المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرجوكم ... أطلب الرد على الدكتورة وفاء



خليل حلاوجي
11-01-2007, 07:56 AM
وفاء سلطان في ردها على محمد العمار .. ويل لأمّة تمشيخ طبيبها و"تدكتر" شيخها


بقلم/ د. وفاء سلطان*



في الستينات من القرن المنصرم قام عالم النفس الامريكي ستانلي ميلغرامٍ، وفي سياق دراسته لمدى تأثير السلطة على السلوك البشري، بتجربة بسيطة وممتعة. تبرع حوالي عشرين شخصا نصفهم مدرسون ونصفهم طلاب ليكونوا عناصر التجربة.



قام العالم بوضع المدرسين في غرفة والطلاب في غرفة اخرى مجاورة. لا تستطيع اية مجموعة أن ترى المجموعة الاخرى ولكن تستطيع أن تسمعها.



طلب من كل مدرس أن يختار طالبا ما ويقوم بطرح مجموعة من الأسئلة عليه. أقنع العالم المدرس بأن يقوم بتعريض الطالب عندما يجيب اجابة خاطئة الى صدمة كهربائية عن طريق زر يكبسه، وأوهم المدرسين بأن الصدمة الاولى ستكون 45 فولت، ومع كل جواب خاطئ ستزداد قوة الصدمة بمقدار 15 فولت.



لم يكن الطلاب في حقيقة الامر يتعرضون لأية صدمة ولكن، وبالاتفاق مع العالم، راحوا يتظاهرون بالالم وبدأوا الصراخ. وكلما ازدادت الصدمة المفترضة قوة يزداد صراخهم علواً.



راح العالم يراقب حركات وتعابير المدرسين وهم يستمعون الى صراخ الطلاب. بدا المدرس، وتحت تأثير عذاب ضميره، مرتبكا ومكرها على القيام بعمل يدرك في غلالة نفسه أنه غير انساني، وكلما تباطأ في كبس الزر يصيح به العالم:

1 – من فضلك استمر.

2 – التجربة تتطلب أن تستمر، من فضلك استمر!

3 – من الضروري ان تستمر.

4 – ليس لديك خيار، يجب أن تستمر.



استمر معظم المدرسين بكبس أزرارهم، رغم أنّ الطلاب بدأوا بالضرب بكل ما أوتوا من قوة على الحائط الذي يفصل الغرفتين وهم يصيحون: نتوسل اليكم أن تتوقفوا عن تعذيبنا.



عند الانتهاء من التجربة عرض العالم الشريط على المدرسين وسألهم: يبدو أنّ صوتا في داخلكم كان يحثكم على أن تتوقفوا، هل أستطيع أن أعرف ما الذي دفعكم الى الاستمرار في عمل أنتم مقتنعون أنّه لا يتّفق مع مبادئكم؟!



وأجاب الجميع: إنّها قوة السلطة التي يمثلها عالم يقف إلى جانبنا بزيّه الأبيض ويأمرنا بضرورة الاستمرار.



ليس سهلا أن يتحرّر الإنسان من كابوس السلطة، مهما اختلف نوع السلطة، وخصوصا عندما تتجسد تلك السلطة في قوة البطش وتفتقر الى وجود سلطة اخلاقية كي تقلمها وتهذبها، كما كان ولم يزل الاسلام!





إن العقليّة التي تقولبت وعلى مدى أربعة عشر قرنا من الزمن تحت حدّ السيف، لن تستطيع وبسهولة أن تتحرر من سلطة السيف.



عندما أكتب عن الاسلام وما فعله من تشويه وتخريب في عقليّة المسلم، أستطيع أن أتفهّم الطريقة التي يرتكس بها بعض المسلمين لكتاباتي. إذ يصعب عليهم أن يكتشفوا بين ليلة وضحاها خلبيّة جهازهم العقائدي الذي حكمهم بالنار والحديد، وأقنعهم بأنّه ينطوي على حقائق مقدسة لا تحتمل الشكّ والسؤال.



يصعب على الإنسان أن يكتشف بأنّ ما يؤمن به ليس سوى وهما وسرابا.



الجهاز العقائدي للإنسان هو بوصلته التي تقوده إلى برّ الأمان، ومتى اكتشف الانسان نفسه في المكان الخطأ يفترض أن يشكّ في مصداقيّة بوصلته. لكنّ الأمر ليس مجرّد افتراض، إنّه أصعب من ذلك بكثير. عندما يشكّ الإنسان بمصداقية جهازه العقائدي يمرّ بخمس مراحل:



1- Shock and Denial الصدمة والرفض:

عندما ينهار جهاز عقائدي ما، أمام الحقائق العلميّة التي تدحضه، يصاب من يؤمن بذلك الجهاز بصدمة، كالتي تحدث لحيوان انبهر في منتصف الليل بضوء عال منبعث من سيارة فتسمرّ في مكانه لايعرف كيف يواجه خطورة السيارة التي تكاد تصدمه.



2- Anger الغضب:

بعد مرحلة الصدمة يدخل في حالة غضب، يصب خلالها جام غضبه على كل مصدر يشكّك بصحّة عقائده.



3- Bargaining المفاوضة:

في تلك المرحلة يضّطر الشخص، تحت ضغط الحقائق التي تدحض صحّة عقائده، أن يعترف بسلبية بعض الأفكار في تلك العقائد، ويبدي رغبة في تغييرها.



4- Depression الكآبة:

لم تعد رغبته في التنازل عن بعض عقائده تكفي لصدّ سيل الحقائق المتدفقة، فيدخل أمام احباطه في حالة كآبة يتصارع خلالها بين الحقيقة والوهم.



5- Acceptance and Willingness القبول والرغبة في التغيير:

يقتنع في تلك المرحلة بأنّ بوصلته قد قادته إلى المكان الخطأ فيشكّ في مصداقيتها ويقبل الحقيقة ويبدي رغبة في التغيير. في تلك المرحلة بالذات يكون قد كسر قالبه الفكري وحرّر نفسه من كابوس سلطته الدينية أو العقائدية.



الزمن الذي يستغرقه الشخص في كل مرحلة يختلف باختلاف الشخص نفسه. يبقى بعض الاشخاص يراوحون، كالحيوان المبهور في وسط العتمة من ضوء شديد تسلط على عينيه، يبقون في أماكنهم مدى حياتهم حتى تدهسهم الحقائق العابرة تحت عجلاتها، والبعض الآخر ينتقل من مرحلة الى أخرى بالسرعة التي يفرضها ظرف كلّ منهم.



عندما اقرأ ردود السادة المسلمين على كتاباتي أستطيع وبسهولة متناهية أن أميّز المرحلة التي يمرّ بها كل منهم، تؤسفني حقيقة واحدة وهي أنّ معظم المسلمين الذي دخلوا في المرحلة الأخيرة يراسلونني من وراء الكواليس ولا ينشرون رسائلهم في أيّ موقع من شدّة الخوف.



هذا النمط يزداد مع الأيام كمّا ونوعا ويجعلني متفائلة، لكنّه في الوقت نفسه يثير أسفي فالخوف من سيف الاسلام لا يزال يكبّلهم ويخنق أنفاسهم.



السيّد محمد العمّار طبيب مسلم متخصص في زيجات الرسول. صدمته مقالتي "هل يصلح الدهر ما أفسده الاسلام" فتسمّر في مكانه غير مدرك كيف يتجنب هول الصدمة.



قادته مرحلة الصدمة إلى مرحلة الغضب الذي صبّه دفعة واحدة وبلا هوادة. صبّه عليّ شخصيا وليس على افكاري لأنني، وفي حيّز اللاوعي عنده، مصدر الحقائق التي تشكّك بعقائده.



عكست عبارته الأولى مشاعر غضبه وجاء فيها:

الأخت الأمريكية أكثر من المحافظين الجدد، تحية طيبة وبعد:

أراد السيّد العمّار أن يذمّني بوصفه لي - الأمريكية أكثر من المحافظين الجدد- دون أن يدري أن عبارته قد أطربت اذني!



فالشعب الذي يقف وراء هذا البلد العظيم، من أقصى اليسار الى أقصى اليمين، هو جدير بالاحترام ومحظوظ من ينسب إليه!



الأمريكيّون، ياحضرة الطبيب، لا يكفّرون أحدا ولا يقطعون رأس أحد باسم إلههم. يودّون ويحترمون جارهم الهندوسي والبوذي والمسلم وعبّاد الشيطان ويعتبرونه مواطنا يتمتع بكل حقوق المواطنة الأمريكيّة. خلفاؤهم الراشدون لم يموتوا بقرا بالسكاكين، ولم يعرفوا في تاريخهم حجاجا كاليوسف الثقفي!



لا يحرقون بالغاز السام من يختلف معهم من أبناء جلدتهم، ولا يقلعون اظافر من ينتقدهم. لا يتاجرون بقوت فقرائهم، ولا يسرقون دواء مرضاهم.



تركوا حقوق الحرق والقلع والمتاجرة والسرقة للسادة المسلمين، كي لا يعتدوا على حقهم في براءة الاختراع!



نبيّهم لم يغز ولم يغنم ولم يسبي، وكلّ ما قاله: "إنّ الله محبّة". لا يوجد في قواميسهم تعاريف للسبايا وما ملكت اليمين، ولا في كتبهم ازدراء لأيّ دين أو أيّ إنسان.



أيهما أشرف للإنسان أن يكون أمريكيّا أم كاتبا يلعق حذاء مجرم كصدّام حسين!



ماذا تريدني أن أكون إن لم أكن أمريكيّة؟! من أنصار السيّد حسن نصر الله، الذي رأيته مرّة يقبل يد آية من شياطين ايران فكدت أتقيأ أمعائي؟ أم من أنصار الزرقاوي ازغرد عندما يفجّر ابني نفسه ثمّ ادفع بالآخر؟!!



مولدي في سوريّة هو هدية الله لي، وقراري بأن أكون أمريكيّة هو هديّتي لله.

أرسلني الله مسلمة عربيّة لغاية عنده، وقررت أن أكون أمريكيّة لا دينيّة كي أصل الى غايته!


أمريكيّتي لم تقف يوما حائلا بيني وبين حبّي لوطني الأمّ وشعبي، وأنا أبذل قصارى جهدي لأنقذ ذلك الشعب من براثن عقيدته، ومعظم ما أناله على جهودي شتائمكم وتهديداتكم!



يقول جان جاك روسو: "يجب على الإنسان أن يخاطر بحياته من أجل أن يحميها"، ولذلك أخاطر بحياتي من أجل حماية حياة أفضل، ليس لي وإنّما للأجيال القادمة في وطني الأم.



يتابع الطبيب (!!) محمّد العمّار صبّ غضبه فيقول:

ورغم قناعتي أنك لا تصدرين عن فكر حر، ولا تحملين رسالة، بل تؤدين دورا كلفت به، مع طابور من مرتزقة الصحافة العرب، جندهم المحافظون الجدد كظهير للحملة العسكرية على العالم الاسلامي، (وأرجو المعذرة لعدم قدرتي على تصور موقع آخر لك انطلاقا من فهمي لما تكتبين).



لستَ بحاجة إلى الاعتذار فأنا أقدّر عدم قدرتك على استيعاب ما أكتب!

تعال نقرأ معا ما قاله يوما الشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله،:

أحاول منذ كنت طفلا

َقراءة أيّ كتاب

تحدّث عن انبياء العرب

وعن حكماء العرب

وعن شعراء العرب

فلم أر إلاّ قصائد تلحس رجل الخليفة

من أجل حفنة رزّ..

وخمسين درهم..

يا للعجب..



وسؤالي: هل وجدت ـ يا دكتور محمّد ـ في تاريخ العرب بقجة أفضل من البقجة التي وجدها نزار قباني؟!!

طبعا لا!



ولذلك لا تستطيع أن تتصوّر بأن انسانا يعبّر عن رأيه إلاّ اذا كان مأجورا!

هذا هو تاريخكم ـ ياسيّدي الطبيب ـ وأنتم لا تستطيعون أن تفهموا شيئا خارج حدود ذلك التاريخ!



اعتدتم أن تقايضوا الكلمة بصحن رزّ والقصيدة بدرهم، فلا عجب أن تتهموني بالعمالة والارتزاق! كلّ انسان يرى العالم من خلال منظاره!



لقد نبش نزار قباني تاريخ العرب كي يفهمه، وأنا، وخلال حياتي هنا، حاولت أن انبش تاريخ أمريكا فلم أعثر فيها على شاعر واحد يقايض قصيدته بدولار أو حفنة رزّ. من لا يعرق في أمريكا يموت جوعا! تلك هي فلسفة ربّهم "بعرق جبينك تأكل لقمتك"!



لم أعثر في تاريخها كلّه على هارون الرشيد وجواريه، ولم أرى أثرا لأبي النواس. لا يقهقه خلفاؤها ولا يأمرون لمهرّجيهم بألف دولار. بيت المال في أمريكا ملكا لشعبها، والويل لمن يعبث بذلك المال!



يقول خير شعراء العرب، أبو فراس الحمداني، مادحا سيف الدولة:

فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب



هل بإمكانك أن تتصوّر مدى ذلك الانحطاط الأخلاقي؟! يتمنّى شاعرك أن تتحول كل علاقة تربطه بالعالم إلى خراب، وأن تبقى علاقته بسيّده عامرة!



ألست فخورا بأجدادك؟ ألست خير خلف لخير سلف؟

ولذلك أتفهّم عدم قدرتك على استعياب ما أكتب، إذ لا تستطيع أن تتجاوز حدود ثقافتك، فالكلمة عندكم بصحن رزّ والقصيدة بدرهم!



يتابع الطبيب العمّار:

أولا- ارجو أن تسجلي تحفظي على التعريف الذي ذيلت به ردّك (عالمة نفس!!!!)، إن معرفتي المتواضعة بعلم النفس تجعلني أجزم أنه لا علاقة لك بهذا العلم، فقد خلت كتاباتك من أي تحليل يتكئ على أيّة ارضية معرفية، سواء علم النفس أو غيره من العلوم، كما أن اللهجة المتوترة والصوت العالي والاندفاع الشديد واللغة الهابطة، لاتتناسب مع تحصيل علمي محترم، وأغلب الظن أنك طالبة ثانوي انقطعت بها السبل، في مستوى الأول ثانوي (مع الاحترام الشديد للمتميزين من طلاب الأول الثانوي الذين ربما يؤذيهم مثل هذا التصنيف) أو ربما كنت تملكين شهادة جامعية أو درجة دكتوراه دولة من نمط ما كان يمنح السوفياتي في الإتحاد السوفياتي السابق، وهي تكافئ مستوى الثانوية من ناحية النمو العقلي والنفسي، إن الصوت العالي والإندفاع الشديد والإعتقاد الراسخ بأن ما تقولينه حقائق لا تقبل الدحض أو النقاش، وما يقوله الآخرين هراء محض، تعكس تعثرا في النمو العقلي والنفسي، كما تعكس قصورا في ادراك العالم والإنسان والتاريخ.



النقد ملكة عقلية لا تستطيع أن تنمو وتنتعش إلاّ في جو من الحرية والديمقراطية، جو يعلّم الانسان أن يحترم الآخر حتى ولو اختلف معه، وأن يلتزم بحدود الأخلاق عندما ينقده.



البيئة الإسلامية غنية عن التعريف، ولا أحتاج أن أخوض في أخلاقياتها النقديّة! إن بيئة تعلّم ابنها أن يقطع رأس من يجحد بآية من القرآن لعاجزة أن تفرض قبول الآخر وتلتزم بأخلاق النقد.



من أبسط قواعد النقد، أن يقول الناقد: قال فلان كذا وكذا وانا اقول كذا وكذا. ثمّ يقارع الحجّة بالحجة دون إسفاف أو تسفيه، لكن فاقد الشيء لا يعطيه!



ماذا قالت وفاء سلطان كي تستحق هذا التسفيه؟ أين هي حجّة طبيبنا السيد محمد العمّار؟ أين هي اخلاقياته؟ لماذا لم يظهر ماكتبته وفاء ودفعه الى تقييمها كطالبة ثانوي؟



أرجع الى قاعدة مهمّة في علم النفس تقول، ما يزرعه الوالدان يحصده الأبناء، والسيّد العمّار ماهو إلاّ ناتج ثقافة قمعيّة سفيهة لا تحترم الآخر ولا تعترف بحريته وحقّه في إبداء الرأي!



أما بخصوص طعنك بحملة شهادات الاتحاد السوفياتي سابقا، اؤكد بأن الخلل ليس في الجهاز التعليمي السوفياتي وإنما في حكومتك - ياسيدي- وفي أخلاقيّة شعبك.



الحكومة البعثية في دمشق توفد الى دول منظومة الدول الاشتراكية من تقيأه البحر من طلاب فاشلين قضوا سنوات في الثانوية العامة. يكفي أن تكون عضوا عاملا في حزب البعث، او يكون لك قريب في جهاز مخابرات السيّد الرئيس كي تطير الى روسيا.



يصل هؤلاء الطلاب الميؤوس من حالتهم الى هناك، جيوبهم مليئة وعقولهم فارغة. يتعاملون هناك مع شعب تعيس يقف على باب المؤسسة الاستهلاكية أربع ساعات ليحظى برغيف خبز، فيبيع الأستاذ الجامعي مادته بعلبة سردين، على ذمة البعض من هؤلاء الطلاب!



لقد قابلت في امريكا أطباء روس لا يقلّون كفاءة ومهارة عن الأطباء الأمريكان، فأرجوك لا تلقوا بأوزاركم على أكتاف الآخرين.



ذكرّتني بمقابلة استمعت اليها منذ أكثر من عشرين عاما في التلفزيون السوري، أجراها المذيع مع مخرج سينمائي روسي. حاول المذيع أن يوهم المشاهد بأنه يعرف من باض البيضة ومن أنجب الفرخة، فسأل المخرج الروسي: لماذا كلّ الأفلام الروسيّة هابطة فنيّا وأخلاقيا؟



فردّ المخرج الروسي بثبات وبلا تردد: ياسيّد! في روسيا لدينا من الأفلام الهابط جدا والجيد جدا، ولكنّ التجار السوريين عندما يأتون لاستيراد افلامنا يختارون هابطها، ونحن نحترم حقّ الاختيار لدى المشتري! فانكمش المذيع وتقلص كحلزون داهمته برشّة ملح!



هذا بخصوص شهادات الاتحاد السوفياتي، أما الشهادات العلميّة في أمريكا فلا تملك موقعا لبصمة حافر، ولذلك تستطيع مشكورا أن تحتفظ ببصمتك لنفسك فشهاداتي لا تحتاج إليها!




يتابع السيّد العمّار:

ثانيا – لا شك أنني أتفق معك، أن العالم الإسلامي يعاني مرضا خطيرا في علاقته بالتراث، ولكني أسألك - كعالمة نفس- هل تعتقدين أن شتم المرضى الجسديين أو النفسيين تقنية قادرة على الشفاء؟ هل تقدم الشتائم حلولا للأزمة التي تتحدثين عنها؟ هل الشتم تقنية قادرة على حل الأزمات، وتجاوز الصعاب؟ هل يعقل أن عالمة نفس!! لا يخرج منها ما يدل على اختصاصها سوى الادعاء، أين العلم الذي يحلل المشكلة، ويقترح الحلول، وينير السبل ويوضح المخارج الممكنة أو المحتملة؟؟؟



نلاحظ في بداية هذا المقطع بأن السيّد العمّار قد دخل في طور المرحلة الثالثة التي يدخل بها من يصطدم بخلبيّة جهازه العقائدي، ألا وهي مرحلة الـ" المفاوضة". هو يتفق معي إلى حدّ ما، ويؤمن بأنّ العالم الإسلامي مصاب بمرض خطير. لكنّ الخطورة في رأيه لا تتعدى علاقة ذلك العالم بتراثه، دون أن يشرح ماذا يقصد بهذا الهذيان الفكري!



من خلال خبرتي الطويلة بقرائي المسلمين، لن يستغرق الدكتور العمّار زمنا طويلا كي يدخل المرحلة الرابعة التي سيصاب خلالها، وكنتيجة حتميّة لإحباطه، بكآبة حادة قاتلة!



قدرته على الدفاع عن ذلك التراث بكلّ قماماته هشّة للغاية، ولن تصمد طويلا أمام زخم الحقائق العلمية التي تفنّد وتدحض تراثه!



يقول الكاتب والمفكر السوري نبيل فيّاض: كلمّا ازدادت الفكرة هشاشة ازداد ارهاب المدافعين عنها! ولكن يبقى السؤال: إلى متى سيظل الإرهاب قادرا على الدفاع عن تلك الأفكار؟!!



يعود الطبيب العمّار الى سيل من الاتهامات دون أي برهان. أين هي الشتائم التي تقولها وفاء سلطان؟ لماذا لم تضرب مثالا وتعطيني الحقّ أن أدافع عن نفسي، كما أفعل أنا في الردّ عليك؟!



لقد اختلط عليّ الأمر ولم أعد أميّز بين الشيخ محمّد العمّار والدكتور يوسف القرضاوي. لقد سقط الطبيب في جبّة الشيخ وتسلل الشيخ إلى مخبر الطبيب، يا للكارثة!



يبدوا أنكم، ياسيدي الطبيب، تخلطون بين الصوت الجهوري والصراخ، وبين مطرقة وفاء سلطان التي تهدم قوالبكم الفكرية وسيف الحجاج الثقفي الذي يقطع رقابكم. لا عتب عليكم، فمن يحترق بالحليب ينفخ اللبن!



عندما يتكلّس الإنسان داخل قالب فكري كالمستحاثة داخل صخر يعود للعصر الحجري، يحتاج الأمر إلى مطرقة وفاء سلطان وليس إلى سيف الحجّاج الثقفي!



اشتهر عالم النفس الأمريكي John Grinder بقدرته على كسر القوالب الفكرية عندما يقع المريض رهينتها.



زار مرّة مصحا نفسيّا بعد أن سمع عن وجود مريض فيه يصرّ على أنّه المسيح وعلى الناس عبادته منذ سنين، وهو رهين غرفته وفكرته.

دخل إلى غرفة المريض وسأله: من أنت؟!

فردّ المريض: أنا المسيح وعليك أن تعبدني!

فنظر اليه الطبيب الشاب وهزّ رأسه، ثم خرج من الغرفة بعد أن أوحى للمريض بأنّه عائد. استغرب المريض مغادرة الطبيب للغرفة وبدت عليه علامات الدهشة.

عاد الطبيب بعد حوالي خمس دقائق وهو يحمل في يده مترا للقياس، ثم طلب من المريض أن يرفع يديه بمستوى كتفيه. فتساءل المريض: لماذا؟

لم يردّ عليه الطبيب وراح يأخذ قياساته بالطول والعرض ويسجّلها على قصاصة ورقيّة.



غادر الطبيب الغرفة مرّة اخرى، ثم عاد بعد قليل وبيده خشبتين ومطرقة وعلبة مسامير. وضع الخشبتين على الأرض بشكل متصالب، ثم راح يثبّتهما بالمسامير. صرخ به المريض: ماذا تفعل؟ فنظر اليه الطبيب وسأله: من أنت؟ ردّ المريض: أنا المسيح! فقال الطبيب: إذا كنت المسيح فالمفروض أن تعرف ماذا افعل. عندها صرخ المريض: أرجوك يابني، أنا فلان الفلاني ولست المسيح..لست المسيح.. هل تسمعني؟!!



ألم اقل لك يا دكتور محمّد بأن قوالبكم الفكريّة تحتاج الى مطرقة ومسامير وفاء سلطان؟!!



يتابع طبيبنا الشيخ:

ثالثا – فيما يتعلق بالقضايا التي أثرت، وأنا أتحدث معك - كعالمة نفس!!! - هل يعقل أن الرجل الذي قضى كل شبابه، مضرب مثل في العفة والنظافة، ولم تذكر عنه كتب التاريخ أية حادثة تلوث سيرته العطرة، هل يعقل أن يتحول بعد الخمسين من عمره إلى زير نساء؟ هل يستقيم هذا من وجهة نظر الطب النفسي؟؟ أنا ومن خلال معرفتي كطبيب أعلم أن مثل هذا التطور لا يتفق مع التطور البيولوجي الطبيعي للأفراد، ومن وجهة نظر الطب النفسي هل يمكن أن نتصور أن شخصا قضى شبابه الصاخب، وعنفوان قوته الجسدية مع امرأة تكبره بخمسة عشرة عاما، ولم يفكر خلالها في التعدد الأمر الذي كان مشروعا شائعا في الجزيرة العربية في القرن السابع، وبقي يحن إليها حتى بعد سنين من وفاتها، حتى كانت أحب نسائه إليه تشعر بالغيرة منها؟ هل يستقيم من وجهة نظر الطب النفسي أن نتحدث عن رجل هذه سيرته بمثل التخرصات التي ذكرت.



ما شاء الله! ما شاء الله! يحقّ لك أن تحصل على براءة اختراع في نظرياتك النفسية والبيولوجية تلك! يبدو أنّك تعلمت سايكولوجية وبيولوجية محمّد أثناء خطبة الجمعة وليس في أروقة كليّة الطبّ!



ياحضرة الطبيب، خديجة هي التي تزوجت محمد وليس هو الذي اختارها، كانت في الأربعين وكان في الخامسة والعشرين، فهي التاجرة الكبيرة الغنية وهو الفقير الضال اليتيم. لقد اشترته بأموالها كما كانت تشتري جمالها وبضائعها، ولم يملك في بيتها ظفرا يحكّ به جلده!



زواجها منه كان زواجا كنسيّا لا يسمح بالزواج من امرأة اخرى. تمّ ذلك الزواج قبل ظهور الإسلام بخمسة عشر عاما، باركه وشهد عليه القس ورقة ابن نوفل ـ ابن عمّ خديجة ـ على الطريقة النصرانية ووفقا لتعاليمها. ماتت خديجة قبل الهجرة بثلاثة أعوام وقبل نزول الآية (!!!) التي تبيح تعدد الزوجات!



أمّا ماذا يقول علم النفس بخصوص الرجال الذين يسقطون في حضن نساء بعمر أمهاتهن؟!!



عندما يحرم الطفل من عطف أمّه في سنوات عمره المبكّر لسبب أو لآخر، يظلّ ينشد ذلك العطف الامومي، في حيّز اللاوعي عنده، حتى آخر يوم في عمره. احتمال ولع هذا النمط من الرجال بالنساء الأكبر سنا أكثر بكثير من الرجال الذين شبعوا من عطف امهاتهم في طفولتهم. في تلك الحالة، يرى الرجل في زوجته المسنّة أمّه، ويبحث لديها عمّا افتقده في أمّه.



محمد فقد أمّه وهو في السادسة، وحتى في طفولته المبكرة لم يرضع منها، بل من امرأة غريبة كانت تدعى حليمة السعديّة.



هل تعرف، يا حضرة الطبيب المتطاول على علم يجهله، بأن الرضاعة هي أقوى عامل يساهم في تقوية الرباط بين الطفل وأمّه!



افتقر محمد الذي عاش يتيما فقيرا منبوذا في بيت عمه أبي طالب حنان الأم، وربّما تطلّع إلى ذلك الحنان في زواجه من خديجة. يكفي كي أبرهن على سوء أوضاع محمّد في بيت عمّه أنه ظلّ أميّا في بيت اشتهر بعلومه ولغته.



عندما تزوج خديجة وجد لديها، لا أشكّ في ذلك، حضنا دافئا وقلبا رحيما. لم لا، وقد استمتعت بشاب في عمر أولادها؟



وبغضّ النظر عن كون ذلك الزواج كنسيّا نصرانيّا، لا اعتقد أنّ محمّد امتلك من القوة بحضورها ما يمكّنه من اقتناء زوجة اخرى، فهو لا يستطيع أن يفوز بمالها ويتخذ زوجة سواها في آن واحد!



تسألني، هل من الممكن أن يتحول رجل بعد الخمسين من عمره إلى زير نساء؟ دعني أشرح لك الأمر من خلال معلوماتي العلميّة حول هذا الموضوع.



كان محمّد يدعيّ بأنه يمرّ في الليلة الواحدة على زوجاته التسع ويفرّغ في كل بيت نفس الحمولة! طبعا، ادّعاؤه هذا خرافة كبيرة.



معروف علميّا إنّ أكثر الرجال تبجّحا بقدراتهم الجنسيّة أقلّهم قدرة على ممارسة الجنس. قد يكون هوس محمّد بالجنس محاولة لتغطية عجزه، وعدم إنجاب محمد للأولاد من زيجاته اللاحقة يرجّح هذا الإحتمال.



عندما يعاني الإنسان من مشكلة ما تسبب له ألما شديدا في حيّز وعيه، يتدخل اللاوعي عندئذ ويدفعه إلى سلوك ما يخفف عنه حدّة ذلك الألم.



أضرب مثلا: شخص ما يعاني من ألم شديد سببته له مشكلة ما، يلجأ، ودون وعيه، الى التهريج والتنكيت كمحاولة لإخفاء هذا الألم.



يعتبر Rodney Dangerfield من أشهر المسرحيين الكوميديين في تاريخ أمريكا. سمعته مرّة في مقابلة يقول: جمعت ثروة هائلة جدا من إضحاك الناس، وأنا أعطي تلك الثروة لمن يستطيع أن يضحكني!



يدعى ذلك التصرف في علم النفس Defense Mechanism أي آلية دفاع. لا أستطيع أن افسّر الهوس الجنسي عند محمد، والذي دفعه الى القول بأنّه "أوتي قوّة أربعين رجلا"، إلا كآلية دفاع لجأ إليها حيّز اللاوعي عنده بغية التخفيف من حدة القلق الذي كان يشعر به حيال عجزه.



هذا من جهة ومن جهة أخرى، وطالما تدّعي بأنّك تعلم علم الأولين والآخرين في الطب النفسي والبيولوجيا، لماذا لا تتساءل في الوقت نفسه كيف يستطيع رجل في منتصف الخمسينات من عمره أن ينام مع طفلة في التاسعة من عمرها؟ هل تطوره البيولوجي والنفسي ـ على حدّ تعبيرك ـ يتوافق مع تطورها البيولوجي والنفسي؟!!



يتابع:

رابعا – وعندما تتحدثين عن العنف، أستغرب وأسأل هل السيدة تعاني من عمى ألوان، أم أنها تعاني من حول أخلاقي أو أنها تعيش بضمير مثقوب، وأنا لا أريد أن أقول أن العرب والمسلمين ليسوا عنيفين، وإن كان مثل هذا الأمر يجب أن تتحفظ عليه عالمة النفس! لأن علم النفس لا يوافق على ربط العنف بدين أو بعرق أو بجغرافيا أو بتاريخ، لكني أسأل هذه (العالمة)،أي حضارة وأي عرق وأتباع أي دين هم الذي سجلت براءة اختراع محاكم التفتيش باسمهم تاريخيا، وأي حضارة وأي عرق وأتباع أي دين هم الذي سجلت براءة اختراع إبادة الحضارات باسمهم؟؟ وأي حضارة وأي عرق وأتباع أي دين هم الذين سجلوا براءة اختراع الهولوكست وأفران الغاز عبر التاريخ، وماذ أستفادوا من رسول المحبة؟



يا سيدي الطبيب، أرجوكم اعقلوا السنتكم الداشرة قبل أن تتكلموا! أنا لا أربط العنف بالمسلمين، بل أربط الإرهاب بالإسلام!



وإذا كنت عاجزا عن التمييز بين العنف والإرهاب وبين الإسلام والمسلمين فتلك مشكلتك وليست مشكلتي!



العنف موجود في كلّ زمان ومكان، لكنّ الإسلام عقيدة إرهابية. والمسلمون بشر ككلّ البشر، لكنّهم وقعوا ضحيّة تلك العقيدة!



القاعدة الذهبيّة في علم النفس، الذي تدّعي المامك به كذبا وافتراء، تقول: Beliefs drive behaviors أي العقائد تقود السلوك!



عندما يؤمن الإنسان بأن الله اشترى منه حياته مقابل الجنة التي سيفوز بها إن َقََتل أو ُقتل، سيتحول ذلك الإنسان الى إرهابيّ لا محالة!



التاريخ ـ ياسيّدي الطبيب ـ مليء بالجرائم التي ارتكبت على أيدي أناس ينتمون إلى جميع الأديان والأعراق والبلدان، لكن عندما يتمّ القتل بناء على عقيدة ’يفترض أنّها من الله فالأمر يختلف!



هتلر كان مجرما، لكنّه لم يعتمد على أقوال المسيح لتبرير جرائمه. الذين أقاموا محاكم التفتيش في أسبانيا لم يتلقوا الدعم من مسيحيّ العالم يومها بحجة نصرة المسيحيّة، أما القنبلة النوويّة الباكستانية فقد دخلت التاريخ الإسلامي تحت اسم القنبلة الذريّة الإسلاميّة!




هل تستطيع أن تتصوّر ما الذي سيحدث لو أنّ المفاعلات النوويّة الأمريكية من صنع بشر تؤمن بالآية التي تقول: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ

ألا تعتقد معي بأنّكم ستكبسون الأزرار في الليل والنهار؟!!



يتابع:

خامسا – من الفضائح التي تجلل بها العالمة نفسها، وتفضح من خلالها حقيقة علمها، فضيحة اعتراضها، على كلمة نكاح وكلمة حرث في القرآن، ولو أن هذه الدّعية كلفت نفسها، عناء النظر في القاموس(كما كنت أعلم أطفالي وهم صغار) لتجنبت هذا المطب، فكلمة نكاح في القرآن ليست بمعنى الجماع، كما ذكرت عالمتنا، وإنما تعني عقد القران والزواج (فانظروا هذا العلم و هذا البحث!



يصرّ الدكتور محمد العمّار على أنّ معنى النكاح الزواج وليس الجماع، ولذلك اقترح عليه تجربة بسيطة، ولا تقل متعة عن تجربة الطبيب الأمريكي بيلغرام الذي ذكرتها في مستهلّ هذا الردّ.



من المعروف بأنّ الطبيب عندما يلتقي بمريضه يسجل أولا قصته السريريّة والعائليّة، وفي سياق تلك القصة يسأله عن الحالة العائليّة. لذلك أقترح عليه أن يسأل سيدة مسلمة، ولتكن محجّبة وتبدو مثقّفة إسلاميّا، السؤال التالي: هل أنت منكوحة أم عازبة؟



هو يؤمن بأنّ لغة القرآن هي اللغة الأكثر وضوحا وبيانا ولا شكّ بأنه يشجع المسلمين على استخدامها، فلماذا لا يطرح على مريضته ذلك السؤال بدلا من أن يسألها، هل انت متزوجة أم عازبة، ولنرى معا ردّة فعلها!



أنصحه قبل ذلك بلبس خوذة عسكرية خوفا من أن تكسرنافوخه بخبطة حذائها!



ثمّ يتساءل السيّد العمّار: وأنا أقول لمن افتخرت بأنها ربة منزل، هل ترضيها الحياة التي تعيشها المرأة الغربية على صعيد الأسرة؟؟



ماذا تعرف ياحضرة الطبيب عن حياة المرأة الغربيّة على صعيد الأسرة؟!! كم بلدا غربيّا زرت، وما طول المدة التي قضيتها فيه؟!!



أنا على ثقة، بأنك لم تتجاوز حدود الحيّ الذي ولدتك به أمّك، فكيف تحكم على اناس لم تعش معهم؟



أنت والغرب ـ ياسيّدي الطبيب ـ مختلفان في مفهومكما للأخلاق. لو تستطيع أن تتجاوز، ولو قيد شعرة، فرج المرأة في مفهومك لها لاكتشفت أنّكم تحتاجون إلى عشرة آلاف سنة ضوئيّة من التعقيم بأشعة الليزر كي تتأهلوا للدرك الأسفل في سلّم الأخلاق العالمي!



انزل إلى الشارع في أيّة مدينة في أيّ بلد إسلامي وراقب الناس. راقب أخلاقيّات السير، أخلاقيّات البيع والشراء، أخلاقيّات التعامل في الدوائر الحكوميّة، أنظمة البناء، تخطيط الشوارع ....أو لكي أخفف عنك الحمل، ادخل إلى دورة المياه في المستشفى الذي تشتغل فيه. من خلال نظافتها تستطيع أن تقيس درجة أخلاقكم!



لا أريدك أن تفهم من كلامي بأن فروجكم مصانة والفروج الغربيّة مفتوحة لمن هبّ ودب. الفرق بينكم وبينهم، فروجكم مبرقعة، والله وحده يعرف ما الذي يجري تحت ذلك البرقع. أنا وأنت لسنا من كوكبين مختلفين، بل من الحيّ نفسه ويعرف كلانا، على الأقل كطبيبين، ما الذي يجري وراء الأبواب الموصدة!



إخفاء المعاصي ـ ياسيّدي ـ لا ينفي وجودها. تعفنتم من الداخل، ونوافذكم المغلقة لا تستطيع أن تثبت طهر بيوتكم!



تعال نتخيل معا بأن طفلة في البيت المجاور لبيتك تعرضت لحادثة اغتصاب من أحد ذكور عائلتها. بأمانة طبيّة، هل تستطيع أن تحدد لي النسبة المئوية لاحتمال سماعك بتلك الجريمة؟!! هل ينفي عدم سماعك بتلك الجريمة حدوثها؟!!



الساحل الغربي في أمريكا يبعد عن ساحلها الشرقي سبع ساعات طيران. لو أنّ طفلة تعرضت لحادث اغتصاب في أقصى الغرب سيسمع الأمريكي نبأ اغتصابها خلال دقائق في بيته في أقصى الشرق.



المجتمع الأمريكي، كأيّ مجتمع بشري، له مشاكله وجرائمه. لا أنا ولا غيري يستطيع أن يدعيّ بأنه مجتمع أفلاطوني ولا يهمّني أن يكون. لكنّ المجرم هنا يدفع الثمن باهظا، والضحية يعاد تأهيلها النفسي والعقلي من قبل المختصيّن الذين يسهرون في الليل والنهار على سلامة مجتمعهم.



منذ حوالي شهرين، تمّ تشخيص 8 حالات إصابة بجرثومة الإشريشيا كولاي E. Coli. قامت الدنيا ولم تقعد، واكتشفت الجهات الصحيّة المعنيّة بالأمر أن مصدر الإصابة الأكياس المختومة والتي تحوي أوراق السبانخ المقزّم Baby Spinach المغسولة والمعقّمة. صدرت الأوامر على الفور إلى كلّ مراكز البيع والمطاعم في أمريكا لإلقاء كل ما لديهم من تلك الأكياس في براميل القمامة. تكبدت الدولة من جرّاء ذلك ملايين الدولارات، لكنّ حياة انسان واحد في عرفهم الأخلاقي أهم بكثير.



في المحافظات الشرقية في سوريا ظل تجار اللحوم، ولمدة عامين، يبيعون الناس لحموم الحمير حتى نفدت كل حمير المنطقة. منذ يومين قرأت بأن الشعب السوري يأكل لحوما فاسدة، ولا يعرف أحد مصدر الحيوانات التي أخذت منها تلك اللحوم. أليست تلك أخلاق إسلاميّة؟!



في أوائل الأربعينات كانت سورية تحت الانتداب الفرنسي، ولسبب ما اضطر والدي أن يذهب إلى المحكمة في بيروت، فسوريا ولبنان كانتا آنذاك دولة واحدة. سافر والدي، رحمه الله، مصطحبا معه أخي الصغير وكان يومها ابن خمس سنوات وطفله الوحيد.



قبل أن تبدأ المحكمة بثوان ضرب أخي كرة كانت بيده على الأرض، فنطّت الكرة وسقطت فوق رأس القاضي الفرنسي. وبكل ما أوتي والدي من قوة صفع أخي على خده صفعة رجّت لها القاعة.



عندها جنّ جنون القاضي وطرد والدي خارج القاعة بعد أن أجّل المحكمة أسبوعين، ثم أمر الحرس بجلب أخي إلى المنصة. ظل والدي حوالي ساعة منتظرا في الخارج أن يعاد إليه طفله، الذي قضى أجمل وقت في حياته يلعب بكرته مع قاضي المحكمة حتى أعاد له رشده! منذ ذلك اليوم، يُقسم والدي، بأنّه لم يلمس ولدا بسوء، وكنا ثلاثة عشر ولدا.



بالله عليك ـ يادكتور محمّد ـ لو ظلت سورية مقاطعة فرنسية هل كنتم أكلتم لحم الحمير؟!! أم إنّ حكوماتكم الوطنية أفضل حسب مفهومك الإسلامي للأخلاق؟!



جئت إلى أمريكا بعد أن تشرّبت من السموم الإسلامية مايكفي لتسميم المحيط الهادي والأطلنطي. كنت أظن بأنني سأرى النساء الأمريكيات عاريات ومنتظرات فحول العرب عند مهبط الطائرة، لأكتشف بأن العهر الذي رأيته خلال ممارستي للطبّ في بلدي لا مثيل له في أمريكا إلا في أذهانكم!



جرّب أن تدخل إلى عيادة أي طبيب مختص بالأمراض النسائية في أكثر الأحياء الشعبيّة تعصبا وانغلاقا في مدينة حلب السوريّة، وسجل بأمانة طبيّة مشاهداتك ثمّ تعرف من خلالها على أخلاقكم!



لن أخوض في تجربتي الشخصيّة كطبيبة هناك الآن لأنني سأفرد لها بحثا خاصا لاحقا، وأنا على ثقة بأنّه لن يسرّكم.



ثم ما هي القيم العائلية التي تتميّزون بها ولا ترونها في المجتمع الغربي؟ صلة القربى كما تزعمون؟ كم ابن عمّ في سوريا يهنئ ابن عمه في العيد؟ وكم أخ يظل على علاقة طيبة بأخيه بعد زواجه ووفاة والديه؟



زرت سورية منذ حوالي ثلاثة أعوام بعد غياب دام خمسة عشر عاما. كم كانت دهشتي كبيرة عندما اكتشفت أنني أعرف عن أخبار زملائي الأطباء أكثر ممّا يعرف كل منهم عن الآخر، رغم أنهم يعيشون في نفس البلدة وبعضهم يشتغل في نفس المستشفى. فلقد كنت أراسلهم بين الحين والآخر وكانوا يبدون رغبة كبيرة في مراسلتي، ربّما لأنني أعيش في أمريكا، فلأمريكا في بلادنا، ورغم كل ما تتظاهرون به من حقد، سحر خاص والكلّ يحلم أن يهاجر يوما إليها.



شريعتكم حللت الزواج من أربع نساء، وسؤالي أيّة قيمة عائلية يمثلها رجل ينام كل يوم في بيت زوجة، هذا اذا افترضنا أنه يقسّم بيدره بالتساوي بين مضاجعه الأربعة؟ ما ذنب الأطفال الذين لا يرون والدهم في البيت عندما ينام في بيت آخر؟ إذا كان الرجل المسلم قادرا على أن يقسّم نطافه وأمواله بالعدل بين بعلاته، هل هو قادر على أن يعدل بين أطفاله الذين أنجبتهم تلك البعلات عندما يضنّ عليهم بتواجده ووقته؟!!



ترون القشّة في عيون غيركم ولا ترون المسمار في عيونكم!



ما هي القيمة العائلية التي تراها كطبيب في الآية التي تقول:

"فان أرضعن لكم فأتوهن أجورهن" هل خطر ببالك، ولو مرّة واحدة، أن تقرأ تفسير تلك الآية في أيّ كتاب تفسير تختاره؟ ألا يعتريك الخجل عندما تقرأه؟ عيب عليكم أن تطعنوا بأخلاق الغرب وتحافظون على تلك القمامة في كتبكم!



يقول التفسير: على الرجل عندما يطلق زوجته ولديها طفل رضيع أن يجلب له مرضعة ويسأل الأم والمرضعة عن الأجر الذي تريده كل منهما. إذا طلبت المرأة الغريبة مبلغا أقل يعطى الطفل لها. أيّ إله في الكون يقزّم العلاقة بين أم ورضيعها إلى علاقة بيع وشراء؟ ما أقبح ذلك الإله، وما أقبح تلك القيم التي تتبجّحون بها!



في المقطع الأخير من ردّه، يفيض علينا الدكتور محمّد العمّار من بحر علومه الطبيّة بالمزيد:

فالقرآن لا يقبل أن تكون هذه العلاقة عابرة ولاعابثة، وإنما يفترض أنها علاقة قاصدة دائمة يترتب عليها حقوق وواجبات ومسؤوليات، وليس كما هو شائع في الحضارة الغربية المعاصرة، فالعلاقة فعلا علاقة حرث واستنبات، ولايحق للمستنبت أن يدير ظهره وأن يتخلى عن التبعات، بعد حدوث الحمل بل هناك ميثاق لهذه العلاقة، سماه القرآن (ميثاقا غليظا)، يلزم المستنبت أن يتولى رعاية نبته، حتى يستوي ويستقل وتصبح لديه القدرة على إعالة نفسه، لا أن يشترك الرجل والمرأة في العملية فيمارسان رغبة أو حاجة مشتركة، ثم يولي الرجل وجهه ولا يعود يعترف بأي تبعات للفعل المشترك الذي مارساه معا، وتقع جميع التبعات الجسدية والمادية والنفسية على طرف واحد، فأرجو أن تتمكن هذه العالمة!! بعلمها من إدراك المعنى العلمي النفسي القانوني الأخلاقي لكلمة (الحرث) وتفهم أنها لفظة مقصودة وقاصدة لها دلالتها ومعناها، ولعلها تدرك أن الحياة الزوجية ليست ممارسة حب بل هي فعلا حرث واستبات، لذة يتلوها تبعات نفسية وأخلاقية وقانونية لكل واحد من الشريكين إزاء الآخر، ولا أعتقد أن العالمة النفسية وربة المنزل المحترمة تتطلع لعلاقة عابرة عابثة بين الجنسين تنتهي في حدود ممارسة الحب!!!.



أعترف ـ ياسيّدي الطبيب ـ بأنني لم أجد لعلومكم في الاستنبات والحرث أثرا في كتب الطبّ النفسي في أمريكا. يبدو أنكم تجاوزتم في معرفتكم لتلك العلوم الأمريكيين بسنين ضوئيّة!!!



الكتب الطبيّة في أمريكا متخلّفة جدا جدا!! تلك الكتب تصرّ على أن البذرة لا تأتي من الرجل وحده، وإنما من المرأة أيضا ومناصفة، ولا تعترف تلك الكتب بأن المرأة مجرد حاضنة لبذرة الرجل كما هو الأمر في كتبكم! فعلا أنكم تجاوزتم تلك الكتب بكثير!! هنيئا لكم!!



ولكنّني استغرب، مع كل هذا الاهتمام الذي يوليه رجالكم لحرثهم وزرعهم، لماذا تخرج محاصيلكم مسوّسة؟!!



لا أعتقد أن الشيخ محمّد العمّار قادر على تفسير هذا التسوّس، فالشيوخ لا تفقه كثيرا في علم الجينات والأمراض! لذا أترك شرف الجواب للدكتور يوسف القرضاوي، فقد سمعته مرّة يشرح الحيض عند النساء وأعجبني تحليله العلمي، وربّما يجد في كتب "الطبّ النبوي" التي تخرّج منها مايشبع رغبتي في معرفة الجواب!



أخيرا يذيّل السيّد محمد العمّار رده بتوقيعه:

د. محمد العمار

دكتور في الطب



وأمام توقيعه لا يسعني إلاّ أن أبكي وأندب مستقبل أمّة يتمشيّخ طبيبها و"يتدكتر" شيخها!!!

محمد المختار زادني
11-01-2007, 08:44 PM
إخوة الحروف

أعجبني أن أقرأ هذا النص لما فيه من صور تجسد أعراض النرجسية أمام (طبيبة) تحاول أن تلعن وسائل التشخيص أمام أحدث آلة تخدير إليكتروني ...

ولن أبطئ عليها ردي بل أطلب فقط أن تبقى الطبيبة معنا لقراءة ردي الذي لن يكون مستندا لتاريخ مزور ولا لما يقتبس من كتاب منزل مقدس، بل سأقارع حجتها بحجة علمية دون الرجوع لما تخشاه هي من وجه ماضيها الأليم الذي باتت تسخر من أهله ومحيطهم وزمانهم المقيت لديها ...

ولي عودة

بابيه أمال
11-01-2007, 11:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

أخي خليل الحلاوجي.. بوركت روحك الأبية.. وسلمت جهودك الوفية لدينك وأمتك.. ولا تبتئس أخي على حق مسلوب بيد أصحابه.. فسيعود ذلك الحق يوما بإذن الله.. لتشرق نوره على كل جبين.. ولتضيء شمعته كل الدروب.. فصبر كريم والله المستعان..

دون سابق إنذار.. انشقت الأرض فجأة لتطلع علينا امرأة حليقة الرأس عبر لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة.. قدمت للمشاهد على أنها تدعى وفاء سلطان.. سورية الأصل.. وأمريكية الجنسية وتمتهن الطب المختص بالأمراض النفسية والعقلية.. لنعلم بعد ذلك أنها تشارك في مناقشات سياسية عن الشرق الأوسط منذ ذلك الحادي عشر من سبتمبر..
وقد كان لها من الجرأة ما يكفي للجهر بصوتها على الشاشة متحدثة بطلاقة وفصاحة عربية كبيرة.. كان أول حديثها عن المتطرفين والمتشددين الإسلاميين.. لتتحول بعد ذلك إلى نجمة في عيون الكثيرين.. على خلفية الأفكار التي تنشرها إما في مقابلات مع وسائل الإعلام أو مقالات دورية بينما احتلت موقعاً يقربها كثيراً من مملكة الشر.. التي وضعتها تحت حمايتها بصفتها مواطنة أميركية.. لتكتمل بسمة حظها بالحصول على دعوة الى تل أبيب، ومن الكونغرس الأمريكي اليهودي..!!
هكذا تحولت من مواطنة يكاد لا يعرفها أحد، إلى نجمة لامعة مضيئة في قلوب العلمانيين العرب وغير العرب جميعا.. والذين عظم شعورهم عند رؤيتهم لواحدة من أقرانهم وأنصارهم تجهر بصوتهم جميعاً في كل محفل.. بكل اطمئنان وجرأة مستمدة من ديمقراطية بلاد المهجر الأميركي الذي تعيش فيه حالياً..
تعددت نقاشاتها ومحاضراتها وحواراتها وبكل جرأة أيضا لتصل حد التطاول على الله سبحانه وتعالى من خلال كتاب اسمه The Escaped Prisoner: When God Is a Monster أي "السجين الهارب: عندما يكون الله وحشاً"..
والتطاول على دينه الإسلام من خلال نشر كتاب يتحدث عن نظرة الإسلام للخالق من وجهة رؤيتها العلمانية.. وأن الإسلام في أمس الحاجة إلى الإصلاح والاقتراب من التنويرية العلمانية..!! والتطاول أيضا على شخصية رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال الخوض المستهتر في نبوته وحياته الطبيعية والجهادية في كل مؤتمر مفبرك..
ولتتخذ لها شعارا وهدفا نبيلا أيضا من خلال التدثر بروب المحاماة للدفاع عن المرأة وحقوقها ووضعيتها قائلة: "في دفاعي المستميت عن المرأة لم أعانِ من الرجل كما عانيت من المرأة. كانت الأسبق إلى شتمي وتكفيري والدعاء لقتلي! ومع هذا يعزّ عليّ أن أتخذ موقفا معاديا لها. هي قضيّتي.. هي صليبي الذي أحمله على ظهري. لن أعاديها وسأظل خلفها حتى تعي مقدار قيمتها، ولتعلم كلّ النساء في وطني عندما يقف الله ضدّ المرأة سأقف ضدّ الله!"

وعن هذا التحول الكبير من مواطنة عادية إلى شخصية لامعة في الوسط العلماني والأمريكي واليهودي.. نرى أن وفاء سلطان قدمت بحواراتها الظلامية عن المسلمين وعقيدتهم وخالقهم ونبيهم ما تعتبره قربانا لمن تؤمن حق الإيمان أن لهم القدرة وحسن النوايا بمساعدتها ومساعدة قومها العلمانيين من خطر تعاليم الإسلام التي تخلق على حد مفهومها الضيق إنسانا مشوهاً كانت قد حصرته في التخلف والضلال وهيمنة حركة "الإخوان المسلمين" عليه وغيرها من الجماعات بما فيها: حركة "حماس", و"الجماعة الإسلامية", و تنظيم "القاعدة" وكثيرا من المنظمات والجمعيات والحركات المتطرفة والمتشددة والتي مثلتها بأسامة بن لادن, وأيمن الظواهري وغيرهم.. في وقت لا يوجد فيه رجل دين إصلاحي على حد تعبيرها..

وسبب هذا الانفصال الكلي عن دين الإسلام هو ما ارتكبه على حد قولها الإخوان المسلمين في 1979 بحق السوريين، من ضمنها استخدام السلاح الرشاش لقتل أستاذها في جامعة حلب حيث كانت تدرس الطب. وقالت " قاموا بإطلاق مئات الطلقات عليه صارخين: الله أكبر" وأيضاً: «منذ تلك النقطة، خسرت ثقتي بإلههم وبدأت بالتشكيك بكل تعاليمنا. كانت هذه نقطة التحول في حياتي، وقد جلبتني إلى ما أنا عليه اليوم. جُبرت على أن أبحث عن إله آخر».
لتهاجر بعدها هي وزوجها ديفيد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1989 مجنسة بذلك مواطنتها ومرتدة عن أكبر الشرائع السماوية.. ومن هناك نراها تحاول الآن الخوض الجاهل في تعاليم الإسلام السمحة ومشروعيته المقدسة.. مدعية أن هناك تجاوب معها من قبل العديد من مفكري الإسلام مع التحفظ على أسمائهم..

وأي شخص واع لما تتطلبه منه مكانته كفرد مسلم، في مجتمع أقل ما يمكن أن نقول على حاله الآن هو أنه يسمح لمثل هذه الشخصيات الناقصة القيمة الإنسانية بالظهور، إلا ويلاحظ أن ما تحاول هذه المرأة المفبركة الثقافة والعالمة السوء والطبيبة النفسانية المريضة - بتأهيل من ذكاؤها وكفاءتها الذهنية للتشدق بكلام بعيد كل البعد عن مكانتها الاجتماعية والنفسية والمهنية – ما هو إلا كمن يرمي بعود قش في مياه محيط شاسع..
وإذا ما نظرنا إلى أغلب المواضيع التي تجرأت هذه المرأة الحليقة الرأس والمفخخة العقل الخوض فيها.. نجد أنها قد أثارت أربع مواضيع على الأقل.. منها :

1- موضوع الألوهية والتوحيد بنعت الله سبحانه وتعالى بصفة يعجز حتى القلم على كتابتها استحياءا وخشوعا.. وأن ما سنه لعباده وخلقه كحكم سماوي على الأرض ما هو إلا سجن لا يلبثون الهروب منه الآن بمساعدة منها..
وما أصعب أن يجتمع الجهل والدونية و الحقد الأعمى والهمجية الفكرية معا فيصبح الإنسان فريسة لآليات الدفاع النفسية في تشكيل تصوراته وأفكاره فيأخذ ما يعجب لاوعيه ويترك ما لا يعجب هذا اللاوعي عنده والذي قال عنه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : (يعلم السر وأخفى).
فاسعي أيتها الشقية دنيا وآخرة ما حلا لك السعي.. وازرعي سموم أفكارك أينما ذهبت.. فلا يتلقاها منك إلا من له حظ كبير مثلك في نار جهنم وسعيرها..
يقول العلي القدير أيضا: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).
فلو أنك استخدمت ذكاءك فيما ينفعك دنيا وآخرة.. لعلمت يا حليقة الرأس أن انتماءك إلى الله ارتفاع إليه.. فما عبادة المؤمنين الحرة لخالقهم جل وعلا إلا رجاء منهم أن يبقيهم رقيقًا.. وأن اتباعك الشيطان ارتماء عليه.. فشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات.. وبين من يهوي إلى أسفل الدركات..
وإذا ما تساءلت يوما عن منزلتك عند فاطر السموات والأرض فانظري أين أقامك الآن وبم استعملك؟
وإن أردت رؤية نعم الله عليك رغم كفرك.. سوف تجدينها لا تحصى ولا تعد، ومن أوَّلها حياتك، ثم عدِّدي إن استطعت صاعدة..

2- موضوع النبوة والتشكيك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم والخوض في سيرته العطرة وحياته الطبيعية..
يا غبية الفكر والضمير ما نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلا سماءا تتكلم نورًا وتطاولك عليها ما هو إلا تراب يصّعّد غرورًا..
ولئن شق موسى عليه السلام بحرًا من الماء فانحسر عن رمل وحصى، فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم محيطات من النفوس فانحسرت عن عظماء خلدوا رسالته ونقشوها بيد من إيمان ونور مبين.. ولئن أحيا عيسى عليه السلام الموتى ثم ماتوا ودفنوا التراب في انتظار يوم البعث فقد أحيا محمد صلى الله عليه وسلم أممًا كثيرة لا زلت حية لم تمت.. وللنبي في نفس كل مؤمن جزء من فطرته.. كما للشيطان في نفس كل كافر مثلك جزء من طبيعته..

3- موضوع المسلمين المتمسكين بذلك الدين الإسلامي التقليدي والقديم أمام الحداثة الجارية في مشارق الأرض ومغاربها..
الدين الإسلامي يا عالمة السوء لا يمحو غرائز الإنسان ولكن يروضها ويرقي بها إلى مستوى النور المبين.. كما التربية التي لا تروض الطباع ولكن تهذبها.. فالصواب الوحيد في حملتك الهمجية ضدنا هو أننا الآن تائهين في دروب الدنيا الوعرة.. غافلين عن الطريق التي أعدت لنا من قبل بمشاعل من نور..
فازعقي بأفكارك المدنسة ما شئت.. وسبي واشتمي المسلمين الخنوعين الآن.. فحتى لو هدمت الكعبة اليوم لا قدر الله أمام أعينهم المسدودة بزينة الحياة الدنيا لما ضجَّوا وأعلنوا الحداد أكثر من ثلاثة أيام.
لكن ولله الحق.. احذري أنت ومن تتبجحي علينا بحضارتهم.. فلا زال هناك مؤمنين منا يجدون لذتهم في المناجاة والذكر والتسبيح والدعاء، كما يجد علماء الحق منا لذتهم في التفكير، والمحسنين في الإحسان، والمصلحين في الهداية، و الأشقياء في المشاكسة، اللئام في الأذى، والضالين مثلك في الإغواء والإفساد والتضليل والبهتان..

4- موضوع المرأة وحقوق المرأة : تحرير المرأة يجب أن يكون جزءا كبيرا من الحرب ضد الإرهاب وضد المجتمعات التي تولد الإرهاب. وعلى الولايات المتحدة أن تضغط على حلفائها في المنطقة للحفاظ على حقوق المرأة ولدعم المساواة بين الرجل والمرأة..
يا مضيعة الحقوق أما علمت أن أصل الشرِّ في العالم ثلاث : إبليس والمرأة والمال، وأصل الخير في العالم ثلاث: العقل والمرأة والمال؟!!
وإن قبلت المرأة المسلمة اليوم بحقوقك الباهتة والملفقة بثوب من نار بدل الحقوق التي ضمنها لها خالقها في كتابه العزيز وسنته نبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. تكون فعلا لا تستأهل البقاء على ذمة رجل مسلم القلب والضمير..

لكن ترى لم لا تتشدقين بحقوق المرأة المسيحية والقبطية أيضا؟؟!! لم لا تلبسين روب المحاماة أيضا على كل من اضطهدت حقوقها بتركها راهبة دير طيلة أيام حياتها.. فلم تغنم حقوق طفولتها ولا أنوثتها ولا أمومتها.. أم هذا الأمر يدخل في نطاق حرية المرأة الغربية والغريبة الشخصية..؟؟

وأخيرا أيتها الشقية التي ستندب قرارها دموعا ودما بين يدي العلي القدير بالخروج عن الملة والدين.. والمساس بحرمة المسلمين.. تذكري أن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى غايته من فتنة الناس وإغوائهم.. وتضليل طريق الحق عن مسارهم.. منها: علماء السوء، و جملة المتصوفة وزنادقتهم، والمرتزقون بالفكر والجمال، وأضعف هذه الدواب وأقصرها مدى مجرمو الفقر والجهالة والتشرد..

وبينك وبين عملائك تذكري ما قاله الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب. فقالت الشاة: إني أرى بعيني عظام زميلاتي.. قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري.. قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟
ولن ينسلخ أولئك الذئاب الذين يستعملونك بيرق فساد في حملاتهم الدعوية والمبشرة بالسواد الكالح.. بل سيمضغونك في طريقهم.. وسيلتهمون رأسك الحليق والممتلئ بأفكارهم..

وبيننا وبينكِ وبينهم.. خالقنا وخالقكِ وخالقهم.. هو الحق سبحانه وتعالى.. فبالحق خلقت السموات والأرض وما بينهما إلى يوم هو عند الحق معلوما.. وما بيننا وبينه جميعا إلا أيام معدودات..

وفاء شوكت خضر
12-01-2007, 12:18 AM
أخي خليل ..

أعتقد مجرد أن نرد على سفيهة مثل هذه معناه أننا نعطيها ما أرادت ..
فلتترك كما الكلب الذي إن حملت عليه يلهث وإن تتركه يلهث ..

فتنة تنشرها بطريقة هذه الرسالة حتى تقع بيد القاصي والداني ليقرأها ، وضعاف النفوس كثير ما هم ، ونوع من الدعاية لا يهمها إنكانت ستشتم أو تمدح ، بل هي وسيلة رخيصه للشهرة والترويج .

احترم وجهة الجميع .. وهذه وجهة نظري .

للجميع الحية .

عفوا هذا رأيي ..

نورا القحطاني
12-01-2007, 01:10 AM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
الله الله عليك أختي وفاء ... والله ان هذا لهو الصواب
المفروض ونحن نعرف جميعنا ...انه من مؤكد مئة بالمئة ...قد رد عليها الكثير
فلماذا نعطيها نحن أيضا مزيدا من الانتشار والشهرة؟؟
مقالاتها يجب أن تدفن في مزبلة التاريخ وحتى هذه كثير عليها يجب ان تحرق
في صمت دون نشر ولا تظهر للنور
لانها مكرر منها ومن غيرها ممن سبقوها بهذا الهراء
لا تعينوهم علينا وعلى الامة ....بنشر سمومهم فهم مثل الشياطين كلما لعنتها
انتفخت وكبرت..!!
وبالاستعاذة منها في صمت تخنس وتصغر !!
"
"
تقديري واحترامي لكم جميعا
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

الصباح الخالدي
12-01-2007, 02:40 AM
كلام ثرثرة كثيرة حق وباطل
لكن اليس بوش يدعي انه يغزو العراق وافغانستان باسم الرب ؟
لم لم تصنفه ضمن كل من يقتلون باسم الرب
قد أعود

نادية حسين
12-01-2007, 03:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الفاضل ..خليل الحلاوجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير لاتاحه الفرصه لنا


للرد علي هذه الشيطانه وابراء الذمه
اقول لها
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الحمد لله انك امريكيه :006:
.. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..






ودمت بخير اخي ولاحول ولاقوة الا بالله

محمد المختار زادني
12-01-2007, 04:06 PM
د.وفاء سلطان
تحية علمية؛
قرأت ما كتبت في ردك على د.محمد عمار في النص الذي تفضل أخي خليل حلاوجي بدعوة أهل الواحة الغراء للرد على ما جاء في مداخلتك، ووعدت أن أجيب على نصها بما أرى من زاوية الرؤيا العلمية والأدبية .
1- تحاملك على العقيدة:
كل العلماء على اختلاف جنسياتهم وعقائدهم متفقون على حقيقة تاريخية أكدتها علوم الحفريات ودراسات الآثار؛ مفادها أن شعوبا عاشت على سطح الأرض منذ غابر الأزمان وكانت لها معتقدات ! وقد وجدت عشائر غير ذات حضارة ولكنها كانت ذات عقيدة. وإن علم النفس في مبادئه يقر تعريفا للإنسان ككائن ميتافيزيقي ... وما بدأ البشر يميلون للجانب "البراغماتي" و"النزعة المادية" إلا منذ فترة قصيرة من عمر البشرية .
ثم إنك عقدت مقارنة بين عقيدة وجدت بموقع جغرافي عرف توالي حضارات عديدة و عقيدة تسود موقعا آخر لم يكتشف إلا منذ زمن قريب، والغلاف السكاني الذي يعمره مكون من مجتمع غير متجانس يتألف من النازحين المغامرين الذين توافدوا إليه من شتى أصقاع الدنيا. بقولك « نبيهم ...» فهل هو نبي الهندوس أم المجوس أم اليهود أم النصارى أم المسلمين ؟ وهل تصح في نظر العلماء مثل هذه المقارنة؟
ولو سلمنا جدلا بملائكية الشعب الأمريكي، فكيف سننظر لدمويته حين كان يطرد سكان الأرض الأصليين ويبيدهم في ما مضى من أحداث سجلها التاريخ؟ - مع أن لا أحد ينكر أن تلك الأرض باتت منذ ستين سنة، أمل كل الشعوب الرازحة تحت نير الفقر والتخلف والجهل سواء من الشرق الأوسط أو من أفريقيا أو من شرق آسيا- وكيف أن نظامها يستقطب العقول من كل العالم للمحافظة على ما له من مظاهر الحضارة اليوم؟
2- تقولين إن لفظة الأمريكية أطربت أذنك
لك أيتها الطبيبة أن تطربي فتلك البلاد بحاجة لمن يخدم مصالحها ويعالج مرضاها ويطور وسائلها ويفكر لبناء صرح الغد فيها بفكره، وجهده، وأنت تعلمين أكثر من غيرك من المستفيد في نهاية الحساب – ولا غرابة فإن الشرق ظل يحلم منذ الحضارة البابلية حتى جاء الغرب فحقق كل الأحلام ! وبذلك خلعت الخرافة ثوبها وتركته في الشرق لتتوالد خيوطه فتنجب عباءة سميكة يتخذ منها الشعب غطاء في سباته العميق، ودخلت مصانع الغرب لتخرج علينا بكل ما ترين من مبتكرات مبهرة!
3- استعمالك أسلوب الاستخفاف لا يليق بمقام العالم
كان من باب أولى أن يكون الحوار جديا، مبنيا على أسس فكرية سليمة لتكون السلطة للعقل والمنطق بدل تبادل الاتهامات المجانية؛ وقد أعجبني قولك:
«النقد ملكة عقلية لا تستطيع أن تنمو وتنتعش إلاّ في جو من الحرية والديمقراطية، جو يعلّم الانسان أن يحترم الآخر حتى ولو اختلف معه، وأن يلتزم بحدود الأخلاق عندما ينقده.» غير أنني وجدت غير ذلك في ما جرى من ردك على د.عمار، إذ جئت بمقدمة لمراحل يعبرها المصدوم في جهازه العقائدي – كنظرية علمية – ثم أجريت الكلام تقولين:«.. نلاحظ في بداية هذا المقطع بأن السيّد العمّار قد دخل في طور المرحلة الثالثة التي يدخل بها من يصطدم بخلبيّة جهازه العقائدي..» مما أظهرك في صورة أحد أبطال الأشرطة السينمائية التي كانت تتناول سيرة رعاة البقر وهذا غير لائق بعالمة مثلك... وأردفت :« لقد اختلط عليّ الأمر ولم أعد أميّز بين الشيخ محمّد العمّار والدكتور يوسف القرضاوي. لقد سقط الطبيب في جبّة الشيخ وتسلل الشيخ إلى مخبر الطبيب، يا للكارثة! » ثم إن القوالب الفكرية التي تحدثت عنها في تساؤلك « ألم اقل لك يا دكتور محمّد بأن قوالبكم الفكريّة تحتاج الى مطرقة ومسامير وفاء سلطان؟!!» ليست سوى الأسس التي علمت الغرب كيف يتناول دراسة الكيمياء والطب والرياضيات وما يزال يشهد بها تاريخ الغرب نفسه – ولست متحيزا للعرب ولا للفرس – بل إن كتاب l’histoire de la lumiere يلخص لك كل ما تريدين معرفته عن أثر ابن الهيثم في تطوير علم البصريات، حتى إن الغرب قسم تاريخ هذا العلم قسمين : بصريات ما قبل ابن الهيثم وبصريات ما بعده! وكتاب القانون في الطب لابن سينا مازال له مكانه في الجامعات الغربية ... أما حديثك عن الطب النبوي ولا أظنك قد اطلعت عليه، فإنه كتاب لم ينكر ما جاء به Gallien أبو علم الصيدلة بل يشير أليه في كثير من الصفحات؛ وفيه من ذكر العقاقير التي استعملت في كل بقاع الأرض لمئات السنين قبل ظهور المستحضرات الجاري تداولها اليوم، و ما يزال بعضها مصدرا لأدوية تصفينها لمرضاك.
مشكلة المسلمين هنا، أنهم لم يتابعوا سير المعرفة العلمية متى كان بيدهم زمامها لأسباب أوردتها في كلامك بطريقة غير مباشرة لدى ذكرك بعض مظاهر الضعف في العقلية العربية ...
4- مرتبة الأنبياء في التاريخ
كل كتب التاريخ تحدثت باحترام عن المصلحين، والفلاسفة، والمفكرين، على اختلاف مشاربهم. وخصت الأنبياء والرسل إما بالصمت، أو باعتبار أنهم أشخاص خارقون للعادة، إذ ناذرا ما نجد من يتناول تصرفاتهم بالدراسة كأشخاص عاديين. وأنت بما لُقّنتِ من معرفة بعلم النفس لم تحترمي الاستثناء ولو أنك فقط اعتبرت هؤلاء الفئة من البشر من الموهوبين أو العباقرة لما وصل بك تحليلك إلى تلك النتيجة – إن قبلها منك العلماء! – لأنك نسيت صفة الحياد في مجرى تحليلك للظاهرة ويبدو أن الرواسب الموروثة من أثر ما وقع عليك من جراء تصرفات أشخاص يسيئون إلى المبدأ جعلتك تتحاملين على العقائد كلها بما شملت من محاسن أهلتها لتكون من مصادر القانون الذي يحكم أمريكا نفسها!!
ولست أول من سار على هذا الدرب؛ فقد قرأنا للدكتورة نوال السعداوي ما يشبه هذا، وكان الدكتور مصطفى محمود من أبرع من تحدثوا في هذا الاتجاه أيام إلحاده، والطيب التيزيني ومن دار معهم في ذاك الفلك. أما كتاب الغرب فمنهم "جيمس بُولدْوينْ" الذي أراك تتحدثين بلهجته في كتابه an other country وكثير ممن تخلوا عن هذه النغمة بعد أن ذاقوا مرارة الفراغ الميتافيزيقي كما سموه هم أنفسهم.
فإن كانت معلوماتك عن السيرة النبوية مستقاة من روايات مثل ماكتبه جرجي زيدان فإن التحليل النفسي اللائق لن يتعدى ماكتبه "بيير داكو" في كتبه الرخيصة.
واعلمي أنني لست أدعوك للتراجع، لأن العقيدة إن كانت بحاجة لمن يدافع عنها بشكل يستذر العطف فهي كيان هش، أما إن كانت قائمة رغم قصف الرعود وعصف الرياح فتلك عقيدة حقة. ولا أرى من يصارعها إلا كمن ينطح جبلا ليفلقه نصفين!...
5- استدلالك بما كتبه نزار قباني
لعلك ممن يتقنون فن الخطابة الحداثية إلى جانب مؤهلك الطبي؛ فما قاله نزار في كل قصائده لم يخرج عن إطار ما صوره "فرانسيس بيكون" من أوهام وهو الشاعر الذي اختص بقاموس لغوي براق!
فلم تصنع الشهرة أبدا عالما ولا أديبا ولا مفكرا ولا فيلسوفا . بل الإنسان هو الذي يعمل من منطلق مبدإ ثابت، يسير نحو غاية تخدم إثراء التجربة الإنسانية ولو بالقليل مما تنتجه التجربة. قالوا عن نزار الكثير وقرأت له الكثير وهو الدبلوماسي المعروف لدى الغرب، زمّر وطبّل حتى قال مثل ما يدغدغ عصب الإلحاد في كثير من قصائده ثم انثنى صوب مدح خاتم الرّسل...
وإن وصفه لما وجد عند العرب جعل شباب الستينيات من القرن الماضي يصنع منه خرافة الشعر العربي المعاصر ! وما ستدلالك بقصيدته إلا لون من الرواسب التي تحملينها كفكر ثبت لغيرك انحرافه قبل العقد الماضي...
أما شباب اليوم، فلم تعد تقنعه مثل تلك القصائد ولا الاستدلال بها لبيان ضعف العرب ولا ما يعانونه من فساد إداري وثقافي وفكري؛ ولم تعد حيل الغرب تنطلي عليه لأنه وقف على حقائق لا يدركها إلا من يساير ركب الثقافة الرقمية والإدارة الرقمية ...
6- نبشك تاريخ أمريكا
أي تاريخ لأمريكا إلى جانب تاريخ الغرب الأوروبي ؟ وهو الذي لم يعرف الأدب إلا بعد نهاية القرن الثاني عشر الميلادي. وهل يقارن بالعراق أو بمصر أو بالهند، حيث للتاريخ كلام عما عرفته هذه البقاع من تفاعلات بشرية؟
ولنقل تاريخ أمريكا اللاتينية فهي أقرب لأمريكا الشمالية حيث مازالت البحوث العلمية تطالع الدنيا بغرائب في ما يكتشف من آثار أقوام عاشت في البيرو وفي الأرجنتين وغيرها. كل تلك الحضارات كانت لها معتقداتها ولم تعش دون ديانة.
7- فكرتك عن الإرهاب
هنا أريدك أن تراجعي معلوماتك اللغوية أيتها الطبيبة النفسية؛ تقولين :« أنا لا أربط العنف بالمسلمين، بل أربط الإرهاب بالإسلام! » وكان أجدر أن تقولي: «، بل أربط الإرعاب بالإسلام » فمصطلح الإرهاب له دلالة غير التي سيق لها في قواميس من تشهدين لهم بالتفوق والتحضر والنقاء والصفات الملائكية. أصل الفعل ثلاثيا (رهب) – ولا تقولي إننا أقدر على تحوير اللغة من غيرنا – ففي اللغات ذات الأصل اللاتيني مظاهر أغرب ومع ذلك ينقب أهلها عن أصول المفردات والمصطلحات وهم بذلك يفوقون الأدباء العرب تفننا في نحت الكلام. أنا لا أنحت كلمة بل أبين أصلها وفيم تم تداولها وكيف عرفها الغرب . أقول؛ من هذا الفعل اشتقت كلمة راهب. وهل عُرفَ الراهب لدى النصارى إلا بالسماحة –ظاهريا- ؟ وكلمة رُهاب في علم النفس ماذا تعني؟ أليس الخوف والمبالغة في تقدير المخاطر؟... وما يقابلها بالفرنسية هو مصطلح La peur وليس كلمة Terreur وما يقابلها في علم النفس أليس Phobie ؟
إن الذي يجري الآن في مختلف بقاع العالم ليس "إرهابا" بل يمكن الاصطلاح عليه بكلمة تشتق من "رعب" فنقول "إرعابا" وليس إرهابا! وإدراجك لنص الآية:« وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ » لا محل له في الكلام عن تصرفات من يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء لأي سبب كان سواء تصفية عرقية أو على أساس ديني أو غيره... لأن عبارة "ترهبون " تدل على تقدير البأس لمن له قوة لتحاشي الدخول في صراع معه لكونه الأقوى بما يمتلك من عدة وعتاد أو سلطة. والدليل على هذا لو سمحت : أن الإله الذي يؤمن به قوم ما سواء كانوا وثنيين أم من أهل الكتب السماوية؛ له سلطة مطلقة وقوة مطلقة، فإن هو دعاهم بنص في كتاب أو غيره ليَرْهَبُوهُ، إنما يدعوهم ليقدروا ما له من بأس وقدرة خارقة على البطش والعقاب... وهذا سياق النص. ومحاولتك لربط "الإرعاب" بالإسلام تحتاج ثقافة ثيولوجية واسعة ولن يكفي أن تقرئي ما سطرته أقلام الأدباء الأمريكان أو الأدباء الروس.
ولن يجديك استخفافك بشيخ كالدكتور يوسف القرضاري – وهو ليس من المتشددين – في مهمتك لعملية الربط المنشودة شيئا كما لن يزيدك زخم الكتابة اللايكية مجدا ولا تألقا... فأين أنت من مصطلح " الإرهاب " الذي أسرع مؤلفو القواميس المترجمة لمقابلته بعبارةTERRORISM إرضاء للهفة من يتصيد كثل الضباب عند سفح التل؟
أقف هنا لأشكرك كثيرا على أن أتحت لي هذه الفرصة للحديث عن المصطلح لأنها لم تتح لي وقد كنت أتحينها منذ مدة ليست بالقصيرة. أما عن موقفك من الإسلام فلا غبار عليه وإن كتاباتك لن تكون أفدح مما كتبه " سلمان رشدي" ولن تزيد الجواهر إلا لمعانا!!!
8- خلطك بين وحدات القياس
أكثر ما سترعى انتباهي في ما كتبتِ كان خلطك بين وحدات القياس في قولك: «... لاكتشفت أنّكم تحتاجون إلى عشرة آلاف سنة ضوئيّة من التعقيم بأشعة الليزر كي تتأهلوا للدرك الأسفل في سلّم الأخلاق العالمي!»وهذا غريب مستغرب من عالمة مثلك السنة الضوئية وحدة قياس للمسافة وليست وحدة لقياس الفيض الإشعاعي سواء لليزر أو لأي مصدر إشعاعي، ومما زاد الطين بلة أنك تحدثت عن التعقيم وهو عبارة عن عملية فيزيائية ذات أثر على حياة كائنات دقيقة، والمجاز هنا غير مناسب لما سيق له ... ثم قولك: «يبدو أنكم تجاوزتم في معرفتكم لتلك العلوم الأمريكيين بسنين ضوئيّة!!!» وهنا أيضا التجاوز المعرفي لا علاقة له بالمسافات المكانية، وأنت سقت له مسافة مكانية، أم ترى الأدب الأمريكي غدا يجسد رسوخ البعد "الزّمكاني" الذي حلم به "ألبير إنشتاين"، فانتقل للعلماء ممن ورثوه عن طريق "البعد الرابع"!؟
قد أكون خرجت قليلا عن مسار ما قدمت له ولكن أسلوبك أرغمني على الجواب بنفس الطريقة التي تفضلين أن تكتبي بها. وأظنك فهمت من هذه السطور ما أريد قوله بفطنتك وحنكتك العلمية.
ففي أي من المراحل الخمس التي تحدثت عنها في ردك على د. عمار تصنفينني ياعالمة النفس الدكتورة وفاء سلطان؟
إني فقط أردت أن تتساءلي عمن كتب لك هذا الرّد هل هو زميلك في الطب أم فيزيائي ممن تخرجوا في جامعة Pacific Western University أم صيدليا تخرج في جامعة أوروبية أم شاعرا ممن يقايضون القصيدة بدرهم على حد قولك أنت ونزارك.
والحكم متروك للقارئ وأعدك أن أترجم ردك على هذه السطور إلى أكثر من عشر لغات وأنشرها في عدة مواقع على الشبكة الدولية ليعرف من انبهروا بلقائك بقناة الجزيرة أنك فعلا محامية فحلة تدافعين باستماتة على المرأة العربية لتحرريها من نير الظلم والاستعباد ومن الكرامة، والنقاء الذي علق بروحها من عقيدتها، ومن تمسكها بتقاليدها وهويتها وكيانها، وسأكون في صفك "لنتمركن" كلنا قبل حلول العقد القادم ! مارأيك؟
فهل سمعت أو رأيت شجرة حية خضراء تقف بلا جذور؟ إن العادة عند كتاب من هذا الصنف، كونهم يكرهون الحديث عن النباتات –وحياة النبات- ولكني أعلمك درسا آخر في علم النبات :
النبات لا عقل له وليس ميتافيزيقيا كالإنسان ولكنه يدافع عن وطنه ويقاوم فصائل أخرى من النباتات حتى لا تسلبه قوته، وحياته، وكيانه، وذلك بإفراز مواد تبيد النباتات العدوّة! تنطلق الإفرازات من الجذر في التربة المحيطة فيمتصها العدو فتكون نهايته؛ حفاظا على الوطن والكيان !
أليس هذا نظام محكم؟ إن كان هذا شأن النبتة، فما عساه يكون شأن فتاة نشأت وتعلمت في وسط حتى أصبحت عالمة نفسانية ثم انقلبت على محيطها تسقيه سمّاً زعافا، بعد أن حولت ما رضعت من مبادئ مع حليب الأم إلى سمّ يكاد يلوِّثُ محيطات؟!!!

--------- يتبع إلى أن يحذف---------

محمد المختار زادني
13-01-2007, 06:09 PM
إلى التي تربط الإرعاب العقيدة الإسلامية
لست أدري لماذا لم تردي على محمد المختار زادني . ولا رد أحد من أنصار الإلحاد.
لكني اعدكم بأن أستمر في الرد حتي يحذف الموضوع أو يقبل أحدكم التحدي لواجهني على هذه الشرفة .
--------- يتبع حتى يحذف ---------

محمد المختار زادني
13-01-2007, 06:55 PM
أيتها العالمة النفسية
شاهدت ما أذاعته قناة الجزيرة من مداخلتك وأرد عليها هكذا:
ما هكذا يقاوم الرعب والإرعاب الدولي يا طبيبة. إن تحاملك على العقيدة الإسلامية لن يزيدها إلا رسوخا في قلوب المسلمين أينما وجدوا لسبب بسيط، يتجلى في طريقة استعمالهم للعقل عموما، وفي نظرتهم للكون والحياة، وفي تفسيرهم لما سبق به النص القرآني نتائج العلوم الحديثة.
وبرجوعك للتاريخ، ستجدين أن فرقا معادية للإسلام تهاوت حجتها واندثرت كل وسيلة لديها أمام تألق هذه العقيدة التي بات اليوم علماء الغرب يؤمنون بها ويدخلون في الإسلام بأعداد متزايدة.
أما محاولاتك ربط ما تصفينه بالإرهاب بالعقيدة الإسلامية فإنها مقبورة أصلا! قد تتساءلين لماذا؟ فأجيبك وأبدأ من اتهامك للعقيدة الإسلامية بالدعوة للجهل: هل تعلمين يا طبيبة أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فتح رسالته بأمر " اقرأ"؟
ومهما يكن تحليلك لشخصية لا يمكن إخضاعها للتحليل بأية حال؛ لأن النتائج التي ستخلصين إليها لن تتعدى ظنونك الخاصة، ولن يقبلها المنطق وبالتالي ستكون نوعا من العبث. فرسالة تبتدئ بأمر "اقرأ" لن تُفهم كدعوة للجهل في أي قاموس مما عرفته البشرية من لغات ومعان ورموز. ولست بحاجة لأسرد عليك من كتاب مقدس لا تؤمنين به، آيات تشيد بمكانة العلم والعلماء وبمكانة العقل والتدبر وتنوير البصائر. وبهذا تكون العقيدة الإسلامية غنية عمن يدافع عنها في هذا الباب؛ ويكون الجهلة ممن يدعون أنهم مسلمين، مقصرين في دينهم مهملين لواجباتهم، فماهم سوى سطحيون يسيئون للعقيدة وللمسلمين على حد سواء.
واتهامك للإسلام بالتخلف يرده عليك أسلوبك الخاص في التعامل مع الموضوع كذات عارفة – وحتى أكون أكثر موضوعية معك – أنت ذات عارفة بما اكتسبت من أساليب علمية تتيح لك التفكير الممنهج كأداة للبحث العلمي، والأداة ليست مسؤولة عن تصرفات من يستعملها؛ إذ يمكن أن يوجهها للخير، مثلما يستطيع استعمالها في تدمير نفسه والإضرار بمحيطه. وعلى هذا النحو، يبقى الموضوع محلا للدراسة بتلك الأداة، وحسب شروط وظروف التجربة تظهر النتائج. أليس هذا من الروح العلمي؟
إن الإشكال لديك يبدو في تحديد المعطيات أكثر مما يظهر في النتيجة. لأن نتيجة ما توصلت أنت إليه بنيت على أساس عاطفي شخصي نجده في قولك :« ...إنك اتخذت هذا الاتجاه المتشكك في العقيدة منذ قتل بعضهم أستاذك بالجامعة.» ولن أدخل في تفاصيل كيف ولماذا قتل ذلك الأستاذ حتى لا أثير شجونك أو أنكأ جرحا عميقا في ذاكرتك، بل أكتفي بالقول إن الخطأ لا يصحح بخطأ. وبناؤك لمنظومة الشك – وإن كان منهَجيا – على أساس عاطفي كان موطن الداء في تجربة الفكرية.

---- يتبع حتى يحذف----

خليل حلاوجي
14-01-2007, 09:53 AM
إخوة الحروف
أعجبني أن أقرأ هذا النص لما فيه من صور تجسد أعراض النرجسية أمام (طبيبة) تحاول أن تلعن وسائل التشخيص أمام أحدث آلة تخدير إليكتروني ...
ولن أبطئ عليها ردي بل أطلب فقط أن تبقى الطبيبة معنا لقراءة ردي الذي لن يكون مستندا لتاريخ مزور ولا لما يقتبس من كتاب منزل مقدس، بل سأقارع حجتها بحجة علمية دون الرجوع لما تخشاه هي من وجه ماضيها الأليم الذي باتت تسخر من أهله ومحيطهم وزمانهم المقيت لديها ...
ولي عودة


من اجل هذا الدين ومتونه ومنهاجه المهيمن

ومن اجل ان نقتبس اثر المشكاة المحمدية

ومن اجل ان ديننا هو بالذات من أمرنا أن نحترم كل ذي رأي وإن خالفناه

ومن اجل ان تصدق الدكتورة وفاء انها ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ممن أساؤأ فهم هذا الدين من الذين أصروا على قراءة كلام رب العالمين بلغة العناد لا لغة عقولهم ولاقلوبهم

العناد الفكري اصبحت ظاهرة ضمن سياقات البداوة الفكرية التي أرجعتنا الى الخلف

ومن اجل ان لايقال عنا في الواحة أننا نبغض او نحب الانسان لمجرد انه فلان

أٌول

وضعت ماقالته الدكتورة وفاء أمام ناظر فضلاء الواحة .... فقط ... لاثبت لنفسي اولا ً ولباقي الاحبة أننا نمتلك القدرة الفكرية للمطارحة مع أيا ً من البشر مهما كانت وجهته وغايته ومشربه ومهما كان دينه ...

انا في الحقيقة لااعرف الدكتورة وفاء الا من خلال الصحافة الالكترونية وبودي لو اعرف لها عنوانا ً لارسل لها ماتفضلت به اخي الفاضل القدير ...

والى ذلك الوقت دعني أقرأ على مكث ماتفضلت به من رد نافع باذن الله تعالى

وساعود معك لنؤشر مواضع هذه المنفعة

فتقبل بالغ تقديري ...

د. حسان الشناوي
14-01-2007, 10:59 AM
أسجل حضوري هنا ؛ راجيا أن تتاح لي فرصة في المشاركة
وللجميع تحيتي وتقديري

حوراء آل بورنو
14-01-2007, 12:18 PM
بارك الله بهمة الغيورين على دينهم ، و أحسن الله إليهم و أثابهم جنات النعيم ، و أخص أخي الفاضل محمد مختار زادني الذي حرص على الرد بكل جرأة و بكل حس كبير بعظيم الخطر الذي يحيط بنا ممن يدعون أنهم من أهلنا .

أتابع هنا كل ما يكتب و لا أملك إلا أن أتابع و أدعو فقلمي أقزم من عمالقة نرجو فيه و بهم كل الخير .

كل التقدير للجميع .

خليل حلاوجي
14-01-2007, 01:54 PM
الاخت الفاضلة ... نهيلة نور

سلام الله عليك أختاه المكرمة

أشكرك على المداخلة
وكم وددت أن لانستقبل فكر الآخرين - وإن بدا أنه يستفزنا - باستفزاز ... ولابأس عندي من صدق نيتك وحميتك على أغلى مانملك .. ديننا المهيمن

أختاه

قد يغتر الانسان - أي انسان - ومنهم المفكرون بجدوى مايفعل ظنا ً منه أنه يقدم لمن حولة وصفة تطبيب من سقم ولوعة هذه الحياة .... ويصر ... والخطر كل الخطر عند طبيب يداوي الناس وهو على الحقيقة يعالج المغص ليصنع لهم الاسهال

والله تعالى نبهنا جميعا ً الى خطورة هذا الجرم فقال جل في علاه

(( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ً )) سورة فاطر

فقد أكون أنا المتكلم ممن يظن أن اعمالي ومنها ... أعمالي الفكرية هي أعمال نافعة صائبة محق فيها
والله يراها أعمال سيئة تضعني في جحيمه جل في علاه

الخطورة الاكبر ... أني أجد من يوافقني فأكون أنا من حمـّـله الاثم

\

اختاه
اريد منك بعد التشخيص الذي قدمته أن تتابعي الدكتورة وفاء فيما عرضته حجة بحجة لعلك ترافقيني لنكشف الغموض أو الخطل ... وربما الصواب في كلامها ...

وفقك الله وايانا لمايحبه ويرضى

مع بالغ تقديري

محمد المختار زادني
14-01-2007, 05:40 PM
بارك الله بهمة الغيورين على دينهم ، و أحسن الله إليهم و أثابهم جنات النعيم ، و أخص أخي الفاضل محمد مختار زادني الذي حرص على الرد بكل جرأة و بكل حس كبير بعظيم الخطر الذي يحيط بنا ممن يدعون أنهم من أهلنا .
أتابع هنا كل ما يكتب و لا أملك إلا أن أتابع و أدعو فقلمي أقزم من عمالقة نرجو فيه و بهم كل الخير .
كل التقدير للجميع .

شكرا لك أيتها الكريمة

الغيرة على الدين أعلى من الكلمات الرنانة والساليب النمنمقة والمال الوفير
إنها الكيان وقيمة الوجود بأكمله ... ليس بيننا كبير ولا صغير فإن عقيدتنا في خطر
والمشكل أن ندافع عنها بالحق وبالحجة وليس بالاتهام او الاستخفاف.

لك أجمل تحياتي الخالصة

مصطفى بطحيش
15-01-2007, 12:38 AM
الاخوة الكرام

شكر الله لكم ذودكم واسمحو لي برد مختصر فةقتي اثمن من ان ارد على هذه الخرقاء

لقد نسيت كل مافعله رعاة البقر من وحشية وعدوان ولم تستنكر نصف مليون قتيل في هذه الحرب الفاجرة واعتبرته وجه من اوجه حضارة اسيادها
ةراحت تخلط وتلوث في انشائها خالطة الحقائق والمفاهيم , واعذرها من باب ليس على المريض حرج فهي تعاني من عقدة نفسية خطيرة تلك الناجمة عن سقوط الشيوعية المادية , وسقوط كل زبالاتها الفكرية التي تحمل جزءا كبيرا منها هذه السفيهة
فكان لابد لها ان تجد مرتقى تظهر عليه , وكان لابد لأسيادها ان يمتطوها لحاجتهم , ثم يلقون بها في حاويات القمامة , شأنهم مع أذنابهم الذين عراهم الوقت

ويحضرني قول الشاعر :

لو كل كلب عوى ألقمته حجرا === لأصبح الصخر مثقالا بدينار

وارجو ان تتجاوزوا هذه السافلة وأمثالها و تلتفتوا الى أعمالكم

وفقكم الله

خليل حلاوجي
15-01-2007, 12:49 PM
الاخوة الكرام
شكر الله لكم ذودكم واسمحو لي برد مختصر فةقتي اثمن من ان ارد على هذه الخرقاء
لقد نسيت كل مافعله رعاة البقر من وحشية وعدوان ولم تستنكر نصف مليون قتيل في هذه الحرب الفاجرة واعتبرته وجه من اوجه حضارة اسيادها
ةراحت تخلط وتلوث في انشائها خالطة الحقائق والمفاهيم , واعذرها من باب ليس على المريض حرج فهي تعاني من عقدة نفسية خطيرة تلك الناجمة عن سقوط الشيوعية المادية , وسقوط كل زبالاتها الفكرية التي تحمل جزءا كبيرا منها هذه السفيهة
فكان لابد لها ان تجد مرتقى تظهر عليه , وكان لابد لأسيادها ان يمتطوها لحاجتهم , ثم يلقون بها في حاويات القمامة , شأنهم مع أذنابهم الذين عراهم الوقت
ويحضرني قول الشاعر :
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا === لأصبح الصخر مثقالا بدينار
وارجو ان تتجاوزوا هذه السافلة وأمثالها و تلتفتوا الى أعمالكم
وفقكم الله

رجوت الاحبة في واحة الفضلاء أن يردوا على مقالة الدكتورة وفاء ...

وترجونا سيدي العزيز أن نتجاوز الرد عليها

حسنا ً .... ربما سأضطر الى الرد عليها خارج بيتنا الثقافي ( الواحة ) خصوصا ً أني تجاوزت مرحلة رد الفعل العاطفي لاسطرها ... فوالله الذي لااله الا هو ... لقد بكيت بمرارة وأنا أقرأ ماقالته عن أمنا خديجة

الحقيقة أني أشكر الدكتورة وفاء لان لغتها الاستفزازية أكدت لي صحة معتقدي بل واستقراره
نعم
لقد تأكدت أن حياتي وهي ... بحث متواصل عن صحة ماأعتقد

أعتذر أني لم أجد في الواحة من يواصل البحث معي ... ونزولا ً عند رغبة الاستاذ مصطفى أطلب حذف الموضوع

وأعتذر كذلك للأستاذ الفاضل محمد المختار عن مواصلة مناقشته فيما أورد

مع بالغ تقديري

نورا القحطاني
15-01-2007, 03:06 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
تفكر في هذه الايات أيها الخليل أرجوك...!!
بسم الله الرحمن الرحيم
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )الفرقان
( وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزا بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) النساء
(واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )الانعام
"""""""""
استاذنا القدير خليل حلاوجي ...وكل من مر من هنا
أبارك لنا هذه الغيرة على ديننا
وأقول والله هذا أمر خطير جدا....ولبد أن نفقه أبعاده من جميع النواحي
فنشر مثل هذه المقالات .... خاصة المقالات التي تكون مكتوبة بمثل قلم ..وفاء سلطان
(قلم الاقزام)
القلم المستخدم للشهرة والفتنة
وهي ليست عالمة دين أو مناظرة مشهورة أو من أحد علماء الغرب الكبار
لا يجب علينا ...الخوض فيها
نحن نعرف الحق و نعرف أنها على خطأ
وقال الله تعالى(افانت تسمع الصم او تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين )
(انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين )
هي لا تريد أن تسمع.... فهل نعطيها وقتنا الثمين ؟؟
وهل تستحق ذلك ؟؟
وهل نساعدها في نشر مفاسد قلمها في كل مكان أيضا؟؟
هل هذا هو الحق بالله عليكم وهي التي تخوض في ايات الله وفي أمور ديننا لاعبة مفسدة؟؟
من وجهة نظري ..أنا مع دحرها وسحق مقالاتها بدون نشر ...فهي لا تستحق؟
والله كفيل بنا وبحفظ دينه
وقد علمنا كيف نتعامل مع مثل هذه الامور كما في الايات التي وضعتها لكم فوق.
وأرى أن الغيرة الحقيقة الأقوى تكون هنا ..أن لا نخوض في أحاديث (ايات الله يكفر بها ويستهزا بها )
والله أعلم
"
"
"
تقديري
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

خليل حلاوجي
25-06-2007, 08:43 AM
اود ان انبه الى ثلاث مؤشرات

1\
الفرق بين الخطأ والباطل
الباطل قد لايشعر به احدنا فبنو اسرائيل يظنون انهم ابناء الله واحباؤه ... وهذا الباطل لايكفيه نقد بل هو بحاجة الى تصحيح جذري من القواعد الفكرية لهذا المتن
الحذر ان نكون نحن على باطل اهم من الحذر من ان نكون على خطأ
قال الله تعالى
{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً }فاطر8

2\
الفرق بين نقد الفكرة وبين نقد صاحبها

كثير منا يظن ان نقده لفكرة ما .... يخل بقيمة صاحبة الفكرة
وهذه مصيبة كبرى


3\

آلية النقد ألية قرآنية ... وليست ترفا ً
واحسب انها تكليف شرعي
فبالنقد وحده ترتقي الامم


\

بالغ تقديري .... ايها الاخت الفاضلة