تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دارفور .. مسمار جحا .. أم إقليم إسلامي ؟ !!



د. عمر جلال الدين هزاع
04-01-2007, 05:20 PM
تاريخ الإسلام في دارفور ...

دخل الإسلام دارفور منذ عصور، وربما يرجع للقرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، أي منذ سلطنة الداجو وسلطنة التنجر، ثم ازدهر في عهد سلطنة الفور الكيرا والسلطان شاو دورشيد آخر سلاطين التنجر، وقد كان هذا السلطان -كما ذكر الثقات- مسلمًا وقد زوج ابنته خيرة لأحمد سفيان المشهور بأحمد المعقور، ولم يأخذ السلطان شاو دورشيد الإسلام من يد أحمد المعقور كما جاء في كتب بعض المؤرخين، وقد وفد الإسلام لهذه السلطنات الثلاث من شمال أفريقيا وشمال غرب أفريقيا، وأخيرًا نزح إليها العلماء من سودان وادي النيل.




ومن أبلغ الدلائل على وجود الإسلام بدارفور منذ القدم وجود أوقاف التنجر بالمدينة المنورة منذ عهد السلطان أحمد رفاعة التنجراوي، دلالة على أسلمة سلطنة التنجر كما تم العثور على آثار لأنقاض جوامع بمدينة أورى حاضرة سلطنة التنجر بشمال دارفور أي بالقرب من مدينة عين فرح الأثرية، والتي تعتبر إقليما جغرافيا متميزا يعد سجلا لتاريخ الحضارة الإسلامية في دارفور.



حركة انتشار الإسلام :



وقد تعددت العوامل في انتشار الإسلام في دارفور قبل قيام سلطنة دارفور الإسلامية قبيل منتصف القرن الخامس عشر الميلادي بزمن طويل، هذه العوامل كانت تؤتي ثمارها منذ أن انتشر الإسلام في بلدان غرب أفريقيا ووسط أفريقيا المعروفة جغرافيا باسم بلاد السودان الغربي والأوسط، منذ القرن الحادي عشر، حيث كان يمر حجاج هذه البلاد في طريقهم إلى بيت الله المقدس بإقليم دارفور، إضافة إلى الاتساع في حركة التجار العرب وغير العرب من المسلمين في هذا الإقليم , والتي لاقت ترحيبا من سكان الإقليم؛ وهو ما ساعد على انتشار مسيرة الإسلام وتوطيد العربية لغة القرآن الكريم، والتخاطب في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.



وعندما أسس السلطان سليمان سلونق سلطنة الفور الإسلامية عام (848هـ- 1445م) اهتم ببناء المساجد وفتح المدارس وتعمير الخلاوى بالمدن والقرى، كما واصل حفيده السلطان أحمد بكر (1726م-1746م) نهج أسلافه في هذا المضمار، فقد شجع هجرة العلماء للعمل بدارفور لنشر دين الإسلام بطريقة علمية مؤسسة، فأرسل رسله للدول المجاورة، فوفد نفر كريم من العلماء الأجلاء من تمبكتو غرب أفريقيا ، ومن دار شنقيط ، ومن سلطنة البرنو، وسلطنة باقرمي والمغرب العربي، ومصر وتونس وفزان والحجاز وسودان وادي النيل بناء على دعوته، دخل هؤلاء العلماء سلطنة دارفور في فترات متعاقبة ، واستقروا بها لأداء مهمتهم الجليلة، فوجدوا من السلاطين الرعاية والاحترام والتقدير والتكريم، فمنحوهم الأراضي والمال الوفير والخدم لراحتهم واستقرارهم، اعترافًا برسالتهم المقدمة، واستقروا بوطنهم الجديد دارفور، ونشطت مدارسهم، وازدهر العلم في ربوع البلاد، وقوي الإسلام، وتبحر الناس في علوم الدين.



هجرة العلماء لدارفور :



كما هاجرت إلى دارفور قبائل أخرى ليست عربية الأصل، وكان لها أثرها في نشر الإسلام، نذكر منها قبيلة الفولاني التي جاءت من غرب جالون في القرن الثامن عشر، فكان منهم العالم مالك علي الفوتاوي، حفيد العالم عثمان دان فوديو، والعالم التمرو من شمال غرب أفريقيا، وأبو سلامة، والفقيه سراج.



أما العلماء الذين وفدوا من سلطنة برنو فنذكر منهم العالم الشيخ طاهر أبو جاموسي الذي تزوج شقيقة السلطان تيراب، أيضا وفد من سلطنة باقرمي علماء مقدرون. أما الميما فكان لهم دور عظيم في نشر الإسلام خاصة أيام سلطنة التنجر بشمال دارفور.



كان لهؤلاء العلماء دور كبير في نشر الثقافة الإسلامية، كما كان لهم الفضل في تعليم مذهب الإمام مالك، والكتابة بخط الورش قبل العمل بالخط العمري.



واستفاد أهل دارفور من مدارس أخرى كمصر وتونس والحجاز وسودان وادي النيل، إلا أنهم في ذلك العهد تأثروا كثيرًا من ثقافة غرب أفريقيا الإسلامية , وأيضًا المغرب العربي.



تعليم القرآن وعلوم الدين:



ويعتبر أهل دارفور تعلم القرآن والقراءة والكتابة واجبًا دينيًّا على كل شخص -رجلا كان أو امرأة- خاصة في طور الطفولة؛ لذا كان يهاجر بعض التلاميذ إلى خلاوى بعيدة؛ وهو ما جعل حركة المهاجرين سمة من السمات الاجتماعية البارزة في دارفور، وهناك اعترافات بأن قبيلة الفور جعلت خلاوى المهاجرين مؤسسات قائمة بذاتها، لها نظم وقواعد ومفاهيم وقيم مرتبطة بها، ومن الطريف أنك قد تجد في بعض هذه الخلاوى تلاميذ كبار السن لم يحفظوا القرآن في سن مبكرة أيام طفولتهم، ثم اقتنعوا بأن طالب العلم ليس له حد في العمر، والعلم واجب تحصيله؛ لأن طالب القرآن في ذلك الزمان كان مقدرًا ومحترمًا من قبل سكان البلد، وبعد حفظ الطالب القرآن وتخرجه، تذبح له الذبائح، ويعرض له الزواج بواحدة أو اثنتين أو أكثر؛ لأنه أصبح شخصا مهما في المجتمع، ومن ميزات حفظ القرآن أن صاحبه لا يُطلب منه دفع المهر لزواجه إثر تخرجه إكرامًا له.



حبال الفور.. وحفظ القرآن :



ولفقهاء الفور طريقة معينة لحفظ القرآن عُرفت بحبال الفور، وهي علم خاص، وفن راق له طريقة تعليم معينة، لا تجد مثله عند القبائل الأخرى الموجودة بدارفور، فلا يرضى العالم عند الفور بتحفيظ القرآن إلا إذا كان متبحرًا في علم الحبال، والحبل هو أولا عبارة عن وسيلة في عملية حفظ الآيات المتكررة، ثم يستعين بالحبال في حفظ الآيات المتشابهة، وهو أن يذكر جميع السور التي وردت فيها كلمة معينة وهذا أيضا بمساعدة الحبال، مثل الحبل "فبلاو" الذي يشير إلى الآيات التي فيها كلمة مصر والحروف المذكورة هي التي تلي كلمة مصر.



لذا لا بد لدارس القرآن في تلك المرحلة أن يعرف أعداد الحروف الواردة في الكتاب، ولا يعتبر الحافظ عارفا بالقرآن، إلا إذا كان عارفًا بفن الحبال والحرف، فمعرفة الحبال تعتبر قمة المعرفة عند أفراد قبيلة الفور، وعندهم علم التجويد وهو من العلوم التي يدرسها التلميذ المتخصص.



ويوجد نوعان من الامتحانات للشهادات العليا في تعلم القرآن:



فالنوع الأول : هو امتحان القوني، فيجتمع عدد من العلماء الفقهاء، ثم يحضر الممتحن، وعليه أن يكتب ويقرأ من حفظه دون أن ينظر إلى المصحف، ثم عليه بالتجويد، وقد يطلب منه أن يقرأ من ثلاث عودات أو أكثر، كتابة وقراءة قبل أن تجاز له هذه الشهادة وهي لقب "قوني".



أما النوع الثاني : فهو صعب غاية الصعوبة؛ لأن هذا الامتحان تحت إشراف وتنفيذ كبار المشايخ أي الفقهاء الذين اشتهروا بين الحفظة وبين أهل فن الحبال منذ سنين، في هذه المرحلة المتقدمة لا يسأل الممتحن عن حفظه بالقرآن، بل هذا الامتحان يرتكز على الحبال، فإذا نجح الطالب في الامتحان فقد امتاز، ويسمح له بفتح خلوة جديدة، كما تقام له احتفالات ومهرجانات قد تستمر أسبوعًا كاملا، يحضرها الحفظة والمشايخ والقواني، هذه هي العادات والنظم التي يتميز بها التعليم عند مجتمع الفور.



مراكز العلم بدارفور:



نذكر من أشهر مراكز العلم بدارفور كريو لمؤسسة مالك الفوتاوي وأسرته، ومركز كوبي للعالم عبد الرحمن كاكوم، ومركز جديد السيل الذي درس فيه فقهاء الجوامعة، ومركز هبيلة للفقيه عبد النبي ساجا، ومركز شوبا شمال جبل مرة، ومركز الدامرة شمال كتم لمؤسسة الشيخ عبد الباقي المسيري الفليتي، ومركز كونو شمال زالنجي.



كان بكل قرية مسجد يتعلم فيه القرآن، وكان لكل عالم مسجد بالقرب من منزله يصلي فيه الصلوات الخمس ، وبجواره خلاوى المهاجرين، كان بعض المهاجرين يذهب إلى الأزهر بالتعريف بالقاهرة، حيث بدأت هجرتهم منذ 1850م، وخصص لهم في ذلك الوقت رواق بالأزهر، اسمه رواق دارفور ما زال محتفظا بهذا الاسم إلى يومنا هذا كما هاجر أهل دارفور إلى تونس وغرب أفريقيا طلبا للعلم.



أكابر العلماء في عهد سلاطين الفور :



هنالك عدد من العلماء اشتهروا بسلطنة دارفور الإسلامية، نذكر منهم العالم عبد الرحمن كاكوم، الذي أتى دارفور من سودان وادي النيل، وهو من أبرز العلماء الذين نشروا العلوم الإسلامية في دارفور، زامن عصره عهد السلطان محمد تيران الذي تولى حكم سلطنة دارفور من 1768م إلى 1787م بعد فترة غادر الفقيه عبد الرحمن كاكوم سلطنة دارفور إلى الأزهر , ودرس كل ما يخص علوم الدين، ومكث هنالك قرابة ثلاثين سنة، وكان يصوم السنة فأطلق عليه الضويمر ـ أي صايم ديمه ـ ثم عاد إلى دارفور عالما في زمن السلطان عبد الرحمن الرشيد الذي حكم دارفور في الفترة من 1787م إلى 1806م فاستقبله بحفاوة بالغة، واستقر بمدينة كوبي، وشيد مسجده الذي صار معهدًا، وجذب الكثير من طالبي العلم حتى من سلطنة وداي المجاورة لدارفور.



ذكر الثقاة أن الإمام كاكوم هو الذي أشار للسلطان عبد الرحمن الرشيد بصلاحية الفاشر كعاصمة لدارفور، ظل أحفاد العالم كاكوم يزاولون مهنة العلم والتدريس والإمامية إلى عهد السلطان علي دينار الذي استشهد في نوفمبر 1916م.



ومن مشاهير العلماء في دارفور آنذاك الفقيه حسين ود عماري الذي ولد بطويلة وهو من قبيلة العريفات، فقد سافر حسين ود عماري إلى الأزهر بصحبة قافلة تجارية، ومكث هناك أكثر من خمس وعشرين سنة، درس علوم الدين الإسلامي وتفقه فيها.



بعدها عاد إلى السودان، وزار في طريقه دنقلا وشندي وأم درمان وكوستي والأبيض، وكان يقوم بحلقات دراسية في هذه المدن، ثم وصل الفاشر في عهد السلطان محمد الفضل أكرم السلطان محمد الفضل الفقيه حسين ود. عماري وقربه إليه، وجعله معلمًا ومربيًا لأولاده، ثم رئيسًا لديوان السلطان.



أيضًا من أكابر العلماء مولانا فخر الدين بن الفقيه محمد سالم شيخ الشغا، والفقيه سالم شيخ العزيمة، والإمام الضو بن الإمام المصري، إمام السلطان، والعالم عز الدين من الجوامعة حضر من كردفان وملاونا القاضي أحمد طه بكوبي، العالم سعد من أهل الخبير والفقيه أبو سلامة بن الفقيه مالك شيخ الموطأ والفقيه الشيخ الدرديري من كردفان.



علاقة العلماء بالسلاطين:



كانت علاقة السلاطين بالعلماء وطيدة وحميمة، فالحكام كانوا يهتمون بنشر الدين الإسلامي وازدهاره أشد الاهتمام، وكان للعلماء دور كبير في توثيق الصلات بين دارفور وبلاد مصر وتونس والمغرب والحجاز، فكان دور السلاطين احتضان العلماء والفقهاء في إثراء كل ما يخص الإسلام وتعاليمه.



فكان هناك تعاون وثيق بين الطرفين، حيث ضمن السلاطين للعلماء حياة رغدة آمنة مستقرة، كما دعم العلماء السلاطين بدعواتهم وإرشاداتهم ونصائحهم، فاستقام كل شيء في البلاد وتأكد أن ليس هناك اعتماد على غير الإسلام؛ لأن السلطنة كانت محاطة بدول إسلامية، وكان للعلماء دور عظيم في توحيد القبائل وتجميعها بدارفور، وهذا يرجع لفضل التعليم على المجتمع ، وعلى سياسة الدولة آنذاك.


منقول

فاطمة أولاد حمو يشو
05-01-2007, 12:19 AM
وهذه الولايات يجب أن يحكمها حاكم واحد ..لا ينال السلطة بسبب إنتمائه إلى أهل السنة ولا إلى أهل الشيعة..بل ينالها لانه مسلم نزيه ..ونزاهته تتجلى في نتائج حكمه ..فإن استطاع توحيد المسلمين..والرفع من قيمة حضارتهم ومساعدتهم على محبة انفسهم ومحبة من يختلف عنهم في الدين والمذهب فسيكون نعم السلطان ..
على هذا السلطان أن يوقف حمام الدم الذي يغتسل فيه أهل الإسلام في ديارهم ويدود عنهم ضد من يحاول استغلال ضعفهم..
على هذا السلطان أن يغلق فم كل من يؤدي مسلم بغير وجه حق..
عليه أن يضرب على يد من يستغل القنوات في الخارج للترويج للحرب الأهلية، وللعداء بين المسلمين..
حان الوقت ليظهر هذا السلطان ..وقد تكون أنت ياقارئ هذا المقال هو السلطان المقصود لانك حكمت عقلك على عاطفتك الحمقاء..وبتحكيمك لعقلك ستساهم في ظهور سلطاننا الذي سنجمع بعقولنا على انتخابه، ليكون أول سلطان لولايات إسلامية متحدة في عصرنا هذا الدموي..

د. عمر جلال الدين هزاع
05-01-2007, 02:28 AM
ومع فائق تقديري
فإنني اختلف معك كلياً هنا :



لا ينال السلطة بسبب إنتمائه إلى أهل السنة


إذا لم يكن على سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
فلا رغبة لنافيه
ولن ندعو له
لأنه :
من أطاع الرسول فقد أطاع الله
مرحباً بمرورك هنا

فاطمة أولاد حمو يشو
05-01-2007, 05:08 PM
وأود ان أنبه إلى انني ركزت على صفتين أساسيتين للسلطان المظفر الذي سيقود الولايات الإسلامية المتحدة إلى الخلاص..وهما : أن يكون مسلما / وأن يكون نزيها /
وسأوضح لك الأمر اكثر إذ يبدو أنه حدث التباس في الفهم..
لايجب على هذا السلطان أن يكون منتميا إلى مذهب من المذاهب السائدة..سواء كانت سنية او غير سنية، شيعية أو غيرها..يجب عليه إعلان حياده اتجاه من يحكم باسم السنة او بمن يحكم باسم الشيعة..
وهذا الحياد يجعله موضع ثقة الفريقين..فهو يحكم باسم لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ..وهو مسلم لأنه يسلم بأن الله أرسل إلى الناس رسلا قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانه ذكرهم بالاسم، ومنهم عيسى وموسى..
وبالتالي فالشعار يجب ان يتطور فيصبح لا إله إلا الله وأن محمدا وموسى وعيسى رسل الله، وأن محمد خاتم الانبياء والرسل ..
فمن أراد من النصارى او اليهود ان يجادل هذا السلطان، فإنه يستطيع ان يبرهن لهم أنه يحكم باسم خاتم الانبياء، وان عليهم الاعتراف بهذا النبي الذي اعترف برسلهم..
إن تامل هذه الدعوة لهذا السلطان الجديد ..تجعل الإنسان يدرك مدى انفتاح الإسلام على العالمين..
فالمسلم دائما يدعو الله مثله مثل المسيحي واليهودي وغيرهم..لكن ما يميز المسلم عن غيره أنه في الحرب او في السلم دائما يذكر الله قائلا "الله أكبر"..
حان الوقت لإبراز دعوة الإسلام وجوهره الحقيقي ..إن الإسلام بجعله النبي محمد آخر الانبياء والرسل ..جعل في نفس الوقت للعقل دور كبير في حياة هذا العصر عصر التكنولوجيا..وبفضل هذا التكريم للإنسان لأنه يمتلك العقل، جعل الله منزلة الإنسان تقرب من منزلة الله..إذ امر ملائكته أن تسجد لآدم ..والسجود لا يكون إلا لله ولله وحده..

د. عمر جلال الدين هزاع
08-01-2007, 12:54 AM
فهل تعتبر الشيعة أن محمداً ( عليه الصلاة والسلام ) هو نبي الامة ؟؟
لديهم أن جبريل قد أخطأ فنزل بالوحي على محمد بدلاً من علي
ويقولون ذلك في صلواتهم ( حار الأمين .. حار الأمين )
أي أن الوحي احتار فنزل بالخطأ على محمد عليه الصلاة والسلام
( معاذ الله )
..
أما بقية الديانات
فلو كان الأمر حقاً بأن اعترافنا بأنبيائهم يجعلهم يعتقدون بنبينا وديننا
لكان الامر مختلف
فنبينا موجود في كتبهم
ولكنهم ينكرونه
وينكرون الإسلام بمجمله ويحاربونه
فهل من واجب القائدلهذه الامة حقاً
أن يتنازل عن حقوق دينها
مقابل رضوان الآخرين
وهل عليه أن يفرط بحقوقنا لإحقاق حقوق الغير ؟؟

....

تحيتي وتقديري

فاطمة أولاد حمو يشو
08-01-2007, 02:59 PM
إنها فكرة ستلقى المعارضة من الذين لا يملكون القدرة على هضمها..وخاصة إذا كانوا لا يملكون استطاعة التخلص من احكامهم المسبقة على المسلمين إخوانهم من شيعة أو سنة..إن قائد هذه الولايات الإسلامية المتحدة يجب عليه أن يتسلح بعلماء منفتحين على الدين وعلى العالم ..وليس منغلقين داخل ديارهم المتعصبة، والمتشددة ..وأنا قلت إنه يجب أن يكون لا مؤيدا لأهل الشيعة ولا مؤيدا لأهل السنة..وإنما مقنعا لهما بضرورة التوحيد والوحدة..إن أطروحتك تفترض أن فريقا من الشيعة المغالية خلقت أفكارا خاصة بها عن الدين وأنه بسبب ذلك يجب رفضها وأنا أقول إن هذه الفرقة منها ما لايحصى من الفرق التي اولت الدين لأغراضها الشخصية، أو لأسباب سياسية، أو بسبب الصراع على المصالح الخاصة..أو بسبب عداوة أو انتقام..
فكيف يمكن توحيد الأمة؟ هل بتوجيه الاتهامات، أم بغض الطرف عن امور شخصية والمضي قدما نحو إنشاء عالم إسلامي جديد؟
إن الولايات الإسلامية المتحدة، أتصورها فضاء عقلانيا يسكنه ذوي الألباب هؤلاء الذين يخشون الله..
وإنما يخشى الله من عباده العلماء..رحماء بالناس..والله رحيم بعباده..أمر الله ملائكته أن تسجد لهذا النموذج من الناس..
فهل يوجد هذا النموذج من الناس في عالمنا الإسلامي؟
كل ما أراه وأسمعه، هو وجود قنوات تحرض على العنف ضد إيران، وضد أتباعها، وضد سوريا، ومن قبل ضد صدام حسين..
لقد سقط صدام جسديا ولكن لم يسقط باعتباره رئيس دولة مسلمة واجهت عدوان دول أجنبية وحتى عربية على أرضها..لقد تصدى صدام لاكبر عدوان دولي في التاريخ وهو عدوان الدول المتعددة الجنسيات..هذه الدول التي لم تستطع أن تتفادى مقتل ما يزيد عن سبع مائة ألف عراقي ..في حين أن صدام لم يزيد قتلاه عن مئات من العراقيين في مرحلة كان يدافع فيها عن القومية العربية..ويسعى إلى وحدة العراق ..قوى التحالف في العراق لم تستطع ضمان وحدة العراقيين ..بل خلقت طغيانا جديدا وأصواتا عدوانية تتبجح بطلب تسريع إنزال عقوبة الموت في إخوانها العراقيين ..فما الذي يميز هذه الأصوات التي ترى في عيونها الجاحظة حب الإنتقام من صدام وعائلته وحاشيته- إنني أقصد "عبد العزيز الحكيم ..وغيره من الذين يشكلون حكومة المالكي البليد..- ما الذي يميز هذه الاصوات الضالة عن غيرها؟ إنها ترتكب ما ارتكبته قوى الاستعمار من قبل وما ترتكبه القوات المتعددة الجنسيات في العراق من جرائم ضد الإنسانية...وهل هذه القوى الدولية استطاعت أن تخلق في العالم السلم والامن؟ إن الدول الغربية المشكلة منها، أغلقت حدودها وجعلت من الدول المغلوبة على امرها حراسا للحدود حتى لا يدخل ديارها أبناء الدول المستضعفة بسبب الاستعمار وبسبب العولمة..وما الذي تشاهده في تلك الدول المستضعفة؟ تشاهد أبناءها يموتون غرقا، ويوضعون على الشواطئ ليتم نقل جمانهم إلى بلدانهم..تشاهد ثروات بلدانهم تستنزف وتستغل، تشاهد أغنياءهم يهربون الاموال ويبعثون بأبناءهم إلى الخارج للتعلم واكتساب خبرات إدارة شؤون تلك الاموال..تشاهد الحكومات تكتنز الأسلحة وتخزنها دون أن تستخدمها في حماية الأمة ضد أعدائها..تلك الطائرات التي تضل معطلة عن العمل ولا تستخدم في نقل النساء البدويات ساكنات المناطق الوعرة النائية، اللواتي يعانين من عسر الوضع إلى المدن..
تلك الطائرات لا تستخدم إلا في في التدمير إذ التدمير يأخذ أكبر قدر من اهتمام هذه البشرية الحمقاء ..أما التنمية البشرية فهي مجرد شعار لاستثمار أموال أجنبية وإغراق الدول المستضعفة في الديون التي لا تستطيع الدولة الوفاء بها بسبب الاضطرابات المخطط لها لتلك الدول المستضعفة مستقبلا..
لا لا يمكن أن تحل مشاكل الدول المستضعفة إلا بواسطة سلطان مسلم منفتح نزيه..لايقهر الناس ..ويهديهم بالجدل الحسن ..وهو ليفعل ذلك عليه أن يتمتع بعقل فعال وقدرة خلاقة..وإيمان قوي ..وشعاره هو " لا إله إلا الله محمد آخر أنبياء الله وهو وعيسى وموسى رسل الله.."..
وللحديث بقية..