شتاءٌ لا شفاء منه

[ليال]

لطالما كرهت فصل الشتاء ليس لأنه بارد وقاس كمشهد النهاية في كل قصص الحب الملتهبة، وليس لأنه عنيف وفوضوي كثورة غضبٍ لشرقي "مغرور" في وجه شرقية "مغمورة"، وليس لأنه جاف وأجوف ككلمة (أحبك) حين تتساقط من الشفاة الكاذبة ليس لكل هذا أكره فصل الشتاء، بل لأنه ينتهك حدودي ببساطة، ويتسرب على غير غفلةٍ مني وعلى غير رضىً أيضاً إلى الزوايا المهجورة في نفسي وهناك يتحد مع شتائي الداخلي المستوطن فيّ منذ دهور، فأصير إعصاراً بداخله إعصارين، ويدب الصقيع في مساحاتي المعتمة فتزداد سطوة الوحشة في تلك الزوايا المهجورة ، عبثاً احاول استفزاز الدفء من سواكن الذكرى أو من مكامن الألم ,احاول استحضار ملامحه من الوجوه الراحلة لأن ملامح الوجوه الباقية هي الأخرى باردة كوجة الموت، وأحيانا حين أظفر بومضة دفء شاردة انفخ فيها بلهفة علها تشتعل اكثر، فاحرق بها بعضي ويحرق بعضي بعضي ، يستعر الحريق، اشتعل ، اتهاوى ، اصير أنا رماداً ويصير الشتاء بداخلي ماردا.
مصابة أنا بشتاء لاشفاء منه ومصاب الشتاء بطول لياليّ، كلانا مصاب بالآخر فهل في ذلك عزاء!! يالها من سخرية أن تكون انت داءً لدائك!! عندها سينهشك المرض بضرواة مضاعفة وسيحاربك مرتين، مرةً لأجل طبيعة المرض ومرة لأنك مرض للمرض.
بي مايشبه الولع بان أكون كعيناه ..ليال صيفية ، فأنا صيفية الطبع..ربيعية الهوى ..خريفية الرؤية ، مسكونة بالشتاء.

[مأمون المغازي]

الكاتبة / ليال
قرأت موضوعك وأعجبتني فكرته وطريقتكِ في العرض ناسبت الغرض فأنتِ هنا تستبطنين مجمل مشاعرك تجاه ذاتك من خلال الشتاء ، وذاتية الموضوع والعرض واضحتان هنا مع الخصوصية ، ومن البادي لنا أنكِ تعبرين عن فلسفة خاصة نحو المحاور التي دار حولها الموضوع ومن بينها العلاقات بين الرجل والمرأة الشرقيين على اعتبار تسلط الشرقي وعنفه مع المرأة لكن يا عزيزتي تبقى هذه وجهة نظر نحترمها في حين تقلدت المرأة من المناصب وخاضت من التجارب ما يطمح الرجال إلى بعضها ، لكن لن نختلف حول هذا الموضوع فلن يزل الخلاف بين العنصرين ما بقي الود بينهما .
لاحظت أن الشتاء ليس بعدو وإنما هو المتلازمة الوجدانية للذات التي عبر عنها الموضوع وجميل أن نجعل الطبيعة جزءًا منا فما نحن إلى عناصر طبيعية امتزجت ليكون الطين البشري ، كما أن الشتاء عند التعبير به عن الحالة أثبت لنا أن الذات المسقط عليها مضطربة ، انفعالية ، ضبابية الرؤية ، بها من الأوجاع ما يستوجب هطول الدمع ، عليها من الضغوط ما كان ضغطه مولدًا لبركان داخلي وإعصار يزاوجه هبوب عواصف نفسية تؤلم تلك الذات التي استعاضت بالخيال عن الواقع .
و بالإجمال يا سيدتي :
الموضوع له سماته الخاصة المميزة ، ولكن ما أجمل أن نعيد قراءة ما كتبنا مرات ومرات وننقح ما يحتاج التنقيح وننمي الفكر ونعيد صياغة بعض المفردات والتراكيب ، وإعادة اللفظ المتقدم إلى محله من التأخير ليخدم الفكرة أكثر .
أديبتنا :
راحعي هذا التعبير ( ويتسرب على غير غفلة ) من الأنسب أن نقول ( ويتسرب غفلة أو على حين غفلة ) المهم هو حذف غير ، لأن ( على غير ) تفيد إدراك المتحدث أو الكاتب للحدث )
انظري إلى ( أصير أنا ماردًا ) ربما كان من الأجمل حذف الضمير
انظري إلى ( مصابة أنا بشتاء لا شفاء منه ومصاب الشتاء ... ) ستجدي أن التقديم الأول جيد ومقبول أما التقديم الآخر فيحدث اللبس والأجدر أن يكون ( و الشتاء مصاب )
انظري إلى ( كعيناه .... ليال صيفية ) لابد من الفصل بين حرف الجر والكلمة التالية على اعتبار أنكِ تقصدين القصيدة ( عيناك ليال صيفية ) وإلا فالسياق يقتضي الجر ( كعينيه )
سيدتي الأديبة
هذه قراءتي
أتمنى ألا تكون قد أزعجتكِ ، إلا أن ما حداني هو أننا هنا في الواحة كجسد واحد وقد أعجبني النص وأحببت أن يخرج في ثوب جميل
أرجو أن تتقبلي تقديري وإعجابي

مأمون المغازي

[وفاء شوكت خضر]

ليال ..
بي مايشبه الولع بان أكون كعيناه ..ليال صيفية ، فأنا صيفية الطبع..ربيعية الهوى ..خريفية الرؤية ، مسكونة بالشتاء.
تكفي هذه الكلمات .. كي تعبري عن نفسك ..
فلسفة جميلة ، وتفسير أجمل لمشاعرك تجاه الشتاء الذي أعشقه ، أحب مطرة ، وبرده ، والغيوم الملامسة لسطح الأرض ، فتحجب عني الرؤيا ، وتحث البصيرة على اكتشاف الدرب ..
الشتاء ، فصل يمهد للحياة ، بصقيعه وامطاره وبرودته ، لتستقبل الطبيعة موسم الخصب والفرح ، الربيع بكل ما فيه من بهجة ..

[ليال]

سيدي الفاضل/ المغازي
بدايةً ارحب بك في الواحة وأرجو أن يطيب لك المقام بيننا، ثم اشكر لك شكرا جزيلاً هذه القراءة المتأنية والملاحظات القيمةالتي أبديتها.
وكتعقيب على ماذكرت فلابد لي من الإعتراف بأنني أبسط بكثير جدا من أن تكون لي فلسفتي الخاصة بالمعنى الحقيقي للكلمة إنني بالكاد أحاول أن أتلمس الطريق لرؤية مستقلة ولا أحسب أنني قد وصلت.
سيدي الفاضل مشهد ثورة الشرقي في وجه الشرقية هو مشهد ينبغي أخذه على وجه التخصيص ضمن السياق الذي أدرج فيه ولا يمكن بحال من الأحوال تعميمه كرؤية عامة لكاتبة السطور، لأنني أؤكد لك بأنني لا أعتبر كل رجل شرقي هو بالضرورة مغرور و ولا أن كل امرأة شرقية لابد أن تكون مغمورة!!

-بالنسبة للتعبير(على غير غفلة) أقول بأن استخدامي للفظة "غير" كان مقصودا للتدليل على أن هذا الأختراق الشتوي،ذلك الإختراق الذي كان بوعي الكاتبة الكامل، فقد كانت تستشعر هذا التغلغل فيها بكل تفاصيله مع عدم القدرة على التصرف حياله إنه نوع من العجز الواعي، والحقيقة أنني لم أجد لفظة أنسب منها للتعبير عن ذلك المعنى تحديداً.
-أعجبتني رؤيتك حول حذف الضمير أنا في ( أصير أنا مارداً..)
-(كعيناه ..ليال صيفية) أتفق معك، فالصحيح أن تكون( كعينيه ليال صيفية) ولا أجد مبررا يمكن أن أسوقه هنا لهذا الخطأ النحوي.

بقي أن أكرر شكري وأمتناني الكبير لحضورك القيم ولملاحظاتك الهادفة..تقبل مني كل الأحترام والتقدير

[ليال]

الفاضلة / وفاء شوكت
مرورك هاطل بالمسرات دائما...تعددت الرؤى والشتاء واحد...أطيب تحياتي

[حوراء آل بورنو]

ليال
أيتها الغائبة الحاضرة
عجيب وصفك للشتاء ؛ فقد رأيت هنا زاوية ما زرتها قط ، و أخذت بيدي إلى مشاهد ما رأيتها من قبل ، أحمد نصك أن فعل !
لا أخفيك أني تعبت من الحزن المسكوب في أروقة النثر ، و مللت الوجع المطبوعة به أفنية دوحتنا ، فمتى يأتي الربيع ؟!
و قد قلتِ أنك ربيعية الهوى .. فأفيضي و إن كان الشتاء ، و اسكبي و أن أثلجت الدنيا .. نريد الفرح مطرزاً هاهنا .
أتمنى الفرح لأني أتمناه لك ، و في دواخلي حديث أن نتعاهد على كتابه و لاشيء غيره .
لا تعتبي علي ثرثرة فاضت بها نفسي ، فقد ملل بحق كل أوجاعي أحبائي .
كل ودي لك .

[سحر الليالي]

رائعة يا ليال رائعة

حروف طرزت من مداد الجمال

سلم قلمك ونبضك

ودمت مبدعة

لك حبي وباقة ورد

[الصباح الخالدي]

بي مايشبه الولع بان أكون كعيناه ..ليال صيفية ، فأنا صيفية الطبع..ربيعية الهوى ..خريفية الرؤية ، مسكونة بالشتاء.
لذلك تصابين بالشتاء
نصك رائع

[عشتار]

ليال ..
رغم أني أحب الشتاء ولفحاته الباردة وموسيقا المطر الجميل وصفاء الثلج الأبيض ..رغم ذلك أعجبني كثيراً ما نثرته هنا من آلام وأحزان ..

أمنياتي لك بكل السعادة

عشتار

[ليال]

حوراء آل بورنو
شكرا لمرورك الكريم وتمنياتك الطيبة ..تمنياتي لك بالتوفيق

سحر الليالي
صدقاً لا أظنني اقتربت من الروعة والإبداع بعد..لكن أسعدني مرورك الكريم وتشجيعك الطيب فشكرا لك

الصباح
ربما ...وربما أخرى، على كلٍ إذا عرف السبب زاد التعب ...شكرا لمرور مميز دائما

عشتار
تعالي خذي من شتائي ولو قليلاً ..شكرا لمرور دافيء ...احتراماتي

[د. سلطان الحريري]

هذه الليلة كنت أمر في حارات النثر باحثا عن نص ألتجئ إليه من صقيع الشتاء الذي يداهم عالمنا هذه الأيام ، فوجدتني ألجأ إلى نص يتحدث عن الشتاء. أليس غريبا أن يبحث الإنسان عن دفء في مواطن البرودة؟؟!! .
ويصدق قول الشاعر على نصك هذا :

تزين معانيه ألفاظه=وألفاظه زائنات المعاني
نعم إنه نص محلق أيتها السامقة جمع بين الظاهر والباطن ، وبين الروح والسمو بالروح ، وقد جمّع النفس في كلمات ، فكأن أنت ... كما كنت هو..
أتدرين : ربما يكون في الذكريات بعض دفء يلجأ إليه من عانوا صقيع الشتاء الداخلي ؛ فابحثي عن مدفأة تبعث الدفء في أوصالك!!
ليال: كوني بخير

[ليال]

د.سلطان الحريري
شرفني وأسعدني مرورك الكريم

قد يتوه المرء ما بين الإحتراق والإختراق في رحلة البحث عن الدفء ..
وليست عشيات الحمى برواجع إليك ولكن خلي عينيك تدمعا...
كل الإحترام والتقدير

[عبلة محمد زقزوق]

ما أروع الشتاء بين أحرف مدادك غاليتي
خذي من شتائي وانثري فربما ازهر ربيعا ؛ نسجنا منه ثوبا مطرز بلآلئ الحب .
تقديري ومحبتي غاليتي ـ ليال

[خليل حلاوجي]

الغيوم الحبلى هي من يعطي للشتاء ضراوته .... أو هي من تجعله عقيما ً ...

أنا خاطبتها ذات أعوام فجيعة وجدب ... فقالت ... لن أكلمك أيها الارضي ...

أنا أرسم صور طهارتكم حين أغسل أرضكم ... نم أيها المسكين ... وسأوقظك

بغدق تاه عنه زرعكم ...

بعدها

آمنت أن الشتاء هو من علمنا القسوة ... بالنماء

[ليال]

عبلة
أحسست وأنا أقرأردك بدفء لم أحس به من قبل إلا في كف أمي ....شكرا لدفء اتوق إليه

خليل
علمنا الشتاء القسوة نعم ربما ...لكنه يقينا تعلم الكثير من برود القوم وجفاف مشاعرهم وتعلم الكثير الكثير من الزمهرير تنفثه آهاتنا المكلومة ونشيجنا المكلوم . خليل لأرضك المطر..ولحرفك النماء

[ماريا يوسف النجار]

اختي ليال

اهنئك على هذا الابداع

محبتي وودي

[ليال]

أهنيء نفسي على مرورك الجميل وإطراءك العذب...اطيب تحية ماريا

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليكِ ورحمته وبركاتـه

تحية ضمّختُها لكِ بعطور الفجر



ليـال،

غريبٌ هو الشتاءُ حين يستفزّ ذاكرتَنا المسكونةَ بِسَمِيّــِه، ليدخلَها بكلّ ُيسرٍ، مُحاولاً فتحَ الزوايا المهجورة فينا ! وغريبةٌ هي أرواحُنا حينَ تسرقُ الأنفاسَ من أنفاس الشتاء !
كم هو قاسٍ أنْ يتوحّدَ الشتاءُ الداخلي والخارجي معاً، وأن تكونَ غايتهما واحدة : زعزعة الدفء المعتكف بأقصى مكانٍ بالذاكرة، ومحاولة انتزاعه من مجلسه العبِق بأطايب الجراح والأفراح، بأطايب الذكريات الحلوة والمرّة !
كم هو غريبٌ أن يكونَ الإنسانُ داءً لدائه ! يتبادلان الأدوارَ كأحزان الشتاء التي لاتنتهي !
وكم هو عجيبٌ أن يغدو الدفءُ أمنيةً عصيّة، لاتتحقّق إلاّ في حلـم، أو في حضن ذكرى جميلة أو مُرّة !


أيتها الغالية، أجبرني نصُّكِ المتدفق صدقاً ورُوحاً وإحساساً، بالتوغّل فيه حتّى انسكبتُ روحاً ودمعاً وأزمنةً ! أفيكونُ ذاكَ، إضافةً إلى إعجابي بحرفك، لأنّ شتائي الداخلي أبى هو الآخر إلاّ أنْ يتوغّل في مسامّ الشتاءَ الخارجي، ليصيرا لوناً واحداً وفصلاً واحداً ؟! أبى إلاّ أن يعترفَ بأن لا شفاءَ ! وكأنّي أراه يفعل !



ليال، قبلَ أن أطرقَ نافذةَ حرفك، أحضرتُ معي بنفسجةً، لاأدري كيفَ أفلتتْ من سياط الشتاء ! فهلاّ حرستِها معي بالربيع الذي يتأبّطُ قلبكِ الأبيض ؟



حماكِ ربّي وأسعدكِ في الداريْن
خالص محبّتي ودعائي الغزير :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

[ليال]

لعودة الربيع طقوس كطقوس الأعياد عند الناس الطيبين ،كفرحة اطفالهم بأثواب العيد..كضحكة خد أرضهم لحبيبات المطر..
وكذا عودتك يارحمة الله...مزهرة دوما أنت بالربيع

أسعد الله قلبك:0014:

[مناير المانع]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قرأت شتاءكِ هنا ثلاث مرات .. وبعد كل مرة أحاول جاهدة البحث عن مكامن الدفء بداخلي ..

فلا أنتهي إلا بشتاء .. شتاء حدّ الصقيع..!!


ورغم أن الشتاء فصلي المحبب .. فإن هذا لم يمنعني من أن أسطر إعجابي بقدرتكِ الهائلة في وصف

الشتاء بدواخلنا .!



دمتِ بأفضل حال .. يا ليـال

تحياتي

[ليلى الزنايدي]

ليال.... للشتاء روعة لا يدركها إلا من لا فصل له....

[معاذ الديري]

الوجه المضئ للشتاء -ضمن اوجه مضيئة كثيرة له - انه يجبرنا للجوء الى داخلنا نبحث فيها عما لم نجده .. وربما لن نجده .. لكنه يلجئنا دائما الى دواخل يصعب ان نراها في ضوء الصيف ..وصخب الربيع .. وبعثرة الخريف .

كاتبتي المفضلة ... دائما :
تحيات كل المواسم .

[ليال]

مناير المانع
ممتنة جداً لقراءتك الذكية ولإطرائك الطيب ..تبقى القراءة الذكية أهم من الكتابة الذكية...تقبلي أطيب تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق
ليلى الزنايدي
فصل مقيم من الشتاء خير من فصول متعاقبة من التيه.. سيدتي الكريمة حضورك رائع دائماً فشكرا لك وتقبلي مني كل الأحترام والتقدير
معاذ الديري
قارئي المفضل ...دائماً
في تلك الأزقة المنسية فوق طرقاتها المرصوفة بالوحشة وعلى جدرانها المطلية بالعتمة،تتكيء ذكريات اشتعلت شيباً ويسكن دفء خافت وواهن ، لكنه أشد وفاء للأزقة من ضوء الشمس في وضح النهار ومن حرارة "المعاني" في الأشياء إن كان لها معنى..
قراءتك الدقيقة العميقة بعثت في السطور دفءً لا يضاهيه دفء ..تقبل مني مواسم ممتده من كل التحيات
لكل المارين من هنا تحيات من دفء القلب

[عماد عنانى على]

http://www.w30w.com/up-pic/uploads/90b8cf8ae3.gif

فى كل شتاء تحت معزوفة المطر تراودنى كلمات أغنية قديمة

" لما الشتا يدق البيبان لما تنادينى الذكريات
لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات
ألاقنى جايلك فوق شفيفى بسمتى
كل الدروب التايهة تنده خطوتى
كل الأمل مع حبنا مع قلبى مات
مش جاى ألومك ع الى فات
ولا جاى أصحى الذكريات
لكنى بحتجلك ساعات ... لما الشتا يدق البيبان "

الأديبة الرائعة ليال
برغم عشقى لفصل الشتاء إلا إن حروفك أخذتني الى عالم آخر
الى عالمك الخاص
الى ذاك الألق الذي ليس له حدود...
" صاحبة القلم الذي ينبض بالروعة "
سطرتي أجمل أحرف
أستمتع كثيرا عند قرأتها
دمت بود أيتها القديرة

[د. حسان الشناوي]

الأديبة البارعة

ليال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنصك مذاق الفطرة النقية ، وفيه طبيعة النفس المتقلبة والمزاج المتغير الذي لايكاد يرضى بشيء حتى

يتمنى غيره ، كأنما الحقيقة هي صوت الشاعر القائل :

يطلب الإنسان في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكرهُ

ومع أنك نحوت منحى فريدا في التناول ، أبت براعتك إلا أن تطل في نصك ملامح من القصة القصيرة

في بعض جنباتها ؛ وذلك في المفردات المتتابعىة بسرعة تحمل القاريء على محاولة المحاذاة .

وامتزجت فيها السخرية بفلسفة تجبه المرء بحقيقة أنه لا يملك لما يقع في كون الله دفعا حتى ولو جاء

على غير توقعه .

وتكشف البداية عن قدرة تعليلية مصحوبة بواقعية في الغوص والذهاب وراء غير المتوقع في الحديث

عن الشتاء ، بيد أنها قدرة تنم عن عمق واع ،وتناول لماح لما في العلاقة بين البشر ، وتفرد في سوق

ما أبدعت فيه كرهك للشتاء.


فتحية لك وتقديرا

وفي ردودك على العزيز أخينا مأمون ما يجعلني أتراجع كثيرا في سوق ما كنت أرى أنه من سهو

الطباعة .

بيد أن استميحك عذرا في بعض ما قد يقتضي إيضاحك الكريم :
-
فأصير إعصاراً بداخله إعصارين

ربما كان الصواب : بداخله إعصارن ؛ لأن الجملة نعت للنكرة ( إعصارا ) ولا يستقيم المعنى إلا

بمجيء الخبر فيها على النحو المذكور.

-بي مايشبه الولع بان أكون كعيناه..ليال صيفية .

قلبت تصويب العزيز مأمون وهو صحيح ؛ فهل من الممكن أن تقبلي أن تكون العبارة : "كعينيه ليالي


صيفية "؟

لأن المفهوم من تعبيرك أن تكوني ليالي صيفية كعينيه ؛ ففي العبارة تقديم وتأخير يقتضيهما المقام

والتصوير معا .

ومن الجائز أن تكون " ليال صيفية " استئنافا مستقلا على رحم ماسة بالسابق مباشرة ، بيد أني ربما

بدا لي - على الأقل الآن - أن الأقرب إلى مرادك : أن تكوني ليالي صيفية كعينيه .

ولا تجيء الياء في ( ليال ) وما شابهها من مفردات تنمتي إلى الاسم المنقوص إلا في حالة النصب ،

كما ورد في الذكر الحكيم :

وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين " .

من ثم أكاد أرى أن صواب العبارة كما يفهم من إيحاءاتها أن تكون :

بي مايشبه الولع بان أكون كعيناه..ليالي صيفية.

معتذرا إليك عن هذا الحوار النحوي الذي يحاول أن يكون لصيقا بالمقصود من مرامي تراكيبك

الطريفة ، ومعالجتك الفريدة .

ومجددا تقديري وتحيتي.

[نور سمحان]

كالعادة أصل النصوص الراقية متأخرة جدا
لكن اعذريني
نصك رائع وراق رقيّ روحك
وقفت عنده فترة طويلة
قرأته حرفا حرفا
وتأكدت بعد قراءته ان حروفك تستحق الخلوووووووووود
محبتي لك

[ليال]

عماد عناني
أمد لله روحك بالدفء وقلبك بالربيع وبصيرتك بالضياء..مالشتاء إلا برودة تنخر منا الصميم لتستقر في أعماقنا...شكرا لطيب تفاعلك.

د. حسان الشناوي
شاكرة جدا جدا لإضافاتك القيمة ويشرفني مرورك دائما..قرأت كل ما كتبته بكثير من الأهتمام .. وباستثناء ما ورد في مقدمة ردك من رقيق المجاملة فإن هذا ما اسميه موضوعية التعاطي مع النصوص فشكرا جزيلا لك.

نور سمحان
حضورك راق و ورقيق وإن تأخر فمواسم الربيع تتأخر أحياناً فشكرا لك ، أما الخلود لكلماتي فتعبير كبير جدا لااراني استحقه..ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه.. لك مني كل الود والتقدير

[سحر الليالي]

http://www.up7up.com/pics/m/10/1203115032.gif