المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوحات عالمية ..



سحر الليالي
02-01-2007, 03:23 PM
الفـــردوس
للفنان الأمريكي المعاصر جيفري بيدريك
ولد جيفري بيدريك في العام 1960 ولقيت موهبته الفنية اعترافا مبكرا، أي منذ حوالي منتصف السبعينات.
انتج الفنان لوحات فنية كثيرة تعالج مواضيع متعددة ومتنوعة، كما أقام معارض عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وبيدريك مصنف ضمن قائمة اشهر ألفي فنان ومصمم في القرن العشرين.
لوحته "الفردوس" هي اشهر أعماله الفنية وأكثرها رواجا وتداولا، وهو في اللوحة يجمع بين تأثيرين مختلفين: الأول يتمثل في أسلوب فنان الفانتازيا الكبير ماكسفيلد باريش، والثاني أسلوب زميله السوريالي نك هايد.
فكرة هذه اللوحة استمدها الفنان من الأسطورة الإغريقية القديمة عن حدائق الفردوس Elysian Fields التي يذكر هوميروس أن بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من صنوف المتع والملذات.
وطبقا للأساطير اليونانية يقع الفردوس في أقصى الطرف الغربي من الأرض على ضفاف نهر اوقيانوس.
في تلك البقعة التي يذهب إليها الصالحون والأتقياء بعد موتهم لا عواصف ولا ثلج ولا حرارة ولا برد، بل هواء منعش معتدل تحمله نسائم المحيط، وأنهار من حليب وعسل وبساتين من أعناب وفاكهة من كل صنف ولون.
والفردوس هو مستقر الأرواح وارض الأبطال والشعراء والكهان الذين لا يموتون بل يحيون حياة أبدية.
هنا عاش اخيل مستمتعا بالصيد والطعام والشراب الوفير، وفي حدائق الفردوس كان يتجول هرقل بصحبة غيره من الأبطال والشعراء مستمتعين بالمروج الخضراء والفاكهة اللذيذة والهواء المنعش الواهب للحياة وأشعة الشمس الأرجوانية وأنغام الموسيقى التي تتردد أصداؤها في سماء الفردوس.
من الواضح أن حدائق الفردوس تشبه ما رسخ في أذهان معظم الناس عن الجنة، فلا يدخلها سوى كل تقي صالح، أما الأشرار الفاسدون فيذهبون إلى "تارتاروس" حيث يتعرضون هناك لعذاب النار الأبدية.
في اللوحة المتوهجة بالأزرق وظلاله، تبدو الجنة معلنة أمجاد الإله، والسماوات لاهجة بجمال صنع يد الخالق، وكأن العالم الروحي يشبه في بهائـه وتساميه العالم الطبيعي، حيث الجبال والمروج والتلال والأنهار والحدائق والسهول والبحيرات.
والفارق الوحيد بين العالم الروحي والطبيعـي هو أن عناصر العالم الأول ليست ثابتة أو استاتيكية وإنما محكومة بخصائص عالم الروح.
تحـدث عن حدائـق الفردوس الكثير من الفلاسفة والكتـاب أمثال هوميـروس وفرجيل ودانتي وفريدريش شيللر وأطلـق الفرنسيون هذا الاسـم على اكبـر شوارع عاصـمتهم: الشانزيليزيه Champs-Élysées
لوحة الفردوس لجيفري بيدريك حققت رواجا كبيرا في فترة وجيزة، بسبب فرادة موضوعها وجمال تنسيق العناصر والألوان فيها وعلى نحو يبعث في النفس الراحة والسكينة.
http://prom2000.zoto.com/img/original/956e2667fcd5e73f1f0c9ceb4a324aed.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:25 PM
فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ
للفنان الهولندي يـوهـان فيـرميــر

كلّ ما يمكن ذكره عن هذه اللوحة الشهيرة هو أنها اشتريت لاول مرة في بدايات العام 1882 في مزاد بمدينة لاهاي لحساب مجموعة دي تومب التي كانت مفتوحة للعامة.
هذه اللوحة الرائعة أصبحت اليوم بحالة سيئة بسبب ظروف الحفظ الرديئة وعمليات الترميم المكثفة التي خضعت لها.
وعندما أعيد اكتشاف هذه اللوحة أصبحت مشهورة جدا لدرجة أن يعض نقاد الفن المتحمسين أطلقوا عليها "موناليزا الشمال".
ولحسن الحظ ما تزال النسخة الأصلية من اللوحة تحتفظ بما يكفي لان يستمتع الناظر بمشاهدة عمل فنّي نادر وغريب معا.
تقف الفتاة أمام خلفية محايدة، مظلمة إلى حد ما، تاركة أثرا قويا ذا بعد ثلاثي.
وعند النظر إلى اللوحة جانبيا، تبدو الفتاة وهي تنظر إلينا بينما افترّت شفتاها قليلا كما لو أنها على وشك أن تقول شيئا. انه الأسلوب المخاتل والغامض الذي يتسم به الفن الهولندي.
في اللوحة تميل الفتاة رأسها قليلا إلى جنب كما لو أنها مستغرقة في التفكير، ومع ذلك تظل نظراتها ثابتة.
وهي هنا ترتدي معطفا بنيا يميل إلى الصفرة ومن دون زركشة، بينما توفّر الياقة البيضاء المشعّة عنصر تباين واضح مع ألوان المعطف.
أما العمامة الزرقاء فتوفر تباينا آخر مع شريط القماش الليموني المنسدل من رأسها حتى منكبيها.
استخدم فيرمير في هذه اللوحة الألوان الأصلية للحدّ من نطاقات تدرّج الألوان. وجاء غطاء رأس الفتاة ذا تأثير غريب إلى حد ما.
في تلك الأيام كان غطاء الرأس موضة شائعة عند النساء الأوربيات.
وخلال الحرب ضد الأتراك ثبت أن أساليب الحياة واللباس الخاصة بـ "أعداء المسيحية" أي الأتراك كانت أمورا ُينظر إليها بافتتان شديد.
في هذه اللوحة هناك ملمح ملحوظ وخاص ألا وهو قرط اللؤلؤ الضخم على شكل دمعة الذي يتدلى من أذن الفتاة وقد ظهر جزء منه باعثا بريقا ذهبيا في ذلك الجانب من العنق الذي يقع في الظلّ.
ومن الواضح أن قرط اللؤلؤ في لوحة فيرمير هو رمز للعفة والطهر، ولذلك معنى روحيّ مستمدّ من قصة النبي اسحق الذي أرسل إلى ريبيكا العفيفة قرطا من اللؤلؤ تعبيرا عن محبته لها.
وبالإضافة إلى القرط، يظهر أن غطاء الرأس الذي تضعه الفتاة هو تأكيد آخر على البعد الشرقي للقصة.
وربما تكون اللوحة قد ُرسمت بمناسبة زواج هذه المرأة الشابة.
وفي النهاية لا بد وان يعجب المرء بالتكنيك الفني الذي اتبعه فيرمير في اللوحة من حيث وضع الألوان والتدرّجات بطريقة متجاورة وإذابتها لتجنب رسم خطوط مستقيمة ولانتاج تأثير ظلي جميل.


http://www.sss2.com/uploads/9a8cf1754b.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:27 PM
منحوتة طائـر فـي الفضـاء
للنحات الروماني كونستانتين برانكوزي

قليلة جدا هي الأعمال التجريدية التي تحولت من كونها آنية وعصرية لتصبح تحفا فنية خالدة تتحدى عوامل النسيان والتقادم
لكن منحوتة طائر في الفضاء للنحات الروماني برانكوزي نجحت في ذلك التحدي بامتياز
فكل ما في هذا العمل التجريدي يضفي شعورا بالتحليق والفخامة والجلال
هذه القطعة الفنية البديعة هي من النوع الذي يحرر عقل الإنسان ويحلق به ذهنيا ونفسيا
وكما هو الحال في أعمال برانكوزي، فإنه جرى صقل وتنعيم النحاس إلى أن ذابت مادية التمثال في لمعانه البرونزي المنعكس
ومن الواضح أن تطلعات الفنان الروحية وتوقه للتسامي فوق العالم المادي وقيوده الكثيرة تجسدت في هذا العمل النحتي الجميل
ولد كونستانتين برانكوزي في رومانيا عام 1876 ثم انتقل إلى باريس حيث عمل لبعض الوقت مع النحات الفرنسي الشهير رودان
تأثر الفنان في البداية بالأعمال الانطباعية لكنه لم يلبث أن اختط لنفسه أسلوبا فنيا خاصا به
توفي برانكوزي في العام 1957م


http://www.sss2.com/uploads/b6767e94af.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:28 PM
نسـاء يجمعـن الحصــاد
للفنان الفرنسي جان فرانسوا ميلليه

يمكن تصنيف ميلليه باعتباره فنانا واقعيا، وهذا ما يوحي به عالمه المتجسد في لوحاته
ولوحته هنا تعتبر بإجماع معظم نقاد الفن إحدى روائع الفن الكلاسيكي العالمي، ويمكن للمرء بسهولة أن يتعرف على أسلوب هذا الفنان الذي يعطي أهمية فائقة للتفاصيل، كالملابس وحركة الجسد وتوزيع اللون
في "نساء يجمعن الحصاد" تبدو مجموعة من النساء المجهولات وهن منهمكات في جمع بقايا البذور المتخلفة عن موسم الحصاد في حقل مذهّب قبيل ساعة المغيب
هذه اللوحة أثارت جدلا واسعا في فرنسا وقتها، فنقاد الفن لم يستحسنوا فكرة أن ُيصوّر الفلاحون في هيئة من الاحترام والهيبة أو أن تصبح هذه الطبقة المجهولة والمتواضعة والمهمشة موضوعا رئيسيا في عمل فني
ومن هنا تنبع أصالة هذا الفنان الذي رفض المسلمات الكلاسيكية وأصر على تصوير المفردات البسيطة للحياة اليومية ، ولهذا السبب ُسمّي "مصور الفلاحين
اللوحة أهداها لمتحف اللوفر الفرد شوشارد الذي كان قد دفع في بدايات القرن الماضي حوالي المليون فرنك فرنسي من اجل استردادها من الولايات المتحدة
ينحدر جان فرانسوا ميلليه من عائلة فلاحية صغيرة ، ولم يكن مستغربا أن يكرس فنه لتصوير حياة الريف وان يخلع على الفلاحين الذي يظهرون في رسوماته صفات البطولة والنبل والكرم
أما تأثير ميلليه على الفن الأوربي فكان تأثيرا هائلا، فقد شجع بودين واثّر كثيرا في مونيه وبيسارو، بل إن فان غوخ نفسه استوحى أفكار بعض لوحاته من صور ميلليه
وهناك من النقاد من يقول إن ميلليه بأسلوبه الفني المتفرد كان هو الملهم الأول لاتباع المدرسة الفنية الجديدة التي جاءت بعده مباشرة ، أي الانطباعية
وأخيرا، في "نساء يجمعن الحصاد" أجواء ضبابية وألوان دافئة، رغم أن المشهد نفسه يعبر عن صورة من صور العوز والفقر المدقع .


http://www.sss2.com/uploads/6831b64b25.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:30 PM
مـولـد فيـنــوس
للفنان الإيطالي ساندرو بوتيشيللي

لوحة مشهورة تعود إلى عصر النهضة في إيطاليا وتعتمد في موضوعها على أسطورة كلاسيكية: أسطورة فينوس
في ذلك العصر، كان الإيطاليون يحاولون توظيف الفن والأدب من اجل استعادة أمجاد روما، وكانوا مقتنعين بالحكمة المتفوقة للقدماء لدرجة انهم كانوا يعتقدون بان الأساطير الكلاسيكية تتضمن بعض الحقائق العميقة والغامضة
وكان الشخص الذي عهد إلى الفنان ساندرو بوتيشيللي بمهمة رسم الأسطورة هو أحد أفراد عائلة ميديتشي الغنية والمتنفذة بغرض الاحتفاظ بها في منزله
وقد عهد ذلك النبيل إلى أحد أصدقائه بان يشرح للفنان رؤية الأقدمين لفينوس آلهة الجمال وهي تخرج من البحر في اليوم الأول للخلق، حسب الأسطورة
كان ينظر إلى مولد فينوس باعتباره رمزا للغموض الذي انتقلت من خلاله رسالة الجمال الإلهي إلى أهل الأرض
وبإمكان المرء أن يتخيل كيف اعد الفنان بوتيشيللي نفسه في العام 1485 لانجاز هذه المهمة بطريقة مقنعة، فـ "فينوس" حسب الأسطورة الإغريقية خرجت من البحر على صدفة دفعتها رياح الرب إلى الشاطئ وسط شلال احتفالي من الأزهار والورود المذهبة
وعندما لامست قدما فينوس الأرض استقبلتها إحدى الحوريات بعباءة ارجوانية اللون لتغطي عريها
"فينوس" بوتيشيللي تتمتع بوجه ذي تقاطيع جميلة جدا لدرجة انه يصرفنا عن ملاحظة الطول غير الطبيعي لعنقها والانحدار الحاد لمنكبيها والطريقة الغريبة - نوعا ما - التي ُثبت بها ذراعها الأيسر إلى جسدها
لكن ذلك لا يقلل من جمال وهارمونية التصميم الذي يعمق الإحساس برقة وهشاشة هذا الكائن الذي حط على شواطئ أهل الأرض كمنحة من السماء
بوتيشيللي صوّر فينوس بطريقة توحي بالحركية والفورية من خلال سلسلة جميلة ومعقدة من الانحناءات والالتواءات، في ذات اللحظة التي تخطو فيها خارج صدفتها العملاقة باتجاه الشاطئ
"مولد فينوس" لوحة جميلة ومعبرة وهي مألوفة كثيرا لدى مصممي برامج الكمبيوتر، وما تزال شركة ادوبي تستخدم هذه التحفة الفنية في التعريف ببرنامجها ذي الشعبية الكبيرة ايللوستريتور ، كما ُوظفت مشاهد وأجزاء من هذه اللوحة الفريدة في العديد من الكتب والروايات والأفلام السينمائية


http://www.sss2.com/uploads/3952541ec0.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:31 PM
مسافر فوق بحر من ضباب
للفنان الألماني كاسبار ديفيد فريدريش

معظم المشهد محجوب عن أنظارنا. والمسافر هنا مكشوف جزئيا فقط. إذ أننا لا نراه إلا من الخلف، وليس هناك ما يدل على حقيقة تعابيره سوى طريقته في الوقوف التي ربما تكون المؤشر الوحيد على مزاجه
يقول نقاد الفن إن الشخص الواقف أمامنا هو الفنان نفسه، لكن كل ما نراه هو رجل غارق في لقاء تأملي مع الطبيعة. والطبيعة هي الأخرى لا تكشف سوى عن جزء يسير منها هنا، ورحلة المسافر إلى هذا المكان توفر له أفقا أوسع وأوضح مما هو متوفر اسفل، ومع ذلك ليس هناك وضوح تام
إذ يتعذر رؤية ما وراء الضباب وان كان بالإمكان محاولة التنبؤ بما يخفيه
ولد الفنان كاسبار فريدريش كاسبار فريدريش في دريسدن في العام 1798 ، وطوال حياته كان شخصا تقيا متأملا مع شئ من التشاؤم والسوداوية
توفيت أمه وهو في السابعة من عمره وبعد ست سنوات توفي شقيقه بينما كان يحاول إنقاذ كاسبار من الغرق
هذا الحادث ترك آثرا عميقا على شخصية هذا الفنان الكبير، فظل طوال حياته واقعا تحت هاجس الموت والطبيعة والخالق
وفي بقعة منعزلة من الطبيعة الجميلة وجد كاسبار بعض العزاء والإلهام
كان يسافر إلى ساحل البلطيق ويزور منطقة الجبال هناك، ويبدو أن تلك المناظر الجليلة وفرت له موضوعات غنية للرسم
وخلال أسفاره كان فريديريش يرسم لوحات ذات موتيفات محددة مثل أقواس قزح واشجار السنديان الضخمة الخ
وحيث انه وهب القدرة على ملاحظة الطبيعة وتأملها فقد كان ميالا للتعبير عنها بعيني مؤمن تقي، وهذا التعبير انتج لوحات ذات قوة تعبيرية وروحية هائلة
وأشهر لوحات فريدريش على الإطلاق هي هذه اللوحة التي تشعر الإنسان بالتوق القوي واستدعاء الذكريات والأحلام والتطلعات البعيدة
في اللوحة يركز الفنان على عناصر التباين، والطبيعة هنا لا تكشف عن أي جمال ظاهري ملفت، بل تعمد الفنان التأكيد على رؤيته الخاصة لوظيفة الفن، وهي إبراز الطريقة التي تجعلنا من خلالها الطبيعة نتوق لشيء لا يمكن بلوغه، ألا وهو الجنة الكامنة في طفولتنا
وفي جميع أعماله تقريبا يؤكد فريدريش على أن الموت لا ينتظرنا في المقبرة فقط، انه يترصدنا خلف السحب الداكنة أو أمام قارب اختفى نصفه في السديم أو وراء المدخل المؤدي إلى أعماق الغابة
أسهمت لوحات كاسبار فريدريش وموسيقى بيتهوفن معا وبشكل كبير في التعبير العميق عن الرومانتيكية الالمانية


http://www.sss2.com/uploads/497910e082.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:32 PM
وصـيفــات الـشّـــرف
للفنان الإسباني دييـغـو فـيلاســكيــز

