مشاهدة النسخة كاملة : أكتب يا يوسف ..أكتب عن أي شيء !
يوسف الحربي
25-12-2006, 03:45 AM
صديقي المعتق بكل جميل
في ليلة شتاء .. حزن بلا دموع وهذا الهزيع المتبقي من الليل , بينهما أنا وصوتك القادم من عمق الشوق فرحاً يقوّض شجرة حزن أينعت في داخلي , ينساب كــ خيوط شمس تشعل الدفء في أودية يكسوها الصقيع
وتأتي جملتك _ أكتب يا يوسف .. أكتب عن أي شيء ! _ سؤالاً يبحث عن إجابة تكسرت أحرفها في فمي ويزرع نبتة سُقيت بالعمر المسكوب من ثنايا كوب الأيام
أمامك صديقي أقف صامتاً لا أستطيع حيال ما تطلبه إلا التلبية .. هكذا أجدني . أعترف بفقر فكري المعرفي وأنت توشحني ثقتك الغالية حين تقول _ أكتب يا يوسف .. أكتب عن أي شيء ! _ . سؤالك المرتدي حسن الظن أكبر من جسد معرفتي الضئيل وهذه حقيقة غابت في استرسال عاطفتك تجاهي .
يأتيني سؤالك فرحاً يسري في أوردة غروري كالعافية في المفاصل , أتأهب للركض في مساحة الأفكار بحثاً عن فرصة أقتنصها كتابة فالفرصة لمن يقتنصها لا لمن تأتي إليه
اللغة أنثى تجيد التمنع على من لا يعرف قدرها وتأتي بغنج لمن يملك ناصيتها ويطمع إلى ترويضها وهنا يأتي الحرف مسكوناً بالحزن الشفاف المغرق بالألم , وبين هذه اللغة وتلك الفرصة التي لم تكن سانحة أبحث عن بقايا كلمات مريحة ويمنعني تمنع اللغة وهروب الفرصة ......
أكتب يا يوسف.. وفي هذه العجالة وسجن الكلمات أفتح نافذة سجن كلماتي على سؤالك المعضلة أكتب عن أي شيء وهنا أفتخر بهذا الحب لكتابتي
أكتب عن أي شيء ! ..لم يتبقى شيء يا صديقي أكتب عنه فنحن في زمن تبحث فيه الكلمات حب يزنرها بعدما تولى ذاك الذي الذي كان الحب فيه يبحث عن كلمات , قدرنا أن يمتد العمر لزمن الحبر فيه جندته مليشيات الارهاب الفكري في حروب التعهير الحرفي تحت جنح ظلام يحجب الرؤية الحقيقة ويحول دون تلمس الطريق الصحيح .
الحرف يا صديقي أصبح عزيزا .. هل سمعت بامرأة عاقر أتعبتها السنين وأيقظت جذور الحياة أمومتها حين بشروها بحمل فتأتي الولادة قيصرية , والأمرّ من هذا أن يأتي المولود غير صالح !
بيننا يا صديقي والكلمة فقر جمال ممتد كصحراء الدهناء , ننقب في مناجم الأيام عن لحظة تبعث الحب من مرقده ولا سبيل ! , نحتاج معاناة تنجب من رحم الحياة الكلمة , المعاناة هذه الأيام غدت قسوة
أين هي الأماسي المترعة بالشوق والأحلام وأين نحن من ذاك الليل ونومنا ملء الجفون حروفا , أين هي طرقات المدينة الفواحة عشقاً و الأعين المرسوم في حدقاتها صورنا الحقيقية , أين ذاك الشدو المنساب همساً من جوف ليل الحالمين .........
أين كل ذاك ؟ ..هل طواه ركض زمان وغاب في كثبان السنين وغابت برحيله المفردة ذات الدلالة والمعنى .
ويبقى السؤال : أكتب عن أي شيء......وتكون الإجابة كتبت !
لك الود وأكثر
يوســـف
عبدالرحيم فرغلي
25-12-2006, 08:58 AM
نعم يا يوسف .. كتبت .. كتبت بما في صدري .. كتبت بوحي ..
