المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولأديبنا محمد سامي البوهي في القبس قصة



د. مصطفى عراقي
04-01-2007, 03:37 PM
وهذه قصة جديدة لأخينا الحبيب و أديبنا المبدع : محمد سامي البوهي
منشورة في القبس بتاريخ:4 يناير - 2007م
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=233294
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/4-1-2007//233294_200009.jpg
لوحة للفنانة: سكينة الكوت
قصة قصيرة:
نظارة طبية
04/01/2007 جلس حيث أجبر على المقام، تباعدت به المسافات عن المقدمة، تقترت عليه الرؤية بوضوحها، يحاول الوقوف للحصول على أفضل السيئ من تلاشي الحروف، تتعالى عليه الصيحات خلفه بأن يجلس، قامته الطويلة هي التي قادته الى المؤخرة، تمنى لو أبدله الله قصر القامة بقوة النظر، نظارته الطبية باتت عديمة الفائدة، لم تساهم ولو بقدر ضئيل في تبديد الغشاوة من أمامه، لم تضف عدساتها شكلا جديدا لعينيه المتخاصمتين، تقفز عن وجهه.. تنكسر تحت الأقدام كلما تزاحم عليه زملاؤه بأزواج الأصابع - دول كاام؟،- سلم أمره لله، اعتمد على حاسة السمع، كان يستمتع بما تبقى له من النظر بطابور من النمل على الجدار جواره، تتلحفه السعادة لتمكنه من رؤية أصغر المخلوقات، لكن انشغاله بمتابعة هذه الطوابير يجلب له زجرات المدرسين لعدم الانتباه، يقسم بأنه يستمع لكل كلمة تقال، يسألونه عن آخر كلمات نطقوا بها، يجيبهم بثقة فائقة، تلثم وجوههم الدهشة، يربتون على كتفه كنوع من تغليف الاعتذار، يطلبون منه الجلوس بالأمام، يلبي طلبهم، تتعالى عليه الصيحات بأن يعود للخلف، تذكر طابور النمل هناك، عاد حيث يرغبون.. خلع نظارته، ألصق رأسه بالجدار.. أجهش في البكاء.
محمد سامي البوهي
=======
ومزيدا من التألق والإبداع

وفاء شوكت خضر
04-01-2007, 04:51 PM
الأخ والأديب القدير / د. مصطفى عراقي ...

شكرا على اهتماك ومتبعتك الدؤوبة ، والقاص سامي قاص بات معروفا من خلال جريدة القبس الكويتية ، فلم تكن هذه قصته الأولى فيها .
وأن يعلن هنا عن نشاطات وإنجازات الأعضاء لهو شيء جميل يحفز على الإبداع والتشجيع .
كلنا فخر بواحتنا ، وأعضاء واحتنا المبدعين ..

للجميع تحيتي ...

محمد سامي البوهي
04-01-2007, 06:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الأخ الحبيب العزيز / الدكتور مصطفى عراقي

دائماً تتحفنا بحضورك غير العادي ، تبحث عنا أكثر مم تبحث عن نفسك ، أتمنى أن أصل لغيريتك هذه فعلاً ، أتعلم منك كثيراً ، كيف أرد على غيري ، كيف أقرأ ، كيف اتذوق ، رغم أنني أعرفك منذ شهور قليلة إلا أننا في كل لقاء لنا ، أشعر أنني أعرفك منذ سنوات .

لا أمتلك أي كلمات أعبر بها عن شكري لك غير الدعاء لك

والجوار في الجنة .

أخوك الصغير

محمد

حنان الاغا
04-01-2007, 07:50 PM
هو هكذا دائما أديبنا وشاعرنا الكبير مصطفى عراقي
لا يترك أثرا منشورا هنا وهناك إلا يعمل على توصيله للأسماع والعيون
فإليك الشكر كله يا دكتور وإلى القاص البارع الرائع محمد سامي البوهي
تحياتي لكما

ليلك ناصر
05-01-2007, 03:00 AM
الأخ القدير .. د. مصطفى عراقي ..
لك كل الشكر .. لتوصيل لنا هذا الخبر الجميل ..

و أتمنى لأخي محمد سامي البوهي مزيدا من التألق و الإبداع ..

لكم تحياتي