمحة ذكية ، سيفهم مغزاها من يقرأ بعمق ..
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.

احترامي لك أستاذي ..
لك التحية والتقدير .

خليل حلاوجي
13-01-2007, 10:46 AM
تقول لنا قصتك

ان الكلمة .... كالرصاص تقتل أحيانا ً

مجذوب العيد المشراوي
13-01-2007, 06:11 PM
سمير أرى هنا اأسلوبا روائيا جد ممتاز والله ..

يمكن أن تكتبها بلا عناء ..

شكرا

د. سمير العمري
24-01-2007, 02:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز
الدكتور / سمير العمري
أشكرك لإمتاعنا بشعرك المميز ، وأزيد شكري لإمتاعنا هنا بالقصة أيضاً ، فاسمح لأخيك الصغير أن يتسلق كلماتك بهذه القراءة المتواضعة :
العنوان : نكهه
من الأسباب الكامنة وراء نجاح العمل الأدبي لا سيما القصة القصيرة ، استراتجية اختيار العنوان ، جاء العنوان قصير ، من كلمة واحدة ، وهذا ان دل فإنه يدل على تمكن كاتب في اختيار عنوانه بحيث يتماشى مع الأحداث والفكرة .
الإستهلال :
جاء الإستهلال نموذجياً ، فقد جاءت البداية بالفعل الماضي ، الذي يتناسب مع لغة الحكي والقص ، والذي يضفي على الأحداث سمة الإخبار، ، بالطبع جاءت البداية قوية جداً ، بحيث تنقل القارىء من نقطة الزمن صفر ، وهو الزمن الذي يسبق زمن القراءة ، إلى زمن القراءة دون أن يشعر القارىء بخلل زمني .
أَعَادَ النَّظَرَ إَلَى سَاعَتِهِ بِبَعْضِ سَأَمٍ مِنْ تَعَمُّدِهَا سَيرَاً كَسُولاً ثَقِيلا عَلَى غَيرِ مَا عَوَدَتْهُ مِنْ نَشَاطِ أَرْنَبِهَا المُعْتادِ) ، قد لعب الكاتب على عنصر المفاجأه الداخلية في بداية العمل ، هذا أعجبني جداً ، فلقد تعودنا أن تاتي المفاجآت في نهاية النص لكن أن تأتي في بداية العمل فهذه لفته ذكية ، فالكاتب هنا يتحدث عن ساعته ، على الرغم من الإيهام للقارىء أنه يتحدث عن إمرأه .
الأحداث :
ابْتَاعَ طَاقَةَ وَرْدٍ أَبْيَضٍ مِنْ ذَاتِ المَحَلِّ الذِي اعْتَادَ أَنْ يَزُورَهُ فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مُنذُ عِشْرينَ عَامَاً قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَمَامَ مَخْبَزِ الحَاجِّ عَبْدِ المَولَى المَشْهُورِ بِجَودَةِ عَمَلهِ وَلَذَّةِ مُنْتَجَاتِهِ.
كنت أتمنى أن يعتمد الكاتب في هذه النقطة على عامل الإسترجاع الزمني ، ويكثف الضوء على علاقته الماضية مع زوجته ، ليرسم لنا خلفية عن العلاقة بين الشخصيتين المحوريتين بالقصة .
النقطة المساعدة :
ثِقَتَهُ الكَبِيرَةُ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ أَنْ يَخْتَبِرَ الكَعْكَةِ التِي نَقَدَهُ ثَمَنَهَا بِإِصْبَعٍ جَرَفَتْ القَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَطْرَافِهَا.
تعتبر هذه الجزئية هي النقطة المساعدة التي ساعدت الكاتب للتمحور حول الفكرة ، والوصول للنهاية فيم بعد ، وهذه النقطة بالفعل أعجبتني جداً ، لأنها نقطة دقيقة ، ومكثفة جداً .
النهاية :
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.
بالنسبة لهذه النهاية ، بالطبع هي من نوع النهايات التي تخرج القارىء بحكمة ، أي أن النهاية حكمة ، ولكن كنت أتمنى أن تأتي النهاية كجزء من الحوار الأخير ، ولا تاتي كحدث منفرد ، هذا بالطبع كان سيجعل النهاية أكثر إحكاماً ، وتلاصقاً الأحداث السابقة ، هذا بالطبع من وجهة نظري المتواضعة .
دمت رائداً ، شاعراً ، قاصاً مبدعاً

بارك الله بك أخي محمد سامي البوهي ويسعدني أن أكون وفقت في توصيل الحكمة التي أريد.

وللحق فإني أراك هنا ناقداً يجيد القراءة الفنية بشكل يشهد لك به.


تقبل التحية

د. سمير العمري
05-02-2007, 01:38 AM
حروف تزدهي حسنا بنكهة تعبق شهية
قصة جميلة د سمير نحتاج للمزيد لانشبع

أشكر لك أخي الصباح ، وأعدك بالمزيد بإذن الله تعالى.

تقبل التحية

د. سمير العمري
18-02-2007, 10:05 PM
رائعة وتوحي بالكثير ؛ ولا تعليق !
لك الود والتقدير من اديب بليغ

ولك الحب خالصاً ، والامتنان غامراً.

كن بخير أخي أبا أحمد.



تحياتي

د. سمير العمري
27-02-2007, 05:46 PM
الأستاذ الرائع .. د. سمير العمري ..
قصة في منتهى الروعة ...
سررت جدا بقراءتي لها ...
لك خالص احترامي وتقديري ...

وأنا سررت بقراءتك لها أختي الكريمة وسررت أكثر بمرورك الكريم هنا.

أشكر لك حضورك هنا.


تقبلي التحية.

د. سمير العمري
08-03-2007, 08:11 PM
الدكتور / سمير العمري
بداية : أنا أقرأ ولا أقيم
أنا أمام قصة استوفت كافة شروط الإمتاع وقد هجم الكاتب مباشرة على الحدث الذي بدأ متناميًا بذاته ، ففي التبرم من الوقت والقلق ما يضعك في نقطة نسفها الكاتب مباشرة فالأمر بدأ متعلقًا بالدوام وبالنسف ، إنه التوتر للارتباط بحالة .
يقدم لنا الكاتب الكريم حالة أخرى فيها عبرة وقد اتضحت في أن توتره وحرصه أضاع منه بعض الوقت .
الكاتب استطاع وبمهارة أن ينقلك إلى معرض الزهور وإلى المخبز والكعكة والبائع بالعلاقة الحميمية مع المشتري الذي اعتاد لقاءه لعقدين
ويختزل الكاتب الطريق إلى المنزل في إلماح رائع إلى التردد والتوتر في تطبيق الطقوس المعتادة منذ أول احتفال بعيد زواج بينهما هل يفتح الباب ويدخل أم يجعلها تأتيه مستقبلة ؟
أيختبر ذاكرتها أم يستقدمها لتكتشفه
ويأتي الموقف التكثيفي المحوري ( الكنه والنكهة ) الحب والضجر والغيرة الحاقدة ثم عتمة الحزن
وهنا بالتحديد أجدني أمام قصة قصيرة في حد اتها التقديم التناول العرض الغلق .
بكل الأحوال استطاع الكاتب أن يجعل منى أسرى يستعذبون القضبان الحريرية في هذا المتصفح .
أستاذنا الكاتب الرائع
تقبل خربشاتنا في متصفحك الثري المثري
كل التحايا والإعزاز

مأمون المغازي

الرائع المبدع مأمون:

هل أبقيت للرد مجالاً يرتاد أو مدحاً يرتدى؟؟

أبدعت حقاً في قراءة معالم القصة بشكل أسعدني حقا.

وفقك الله لكل خير.


تحياتي

د. سمير العمري
10-05-2007, 08:34 PM
الدكتور سمير العمري
الشاعر الذي أتعرف إليه قاصا للمرة الأولى
قصة قصيرة استوفت كل متطلبات هذا القص
لن أقول لغة جميلة وراقية ووو (لا يفتى ومالك في المدينة )
أحببت أن أضع نفسي مكان المرأة الزوجة ، لأفهم سر افتقادها للنكهة رغم أن الكنه واحد..
الكنه مرتبط بالماديات ، وهي هي لم تتغير
أما النكهة فتؤثر فيها عوامل نفسية وزمنية وأخرى كثيرة
ربما هو الوقت (عشرون عاما ) احتاج إلى إحداث بعض اللمسات الجديدة غير المعتادة ، فالعادة يصاحبها عمل آلي ٌ ممل .
هكذا فهمتها وأحببتها
تحياتي

صدقت أختي الكريمة عوامل نفسية هي التي أفقدت الكنة النكهة عندها وليس لعوامل زمنية كما يدل النص حين كانت تتوق ككل عام لهذه الكعكة فعامل الزمن لا أحسبه إلا يزيدها ويرفعها وليس العكس ، وليس الملل هو السبب بل أشياء أخرى تستحق أن تستقصيها في النص من جديد.


لك التحية والتقدير

د. سمير العمري
17-07-2007, 08:56 PM
القاص هنا والشاعر هناك
دكتور سمير
قرأت القصة لم يسعدني طعم هذا العيد وهما يتذوقانه من يد أختها الأرملة
فكان لوجودها طعما مختلفا
حاولت بقصد أو بدون أن تربك مشاعرهما
فلحت بعض الشيء أن تعبث بمشاعرهما . لكن الحب يضع نقاطه على الحروف اخيرا
هناك لفظان استغربت لهما ولا تتضايق
أولا بأن يجرف بإصبعه من الكعكة ..
وثانيا نحر لها الكعكة ، قاسية كلمة النحر ، مثلا قطف لها جزء منها
دكتور سمير
ياصاحب القلب الأخضر
قصتك رائعة تحمل من المشاعر الكثير
أعجبني جدا تشكيل الحروف ، فجلست اقرأها بالتشكيل كتلميذة تتعلم القراءة
دمت مبدعا شاعرا كبيرا وقاصا مبدعا

بارك الله بك أيتها الأديبة ، وأسعدني مرورك ، ولا نصادر حقك في أن تري في النص ما ترين ، ولكن ثقي بأن الأمر أريد منه كنايات لها أهميتها في تأطير السياق وتحديد الآفاق. أما الفكرة فإن كانت تتناول ظاهريا ما أشرت له فإن لها المعنى المراد يتغلغل في أعماق حروفها وكناياتها بحثا عن المعنى الشامل. وأما التشكيل فهي عادة أراها حسنة ويراها غيري سيئة أرسيتها في الكتابة على الشبكة شعرا من قبل والآن نثرا.


تقبلي التحية

د. سمير العمري
02-08-2007, 10:29 PM
أصدقك القول 00 هذه اول مرة أقر فيها قصة أدبية مشكلة الحروف وهذا يدل علي حرصك الشديد أن يفهم قولك أو أنك كا قلت تخوض تجربة كتابة القصة بحذر ولكونك شاعر رقيق تخاف علي المتلقي من ألا يفهم المعني المراد فشكلت الحروف بروح الشاعر الحساس
وانشاء الله ستجدني هنا في انتظار فيض ابداعك من القصص

لا يا أخي الكريم ، لم أشكل النص حرصا على الفهم فأنا أثق في فهم وذائقة القراء ، ولم يكن التشكيل حذرا من الولوج إلى عالم القصة ، وإنما هو ديدن بادرت إليه في عالم الشبكة لحبي للتشكيل على صعوبته وإرهاق القيام به ، ولأنه في تقديري وبما أعرف يفيد قراء كثيرين في معرفة اللغة وأحكامها وقواعدها. هو أمر كنت أول من فعله في عالم الشبكة في قصائدي وأنا أفعله في نصوص القصة ونصوص النثر بشكل عام. وأجد أنها سنة بات يتبعها الكثيرون بحمد الله.

أشكر لك مرورك وأتمنى لك الخير.


تحياتي

الطنطاوي الحسيني
22-08-2007, 10:44 AM
ما اروع الكنه والنكهة لقصتك الجميلة اخي الدكتور سمير العمري

ولانني اول مرة ارى قصتك البهية هذه

تعرف لقد تذكرت بها استاذي الفاضل عيد زواجي الذي مر منذ بضعة ايام

ورغم تذكري وتذكر زوجي المصون له الا انني لم اصنع شيئا كهذا الذي تلهف على صنعه وداوم عليه عشرون سنة بطل قصتك الجميل

ولعلي افعل ان شاء الله

القصة سردية متمكنة وعنوانها رائع مفاجأة النهاية

دمت بكل حب واحترام وتقدير وابداع د.سمير العمري

د. سمير العمري
19-09-2007, 02:45 AM
د. سمير ،،،
كبداية قصصية ،،،
النكهة ، ممتعة في قرائتها
و في جمالية عفوية الطرح ،،،
أتمنى ان اقرا لك المزيد من المواضيع
ذات نكهة التميز الإبداعي ،،،
تحياتي و تقديري ،،،:0014:
الحمصي ،،،:os:

بارك الله بك أخي الكريم عبد الرحيم وأشكر لك رأيك.

بين الكنه والنكهة ربما لا تجد الطرح عفويا.


كن بخير.


تحياتي

د. سمير العمري
20-10-2007, 12:38 AM
المبدع/ د. سمير العمري
كتبت لك منذ دقائق في قصيدة "أنا لن أموت" رداً قلت لك فيه إنك تفاجئني كل حين بمفاجأة جديدة
وبملَكة جديدة
وبموهبة من مواهبك المتعددة
وها هو كلامي يتحقق بعد دقائق
فأقرأ لك قصة قصيرة !!!
حقاً...
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
صدق الله العظيم

الحبيب مصطفى:

الحمد لله أخي على هذا الفضل الذي أكرمني به وابتلاني به نسأله تعالى أن يجلنا ممن يحدث بنعمه الكثيرة بالشكل الذي يرضيه عنا.

أنت تكرمني برأيك هذا ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن دائما.



تحياتي

وفاء شوكت خضر
20-10-2007, 01:24 AM
أستاذي الأديب الشاعر / د. سمير العمري ..

أعتذر إن تأخرت بالرد على هذه القصة التي كثيرا ما مررت عليها وقرأتها ..
واسمح لي بإضافة رد جديد إلى الردود السابقة لعلي أكون قد أفلحت بالوصول إلى شيء جديد فيها ، مع احترامي لكل من سبقني بالرد .

لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.

الفكرة هي أساس كل نص ، تختمر في عقل الكاتب ، فيبدأ بنسج الأحداث حولها ..
وكانت هنا نهاية القصة هي الفكرة الأساسية لها ..
الكنه ..
النكهة ..
فكل التفاصيل التي سبقت النهاية كانت مجرد حبكة متقنة للوصول للهدف الذي أراده الكاتب ..
عادة دامت سنوات ، لم يتغير بتفاصيل طقوسها شيء ، احتفال بيوم عزيز ، يستعيدان فيه ذكريات
سنوات كل عام تزداد سنة ، لتصبح الألفة والود والمحبة أقوى وأجمل ..
لم تغيرت النكهة في هذه المره رغم أن كنه الموقف لم يتغير ..
هي تثق به وعلى يقين أنه صادق بأنه تذوق الكعكة بنفسه ليتأكد من جودتها ..
لكن لم تغيرت النكهة في هذا اليوم ؟؟
سؤال يطرح نفسه على القارئ ، ليصل إلى مغزى القصة الذي أراده الكاتب أن يصل إليه ..
إنه الدخيل ..
لك الدخيل الذي أدخل الشك إلى النفس ، لتتغير النكهة رغم أن الكنه لم يتغير ..

تقبل هذه الرؤية المتواضعة في نصك ..
تقديري واحترامي ..

هشام عزاس
20-10-2007, 03:37 PM
الدكتور / سمير العمري

لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.

جملة لخصت كل شيء ... بالفعل تطرقت لأمر مهم و هو حقنا في الحفاظ على خصوصيتنا و إحاطتها بالرعاية التامة من كل دخيل مهما كانت صفته ... فمهما كانت درجة القرب فلا تخلو النفوس من حسد
حتى و لو كانت الأنفس طيبة فإنها تفقد لتلك اللحظات الخاصة جدا رونقها و صفاء مسيرتها
أعجبني النص كثيرا و بما حمله من معان ضمنية كثيرة
دمت مبدعا
هشام

د. سمير العمري
30-10-2007, 10:25 PM
أخي الدكتور سمير
مسكينة شقيقة زوجته ، فلأنها مرت بتجربة قاسية أضمرت نقمة على كل الأزواج
و على كل الزيجات ، و انعكست مشاعرها على الحفل بالغ الخصوصية فأفسدته .
إبداع آخر للدكتور سمير العمري
عميق مودتي و احترامي


بارك الله بك أخي الأيب الكبير نزار ، وليت الأمر وقف عند حد النقمةبل تعداه إلى معان رمز لها بأبعاد العلاة الزوجية وعلاقة القرب وعلاقة التأثر رغم الثقة المطقة وغير ذلك مما يتعدى ظاهر القصة إلى معان أخرى.

أشكر لك مرورك الكريم وأتمنى لك التوفيق



تحياتي

د. سمير العمري
26-11-2007, 01:09 AM
عميد واحتنا / د. سمير العمري ..
أثبت لنا تفوقك بالقصة ، كمانت عملاق في الشعر ، وقد كان لك في النثر ما فاق حد الإبداع .
هذه القصة لمحة ذكية ، سيفهم مغزاها من يقرأ بعمق ..
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.
احترامي لك أستاذي ..
لك التحية والتقدير .

سعيد بشهادتك الكريمة لأدب حرفي في مجالاته شكر الله لك رأيك الكريم.

وللحق فقد كانت هذه الجمله تلخيصا لكل ما أريد من القصة من معان ومغزى.

أدامك الله كريمة سامقة.


تحياتي

د. سمير العمري
24-12-2007, 10:29 PM
تقول لنا قصتك
ان الكلمة .... كالرصاص تقتل أحيانا ً

قراءة فذة باختصار مفيد.

نعم أخي هي تقول هذا من بين ما تقول وتظل المعضلة فيمن لا يقر بهذه الحقيقة.

لك التقدير أيها الحكيم.


تحياتي

د. سمير العمري
04-01-2008, 02:29 AM
سمير أرى هنا اأسلوبا روائيا جد ممتاز والله ..
يمكن أن تكتبها بلا عناء ..
شكرا

شكرا لك أخي مجذوب.

شهادة من كريم تسعدنا.



تحياتي

د. سمير العمري
08-02-2008, 02:03 AM
ما اروع الكنه والنكهة لقصتك الجميلة اخي الدكتور سمير العمري
ولانني اول مرة ارى قصتك البهية هذه
تعرف لقد تذكرت بها استاذي الفاضل عيد زواجي الذي مر منذ بضعة ايام
ورغم تذكري وتذكر زوجي المصون له الا انني لم اصنع شيئا كهذا الذي تلهف على صنعه وداوم عليه عشرون سنة بطل قصتك الجميل
ولعلي افعل ان شاء الله
القصة سردية متمكنة وعنوانها رائع مفاجأة النهاية
دمت بكل حب واحترام وتقدير وابداع د.سمير العمري

بارك الله بك أخي الكريم الجميل الطنطاوي.

أسأل الله أن يقر عينك بزوجك وأن يسعدكما ببعضكما ، وكم يسعدني أن يشجعك بطل قصتي إلى أن تسعد قلبك وقلب زوجك بمثل هذه اللمسات المعبرة على بساطتها ، وأن يبعد عنكما عين كل حاسد ونفس كل حاقد.



تحياتي

د. سمير العمري
23-06-2008, 06:29 PM
أستاذي الأديب الشاعر / د. سمير العمري ..
أعتذر إن تأخرت بالرد على هذه القصة التي كثيرا ما مررت عليها وقرأتها ..
واسمح لي بإضافة رد جديد إلى الردود السابقة لعلي أكون قد أفلحت بالوصول إلى شيء جديد فيها ، مع احترامي لكل من سبقني بالرد .
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.
الفكرة هي أساس كل نص ، تختمر في عقل الكاتب ، فيبدأ بنسج الأحداث حولها ..
وكانت هنا نهاية القصة هي الفكرة الأساسية لها ..
الكنه ..
النكهة ..
فكل التفاصيل التي سبقت النهاية كانت مجرد حبكة متقنة للوصول للهدف الذي أراده الكاتب ..
عادة دامت سنوات ، لم يتغير بتفاصيل طقوسها شيء ، احتفال بيوم عزيز ، يستعيدان فيه ذكريات
سنوات كل عام تزداد سنة ، لتصبح الألفة والود والمحبة أقوى وأجمل ..
لم تغيرت النكهة في هذه المره رغم أن كنه الموقف لم يتغير ..
هي تثق به وعلى يقين أنه صادق بأنه تذوق الكعكة بنفسه ليتأكد من جودتها ..
لكن لم تغيرت النكهة في هذا اليوم ؟؟
سؤال يطرح نفسه على القارئ ، ليصل إلى مغزى القصة الذي أراده الكاتب أن يصل إليه ..
إنه الدخيل ..
لك الدخيل الذي أدخل الشك إلى النفس ، لتتغير النكهة رغم أن الكنه لم يتغير ..
تقبل هذه الرؤية المتواضعة في نصك ..
تقديري واحترامي ..

هنا أراك أمسكت بتلابيب مرتكز المعنى المراد بشكل لصيق ودقيق وحصيف.

نعم هنا المغزى في تغير النكهة رغم ثبات الكنه ، وتغير النكهة بعد ثباتها كل تلك السنوات.

إنه الدخيل الحاسد الحاقد ، وإنها كلمة حاقدة قيلت من نفس حاسدة بغير حق أفقدت نفس الزوج صفاءها وجعلتها رغم كامل الثقة في الزوج الرفيق المحب طوال سنوات وسنوات تتأثر ليس تصديق الأمر فهي لم تصدقه وتثق في زوجها ولكن لتأثير تلك الكلمة الخبيثة على نفسها الحساسة ، وهذا بالضبط ما يفعله الخبثاء عادة أن يلقوا بكلمة كاذبة ومكشوفة ولكنهم يدركون أنها رغم كذبها ستؤتي ثمارا عفنة في نفوس الآخرين وبهذا يحققون أغراضهم.

السؤال الآن ... من يلام في مثل هذا؟؟

أهو الحاقد الذي لا يتورع عن الكذب المكشوف لتحقيق أغراضه وإطاعة أحقاده؟؟

أم هو الذي يتأثر بزيفه وبكذبه بعد سنوات من الثقة والعشرة واليقين بكذب ذلك القول؟؟؟

أم ذلك الشخص أمثال راشد ممن يبدي الود ويعمل بالصدق ويراعي الوفاء حتى لمن يغدر؟؟




تحياتي

مصطفى السنجاري
28-07-2009, 09:54 PM
** كبير واحتنا الحبيب سمير العمري
نزداد شغفا الى كتاباتك كلما قرأنا لك جديدا
كم أنت أنيق في قولك:
((اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ ))
لقطات رائعة من الحياة التي تتسم بالوفاء
ومعاني الأخلاص للحياة الزوجية
دمت عملاقا كما عهدناك
وتقبل أصدق تحياتي

د. سمير العمري
21-02-2010, 12:01 AM
الدكتور / سمير العمري
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.
جملة لخصت كل شيء ... بالفعل تطرقت لأمر مهم و هو حقنا في الحفاظ على خصوصيتنا و إحاطتها بالرعاية التامة من كل دخيل مهما كانت صفته ... فمهما كانت درجة القرب فلا تخلو النفوس من حسد
حتى و لو كانت الأنفس طيبة فإنها تفقد لتلك اللحظات الخاصة جدا رونقها و صفاء مسيرتها
أعجبني النص كثيرا و بما حمله من معان ضمنية كثيرة
دمت مبدعا
هشام

بارك الله بك أخي الكريم هشام ، وأشكر لك تركيزك على هذا المعنى من القصة في بلا ريب تحمله وتقدمه من بين ما تحمل.