تعتبر هذه اللوحة واحدة من أعظم الأعمال التشكيلية في تاريخ الفنّ الغربيّ كلّه، كما أنها إحدى اكثر اللوحات إثارةً للغموض والنقاش والجدل.
وبعض النقّاد لا يتردّد في وضعها في منزلة متقدّمة حتى على الموناليزا أو الجيوكندا.
ومنذُ أن رسم دييغو فيلاسكيز اللوحة قبل ثلاثة قرون ونصف وهي تتبوّأ موقع الصّدارة في كافة القوائم المخصّصة لافضل الأعمال التشكيلية في العالم.
فيلاسكيز نفسه يعتبر أهمّ رسّام إسباني على الاطلاق وأحد أعظم الرسّامين في التاريخ، بل إن مانيه وبيكاسو مثلا يعدّانه الأعظم. وقد كتب بيكاسو عدّة دراسات عن هذه اللوحة ورسم سلسلة من اللوحات التي تعطي "وصيفات الشرف" تفسيرات متباينة.
ُعرف عن فيلاسكيز مهارته الفائقة في مزج الألوان وتعامله المبهر مع قيم الضوء والكتلة والفراغ.
وقد رسم هذه اللوحة في قصر الكازار في مدريد عام 1656 حيث كان يعمل رسّاماً أوّل في بلاط الملك فيليب السادس ورئيساً لتشريفات القصر.
واللوحة تصوّر "انفانتا مارغاريتا" كبرى بنات الملك وهي محاطة بوصيفاتها وكلبها. لكن فيلاسكيز عمد إلى رسم نفسه ايضا في اللوحة، وهو يظهر هنا منهمكاً في الرّسم ومرتدياً ملابس محاربي القرون الوسطى. بيد أن اللوحة التي يفترض أن الفنّان يرسمها مخفية تماماً عن الأنظار.
ووسط الجدار الخلفي ثمّة مرآة تعكس صورة الملك والملكة. والى يمين اللوحة في الخلفية بدا الحاجب كما لو انه يهمّ باستقبال زوّار ما.
الوصيفتان تظهران في وضع انحناء دليلاً على احترامهما وتقديرهما للأميرة الصغيرة التي ترتدي تنّورة واسعة ومزركشة. ومع ذلك فإن الأميرة ووصيفاتها يبدين كالدّمى أو كالتماثيل الشمعية مقارنةً بالحضور الطاغي والقويّ الذي يفرضه الفنان نفسه على المشهد بأكمله.
ولد دييغو فيلاسكيز في اشبيليه عام 1599 وعاش سنوات حياته المبكّرة في أوج عصر النهضة في أوربا. في تلك الفترة بالذات كان سيرفانتيس وشكسبير يعكفان على كتابة أعمالهما الإنسانية العظيمة.
على المستوى الشخصي، ُعرف عن فيلاسكويز تواضعه الجمّ وخلقه العالي وتعاطفه الكبير مع فئة الفقراء والمهمّشين.
وقد اعتنق منذ بواكير شبابه الأفكار الديمقراطية والإنسانية وتعزّزت تلك الأفكار لديه اكثر عندما دخل دائرة المجتمع الأرستقراطي الذي عرف بتهتّكه وانغماسه في الملذات.
وكان فيلاسكيز يقارن حياة الترف والتخلّع تلك بالمعاناة الشديدة التي كان يكابدها العامّة من أفراد الشعب.
ويبدو أنّ أحد الاسباب المهمّة في شهرة هذه اللوحة يعود إلى غموضها الذي ما يزال يتحدّى إلى اليوم أكثر النقّاد قدرةً على قراءة الأعمال الفنية وتفسيرها.
ترى هل كان فيلاسكيز يبغي من وراء رسم هذه اللوحة جعل الناظر أهمّ من اللوحة وشخوصها، أم أراد أن يقول إن الشخوص ليسوا اكثر من أفراد افتراضيين ولا يوجدون سوى في عقولنا؟
ثمّ ما الذي كان يرسمه الفنّان على وجه التحديد؟ هل كان يرسم نفسه أم الملك والملكة المنعكسة صورتهما في المرآة المعلّقة على الحائط؟
ولماذا رسم الأميرة والوصيفات في محترفه وبين لوحاته الأخرى ولم يرسمهنّ في إحدى قاعات أو أروقة القصر الفخمة على غرار ما كان يفعل الفنّانون في ذلك الزمان؟
وهل أراد فيلاسكيز أن يشير ضمناً إلى حضور ذهني وسيكولوجي للأفراد مقابل حضورهم الفيزيائي أو المجرّد؟
كلّ تلك الأسئلة وغيرها ما تزال ُتثار إلى اليوم حول طبيعة ومضمون هذا الأثر الفنّي العظيم الموجود حالياً في متحف ديل برادو بمدريد.


http://prom2000.zoto.com/img/original/87bee3f621f726c706f77313a75f7fb1.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:35 PM
بورتـريه سيـسيليـا غاليـرانـي
للفنان الإيطــالي ليــونــاردو دافـنـشـي

حسب بعض المصادر التاريخية، كانت سيسيليا غاليراني امرأة بارعة الجمال في زمانها، وكانت تقرض الشعر وتعزف الموسيقى وتقيم حوارات فكرية مع الفلاسفة ورجال الدين.
وقد ذاعت شهرة هذه المرأة بعد أن اصبحت خليلة للدوق لودفيكو ديل مورو الذي استطاعت أن توقعه في حبّها وأن تكسب ثقته بذكائها وجمالها الأخّاذ.
ايل مورو نفسه كان شخصا مثقّفا وطموحا، ولعله اكتسب اسمه الأخير - ومعناه "المغربي" - بسبب بشرته السمراء وملامحه العربية.
كان ليوناردو يعمل في بلاط ايل مورو كرسّام وكمشرف على المراسم والاحتفالات. لكنه كان يباشر في نفس الوقت وظائف أخرى ذات علاقة بالطبّ والهندسة والتشريح والرياضيات.
هذه اللوحة رسمها ليوناردو لسيسيليا أثناء عمله في بلاط زوجها، وفيها تظهر ممسكةً بحيوان صغير من ذوات الفراء، وكان هذا الحيوان شعارا للدوق وكان يرمز بنفس الوقت للطهر والنقاء.
أكثر ما يلفت النظر في هذا البورتريه الجميل التعابير الساحرة على وجه المرأة وكذلك حركة استدارتها من منطقة الظل إلى الضوء وهي هنا تبدو كما لو أنها تتفاعل مع شخص لا نراه في اللوحة.
كانت سيسيليا غاليراني امرأة شديدة الذكاء وقد استطاعت على الدوام أن تحافظ على مكانتها في قلب رجل كان ممسكا بالكثير من مفاتيح السلطة والنفوذ كما استطاعت بسحر شخصيتها وذكائها أن تكسب احترام وتقدير الحاشية ورجال القصر.
في ذلك الوقت، أي في القرن الرابع عشر، كانت بعض المهن تمر بتحوّلات مهمّة وبات المجتمع يعترف بالنبوغ والذكاء والتميّز الثقافي والفكري لبعض ممارسي المهن التي كان ينظر إليها باعتبارها "وضيعة". وأصبح الناس يتقبّلون فكرة أن تتحوّل الخليلة أو المحظية إلى سيّدة في البلاط وأن يتحوّل الرّسام من مجرّد كونه عاملا حرفيا يعيش على الهامش إلى شخص متفوّق ومبدع.
ليونارد نفسه كان يمرّ بشيء من ذلك التحوّل أثناء خدمته في بلاط ايل مورو. وبالتأكيد كانت له أسبابه عندما رسم سيسيليا غاليراني، ربّما لانه كان يرى في صعودها الاجتماعي والفكري مرآة تعكس ما بدأ يحسّ به هو نفسه من صعود نجمه وازدياد حظوته في بلاط الدوق.
هذه اللوحة كانت قد لحق بها الكثير من التلف نتيجة تقادم الزمن وأساليب الترميم الرديئة. وفي إحدى المرّات أخضعت لفحص بالكمبيوتر أظهر وجود ما يشبه الباب أو النافذة في الخلفيّة. ويبدو أن دافنشي اقتنع أخيرا بحذف ذلك الجزء والاكتفاء بخلفية داكنة.


http://www.sss2.com/uploads/68d648514c.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:41 PM
صـــلاة شُــكـــر
للمصوّر الأمريكي إريـك إنستــروم

تعتبر هذه اللوحة من أكثر الأعمال الفنية رواجاً وانتشاراً داخل الولايات المتّحدة وخارجها.
وقد أصبحت منذ إنجازها في بدايات القرن الماضي إحدى اللوحات الرسمية التي تزيّن مباني الحكومة ومقرّات المسئولين في أمريكا.
واللوحة مستمدّة أساسا من صورة فوتوغرافية التقطها المصوّر الأمريكي إريك إنستروم في الاستديو الخاص به في ولاية مينيسوتا قبل حوالي تسعين عاما.
وفي مرحلة لاحقة عهد إنستروم إلى ابنته رودا، وهي فنانة تشكيلية، بمهمّة تحويل الصورة الفوتوغرافية إلى عمل تشكيلي.
وتكاد تكون اللوحة نسخة طبق الأصل من الصورة. والفارق الوحيد هو أن الألوان أضيفت إلى اللوحة فيما كانت الصورة الأصلية باللونين الأبيض والأسود فقط.
الرّجل العجوز الذي يظهر في اللوحة إسمه تشارلز ويلدن وكان قد زار استديو إنستروم بالصدفة. كان ويلدن شخصا فقيرا ولم يكن له من مصدر للرزق سوى ما كان يجمعه من مال بسيط لقاء بيعه لوازم تنظيف الأحذية.
وقد طلب إنستروم من العجوز أن يلتقط له صورة فوتوغرافية بعد أن استوقفته ملامح الأخير التي تنطق بالتقوى والبساطة والورع.
واختار المصوّر أن يضع إلى جانب العجوز كتاباً وآنية حساء وسكّيناً وقطعة خبز ونظّارةً طبية.
في اللوحة يظهر العجوز وقد أمال جسمه إلى الأمام قليلا وأسند يديه إلى رأسه علامة الخشوع، بينما راح يتلو صلاة شكر خاصّة.
هذه الصورة أصبحت منذ التقاطها في العام 1918 أيقونة فنيّة ترمز إلى الفضيلة والورع والتواضع وقد ُطبعت منها ملايين النسخ لتعلّق في البيوت والمتاجر والمصانع وفصول الدراسة. كما اختيرت لتكون اللوحة الرسمية لولاية مينيسوتا.
وحتى بعد أن تحوّلت الصورة إلى لوحة فنية فقد استمرّ الطلب عليها ينمو ويزداد باطّراد.
التفاصيل في اللوحة بسيطة واعتيادية، لكنها تنطوي على فكرة عميقة المغزى والدلالة.
وربّما كانت الرسالة الكامنة في اللوحة/الصورة هي أنه برغم شعور الإنسان أحيانا بالوحدة والفقر وضنك العيش، فإنه ما يزال هناك الكثير من نعم الله التي يستحق عليها الشّكر والثناء.


