هزّي النخلَ يا مريم..

[هادية العبدالله]

.
.






إليها...ذات الحزن الطويل..
بغداد..





السّماء التي ترقد في حجرة صدرك..
لم تكن تدري أنّكِ تحترفين كلّ هذا الوجع..


وأنّك كما ترين الله..
ترين الجحيم أيضا...


أنتِ بين موتين يا مريم..



/



منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة..
فتحتِ على ضفّتيكِ مصاحِف الشقاء..


.
.



صلّى لوجهك الألم..
وسجد الفرات في محراب عينيك..باكياً..
يمضغ ابتهالاتك العطشى..
وهي ترتفع من صرّة يديكِ
المليئة..بالجراح



/



آهِ مريم..
ارفعي نقاب الحزن عن وجهك..
فنحن نذرف عنكِ الخطايا


خذي أحلامنا ..ارتقيها غيماً..
وارتديها..
وأمطري مريم..
أمطري..
فنحن ما خسرنا سوى خيرك..
وصنعنا من مجدك عبيداً..
فتقوا حكاياتك ..
ودنّسوها..
فاندلقت لعناتك..علينا..


فمنكِ العفو..يا مريم..



/



آهٍ كم يستطيل فيكِ الوجع..
ونحن أمامك تفوح منّا رائحة الصمت...
وخلفك نتصادم ..
من أجل حبل مثلوم..
ونتصافح..
مع أكذوبة الشرق البغيض..



كيف انتبذتِ الشرق ناحية..صوب أمكنة الله..
وكلّ هذا الشرّ فيه..؟



/



آهٍ مريم..
لعلّ رحمك قذفنا ..مغمضاً عينيه..
فتشوّهت أصواتنا..
وبقيت حناجرنا معلّقة..


فهزّي النخل يا مريم..



.
.



هادية..

[د. مصطفى عراقي]

.
.


إليها...ذات الحزن الطويل..
بغداد..
السّماء التي ترقد في حجرة صدرك..
لم تكن تدري أنّكِ تحترفين كلّ هذا الوجع..
وأنّك كما ترين الله..
ترين الجحيم أيضا...
أنتِ بين موتين يا مريم..
/
منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة..
فتحتِ على ضفّتيكِ مصاحِف الشقاء..
.
.
صلّى لوجهك الألم..
وسجد الفرات في محراب عينيك..باكياً..
يمضغ ابتهالاتك العطشى..
وهي ترتفع من صرّة يديكِ
المليئة..بالجراح
/
آهِ مريم..
ارفعي نقاب الحزن عن وجهك..
فنحن نذرف عنكِ الخطايا
خذي أحلامنا ..ارتقيها غيماً..
وارتديها..
وأمطري مريم..
أمطري..
فنحن ما خسرنا سوى خيرك..
وصنعنا من مجدك عبيداً..
فتقوا حكاياتك ..
ودنّسوها..
فاندلقت لعناتك..علينا..
فمنكِ العفو..يا مريم..
/
آهٍ كم يستطيل فيكِ الوجع..
ونحن أمامك تفوح منّا رائحة الصمت...
وخلفك نتصادم ..
من أجل حبل مثلوم..
ونتصافح..
مع أكذوبة الشرق البغيض..
كيف انتبذتِ الشرق ناحية..صوب أمكنة الله..
وكلّ هذا الشرّ فيه..؟
/
آهٍ مريم..
لعلّ رحمك قذفنا ..مغمضاً عينيه..
فتشوّهت أصواتنا..
وبقيت حناجرنا معلّقة..
فهزّي النخل يا مريم..
.
.
هادية..



============

الأديبة المبدعة هادية

مرحبا بك صاحبة أسلوب متميز ، ورؤية متفردة

كنت أود - رغم ثقتي بحسن النية - تنزيه لفظ الجلالة عن مثل هذا:
"منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة.."



ودمت بكل الخير والإبداع
مصطفى

[هادية العبدالله]

.
.


الدكتور مصطفى عراقي..اخوتي الكرام..
أحببتُ أن تكون اولى مشاركاتي بينكم..مهداة إلى أرض النزف..عراقنا الحبيب..هناك..حيث لم تخلع كربلاء سوادها بعد..حيث دقّات الحياة مجرّد هذيان...حيث الموت يقين محتّم..وحيثما اللحظة رشفة حكيمة للبقاء..


/



الدكتور مصطفى..
أولا أشكرك على تعقيبك و ترحيبك الجميل..

أما بالنسبة للفتتك الكريمة..لا أعرف مدى التجاوز الذي أحدثه قولي في:
"منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة.."

وفي كلّ الأحوال..ومع احترامي الشديد لعمق تطلّعك الديني ..فأنا قصدت به خطاباً فنيّاً..ايحائياً..لا أكثر..

لربّما دلالة المعنى..ستنصفني..


تحيّة..واحترام كثير..

[خليل حلاوجي]

آهِ مريم..
ارفعي نقاب الحزن عن وجهك..
فنحن نذرف عنكِ الخطايا

\\

هي المصيبة والله
أننا نقترف خطايا قابيل ونحن أبناء أخيه هابيل
مصيبة والله ... أن نطلب الثأر لانفسنا من أنفسنا

ونتناسى القصاص

في مجتمع أراده الاسلام أن يكون مجتمع وحدة وتنوع ... جعله المسلمون فوق الفرات مجتمع أنتقام وثارات ...

الفجيعة أن بغداد لم تهب الارض سوى السلام فعز عليها اليوم سلامها

\


بالغ تقديري

[يمنى سالم]

غاليتي هاديا..

أهلا بك

حرفك هنا يرقص ألماً..

قد أجد د.مصطفى عراقي قد سبقني حين أشار لذات الجمله..

"منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة.."

هو تنزيه لفظ الجلالة لا أكثر، لماذا لا نتحاشى الوقوع في مثل هذه الجمل..
لن يختل نصك الرائع بصدق بدونها..
فالإبداع يا أختي لا يحتمل أن يحملنا ذنوباً أخرى..
هي وجهة نظر أيضاً..

ولكن الواحة تنتشي بقلمك فرحاً..

لك طاقة ورد موشاة بالفرح

كوني بخير

[جوتيار تمر]

هادية...

هل تعلمين بان بغداد تزداد روعة يوما بعد رغم الموت الجاثم على صدرها...
بغداد ...بغداد....ايتها الكتابة..امنحينا قليلا من الصب وكثيرا من المكابدة،فأنت السند الباقي لنا،بك نمتد ونقوى،فيمتد الوطن(بغداد) والتارخ،وقوى بك فينا..ايتها الكتابة الوطن(بغداد)،لافرق،ايتها الوطن(بغداد) الكتابة،لافرق،والى الابد.

تقديري لروعتك وروعة نصك

محبتي لك
جوتيار

[وفاء شوكت خضر]

الأخت هاديا العبدالله ..

مرحبا أيتها الرائعة بيننا ، ما أجمل هذه البداية ، فأول الغيث قطرة ..
ليهمي غيثك عى جدب أرواحنا ليرويها من هذا الجمال ..

اعذريني إن ضممت صوتي لصوت أخي الفاضل / د.مصطفى عراقي ، وأختنا الكريمه يمنى ، وأتمنى أن نرى مزيدا من هذا الفيض الشجي .

أسعدني مروري على صفحتك .
تحيتي وكل الود وطاقة ورد .

[د. مصطفى عراقي]

.
.
الدكتور مصطفى عراقي..اخوتي الكرام..
أحببتُ أن تكون اولى مشاركاتي بينكم..مهداة إلى أرض النزف..عراقنا الحبيب..هناك..حيث لم تخلع كربلاء سوادها بعد..حيث دقّات الحياة مجرّد هذيان...حيث الموت يقين محتّم..وحيثما اللحظة رشفة حكيمة للبقاء..
/
الدكتور مصطفى..
أولا أشكرك على تعقيبك و ترحيبك الجميل..
أما بالنسبة للفتتك الكريمة..لا أعرف مدى التجاوز الذي أحدثه قولي في:
"منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة.."
وفي كلّ الأحوال..ومع احترامي الشديد لعمق تطلّعك الديني ..فأنا قصدت به خطاباً فنيّاً..ايحائياً..لا أكثر..
لربّما دلالة المعنى..ستنصفني..
تحيّة..واحترام كثير..



========


الأخت الفاضلة هادية

بكل الصدق كنت أريد أن أكتفي بالنصح بالإشارة السابقة
و لكنني أعود فقط للإجابة عن سؤالك:"لا أعرف مدى التجاوز الذي أحدثه قولي في:
"منذ أن رسم الله على جناحيك أنشودته المعلّقة.."

فأقول إن التجاوز هنا بارز لأنه ينسب إلى الله عز وجل ما لا يليق من رسم وأنشودة معلقة.

والأمر لا يحتاج إلى عمق تطلع ديني ولكن يتطلب فحسب شعورا برفض قلبيّ لما يتنافى مع جلال الله وعظمته .
وأما تبرير ذلك بقصد الخطاب الفني والإيحاء ، فقد صار مطية كل من يتجرأ على الذات الإلهية بأكثر مما فعلت.

ثم إنني وضحت لك في المداخلة الأولى أنني واثق من سلامة النية وإنما رفضي لأسلوب أراه لا يتسق مع ما يجب علينا من تعظيم لله سبحانه وتعالى.

وأما الترحيب ، فأنت تستحقين ما هو أكثر منه وأطيب

وجعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


وسلم الله بغداد وبدل أحزانها أفراحا