تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لم آتِ في وقتي .. دوما أتأخر !



حنان الاغا
03-01-2007, 02:32 AM
لم آت في وقتي..دوما أتأخر!

دُعيَتْ لحفْلِ التأبين وهم لا يعرفون أن الحفل لها، لأحلامها التي أجهضت، لهذا الشيء الذي نما وترعرع ومد جذوره في خلاياها كشجرة تين.
ها هي الجذور قد شُلَّتْ ، وسقطت الأوراق دفعة واحدة في غير وقتها.. وتذكرت عبارة كتبها لها ذات مساء أيلولي:
- "لم آت في وقتي.. دوما أتأخر"
فكرَت.. لقد بكّرْتَ كثيرا هذه المرة... مسحت دمعة سخينة تدحرجت من عينها رغما عنها حتى وصلت إلى ذقنها ، وقررت أن تكون أكثر انتباها وحرصا على دمعاتها . لا يجب أن تبكي في مثل هذا اليوم، وفي مثل هذا المكان .
نظرت حولها لتتأكد من أن أحدًا لم يضبطها متلبسة بدمعة ، فوجدت أن الجميع يرتدون ملابس احتفالية.
هرج ومرج في القاعة كأنه حفل تنكري.. وكادت أن تبتسم ، بل إنها ابتسمت فعلا.
ازداد الهرج والمرج وهي لا تسمع ما يقال ، بل تعي مزيج الأشياء معًا .. تُحسُّ التوتر والغضب ، وتشمُّ رائحة العطور النسائية والرجالية دون تمييزها ، وروائح الجلود تنبعث من الأحذية التي تضخمت تحت نظراتها، في حين اختلطت عند أذنيها الأصوات الهامسة مع الخطب الرنانة ، وبعض زفرات هنا وهناك وحركة في الاتجاهات جميعها.
في تلك اللحظة تنبهت إلى يدٍ تلمسُ ذراعها بلطف ، فجفلت وقطعت أميالا في لحظة هي رحلة العودة من الذاكرة إلى الخط الفاصل بين المحسوس والملموس في جنون اللحظة الحاضرة..
رفعت رأسها وأمعنت النظر في الوجه الهادىء الحزين ، الجميل رغم السنين والمعاناة... إنها أمه .. لابد أنها أمه .حتما ،فالشبه واضح تماما .
سكبت في عيني المرأة ابتسامة لا شكل لها وردت الأخرى بمثلها.
- إنك هي..لقد حفظت شكل وجهك ؛ إذ طالما وصفك لي
-نعم.أنا هي من تظنين.
أشاحت بوجهها حتى تختصر الحوار ، وتحركت مستأذنة إلى مكان قصي في القاعة ، وشعرت أنه يموت اليوم مرة ثانية.. في هذا المكان.
- لقد كان رجل المبادىء... ورجل الكلمة القاطعة كحد السيف..
- لقد كان مدرسة في العطاء والوطنية ....
وتنحنح الصوت الأجوف الباهت وأحست بغثيان يجتاحها.
أوقفوا هذه المهزلة !
صرخت بكل جوارحها لكن دون صوت.. ونهضت مغمضة العينين في محاولة للإمساك بدمعتين كانتا تتدافعان للفرار من سجن عينيها!
أمسكت بإزارها الصوفي فلفته حول عنقها بحيث يخفي جزءا من وجهها اتقاءً للنسائم الباردة ، وخرجت متسلِّلةً ، بينما الجميع منهمكين.. فمنهم من هو فوق المنصة ومنهم من ينتظر.
سارت باتجاه سيارتها الصغيرة الرابضة في ركن بعيد ، ونسمةٌ أيلولية تلفح ما يبين من وجهها المُكْفَهِرِّ .. لمست خدها بيدها الباردة وشردت بعيدا للحظات، ثم أخرجت المفتاح من جيبها وهمت بفتح الباب عندما أحست بيد تلمس ذراعها بلطف.
- عرفت أنها سيارتك.. لطالما وصفها لي.
__________________
حنان الاغا

وفاء شوكت خضر
03-01-2007, 02:41 AM
حنان ...

لم أشأ أن أتأخر ...
لذا كا مروري سريعا ..
لي عودة لهذا النص الثري بفكرته ومعانيه ..

تعلمي لي علاقة وطيدة مع حرفك..

تحيتي أيتها الأديبة القديرة النبدعة .
ودي ومحبتـــي .........

د. مصطفى عراقي
03-01-2007, 02:55 AM
لم آت في وقتي..دوما أتأخر!
دُعيَتْ لحفْلِ التأبين وهم لا يعرفون أن الحفل لها، لأحلامها التي أجهضت، لهذا الشيء الذي نما وترعرع ومد جذوره في خلاياها كشجرة تين.
ها هي الجذور قد شُلَّتْ ، وسقطت الأوراق دفعة واحدة في غير وقتها.. وتذكرت عبارة كتبها لها ذات مساء أيلولي:
- "لم آت في وقتي.. دوما أتأخر"
فكرَت.. لقد بكّرْتَ كثيرا هذه المرة... مسحت دمعة سخينة تدحرجت من عينها رغما عنها حتى وصلت إلى ذقنها ، وقررت أن تكون أكثر انتباها وحرصا على دمعاتها . لا يجب أن تبكي في مثل هذا اليوم، وفي مثل هذا المكان .
نظرت حولها لتتأكد من أن أحدًا لم يضبطها متلبسة بدمعة ، فوجدت أن الجميع يرتدون ملابس احتفالية.
هرج ومرج في القاعة كأنه حفل تنكري.. وكادت أن تبتسم ، بل إنها ابتسمت فعلا.
ازداد الهرج والمرج وهي لا تسمع ما يقال ، بل تعي مزيج الأشياء معًا .. تُحسُّ التوتر والغضب ، وتشمُّ رائحة العطور النسائية والرجالية دون تمييزها ، وروائح الجلود تنبعث من الأحذية التي تضخمت تحت نظراتها، في حين اختلطت عند أذنيها الأصوات الهامسة مع الخطب الرنانة ، وبعض زفرات هنا وهناك وحركة في الاتجاهات جميعها.
في تلك اللحظة تنبهت إلى يدٍ تلمسُ ذراعها بلطف ، فجفلت وقطعت أميالا في لحظة هي رحلة العودة من الذاكرة إلى الخط الفاصل بين المحسوس والملموس في جنون اللحظة الحاضرة..
رفعت رأسها وأمعنت النظر في الوجه الهادىء الحزين ، الجميل رغم السنين والمعاناة... إنها أمه .. لابد أنها أمه .حتما ،فالشبه واضح تماما .
سكبت في عيني المرأة ابتسامة لا شكل لها وردت الأخرى بمثلها.
- إنك هي..لقد حفظت شكل وجهك ؛ إذ طالما وصفك لي
-نعم.أنا هي من تظنين.
أشاحت بوجهها حتى تختصر الحوار ، وتحركت مستأذنة إلى مكان قصي في القاعة ، وشعرت أنه يموت اليوم مرة ثانية.. في هذا المكان.
- لقد كان رجل المبادىء... ورجل الكلمة القاطعة كحد السيف..
- لقد كان مدرسة في العطاء والوطنية ....
وتنحنح الصوت الأجوف الباهت وأحست بغثيان يجتاحها.
أوقفوا هذه المهزلة !
صرخت بكل جوارحها لكن دون صوت.. ونهضت مغمضة العينين في محاولة للإمساك بدمعتين كانتا تتدافعان للفرار من سجن عينيها!
أمسكت بإزارها الصوفي فلفته حول عنقها بحيث يخفي جزءا من وجهها اتقاءً للنسائم الباردة ، وخرجت متسلِّلةً ، بينما الجميع منهمكين.. فمنهم من هو فوق المنصة ومنهم من ينتظر.
سارت باتجاه سيارتها الصغيرة الرابضة في ركن بعيد ، ونسمةٌ أيلولية تلفح ما يبين من وجهها المُكْفَهِرِّ .. لمست خدها بيدها الباردة وشردت بعيدا للحظات، ثم أخرجت المفتاح من جيبها وهمت بفتح الباب عندما أحست بيد تلمس ذراعها بلطف.
- عرفت أنها سيارتك.. لطالما وصفها لي.
__________________
حنان الاغا


=====================



ما شاء الله يا أديبتنا الأستاذة حنان
قصة تقف شامخة بجانب روائع القصص القصيرة العالمية لكبار الكتاب.
قصة تستوفز الحواس لإدراك ما فيها من ملموس مادي تمثل في :
الروائح (بتنوعها)
والأصوات (بدرجاتها)
والصور(وحركتها)

وتدعو القلب لاستكناه ما فيها من محسوس معنوي لاح في :
الأحلام المجهضة
وإحساس التوتر والغضب
وما أجمل التوازن بينهما في مزيجٍ فني بديع ، ونسيج درامي مؤثر ، حيث:

"تحس التوتر والغضب وتشم رائحة العطور "

وحيث تدور القصة بينهما كقطبين الأول يتجسد في الجانب المادي والثاني ينتمي إلى المشاعر

كما تجسدت البراعة الفنية
برسم المكان (الحفل)
والزمان(الخريف) بأسلوب الإيحاء غير المباشر
كما لجأت القاصة إلى التعبير بلغة الصورة الفنية كما في :
(لهذا الشيء الذي نما وترعرع ومد جذوره في خلاياها كشجرة تين. ها هي الجذور قد شلت ، وسقطت الأوراق دفعة واحدة في غير وقتها)

وبهذا يتحقق التناسق بين بطلة القصة (التي تستخدم ضمير المتكلم) والطبيعة من حولها.
بل إن الطبيعة تشارك في سياق القصة كلها كالنسائم باردة مرة ولافحة أخرى



وتقبلي شكري على قصتك الجميلة الموحية بالكثير والتي جاءت في وقتها.




مصطفى

الصباح الخالدي
03-01-2007, 02:58 AM
بل دوما احضر مبكرا لنصوص جميلة كهذه لكنني حضرت هناك مبكرا لها
وهنا ايضا

مأمون المغازي
03-01-2007, 03:59 AM
لم آت في وقتي..دوما أتأخر!
أختنا القاصة / حنان الأغا
لأبدأ بهذه العبارة التي هي المحور المسترجع من الاكرة لتبنى حوله القصة فهو دال على صاحبه .
قرأت القصة ثم عدت لأقرأ لتتناوبني هبات الخريف ونسمات الوجدان وتتناوبني الصراعات التي جعلت القاصة البطلة موطنها حيث تنسحب من خلالها صراعات بينية تمثلت في حديث العيون بينها وبين الأم لتبعث بنا الكاتبة إلى قاعة أخرى من قاعات الحوار الجانبي تفصح عن موقف الأم منها وقد توقفت مع هذه العبارة ومدلولاتها فهي تمثل لي أحد المفاصل النفسية التي قوت البناء وكان من الممكن أن تضعفه لولا أن الكاتبة أجادت التوظيف هنا بأن قطعت الحوار مكتفية بإشاحة الأم بوجهها .
توقفت أمام وصف الحضور ورميهم بأنهم في حفل تنكري . هنا تكثيف رائع أبدعته الكاتبة براعة لتلقي ظلال كثيرة على الموقف الدرامي .
كانت هذه قراتي . مع إعجابي
أتوقف هنا فلن أزيد على ما قاله أستاذنا الدكتور / مصطفى عراقي .
بيد أن لي وقفة مع شجرة التين
فهل كانت القاصة تقصد بذكرها الرسوخ في الأرض والقوة أم أنها تقصد بها تحمل ملوحة الأرض ؟
أنظر إجابة أختنا الأديبة المبدعة
تحياتي
مأمون المغازي

محمد سامي البوهي
04-01-2007, 06:13 PM
في تلك اللحظة تنبهت إلى يدٍ تلمسُ ذراعها بلطف ، فجفلت وقطعت أميالا في لحظة هي رحلة العودة من الذاكرة إلى الخط الفاصل بين المحسوس والملموس في جنون اللحظة الحاضرة..


االأديبة / حنان الأغا

توقفت كثيراً عند هذا المقطع ، أظن أنك لملمت محاور القصة كلها هنا بهذا المقطع ، فالشخصية الرئيسة بالنص فعلاً قطعت أميالاً كثيرة في لحظة العودة إلى الخط الفاصل بين المحسوس ، الذي أصبح ماضي بالنسبة لها ، والملموس وهو الحاضر الذي يفاجئها دائماً بذراعه .

دممت مبدعة

حنان الاغا
04-01-2007, 08:07 PM
حنان ...
لم أشأ أن أتأخر ...
لذا كا مروري سريعا ..
لي عودة لهذا النص الثري بفكرته ومعانيه ..
تعلمي لي علاقة وطيدة مع حرفك..
تحيتي أيتها الأديبة القديرة النبدعة .
ودي ومحبتـــي .........
____________________________
وفاء أيتها العزيزة
هي علاقة متبادلة أيتها المبدعة
ويسعدني أن تأتي وتعودي
ولك كل الشكر سيدتي

حنان الاغا
04-01-2007, 08:17 PM
أتمنى فقط أن أرقى بنصي لمستوى ما وصفت أخي الدكتور مصطفى
هي أمنية حقا !
قرأتَ وحللتَ وأبحرت
وأنا هنا واقفة مستمتعة بما جاءت به رحلتك الجميلة هذه مع القصة

ولا أخفيك دكتور مصطفى أن مثل هذه القراءة هي من يعطي للنص ألقه وجماله ومعناه
تحياتي لك أيها الأستاذ

حنان الاغا
04-01-2007, 08:20 PM
الصباح الخالدي
أفرح بإشراقتك مبكرا أو متأخرا
شكرا لك

مصطفى بطحيش
04-01-2007, 10:25 PM
رسم جميل للمفارقات , اظهر التباين الكبير في المشاعر بين المتحلقين الى المنصة وبين احاسيس المدعوة الى حفلها !
المفارقة الأكبر في هذه القصة هي هذه اللمسة الحانية من الام , التي اخرجتها من استغراقها ونقلتها الى المحسوس , في الحالتين
الاولى في اوج شعورها بالتباين والمفارقة بين احاسيسها واحاسيس الآخرين
والأخرى في اوج احزانها وهي تنكفأ وتنسحب من هذا الجو المشحون
رغم العداء المتأصل في الشعور بينهما
لكنه المصاب الذي صهر احاسيس الام والمدعوة , ليجعل العداء المتأصل توحداً وحنواً

لك التحية والتقدير

حسام القاضي
04-01-2007, 11:45 PM
الأستاذة الأديبة / حنان الأغا
السلام عليكم
أعجبتني جدا قصتك ، وأصبحت مهمتي صعبة جداً بعد مرو من سبقني..
وخاصة د. مصطفى عراقي فقد قدم قراءة رائعة يصعب بعدها ان يقال شيئ
، وكذلك قراءة الأستاذ / مامون المغازي
وعندما وجدت ملمحاً أردت الاشارة اليه وجدت الأستاذ العزيز / مصطفى بطحيش قد سبقني اليه ألا وهو العلاقة الفريدة بينها وبين امه ، ولكن هذا لا يمنعني من الاشادة بهذا الحوار الرائع الموحي فأنا أراه قصة اخرى داخل القصة :
"ـ انك هي .. لقد حفظت شكل وجهك ؛ إذ طالما وصفك لي .
ـ نعم. انا هي من تظنين ."
شطرتي حوار تختزلان قصة بينهما رفض الأم القديم الذي يتحول إلى النقيض .. بل إلى التشبث بها ؛ فقد أصبحت هي كل ما يذكرها به ، وهنا صدق عالي اجدت التعبير عنه ، واستمر هذا التشبث الصادق في ملاحقتها لها إلى سيارتها حيث تلقي جملة الحوار الأخيرة وكانها تقول لها لا تفارقيني ، وهنا نستشعر لوعة أم صادقة فعلاً.
"ـ عرفت انها سيارتك .. لطالما وصفها لي ."
نهاية قوية رائعة ، وتحمل في طياتها معنى الاستمرارية .
كعادتك تتناولين جوانب حساسة ؛ فتنجحين في التعبير عنها ببراعة.
فقط تمنيت لو انك لم تذكري:
" الخط الفاصل بين المحسوس والملموس "
وتتركي للقاريء أن يستشعرهذا بنفسه .
تقديري واحترامي .

عبدالرحيم الحمصي
05-01-2007, 01:19 AM
الأديبة و القاصة حنان الأغا ،،،


قد لاينفع الندم ..

قد نختفي قبل ان نصل ...

قد نموت قبل ان نحيا ...

قد نقبر قبل ان نعيش ...

قد تنفجر ينابيع مقلنا قبل ان نبكي .. و قد ننتظر قبل ان ناتي ...

لوحة من لوحات الفنانة الاديبة حنان الآغا ...

عذوبة في السرد النسقي الحالم

مع تركيب محتشم للقول الابداعي الراقي ...