http://www.sss2.com/uploads/774a2dc597.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:44 PM
عـازف الغيتـار العجـوز
للفنان الإسباني بابلـو بيكـاسـو

لوحة شهيرة أخرى رسمها بيكاسو خلال ما ُعرف بالمرحلة الزرقاء (1901 – 1904).
في الفترة التي سبقت المرحلة الزرقاء، كان بيكاسو يركّز على رسم الأزهار مستخدما ألوانا قاتمة.
وفي المرحلة الزرقاء اصبح اللون الأزرق يطغى على اللوحات التي رسمها الفنان في تلك الفترة.
وقد تباينت التفسيرات عن سبب اقتصار بيكاسو على الرّسم بذلك اللون تحديدا، لكن اقرب تلك التفسيرات إلى المنطق هو أنه أراد من خلال استخدامه ذلك اللون بالذات تصوير الحالة النفسية التي كان يمرّ بها آنذاك. وهي مزيج من الحزن والسوداوية والبرود، نتيجة ظروف عدّة عاشها بيكاسو كان من أهمّها انتحار أحد أصدقائه المقرّبين.
أما الموضوع المهيمن على لوحات المرحلة الزرقاء فقد كان حياة الفنان نفسه الذي كان يعاني النبذ والعزلة، وقد كان يرى ذاته في صور الفقراء والمتسوّلين الذين كان يرسمهم.
لوحات بيكاسو في المرحلة الزرقاء كانت، بمعنى ما، تلخيصا لحياة الفنان نفسه. إذ كان يعاني الفقر والحزن، كما كان واقعا تحت تأثير ابتعاده عن عائلته في برشلونة. ولوحاته في تلك الفترة تشي بتعاطفه العميق مع المنبوذين والفقراء والمكفوفين وذوي العاهات، وباختصار كل من يعيش على هامش الحياة.
ولوحة "عازف الغيتار العجوز" توفّر نموذجا ممتازا لطبيعة لوحات المرحلة الزرقاء، التي تعمّد فيها بيكاسو رسم شخوص لوحاته بهيئات منكسرة ومشوّهة.
في هذه اللوحة تمكّن بيكاسو من التعبير ببراعة عن التدهور الجسماني والمعنوي للشخصية موضوع اللوحة. هنا يبدو العازف العجوز الأعمى بملابسه الرثّة وجسده الكليل وهو يعزف على غيتاره بلا اهتمام، وقد اتّخذ وضع جلوس غير مريح وبدا كما لو انه لا ينتظر أيّ عزاء أو إشادة من العالم المحيط به، أو كما لو أن الحياة تسرّبت من جسده الشاحب ولم تعد تعني له شيئا.
العازف العجوز كان أحد بؤساء المرحلة الزرقاء، أي نفس الفئة التي وجد بيكاسو نفسه متعاطفا مع أفرادها بعيد وصوله إلى باريس لاول مرة وكان عمره لا يتجاوز التاسعة عشرة.
وقد افرد بيكاسو لهذه الفئة العديد من اللوحات التي تصوّرهم في كافة أشكال الحرمان والبؤس مستخدما اللون الأزرق، الذي اصبح بفضل بيكاسو ومرحلته الزرقاء رمزا للسوداوية والحزن وخلوّ الحياة نفسها من أي معنى أو هدف.


http://www.sss2.com/uploads/16ef1d267f.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:48 PM
الشــتــــاء
للفنّان الإيطالي غيوسيـبي أرشيمبـولــدو

كان غيوسيبي أرشيمبولدو فنّانا مشهوراً جدّاً في زمانه.
لكن بعد موته في العام 1593 سرعان ما فقد الناس اهتمامهم بفنّه واختفت معظم لوحاته.
ومع بدايات القرن التاسع عشر ُبعث اسمه من جديد ووجد النقّاد في أعماله الكثير مما يوجب الإهتمام والإشادة.
على أن أشهر لوحاته وأكثرها انتشاراً إلى اليوم هي لوحته المسمّاة "الشتاء"، وهي واحدة من أربع لوحات تتناول رؤية الفنّان للفصول الأربعة.
في "الشتاء" نرى رأس رجل على هيئة شجرة ضخمة مليئة بالنتوءات. ملامح الرجل تبدو متجهّمة والأوراق شاحبة والأغصان جرداء. وهناك ليمونتان متدلّيتان من جهة العنق وكأنهما تؤدّيان وظيفة مشبكي المعطف.
كان أرشيمبولدو شخصا بارعا وواسع الخيال، ومن الواضح أنه لم يكن منجذباً كثيراً لطريقة فنّاني عصر النهضة في تمثيل الطبيعة في لوحاتهم، وفضّل أن يتجاوز السائد والمألوف من خلال الإتيان بلوحات تتّسم بالتجريد والفانتازيا.
في بدايات حياته عمل أرشيمبولدو مع والده، الفنّان هو الآخر، في زخرفة كاثيدرائية ميلانو. ثمّ هاجر بعد ذلك إلى فيينّا حيث عمل رسّاما في البلاط الإمبراطوري لبعض الوقت.
ولم يلبث أن ذهب إلى براغ حيث حظي برعاية الإمبراطورين ماكسيميليان الثاني ورودلف وكرّس مكانته كرسّام متميّز وناجح.
وقد قضى في خدمة رودلف إحدى عشرة سنة لقي خلالها الكثير من التكريم والإهتمام.
في تلك الفترة رسم أرشيمبولدو العديد من البورتريهات لافراد العائلة الإمبراطورية كما كلّفه رودلف بالإشراف على المسرح وغير ذلك من المهام.
أعمال أرشيمبولدو التجديدية والمبتكرة كانت محلّ إعجاب الكثير من الملوك والشخصيات البارزة في زمانه ونال عليها أرفع الأوسمة والجوائز.
اليوم ينظر الكثير من النقّاد إلى أرشيمبولدو باعتباره فنّانا سبق عصره بقرنين على الأقلّ، ويعدّه البعض أحد فنّاني السوريالية الأوائل حتى قبل أن تتبلور ملامح هذه الحركة وتأخذ شكلها النهائي في بدايات القرن العشرين.


http://www.sss2.com/uploads/32d1641634.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 03:55 PM
بورتـريـه الأميــرة ليـونيـلــلا
للفنـان الألمـانـي فرانـز ونتـرهـولتـر

الانطباع الأوّلي الذي يخطر بالذهن عند النظر إلى هذا البورتريه الجميل هو انه لاحدى الخليلات أو المحظيات اللاتي كانت تغصّ بهنّ قصور السلاطين العثمانيين، وما كانت تحفل به تلك القصور من مغامرات عاطفية وأسرار غامضة.
لكن المرأة لا علاقة لها في الحقيقة بعالم الحريم أو بلاط العثمانيين.
ليونيللا كانت أميرة ألمانية تنحدر من عائلة عريقة من منطقة الراين، وكانت معروفة بذكائها وجمالها الأخّاذ.
وهي تبدو في هذه اللوحة الشهيرة مستندة على أريكة تركية في شرفة تطل على منظر طبيعي من أشجار وجبال وسماء مغطّاة بالغيم.
هنا تجلس الأميرة مرتدية فستانا من الحرير الباذخ وقد لفّت حول خصرها شريطا زهريا بينما طوّقت ذراعيها بوشاح من الأرجواني والأسود.
وتحت حاجبيها المرسومين بعناية، بدت عيناها تحدّقان في الناظر بتأمّل وصمت، بينما راحت أصابعها تداعب حبّات اللآلئ الضخمة التي تزيّن جيدها.
في اللوحة استخدم الفنان ألوانا قاتمة لتتباين مع لون بشرة المرأة ولإضفاء شئ من الإثارة المحسوبة بعناية ولتكثيف الإحساس بفخامة المكان وجلال صاحبته.
ولم يكن ممكنا للفنان أن يغامر بتضمين لوحته ملمحا حسّيا لولا انه كان يعرف أن مكانة الأميرة الاجتماعية كانت تعصمها من هجوم وانتقاد العامة.
ولد الفنان فرانز ونترهولتر في ألمانيا، وتلقّى تعليما في الفنون بأكاديمية موناكو. واصبح في ما بعد رسّاما في بلاط لوي فيليب ملك فرنسا.
ونترهولتر لم يكن يتمتّع بكبير شعبية في بلده ألمانيا، ومع ذلك فقد كان يحظى بالقرب من العائلات الملكية في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا حيث ُكلف برسم العديد من البورتريهات لأفراد تلك العائلات.
كان ونترهولتر بارعا على وجه الخصوص في تمثيل المناخ الاجتماعي والسياسي لكل بلاط، يظهر هذا واضحا في الكثير من أعماله التي تعتبر إلى حدّ كبير انعكاسا وتجسيدا لطبيعة حياة الطبقة الأرستقراطية الأوربية في منتصف القرن التاسع عشر.

