تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع هام للنقاش .. تعدد الزوجات .



وفاء شوكت خضر
10-01-2007, 10:47 PM
الزواج الثاني .. أو تعدد الزوجات

قال سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وإِنْ خِفْتُمْ ألاََّ تُقسِطُواْ فَي اليَتَامى فَانْكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَ ثُلاثَ وِ رُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُم أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَواحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانِكُم ذَالِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ *(3)*
صَدَقَ اللهُ العَظِيمْ


هذه الأية الكريمة ، توضح لنا تشريع الزاواج الثاني والثالث والرابع ، ولعل تفسير هذه الأية ، يكون به الدليل القاطع لكل من يتخذها ذريعة للزواج الثاني أو المتكرر في زمننا هذا ، ليأخذها حجة ودليلا عل على ما أحل الله .


لنقف أمام هذه الآية ونطرح نقطة هامة للحوار حول تعدد الزوجات ، وهل يخضع هذا التعدد لشروط في الشرع ، وما آثاره الإيجابية والسلبية على حد سواء .

أطرح هذا الموضوع للنقاش ، راجية أن نجد منكم مساهمات تكون فيها الفائدة ، لديننا ومجتمعنا ، وخاصة أن أساب الزواج الثاني تعددت وتخطت حدود الدين والشرع .

لعل البعض يوافق على فكرة الزواج الثاني متذرعا بأن عدد الإناث أكبر من عدد الذكور ، ولعل آخر يقول إنه حق للرجل ، وغيرهم يعطينا فكرة أو جوابا آخر ..

ننتظر مشاركاتكم الجادة في هذا الموضوع ، حتى تعم الفائدة ، خاصة أن هناك كثيرين يقفون حائرين أمام هذا الأمر الذي بات مجال نقاش في كثير من المجتمعات وخاصة الملتزمة دينيا .

أطرح هنا الأسئلة التاليه لتكون محل النقاش ..


هل تفكر بزواج ثان ؟؟

هل تقبلي بأن تكوني زوجة ثانية

هل تقبلي أن يتزوج زوجك أخرى ؟؟

لأخينا الفاضل /د. عمر جلال الدين هزاع موضوع مماثل أترك لكم رابطه هنا ..
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=18684

بانتظاركم ….

الصباح الخالدي
11-01-2007, 02:54 AM
شرعا التعدد مباح
والأمر يتعلق بالقدرة والاستطاعة على الإعفاف اعفاف الزوجة واعفاف نفسه فقد يكون محتما عليه
ولاتكفيه زوجة واحدة فلابد وجوبا من ان يعدد كما يقول العلماء ولاعبرة بمن يمنعه بلزوم ان تكون الزوجة مريضة او بها عيب
لي عودة اختي الكريمة

وفاء شوكت خضر
11-01-2007, 08:31 PM
أخي الصباح ..

شكرا لجرأتك .. أرى أن هذا الموضوع شائك ولا من مناقش هنا ،، أترانا نبقى أنا وأنت من يتحاور ؟؟
ربما !!

تحيتي أيها المشاغب ..

محمد إبراهيم الحريري
11-01-2007, 08:42 PM
الأخت وفاء ، تحية طيبة
شكرا لك على طرح الموضوع للنقاش ن ولبنثر كل من كنانته ٍايا هو أحق بطرحه ، متبنيا وجهة نظره .
ابدا المداخلة بسؤال ؟
هل الآيات القرأنية نزلت منهج حياة ، وسبيل دنيا أم هي نصوص عصية عن الفهم ، تقهر الراي ولا نصل من خلالها لمعنى جادت به رعاية الله ليكون خلوف أفواه آمنت به تلاوة وتعمل على تلبية أمره رضا لوجهه .
أرى أن القرآن نزل للناس منهج حياة وعبادة ، قربى لله ، وليست آياته مقيدة بموانع تكبل النفس أن تجعل منها جسرا للوصول للغاية التي ارتضاها الله لعباده .
إن تعدد الزوجات هو السبيل الوحيد لتفسير الآيات كما وردت تنفيذا .
وليست السدود أمام التنفيذ إلا ما جاء به المشككون من توافق لآرائهم لعقم تفكيرهم .
هل وردت الآيات للتنفيذ ومنعها مطلقا ؟
لله الأمر من قبل ومن بعد
أخوك محمد

وفاء شوكت خضر
11-01-2007, 08:57 PM
أستاذي وأخي / محمد إبراهيم الحريري ..

تحية ..

موضوع النقاش طرح لعدة أسباب ، وهي أن نجمع وجهات النظر ، من الناحية الشرعية ، ومن الناحية الإجتماعية ، والتي تتضمن الإنسانية ..
هناك زواج ثان ، به ضرر وضرار ، وهناك زاج ثان به منفعة وحل لمشاكل عدة ، وليس القصد هنا أن نحلل أو نحرم ، إنما بحث لوجهات نظر ، علنا نصل لحلول لبعض المشاكل .
اختلفت الآراء ، ومن حقنا أن نجمع هذه الآراء المختلفه ، لننظر فيها ، وندرسها بعمق ، لتكون حلا لكثيرين يرون أن هذا الزواج برفضه يكون مشكلة في حياتهم ، وأخرين يعتبرون قبول الزواج الثاني مشكلة .
شكرا لمداخلتك التي ستشجع آخرين للدخول في هذا النقاش ..
والله من وراء القصد ..
وله الأمر من قبل ومن بعد ..
لن نحرم طيبات ما أحل الله .

كل الإحترام لمداخلتك ورأيك .

د. مصطفى عراقي
11-01-2007, 10:07 PM
الأخت الفاضلة: وفاء
أحييك على طرح هذا الموضوع المهم المتعلق بقضية مثارة
وما احب أن أقوله هنا إنه لا يوجد تعارض بين الناحية الدينية في الإسلام والناحية الاجتماعية
فالله سبحانه وتعالى يقول:" وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)
أما مشروعيته وحكمته فقد بينها الشيخ الطاهر بن عاشور ببيان واضح جلي فقال:
"وقد شرع الله تعدّد النساء للقادر العادل لِمصالح جمّة : منها:
* أنّ في ذلك وسيلة إلى تكثير عدد الأمة بازدياد المواليد فيها ،
* ومنها أنّ الشريعة قد حرّمت الزنا وضيّقت في تحريمه لمّا يجرّ إليه من الفساد في الأخلاق والأنساب ونظام العائلات ، فناسب أن توسّع على الناس في تعدّد النساء لمن كان من الرجال ميّالاً للتعدّد مجبولاً عليه ،
* ومنها قصد الابتعاد عن الطلاق إلاّ لضرورة .
والإسلام هو الذي جاء بالتحديد ، فأمّا أصل التحديد فحكمته ظاهرة :
من حيث إنّ العدل لا يستطيعه كلّ أحد ، وإذا لم يقم تعدّدُ الزوجات على قاعدة العدل بينهنّ اختلّ نظام العائلة ، وحدثت الفتن فيها ، ونشأ عقوق الزوجات أزواجهنّ ، وعقوق الأبناء آباءهم بأذاهم في زوجاتهم وفي أبنائهم ، فلا جرم أن كان الأذى في التعدّد لمصلحة يجب أن تكون مضبوطة غير عائدة على الأصل بالإبطال ".
وعلينا ألا ننخدع ممن يحرمون ويجرمون تعدد الزوجات بحجة أنهم يراعون حقوق المرأة لأن هؤلاء يبيحون تعدد الخليلات بلا حدود.