وأمدح فيك أنك قرأت في الجملة الخاتمة مفتاح القصة ومغزاها فهذا دليل قراءة واعية.


تحياتي

محمد ذيب سليمان
21-02-2010, 12:34 PM
الشاعر والأديب د.سمير
عرفتك حديثا شاعرا له ميزاته في صياغة احاسيسه شعرا
أما قاصا فهذه اول قصة لك اقرأها ولا اظنني اقوم بدور الناقد
فأنا لست ناقدا ولكني استمتع بالفن الراقي الجميل
قصة شدتني الى آخر لحظة
وفي سياقاتها لم أجد مبررا للتوقف عن القراءة للتفكير
في اتجاهات اخري تقودالنص لوجهة اخرى
شكرا لهذا الإمتاع
دمت ودام صرير قلمك

احمد مصطفي
23-02-2010, 12:11 PM
د سمير العمرى يسعدنى اناقراء تعليقاتكم طبتم للحرف احمد مصطفى شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ربيحة الرفاعي
25-02-2010, 12:29 AM
ماشيت النص كلمة بكلمة ممتنة لهذا الإنسياب المتمكن
دغدغة خيال القاريء بشخصية في القصة تتكشف عن ساعة ... ليست هي أنثاه إذا..
ورسم ملامح لإنسانية النسق في يومه برغم تميزه ( اليوم ) ... شخوص عاديون يمرون بهامشية خلل الحدث
كل شيء سار بروعة إلى أن صعقتني النهاية
لم استوعب ما حل بها من إنكفاء غير مبرر... كان يفترض بتحرش أختها أن يحدث أمرا عنده لا عندها، ليس لكونها اختها هي ولكن لماهية ذلك التحرش...
ربما كنت ترسم أنثى سلبية القالب من ذلك النوع الذي يتكئ على المقابل حد خنقه ويحمله حتى عيوب ذاته
الأديب المميز د. سمير العمري
قاصا مبدعا قرأناك، لكنك شاعرا تظل أبهى وأروع

د. سمير العمري
10-03-2010, 06:29 PM
أستأذن الجميع للرد على أديبتنا ربيحة وسأعود بعدها لكل كريم رد هنا أشكره بذاته.

الأديبة المبدعة ربيحة:

لا أحسب أن فن القصة القصيرة يكتب إلا لطرح فكرة ما وليس لسرد حدث ما ، وأزعم أن هذه الخاصية هي أحد أهم الفروقات بين القصة والقصة القصيرة إذ لا أرب من ذكر حدث لذاته لا يمكن أن يوصل فكرة ما في ذاته أو لا يمكن على فهم ما إسقاطه.

وعليه فإني لا أكتب القصة القصيرة إلا بهذا المفهوم أي أنني أجعل الأحداث ذات سردية وواقعية في سياق متصل ولكنها تحتاج إلى إعمال الفكر للوصول إلى الغاية منها والفكرة التي تريد أن توصلها وغالبا ما يكون هذا بالقياس أو بالإسقاط وأجنح غالبا لوضح المفتاح في العنوان.

هنا كل القصة وكل التفصيلات الدقيقة توصل للغاية التي تراد من هذه القصة ومفتاح ذلك كله في العنوان كما أسلفت "نكهة".

أنت وكما أرى توقفت عند حدود ظاهر النص وتواتر الحدث معتادا بكل التفصيلات ، ولكن ما أردت أن أقوله هو أن الكلمة وإن كانت كاذبة أو حاقدة أو غير مقنعة تترك في النفس أثرا لا يمكن تجاوزه إلا من نفوس كبيرة حقا ومنصفة حقا. وهذا الأمر في تقديري أقصد أثر الكلمة في النفس هو ما يمكن أن يرجع إليه نصف مشكلات الكون إن لم يكن أكثر ، وهي للأسف سلاح قوي في يد كل مغرض أو حاقد ليفسد على المرء أهله وأحبابه وأصحابه.

هنا علاقة هانئة بين رجل وزوجه قائمة على الحب والحرص والثقة لأكثر من عشرين سنة ، وذكريات ومواقف كثيرة في الرضا والغضب تؤكد متانة هذه العلاقة وتكشف دقائق النفوس صافية كالبلور بينهما ، وعطاء متبادل ومشاعر حميمية في كل حالات النفس تبرهن على الكثير والكثير ، لكن ذلك لم يمنع تأثر النفس عند تلك المرأة وفقدانها نكهة ما تأكل بكلمة حاقدة من أختها ؛ هي تعرفها وتعرف أنها تكذب وتقصد التكدير ، وهي تعرف زوجها وتعرف خلقه وحرصه ومشاعره لعقود ، وهي سمعت زوجها يقسم ويؤكد أن الأمر ليس كما قالت ، ولكن ذلك الإحساس قد وقع في النفس للأسف ولم يشفع أي من هذا كله في عدم تأثرها ومن ثم تصرفها تبعا لتلك الكلمة.

وهنا نقول بأن الصواب أن لا تلقي هذه المرأة للأمر بالا ، بل وأن تجعل من عشرة السنين وصدق العلاقة والذكريات الجميلة سببا للعذر لو حصل ما هو أكثر من ذلك وإلا فما معنى الحب وما قيمة الود وما أرب العلاقة؟!

وهذا الذي حدث هنا بين رجل وزوجه وقد تم اختيارهما لتأكيد متانة العلاقة وطول أمدها يحدث للأسف بين الناس والأصحاب فيسهل تغيير الصاحب على الصاحب والقريب على القريب والأخ على الأخ دون أي اعتبار لكل ما كان من صدق ووفاء ونقاء وإخاء وبكلمة رخيصة من حاقد أو حاقدة يقبلها الصديق ويتأثر بها وهو أعلم الناس بكذبها وزورها وبصدق ذلك الصاحب ووفاء قلبه.

لكنها الحياة أيتها الكريمة ، ولكنها النفوس التي أخبثت في هذا الزمان المر إلا من رحم ربي.

ما كنت أحب أن أوضح القصة بنفسي ، ولكن لعلك تعيدين قراءتها الآن فأسمع رأيك الكريم مجددا وهو محل اعتبار ، وأنا لست قاصا ولا أكتب القصة إلا لماما لمشاركة الأحباب هنا في قسم القصة.

أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نادية بوغرارة
10-03-2010, 10:00 PM
هذه المرة الأولى التي ألاحظ فيها وجود هذه القصة الجميلة ، و أعتبر هذا من سوء حظي.

علاقات كثيرة تتأثر في اتجاه التدهور بسبب الكلمة ، و نكهات كثيرة يتغير طعمها

بسبب الكلمة ، و لا أعتقد أن النكهة في قصتك تغيرت في مذاق الزوجة فقط ،

بل الزوح هو الآخر لم يجد تلك النكهة التي تأكد منها حين تذوق الكعكة لدى البائع ،و عذره معه .

تقبل مروري دكتور سمير .

ربيحة الرفاعي
11-03-2010, 02:06 AM
أعتذر ابتداءً عن ما تسببت به من اضطرارك لتوضيح مرامي القصة وإسقاطاتها بنفسك، وأعزيك ونفسي بأن هذا قد يكون في صالح القصة لا ضدها، فهو دور يقوم به النقاد عادة حيث يأخذ الأدب والنقد ما يستحق من حيز في الساحة الثقافية...
ثم ...
لن اعاود الإثقال عليك بتحليل ذلك التفوق في رسم شخصية راشد وتوجيه فكر وخيال قارئك، فتلك ملامح كان لها في صالح القصة ما لها ولا أظنها تركت أحدا يتململ خلال القراءة، كان النص كما ذكرت شيقا مشوقا، غير أن ملامح الشخصيات كما تعلم تشكل جزءا أصيلا من القصة ترسمه الأحداث ويؤثر في مراميها، وقد تصورتُك تعمدتَ تحميل الأحداث تلك الملامح التي لم أحب في شخصيتها ...
لقد استفزني قارئة ذلك الاسترخاء الذي كان منها أمام ما كان منه من اهتمام وحرص على يومهما

انْتَبِهْ ، شَقِيقَتِي نَهْروَان عِندَنا فِي الدَّاخِلِ.
وَأَرْدَفَتْ وَهِيَتَتَحَاشَى نَظْرَةَ العَتَبِ فِي عَيْنَيهِ:
- تَعْلَمُ بِأَنَّهَا امْرَأةٌوَحِيدَةٌ مُطَلَّقَةٌ مُنْذُ سَنَواتٍ ، وَحِينَ أَصَرَّتْ عَلَى زِيَارَتِياليَومَ لَمْ أَجِدْ قُدْرَةً عَلَى الاعْتِذَارِ لَهَا فَاغْفِرْ لِي
أكان عليه وحده أن يكترث بتلك المناسبة وان يحرص عليها بها بكل تفاصيلها بينما لا تتعب هي نفسها وإن حتى بالتهرب من زيارة أختها لهما، وأجد في ثقل ظل الأخت هنا عنصر إدانة اضافي لها، فقد كان عليها أن تدرك وأن تكترث.
ولم أحتمل تلك الذاتية التي تجلت في تصرفها فيما بعد...

اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ وهَمَسَ فِي حُنُوٍّ:
أوجعتني هذه العبارة ... خذلان كان عليها معه أن تحرص على سلوك مختلف تماما عما صدر عنها بشأن الكعكة، لكنها لم تكن أبدا أكثر من " غير معنية"

انْتَبَهَتْ لأَثَرِ تِلكَ الإِصْبَع فِي الكَعْكَةِ فَسَأَلَتْ بِفُضُولٍ
ثم وأمام تعليق أختها....

هَرَبَتْ الابتِسَامَةُ الوَضَّاءَةُ مِنْ وَجْهِهَا وَهِيَ تَلَتَفِتُ لِزَوجِهَا فِي تَسَاؤُلٍ حَزِينٍ ، فَهَزَّ رَأَسَهُ بِهُدُوءٍ نَافِيَاً:
انتظرت هنا أن تهرب إبتسامته هو.
وانتظرت بتأثير العنوان (عنوان القصة) أن لا يجد هو في النكهة ما اعتاده، بل واستندت الى تذوقه لها عند الخباز، لأتصوره يفكر أن نكهتها كانت مختلفة هناك.
لا أخفيك بأني انتظرت اسقاطا مشابها، وحين هربت ابتسامته أول وصوله قلت: تمهيد لخذلان أكبر، وربما لغضبة من نوع ما، فإذا به يزداد روعة واذا بها تزداد بثقلها ارتخاءً.
لكلمة الأخت المغرضة أن تحدث ما أحدثت أمام حقيقة ما أشرت اليه في ردك
ما أردت أن قوله من أن الكلمة وإن كانت كاذبة أو حاقدة أو غير مقنعة تترك في النفس أثرا لا يمكن تجاوزه إلا من نفوس كبيرة حقا ومنصفة حقا. الأمر الذي يرجع إليه نصف مشكلات الكون إن لم يكن أكثر ، وهي السلاح القوي في يد كل مغرض أو حاقد ليفسد على المرء أهله وأحبابه وأصحابه
لكن ما أحدثته كان برأيي متوقعا عنده لا عندها، فهي من وضعت حجر الأساس بسماحها لأختها أن تتواجد في يومهم ذاك لتمارس ذاتها وتفعل ما فعلت.
أدرك أني خرجت عن نقاش النص أدبيا الى تحليل في ميادين أخرى وأعتذر عن ذلك، ولكني أرى في ملامح الشخصية داعما قويا لما يريد الكاتب من إسقاطات، فأنت لن تتأثر بما وقع على شخصية مقتّها ولا بما وقع من شخصية وقعت عندك موقعا محمودا.

لست بناقدة وليس لي ادعاء ذلك، ولكني كقارئة أغوص بتوق في أدق تفاصيل النص وانفعالات الشخوص، وتتشكل لدي أنطباعات لا أملك تجاهلها في رأيي حين أدلي به لما أجد لها من أثر على مرامي الكاتب واسقاطاته.
كان نصا رائعا بكل معنى الروعة وكانت لي عليه تلك الملاحظات التي أتمنى أن لا تبدو لكم سطحية.
تقبل ازعاج مروري أرجوك
دام لك كل الألق

ربيحة الرفاعي
14-03-2010, 01:46 AM
أتطلع هنا لإذن بإضافة من فضلكم
كأني فاتني في كل ما قلت الإشارة الى أن تحليلي ظل يدور في اطار الحدث بعيدا جمالية النص، وما تضمنه من توظيف راقٍ للغة القصة بحيث امتزجت فيها موسيقى الكلمة بتداعيات الحدث، في سردية قصصية متناغمة تصاعدت وترياتها وهدأت في تواتر، لعل الهدف منه كان التنبيه للحالة السوية للعلاقة موضوع الحبكة، والتي ستتمزق في المشهد الأخير من القصة بتأثير دخول حالة إنسانية مضطربة.
لم يفوت الكاتب تسليط الضوء على المحور النفسي لشخوصه المؤثرين، فقد رسمت الأحداث ابتداء من المدخل ملامح شخصية البطل راشد، وتشكلت عبر جمل قصيرة بين الزوجين ملامح الشخصية التي صنعت الأزمة نورهان، لكن الزوجة ظلت خفية الملامح مما زاد في سلبيتها، وأظنني لم أفلح في فهم مغزى ذلك الغموض.
لا أدري لماذا قررت العودة الى هنا لأضع هذه الاضافة التي لن تؤثر في تفوق النص وجماليته سلبا ولا ايجابا، ولكني فكرت أن ردي في مرحلتيه كان مبتورا وكان علي أن أحاول معالجة ذلك.

د. سمير العمري
25-07-2010, 02:19 AM
** كبير واحتنا الحبيب سمير العمري
نزداد شغفا الى كتاباتك كلما قرأنا لك جديدا
كم أنت أنيق في قولك:
((اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ ))
لقطات رائعة من الحياة التي تتسم بالوفاء
ومعاني الأخلاص للحياة الزوجية
دمت عملاقا كما عهدناك
وتقبل أصدق تحياتي


بارك الله بك شاعرنا المحلق مصطفى وشكر لك مرورك الكريم الذي زاد النص بهاء!

دام دفعك!


تحياتي

د. سمير العمري
06-10-2010, 01:02 AM
الشاعر والأديب د.سمير
عرفتك حديثا شاعرا له ميزاته في صياغة احاسيسه شعرا
أما قاصا فهذه اول قصة لك اقرأها ولا اظنني اقوم بدور الناقد
فأنا لست ناقدا ولكني استمتع بالفن الراقي الجميل
قصة شدتني الى آخر لحظة
وفي سياقاتها لم أجد مبررا للتوقف عن القراءة للتفكير
في اتجاهات اخري تقودالنص لوجهة اخرى
شكرا لهذا الإمتاع
دمت ودام صرير قلمك

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب الكريم وأشكر لك رأيك السخي الذي سرني وأكرمني.

دام دفعك!

ودمت بخير ورضا!



تحياتي

ربيحة الرفاعي
31-07-2011, 03:13 AM
كان ثمة حوار عشته الليلة أعاد لذاكرتي هذا النص الإبداعي
وفكرت إذ خطر ببالي
ترى.. لو لاحظ راشد أن تمرير اصبعه على الكعكة لتذوقها ليس بالتصرف الصائب ، وهو تصرف غير صائب بلا شك، ولو أنه راعى ذلك فلم يفعل ... أكانت تلك الضيفة تجد مدخلا لتفسد نكهه الكعكة ويومهم؟

نص تذكرته واستعدته ووجدت بي رغبة بأن أختتم سهرتي برفعه

بحجم هذا الألق في الفكرة والمعالجة
تحيتي لأمير الواحة

كاملة بدارنه
31-07-2011, 11:33 AM
ترى.. لو لاحظ راشد أن تمرير اصبعه على الكعكة لتذوقها ليس بالتصرف الصائب ، وهو تصرف غير صائب بلا شك، ولو أنه راعى ذلك فلم يفعل ... أكانت تلك الضيفة تجد مدخلا لتفسد نكهه الكعكة ويومهم؟
أعجبتني حوارية التّحليل والقراءة بينك وبين العمري عزيزتي ربيحة... لكن لي رأي بالنّسبة لما ذكرته هنا ...
نحن النّساء نحيّر أحيانا، فإن نسي الزّوج مناسبة ما ولم يقدّم هديّة أو يحتفل، ننكّد عليه يومه، وإن فطن وقام بالواجب نترصّد له أخطاءه
الرجل فرح ويتذوّق الكعكة ... ما المشكلة؟ أحيانا أفعلها وأمام كثيرين لأنّي أحبّ الحلوى ولا يهمّني من سينتقدني...
وعجبت من زوجة محبّة ( والزّوج مغلّب حاله) وتهتم بملاحظة سخيفة من أختها، وتفسد على نفسها نكهة (الكعكة)... والغريب _ حتّى أكون منصفة - ردّ فعل الزّوج الهادئ في هكذا موقف وهذا لا نعهده كثيرا في الرّجال الذين تغيظهم هفوات النّساء... فكيف بهذه الهفوة؟
شكرا لكما أيّها المبدعان الرّائعان العمري وربيحة على ما قرأت واستمتعت !
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
12-09-2011, 06:00 PM
** كبير واحتنا الحبيب سمير العمري
نزداد شغفا الى كتاباتك كلما قرأنا لك جديدا
كم أنت أنيق في قولك:
((اسْتَجْمَعَ رَاشِدُ فُلُولَ بَسْمَتِهِ الهَارِبَةِ ))
لقطات رائعة من الحياة التي تتسم بالوفاء
ومعاني الأخلاص للحياة الزوجية
دمت عملاقا كما عهدناك
وتقبل أصدق تحياتي

بارك الله بك وحفظك من كل سوء أيها الكريم الأصيل ، وأشكر لك كريم رأيك ولطيف مودتك.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

آمال المصري
06-10-2012, 04:20 PM
لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ مِنْ كَعْكَتِهَا المُفَضَّلَةِ فَوَجَدَتْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ كُنْهٍ وَلَمْ تَجِدْ فِيهَا مَا تَعْرِفُ مِنْ نَكْهَة.

هو موقف لاتخلو أسرة من مثله ويزيد؛ فتقلب حلوه علقما وتكدر صفاءه
بل وتكون بارعة في اختلاق المواقف التي تنفثها فتفسد بها عليهم سعادتهم
نص سامق اللغة والتصوير .. ثر التعابير
استمتعت بقراءته كما تعودت في نصوصك أميرنا المكرم
أختار النص للمجموعة القصصية
دام ألقك
ولك احترامي

نداء غريب صبري
30-10-2012, 06:28 PM
في اختيار العنوان الجميل للقصة هنا توجيه لإدانة الزوجة واتهامها بالتأثر بما قالت أختها
ولكن لدي رأيا ربما يحمل دفاعا عنها
فالأخت وجدت في خطأ تصرفه شيئا مكنها من التحريض على تغيير النكهة، وضاعت المسكينة بين أخت لئيمة حاقدة وزوج يتصرف باستهتار لا بد أن يهدم كل جميل

قصة رائعة أمير الواحة

شكرا لك

بوركت

براءة الجودي
04-11-2012, 07:36 PM
قرأتها كاملة باستمتاع , مع قراءات بعض الأعضاء المفيدة لها
وكما بينت لنا هذه القصة قد تكون كلمة مدسوسة في أذننا من أحدهم
تجعلنا نتأثر ونراجع ثقتنا فيمن نحب خصوصا إن إن كانت الكلمة تتطور إلى عدة ظنون
فهذه بالتأكيد قد يكون لها دورها في زعزعة ثقة المحبين أو الأصدقاء أو غيرهم ولو على بعد مدى
وقد لايسلم منها إلا قليل قليل بحفظ الله وتوفيقه

معلمنا الهمام رفيع المقام أمير الشعر والنثر والبيان : سمير العمري
لك الشكر على رسائلك الكتابية فهي تجعل افكارنا أكثر نضجا
تحياتي لك

ناديه محمد الجابي
02-02-2013, 04:30 AM
تعست القلوب المريضة والأنفس الحاقدة
قلوب صدئة قد يصل درجة الحقد فيها إلى
إيذاء الغير وكسر كل المشاعر الجميلة ..
تحياتى د . سمير العمرى
أجدت رسم المشهد بحرف يسبر غور الأبداع
بلغة متينة وصور جميلة..
دام هذا الأبداع الزاخر بالحكمة والبهاء
تحياتى وتقديرى .

نزار ب. الزين
04-03-2013, 02:41 PM
http://www.freearabi.com/طبيعة=قصة-قصيرة=الدكتور-سمير-العمري.htm


أخي الحبيب الدكتور سمير
تم تزيين العدد 120 من مجلة العربي الحر
برائعتك "طبيعة"
أرجو الضغط على الرابط أعلاه
دام إبداعك
نزار

لانا عبد الستار
10-04-2013, 08:45 PM
الدخلاء يفسدون المشاهد كلها
لكنه مسؤول أيضا عن ما كان وهو مخطئ في أمرين
لم يكن يجب أن يتقبل وجود أختها في مناسبة تعودا بإرادتها وليس بالصدفة أن تكون لهما وحدهما
ولم يكن يجب أن يشوه الكعكة بتذوقها
وأعتقد أنه هو من عودها هذا الدلال الثقيل

قصة رائعة لا يكتبها غير حكيم يلتقط الفلسفة التي تقبع وراء المواقف بذكاء ويرسلها للإفادة بمهارة

أشكرك أمير الأدب

مصطفى الصالح
03-05-2017, 03:55 AM
سلسة تجري جريا
لغة طيعة فصلت الأحداث على المقاس
لماذا قلت لاكَتْ أَوَّلَ قضْمَةٍ ولم تقل مضغت؟
أليس من الأفضل القول: وهي تمضغ .... وجدت الكنه ولم تجد النكهة... على سبيل المثال؟

استمتعت بما خلف السطور أيضا

تقديري

علي قنديل
03-05-2017, 12:04 PM
بدأ قلبى ينبض بعنف عندما وجدت أخت الزوجة المطلقة فى البيت
قلت قبل أن أكمل من الحكمة أن يؤجل الإحتفال ريثما تنصرف
و لكن الزوج الكريم لم يبخل بنشر سعادته و كرمه
و أمام هذا الزواج المثالى الفاشل فى الجهة الأخرى نفثت السموم
بعض العكارة فى الماء حتما سيصفو الماء و يشرب الظامئ
و لكن تغيب اللذة
استمتعت بقصتك كثيرا أستاذنا المبدع
تحياتى لسموك