بكل التقدير ...

الحمصي ،،،

ا

وفاء شوكت خضر
05-01-2007, 01:20 AM
حنان الآغا ..

وقفت كثيرا أمام هذه القصة التي لم تترك لي مجالا للتخمين ، فقد كانت وحدة بناء متكامل من المشاعر ، مشاعر تتقمصني رغما عني فأعيشها لحظة بلحظة ، ببراعتك استحوذت على قارئك فكرا وحسا ، حتى بات يرقبك كبطلة للقصة ، عرف ملامحك ، ورأى دمعتك ، راقب الصاله بمن فيها من المجاملين ، ذلك الجمهور الذي أتى صوتا بلا مشاعر ، احتفالية رسمية يؤدي ما عليه من واجب ويرحل ، وحدك هناك ، من تحس أن موته كان موت الأمل فيك ، الشموخ والأنفة رغم الحزن ، المكابرة ، واللوم الصامت .
والأم التي باتت ترى فيك الأمل الوحيد في استمراريته ، وتعويض غيابه ، ويدها الحنون .. معرفتها لكل تفاصيلك ..
لا أدري لم أخذني الخيال معك لكي أراك بطلة القصة .
تنقلات حسية متتالية متواليه أخذتنا من خلالها ، إلى عمق أحداث القصة التي لم أستطع إلا أن أكون في ردي هذا بمشاعري فقط .
لا أملك إلا أن أقول لك ...
تحية لهذا الحس المرهف ، وهذا الإبداع .

محبتي وتقديري .

الشريف عبد الله آل جازان
05-01-2007, 01:35 AM
الأخت الكريمة
حنان

نص راق ، باذخ
ينم عن قوة وتمكن ، وإبداع ..


تحياتي لك وتقديري

خليل حلاوجي
06-01-2007, 09:40 AM
اللغة التي وظفت بشاعرية جميلة اعطت انطباعا ً لدى المتلقي أننا نعزي انفسنا لضياع الزمن الجميل زمن الانتماء والولاء لكل ماهو أصيل

ان عبور الملموس رحلته من عالمنا الادبي الحالم عالم المحسوس في رحلة خطيرة قد ينسينا فيها شيطان شهوتنا لانفسنا وذواتنا فنغرق في بحار الزيف والخرس واصواتنا ...

نعم

اقول بلسان الجمع .... ينسينا

لان الموج أقدر على جرف الكثير من خططنا في رسم الغد المشرق ...

نعم

نجح العدو في استمالة خطابنا النهضوي لصالحه وهاكم هذا الكم المذهل من رجال القرار واصحابه كيف انهم يقنعون انفسهم ان لامناص من عولمة العدو

والفوازع تشهد ان من يحررنا هو نفسه من سرق دموعنا ودماءنا

\

هذه القصة تحكي قصة جيل الضياع الذي احاذر دوما ً الانتماء اليه

شكرا ً لاديبتنا .... رؤيتها لمرآة ذواتنا

حنان الاغا
06-01-2007, 04:57 PM
الأخ مأمون
تحياتي أيها القارىء المتأني
قراءة جديدة جميلة ودقيقة ، منحتها لهذه القصة التي أحب
شكرا لم ولوقفاتك داخلها فقد أعطت النص الكثير كما دائما
أما شجرة التين فتعلم قوة جذورها وقدرتها على التشبث ، رغم هشاشة أوراقها التي تسقط في فصل البرد. بموته شلت الجذور فسقطت الأوراق دفعة واحدة
تحياتي مأمون المغازي

حنان الاغا
06-01-2007, 05:02 PM
القاص المبدع البوهي
حقيقة أسعد بقراءتك أيها الأديب
وان هذا الانتقاء من القصة يحمل في طياته الكثير فعلا
ولا بد من القول أن النص أي نص يزداد قيمة بالقراءات القيّمة
شكرا لك وللجميع

حنان الاغا
06-01-2007, 05:05 PM
الأخ الأديب مصطفى بطحيش

إشاراتك السريعة اللماحة تعجبني جدا
وهذا دليل على قدرة قرائية استقرائية رائعة

والعلاقة بين المرأتين أخذت حقها تماما في هذه القراءة .
لك أجمل تحية

حنان الاغا
08-01-2007, 02:54 PM
الأديب القاص حسام القاضي
أشكرك لأسباب كثيرة أولها حماسك الرائع الذي تنقله لي ، ومن ثم المتابعة التي تهمني وتهم الكاتب دائما ،
وأشكرك ومن ذكرت من الذين مروا بهذه القصة لأهمية قراءاتكم جميعا
أخ حسام ملحوظتك موضع احترام وقبول ، وأجدها في مكانها
ولكن مجموعتي تحت الطبع
لو استطعت التعديل فسأفعل ممتنة.
تحياتي لك

حنان الاغا
10-01-2007, 11:08 PM
الأخ الأديب الحمصي

يسعدني تواجدك دائما مع نصوصي أيها الصديق
وقراءة قابلتها كلمات رائعة تلمست القصة معنى وشكلا

تحياتي لك وشكري لحفاوتك

حنان الاغا
10-01-2007, 11:11 PM
محظوظة أنا بمرورك البهي الثاني
أيتها الروح الحالمة الرقيقة
نثرت في ردك هذا الأضواء بين السطور فتبدت لي كل خوافي نصي
شكرا لك وفاء

حنان الاغا
12-01-2007, 09:09 PM
الأخت الكريمة
حنان
نص راق ، باذخ
ينم عن قوة وتمكن ، وإبداع ..
تحياتي لك وتقديري
_________________________
الشاعر المبدع
الشريف عبدالله آل جازان

تحياتي لك
وأشكرك لهذا المرور الرقيق الذي ينم عن ذائقة راقية وحس جميل

حنان الاغا
12-01-2007, 09:17 PM
الأخ الأديب خليل حلاوجي

حقا أيها الصديق قراءتك متعة
أحسها من القلب تنبع ، لهذا فهي تتحرى كل التفاصيل وكل الأحداث
وهذا ليس كل شيء
بل هي تفسرها وتعيد صياغتها للوصول إلى خلاصة تقرأ وضعنا
شكرا لك

مادلين يوحنا
13-01-2007, 09:29 PM
اختي حنان/
كأننا اتينا للحياة هذه متأخرين...ام كان يجب ان لانأتي اصلا؟

نص اكثر من جميل

مودتي

جوتيار تمر
13-01-2007, 10:20 PM
حنان...
استرجاع محموم جدا للذاكرة..لكنه استرجاع حمل توقيعا غريبا في ذا بدء..وعاد ليحمل معه..بضع اوهام..ومن ثم اوجاع..ومن ثم وجوه.. ومن ثم آهات...ومن ثم..وجه يسكب الحزن منه حياة..وكيف تنسى ما قيل لها..انه الوجه الساكب للحياة برعم الحزن..والحزن في الحياة والحياة في الحزن توأمان سياميان..لايفصلهما..شيء..حتى تعقيدات العصر..ووجود الغير الراغب الطامح.
هي تسير بخاطها واثقة..مؤمنة..بذاك الوجه..لانها تريد لآخر رمق ان تتشبث بالحياة الحزن..مادامت الحياة والحزن تغرس فيها صورتها هي المانحة الواهبة..القابعة فوق..هناك..حيث يتربع الوعي ويحيطه اللاوعي فيتفاهمان دوما على ارسال الصور التي تحتاجها هي لتستمر.
ويا لها من لحظة ..حيث يخرق البرد الجسد كله..عندما يلامس يدها الواهبة..يدها.
حنان...
ماذا عساني اسطر...هنا...اغفري لي....اغفري لي....
محبتي تعلمينها...
جوتيار

حنان الاغا
14-01-2007, 10:15 AM
اختي حنان/
كأننا اتينا للحياة هذه متأخرين...ام كان يجب ان لانأتي اصلا؟
نص اكثر من جميل
مودتي
_______________________

الأخت مادلين

يسعدني مرورك دائما بكلماتي
الوقت عزيزتي خدعة كبيرة نعيشها
تحياتي لك

حنان الاغا
14-01-2007, 10:21 AM
العزيز جوتيار
ربما هما كذلك
الحياة والحزن (توأمان سياميان )
حياتنا تقرأ حزننا
وحزننا يعيشها يقرأ دقائقها
ورغم هذا
يبقى الحزن سيد المشاعر الإنسانية في زمن الهوان
لأن الحياة تستحق أن تعاش كما أُريدَ لها وبقدر ما أُتيحَ لها

أهلا بك دائما أيها الصديق