http://prom2000.zoto.com/img/original/5ee0e59d4668b0cbd741e051cafae4e9.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:01 PM
بورتريه جينيفـرا دي بيـنشـي
للفنان الإيطالي ليـونـاردو دافنـشـي

كانت جينيفرا دي بينشي سليلة عائلة نبيلة من فلورنسا.
وقد يكون البورتريه ُرسم للفتاة بمناسبة زواجها من لويجي نيكوليني في العام 1474م.
وثمة إشارات كثيرة تؤكد بأن ليوناردو دافنشي رسم اللوحة بناءً على أمر من سفير البندقية في فلورنسا وهو صديق كان مقرّبا من المرأة ومعجبا بها.
وقد عمد ليوناردو إلى استخدام يده بالإضافة إلى الفرشاة لمزج الألوان بطريقة تنتج حوافّ ناعمة ورقيقة.
وفي البورتريه تظهر براعة الفنان في إضفاء جمال سماوي على ملامح المرأة. وهي هنا تنظر بكبرياء مشوب بقدر غير قليل من التكتّم والغموض على خلفية من أشجار معتمة وأجواء ضبابية.
ولعل ابرز سمات هذا البورتريه هي طريقة الفنان في تمثيل الشعر المجعّد والبشرة الشاحبة، وهما سمتان كان دافنشي بارعا، على وجه الخصوص، في تمثيلهما في أعماله.
ومثلما تقدّم، ولدت جينيفرا لعائلة ارستقراطية من فلورنسا وتزوّجت من نيكوليني وهي بعدُ في سنّ السادسة عشرة. ويعتقد على نطاق واسع أن البورتريه الأصلي كان أطول مما يبدو في الصورة، إذ جرى في مرحلة لاحقة قصّ الجزء السفلي من اللوحة الذي يظهر وضعية يدي المرأة.
وقد بدأ تقليد رسم صور تحتفي بإناث من فلورنسا ينتمين في الغالب للأوساط الأرستقراطية في أواخر القرن الخامس عشر. لكن هذا البورتريه حظي دائما باهتمام خاص لان دافنشي ابتعد فيه عن النمط التقليدي لرسم البورتريه، إذ استخدم جانبي اللوحة الأمامي والخلفي معا، فرسم على الأمامي صورة المرأة، بينما رسم على الجزء الخلفي أشكالا دائرية كتب داخل أحدها عبارة باللاتينية تقول: الجمال يقدّس الفضيلة".
خلال تلك الحقبة بالذات لم يعد البورتريه مقتصرا على رسم الحكّام والنبلاء وعائلاتهم، بل شمل أيضا رسم نساء ورجال ينتمون إلى فئة التجّار والطبقات الوسطى بشكل عام.
ليوناردو دافنشي نفسه كان ينحدر من عائلة متواضعة النسب، إذ كان ابنا غير شرعي لمحام من مدينة فنشي الصغيرة في مقاطعة توسكان. لكن ليوناردو لم يلبث أن برز إلى المقدّمة بسرعة واحتلّ مكانة مرموقة وبارزة.
ويبدو أن هذا الفنان العظيم لم يتأثّر كثيرا باعتبارات نشأته الأولى. إذ ساعده على تجاوزها انه كان يتمتّع بجمال ذكوري لافت وصوت جذّاب وقوام فارع، بالإضافة طبعا لما أثبته في ما بعد من تميّز وبراعة في الرسم والرياضيات والفلك والهندسة. وكلّ هذه المزايا وغيرها هي التي جعلته يتعامل مع موضوعاته في الرسم بإحساس مرهف وشاعرية فائقة.
أما جينيفرا دي بينشي فلم تكن مجرّد زوجة جميلة فحسب، بل كانت جزءا من عائلة موسرة ومتعلمة. وكان لها نفوذ ثقافي اكبر من ذاك الذي كان للرجل الذي تزوّجته في العام 1974م.
فقد كانت أديبة وشاعرة، رغم أن أحدا لا يعرف اليوم شيئا عن أعمالها الأدبية.
لكن جمالها الأخّاذ كان موضوعا للعديد من قصائد الشعر التي كتبت في ذلك الزمان متخذة من المرأة رمزا للفضيلة و الحب الأفلاطوني


http://www.sss2.com/uploads/437283994c.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:04 PM
امـرأة تقشـر التفّــاح
للفنان الهولندي بيـتر دي هــوك

تعتبر هذه اللوحة أحد أهمّ واشهر الأعمال الفنية في تاريخ الفن الهولندي. رسم بيتر دي هوك "امرأة تقشر التفاح" في العام 1663، وتصوّر مشهدا منزليا من ذلك العصر، تظهر فيه امرأة مع طفلتها وهي منهمكة بتقشير التفاح.
أهم سمات هذه اللوحة هي التكنيك الفريد الذي استخدمه الفنان في تعاطيه مع الضوء، إذ نرى الضوء يتسلل عبر النافذة ليغمر الجزء المظلم من ديكور الغرفة. هذا الملمح الخاص دفع بعض مؤرخي الفن في البداية للاعتقاد بأن صاحب اللوحة هو يان فيرمير الذي ُعرف عنه اهتمامه بالمناظر المنزلية وبراعته في تمثيل الضوء. لكن في ما بعد رجحت وجهة النظر الأخرى التي تعزو اللوحة إلى بيتر دي هوك الذي كان متأثرا في ما يبدو بأسلوب فيرمير.
ولد هوك في دلفت بهولندا وتتلمذ على يد كارل فايريتيوس. وفي الفترة من 1650 – 1660 أنجز هوك افضل أعماله الفنية التي أهلته للقب شاعر المناظر المنزلية الأكبر في هولندا. ولم ينافسه على هذا اللقب سوى فيرمير الذي كان ينتظم معظم لوحاته نمط واحد ومحدّد يتمثل في رسم امرأة وحيدة تقف أو تجلس في إحدى زوايا الغرفة، بخلاف دي هوك الذي كان يرسم مناظر عائلية جماعية.
نساء هوك هنّ في الغالب إما زوجات أو أمّهات أو خليلات، بصحبة أطفال وخدم.
وبشكل عام فإن لوحات الفنان تستمدّ موضوعاتها من مفردات البيت الهولندي من فراغات وملابس وديكورات وشبابيك يتسرّب منها الضوء لينعكس على الجدران والأثاث والأرضيات. ويمكن القول أن لوحات الفنان، بشكل عام، تقدّم صورة مصغّرة لما كانت عليه منازل الهولنديين في القرن السابع عشر.
من غير المعروف على وجه القطع تاريخ وفاة دي هوك، غير أن من شبه المؤكّد انه توفي في سن الخامسة والخمسين بعد أن قضى السنوات الأخيرة من حياته في مصحّ للأمراض العقلية.


