مشاهدة النسخة كاملة : شبـــــــــح ...!!
صابرين الصباغ
05-01-2007, 01:19 AM
أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح .
استيقظتُ يوماً ، على ضجيج وضوضاء ، كانت تقتحم جدران منزلى ! تهبطُ على فراشى ، توقظنى عنوة.
أفتحُ شرفتى , أرى الفضاء الواسع ، امتلأ عن آخره ، بسيارات نقل, رمل وأسمنت ، حديد وعمال ، أوناش ومطارق.
لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار.
كرهتُ النظر منها ، لا أرى إلا سداً خرسانياً بشعاً , يمنعُ عنى فيضان الراحة.
فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب .
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .
كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.
توقظ فيه الحياة , لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!
تمر أشهر , اعتدت فيها على تلك المشاهد .
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!
د. محمد حسن السمان
05-01-2007, 02:17 PM
سلام الـلـه عليكم
قراءة سريعة في قصة " شبـــــــــح ...!!
للأديبة الكبيرة صابرين الصباغ
لقد شدّني العنوان كثيرا , وبدأت في قراءة القصة , اتابع ملامح صورة
حيّة , منقولة بعناية وحرص , من مجتمعنا المعاصر , بتفصيلية شديدة
الوضوح , يرسمها بصر وبصيرة نافذين , يتخللها دفقات وجدانية انسانية
سامية , تداعب المشاعر بقوة , وتعبّر عن معاناة اليمة , تفرزها الحياة
المعاصرة , بآلتها الاقتصادية والمجتمعية البشعة :
" رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت
بالجشع ينام بين جفنيهما ."
ثم نحس من خلال الصور الحيّة , وصفا سينمائيا , للبؤرالسكانية التجارية :
" كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً
احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى
صاخبةً."
ونقرأ معك مشهد التوجس على نحو غريب , وأنت تسترجعين في مخيلتك ,
وفي مخيلة القارئ , صورة المقاول ذي العينين الجشعتين , مستعيرة صوت
الفحيح , في اشارة الى صفات الحيّة , ومدلولات النعومة في الشكل والملمس ,
والسمّ غائر يقبع في الانياب :
" لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح ,
يغتال ابتسامات الثريات "
ثم نراك تصدقين الحدس , بقفلة صارخة مؤلمة :
" لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!! "
قصة " شبح .... " نص أدبي متميّز بتقنياته , ابتداء من العنوان اللافت ,
الى البناء المشوّق , والسرد الغني المكثّف , والصور النابضة الحيّة , ثم
القفلة الرهيبة , والأهم فالنص يقدّم أدبا قيميا , ويقدّم رسالة , ويساهم
في نشر الوعي .
خليل حلاوجي
05-01-2007, 03:05 PM
رسمت باجادة اشباحك
أشباح النهار
وهم يرسمون الفزع في دروب الانقياء
والمعركة لاتزال مستمرة
\
نص ثري
الشربينى خطاب
05-01-2007, 03:23 PM
الأستاذة الفاضلة / صابرين الصباغ
أسجل حضوري مع النص وحتماً سوف اعود بقراءة له
خالص تحياتي
مأمون المغازي
05-01-2007, 06:55 PM
الأديبة الرائعة / صابرين الصباغ
قد لا أضيف لما كتبه أستاذنا الدكتور / محمد حسن السمان
سيدتي :
قد أكون من المؤمنين بتحقق نظرية الانتقال الآني ، وهذا ما حدث لي تقريبًا ( بيد أنه لم يزل عقليًا بالتخيل ) حيث حملتني قصتك إلى المكان لأطل من الشرفة على هذا المشهد المركب التناقض بين الماضي القريب والحاضر الجشع ، التناقض بين الهدوء والصخب ، التناقض بين الفرح والحزن .
كل هذه الأمور كانت وصيفات الحدث الرئيس الذي استطاعت القاصة / صابرين الصباغ أن تتعمق في عرضه بجمل قصيرة كل واحدة منها أدت دورها ببراعة وإتقان وجاء وصف المشهد للمقاول والعمال وسيارات النقل داعمًا لإيضاح ضخامة البناء الذي تحول إلى ناطحة سحاب وجاء هذا التعبير ليدعم فكرة قتل كل ما هو دون ذلك لأتتبع مآل كل ذلك لتأتي النهاية الرائعة حيث ينهار كل ذلك متحولاً إلى ركام دفن تحته الزغاريد والأفراح ليبقى الجشع في الفضاء الذي عاد لكنه فضاء مختلف عن سابقه ، إنه فضاء بني على الضحايا في مقابل الأبنية التي قتلت الفضاء وأنقاض خلفت هدوء الموت في مقابل أبنية وأفراح مزعومة على أنقاض الحرية .
القصة جاءت ضاربة في الواقعية ، والواقعية لا يمكن أن تخلو من الأحلام التي كانت تعيشها البطلة في أيامها السابقة مع الهدوء والتي لا يمكن أن تتحقق مع الهدوء الجديد ، أتت شخصية المقاول على خير ما يجب ( في تصوري ) فلم تحكِ حاله وحده وإنما حال كل من هم على شاكلته من تجار الموت وأتى التعبير بالزغاريد ليمهد للفاجعة التي هي الغلق النهائي .
أديبتنا :
كانت هذه قراءتي
تقبلي مني التقدير والتحية
مأمون المغازي
مجذوب العيد المشراوي
05-01-2007, 07:08 PM
ما أقسى الثورة في داخل الرومناسي هذا الذي تصطدم كل أحلامه بالتراب في أبشع صوره ..
صبرين .. أغلقي عليك عالمك الشاعري الأنيق واستسلمي للرؤى ، للحظة كتابة استشراقية ،
لإحساس حواء ما بعد الجنة ...
مصطفى بطحيش
05-01-2007, 07:28 PM
الأديبة القديرة صابرين الصباغ
جميل رسمك للمشاهد وهذا التباين بين الصخب والزغاريد والموسيقا والاضواء ترسم روحا حية واحاسيس انسانية تعبق بالمكان وتتنفس في جسد الشبح وبين ضجيج اصوات الناقلات و الاوناش والمطارق تنشئ الشبح وتحجب بهجة الرؤية الممتدة في الفضاء المحيط وتنزع عنه روح الحياة
وهذه النظرة الجشعة في عيني المقاول الذي اغتال فرح الجوار
ثم اغتال الروح التي دبت في جسد الشبح !
دمت رائعة
صابرين الصباغ
06-01-2007, 06:36 PM
سلام الـلـه عليكم
قراءة سريعة في قصة " شبـــــــــح ...!!
للأديبة الكبيرة صابرين الصباغ
لقد شدّني العنوان كثيرا , وبدأت في قراءة القصة , اتابع ملامح صورة
حيّة , منقولة بعناية وحرص , من مجتمعنا المعاصر , بتفصيلية شديدة
الوضوح , يرسمها بصر وبصيرة نافذين , يتخللها دفقات وجدانية انسانية
سامية , تداعب المشاعر بقوة , وتعبّر عن معاناة اليمة , تفرزها الحياة
المعاصرة , بآلتها الاقتصادية والمجتمعية البشعة :
" رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت
بالجشع ينام بين جفنيهما ."
ثم نحس من خلال الصور الحيّة , وصفا سينمائيا , للبؤرالسكانية التجارية :
" كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً
احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى
صاخبةً."
ونقرأ معك مشهد التوجس على نحو غريب , وأنت تسترجعين في مخيلتك ,
وفي مخيلة القارئ , صورة المقاول ذي العينين الجشعتين , مستعيرة صوت
الفحيح , في اشارة الى صفات الحيّة , ومدلولات النعومة في الشكل والملمس ,
والسمّ غائر يقبع في الانياب :
" لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح ,
يغتال ابتسامات الثريات "
ثم نراك تصدقين الحدس , بقفلة صارخة مؤلمة :
" لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!! "
قصة " شبح .... " نص أدبي متميّز بتقنياته , ابتداء من العنوان اللافت ,
الى البناء المشوّق , والسرد الغني المكثّف , والصور النابضة الحيّة , ثم
القفلة الرهيبة , والأهم فالنص يقدّم أدبا قيميا , ويقدّم رسالة , ويساهم
في نشر الوعي .
سيدي الفاضل
دكتور السمان
رد باذخ يحمل بين طياته قلب وقلم واسع المعرفة
قراءة متأنية تترفع بنصي لعنان السماء
ماهو الأدب إن لم يقدم رسالة ..؟
وظفت قلمي على أن يقول شيئا لعله يرفع قسوة أو ينزل برحمة
او يذكر بضعف قد لايراه غيرنا
شكرا لحضورك الأكثر من رائع
ولاحرمني الله وجودك
دمت مبدعا
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
07-01-2007, 12:11 AM
رسمت باجادة اشباحك
أشباح النهار
وهم يرسمون الفزع في دروب الانقياء
والمعركة لاتزال مستمرة
\
نص ثري
الكريم الحلاوجي
نعم اشباح تعيث في الخلق فسادا
وتنسى يوما لابيع فيه ولا خلال
دمت مبدعا
محلقا
الشربينى خطاب
07-01-2007, 08:15 AM
أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح .
استيقظتُ يوماً ، على ضجيج وضوضاء ، كانت تقتحم جدران منزلى ! تهبطُ على فراشى ، توقظنى عنوة.
أفتحُ شرفتى , أرى الفضاء الواسع ، امتلأ عن آخره ، بسيارات نقل, رمل وأسمنت ، حديد وعمال ، أوناش ومطارق.
لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار.
كرهتُ النظر منها ، لا أرى إلا سداً خرسانياً بشعاً , يمنعُ عنى فيضان الراحة.
فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب .
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .
كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.
توقظ فيه الحياة , لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!
تمر أشهر , اعتدت فيها على تلك المشاهد .
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!
الأستاذة الفاضلة / صابرين الصباغ
يقول يوسف إدريس: "إن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة"،
والفكرة الريئسة التي تناولتها المبدعة هي "الغش والجشع " واختارت لها معادل موضوعي مقاول البناء الذي يغش في مواد العقار الذي يبنيه ، مما يتسبب في كارثة انهيار المبني وموت من فيه، واستخدمت الكاتبة في سردها للأحداث أسلوب سرد السير الذاتية بصيغة الأنا ، فالبطل في القصة هو الراوية التي تعرف نهاية الحكاية ولكي تجذب المتلقي للسرد أتت المبدعة بالعنوان المشوق { شبح } وهو عنوان مراوغ يحفذ المتلقي ويحرك فيه حب الإستطلاع لمعرفه هذا الشبح ، علي الرغم من أنه يدرك ان الشبح ليس له ملامح ، وهذا هو ما رسمته البطلة الراوية أن العقار لم تعلق صورته في ذاكرتها ، فما بين بنيانه وانهياره فترة زمنية قصيرة أضف إلي ذلك أنها تمقته وكانت تتمني ألا يقوم ويعلو فيحجب عنها خط الأفق ، لذلك هو بالنسبة لها كالشبح
ومثل هذا النوع من الكتابة القصصية له محذور { ألا يتدخل الكاتب في النص ويملي إرادته هو ورأيه لا إرادة البطة الراوية } وربما تكون الكاتبة قد تدخلت في النص من وجه نظري بهذة الجملة فقط
{ شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .}فكلمة المقاول في السياق موحية بما فيه الكفاية لوصول المعني أو هدف القصة إلي المتلقي 000
وما بين البداية والنهاية تتصاعد الأحداث وتتشابك لتكون حيكة الحكاية وبين جملة البداية والنهاية ربط جيد {فعتبة النص 00 "أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح ".00 وجملة النهاية 000 "أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!"} الذي عاد هنا ليس فضاءها المريح بعد انهيار المبني علي من فيه بل الذي عاد هو الوعي كي نحتاط من غش وجشع المقاولين 00 !!
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري
خالص تحياتي وتقديري
محمود الديدامونى
07-01-2007, 10:53 PM
فقط أنحنى تقديرا لهذا الفن الجميل
ولى رؤية حول النص قريبا
صابرين الصباغ
08-01-2007, 01:46 AM
الأستاذة الفاضلة / صابرين الصباغ
أسجل حضوري مع النص وحتماً سوف اعود بقراءة له
خالص تحياتي
الرائع دوما أخي الشربيني
يسعدنى مرورك الآن
وانتظر الاخرى
ولم تبخل على بها
دمت مبدعا
صابرين الصباغ
08-01-2007, 01:55 AM
الأديبة الرائعة / صابرين الصباغ
قد لا أضيف لما كتبه أستاذنا الدكتور / محمد حسن السمان
سيدتي :
قد أكون من المؤمنين بتحقق نظرية الانتقال الآني ، وهذا ما حدث لي تقريبًا ( بيد أنه لم يزل عقليًا بالتخيل ) حيث حملتني قصتك إلى المكان لأطل من الشرفة على هذا المشهد المركب التناقض بين الماضي القريب والحاضر الجشع ، التناقض بين الهدوء والصخب ، التناقض بين الفرح والحزن .
كل هذه الأمور كانت وصيفات الحدث الرئيس الذي استطاعت القاصة / صابرين الصباغ أن تتعمق في عرضه بجمل قصيرة كل واحدة منها أدت دورها ببراعة وإتقان وجاء وصف المشهد للمقاول والعمال وسيارات النقل داعمًا لإيضاح ضخامة البناء الذي تحول إلى ناطحة سحاب وجاء هذا التعبير ليدعم فكرة قتل كل ما هو دون ذلك لأتتبع مآل كل ذلك لتأتي النهاية الرائعة حيث ينهار كل ذلك متحولاً إلى ركام دفن تحته الزغاريد والأفراح ليبقى الجشع في الفضاء الذي عاد لكنه فضاء مختلف عن سابقه ، إنه فضاء بني على الضحايا في مقابل الأبنية التي قتلت الفضاء وأنقاض خلفت هدوء الموت في مقابل أبنية وأفراح مزعومة على أنقاض الحرية .
القصة جاءت ضاربة في الواقعية ، والواقعية لا يمكن أن تخلو من الأحلام التي كانت تعيشها البطلة في أيامها السابقة مع الهدوء والتي لا يمكن أن تتحقق مع الهدوء الجديد ، أتت شخصية المقاول على خير ما يجب ( في تصوري ) فلم تحكِ حاله وحده وإنما حال كل من هم على شاكلته من تجار الموت وأتى التعبير بالزغاريد ليمهد للفاجعة التي هي الغلق النهائي .
أديبتنا :
كانت هذه قراءتي
تقبلي مني التقدير والتحية
مأمون المغازي
الاديب الرائع
أخي مامون
رؤية تفيض بكم ثقافة ووعى لتشريح النص
وتفتيت جسده لنرى مالم أكن أراه وأنا اكتبه
وهذا جمال النقد
هو ابداع فوق الإبداع
فهو يشي بمكنونات النفس
كجملة وشرحها
دمت مبدعا يسعدني خروج حروفي من فوهة نقده
مودتي واحترامي
لشخصك الكريم وقلمك
مصطفى الجزار
08-01-2007, 05:44 AM
أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح .
استيقظتُ يوماً ، على ضجيج وضوضاء ، كانت تقتحم جدران منزلى ! تهبطُ على فراشى ، توقظنى عنوة.
أفتحُ شرفتى , أرى الفضاء الواسع ، امتلأ عن آخره ، بسيارات نقل, رمل وأسمنت ، حديد وعمال ، أوناش ومطارق.
لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار.
كرهتُ النظر منها ، لا أرى إلا سداً خرسانياً بشعاً , يمنعُ عنى فيضان الراحة.
فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب .
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .
كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.
توقظ فيه الحياة , لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!
تمر أشهر , اعتدت فيها على تلك المشاهد .
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما هذا التكثيف وهذه الحرفية القصصية العالية؟!!
على الرغم من أنني لست ضليعاً في مجال كتابة القصة القصيرة إلا أنني أقولها وبصدق:
لقد اسمتمعت جداً بالعمل وشعرت بجمال الختام وحرفيته ومفاجأتها.
القصة قالت الكثير بين السطور، وهذا هو النجاح الأدبي.
تحياتي وشكري على هذا العمل الذي يستحق الإعجاب بحق :noc:
الشربينى خطاب
08-01-2007, 02:47 PM
الرائع دوما أخي الشربيني
يسعدنى مرورك الآن
وانتظر الاخرى
ولم تبخل على بها
دمت مبدعا
الصديقة العزيزة/ صابرين الصباغ
معقول أنا أتأخر أو أبخل 00 يا خبر أبيض
أنا مريت في الصفحة الأولي وكتبت للمرة الثانية وها أنا انقل ماكتبت للمرة الثالثة
الأستاذة الفاضلة / صابرين الصباغ :0014: :0014: :0014:
يقول يوسف إدريس: "إن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة"،
والفكرة الريئسة التي تناولتها المبدعة هي "الغش والجشع " واختارت لها معادل موضوعي مقاول البناء الذي يغش في مواد العقار الذي يبنيه ، مما يتسبب في كارثة انهيار المبني وموت من فيه، واستخدمت الكاتبة في سردها للأحداث أسلوب سرد السير الذاتية بصيغة الأنا ، فالبطل في القصة هو الراوية التي تعرف نهاية الحكاية ولكي تجذب المتلقي للسرد أتت المبدعة بالعنوان المشوق { شبح } وهو عنوان مراوغ يحفذ المتلقي ويحرك فيه حب الإستطلاع لمعرفه هذا الشبح ، علي الرغم من أنه يدرك ان الشبح ليس له ملامح ، وهذا هو ما رسمته البطلة الراوية أن العقار لم تعلق صورته في ذاكرتها ، فما بين بنيانه وانهياره فترة زمنية قصيرة أضف إلي ذلك أنها تمقته وكانت تتمني ألا يقوم ويعلو فيحجب عنها خط الأفق ، لذلك هو بالنسبة لها كالشبح
ومثل هذا النوع من الكتابة القصصية له محذور { ألا يتدخل الكاتب في النص ويملي إرادته هو ورأيه لا إرادة البطة الراوية } وربما تكون الكاتبة قد تدخلت في النص من وجه نظري بهذة الجملة فقط
{ شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .}فكلمة المقاول في السياق موحية بما فيه الكفاية لوصول المعني أو هدف القصة إلي المتلقي 000
وما بين البداية والنهاية تتصاعد الأحداث وتتشابك لتكون حيكة الحكاية وبين جملة البداية والنهاية ربط جيد {فعتبة النص 00 "أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح ".00 وجملة النهاية 000 "أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!"} الذي عاد هنا ليس فضاءها المريح بعد انهيار المبني علي من فيه بل الذي عاد هو الوعي كي نحتاط من غش وجشع المقاولين 00 !!
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري
خالص تحياتي وتقديري
إسماعيل صباح
08-01-2007, 03:08 PM
مررت متأخرا فأحببت تسجيل انبهاري من النص . وخوفي من الأشباح . وماذا أقول أو أعلق بعد مرور الكرام الكبار.عرفنا في قلم صابرين سيفا يدافع عن المظلومين ويقهر الجبابرة الجشعين.
شكرا لقلم لازلنا ننتظر منه الكثير.
إسماعيل صباح
08-01-2007, 03:10 PM
مررت متأخرا فأحببت تسجيل انبهاري من النص . وخوفي من الأشباح . وماذا أقول أو أعلق بعد مرور الكرام الكبار.عرفنا في قلم صابرين سيفا يدافع عن المظلومين ويقهر الجبابرة الجشعين.
شكرا لقلم لازلنا ننتظر منه الكثير.
صابرين الصباغ
08-01-2007, 05:50 PM
ما أقسى الثورة في داخل الرومناسي هذا الذي تصطدم كل أحلامه بالتراب في أبشع صوره ..
صبرين .. أغلقي عليك عالمك الشاعري الأنيق واستسلمي للرؤى ، للحظة كتابة استشراقية ،
لإحساس حواء ما بعد الجنة ...
اخى المجذوب
ثورة تلتهم الفقراء
احلام تندثر تحت التراب
وغيرهم يحصدون التبر
المجذوب
ساغلق على غرفة روحي
وساكتب حتى تملني حروفي وأوراقي
دمت قريبا لقلبي وقلمي
صابرين الصباغ
08-01-2007, 05:53 PM
الأديبة القديرة صابرين الصباغ
جميل رسمك للمشاهد وهذا التباين بين الصخب والزغاريد والموسيقا والاضواء ترسم روحا حية واحاسيس انسانية تعبق بالمكان وتتنفس في جسد الشبح وبين ضجيج اصوات الناقلات و الاوناش والمطارق تنشئ الشبح وتحجب بهجة الرؤية الممتدة في الفضاء المحيط وتنزع عنه روح الحياة
وهذه النظرة الجشعة في عيني المقاول الذي اغتال فرح الجوار
ثم اغتال الروح التي دبت في جسد الشبح !
دمت رائعة
هل أحلم ..؟
ماهذه الزيارة العزيزة .؟
أخي المبدع مصطفى
زيارة غابت وحقيقي لم اتوقعها
فهكذا تبدو المفاجآت ..
رائعة
شكرا اخي لمرورك
دمت مبدعا
تحياتي وتقديري
صابرين الصباغ
08-01-2007, 06:08 PM
الأستاذة الفاضلة / صابرين الصباغ
يقول يوسف إدريس: "إن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة"،
والفكرة الريئسة التي تناولتها المبدعة هي "الغش والجشع " واختارت لها معادل موضوعي مقاول البناء الذي يغش في مواد العقار الذي يبنيه ، مما يتسبب في كارثة انهيار المبني وموت من فيه، واستخدمت الكاتبة في سردها للأحداث أسلوب سرد السير الذاتية بصيغة الأنا ، فالبطل في القصة هو الراوية التي تعرف نهاية الحكاية ولكي تجذب المتلقي للسرد أتت المبدعة بالعنوان المشوق { شبح } وهو عنوان مراوغ يحفذ المتلقي ويحرك فيه حب الإستطلاع لمعرفه هذا الشبح ، علي الرغم من أنه يدرك ان الشبح ليس له ملامح ، وهذا هو ما رسمته البطلة الراوية أن العقار لم تعلق صورته في ذاكرتها ، فما بين بنيانه وانهياره فترة زمنية قصيرة أضف إلي ذلك أنها تمقته وكانت تتمني ألا يقوم ويعلو فيحجب عنها خط الأفق ، لذلك هو بالنسبة لها كالشبح
ومثل هذا النوع من الكتابة القصصية له محذور { ألا يتدخل الكاتب في النص ويملي إرادته هو ورأيه لا إرادة البطة الراوية } وربما تكون الكاتبة قد تدخلت في النص من وجه نظري بهذة الجملة فقط
{ شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .}فكلمة المقاول في السياق موحية بما فيه الكفاية لوصول المعني أو هدف القصة إلي المتلقي 000
وما بين البداية والنهاية تتصاعد الأحداث وتتشابك لتكون حيكة الحكاية وبين جملة البداية والنهاية ربط جيد {فعتبة النص 00 "أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح ".00 وجملة النهاية 000 "أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!"} الذي عاد هنا ليس فضاءها المريح بعد انهيار المبني علي من فيه بل الذي عاد هو الوعي كي نحتاط من غش وجشع المقاولين 00 !!
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري
خالص تحياتي وتقديري
الرائع كريم الحضور
والمبدع قلبا وقلما
شكرا لعودتك مرات ومرات وهذا إن دل
يدل على انك كريم الروح
بصراحة تفتيت رائع للقصة
وانا معك ان جملة ( شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما ) معك حق فيها
فهى تقريرية وزائدة على النص
شكرا لعبق حرفك الذي نثرته هنا
وشكرا لفكرك وقلمك السامي
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
08-01-2007, 06:13 PM
فقط أنحنى تقديرا لهذا الفن الجميل
ولى رؤية حول النص قريبا
أخي محمود
شكرا لك على تحيتك
كلنا ننحني لله سبحانه
ونحيي الابداع
انتظر رؤيتك حول النص
بشوق كبير
مودتي واحترامي لشخصك الكريم
صابرين الصباغ
08-01-2007, 06:17 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما هذا التكثيف وهذه الحرفية القصصية العالية؟!!
على الرغم من أنني لست ضليعاً في مجال كتابة القصة القصيرة إلا أنني أقولها وبصدق:
لقد اسمتمعت جداً بالعمل وشعرت بجمال الختام وحرفيته ومفاجأتها.
القصة قالت الكثير بين السطور، وهذا هو النجاح الأدبي.
تحياتي وشكري على هذا العمل الذي يستحق الإعجاب بحق :noc:
شاعري الكبير قلما
ابني وصديقي
شكرا لحضورك ياصاحب الحرف الآسر
الحمد لله إن راق لك ابداعي القصصي
متعنا شعرا نمتعك نثرا
دمت مبدعا يشرفني الأستلقاء على شواطيء حرفه
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
08-01-2007, 06:20 PM
الصديقة العزيزة/ صابرين الصباغ
معقول أنا أتأخر أو أبخل 00 يا خبر أبيض
أنا مريت في الصفحة الأولي وكتبت للمرة الثانية وها أنا انقل ماكتبت للمرة الثالثة
الأستاذة الفاضلة / صابرين الصباغ :0014: :0014: :0014:
يقول يوسف إدريس: "إن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة"،
والفكرة الريئسة التي تناولتها المبدعة هي "الغش والجشع " واختارت لها معادل موضوعي مقاول البناء الذي يغش في مواد العقار الذي يبنيه ، مما يتسبب في كارثة انهيار المبني وموت من فيه، واستخدمت الكاتبة في سردها للأحداث أسلوب سرد السير الذاتية بصيغة الأنا ، فالبطل في القصة هو الراوية التي تعرف نهاية الحكاية ولكي تجذب المتلقي للسرد أتت المبدعة بالعنوان المشوق { شبح } وهو عنوان مراوغ يحفذ المتلقي ويحرك فيه حب الإستطلاع لمعرفه هذا الشبح ، علي الرغم من أنه يدرك ان الشبح ليس له ملامح ، وهذا هو ما رسمته البطلة الراوية أن العقار لم تعلق صورته في ذاكرتها ، فما بين بنيانه وانهياره فترة زمنية قصيرة أضف إلي ذلك أنها تمقته وكانت تتمني ألا يقوم ويعلو فيحجب عنها خط الأفق ، لذلك هو بالنسبة لها كالشبح
ومثل هذا النوع من الكتابة القصصية له محذور { ألا يتدخل الكاتب في النص ويملي إرادته هو ورأيه لا إرادة البطة الراوية } وربما تكون الكاتبة قد تدخلت في النص من وجه نظري بهذة الجملة فقط
{ شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .}فكلمة المقاول في السياق موحية بما فيه الكفاية لوصول المعني أو هدف القصة إلي المتلقي 000
وما بين البداية والنهاية تتصاعد الأحداث وتتشابك لتكون حيكة الحكاية وبين جملة البداية والنهاية ربط جيد {فعتبة النص 00 "أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح ".00 وجملة النهاية 000 "أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!"} الذي عاد هنا ليس فضاءها المريح بعد انهيار المبني علي من فيه بل الذي عاد هو الوعي كي نحتاط من غش وجشع المقاولين 00 !!
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري
خالص تحياتي وتقديري
صديقي الشربيني
يطأطىء قلمي رأسه
وترفع حروفي قبعتها
احتراما لمرورك لثالث الباذخ حد الاسراف
دمت رحيقا ينثر شذاه أينما حل
محمد سامي البوهي
09-01-2007, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الأديبة الكبيرة / صابرين الصباغ
أقرأ بك جانباً آخر ، الجانب الإجتماعي ، ما أجمل تحررك من الدوران حول صراعك النفسي ، لتاتي هنا إلينا بعبق الفساد الفواح ، لا تتعجبي إن نسبت العبق للفساد ، لأنه فعلا هناك الكثير والكثير ، من يستنشقونه هكذا ، حتى ان رائحته الكريهه ، صارت عبقاً يشم ، فقد أصبح الفساد بيننا كأنه واحد منا ، يعيش بيننا ، ولا تتغير وجوهنا أبداً لؤيته ، جئت إلينا بقصتك القصيرة جداًُ ، لتتلاعبي بمشاعرنا ، وتسردي لنا ، وتضربين على أوتار حساسة ، فقدنا اهتزازها بآذاننا :
(كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى)
هذه المرة الفساد بعقر دارنا ، يلفنا من كل ناحية ، حتى أنه أصبح شبحاً يهددنا في أي لحظة .
(تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.)
استدعت هذه المنطقة من النص ، أياماً قضيناها تحت شبح " عمارة مدينة نصر "
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!
دمت مبدعة
صابرين الصباغ
10-01-2007, 08:18 AM
مررت متأخرا فأحببت تسجيل انبهاري من النص . وخوفي من الأشباح . وماذا أقول أو أعلق بعد مرور الكرام الكبار.عرفنا في قلم صابرين سيفا يدافع عن المظلومين ويقهر الجبابرة الجشعين.
شكرا لقلم لازلنا ننتظر منه الكثير.
أخي اسماعيل
شرفت بمرورك ولم تأت متأخرا
فشبحي قد أوقف مركبته ينتظر كل من يمر به
ليلقي عليه تحية بغض من الجشع الذي يفترسنا
شكرا لك اسماعيل
البوح والحزن الثقيل
يجعلنا ننهمر فوق الأوراق
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
11-01-2007, 03:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الأديبة الكبيرة / صابرين الصباغ
أقرأ بك جانباً آخر ، الجانب الإجتماعي ، ما أجمل تحررك من الدوران حول صراعك النفسي ، لتاتي هنا إلينا بعبق الفساد الفواح ، لا تتعجبي إن نسبت العبق للفساد ، لأنه فعلا هناك الكثير والكثير ، من يستنشقونه هكذا ، حتى ان رائحته الكريهه ، صارت عبقاً يشم ، فقد أصبح الفساد بيننا كأنه واحد منا ، يعيش بيننا ، ولا تتغير وجوهنا أبداً لؤيته ، جئت إلينا بقصتك القصيرة جداًُ ، لتتلاعبي بمشاعرنا ، وتسردي لنا ، وتضربين على أوتار حساسة ، فقدنا اهتزازها بآذاننا :
(كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى)
هذه المرة الفساد بعقر دارنا ، يلفنا من كل ناحية ، حتى أنه أصبح شبحاً يهددنا في أي لحظة .
(تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.)
استدعت هذه المنطقة من النص ، أياماً قضيناها تحت شبح " عمارة مدينة نصر "
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!
دمت مبدعة
أخي القاص محمد البوهي
شكرا لمرورك وتفتيتك للنص
ورؤيتك الثرية
لكن هناك جملة لم تكن حول النص بل حول كاتبة النص
ولا ادري ايهما كنت تنقد
*** ما أجمل تحررك من الدوران حول صراعك النفسي ***
ياصديقي ........
أدور في صراع مع الأنثى في كل حالاتها
فأطلق بعضهم علىّ لقب ...
*** سفيرة الأنثى ***
لأهتمامي بكل ماتعنيه الكلمة بمشاعرها بحياتها
قالت لي أديبة .. أني أغمس قلمي بجرح النساء واكتب
وأخرى اني انطقت كل النساء
أخي الفاضل ........
نكتب حروفنا ولا نكتب أنفسنا
شكرا لمرورك
تحياتي
نزار ب. الزين
11-01-2007, 03:18 AM
ابنتي المتألقة صابرين
لا شك أنك كنت تفكرين بحوادث إنهيار العمارات على رؤوس سكانها ، و أنت تخطين هذا الإبداع .
إنه جشع تجار البناء و غياب ضمير المقاولين و فساد المراقبين الحكوميين ، تآمرت كلها لتقتل الفرحة في النفوس .
صورة واقعية رسمتها أناملك المرهفة فأبدعت في نقل واقع مزري.
دمت و دام ألقك
نزار
الصباح الخالدي
11-01-2007, 03:25 AM
مرور متكرر لنص ابداعي جميل
ساعود لأقرأ
سلمتم من كل سوء
مجذوب العيد المشراوي
11-01-2007, 11:32 AM
صبرين أعدت ُ قراءتك من جديد وكنت رائعة .
صابرين الصباغ
11-01-2007, 01:35 PM
ابنتي المتألقة صابرين
لا شك أنك كنت تفكرين بحوادث إنهيار العمارات على رؤوس سكانها ، و أنت تخطين هذا الإبداع .
إنه جشع تجار البناء و غياب ضمير المقاولين و فساد المراقبين الحكوميين ، تآمرت كلها لتقتل الفرحة في النفوس .
صورة واقعية رسمتها أناملك المرهفة فأبدعت في نقل واقع مزري.
دمت و دام ألقك
نزار
أبي الحبيب
كل ماحولنا يتداعى
عندما تتصدع جدران ضمائرنا
فضع تحتها جثث باقي الفضائل
مرورك يسعدني جدا
دمت أبا لي ولإبداعي
مودتي واحترامي
ابنتك
وفاء شوكت خضر
11-01-2007, 02:06 PM
القاصه الرائعة صابرين ..
بعد أن حظيت قصتك بك هذه القراءات الرائعة من أساتذة كبار ، أعتقد لم يبق لي ما أقوله ..
أختصر ردي باقتباس من قصتك ..
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .
الجشــــع ....
بطل القصة ..
هو الداء الذي أصاب كثير من ضعاف النفوس ، ليتاجروا حتى بأرواح البشر وبالقيم والأخلاقيات ، بتعديهم كل وازع ديني وقانوني ...
أشباحك لا زالت تتعالى ..
لتسكن بيننا في كل أرض وكل الأوطان ...
تحيتي وتقديري ...
حسام القاضي
12-01-2007, 03:02 AM
الأخت الفاضلة الأديبة / صابرين الصباغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية صعب على جداً ان أجد ما أقول بعد من مروا قبلي ، وخاصة بعد القراءة الجميلة التي قدمها أستاذنا الكبير / د. السمان ..
ولكنني وجدت ملمحاً مهماً اود الاشارة إليه فهو يستحق وبحق
تعودنا في الأعمال التي تبرز الغش وتشير إليه ،ان يكون هذا بصوت عال وزاعق ؛ فالغش من الشرور التي تستدعي هذه الصورة الزاعقة في التعبير ..
الجديد هنا هو التعبير عنه بمثل هذا الهمس .. هل يمكن ان نعبر عن الغش هكذا؟
هذا ما فعلتيه هنا .. التعبير من وجهة نظر حالمة هامسة عن هذا الشيء " الشبح " الذي جاء ليحتل مكان " الفضاء" وهنا بداية الغش .. بداية التصريح ببناء مثل هذه الأبراج التي تخنق الرؤية والتنفس
ولهذا لم ترتح بطلتك من البداية لهذا الشيء ، ثم جاء المقاول ليدعم عدم ارتياحك هذا (ولا أظنه بطل غشك الأساسي )..
وهنا أقول اجدت بل امتزت في التعبير عن هذا المفهوم الذي صار مفهوماً عاماً للغش فهو تدمير للطبيعة والنقاء بكل ما فيهما ، وهما كل شيء .. اذاً فمن غش فيهما فقد غش كل شيء ..
جاءت النهاية قوية ومفاجئة..
" أطل من شرفتي ، أرى الفضاء ، قتل الشبح ، وعاد من جديد "
لم اعرف على وجه الدقة هل "قتل " مبني للمجهول ام مبني للمعلوم
وإن كنت أفضلها بمعنى ان الفضاء قد قتل الشبح فعاد من جديد وفي هذا انتصار للقيم والنقاء التي ازاحها الشبح بعض الوقت ، ولكنها عادت تطل من جديد بعد انتصارها عليه .
أكرر ان تعبيرك الهامس عن الغش يبقى أبرز ما في قصتك الرائعة .
دمت مبتكرة ومجددة دائماً.
ابن الدين علي
13-01-2007, 11:19 AM
أختي الاديبة صابرين الصباغ
قصة قوية و قوتها تكمن في أنها رغم قصرها عالجت من خلالها قضية هي وراء كل البلاوي: الجشع ..الطمع... و قوتها تتجلى في الاسلوب القوي والمعاني التي تحملها الجملة الواحدة.
صابرين الصباغ
16-01-2007, 11:15 AM
مرور متكرر لنص ابداعي جميل
ساعود لأقرأ
سلمتم من كل سوء
اخي الصباح
سلمك الله من كل سوء
وحرمك الله من لقاء اشباحي
دمت بهيا
صابرين الصباغ
16-01-2007, 11:20 AM
صبرين أعدت ُ قراءتك من جديد وكنت رائعة .
المجذوب
رأيت مرورك من جديد
وكنت رائعا
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
17-01-2007, 12:16 PM
القاصه الرائعة صابرين ..
بعد أن حظيت قصتك بك هذه القراءات الرائعة من أساتذة كبار ، أعتقد لم يبق لي ما أقوله ..
أختصر ردي باقتباس من قصتك ..
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .
الجشــــع ....
بطل القصة ..
هو الداء الذي أصاب كثير من ضعاف النفوس ، ليتاجروا حتى بأرواح البشر وبالقيم والأخلاقيات ، بتعديهم كل وازع ديني وقانوني ...
أشباحك لا زالت تتعالى ..
لتسكن بيننا في كل أرض وكل الأوطان ...
تحيتي وتقديري ...
الحبيبة وفاء
شكرا لمرورك الثري
مودتي واحترامي
آمال المصري
16-06-2013, 05:24 PM
أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح .
استيقظتُ يوماً ، على ضجيج وضوضاء ، كانت تقتحم جدران منزلى ! تهبطُ على فراشى ، توقظنى عنوة.
أفتحُ شرفتى , أرى الفضاء الواسع ، امتلأ عن آخره ، بسيارات نقل, رمل وأسمنت ، حديد وعمال ، أوناش ومطارق.
لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار.
كرهتُ النظر منها ، لا أرى إلا سداً خرسانياً بشعاً , يمنعُ عنى فيضان الراحة.
فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب .
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه ! شعرت بالجشع ينام بين جفنيهما .
كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.
توقظ فيه الحياة , لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!
تمر أشهر , اعتدت فيها على تلك المشاهد .
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء , قتل الشبح وعاد من جديد!!
الطمع والجشع هما من صنعا الشبح هنا
لغة راقية وفكر متقد ونص ماتع هادف أوصل الفكرة وعرض الداء والدواء
بوركت أديبتنا الفاضلة واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
نداء غريب صبري
10-07-2013, 03:37 PM
ذلك المقاول الجشع لم يتق الله في البناء
فقتل العرائس اللواتي احتللن أركانا فيه
القصة جميلة
ولكني قرات فيها شيئا يتهم الكاتبة بالأنانية
في الأسلوب الفرح الذي عبرت به عن عودة الفضاء الذي تحبه
شكرا لم اختي
بوركت
ناديه محمد الجابي
11-07-2013, 06:11 PM
قصة رائعة.. بجمل قصيرة متسارعة, وبتكثيف شديد ناقشت هذه القصة
مشكلة العمارات التي تطل علينا في سرعة البرق, تبنى بالغش , ثم يجعلها
الجشع تنهار بما تحوي من أرواح البشر.
لوحة قصية من أروع ما يكون مرسومة بحس إنساني ومهارة..
ونص قصصي جميل من أجمل لوحات الحرف الهادف .
خالص تحياتي وتقديري.
لانا عبد الستار
07-08-2013, 05:07 AM
الجشع والرؤية الضيقة والغش ، تغلق في وجوهنا كل آفاق الجمال التي نحتاج إليها لنهنأ في عيشنا
قصة جميلة وقوية
أشكرك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir