المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنة جديدة من الذل



عمر زيادة
06-01-2007, 05:52 PM
طلعتُ على المنازل بعد دَرْسِ
وقد صاب الديار مصابُ نَكْسِ

طلــولٌ خــاوياتٌ مقفـــــــراتٌ
رسومٌ قد عفت من بعد طَمْسِ

تعفّتـــها عهــــودٌ بائــــــــــداتٌ
بأحقـــابٍ مــن الأزمـــان نَحْس

وجادتهــا السمــاءُ ندىً وقطراً
وَطقســاً كـلّ عــامٍ بعـد طَقْسِ

كســاها الدهــرُ بعد العُرْيِ رملاً
وعرّتهـــــــا ريـــاحٌ بعـد لُبْسِ

تغيّــــرَ حالُـــها وغدت قفـــــارا
خـــواءً أوحشت من كـلّ إنسِ

سنــــونٌ أبدلت حــالاً بحـــالٍ
سنـــونٌ غيّــرت بؤسـاً ببؤسِ

لعمـري مــا أرى في القلــب إلاّ
جحيما من لظى يُشجي و يُؤسي

وآلآما تُحيــلُ القلـــبَ نــــاراً
لهيبـــا ثائـــرا يجتــــاحُ نفسي

تُـرى هل حـلّ بالإسلام عيدٌ
أم الأحزان فاضت وَسْطَ غلْس

أتَتْــنا بالمهــــالك قابضــــات
عظــامٍ لابسـاتٍ ثـوبَ عُرْسِ

شُجــوناً نازعــاتٍ مُظلمــاتٍ
حَمَلْنَ من المآسي كـلّ يأسِ

بَرَزْنَ كما القضاءِ إليك موتاً
مصائبُ بعد خطبٍ قبل تعسِ

قفا أي صـــاحبيّ على بلادٍ
سَقــاها الــذلّ كــــأساً بعدَ كأس

سقتهـا السائراتُ من المخازي
ميــاه البغض من هطلاء جبسِ

فَتُخْرِجُ من نبات الأرضِ شرّاً
قبيحُ الزرْعِ من مبغوضِ غرْسِ

ألا انظرهل ترى أجداثَ قومي
على حُلَلٍ حريرٍ في دِمقْسِ

يصفّون الكؤوسَ مشعشعاتٍ
لمــأثومٍ من الأعمـالِ رجسِ

عبيدا في ثيــاب العـــار أمسوا
بمعــدودٍ من الأثمـــان بَخْـسِ

فوا أسفي علـى قومٍ وأرضٍ
وأمصارٍ غدت في قعر حَبْسِ

رمتهـــا بالرزايا رَمْيَ حقـدٍ
ذئــابُ الخلـقِ من رومٍ وفرسِ

وشدّت حولها الأغلال غِلاّ
وبيعت في المعارضِ بَيْعَ مَكْسِ

وقد فقست فراخُ الشرّ فيها
لتُشْــرِع نابها من بعْدِ فَقْسِ

بها في غائر الأحشاء جوعٌ
لقتْـــلٍ أو لفتْـــكٍ أو لفْرسِ

تُبــدّلُ جلــدَها في كلّ عامٍ
بجلْــدٍ بــارقٍ لَيْـــن المجَسّ

أُميــْريكا و روسيّا و روما
و لندنَ و الرُّعيْديد الفرنسي

تحالفت البلاد على بلادي
تُعدُّ لمـوتها محفورَ رمسي

ببــغدادٍ هوى للعزّ صرحٌ
و جَلْجَلَ قلبها حدثٌ مؤسّي

على أعواد مشنقة الخوارج
هوى مجدٌ و أُطفأَ نورُ شمسِ

قضى أسدٌ من الآسادِ جلْدٌ
و أُغمِدَ سيفُ معمعةٍ وبأْسِ

وغيلَ الفخرُ في الظلماء غدرا
وخار العزمُ في رمحٍ و ترْسِ

ينوحُ العيدُ في الأرجاءِ حزناً
ويبكي الفرْحُ من مجروح حسّ

على صدّامَ، صدّامِ الأعادي
على رجلٍ من الأعلامٍ نُطْسِ

على الورّاد ورّاد المعالي
على جبلٍ من العظماء نُدْسِ

ألا يا عينُ جودي منك دمعا
يشقُّ بذي المشاعر كلّ يُبسِ

و يا قلبي ألا جد منك شعرا
يزلزلُ للنذالــة كلّ كُرْسي

يبثُّ العزم في الأجداث روحا
يُعيدُ إلى الرفات فخارَ أمْسِ

مصطفى بطحيش
06-01-2007, 07:31 PM
الاخ عمر

لا ارى الوقتَ للبكاء والتشاؤم , بقدر ما هو كشفُ الاقنعة وتبصرة من اعشى نهاراً
وبقدر ما نكون قادرين على تعرية الخونة واذيال المعتدين والمحتلين , بقدر ما نجعل من الاذى خيرا عاما ينفع الامة ويشد القلوب على رأي سديد

لك الود والتقدير

نور سمحان
06-01-2007, 09:42 PM
أجدت يا عمر أجدت التعبير عن مجد أمة تهاوت أركانه وعروبة بات يرثى لحالها
وااسلاماه وااسلاماه
واعرباه واعرباه
اعجبتني قصيدتك الجميلة المليئة بالسخط والقهر والثورة
اعجبتني هل تعلم لماذا؟
لأنك يا عمر قمت برثاء الأمة العربية الأسلامية قبل رثاء صدام
حقا نحن من يستحق الرثاء فهواء الأحياء الذي نتنفسه كثير علينا
بوركت عزيزي وبورك قلمك وسلم بنانك ونبضك
تحياتي لك

عمر زيادة
08-01-2007, 11:06 AM
استاذي مصطفي ..اشكر لك مرورك..و احترم رأيك فيما يتعلّق بما يجب أن نفعله في هذه الحال المزرية التي وصلت اليها امتنا.....لكنّ من المهمّ جدا ان نحدد حجم المأساة التي وصلنا اليها قبل ان نشرع بحلّها....

عمر زيادة
08-01-2007, 11:10 AM
اختي نور ...اجدتي نثرا وشعرا وتعليقا....اشكر لك مرورك الكريم....وجميل تعليقك...زواوافقك الرأي في كلّ كلمة كتبتيها وكلّ فكرة طرحتيها في تعليقك....

تقديري الكبير لك...

ماجد الغامدي
08-01-2007, 08:44 PM
طلعتُ على المنازل بعد دَرْسِ
وقد صاب الديار مصابُ نَكْسِ
طلــولٌ خــاوياتٌ مقفـــــــراتٌ
رسومٌ قد عفت من بعد طَمْسِ
تعفّتـــها عهــــودٌ بائــــــــــداتٌ
بأحقـــابٍ مــن الأزمـــان نَحْس
وجادتهــا السمــاءُ ندىً وقطراً
وَطقســاً كـلّ عــامٍ بعـد طَقْسِ
كســاها الدهــرُ بعد العُرْيِ رملاً
وعرّتهـــــــا ريـــاحٌ بعـد لُبْسِ
تغيّــــرَ حالُـــها وغدت قفـــــارا
خـــواءً أوحشت من كـلّ إنسِ
سنــــونٌ أبدلت حــالاً بحـــالٍ
سنـــونٌ غيّــرت بؤسـاً ببؤسِ
لعمـري مــا أرى في القلــب إلاّ
جحيما من لظى يُشجي و يُؤسي
وآلآما تُحيــلُ القلـــبَ نــــاراً
لهيبـــا ثائـــرا يجتــــاحُ نفسي
تُـرى هل حـلّ بالإسلام عيدٌ
أم الأحزان فاضت وَسْطَ غلْس
أتَتْــنا بالمهــــالك قابضــــات
عظــامٍ لابسـاتٍ ثـوبَ عُرْسِ
شُجــوناً نازعــاتٍ مُظلمــاتٍ
حَمَلْنَ من المآسي كـلّ يأسِ
بَرَزْنَ كما القضاءِ إليك موتاً
مصائبُ بعد خطبٍ قبل تعسِ
قفا أي صـــاحبيّ على بلادٍ
سَقــاها الــذلّ كــــأساً بعدَ كأس
سقتهـا السائراتُ من المخازي
ميــاه البغض من هطلاء جبسِ
فَتُخْرِجُ من نبات الأرضِ شرّاً
قبيحُ الزرْعِ من مبغوضِ غرْسِ
ألا انظرهل ترى أجداثَ قومي
على حُلَلٍ حريرٍ في دِمقْسِ
يصفّون الكؤوسَ مشعشعاتٍ
لمــأثومٍ من الأعمـالِ رجسِ
عبيدا في ثيــاب العـــار أمسوا
بمعــدودٍ من الأثمـــان بَخْـسِ
فوا أسفي علـى قومٍ وأرضٍ
وأمصارٍ غدت في قعر حَبْسِ
رمتهـــا بالرزايا رَمْيَ حقـدٍ
ذئــابُ الخلـقِ من رومٍ وفرسِ
وشدّت حولها الأغلال غِلاّ
وبيعت في المعارضِ بَيْعَ مَكْسِ
وقد فقست فراخُ الشرّ فيها
لتُشْــرِع نابها من بعْدِ فَقْسِ
بها في غائر الأحشاء جوعٌ
لقتْـــلٍ أو لفتْـــكٍ أو لفْرسِ
تُبــدّلُ جلــدَها في كلّ عامٍ
بجلْــدٍ بــارقٍ لَيْـــن المجَسّ
أُميــْريكا و روسيّا و روما
و لندنَ و الرُّعيْديد الفرنسي
تحالفت البلاد على بلادي
تُعدُّ لمـوتها محفورَ رمسي
ببــغدادٍ هوى للعزّ صرحٌ
و جَلْجَلَ قلبها حدثٌ مؤسّي
على أعواد مشنقة الخوارج
هوى مجدٌ و أُطفأَ نورُ شمسِ
قضى أسدٌ من الآسادِ جلْدٌ
و أُغمِدَ سيفُ معمعةٍ وبأْسِ
وغيلَ الفخرُ في الظلماء غدرا
وخار العزمُ في رمحٍ و ترْسِ
ينوحُ العيدُ في الأرجاءِ حزناً
ويبكي الفرْحُ من مجروح حسّ
على صدّامَ، صدّامِ الأعادي
على رجلٍ من الأعلامٍ نُطْسِ
على الورّاد ورّاد المعالي
على جبلٍ من العظماء نُدْسِ
ألا يا عينُ جودي منك دمعا
يشقُّ بذي المشاعر كلّ يُبسِ
و يا قلبي ألا جد منك شعرا
يزلزلُ للنذالــة كلّ كُرْسي
يبثُّ العزم في الأجداث روحا
يُعيدُ إلى الرفات فخارَ أمْسِ

ما أصدقَ لسانك وأروع بيانك أخي الكريم عمر زياده

وكما قال أخي مصطفى فإن ذلك قد كشف المخبوء ورفع الأقنعه..


مضى عامُنا للشرِّ والبؤسِ طاويا=فهل جاء هذا العامُ بالحقِ قاضيا !!

لك تحيتي وتقديري

عمر زيادة
09-01-2007, 04:40 PM
استاذي ماجد الغامدي اشكر لك كريم مرورك....اعتزّ بشهادتك......
كلّ الاحترام

محمد إبراهيم الحريري
09-01-2007, 05:14 PM
طلعتُ على المنازل بعد دَرْسِ
وقد صاب الديار مصابُ نَكْسِ
طلــولٌ خــاوياتٌ مقفـــــــراتٌ
رسومٌ قد عفت من بعد طَمْسِ
تعفّتـــها عهــــودٌ بائــــــــــداتٌ
بأحقـــابٍ مــن الأزمـــان نَحْس
وجادتهــا السمــاءُ ندىً وقطراً
وَطقســاً كـلّ عــامٍ بعـد طَقْسِ
كســاها الدهــرُ بعد العُرْيِ رملاً
وعرّتهـــــــا ريـــاحٌ بعـد لُبْسِ
تغيّــــرَ حالُـــها وغدت قفـــــارا
خـــواءً أوحشت من كـلّ إنسِ
سنــــونٌ أبدلت حــالاً بحـــالٍ
سنـــونٌ غيّــرت بؤسـاً ببؤسِ
لعمـري مــا أرى في القلــب إلاّ
جحيما من لظى يُشجي و يُؤسي
وآلآما تُحيــلُ القلـــبَ نــــاراً
لهيبـــا ثائـــرا يجتــــاحُ نفسي
تُـرى هل حـلّ بالإسلام عيدٌ
أم الأحزان فاضت وَسْطَ غلْس
أتَتْــنا بالمهــــالك قابضــــات
عظــامٍ لابسـاتٍ ثـوبَ عُرْسِ
شُجــوناً نازعــاتٍ مُظلمــاتٍ
حَمَلْنَ من المآسي كـلّ يأسِ
بَرَزْنَ كما القضاءِ إليك موتاً
مصائبُ بعد خطبٍ قبل تعسِ
قفا أي صـــاحبيّ على بلادٍ
سَقــاها الــذلّ كــــأساً بعدَ كأس
سقتهـا السائراتُ من المخازي
ميــاه البغض من هطلاء جبسِ
فَتُخْرِجُ من نبات الأرضِ شرّاً
قبيحُ الزرْعِ من مبغوضِ غرْسِ
ألا انظرهل ترى أجداثَ قومي
على حُلَلٍ حريرٍ في دِمقْسِ
يصفّون الكؤوسَ مشعشعاتٍ
لمــأثومٍ من الأعمـالِ رجسِ
عبيدا في ثيــاب العـــار أمسوا
بمعــدودٍ من الأثمـــان بَخْـسِ
فوا أسفي علـى قومٍ وأرضٍ
وأمصارٍ غدت في قعر حَبْسِ
رمتهـــا بالرزايا رَمْيَ حقـدٍ
ذئــابُ الخلـقِ من رومٍ وفرسِ
وشدّت حولها الأغلال غِلاّ
وبيعت في المعارضِ بَيْعَ مَكْسِ
وقد فقست فراخُ الشرّ فيها
لتُشْــرِع نابها من بعْدِ فَقْسِ
بها في غائر الأحشاء جوعٌ
لقتْـــلٍ أو لفتْـــكٍ أو لفْرسِ
تُبــدّلُ جلــدَها في كلّ عامٍ
بجلْــدٍ بــارقٍ لَيْـــن المجَسّ
أُميــْريكا و روسيّا و روما
و لندنَ و الرُّعيْديد الفرنسي
تحالفت البلاد على بلادي
تُعدُّ لمـوتها محفورَ رمسي
ببــغدادٍ هوى للعزّ صرحٌ
و جَلْجَلَ قلبها حدثٌ مؤسّي
على أعواد مشنقة الخوارج
هوى مجدٌ و أُطفأَ نورُ شمسِ
قضى أسدٌ من الآسادِ جلْدٌ
و أُغمِدَ سيفُ معمعةٍ وبأْسِ
وغيلَ الفخرُ في الظلماء غدرا
وخار العزمُ في رمحٍ و ترْسِ
ينوحُ العيدُ في الأرجاءِ حزناً
ويبكي الفرْحُ من مجروح حسّ
على صدّامَ، صدّامِ الأعادي
على رجلٍ من الأعلامٍ نُطْسِ
على الورّاد ورّاد المعالي
على جبلٍ من العظماء نُدْسِ
ألا يا عينُ جودي منك دمعا
يشقُّ بذي المشاعر كلّ يُبسِ
و يا قلبي ألا جد منك شعرا
يزلزلُ للنذالــة كلّ كُرْسي
يبثُّ العزم في الأجداث روحا
يُعيدُ إلى الرفات فخارَ أمْسِ
الحبيب الأخ الشاعر عمر زيادة ، تحية طيبة

سبيل الرأي في إغماض درسي = بنحو علقمي بالتأسي
كموج الهم من شط الحيارى =يجاريه الصدى بركوب رأس
مثال للورى من بطن سفر =زهام الفصل رأس الأمر ينسي
فلا تكتب لناشرة البوادي =قفار الليلك الفطري أمس
وكن في بيدر الآمال قمحا=ومنجل حصده تصريف بأسي ــــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب

عمر زيادة
15-01-2007, 11:01 AM
استاذي محمّد دائما تفتنني ردودك...اشكرك على مرورك الكريم ....واعذر تاخري في الرد

سلطان السبهان
16-01-2007, 04:51 AM
قبيحُ الزرع=قبيحَ الزرع





الشاعر عمر زيادة
لافض فوك
والله إنها لقصيدة قصيدة
وأبيات سائرة
اجدت

وأصلح الله الأحوال

عمر زيادة
21-01-2007, 11:20 AM
استاذي سلطان اشكرك على مرورك و ملاحظتك...تحيتي لك و تقديري لك