http://www.sss2.com/uploads/e9b9e61c76.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:06 PM
عــربـة القــشّ
للفنان البريطاني جـون كونستـابـل
لوحة أخري من اكثر الأعمال الفنية شهرةً واحتفاءً في بريطانيا. رسم جون كونستابل "عربة القشّ" في العام 1821، وفيها يصوّر منظرا طبيعيا في مقاطعة سافولك حيث ُولد ونشأ.
كان كونستابل يهتمّ بتصوير مظاهر الحياة في الريف الإنجليزي، وقد قضى سنوات عديدة مسافرا في أرجاء الريف ومتأملا جمال الطبيعة ومترجما مشاهداته إلى لوحات وألوان تنبض بالحياة.
في اللوحة تظهر عربة يجرها حصانان وهي تمشي الهوينا عبر مياه النهر. وفي المروج البعيدة إلى أقصى اليمين ظهرت مجموعة من دارسي القشّ وهم يعملون. في هذه اللوحة تتجلى مقدرة الفنان في توزيع الألوان والظلال والكتل والتحكّم بدرجات الضوء، كما تظهر براعته الفائقة في تمثيل الغيوم على نحو خاص.
عند عرض اللوحة لاول مرة لم تلاق ِ كبير استحسان في بريطانيا. لكن بناءً على إلحاح صديقه الفرنسي متعهّد الفنون، قام جون كونستابل بنقل اللوحة إلى فرنسا. وفي صالون باريس حظيت بإعجاب ملك فرنسا الذي منح الفنان ميدالية ذهبية تقديرا لموهبته.
أثناء حياته لم يحقق جون كونستابل سوى القليل من الشهرة في بلده. ولم يلفت أسلوبه الكلاسيكي في رسم مناظر الطبيعة انتباه الكثيرين. لكنه اليوم يعتبر أحد اكثر الفنانين البريطانيين تميّزا، بل يمكن اعتباره اعظم فناني بريطانيا الذين تخصّصوا في تصوير الطبيعة أثناء الحقبة الرومانسية.
بعض النقّاد يشيرون إلى أن طريقة تمثيل كونستابل للطبيعة تذكّر إلى حدّ كبير بتفاصيل الطبيعة التي تتضمنها قصائد وليام ووردزوورث اشهر شعراء بريطانيا الرومانسيين.
كان كونستابل زميلا للفنان جوزيف تيرنر أثناء دراستهما في الأكاديمية الملكية، لكنهما لم يصبحا صديقين أبدا. وقد كان كونستابل يرفض التصوير البانورامي للطبيعة، بل كان يفضّل الإمساك بتأثيرات الضوء المتغيّر وأشكال الغيوم المتحرّكة في سماء الريف. لذا لم يكن مستغربا أن ُيلقب بـ "فنّان الغيم".
توفي جون كونستابل في العام 1837، والى اليوم ما يزال الكثير من تفاصيل المواقع، التي تضمّنتها هذه اللوحة وغيرها من أعماله، ماثلة للعيان.
http://www.netcolony.com/prom2000/constable2.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:10 PM
ليلـة مرصّعـة بالنجـوم
للفنان الهولندي فنسنت فان غوختعتبر لوحة "ليلة مرصعة بالنجوم" اشهر أعمال الفنان فنسنت فان غوخ، ومن السهل التعرف على هذه اللوحة بسبب أسلوبها المتفرد، ومع مرور الأيام أصبحت موضوعا لقصائد الشعر والروايات و المقطوعات الموسيقية
وبينما لا يوجد من ينكر الرواج الواسع لهذه اللوحة، فمن المثير للاهتمام أن نلاحظ انه لا يتوفر سوى معلومات قليلة جدا عن شعور الفنان فان غوخ تجاه هذه اللوحة
فهو لم يذكرها سوى مرتين في رسائله وبصورة عابرة
رسم فان غوخ "ليلة مرصعة بالنجوم" في ظروف كان سلوكه خلالها يتسم بغرابة الأطوار بسبب شدة النوبات التي كانت تجتاحه، وقد رسم اللوحة من الذاكرة وليس في الطبيعة الخارجية كما هو الحال مع لوحاته الأخرى. وهذا يفسر - ربما - سبب التأثير الانفعالي القوي لهذه اللوحة والذي يفوق تأثير كافة أعماله الأخرى في نفس الفترة
ويتساءل النقاد عما إذا كان الأسلوب الهائج الذي رسم به فان غوخ هذه اللوحة يعكس عقلية معذبة أو ما إذا كانت اللوحة تخفي سرا ما هو الذي دفع الفنان إلى تصوير السماء الليلية بتلك الصورة الثائرة والمضطربة لكن مما لا شك فيه أن هذا الجدل هو أحد الأسباب التي حدت بالنقاد إلى اعتبار هذه اللوحة بالذات اشهر أعمال فان غوخ على الإطلاق وأكثرها قابلية للتفسيرات والمعاني
بعض النقاد توقفوا عند الأحد عشر نجما الظاهرة في اللوحة، وتحدثوا عن إمكانية أن يكون الفنان تأثر بقصة يوسف في العهد القديم، رغم حقيقة أن فان غوخ لم تكن له ميول دينية قوية في العام 1889 الذي رسم فيه اللوحة
لكن أيا ما كانت التفسيرات أو المعاني الحقيقية للوحة، فقد أصبحت إحدى اشهر واهم الأعمال الفنية التي أنجزت في القرن التاسع عشر
في اللوحة نجد الهدوء والفوضى، السلام والاضطراب الكوني جنبا إلى جنب، فالسماء تضطرب باللون الأصفر المحترق والمرتفعات تميد وتهتز، بينما تبعث الألعاب النارية الذهبية والمنطلقة باتجاه السماء الزرقاء شعورا بالارتياح النسبي
بعض دارسي الفن يقولون إن فان غوخ أراد في الواقع أن يوصل مشاعره في اللوحة بطريقة اكثر قوة ومباشرة مما تستطيعه الكلمات، وان الأمر لا يتعلق بالشعور بالإحباط أو أعراض الهلوسة، وانما بإحساس الفنان بالأمل كدافع لمحاربة اليأس
فاللوحة تضج بالحيوية والقوة التي تشير إلى حضور الخالق، فالنجوم لا تشع فقط وانما تتفجّر بالشعاع الأخاذ، والأرض تبدو كما لو أنها تستجيب لحركة السماء مشكلة أمواجها الحية في الجبال والأشجار التي تحتها
وفي القرية النائمة، تشع نوافذ البيوت بالنور الذي يضئ الكون، بينما بدا برج الكنيسة كما لو انه يجاهد ليشير إلى الخالق.. الحاضر الحي في هذا المشهد الكوني الاحتفالي
وتظل لوحة "سماء مرصعة بالنجوم" تثير الجدل والأسئلة والتفسيرات المختلفة والمتناقضة


http://www.sss2.com/uploads/b57a5dcbc8.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:13 PM
ارميـا يبكـي دمـار اورشـليـم
للفنـّان الهـولنـدي رمـبـرانـدت

لعبة رمبراندت المفضّلة كانت الضوء والظلّ. وقد كان شغوفا، على نحو خاص، بتصوير المشاعر الداخلية للناس من خلال الجوّ العام والملامح الشخصية.
وأحد الثيمات التي تظهر كثيرا في لوحات هذا الفنّان العظيم هو منظر الفيلسوف المستغرق في التأمّل والعزلة.
في هذه اللوحة رسم رمبراندت النبيّ العبراني ارميا الذي تذكر كتب التاريخ أنه تنبّأ بتدمير أورشليم عاصمة مملكة يهوذا.
وقد تحقّقت نبوءته عندما احتلّ البابليّون بقيادة نبوخذنصّر عاصمة مملكة اليهود الجنوبية في العام 586 قبل الميلاد ثم قاموا بتدمير المدينة والهيكل وقتل أعداد كبيرة من الناس ونفي العديد من وجهاء المدينة وسكّانها أسرى وسبايا إلى بابل.
كان ارميا يحذّر قومه اليهود من أن يحلّ بهم العذاب الوشيك نتيجة انغماسهم في الذنوب والمعاصي وبعدهم عن الله وعبادتهم الأصنام.
وعندما تواترت أنباء اقتراب الغزو البابلي تزعّم ارميا الفريق الذي كان يدعو إلى عدم مقاومة قوّات نبوخذنصّر التي كانت متفوّقة عددا وعدّة، وذلك حفاظا على أرواح الناس وتجنّبا لما هو أسوأ.
وكان ارميا يرفض فكرة كانت رائجة في زمانه وهي أن اورشليم والهيكل يتمتّعان بقوى سحرية خفيّة نظرا لقداستهما، وأن الله – لهذا السبب - قادر على أن يحميهما من الهدم والانتهاك.
لكن الملك والكهّان وجزءا كبيرا من الشعب صمّموا على المقاومة واعتبروا موقف ارميا وأتباعه انهزاميا ووصموهم بالخيانة العظمى. ثم وضع رهن الاعتقال وبقي هناك إلى أن دمّر البابليّون المدينة بالكامل.
قضى ارميا بقيّة حياته باكيا أسفا على دمار اورشليم واستعباد شعبه، وألّف في ما بعد كتابا عن تلك الحادثة أسماه "سفر الأحزان".
في العصر الذي عاش فيه ارميا كان العبرانيون منقسمين إلى مملكتين: إسرائيل في الجنوب ويهوذا في الشمال. وكانت المملكتان مجرّد حجرين صغيرين على رقعة صراعات الامبراطوريات الكبرى التي كانت تتنافس في ما بينها آنذاك من أجل المزيد من التوسّع والنفوذ.
في هذه اللوحة نرى ارميا مسندا رأسه إلى يده علامة الحزن الشديد، بينما يتّكئ مرفقه على مؤلف ضخم ُكتب عليه بأحرف صغيرة: الإنجيل.
وهناك في خلفية المشهد بناء أسطواني الشكل يرجّح أنه معبد سليمان. المكان شبه مظلم إلا من الوهج المنبعث من مباني المدينة المحترقة والذي يغمر وجه الرجل الغارق في الحزن.
واضح أن ارميا اختار أن يلوذ بهذه المنطقة الصخرية المنعزلة كي ينفّس عن أحزانه فيما المدينة تحترق خلفه. وهو هنا لا يبدي أيّ إحساس بالذهول أو الصدمة ربّما لأنه سبق وأن رأى نفس هذا المشهد مرّات عديدة في المنام.
الألوان الداكنة التي استخدمها رمبراندت بكثافة في رسم عناصر وتفاصيل هذه اللوحة تعزّز الشعور بفداحة الكارثة وعمق المعاناة والألم الدفين المرتسم على ملامح الرجل.


http://prom2000.zoto.com/img/original/d37075d376d269e176790ecc780ea961.jpg

مروة عبدالله
02-01-2007, 04:20 PM
فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ
للفنان الهولندي جوهانيز فيـرميــر
كلّ ما يمكن ذكره عن هذه اللوحة الشهيرة هو أنها اشتريت لاول مرة في بدايات العام 1882 في مزاد بمدينة لاهاي لحساب مجموعة دي تومب التي كانت مفتوحة للعامة.
هذه اللوحة الرائعة أصبحت اليوم بحالة سيئة بسبب ظروف الحفظ الرديئة وعمليات الترميم المكثفة التي خضعت لها.
وعندما أعيد اكتشاف هذه اللوحة أصبحت مشهورة جدا لدرجة أن يعض نقاد الفن المتحمسين أطلقوا عليها "موناليزا الشمال".
ولحسن الحظ ما تزال النسخة الأصلية من اللوحة تحتفظ بما يكفي لان يستمتع الناظر بمشاهدة عمل فنّي نادر وغريب معا.
تقف الفتاة أمام خلفية محايدة، مظلمة إلى حد ما، تاركة أثرا قويا ذا بعد ثلاثي.
وعند النظر إلى اللوحة جانبيا، تبدو الفتاة وهي تنظر إلينا بينما افترّت شفتاها قليلا كما لو أنها على وشك أن تقول شيئا. انه الأسلوب المخاتل والغامض الذي يتسم به الفن الهولندي.
في اللوحة تميل الفتاة رأسها قليلا إلى جنب كما لو أنها مستغرقة في التفكير، ومع ذلك تظل نظراتها ثابتة.
وهي هنا ترتدي معطفا بنيا يميل إلى الصفرة ومن دون زركشة، بينما توفّر الياقة البيضاء المشعّة عنصر تباين واضح مع ألوان المعطف.
أما العمامة الزرقاء فتوفر تباينا آخر مع شريط القماش الليموني المنسدل من رأسها حتى منكبيها.
استخدم فيرمير في هذه اللوحة الألوان الأصلية للحدّ من نطاقات تدرّج الألوان. وجاء غطاء رأس الفتاة ذا تأثير غريب إلى حد ما.
في تلك الأيام كان غطاء الرأس موضة شائعة عند النساء الأوربيات.
وخلال الحرب ضد الأتراك ثبت أن أساليب الحياة واللباس الخاصة بـ "أعداء المسيحية" أي الأتراك كانت أمورا ُينظر إليها بافتتان شديد.
في هذه اللوحة هناك ملمح ملحوظ وخاص ألا وهو قرط اللؤلؤ الضخم على شكل دمعة الذي يتدلى من أذن الفتاة وقد ظهر جزء منه باعثا بريقا ذهبيا في ذلك الجانب من العنق الذي يقع في الظلّ.
ومن الواضح أن قرط اللؤلؤ في لوحة فيرمير هو رمز للعفة والطهر، ولذلك معنى روحيّ مستمدّ من قصة النبي اسحق الذي أرسل إلى ريبيكا العفيفة قرطا من اللؤلؤ تعبيرا عن محبته لها.
وبالإضافة إلى القرط، يظهر أن غطاء الرأس الذي تضعه الفتاة هو تأكيد آخر على البعد الشرقي للقصة.
وربما تكون اللوحة قد ُرسمت بمناسبة زواج هذه المرأة الشابة.
وفي النهاية لا بد وان يعجب المرء بالتكنيك الفني الذي اتبعه فيرمير في اللوحة من حيث وضع الألوان والتدرّجات بطريقة متجاورة وإذابتها لتجنب رسم خطوط مستقيمة ولانتاج تأثير ظلي جميل.

http://www.sss2.com/uploads/9a8cf1754b.jpg

أختى الغالية معلومات غاية فى الجمال والإبداع
وبما إنى عاشقة للفنان الرائع جوهانيز فيـرميــر الهولندى
فاسمحيلى أضيف هذه المعلومة البسيطة
فأدعو من كل قلبى أن تقبليها هنا معكى
http://www4.0zz0.com/2007/01/02/15/16350140.jpg
Woman With a Water Jug
عندما تنظر بتمعن لقبعه المرأة فى هذه الصوره .. ستجد أنه لم يرسمها بيضاء كما تبدو ..
و لو توغلت أكثر فى الألوان الممزوجه فيها ستجدها تترنح ما بين الأصفر الخافت و البنفسج الحالم مع رتوش زرقاء ..
و هذا هو الممتع و الرائع فى هذه اللوحه
لقد دمج أكثر من لون و لكنه اجبر العين على إدراكها كاللون الأبيض ..
ما أجمل فرشاك يا فيرميير ...
حقا فنان ذو طابع خاص
شكرا أختى الغالية
أختك

سحر الليالي
02-01-2007, 04:23 PM
مـدرسـة أثـيــنا
للفنّـان الإيطـالي رافـائيــل

لوحة أخرى يعتبرها الكثير من النقّاد واحدةً من التحف الفنّية العالمية.
وقد ولدت فكرة هذا العمل عندما أوعز البابا يوليوس الثاني إلى الفنّان رافائيل برسم لوحة تكون محفّزا للنقاش الفكري ورمزا لأهميّة الثقافة، لكي يعلّقها البابا في مكتبته الخاصة.
واللوحة تصوّر ما ُيفترض أنه ندوة فكرية جرت أحداثها في مدرسة أثينا باليونان القديمة حوالي سنة 380 قبل الميلاد.
رافائيل حاول أن يجعل اللوحة تجسيدا للحقيقة المكتسبة من خلال العقل، وهو لم يختر للوحة شخصيات مجازية أو أسطورية كما درج على ذلك الفنّانون في زمانه، بل فضّل أن تضمّ اللوحة شخصيات حقيقية لمفكّرين وفلاسفة مشهورين وضعهم داخل إطار معماري كلاسيكي تتّسم تفاصيله بالفخامة والمهابة والجلال.
وكل الشخصيات التي صوّرها رافائيل في "مدرسة أثينا" تشكّل اليوم ركائز ودعامات مهمّة في الفكر الغربي المعاصر.
وبفضل قدرته الوصفية الفائقة، عمد الفنان إلى توزيع الشخصيات على مساحة اللوحة بشكل متساو.
فليس هناك رمز معيّن يلتفّ حوله الباقون ويحيطونه بعلامات الاحترام والتبجيل.
بل الجميع هنا متساوون وهم منشغلون، بلا استثناء، بالحركة الدائبة والتفاعل وتبادل النقاش في ما بينهم.
في هذا العمل جمع رافائيل ممثّلين لكافّة فروع المعرفة من هندسة ورياضيات وفلك وأدب وموسيقى وفلسفة وخلافه.
واختار كلا من أفلاطون وأرسطو، اللذين يظهران في وسط المشهد وهما منهمكان في الحوار، ليكونا محكّمين للنقاشات في الندوة.
في مقدّمة اللوحة الى اليمين نرى اقليدس وهو يشرح نظريّته لتلاميذه، وفوقه مباشرة يظهر زرادشت ممسكا بكرة أرضيّة مجسّمة، بينما يبدو ديوجين في الوسط متمدّدا على الدرج.
وإلى اليسار وغير بعيد عن ديوجين يظهر هيراكليتوس الفيلسوف المتشائم مستندا إلى قالب من الرخام ومسجّلا ملاحظاته على الورق.
وهيراكليتوس هنا يأخذ ملامح مايكل انجيلو، وهي إشارة أراد رافائيل من ورائها تكريم انجيلو والإشادة بعمله الذي كان قد أنجزه للتوّ في سقف كنيسة سيستين.
ولم ينس رافائيل أن يرسم نفسه أيضا إذ يبدو واقفا في أقصى يمين اللوحة وقد اعتمر قبّعة سوداء.
وإلى اليسار يظهر فيثاغوراس وهو يدوّن ملاحظاته في كرّاس، وغير بعيد منه نرى بن رشد وهو ينصت باهتمام إلى ما يجري.
وفوق قليلا تظهر امرأة يقال إنها هيباتيا وهي أشهر شاعرة وخطيبة وفلكية وعالمة رياضيات من النساء، وقد برز اسمها وذاعت شهرتها زمن مكتبة الاسكندرية.
في اللوحة أيضا يظهر سقراط وزينوفون وابيكوروس "أو ابيقور بالعربية" وبطليموس وسواهم.
فور إتمام رافائيل "مدرسة أثينا" حقّقت اللوحة نجاحا مدوّيا وقوبلت بحماس بالغ. وأصبحت منذ ذلك الحين صورة مجازية ترمز لحرّية الفكر وتقديس العقل وأهمية الحوار.


http://prom2000.zoto.com/img/original/4e44cea1407913c83c138667f17ebb9f.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:29 PM
الســونــاتــا
للفنان الأمريـكي تشــايلـد هـاســام

رغم غرابة اسمه بعض الشيء، فإن تشايلد هاسام ولد في ولاية ماساشوسيتس في العام 1859 لأبوين من أصول انغلوساكسونية. وقد تلقّى تعليمه الأساسي في مدرسة الفنون في بوسطن، ثم انتقل إلى باريس حيث درس في مدرسة الفنون الجميلة بها.
وكان منذ البداية مناصرا للمدرسة الانطباعية، يشهد على ذلك لوحاته العديدة التي استمدّ مواضيعها من أجواء الريف في نيو انغلاند.
كان هاسام يؤمن بأن الطريقة المثلى التي يترك الفنان من خلالها بصمة لا تمحى هي أن يرسم عصره هو ويركّز على نقل مشاهد الحياة اليومية من حوله.
أعمال هاسام الفنية موزّعة اليوم على اشهر المتاحف وغاليريهات الفن في الولايات المتحدة.
من اجمل هذه الأعمال وأكثرها شهرةً لوحته "السوناتا"، وهي لا تختلف كثيرا عن العديد من لوحاته الأخرى، كونه مزج فيها بين الألوان الساطعة التي تميّز بها الانطباعيون وبين الأسلوب الأكاديمي، خاصّة في تمثيل الأشخاص.
والمعنى الذي تنطوي عليه لوحة "السوناتا" يعتمد في الأساس على العلاقة بين المرأة والموسيقى والزهرة التي تظهر على حافّة آلة البيانو.
وقد كانت فكرة رسم نساء بملابس بيضاء رائجة كثيرا في لوحات رسّامي القرن التاسع عشر، إذ كانت ترمز للبراءة والعفّة ونبل الفن.
ويرجّح أن يكون تشايلد هاسام استوحى عنوان اللوحة من اسم مقطوعة موسيقية شهيرة لبيتهوفن هي سوناتا العاطفة (Appassionate Sonata).
ويبدو أن الفنان مزج بين صورة المرأة ذات النظرات المنكسرة، والموسيقى الرقيقة التي تعزفها، والزهرة الضعيفة المستقرّة على طرف البيانو، لكي يثير الإحساس بالعاطفة المتّقدة مقرونةً بالشعور الانفعالي الذي يتولّد عن التجربة الفنية.
توفي تشايلد هاسام في العام 1935، بعد أن أوصى بضمّ أعماله الفنية المتبقية في مرسمه لأكاديمية الفنون في نيويورك.


