تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمة على الخازوق



مأمون المغازي
30-12-2006, 01:48 PM
اليوم ، واليوم عيد الأضحى
ما أسمنها من أضحية تنحر في الحرم الأمريكي ، ما أحده من سكين يعرف متى يذبح ومتى يسلخ . سكين صنع من ثرواتنا واستحده القصاب على أعناقنا .
صدام حسين رئيس حكم بلده بقانون أقسى من أي قانون فحافظ على الشكل الخارجي للكيان الواحد ولكنه كان قائدًا ، لن نختلف أمام مغالطات الفكر وأمام ممارسات القمع الصدامي ولكن هي السياسة وفنون الحكم ، وكم من دولة على هذه الرقعة لها سياساتها التي تضبط بها الكيان الوطني مما يثبت الركائز منعًا للفتن .
ولكنه صدام .
الخازوق الذي استغلته الإدارة الأمريكية لتحده لهذه الأمة التي اتخذت موقعها منه اليوم بالتحديد .
إن إعدام صدام حسين اليوم هو بداية مرحلة جديدة من مراحل القمع الأمريكي العام الذي تمارسه على هذه الأمة التي سلمتها كل الأعنة ويأتي تنفيذ الحكم في ظروف هي الأغرب ـ مع علمنا بصدور الحكم ضده منذ شهر انصرم ـ ولكن لم ننتظر أن تكون هذه النهاية بالفعل للمسلسل ، لأن المتوقع كان الجزء الثاني منه ، أما وقد أعلنت النهاية الصدامية فهذا إعلان لنهاية المسلسل الصدامي ليبدأ مسلسل جديد سيكون السيناريو فيه قائمًا على فكرة ترك الساحة العراقية وتنظيم مراحل الانسحاب الأمريكي محملة المهمة للأمة العربية في العراق ، بمعنى أن أمريكا اليوم ستعتبر أم القضاء الفعلي على صدام حسين هو مشهد انتصاري بالغ الأهمية وأنه سيؤدي إلى الاستقرار في العراق ، لكن الحقيقة أن قتل صدام حسين هو الخازوق الذي أعد للأمتين العربية والإسلامية .
لا ينبغي أن نغفل أنه كان رئيسًا لدولة وقد وقع في الكثير من الأخطاء القاتلة لكن يا هذه الأمة متى كان شعارك قتل أبنائك بأيدي عدوك ، لا أعتقد أن أحدًا يخالفني في هزلية المحاكمة وهزلية التنفيذ للحكم وهذا الجبن البادي لحظة التنفيذ وهؤلاء المتنكرون الذين يضعون الحبل حول عنق الرجل الذي وقف بشموخ العظمة ، لا أقول الغرور لأنه أثبت اعتناقه التام لفلسفته وسياسته .
واليوم إلى أين العراق ؟؟ أرى أنها ستقود الأمة إلى مقعد الخازوق ، فإن كان صدام عدوًا لجيرانه فكم من حاكم له ممارساته الخاصة مع شعبه والتي يمكن أن توظف غدًا لتكون ذريعة لينال نفس المصير مادام هناك محكمة وقضاة على شاكلة هؤلاء الذين كان يبدو على ملامحهم الذل أمام صدام حسين .
إننا لا ننعي صدام حسين ولكننا ننعي المستقبل في هذا المسلسل الذي لا يحتاج إلى التصريح
أما العراق فله الله بهذه الحرية التي تدعيها الإدارة الأمريكية . أنا لا أعرف من أين تستمد فلسفة هذه الحرية التي تقضي بأن نطلق العنان لشراذم يجهزون على مقدرات شعب ، أم أن القاعدة التي نعيشها هي ما سيبقى منهم سيكون الشعب الذي تقوم عليه الدولة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
هل هذا هو الهدف هل سنقضي العمر نلقم الطعم لتنتزعنا السنارة انتزاعًا ؟؟؟
لكن ما هو ثابت أمامي أن هذه الأمة اليوم شهدت النحر وتتجه نحو مقعد الخازوق الذي استحد لها على علم منها .

مأمون المغازي

حنان الاغا
30-12-2006, 02:33 PM
جئت لكتابة تعقيب ولكن الوضع يصيبني بالذهول
شكرا لك

حوراء آل بورنو
30-12-2006, 02:45 PM
و مرة أخرى أجد ذات المرارة ممزوجة بحبر كل غيور ؛ فما أمرّ هذا العيد و ما أقساه على أمتي !
و لكن كما قلت أخي ؛ إلى أين نحن نتجه .. بل إلى أين يتجه بنا و ما النهاية ، أحقيقة سنعود إلى عصور القرون الوسطى حيث سيكال لنا العذاب بالمقصلة و المشنقة و الخوازيق !

أشعر بكل وجع حمله حرفك أيها الفاضل ، و أعلم كما تعلم أنّا - نحن المغلوب على أمرهم - نخشى عاقبة نراها ملء العين و القلب ، و ندرك تماماً أن نهايتنا ستكون ذليلة غاية في الذلة و الهوان ، و سنحكم كما القطيع و ربما أشد لو لم يخرج من بيننا رجل رشيد .

الخوف أعظم ما تملكني اليوم ، و قد رأيت حقد هؤلاء إلى أين وصل ، إلى أن يذبح مخلوع يوم عيد تشفياً و استخفافاً و كل الاستهانة بحرية ندعيّها .


تقديري .

فاطمة أولاد حمو يشو
30-12-2006, 08:40 PM
الرئيس الذي يوافق العدو على مؤامرة تنفيذ حكم الإعدام في اخيه المسلم يوم العيد هو في الحقيقة رئيس بليد لا يبالي بالمصالحة الوطنية بين أفراد البلد..إنني عندما أشاهد الرئيس العراقي المالكي أشاهد رجلا بليدا مثيرا لتقززي واحتقاري..
كيف لرجل رئيس دولة لا يتمكن من فهم مدى الخطورة في تنفيذ حكومة الإعدام في يوم عيد المسلم؟
أتذكرون عندما ذهب هذا الرئيس ووقف بين يدي سيده "جورج بوش" وامام تلك الجماعة الإرهابية المتطرفة من المسيحيين في البيت الأبيض وانطلق يخطب قائلا" لقد دقنا طعم الحرية ولن نفرط فيه" أي طعم للحرية يتحدث هذا العبد السجين في بلده المحاصر بإرادة الطاغية، المطوق بذكاء الدمار القاتل للعدو المتطرف الامريكي؟
أخجل من وجود رجال أمثاله في وطني ؟
يجب ان يعلم الجميع أن هذه الحادثة التاريخية المؤلمة رغم سلبيتها فهي ستكون دافعا للمقاومة لمواجهة المحتل، وكذلك ستكون سببا في إعادة تشكيل فكر الناس وخاصة الأحرار منهم..وكلما وجد ولو فرد واحد حر في هذا العالم الذي انهارت فيه القيم الإنسانية، فإنه بوجوده سيتم ترميم ما تم تهديمه..
إنني لا أومن بالديمقراطية التي يدعو بوش إلى تطبيقها لأنها ديمقراطية مزيفة،لانها تتخذ نفس السبيل الذي تتخذه أي ديكتاتورية في ترسيخ وجودها وفرض أفكارها ..إنها تقتل وتتعدى على الشعوب بدعوى شن الحروب الاستباقية..إنها ديمقراطية متدينة بدين عنصري وبقيم العنف، وتقاليد الطغيان..ونهايتها قريبة لان لكل طغيان نهاية ماساوية، فإن لم يكن بيد البشر فسيكون ذلك بيد أقوى من البشر..

مأمون المغازي
02-01-2007, 04:29 AM
أختنا / حنان الأغا

أشكر لكِ مروركِ الكريم

صدقتِ إن ما حدث كفيل بأن يذهلنا ، لكن من الضروري أن تكون النظرة أشمل من تنفيذ الحكم في صدام حسين

تحياتي

مأمون المغازي
02-01-2007, 04:31 AM
أختنا / الحوراء

تعليقك جامع مانع

أشكرك سيدتي

خليل حلاوجي
03-01-2007, 09:02 AM
ليبدأ مسلسل جديد سيكون السيناريو فيه قائمًا على فكرة ترك الساحة العراقية وتنظيم مراحل الانسحاب الأمريكي محملة المهمة للأمة العربية في العراق

\

قالتها السيدة رايس
وهي تدعو الى ... فوضى خلاقة

وهو متن مكمل للمتن الاصلي عندها وهو ... اسلمة الارهاب

حسنا ً

لندرس العبارتين

دهاقنة المكر في اميركا يريدون تحويل ساحاتنا الاسلامية واصلها ( التسامح الاسلامي ) الى ساحات فوضى في الانتماء

نجحت رايس عندما صاح حارس احمق باسم مقتدى مقتدي وآخر بالحكيم

ترى هل قصد ان يثأر ؟؟؟؟

والاسلام الذي قضى الثارات هل يعيده هذا الحارس الاخرق

اين القصاص اذن

انها ضربة للمنظومة القيمية الاسلامية
انها فوضى

فوضى

اطالب هنا ان لاننجر في هذا المنزلق

واطالب السيد مقتدى والسيد الحكيم باعلان اعتذار علني عن فعل ذاك الحارس والا اشتركا معه في هذه الفوضى

وحققا لرايس واسيادها المتن الثاني كون الاسلام ارهابيا ً

وهو والله دين التغافر ليس في الاعياد فحسب بل في سائر الازمان

\

اخي الحبيب المغازي
دققت ناقوس الخطر ... فجزاك الله خير الجزاء

ثروت الخرباوي
07-01-2007, 01:14 AM
لكن ما هو ثابت أمامي أن هذه الأمة اليوم شهدت النحر وتتجه نحو مقعد الخازوق الذي استحد لها على علم منها .

مأمون المغازي

الأستاذ الكريم مأمون المغازي


أخالفك الرأي ياصديقي .. نحن لانتجه إلى الخازوق ....

إذ أننا نجلس عليه فعلا ...

كما أخالفك رأيك الذي قلت فيه ( الخازوق الذي استحد لها على علم منها )

إذ الصحيح هو ( الخازوق الذي استحدته الأمة بأيديها على علم من أعداءها )

فبأيدينا صرنا إلى ماصرنا إليه .. أنعيب زماننا ياصديقي والعيب فينا

ليس هذا جلدا للذات ولكنه إحقاقا للحق وتبرأة للأمريكان وأشياعهم من تهمة التآمر علينا

نحن الذين تآمرنا على أنفسنا ... هذا جناه أبي عليّ وماجنيت على أحد

تقبل تحياتي ... طرحك الرائع يستحق التثبيت إذ يستأهل الأمر إستمرار المناقشة