ودمتم في جوار كريم
وحوار طيب مثمر

نورا القحطاني
11-01-2007, 10:22 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
غاليتي الحبيبة ...وفـاء العطر...
أقول رأيي وبكل صراحة
أنا أؤيد تعدد الزوجات ..حتى لو لم تكن هناك أسباب أو حاجة للزواج مرة اخرى..
الرجل .....خلقه الله حر طليق ..واعطاه من زينة الدنيا ..أجمل وأعذب وأرق ما فيها
..هن النساء طبعا..:004:
وقد أعطى النساء أيضا ...الكثير والكثير في هذه الحياة ولا مجال لذكرها الان
حتى لا نخرج عن موضوعنا..
المهم ..هنا أن فكرة الزوجة الثانية لوثتها ..القصص والروايات المتداولة ثم المسلسلات ثم القنوات الفضائية الآن.
هناك نقطة مهمة ....وهي ان أكثر الخلل والخطأ يقع من الرجال أنفسهم
حقيقة لم أشاهد في الواقع..أمثلة.. تشجع أو تفتح النفس أو تبشر بالخير
فهم يميلون ولا يعدلون ...إلا ما رحم ربي..خاصة في زماننا هذا !
لا أدري أين تذهب عقول الرجال عندما يتزوجون باخرى ؟؟
"
هل تفكر بزواج ثان ؟؟
لا طبعا ..D:
يكفيني رجل واحد فقط ... أحبه ويحبني وسأحفظه بين القلب والعين .
هل تقبلي بأن تكوني زوجة ثانية ؟
امممممم
أقبل بعد ان اجري اختبارتي على هذا الزوج ..!
هل تقبلي أن يتزوج زوجك أخرى ؟؟
اممممممم
قلبي لا يحب هذا الامر وعقلي لا يستطيع رفضه..وان حصل
فلا مرد لقضاء الله.
"
"
أجمل التحايا
تقديري:001:
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

وفاء شوكت خضر
11-01-2007, 10:50 PM
الفاضل / د. مصطفى عرقي ..
الأخت / نورة القحطاني ..

شكرا على ردود فيها بشارة خير ..
وشكرا على هذا التجاوب الجميل ..

في إحدى المنتديات وجدت هذا التساؤل ..



تعدد الزوجات في الإسلام....
هل يوحد شروط محدده تسمح بتعدد الزوجات؟
هل من المنطقي أن نفترض بأن الزوج يمكن ان يكون عادلا اذا تعددت الزوجات؟؟
أنتي كانثى (بغض النظر عن رأي الدين)..هل تقبلين بتعدد الزوجات؟
أين الإنصاف؟
هل يتفق تعدد الزوجات مع أهداف الزواج التي تدعو الى السكينه و الإستقرار؟


ماهو الرد الإسلامي المتفتح الحضاري على هذه التساؤلات؟ أسعفوني يا جماعه فأنا في موقف التعريف و الدفاع عن الإسلام.


محمد ..... /جامعة ... -طب بشري-سنه ربعه/ .... الأن في أمريكا و أخوض نقاشات ملتهبه مع بعض الأمريكان بهدف التعريف و الدفاع عن الإسلام.

سااااااااعدوني

لا زال هناك نقاش حول الموضوع ..
ولسنا هنا ننكر شرع شرعه الله بل لنوضح ما اختلف فيه من آراء ، وتصويب الخاطئ منها .

لكما وللجميع تحيتي ومحبتي الخالصة في الله .

د. عمر جلال الدين هزاع
12-01-2007, 12:39 AM
جزيت خيراً أيتها الفاضلة
تسجيل حضور
وعودة سريعة

لك تقديري

الصباح الخالدي
12-01-2007, 01:03 AM
اتمنى أن اناقش نورا لكن لن افعل :
مرة اخرى اختي وفاء

هل تفكر بزواج ثان ؟؟
حتى مائة زوجة الرجل لولا الشرع لتزوج كل نساء الأرض
يكذب من يقول لا غالبا حتى لاأعمم لكن غالبهم يتمنى التعدد بدون مشاكله
وهذه تحتاج لأنتقاء للأولى لتكون متقبلة وذكية وللمعدد بها لتتقبل الوضع انه مشترك يعني مو لها وحدها فهدف الزواج تحقيق عدة اهداف يمكن قبول الحد الأنى منها
اي اننا لانريد عشيقين في قفص بل زوجين والرجل قد يصبح له اكثير من بيت سنة بشرية واباحة شرعية

هل تقبلي بأن تكوني زوجة ثانية
لو كنت انثى ساقبل بصراحة كبيرة
انا في قتال حتى مع أمي وأخواتي ليقبلن ان فكرة التعدد يجب ان تكون كفكرة مقبولة جدا انا نتاج هذا التعدد لاأدعي انه مثالي بل به كل اخطاء التعدد في مجتمعنا لكن اعرف صور رائعة للتعدد يضرب بها المثل

هل تقبلي أن يتزوج زوجك أخرى ؟؟
وثالثة ورابعة لو كنت ساقبل باريحية بل سابحث عن واحدة انافسها واغلبها واهزمها وانا من سيضع شروط اللعبة لكن يحتاج لمن تصبح انسانة تقبل التحدي لتقبل ان يعدد زوجها مع مرارة وجود الخصم
احد اقربائي تزوج اخرى مع زوجه تكاد تجعله في مقام لايوجد من يبلغه معها
طار كالمسحور ثم عاد ولكن لايعترف لها أنها مميزة نظراته وتصرافته يجعله يشعر بالمنة لها
فالثانية تفقد كل مواصفات المنافسة
التي تريح الرجل
قضية جميلة اختنا الأديبة دخون
فقد فاح العطر

نادية حسين
12-01-2007, 03:30 AM
مراحب اختي وفاء

مراحب اخواني واخواتي الكرام

وجزاكم الله خير مشاركات قيمه

اضم صوتي لصوت د/ مصطفي عراقي

وما احب أن أقوله هنا إنه لا يوجد تعارض بين الناحية الدينية في الإسلام والناحية الاجتماعية

وأؤيد تعدد الزوجات

الله اكرم الرجل والمرأه بالتعدد :) وهو العليم الخبير

ولاسباب كثيره .. وليس التعدد يحسب لصالح الرجل فقط .. فهوا ايضا لصالح المرأه

سبحان الله والحمد لله الذي اكرمنا ..لولا التعدد لما وجدنا زوج مناسب




هل تفكر بزواج ثان ؟؟

ج/ :) لاني انثى .. يكفيني رجل واحد ..



هل تقبلي بأن تكوني زوجة ثانية

ج/ اقبل اكون ثانيه وثالثه ورابعه

هل تقبلي أن يتزوج زوجك أخرى ؟؟

ج/ من الصعب ان اقبل بذالك .. وان حدث .. سأرضخ لأمر الله

ولكن المرأه بطبيعتها وفطرتها تتقبل ذالك في الآخر

واسأل الله الكريم ان يديم لي زوجي محباً قانعاَ وان يجد عندي مايكفيه عن نساء العالم اجمعين


ودمتي اختي بخير :)

وفاء شوكت خضر
12-01-2007, 01:34 PM
جزيت خيراً أيتها الفاضلة
تسجيل حضور
وعودة سريعة
لك تقديري


الأخ الفاضل / د. عمر جلال الدين هزاع ...

شكرا لك على هذا الحضور ، ولذي أنا متأكدة بأن لك عودة ، أنتظر ما ستجود به علينا من خير .
جزاك الله كل الخير أخي الكريم ..

بانتظار عودتك .

تحيتي .

وفاء شوكت خضر
12-01-2007, 01:41 PM
أخي / الصباح الخالدي ....

شكرا لتفاعلك وحماسك ..
أتمنى أن لا تقابل بالهجوم من النساء ..

مرورك جميل ..
لك الود ...

وفاء شوكت خضر
12-01-2007, 01:50 PM
الأخت نادية حسين ..


هل تقبلي بأن تكوني زوجة ثانية

ج/ اقبل اكون ثانيه وثالثه ورابعه

هل تقبلي أن يتزوج زوجك أخرى ؟؟

ج/ من الصعب ان اقبل بذالك .. وان حدث .. سأرضخ لأمر الله

ولكن المرأه بطبيعتها وفطرتها تتقبل ذالك في الآخر

واسأل الله الكريم ان يديم لي زوجي محباً قانعاَ وان يجد عندي مايكفيه عن نساء العالم اجمعين


رد نسائي صادق ..
أقبل أن أكون ثانية وثاليثة ورابعة ..
لا أقبل أن يتزوج علي لكني أرضخ لأمر الله ...
الفطرة الطبيعية للمرأة ..

أدام الله عليك أختي نادية زوجك وحفظه لك ومن عليكما بالسعادة والهناء ..

شكرا على مشاركتك الرائعة ..
ودي الموصول بالدعاء بالخير ....

بالنسبة لي ... لا ولن أقبل أن أكون زوجة ثانية ولا ما بعدها ....

محمد سامي البوهي
12-01-2007, 02:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة/ وفاء
قال تعالى "ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه" صدق الله العظيم
الزوجة الثانية ، أو الزواج الثاني ، قد شرعه الله لحكمة ،منها حكم تتعلق بمسيرة الزواج الأول نفسه مثل العقم ، أو المرض مثلاً ، وهناك ظروف تكافلية ، مثل الزواج من إمرأة فقدت عائلها ولا تجد من يرعاها ، ويرعى أولادها ، وظروف دينية ، كالزواج من مسيحية بهدف إدخالها الإسلام ، ...
وهذه الحكم التي شرعها الله ، نرد بها على المستشرقين الذين اتهموا نبينا الكريم خير البشر صلى الله عليه وسلم بأنه مزواج .
أنا مع الزواج الثاني ، بشرط موافقة الزوجة الأولى ، مع وجود عله لهذا الزواج ، حتى وإن كانت الحب .
أشكرك أخت وفاء .....

د. فوزى أبو دنيا
12-01-2007, 02:41 PM
هنا يجب ان نطرح عديد من الاسئلة قبل البدء فى النقاش
لماذا يقبل الرجل على الزواج مرة اخرى؟ وماهى الدواعى لذلك؟
لماذا تقبل النساء ان تكون زوجة ثانية ؟ ولماذا تقبل الزوجة ان تعيش مع رجل تزوج عليها؟
وهنالك الف لماذ يجب ان نجيب عنا اولا
هناك حالات كثير اجتماعيا لاتصلح الا بالزواج الثانى كان ذلك للمراءة ان تكون زوجة ثانية او ان تقبل زواج زوجها عليها او امور خاصة بالرجل تدفعه دفاعا احيانا لفعل مثل هذا الامر
احدى هذه القصص رجل تقابل مع سيدة غير متزوجة واثمر اللقاء عن مشاعر تحولت الى حب جارف ولقاءت وارادا ان يقيما شرع الله من يستطيع ان يوقف هذا السيل الجارف
واخرى سيدة توفى زوجها وترك لها اولاد واعان الله رجل على اعانتها وبتكرار ذهابه للمساعدة اشاع احد او احدى السيدات ان هناك علاقة غير سليمة فاراد الرجل ان تكون مساعدته فى اطار مشروع خاصة وان هذه السيدة جميلة ويمكن ان تقع فتنه
هناك امور وقصص اكبر واكثر من ذلك انما اردت ان احكى فقط الضعيف لتتخيلو معى الاصعب
لقد جعل الله الزواج ملجاء من الفتنة وخاصة ان اكبر الفتن هى النساء ومن منكم لايتذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه انى لااخف على امتى الا من فتنه النساء
مساء طيب جميل

وفاء شوكت خضر
12-01-2007, 02:47 PM
أخي الفاضل / محمد سامي البوهي ..

رد جميل .. بحق وأحسست به الإنصاف ، وحسن استخدام رخصة من رخص الله سبحانه وتعالى ، بأن شرع تعدد الزوجات وحددها بأربع ، ووضع ضوابط في نفس الآية التي شرع فيها التعدد ..

" فَإِنْ خِفْتُم أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَواحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانِكُم ذَالِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ "*(3)*

على أن تعدلوا ..
وذلك أدنى ألا تعولوا ..

ولم يفرض سبحانه وتعلى تعدد الزواجات ، بل جعله خيارا للرجل إن وجد أنه يحقق ما أمره الله به في التعدد ، ليكون في هذا الخيار بابا للتسهيل على عبادة في أمور حياتهم .

أسعدني مرورك ..
وأسعدتني مشاركتك ..

لك التحية والتقدير .

وفاء شوكت خضر
12-01-2007, 02:55 PM
أستاذي وأخي الفاضل / د. فوزي أبو دنيا ...

شكرا على مشاركتك التي عبرت عن إحساس رقيق بداخلك ..
نعم صدقت هناك أسباب متعددة للزواج الثاني أو تعدد الزوجات ، وما ذكرته هنا لهو من أنبلها ، خاصة إن كان في سبيل الحفاظ على البيئة المسلمة من الفتن ، وحفظ المسلمات من الوقوع في براثنها .

شكرا لك أستاذي على هذه المشاركه الطيبة .

لك التحية والود .

نادية حسين
12-01-2007, 07:27 PM
اختي وفاء
مراحب
جزاك الله خير اختي بارك الله فيك
اسمحيلي ان اناقش رد الدكتورر فوزي
لماذا تقبل النساء ان تكون زوجة ثانية ؟ ولماذا تقبل الزوجة ان تعيش مع رجل تزوج عليها؟
اخوي الدكتور فوزي
نقبل ان نكون في الخانه الثانيه فقط عندما نجد من نرضي بدينه وامانته .. فلا خوف هنا
وايضا عندما تكون المرأه بدون زوج كالارمله والمطلقه والعانس وتكون قد تقدم بها العمر
فمن غير المعقول ان تتزوج اربعينيه حتي لو كانت جميله من شاب غير متزوج في مقتبل عمره
هنا يختل التكافؤا .. ومن اسباب نجاح الزواجات في نظري شخصيا َ التكافؤا
والاقتناع بالرجل كرجل
طبعا انا لااقصد ان اتطرق لزواج الرجل من امرأه تكبره .. فذالك امر مقبول ولاعيب فيه
لكن قناعاتي الشخصيه تميل الي التكافؤ في كل شيء
ولكلن قناعاته
اما كيف ارضي بزواج الزوج فهذي ايضاً لايستسيغها العقل ولاالقلب
ولكن امر الله نافذ .. هنا اوؤكد ان دين الرجل وخلقه .. يسمحان له ان يتزوج اربعه
ويرضي زوجاته ويرضي نفسه ويرضي الله ..
وتبقي العفه هي اسما سبب للتعدد .. والحمد والشكر لله رب العالمين
اسأل الله الكريم ان يسعد الجميع وان تكثر الزواجات .. ونقيم الافراح هنا وهناك :0014:
ودمتم بخير

د. عمر جلال الدين هزاع
13-01-2007, 12:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله
والموضوع وحدة شرعية واجتماعية متكاملة
ولا يمكن فصله إلى جزئين إلا إن كنا نناقشه من وجهة نظر غير إسلامية
وهذا ما لم ولن نفعله
فنحن أمة الإسلام
ونتحدث عن فحوى الآية التي تبيح تعدد الزوجات في إطار كينونتها كدليل إسلامي
وشرعي
ولن نقبل بأي قول يقول :
هل تقبل تعدد الزوجات بغض النظر عن شرعيته ؟؟
لان غض النظر يعني الإنسلاخ عن المحتوى العقدي الذي ندين به
واللجوء إلى أفكار أخرى غريبة عن مجتعاتنا وديننا لتفسير هذه الظاهرة التي عني بها الدين أيما عناية
فتعدد الزواج :
هو أمر مباح شرعاً وله أسبابه , وشروطه
فأما الأسباب هي مما يمكن حصره فيما يلي :
- طلب الولد في حال العقم
- كثرة النسل
- عدم كفاية الزوجة ( برود جنسي أو ضعف )
- مرض الزوجة
- المتعة الحلال
- عدم اللجوء للطلاق لفك الإرتباط الأسري الذي يمكنه الاستمرار بوجود زوجة ثانية
...
ويشترط كما هو واضح في الآية : العدل
والعدل بين الزوجات أمر واجب لإباحة تعددهن بما لايتجاوز أربعة
...
ومن يعتقد بان دين الإسلام قد جاء مخالفاً القيم الإجتماعية والموروث الاجتماعي بما أحله من تعدد الزوجات
وبأن هذا الأمر مفسدة وتدمير للحياة الأسرية الأولى ( قبل الزواج الثاني )
فهو يؤمن بأفكار غريبة ومغلوطة
وبعيدة كل البعد عن الحقيقة التي نزل بها الكتاب المجيد
وهذا ما لن نناقشه كما تحدثنا سالفاً
لأنه من المسلمات لدينا
أن الله شرع لنا من الدين ما فيه خيرنا
والدراسات التي تمت على هذا الموضوع تؤكد مصداقية الأمر الإلهي - الذي لا يحتاج بطبيعة الحال لتأكيد - فهي قد أثبتت أن تعدد الزوجات
يمنع من مظاهر الفساد الخلقي بين الجنسين
ويسبب كثرة النسل التي أوصانا بها رسولنا الكريم
ويجعل البدائل متوفرة في حال عدم كفاية الزوجة الواحدة ...
والخلاصة - أو كما يقال : خير الكلام ما قل ودل - هي :
في وجود النص الشرعي الواضح والصريح , لا مجال للرأي ووجهات النظر
فالامر الإلهي جلي
ولا يحتاج لتبرير أو تفسير
وأقصد بذلك :
أن وجود امر إلهي أو نهي إلهي , هو سبب كاف للطاعة في كلتا الحالتين
ولا مجال لأي نقاش في مصداقيته
لأن هذا باب من أبواب شيطان
والذي يدفع بصاحبه للضلالة
فكما أن أمر الحجاب الشرعي هو امر محسوم ولا مجال للأخذ والرد فيه إلا بتوضيح فوائده وإيجابياته , فهذا أمر مماثل , لا مجال لمنعه في حال القدرة على العدل حسب الهوى أو ما يتمناه المرء
وقول الله في مثل هذه الأمور , حد فصل :
( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) ... البقرة

والسلام عليكم ورحمة الله

وفاء شوكت خضر
13-01-2007, 12:46 PM
الأخ الفاضل / د. عمر جلال الدين هزاع ..

شكرا على مشاركتك القيمة بوضوحها واختصارها ..
لكن هل بسؤال بريء لو أذنت لي ..
كلنا يعلم أن القرآن دستور واضح كامل وشامل لكل أمور حيتنا اجتمعية وسياسية ووتجاريه ، حتى الصداقات كان لها في هذا الدستور نصيب ..
قد استعرضت آية في ردك .. وقفت عندها ، ليس بحثا عن تفسير ، بل استغرابا لمن يأخذ ببعض الكتاب ويترك بعض .. قوله تعالى :-
( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) ... البقرة

لم بتنا نتمسك بأمور شرعت بما يناسبنا من جانب وننفي الجانب الآخر ..
هذا سؤال أوجهه للجميع ..
تسمك الرجل بتعدد الزوجات ، وصرخ به أنه حق ، وتناسى حقوق الطرف الثاني وهي الزوجه الأولى أو غيرها إن كان هناك أكثر من زوجه ..
أيحق له أن يتمتع بما أحل الله له ، ضاربا عرض الحائط بحقوق الغير والتي شرعها الله ؟؟
هناك زوجات تركن معلقات ، معرضات للفتن ، بسبب الزوجة الأخرى ..
أبناء حرموا حنان الأب ووجوده بينهم بسبب الزوجة الخرى ..
نساء تضرب وتظلم بسبب الزوجة الأخرى ..

أيتها الزوجة الثانية ..
ما هو شعورك وأنت تقرأي هذا الرأي ؟؟
أيها الأب .. حين تزوجت بأخرى .. ونسيت الزوجة الأولى ونسيت أبناءك ، وكثير من الأبناء تاهوا في الدروب ، فسقطوا أخلاقيا ومعنويا بسبب إلإهمال وعدم الرعاية ..
نحن هنا نحاول أن نناقش مشاكل تراكمت بسبب أخذ ما شرع الله بأنانية ، متناسين حقوق الآخرين .

أرجوا أن أجد من يحتمل هذا النقاش بسعة صدر ويجيب تساؤلي ..

د. عمر هزاع .. تشريع الله لا يناقش ولا يؤخذ ويرد به فهو واضح ..
إنما النقاش هنا حول تعامل الناس مع هذا التشريع وكيفيته ..

أتمنى أن أجد من يشارك ..

تحيتي للجميع .

بابيه أمال
13-01-2007, 05:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

لإعطاء رأي مبني على قناعة شخصية غير مستندة لهوى نفس وبعد قراءة الكثير من المواضيع التي تتحدث عن هذه المشكلة العالقة بين الزوجين على الخصوص إلى حد الآن.. رغم مشروعيتها المشروطة بالعدل من الناحية الدينية.. وتزكيتها من الناحية الاجتهادية.. جردت نفسي أكثر من موقف الحياد والأنانية التي لا تستند إلا على أسباب واهية إذا ما قورنت بما تتخبط به الأمة الآن من مشاكل هي أكبر بكثير من حصرها بالهموم الفردية أو الشخصية..

كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان المسلم وجعل منه أشرف مخلوق على وجه البسيطة .. وجلب له كل مصالح الدنيا والآخرة وعلمه حسن استخدامها ودرئ عنه جميع المفاسد وصانه من الوقوع فيها بواسطة نظام إسلامي على ضوء القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..
والعقل المنصف المتحرر من التبعية والتقليد ينظر إلى هذا النظام الإسلامي نظرة إعجاب وتقدير يحمله على الاعتراف بمشروعية نصوصه وواقعيتها للتطبيق في كافة الميادين مع الاجتهاد السليم في كل زمان وحين..

وفي مجتمعنا الحالي.. وبابتعاد فئة كبيرة من أفراده عن تعاليم الدين الإسلامي.. كثرت القضايا وتعقدت.. وكثرت معها الشكاوى رغم جهود بعض علماء الدين في الإتيان باجتهادات شرعية على ضوء الكتاب والسنة.. وهكذا أخذت بعض القضايا الاجتماعية تكبر بشكل سلبي زاد من تأزمه عدم الوعي السليم لمفهوم الإسلام وحلوله المنصوص عليه شرعا..
ومن بين هذه القضايا الشائكة موضوع "تعدد الزوجات" والذي يعد من أكبر القضايا الاجتماعية التي تنخر جسد المجتمع المسلم في أيامنا هذه رغم النص القرآني والإذن الشرعي الذي يسمح بتعدد الزوجات والمشروط بالعدل والمساواة وبحد أقصى أربع زوجات..
يقول تعالى في كتابه العزيز : [/B](وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعدلوا) (النساء:3).


صحيح أنه لم يرد في آيات القرآن الكريم الأسباب الداعية لهذا التعدد فيبقى للرجل بذلك الحرية الكاملة للإقدام على هذه الخطوة في حال تطبيقه السليم لشروطها.. وليحصر سقوط الرخصة الشرعية في مخالفة شرط العدل والمساواة في الإنفاق بين الزوجات أو النقصان منه.. وهكذا تسقط عملية التعديل في الأمور اللاإرادية والتي يتداخل فيها الميل العاطفي والمشاعر والأحاسيس وهذه أشياء لا يستطيع أي إنسان التحكم بها وإنما يتم تعويض ذلك من خلال سرية هذه المشاعر وعدم إظهار الميل لواحدة دون الأخرى.

وإن بحثنا في عمق المشكلة أكثر.. نجد أن أكبر سببين لرفض تعدد الزوجات في زمننا هذا هما:
- عدم إلمام الأكثرية من النساء بدين الله وسنة نبيه الكريم.. الشيء الذي يمنعهن من التسليم القلبي والانصياع السليم لشرع الإسلام..
- عدم تطبيق أغلب الرجال المعددين لنهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليهم رضوان الله في التعامل السليم مع زوجاتهم بالعدل والمكافأة بينهن.. بهذا أصبحت هذه النظرة الجديدة والمستحدثة إلى التعدد تعتبره ظلم للمرأة وتنقيص من كرامتها وإلا كيف يفهم رضا النساء على مسألة التعدد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد السلف الصالحين..

ولتسليط الضوء على دوافع التعدد من جانب الرجال وأسباب الرفض من جانب النساء، لَخَّصَتْ بعض الآراء هذه الدوافع والأسباب في :
- الرغبة في الإنجاب لمن زوجاتهم عقيمات بأمر من الله .
- الرغبة في إنجاب الأولاد لمن كتب الله أن تكون ذريتهم إناث .
- الرغبة في إنجاب المزيد من الأبناء .
- إشباع الرغبة الجنسية بالتعدد الحلال.
- التجديد وكسر الروتين بطريقة شرعية .
- فرض السيطرة ومبدأ الرجل الآمر الناهي .
- عدم الشعور بمكانة الزوج في قلب الزوجة والأبناء.
- تعلق القلب بإنسانة أخرى والقصد الحلال في الارتباط بها.

ومقابل هذا نجد أن أسباب الرفض لدى النساء تتمحور في عدة نقاط منها :
- الغيرة الشديدة في الطبيعة الأنثوية على وجه الخصوص برفض المشاركة في الملك الخاص فما بالك بالزوج.
- الخوف من الإهمال وهروب الزوج إلى جانب الزوجة الجديدة واستحواذها على قلبه.
- نظر المرأة لهذا الزواج على أنه خطر شديد يهدد استقرار بيتها ووضعيتها الاجتماعية كما أبناءها.
- اعتبار المرأة القطعي والرافض للنقاش على أن هذا الأمر خيانة عظمى لها ولا تغتفر.
- اعتبار المرأة للأمر على أنه إهانة كبيرة لكرامتها وتقليلا من مكانتها في قلب زوجها وأمام عيون معارفها.
- الخوف الشديد من عدم تطبيق الرجل لمبدأ العدل والمساواة والإقرار الكامل بل والإيمان أيضا باستحالة تطبيقه.
- حساسية المرأة الشديدة من هذا الموضوع وتناقضها الغريب لهذه القضية بالذات. وسرعة انقلاب وتبدل موقفها بالقبول إلى الرفض القاطع لهذه الشراكة.
- اتهام الزوج بتطبيق شرع الله في مسألة التعدد استثناءا.

الشيء الذي نتج عنه مشاكل كثيرة خصوصا أن الزوج يقع في حيرة من أمره بسبب الرفض أو التناقض بين الموافقة والرفض سواء قبل التعدد أو بعده.. بل يتعدى تناقض الزوجة إلى حد ترجيحها كفة أن يذهب هذا الزوج إلى واد الزنا على أن يطلب الزواج الشرعي والمرخص بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى.. وهكذا تتعقد المشاكل لتصدر عنها قرارات لا تحمد عقباها.. وغالبا ما يدفع ثمنها الأسرة بكاملها خصوصا الأبناء والزوجة الأولى..

وبتكاثر سلبية هذا المشكل على الأطراف الأربعة.. كل من الزوج والزوجة الأولى والثانية والأبناء.. وعدم تحكيم الوضع الراهن على ضوء ما جاء في القرآن والسنة واجتهادات علماء الدين.. تدخل أصحاب القرار الدنيوي - بطريقة غير مدروسة على ضوء الكتاب والسنة - لفض النزاع في الكثير من المجتمعات المسلمة ليربطوا تعدد الزوجات بمبدأ القدرة على النفقة أو يمنعوه بطريقة جائرة تزيد من استفحال المشكل أكثر فأكثر..

وعودة منا في اجتهادات علماء الدين.. نجد أن الأغلبية منهم قد قرروا الصحيح في الحث على الزواج معتبرين أن الأصل هو التعدد، رغبة في الإحسان والإحصان إذا كان الزوج المسلم قادرا وعادلا..
وهذا ما رجحه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله والذي أوضح أن : "شرط التعدد هو أن يغلب على ظن المسلم القدرة على القيام بنفقات الزوجات والعدل بينهن في المسكن والنفقة والعشرة بالمعروف، فيتقي الله في ذلك ما استطاع، وأما الميل القلبي ونحوه؛ مما لا يملكه الزوج فالأمر موسع عليه فيه.. لكن لا ينبغي أن يميل في ذلك كل الميل لقوله تعالى : (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) (النساء: 129)".
وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن المراد بالميل هنا هو في القسم والإنفاق لا في المحبة، لأنها مما لا يملكه العبد. ويؤيد هذا القول ما روته عائشة رضي لله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)"، قال أبو داود: يعني القلب. وقد أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد وابن حبان والحاكم.

وهكذا كانت فتوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الذي سئل إحدى ليالي العشر الأخيرة من رمضان قال فيه السائل: لدي امرأة لي منها أولاد، ونفسي تتوق إلى الثانية، وكل ما حدثت زوجتي برغبتي هذه تأبت علي وهددتني بأنها ستذهب إلى أهلها، وتترك أولادها. فبم تنصحونني وتنصوحونها يا شيخ؟! فأجاب رحمه الله : "اتق الله يا أمة الله في ذلك، فإن الزواج من حق الزوج، وليس للزوجة منع زوجها من التزوج بثانية أو ثالثة أو رابعة، والذي شرع ذلك هو الله سبحانه من فوق سبع سموات، وهو يعلم ما يصلح حال الرجال وحال النساء، ولذلك أباحه وأحله لمصالح عديدة يعود بعضها إلى الزوجة نفسها، فقد يكون الزوج بخيلا فإذا تزوج بثانية أطلق الله يده على زوجته الأولى بحكم العدل، وقد ينفع الله بزوجك فيحسن إلى أرملة أو مطلقة أو عانس؛ فيكون لك بالرضا أجر من ذلك، وقد يرزقه الله تعالى من زواجه ذرية ذكورا أو إناثا فلا يقوم عليك أو ينفعك في المستقبل إلا هؤلاء. وقد يكون زوجك قد كره بعض طباعك فإذا عاشر الأخرى من النساء بان له فضلك لما يرى من نقص النساء في بعض الجوانب، فتعتدل نظرته لك بعدما يجرب غيرك، والأمر الأهم من ذلك كله هو أن كراهيتك لزواج زوجك فيه خطر عظيم عليك من أن يحبط الله عملك؛ بكراهية بعض ما أنزل الله عز وجل؛ وأمر التعدد صريح يتلى في قوله تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء) [النساء: 3] وكراهية ما أنزل الله موجب لحبطان العمل، فقد قال سبحانه: (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) [محمد:9] ولا يلزم كراهية كل ما أنزل الله حتى يحبط العمل بل كراهية آية واحدة كاف ومؤذن بذلك لمن علم وتعمد".

ومن بين فتاوى علماء الدين التي تفصل في هذه القضية الشائكة، ما جاء به محمد بن محمد المختار الشنقيطي في (أضواء البيان) 3/377 شبهة أن التعدد يترتب عنه الخصام والشغب المفضي إلى النكد. فقد قال رحمه الله: (وما يزعمه بعض الملاحدة من أعداء الإسلام من أن تعدد الزوجات يلزمه الخصام والشغب الدائم المفضي إلى نكد الحياة - لأنه كلما أرضى إحدى الضرتين سخطت الأخرى، فهو بين سخطتين دائما، وأن هذا ليس من الحكمة، فهو كلام ساقط يظهر سقوطه لكل عاقل، لأن الخصام والمشاغبة بين أفراد أهل البيت لا انفكاك عنه البتة، فيقع بين الرجل وأمه، وبينه وبين أبيه، وبينه وبين أولاده، وبينه وبين زوجته الواحدة؛ فهو أمر عادي ليس له كبير شأن، وهو في جنب المصالح العظيمة التي ذكرنا في تعدد الزوجات من صيانة النساء، وتيسر التزويج لجميعهن، وكثرة عدد الأمة لتقوم بعددها الكثير في وجه أعداء الإسلام- كلاشيء، لأن المصلحة العظمى يقدم جلبها على دفع المفسدة الصغرى.
فالقرآن أباح تعدد الزوجات لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه في حال قيام العذر بالمرأة الواحدة، ولمصلحة الأمة ليكثر عددها فيمكنها مقاومة عدوها؛ لتكون كلمة الله هي العليا، فهو تشريع حكيم خبير، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بظلمات الكفر، وتحديد الزوجات بأربع تحديد من حكيم خبير، وهو أمر وسط بين القلة المفضية إلى تعطل بعض منافع الرجال، وبين الكثرة التي هي مظنة عدم القدرة على القيام بلوازم الزوجية).

وبهذا نأتي أيضا على ذكر موقف أي إنسانة لها النية بالزواج من رجل متزوج قبلها.. وتعلم علم اليقين ظروفه ووضعه العائلي.. لتبني قرارها بعيدا عن المصالح الدنيوية وأقل ما يمكنها فعله هو أن تنظر في شخصية هذا الإنسان على ضوء الكتاب والسنة وتجسد مكانة أسرته الأولى أمام عينيها.. كما نأتي على ذكر موقف الزوجة الثانية والتي تكون مطالبة دائما بإعانة الزوج على العدل القويم إذا ما أرادت بياض وجهها أمام الخالق العليم.

وبعيدا عن المحايدة والرأي الواحد وغير المتكامل.. سنجد أن تطبيق التعدد - بشرعيته السليمة من الخالق سبحانه وتعالى - بين أفراد المجتمع المسلم اليوم مع وعي هؤلاء الأفراد بإيجابيته والهدف من تشريعه.. سيكون له أثر كبير في حل الكثير من المشاكل العالقة والتي تعد أكبر من مشكل التعدد نفسه.. ومن بينها:
- الأمور المحسوسة التي يعرفها كل العقلاء، منها أن المرأة الواحدة تحيض وتمرض وتنفس وتتعرض للكثير من المشاكل الصحية.. إلي غير ذلك من العوائق المانعة من قيامها بكل لوازم الزوجية..
- تعدد الزواج حماية كبرى للعديد ممن يجدون أنفسهم أمام ركوب قطار الفاحشة خصوصا في هذا الزمن حيث بزوغ الفتن وكثرة المفاسد وظهور المحرمات، وبهذا يكون العدول والطعن فيما جاء به هدى القرآن في هذه المسألة من أعظم أسباب ضياع الأخلاق، والدونية مع الانحدار إلى منزلة الحيوانات في عدم المحافظة على الشرف والمروءة..

[B]وأعظم الأهداف التي يمكن لتعدد الزواج أن يبلغها هو
الوقوف في عرصات القيامة يوم تبرز الأمم بين يدي الله سبحانه وتعالى
فيباهي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأمته من بين سائر الأمم في ذلك الموقف المهيب..

هذا الموقف المهيب يجعل من كل ذا عقل سليم يدرك الهدف من كونه مسلما من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليضبط مواقفه وسلوكه على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة.. بعيدا عن الحزازات والمواقف الأنانية ليقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد الواحد..

وتبقى نقطة أخرى لها الأهمية الكبرى في تحديد مسار الأشخاص الراغبين في التعدد المرخص لهم شرعا.. وهي الصعوبات التي تواجه المعدد والمحصورة غالبا في الجوانب المادية والتي تضمحل شيئا فشيئا إذا ما صحت النية من جميع الأطراف وحسن الظن بالله تعالى ليتقاطر رزقه من حيث لا يحتسب الجميع، فكل دابة إلا وعلى الله رزقها تيسيرا وتقديرا..

فإلى كل امرأة ترفض التعدد فلتطمئن نفسها لأنه لن يأتيها من مودة زوجها إلا ما كتبه الله لها في الدنيا حتى ولو وصل عدد نساء هذا الزوج أربعا..
وإلى كل فتاة ترفض أن تكون الثانية خشية المظهر وكلام الناس ووضعيتها أمام معارفها فلتعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك ولو بالمعول..
وإلى كل متفرجة تظن أن تقوية سلطة لسانها ضد التعدد ستصنع لها سدا منيعا حول زوجها كي لا تقبل به أخرى فلا تبتئس لأن المكتوب واقع والأعمال محفوظة..
وإلى كل فتاة تخاف ضياع العمر وفوات نصيب الزواج فلتنظر في نعم الله التي بين يديها ولتشغل نفسها بحفظها واستغلالها الاستغلال السليم حتى يجعل الله لها مخرجا من عنده ويرزقها من حيث لا تحتسب..
ولنا جميعا خير القول نقول.. اللهم ارزقنا تقواك قولا وفعلا واعتقادا.. كي تأتينا نعمك الحميدة وبارك في طاعتنا لك وامنن علينا بالوقوف مبيضي الوجوه وكتابنا بيميننا نقرأه بين يديك لتنعم علينا بمغفرة من عندك ورزقا من رضاك يا كريم..

نادية حسين
13-01-2007, 07:44 PM
اضم صوتي الي الدكتور هزاع
والاخت نهيله .. وللذين سبقوهم في الردود
وإلى كل امراءه تظن أن تقوية سلطة لسانها ضد التعدد ستصنع لها سدا منيعا حول زوجها كي لا تقبل به أخرى فلا تبتئس لأن المكتوب واقع والأعمال محفوظة..
وإلى كل فتاة تخاف ضياع العمر وفوات نصيب الزواج فلتنظر في نعم الله التي بين يديها ولتشغل نفسها بحفظها واستغلالها الاستغلال السليم حتى يجعل الله لها مخرجا من عنده ويرزقها من حيث لا تحتسب..

وإلى كل امراة ترفض التعدد وكأنها موكلة على شرع الله
نقول .. اتقي الله في نفسك

اما عن رأي فيما كتبت ايتها الاخت .. في ردك السابق
فقد وجهتي المناقشه الي مسار آخر .. و يحدث هذا بدون ان يكون السبب تعدد الزوجات


والله عليم خبير

ناقشت وتكلمت عن الرجل الذي لايخاف الله ويترك اسرته الاولي تضيع ..هذا الرجل
يكتفي بالخليلات ويفضل الحرام في كل اموره ..
هنا نستطيع ان نقول


يبقي التعدد نعمه من نعم الله .. الحمد لله الذي اكرمنا ..
[

وفاء شوكت خضر
13-01-2007, 08:32 PM
الأخت نادية ..
شكرا على اهتمامك ، وعلى ردك الجميل ، والله لا أنكر هذا بل أعرض صوره كي ينتبه من أخذ بشرع الله في جزء وترك آخر ، وليس القصد أني أرفض الزواج الثاني ، بل هو تشريع من الله لإصلاح أمر الأمه ، ولست أعارض شرع الله ، أسغفر وأعوذ به أن أكون من الضالين ..
أختي العزيزة ، لم يكن القصد من هذا الموضوع شخصي ، بل هو لمناقشة أخطاء البشر في استخدام شرع الله ، أولا يستحق الأمر أن يناقش ليعي كل امرء ما له وما عليه ..
عذرا إن قصرت في الإيضاح ، ولكن أتمنى أن نجد من النقاش ما يكون به الصالح العام وليس الخاص، فلست هنا بموقع من تبحث لنفسها عن مبرر أو حل لمشكلة شخصية .
لا أخالف شرع الله ، وبهذا لن أكون مخالفة لرأي من قال صوابا .. إنما أطرح تساؤل عن فئة معينة ، اتخذت من شرع الله مبررا لنفسها بممارسة حقوقها ، وتنسى حقوق الآخرين ، ولا أعتقد هنا أننا نستطيع أن نحمل القدر أخطاءنا وإلا لما كان الله ليحاسبنا عليها .
أختي نادية ..
أتمنى أن لا يساء فهمي ، بتحويل مقصدي لأمر خاص ، فكلنا يعلم أن هناك مشاكل ، وهذه المشاكل التي سببها البشر بأخطائهم وليس الشرع .
لست أجادل أحدا برأيه إنما أنا أطرح نقاط للنقاش ليس أكثر ، عسى أن يكون فيها الخير للأمة ، وأن تنبه من غفل عن أمر ، ليعود إلى جادة الصواب .
نقطة ثانية ..
ليس كل من رفضت أن تكون زوجة ثانية يكون رفضها بسبب نظرة المجتمع لها .. ربما لها وجهة نظر أخرى ، ربما ليقينها أن طبيعتها لا تستحمل أن تكون في هذا الموضع فتعصي الله بظلم توقعه ، فلا نكن متشددين بأحكامنا ، لأنها برفضها لا تخالف شرعا ، بل تمارس حقا من حقوقها التي شرعها الله لها بالقبول أو الرفض .
أتمنى أن يكون نقاشنا أيجابي في هذا الأمر حتى يعطي نتائج إيجابية ..
أعود لأوضح مرة أخرى ..
لست أناقش صحة أو عدم صحة شرع الله .. معاذ الله ..
بل أناقش مشكلة باتت واضحة وجلية في استغلال ما شرع الله بشكل خاطئ وليس كما فرضه أو شرعه الله لنا .
أتمنى أن أكون وضحت ..
يسعدني تفاعلك هذا ..
شكرا لك أختي الفاضله .

نادية حسين
14-01-2007, 12:40 AM
اختي وفاء

لان الموضوع اخذ مسار غير المسار ناقشت ومازلت اناقش

لتعم الفائده

الموضوع تعدد الزوجات

اما ماذكرتي في الرد الذي تحدثتي فيه عن المشاكل .. وضياع الاولاد

فتلك المشاكل قد تقع وهي من نتائج (الطلاق ) وهو ابغض الحلال

وان يتزوج الاب .. وتتزوج الام .. ويضيع الاولاد


اما الزواج والتعدد ففيه خيرا كثير ..

والله عليم خبير

:) ارجوا ان يعم النفع .. وتتبلور الصوره .. وتقتنع النساء ان التعدد يخدم المرأه والرجل

وليس فيه ظلم .. ان تم وفقاً لما قال الله تعالي

وهو العدل

والحمد لله رب العالمين ..احل الينا الطيبات

لاعدمتك

وفاء شوكت خضر
14-01-2007, 12:51 AM
أختي ناديا
صدقت ..
الله يعطيكي العافيه

مصطفى بطحيش
14-01-2007, 01:25 AM
الاخوة الكرام
الزواج مسؤولية كبيرة وتكبر بالتعدد
مسؤولية امام الله
امام الامة
امام انفسنا ومن نعول
فمن رغب بها لذلك فقد اتبع سنة رسول الله وهديه زاد من حمله وله الاجر في ذلك ان اجاد تربية اولاده ( وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ) فالعبرة في التربية
ومن اتخذها كيدا فلن يكايد سوى نفسه :) , ولن يوسع غير رقعة كيده ثم يغدو اما خيارين اما ان يخضع للمسؤولية فيعود لجادة الصواب
او يند فيضيع دنياه وآخرته
اما عن الاسئلة فاجيب ما يخصني :
هل تفكر بزواج ثان ؟؟
لا !
أفكر بثالث :003:
تحية لكم

نادية حسين
14-01-2007, 01:55 AM
اخي مصطفى بطحيش
سعدت بردك :) اضحك الله سنكD:
(وعساك علي القوه ):NJ: :010:
ودمت بخير

بابيه أمال
15-01-2007, 01:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

الرأي المختلف في أي شيء هو أمر صحي.. والقضية المطروحة للنقاش الآن هي «تعدد الزوجات». ربما نشهد اختلافا وتباينا واضحا في ردود الفعل المقبلة.. فكل الآراء هي لأناس يختلفون في الرغبات والعواطف والميول..

يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"..

ولكل شخص حرية التعبير وإبداء الرأي العقلاني والصريح.. وحبذا لو يكون هذا الرأي على ضوء الكتاب والسنة وليس على ضوء مشاعر عاطفية أحادية الجانب أو هوى نفس لا يلبث أن يتبخر مع أول صحوة ضمير..
فحين دعيت من طرف رئيسة لجنة التوجيه "وفاء شوكت خضر" إلى النقاش في هذه المسألة الحساسة.. كتبت رأيي بنية بلوغ هدف جماعي وحل لقضية لا تخصني أكثر ما تخص ملايين البشر من أمتنا التي ترزح الآن تحت الظلم والفساد وتكاثف قوى الشر عليها.. ويكفي أن يكون الله رقيبا على النية والسريرة..

بهذا يكون الخطاب موجها أكثر لفئة الرجال القادرين على متطلبات التعدد من نية سليمة في العدل القويم وشخصية واعية بما ينتظرها من مواقف قوية أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها مواقف يوزن فيها العقل الرشيد والقلب السليم الذي يخشى الوقوف بين يدي ربه نادما على شر أسداه في مكان خير..
ولمزيد من الضوء حول مسألة التعدد.. نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جعل بداية شرط الزواج استطاعة الباءة.. وهي لا تقتصر كما هو معلوم على القدرة المادية فقط.. بل تتعداها للقدرات المعنوية والنفسية والجنسية.. وتكتمل بالنضج والتعقل والوعي السليم لإدارة حياة زوجية وفهم طبيعة شريك الحياة والقدرة على التأقلم مع طبيعته..
وإذا كانت الباءة شرطًا للزواج الواحد فإن القدرة على العدل شرط للتعدد..

وقد يكون من حق كل رجل التعدد مادام ينوي بينه وبين خالقه العدل القويم.. لكن يصح له دائما عدم التسرع.. حتى يترو ويدرس الموقف جيدا من كل جوانبه.. ويتأكد أنه قادر على تحمل تبعاته ومسئولياته بعون الله، ليستخير بعدها الله كثيرا قبل أن يعزم ويتوكل.. وأن لا ينسى بعدها أبدا أنه راع ومسئول عن رعيته..

ولمزيد من تفعيل دور ساحات الحوار المختلفة في هذا الموضوع الحساس.. والذي يعد أكبر حل أمام ما تعيشه المجتمعات المسلمة اليوم من فساد وانحلال أخلاق ومشاكل عنوسة وتكاثر عدد النساء أمام عدد الرجال.. لندعُ إلى مزيد من النقاشات الجادة بوعي وإدراك وتحاور بناء لنستطيع طرح قضية مجتمع بأكمله، ولنشرك قارئا مهما ومهتما.

وحبذا لو نقرأ جميعا في ساحة المنبر المفتوح هذه أفكارا حرة أخرى توضح ثقافة التعدد أكثر فأكثر..

حبذا لو نجد من يعبر بقلمه الحر عن صوت رجل يشرح دوافعه ليعدد والكيفية التي قام بها للعدل بين زوجاته..

حبذا لو نجد من تعبر لنا بقلمها الحر عن مشاعر المرأة التي تعايشت مع وضعية الزوجة الأولى.. حتى يمكننا أن نفهم ونبلغ للأخريات كيفية التعايش مع هذه المشاعر..

حبذا لو نجد من تكتب لنا أيضا عن أسباب أخرى لتحفظ المرأة حول مسألة أن تشاركها أخرى حياتها الزوجية والأسرية.. لوجوب ملاحظة طبيعة المرأة من ناحية شعورها والغير مطالبة بالقبول أو الفرح.. ولكن ينبغي في الوقت ذاته عدم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل.. فالرضا شيء.. والقناعة شيء آخر..

حبذا لو نقرأ تجارب حقيقية من أرض الواقع..

نريد آراءا رجالية تحكي كيفية التعامل والعيش مع زوجتين.. ثلاثة أو أربعة..

لا يكفي أن تأتي المناقشة أو التدخل ليقال مثلا: لقد جمعت بين زوجتين وأنا سعيد مع الاثنتين.. ما يهم أكثر هو: ما الوسيلة التي تمكنت أن تقيم بها قدراتك لتتحمل بعون الله مسؤولية الزواج الثاني؟ ما الذي أعانك على تحقيق هذه السعادة؟ كيف استطعت امتصاص تحفظ زوجتك الأولى؟ وكيف تتعامل مع زوجتيك كل على حدة؟

نريد آراءا نسائية تحكي عن موقفها النزيه والصريح أمام قضية التعدد على ضوء الكتاب والسنة أمام ما تعيشه أمة الإسلام اليوم من مشاكل ومآسي يندى لها الجبين..

وهكذا..

فمزيدا من الحوار البناء في واحة الخير هذه.. وبوركت يا وفاء على طرح موضوع هادف كهذا.. ثمن الله جهودك خيرا في الدراين.. وبارك روحك الواسعة في إدارة دفة النقاش بين الأعضاء بعقل واع ومدرك لما يتطلبه الأمر منه من تفاهم وتغاظ عن هفوات القلم الصغيرة مقابل ما سيجنى إن شاء الله من آراء نيرة وحميدة تخدم الحق أينما وجد بإذن الله..

حوراء آل بورنو
25-01-2007, 04:24 PM
كنت أتابع ما يكتب هنا بفرح لأن إنصاف الرجل جاء من قبل المرأة ، و رأيت أنه لا حاجة لي على رد و قد كانت المواقف تحاول جاهدة أن تكون مؤمنة بشرع الله .

لكني رأيت من قريب نموذجاً غريباً لنسوة لا أعرف إلى أي فئة من الخلق هي ؛ فهي تدعي الإسلام قولاً و عملاً ، و تعترف أنها بشرع الله ملتزمة و أنها لا تكفر بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم مثقال ذرة ، و أنها على عهد ربها إلى الممات .

تلك كانت قصتي مع إحداهن و قد رأت آثار الهم بادية على صحتي ، و لا ريب أنها من هؤلاء الخلق اللواتي يحصرن الهم في كيفية ربط الذكَر قرب موقد النار حتى لا يفرّ .. غاية الأمر تبرعت تلك المخلوق بالحديث إلي حول أنجع الطرق للقيد و الاستعباد ، ضاربة بما مرتْ به مثلاً حياً و نموذجاً رائعاً للحفاظ على الذكور في حظائر الإناث .. فقالت :
علمت أنه ينوي الزواج بأخرى ، و علمت أنه يريدها دون غيرها فقد تعلق قلبه بها .. و رأيته عازماً و عازماً على ذلك .. بل سبق رفضي بخطوات عملية و قارب على العقد و الربط ، فحشدت له الحشود و جمعت عليه كل جمع أستطيعه و لا أستطيعه ، و ما تركت باباً إلا طرقته ؛ أولاده أهله و أهلي و سائر من يعرف و من لا يعرف ، حتى أسقط في يده .. بل سقط كله !
قلت لها : و احتفظت به ؟
قالت : نعم .
قلت : و الآن ؟
قالت - و ليتها ما قالت - : هو عندي و لكني أترك له الحرية أن يفعل ما يشاء - دون الحرام - وقت شاء ، المهم أنه عندي و لي وحدي !
و إليكم تلك الحرية التي منحته إياها جزاء وفاقاً على قبوله بالقيد و رضاه بالحبس :
تقول : أراه يحدث هذه و تلك عبر الأثير و غيره ، و أدعي أني لا أراه ، و يسهر ليله و هو يناجي حرف تلك و يناغي شعر هاتيك و أنا أغضي الطرف حينا و أدعي النوم أحاين و أمتشق الغباء بين بين !!!
المهم أنه لن يتزوج بإحداهن و لن تشاركني فيه أخرى !
فقلت لها : تشارك فيه أخريات لا أخرى !
فقالت : لا بأس ؛ هن خيال و أنا حقيقة !!!
حتى و إن بات في فراشي .. جسده هنا و فكره هناك ، فأنا راضية .. راضية ؛ فهن إلى زوال و أنا الباقية ، و كلهن إلى اضمحلال و أنا الراسخة !!!

تعترف أنه يعاشرها و فكره مع أخرى .. و راضية !!!

ويحي ؛ أي شيء هؤلاء المخلوقات !!!
أحقاً هناك نسوة بهذه الشاكلة ؟
أترضى إحداهن أن تحل عقد و ميثاق الله الغليظ لتربط لزوجها حبلاً مع الشيطان ؟؟؟
أترضى إحداهن أن يعاشر زوجها أخرى في فراشها و على مرى و مسمع منها ، و تدعى أنه يعاشر الخيال ؟؟؟
أما من غيرة ؟؟؟
أي غيرة تلك من حلال و لا غيرة من حرام ؟؟؟
أحلال أن يستمتع بحديث أخريات و يتمتع بمناغات أناث ثانيات و ... ثم تقول " دون الحرام " !!!

قلت لها في آخر الحديث : هو لا يخونك و أنت لا تخونينه ؛ بل أنتما تخونان الله !!!

كنتُ أقول و سأظل أقول : الزواج بأخرى شرف للرجال دون الذكور ؛ فمن استطاع تحقيق العدالة و نصرة الحق فإنه الرجل .

تقديري .