http://www.sss2.com/uploads/9170e58e2e.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:33 PM
وســـام الفــارس
للفنان البريطاني ادموند بلير ليتون

تعتبر هذه اللوحة أحد اشهر الأعمال الفنية التي تتناول تقليدا يعود اصله إلى القرون الوسطى.
وطبقا لتاريخ الفروسية في أوربا، كان الشباب يمنحون مرتبة الفروسية في سن الحادية والعشرين. وكانت مناسبات منح رتبة الفارس تأخذ شكلا احتفاليا معينا. فبعد حمام التطهير الذي يخضع له المرشح لنيل لقب الفارس، يطلب منه أن يقضي الليل في الصلاة أمام المذبح الذي يضع عليه عدته الحربية.
في الصباح تقام بعض الطقوس الدينية من بينها خطبة للكاهن عن واجب الفارس في حماية الضعيف وتقويم الخطأ واحترام النساء.
وبحضور الفرسان والأعيان والسيدات يقوم الفارس بارتداء حلته القتالية قطعة قطعة، قبل أن يجثو على ركبتيه لتلقي وسام الفروسية.
والوسام هنا ذو معنى مجازي إذ هو ليس اكثر من ضربة خفيفة بباطن السيف على الكتف يقوم بها رجل أو سيدة.
وبعد أن ُيخلع على المرشح لقب الفارس يصبح له مطلق الحرية في أن يذهب إلى حيث يشاء، باحثا عن المغامرة وحاملا معه سيفه ورمحه وترسه.
كان الفنان ادموند بلير ليتون مفتونا بتصوير تقاليد القرون الوسطى في أعماله. وكان من عادته أن يحتفظ بكراس يدون فيه أفكاره ومشاهداته قبل أن يقوم بمعالجتها و ترجمتها إلى أعمال فنية.
ولا تخلو صور الفنان من مشاهد لنساء أنيقات وفرسان بكامل هيئتهم في طبيعة مفتوحة أو في بيئة داخلية مرتبة بعناية.
وسام الفارس عمل رومانسي جميل ومتفرد وما يزال إلى اليوم من بين اكثر الأعمال الفنية استنساخا وبيعا، شأنه شأن معظم لوحات ليتون الأخرى


http://www.sss2.com/uploads/8daac73684.jpg

سحر الليالي
02-01-2007, 04:57 PM
ابــن الإنســان
للفنان البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت

ولد رينيه ماغريت في العام 1898 ودرس الرسم في بروكسل.
ومنذ أعماله الأولى سيطر على فنه أسلوب قريب جدا من السوريالية، وطبع هذا الأسلوب جميع أعماله في ما بعد.
عرف ماغريت بدقته ومهارته الفنية، وقد اشتهر بأعماله التي حاول فيها التقريب بين عناصر عادية في سياق غير مألوف لتعطي في النهاية معاني جديدة.
واصبح رائدا لهذا الاتجاه في الرسم الذي أطلق عليه في ما بعد الواقعية السحرية.
"ابن الإنسان" هي اشهر أعمال ماغريت، حيث تصور تفاحة وجدارا ورجلا مجهولا يعتمر قبعة. هذه اللوحة ربما لم يقصد الفنان أن تكون رمزا لشيء ما، فهي على ما يبدو اقرب إلى تلك النوعية من الأحلام التي يصعب تفسيرها.
يقول ماغريت محاولا مساعدة الناس على فهم هذه اللوحة الغريبة: "كل شئ نراه يخفي شيئا آخر، والإنسان يتوق على الدوام إلى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
كلام غامض؟ ربما!
غير أن الفنان ربما تقصّد الغموض في اللوحة، رغم أن هناك من يعتقد أن العنوان "ابن الإنسان" قد يكون مستمدا من الإنجيل، أي أن ابن الإنسان ربما يكون الإنسان الأول أي آدم.
وقد يكون المعنى الكامن في صورة الرجل الذي يبدو بلا وجه أو ملامح، هو أن خطيئة آدم مستمرة، فهو قد أكل الفاكهة المحرمة، وابنه قابيل قتل أخاه هابيل.
أما البدلة الحديثة التي يرتديها الرجل فربما ترمز إلى أن الخطيئة سافرت عبر العصور لتصل إلى عصرنا الحالي، بحيث لا يمكن الهروب منها، فهي معنا أينما وقفنا، وستظل هناك أمام وجوهنا تذكرنا نحن أبناء الإنسان بخطيئة أبينا الأكبر آدم.
وأيا ما يكون المعنى الذي أراده ماغريت من وراء هذه اللوحة، فقد عرف عنه نفوره من التفسيرات التي يرى أنها تخفف من غموض لوحاته.
توفي رينيه ماغريت في العام 1967 ، لكن لوحاته ما تزال تحظى بالشعبية والاهتمام رغم غموضها واستعصائها على التفسير في الكثير من الأحيان.

http://www.sss2.com/uploads/72b1778bdd.jpg

مروة عبدالله
03-01-2007, 09:13 PM
أختى الغالية معلومات غاية فى الجمال والإبداع
وبما إنى عاشقة للفنان الرائع جوهانيز فيـرميــر الهولندى
فاسمحيلى أضيف هذه المعلومة البسيطة
فأدعو من كل قلبى أن تقبليها هنا معكى
http://www4.0zz0.com/2007/01/02/15/16350140.jpg
Woman With a Water Jug
عندما تنظر بتمعن لقبعه المرأة فى هذه الصوره .. ستجد أنه لم يرسمها بيضاء كما تبدو ..
و لو توغلت أكثر فى الألوان الممزوجه فيها ستجدها تترنح ما بين الأصفر الخافت و البنفسج الحالم مع رتوش زرقاء ..
و هذا هو الممتع و الرائع فى هذه اللوحه
لقد دمج أكثر من لون و لكنه اجبر العين على إدراكها كاللون الأبيض ..



ما أجمل فرشاك يا فيرميير ...
حقا فنان ذو طابع خاص
شكرا أختى الغالية

موضوعك أكثر من رائع يا سحر

جميل جدا جدا جدا

إلى أبعد الحدود

ولكى منى كل الإحترام والتقدير لشخصك الجميل

مرمر

مروة عبدالله
03-01-2007, 09:15 PM
أختى الغالية معلومات غاية فى الجمال والإبداع
وبما إنى عاشقة للفنان الرائع جوهانيز فيـرميــر الهولندى
فاسمحيلى أضيف هذه المعلومة البسيطة
فأدعو من كل قلبى أن تقبليها هنا معكى
http://www4.0zz0.com/2007/01/02/15/16350140.jpg
Woman With a Water Jug
عندما تنظر بتمعن لقبعه المرأة فى هذه الصوره .. ستجد أنه لم يرسمها بيضاء كما تبدو ..
و لو توغلت أكثر فى الألوان الممزوجه فيها ستجدها تترنح ما بين الأصفر الخافت و البنفسج الحالم مع رتوش زرقاء ..
و هذا هو الممتع و الرائع فى هذه اللوحه
لقد دمج أكثر من لون و لكنه اجبر العين على إدراكها كاللون الأبيض ..


ما أجمل فرشاك يا فيرميير ...
حقا فنان ذو طابع خاص
شكرا أختى الغالية
موضوعك أكثر من رائع يا سحر
جميل جدا جدا جدا
إلى أبعد الحدود
آسفة رديت عليكى تانى بس انا معجبة بالفنان ده وبرسوماته
وليا عودة تانية أكيد
ولكى منى كل الإحترام والتقدير لشخصك الجميل
مرمر

سحر الليالي
05-01-2007, 02:37 PM
شكرا لك يا مرمر ،وأعتذر لتأخري في الرد عليك

أهلا بك دوما سعدت لأن الموضوع نال على إعجابك

وبإذن الله سأضع المزيد

لك حبي وباقة ورد وفل

ناصر البنا
05-01-2007, 08:22 PM
رائعه انت ياسحر
ومتميزه بمواضيعك
لك خالص تحيتي على الدوام

سحر الليالي
07-01-2007, 11:33 PM
شكرا لمرورك أخي ناصر

سعدت بك

دمت بخير

محمود قحطان
22-01-2007, 10:44 PM
سررت لهذا الموضوع .

سحر الليالي
26-01-2007, 11:36 PM
شكرا أخي محمود قحطان

أهلا بك دوما

سحر الليالي
13-10-2008, 12:30 AM
:

لرفع ، \...

نزهة الحاج محمد
11-03-2009, 09:18 AM
موضوع رائع شكراً أختي سحر
ما أجمل تلك الصور وتلك الحقبة من الزمن التي تجلت لوحات الفنانين فيها أسطورة الروعة والسحر
تسرح القلوب وينبض القلب وتتهافت الأرواح مع ريشة غريبة الأطوار تميتنا وتحيينا تبكينا وتفرحنا ..
تحياتي