والألم الذي يعانيه جيلنا .. كتبت ويحق لك ان تفخر وأنت تقول ..
( فنحن في زمن تبحث فيه الكلمات حب يزنرها بعدما تولى ذاك الذي الذي كان الحب فيه يبحث عن كلمات )
يتيم هذا الزمن .. كأنه ولد من غير أب ولا أم .. أو هو زمن عاق .. قد غادر كل البر وجاء يتبجح بأهله .
حوراء آل بورنو
25-12-2006, 01:03 PM
لم هذه الروح النازعة نحو اليأس و الوجع ؟!
أخواياي
أو كانت الكلمات جارية الحب فمات السيد و ضاع العبد ؟! ها هنا النبض الذي تحيا به قلوب حرفنا .. ها هنا بين الأضلاع !
اكتب يا يوسف ؛ و لا تجعلنّ أحرفك تنتظر الريّ من حس غفا ، فهناك آخر و آخر و آخر .
نرتقب حرفك كل حين .
وفاء شوكت خضر
25-12-2006, 08:41 PM
اللغة أنثى تجيد التمنع على من لا يعرف قدرها وتأتي بغنج لمن يملك ناصيتها ويطمع إلى ترويضها وهنا يأتي الحرف مسكوناً بالحزن الشفاف المغرق بالألم , وبين هذه اللغة وتلك الفرصة التي لم تكن سانحة أبحث عن بقايا كلمات مريحة ويمنعني تمنع اللغة وهروب الفرصة ......
الحرف يا صديقي أصبح عزيزا .. هل سمعت بامرأة عاقر أتعبتها السنين وأيقظت جذور الحياة أمومتها حين بشروها بحمل فتأتي الولادة قيصرية , والأمرّ من هذا أن يأتي المولود غير صالح !
الأديب الأخ / يوسف الحربي ...
يكفي ما كتبت ..
لتكفي الحرف الملهوف لبياض الصفحة ، فينسكب على السطور فكرا نيرا،
بأعلى مستويات البلاغة عبرت ..
ما أروع هذه الصور التي شبهت بها اللغة والحرف .
اعذر تطفلي ، وتقبل مروري على صفحاتك الرائعة .
لك التحية والتقدير .
يمنى سالم
26-12-2006, 01:14 AM
الفاضل يوسف..
كل حرف هنا أثبت أن اللغة لم تغادرك..
وأن الفقر الفكري الذي تحدثت ما هو إلا فقر آني، تبدد اللحظة..
ونحن نقرأ قلمك المبدع في كل كلمة وحرف..
لك من القلب تحية
كن بخير
سحر الليالي
28-12-2006, 11:02 PM
بحق أكتب يا يوسف
لله ما أجمل الأدب من فيض قلمك...حروفك تحلق بنا الي السماء حيث الغيم والمطر
فما أروع قلمك وقلبك
أكتب يا يوسف أكتب ..ونحن أيضا بحاجة الي حرفك النقي
لم خالص إعجابي وتقديري وألف باقة ورد
أسماء حرمة الله
28-12-2006, 11:58 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة مكتوبة بمداد الياسمين
الكريم يوسف الحربي،
لحرفكَ دائماً نكهةُ الشمس، تسهر على ضفافـه حكايا الوجع، تنسكب روحاً معتّقةً بين أيدينا ..
ونصُّك هذا جمرةُ وجعٍ مشتعلة، ثمرةُ حزنٍ ناضجة، تغلغلتْ حروفـه فينا حتّى النخاع ! اكتبْ واكتبْ واكتبْ ولاتتوقف، اكتبْ حتّى وإن كانَ الرحيقُ وجعاً، حتّى وإن كان الحصادُ ملحاً أجاجاً، بالكتابة تتحرّر دواخلنا منّا، تتمرّد على مملكة الحزن بكل شموخ ..
قد يكون لحبْركَ نصيبٌ من سرورٍ قادم، سرورٍ يغرّد على أفنان غدٍ أجمل .. اكتبْ واكتبْ واكتبْ ! ودع الألمَ يتجرّع بوحَك، ولاتقلْ بأنّ حبْرَكَ غادره الألق !
نصٌّ راقٍ أجبرني على الوقوف إزاءَه طويلاً، بلْ أجبرني أيضاً على طرقِ بواباتِ الشمس عساها تُفتَح على مصراعيْها، فتخرج عبرَها كلّ مساحاتِ الضوء والعبق ..
وجدتُ نفسي أردّد معكَ الأسئلةَ نفسَها، مشتاقةً لزمنٍ جميلٍ غابَ ملءَ أحزانه، ومازلنا جميعاً ننتظرُ عودتَه بمراكب الغد الأجمل بإذن ربّي، وماذلك على الرحمن بعزيز .. :
" أين هي الأماسي المترعة بالشوق والأحلام وأين نحن من ذاك الليل ونومنا ملء الجفون حروفا , أين هي طرقات المدينة الفواحة عشقاً و الأعين المرسوم في حدقاتها صورنا الحقيقية , أين ذاك الشدو المنساب همساً من جوف ليل الحالمين .
أين كل ذاك ؟ ..هل طواه ركض زمان وغاب في كثبان السنين وغابت برحيله المفردة ذات الدلالة والمعنى . "
اكتبْ وانسكبْ، وثقْ بأنّنا سننتظركَ دائماً، سننتظركَ وقرصُ الشمس بأيدينا بإذن اللـه ..
للتثبيت .. تقديراً لحرفك الراقي، واحتفاءً بحزنكَ النبيل ..
-----
لم يتبقى = يتبقّ
تبحث فيه الكلمات حب = عن حبّ
بعض الفقرات غابت عنها علامات الترقيم ..
حماكَ وصديقَكَ ربّي، وباركَ بكما ..
فائق تقديري لك وإعجابي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
يوسف الحربي
29-12-2006, 07:36 AM
نعم يا يوسف .. كتبت .. كتبت بما في صدري .. كتبت بوحي ..
والألم الذي يعانيه جيلنا .. كتبت ويحق لك ان تفخر وأنت تقول ..
( فنحن في زمن تبحث فيه الكلمات حب يزنرها بعدما تولى ذاك الذي الذي كان الحب فيه يبحث عن كلمات )
يتيم هذا الزمن .. كأنه ولد من غير أب ولا أم .. أو هو زمن عاق .. قد غادر كل البر وجاء يتبجح بأهله .
ومازلنا صديقي أسرى أحلامنا السادرة في الوهم بعودة ذاك الزمن الأجمل الذي كان البياض حلته التي يرتديها
الماضي لا يعود وما فرحنا إلا اجترار لذكريات جميلة تبعث فينا هذا الفرح المؤقت...
أتذكر مدينتنا قبل هذا الصخب ؟ ..أجزم بأن دمعة فرّت من عينك
كل الحب صديقي
يوسف الحربي
29-12-2006, 07:42 AM
لم هذه الروح النازعة نحو اليأس و الوجع ؟!
أخواياي
أو كانت الكلمات جارية الحب فمات السيد و ضاع العبد ؟! ها هنا النبض الذي تحيا به قلوب حرفنا .. ها هنا بين الأضلاع !
اكتب يا يوسف ؛ و لا تجعلنّ أحرفك تنتظر الريّ من حس غفا ، فهناك آخر و آخر و آخر .
نرتقب حرفك كل حين .
حوراء
الكلمة تحتاج لثقاب يوقد تحتها حطب الانفعال والتفاعل مع حدث ما ..
أين هو الحدث المحفّز للكلمة ؟ ..لم يبق إلا خيالات وذكريات
ربما كنت أكتب نصي هذا تحت وطأة حالة نفسية عابرة
كل التقدير أختي الفاضلة
نور سمحان
29-12-2006, 12:37 PM
صديقي المعتق بكل جميل
في ليلة شتاء .. حزن بلا دموع وهذا الهزيع المتبقي من الليل , بينهما أنا وصوتك القادم من عمق الشوق فرحاً يقوّض شجرة حزن أينعت في داخلي , ينساب كــ خيوط شمس تشعل الدفء في أودية يكسوها الصقيع
وتأتي جملتك _ أكتب يا يوسف .. أكتب عن أي شيء ! _ سؤالاً يبحث عن إجابة تكسرت أحرفها في فمي ويزرع نبتة سُقيت بالعمر المسكوب من ثنايا كوب الأيام
أمامك صديقي أقف صامتاً لا أستطيع حيال ما تطلبه إلا التلبية .. هكذا أجدني . أعترف بفقر فكري المعرفي وأنت توشحني ثقتك الغالية حين تقول _ أكتب يا يوسف .. أكتب عن أي شيء ! _ . سؤالك المرتدي حسن الظن أكبر من جسد معرفتي الضئيل وهذه حقيقة غابت في استرسال عاطفتك تجاهي .
يأتيني سؤالك فرحاً يسري في أوردة غروري كالعافية في المفاصل , أتأهب للركض في مساحة الأفكار بحثاً عن فرصة أقتنصها كتابة فالفرصة لمن يقتنصها لا لمن تأتي إليه
اللغة أنثى تجيد التمنع على من لا يعرف قدرها وتأتي بغنج لمن يملك ناصيتها ويطمع إلى ترويضها وهنا يأتي الحرف مسكوناً بالحزن الشفاف المغرق بالألم , وبين هذه اللغة وتلك الفرصة التي لم تكن سانحة أبحث عن بقايا كلمات مريحة ويمنعني تمنع اللغة وهروب الفرصة ......
أكتب يا يوسف.. وفي هذه العجالة وسجن الكلمات أفتح نافذة سجن كلماتي على سؤالك المعضلة أكتب عن أي شيء وهنا أفتخر بهذا الحب لكتابتي
أكتب عن أي شيء ! ..لم يتبقى شيء يا صديقي أكتب عنه فنحن في زمن تبحث فيه الكلمات حب يزنرها بعدما تولى ذاك الذي الذي كان الحب فيه يبحث عن كلمات , قدرنا أن يمتد العمر لزمن الحبر فيه جندته مليشيات الارهاب الفكري في حروب التعهير الحرفي تحت جنح ظلام يحجب الرؤية الحقيقة ويحول دون تلمس الطريق الصحيح .
الحرف يا صديقي أصبح عزيزا .. هل سمعت بامرأة عاقر أتعبتها السنين وأيقظت جذور الحياة أمومتها حين بشروها بحمل فتأتي الولادة قيصرية , والأمرّ من هذا أن يأتي المولود غير صالح !
بيننا يا صديقي والكلمة فقر جمال ممتد كصحراء الدهناء , ننقب في مناجم الأيام عن لحظة تبعث الحب من مرقده ولا سبيل ! , نحتاج معاناة تنجب من رحم الحياة الكلمة , المعاناة هذه الأيام غدت قسوة
أين هي الأماسي المترعة بالشوق والأحلام وأين نحن من ذاك الليل ونومنا ملء الجفون حروفا , أين هي طرقات المدينة الفواحة عشقاً و الأعين المرسوم في حدقاتها صورنا الحقيقية , أين ذاك الشدو المنساب همساً من جوف ليل الحالمين .........
أين كل ذاك ؟ ..هل طواه ركض زمان وغاب في كثبان السنين وغابت برحيله المفردة ذات الدلالة والمعنى .
ويبقى السؤال : أكتب عن أي شيء......وتكون الإجابة كتبت !
لك الود وأكثر
يوســـف
أيها الرائع أنتظر كتاباتك بشغف
لا استطيع وصف السعادة التي أشعر بها عندما أرى لك نصا جديدا
أسارع بلهفة لقراءته حتى لو كنت مشغولة
ولا أكتفي بقراءة نصك مرة واحدة وإنما أقرؤه مرات ومرات ولا أمل
أيها الأديب الرائع دمت بخير
خليل حلاوجي
02-01-2007, 09:22 AM
أكتب
عن موت صار أمنية عند الأبرياء
اكتب
عن ولاء صار عند الانقياء .... مرارت وعذابات وعقوبات
أكتب
أكتب
عن همم خذلتنا
وهموم خذلناها
اكتب
اكتب
عن ارصفة ضجرت منا .... وضجرنا من فواجها
اكتب
اكتب
لاتتوقف
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir