مشاهدة النسخة كاملة : "القِطَّةُ تبقى قِطَّة"
إسلام شمس الدين
06-01-2007, 04:42 AM
القِطَّة
إسلام شمس الدين
ـــــــــــــ
"القِطَّةُ تبقى قِطَّة"
... قالتها الجَدّة
لكني لم أفهم
أسستُ لها بيتاً
في ركنِ الدارِ المتشحةِ دفءً
وطليتُ حيطانه بالآسِ وبالنعناعِ
وحبّاتِ الصّندل
في الليلِ تسللتُ إلى غرفةِ أمي
أخرجتُ لحافاً مرمياً تحت خزانتها
- كي أصنعَ للقطةِ مهداً-
من غرفة جَدّي سرقتُ عباءته المزوية
- كي أرفعَ للقطةِ سقفاً-
عطّرتُ قميصي بريحانةِ شرفتنا
عَلّقته ستراً بالبابِ ليحجبها
هدهدتُ القطة في حجري، حتى نامت
أرخيتُ السترَ، ونمتُ قبالتها
* * *
الشمسُ تراودُ قوسَ الأفقِ بحُمرتها
توقظني الجَدّة في رفقٍ
ترفع حاجبها الأيسر
تعوج شفتها السفلى
تنظر للقطةِ وتتمتم
"هي قطة...
والقطة تبقى قطة"
لكني لم أفهم
أمي ترمقْني بنظراتِ العتبِ
- هي تعلم ما كان بأمسي-
لا تتكلم
لا أتكلم
تضع اللبنَ أمامي لأشربه
أشربُ نصفه
أسكبُ نصفه في طَبَقٍ
وأدسه للقطةِ، تلعقه بنهمٍ
تضبطني الجَدّة
تمسك بذراعي، وتدفعني نحو الباب:
"جرسُ الحِصَّةِ لن ينتظرك"
أجمعُ أقلامي وألواني
أحملُ كراريسي
وأرسلُ للقطةِ عن بُعدٍ قُبْلة
* * *
معلمة الفصلِ تدقُ التَّخْتةَ بعصاها
تسألنا أن نرسمَ شجرة
أرسمُ قطة
نكتبَ "سَمَكة"
أكتبُ "قطة"
تسأل عن طائرِ حَقْلٍ عذبِ الصوتِ
طويلِ الريشِ
جميلِ المنظر
أتململُ لحظاتٍ وأفكر
أهتفُ في ثقةٍ: "قطة"
* * *
قد ملّ الصَحْبُ أحاديثي الممجوجة
لا أتحدثُ إلا عنها
لا أتغزلُ إلا فيها
أشدو في كل أوانٍ مزهواً:
"هي قطتي
هي قطتي
هي ليست كالقطط الأخرى
هي أجمل من كلِ القططِ"
الصَحْبُ يَوَدُّونَ مُرَافقَتي
قد شُغلوا فُضُولاً بالقطة
أتفلتُ منهم عند رصيفِ المدرسةِ
هم خلفي قد عقدوا العزمَ
أركضُ؛ والشوقُ يسابقني؛ صوبَ البيتِ
عند العَتَبةِ؛ تسبقني اللهفة
انتظرُ القطةَ تقفزُ في حضني
تتعلقُ فرحاً بذراعي
لكن القطة لا تخرج
القطة ليست بالبيت
أصرخُ غضباناً كالمجنونِ:
أين القطة
أين القطة
من خوّفها
من عنّفها
أقلبُ أَرْجاءَ الدارِ، أفتش عنها
أخرج للباحةِ، والصحب ورائي
القطةُ قرب الأرجوحةِ، في غنجٍ تتلوى
ترفعُ رِجْلاً
تثني ذيلاً
القطُ الأسودُ يلعقها
القطُ الأبيضُ يغويها
القطُ الأجربُ يتشمم فَرْوَتها
يسْتروحُ رِيحَة نَشْوتها
تُمعن في الغيّ، فتقبعُ طَيّعةً
تخضعُ قانعةً وتهزُ الذيلَ
سخريةً؛ يتضاحك أصحابي:
"هي قطتك
هي قطتك"
يغمز أشقاهم في مَكْرٍ:
"القطةُ من جنسِ الأسدِ"
تختبئ القطة خلف الشجرة
تهمسُ للقططِ لتتبعها
هرباً مني
بُعداً عني
أبكي
أجري
أدفن رأسي في حضن الجَدّة
أسألها: لماذا؟
قولي يا جَدّة
الجَدّة تمسح دمعاتي، وتزفر:
" هي قطة...
والقطة تبقى قطة
مهما تمنحها...
للشارعِ مرجعُها
الشارعُ مَسْرحُها.
الغدرة من طبعِ القطة
هي قطة...
والقطة تبقى قطة"
لكني لم أفهم!
* * *
خليل حلاوجي
06-01-2007, 02:40 PM
تخضعُ قانعةً وتهزُ الذيلَ
\
يقتلني غموض مرض اعرفه كما يغضبني غموض من أجاور ... أو .... أحاور
في زمن ليس زماننا ... كانت القطط .... تعلمنا الخضوع ... يوم أن أردنا القطط تألف عيشتنا
أن الجدة قالت .... قولتها .... ونحن من دفع الثمن ... بطيبتنا
\
الاستاذ العزيز شمس الدين
تكتب في زاوية حرجة عن الشعور
ونفتقدك كثيرا ً في واحتنا
\
بالغ تقديري
يمنى سالم
06-01-2007, 04:17 PM
الاستاذ الفاضل/ شمس الدين
هي رسالة الإحسان الخالدة لمن لا يستحق..
أسقطتها هنا بجمال على القطة..
فكانت القطة هي بطلة الخيانة وبطلة نكران الجميل..
حرف الرائع راقني..
مكثتُ هنا طويلا...
لك من الود أنقاه..
دم بخير
جوتيار تمر
06-01-2007, 05:01 PM
العزيز اسلام...
فقط اقول لك:(اراه لايشك فيما يعرف ولايريد ان يعرف ما يشك فيه..؟)
محبتي لك
جوتيار
وفاء شوكت خضر
06-01-2007, 07:54 PM
القطة تبقى قطة ..
مرحبا أخي الفاضل / إسلام شمس الدين .
إسقاطات رمزية تشير لأكثر من معنى ..
لعلي أحسست بالألم من معانيها ..
نص رائع كلمة وموسيقى ومعنى .
أسعدني تواجدك بيننا بعد غيبة .
لك الود والتقدير .
د. سلطان الحريري
06-01-2007, 09:18 PM
الحبيب إسلام:
لا أريد أن أقرأ النص ، فقد منعتني عنه عودتك الميمونة التي أسعدتني سعادة تعلمها، وسعادتي بحجم محبتي لك أيها السامق..
سأعود للنص ، ولكنني الآن دخلت مرحبا بحبيب طال غيابه ..
عودا ميمونا يا صاحبي
إسلام شمس الدين
11-01-2007, 10:12 PM
الأحبة والأصدقاء
أشكر لكم دفء مشاعركم وجميل استقبالكم لـ"قطتي" الصغيرة
فبكم دائماً تضيء حروفي
الصديق العزيز خليل حلاوجي
وأنا أيضاً افتقد دفء التواجد بينكم
وكم من أقوال للجدة نتجاهلها لاهثين خلف سراب الأماني
وصدقت في أننا ندفع الثمن كل مرة، دون أن نتعلم الدرس
مبدعتنا العزيزية يمنى سالم
ولكِ مني خالص الود وصادق الامتنان
وشكراً لكِ مرورك العطر بنصي المتواضع
دمتِ بكل الخير والسعادة
الصديق العزيز جوتيار
فشلت في استيعاب مغزى عبارتك، فلتعذر لي ضيق أفقي، قاتل الله ضغوط العمل وإرهاقاته.
وأشكر لك حضورك المميز دائماً
العزيزة وفاء شوكت خضر
أشكر لكِ حسن الترحاب، ولطف التقدير للنص
وأسعد دائماً بحضوركم بين سطوري
ولعل كلنا نألم حين ندرك أننا أسأنا التقدير فوهبنا الكثير إلى من لا يستحق أو يأبه
معلمي وصديقي الحبيب أبداً د.سلطان
لماذا أشعر دائماً بضآلة معاجم اللغة كلما حاولت انتقاء ما يليق بك من مفردات؟!
يشفع لي أنك تدرك يقيناً مكانك في القلب والروح
لك محبتي قدر ما يتسع الكون من المحبة
وإن كنت أفتقد تواصلك منذ زمن، لكنك في الذاكرة دائم الحضور
شكراً لكم جميعاً أحبتي
ولكم مني أسمى مشاعر المودة، وأرق الأمنيات الطيبة :0014:
إسلام شمس الدين
سحر الليالي
12-01-2007, 12:56 AM
أخي الفاضل "اسلام ":
أهلا بعودتك ،وبحروفك الجميلة
افتقدناك كثيرا واشتقتا لك
لا تطل الغياب عنا
لك خالص تقديري وباقة ورد وفل
يسرى علي آل فنه
12-01-2007, 05:16 AM
القِطَّة
إسلام شمس الدين
ـــــــــــــ
"القِطَّةُ تبقى قِطَّة"
... قالتها الجَدّة
لكني لم أفهم
أسستُ لها بيتاً
في ركنِ الدارِ المتشحةِ دفءً
وطليتُ حيطانه بالآسِ وبالنعناعِ
وحبّاتِ الصّندل
في الليلِ تسللتُ إلى غرفةِ أمي
أخرجتُ لحافاً مرمياً تحت خزانتها
- كي أصنعَ للقطةِ مهداً-
من غرفة جَدّي سرقتُ عباءته المزوية
- كي أرفعَ للقطةِ سقفاً-
عطّرتُ قميصي بريحانةِ شرفتنا
عَلّقته ستراً بالبابِ ليحجبها
هدهدتُ القطة في حجري، حتى نامت
أرخيتُ السترَ، ونمتُ قبالتها
* * *
الشمسُ تراودُ قوسَ الأفقِ بحُمرتها
توقظني الجَدّة في رفقٍ
ترفع حاجبها الأيسر
تعوج شفتها السفلى
تنظر للقطةِ وتتمتم
"هي قطة...
والقطة تبقى قطة"
لكني لم أفهم
أمي ترمقْني بنظراتِ العتبِ
- هي تعلم ما كان بأمسي-
لا تتكلم
لا أتكلم
تضع اللبنَ أمامي لأشربه
أشربُ نصفه
أسكبُ نصفه في طَبَقٍ
وأدسه للقطةِ، تلعقه بنهمٍ
تضبطني الجَدّة
تمسك بذراعي، وتدفعني نحو الباب:
"جرسُ الحِصَّةِ لن ينتظرك"
أجمعُ أقلامي وألواني
أحملُ كراريسي
وأرسلُ للقطةِ عن بُعدٍ قُبْلة
* * *
معلمة الفصلِ تدقُ التَّخْتةَ بعصاها
تسألنا أن نرسمَ شجرة
أرسمُ قطة
نكتبَ "سَمَكة"
أكتبُ "قطة"
تسأل عن طائرِ حَقْلٍ عذبِ الصوتِ
طويلِ الريشِ
جميلِ المنظر
أتململُ لحظاتٍ وأفكر
أهتفُ في ثقةٍ: "قطة"
* * *
قد ملّ الصَحْبُ أحاديثي الممجوجة
لا أتحدثُ إلا عنها
لا أتغزلُ إلا فيها
أشدو في كل أوانٍ مزهواً:
"هي قطتي
هي قطتي
هي ليست كالقطط الأخرى
هي أجمل من كلِ القططِ"
الصَحْبُ يَوَدُّونَ مُرَافقَتي
قد شُغلوا فُضُولاً بالقطة
أتفلتُ منهم عند رصيفِ المدرسةِ
هم خلفي قد عقدوا العزمَ
أركضُ؛ والشوقُ يسابقني؛ صوبَ البيتِ
عند العَتَبةِ؛ تسبقني اللهفة
انتظرُ القطةَ تقفزُ في حضني
تتعلقُ فرحاً بذراعي
لكن القطة لا تخرج
القطة ليست بالبيت
أصرخُ غضباناً كالمجنونِ:
أين القطة
أين القطة
من خوّفها
من عنّفها
أقلبُ أَرْجاءَ الدارِ، أفتش عنها
أخرج للباحةِ، والصحب ورائي
القطةُ قرب الأرجوحةِ، في غنجٍ تتلوى
ترفعُ رِجْلاً
تثني ذيلاً
القطُ الأسودُ يلعقها
القطُ الأبيضُ يغويها
القطُ الأجربُ يتشمم فَرْوَتها
يسْتروحُ رِيحَة نَشْوتها
تُمعن في الغيّ، فتقبعُ طَيّعةً
تخضعُ قانعةً وتهزُ الذيلَ
سخريةً؛ يتضاحك أصحابي:
"هي قطتك
هي قطتك"
يغمز أشقاهم في مَكْرٍ:
"القطةُ من جنسِ الأسدِ"
تختبئ القطة خلف الشجرة
تهمسُ للقططِ لتتبعها
هرباً مني
بُعداً عني
أبكي
أجري
أدفن رأسي في حضن الجَدّة
أسألها: لماذا؟
قولي يا جَدّة
الجَدّة تمسح دمعاتي، وتزفر:
" هي قطة...
والقطة تبقى قطة
مهما تمنحها...
للشارعِ مرجعُها
الشارعُ مَسْرحُها.
الغدرة من طبعِ القطة
هي قطة...
والقطة تبقى قطة"
لكني لم أفهم!
* * *
القطة تبقى قطة
لكن خيبة الامل لاتطويها الحقيقة ولاتغرب من سماء طفولتنا
الاستاذ المبدع اسلام شمس الدين
عليك ان تكون سعيداً لأنها عادت بمحض ارادتها لتكون على طبيعتها
فأنا اذكر طفلة اعتنت بقطة وأعادتها من فرط حنان جثة
بكل حال دائماً لابد من الدهشة الحلوة والمرة لنشعر بالحياة
أسعدتني عودتك أخي الراقي
فكتاباتك المرهفة عميقة الدلالة تأخذنا لعوالم كثيرة
وفاء شوكت خضر
23-02-2008, 02:54 PM
القِطَّة
إسلام شمس الدين
ـــــــــــــ
"القِطَّةُ تبقى قِطَّة"
... قالتها الجَدّة
لكني لم أفهم
أسستُ لها بيتاً
في ركنِ الدارِ المتشحةِ دفءً
وطليتُ حيطانه بالآسِ وبالنعناعِ
وحبّاتِ الصّندل
في الليلِ تسللتُ إلى غرفةِ أمي
أخرجتُ لحافاً مرمياً تحت خزانتها
- كي أصنعَ للقطةِ مهداً-
من غرفة جَدّي سرقتُ عباءته المزوية
- كي أرفعَ للقطةِ سقفاً-
عطّرتُ قميصي بريحانةِ شرفتنا
عَلّقته ستراً بالبابِ ليحجبها
هدهدتُ القطة في حجري، حتى نامت
أرخيتُ السترَ، ونمتُ قبالتها
* * *
الشمسُ تراودُ قوسَ الأفقِ بحُمرتها
توقظني الجَدّة في رفقٍ
ترفع حاجبها الأيسر
تعوج شفتها السفلى
تنظر للقطةِ وتتمتم
"هي قطة...
والقطة تبقى قطة"
لكني لم أفهم
أمي ترمقْني بنظراتِ العتبِ
- هي تعلم ما كان بأمسي-
لا تتكلم
لا أتكلم
تضع اللبنَ أمامي لأشربه
أشربُ نصفه
أسكبُ نصفه في طَبَقٍ
وأدسه للقطةِ، تلعقه بنهمٍ
تضبطني الجَدّة
تمسك بذراعي، وتدفعني نحو الباب:
"جرسُ الحِصَّةِ لن ينتظرك"
أجمعُ أقلامي وألواني
أحملُ كراريسي
وأرسلُ للقطةِ عن بُعدٍ قُبْلة
* * *
معلمة الفصلِ تدقُ التَّخْتةَ بعصاها
تسألنا أن نرسمَ شجرة
أرسمُ قطة
نكتبَ "سَمَكة"
أكتبُ "قطة"
تسأل عن طائرِ حَقْلٍ عذبِ الصوتِ
طويلِ الريشِ
جميلِ المنظر
أتململُ لحظاتٍ وأفكر
أهتفُ في ثقةٍ: "قطة"
* * *
قد ملّ الصَحْبُ أحاديثي الممجوجة
لا أتحدثُ إلا عنها
لا أتغزلُ إلا فيها
أشدو في كل أوانٍ مزهواً:
"هي قطتي
هي قطتي
هي ليست كالقطط الأخرى
هي أجمل من كلِ القططِ"
الصَحْبُ يَوَدُّونَ مُرَافقَتي
قد شُغلوا فُضُولاً بالقطة
أتفلتُ منهم عند رصيفِ المدرسةِ
هم خلفي قد عقدوا العزمَ
أركضُ؛ والشوقُ يسابقني؛ صوبَ البيتِ
عند العَتَبةِ؛ تسبقني اللهفة
انتظرُ القطةَ تقفزُ في حضني
تتعلقُ فرحاً بذراعي
لكن القطة لا تخرج
القطة ليست بالبيت
أصرخُ غضباناً كالمجنونِ:
أين القطة
أين القطة
من خوّفها
من عنّفها
أقلبُ أَرْجاءَ الدارِ، أفتش عنها
أخرج للباحةِ، والصحب ورائي
القطةُ قرب الأرجوحةِ، في غنجٍ تتلوى
ترفعُ رِجْلاً
تثني ذيلاً
القطُ الأسودُ يلعقها
القطُ الأبيضُ يغويها
القطُ الأجربُ يتشمم فَرْوَتها
يسْتروحُ رِيحَة نَشْوتها
تُمعن في الغيّ، فتقبعُ طَيّعةً
تخضعُ قانعةً وتهزُ الذيلَ
سخريةً؛ يتضاحك أصحابي:
"هي قطتك
هي قطتك"
يغمز أشقاهم في مَكْرٍ:
"القطةُ من جنسِ الأسدِ"
تختبئ القطة خلف الشجرة
تهمسُ للقططِ لتتبعها
هرباً مني
بُعداً عني
أبكي
أجري
أدفن رأسي في حضن الجَدّة
أسألها: لماذا؟
قولي يا جَدّة
الجَدّة تمسح دمعاتي، وتزفر:
" هي قطة...
والقطة تبقى قطة
مهما تمنحها...
للشارعِ مرجعُها
الشارعُ مَسْرحُها.
الغدرة من طبعِ القطة
هي قطة...
والقطة تبقى قطة"
لكني لم أفهم!
* * *
كم نشتاق لكاتب هذه الحورف ..
أخي إسلام شمس الدين ..
أعادتني هذه النثرية برمزيتها إلى أحداث كثيرة ..
كم شقينا بسبب هذه القطة ..
مودتي أيها الأديب السامق ..
طاقة ورد لنبض وفي ..
ناديه محمد الجابي
27-06-2021, 12:05 PM
القطة تبقى قطة .. فالطبع يغلب التطبع
، وكما قال المثل
ومن يصنعِ المعروفَ في غير أهله... يلاقِ كما لاقى مجيرُ أم عامرِ...
توصله فلا يصلك، وتهديه فلا يقدرك، وتحسن إليه فيسئ، وتكرمه فيغدر، وإن من الغدر لصوراً وأشكالًا .
وكما يقول الشاعر : إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكته.... وإن أنت اكرمتَ اللئيمَ تمردا ...!
وقد قال علي رضى الله عنه: «الكريم يلينُ إذا استُعطف، واللئيم يقسو إذا ألطف»
شكرا على نص مترع بالجمال ـ حذق بفلسفته ووعيه ، بحرف قوي ولغة مكينة وتمكن ادبي لافت.
دمت بكل خير أينما كنت.
:002::003::004:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir