المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع د.سمير العمرى مؤسس الواحة



د. فوزى أبو دنيا
12-01-2007, 02:11 PM
يسعدنى ان ارحب معكم بالدكتور سمير العمرى مؤسس الرابطة فى لقاء الحب والود ويسعدنى ان يكون ضيفا علينا فى هذا الشهر وهذا اللقاء الاول من حوارات مفتوحة
مرحبا د. سمير العمرى مؤسس الواحة
فى البداية سوف يقدم لنا د. سمير العمرى سيرته الذاتية ثم نبداء معه النقاش والحوار فى ندوة مفتوحة للجميع الحق فى طرح الاسئلة
على بركة الله فليتفضل د. سمير العمرى

نورا القحطاني
12-01-2007, 10:26 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
http://www.up7up.com/pics/c/4/1168691771.gif
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
"
"
حياك الله أستاذنا القدير في هذا اللقاء الحميم ان شاءالله تعالى
وكل الشكر للاستاذ الدكتور فوزي على هذه الصفحة المشرقة
في انتظار ..أديبنا رائد الواحة...
ولي عودة باذن الله لطرح الاسئلة
"
"
"
أجمل التهاني والتحايا
:os: :001: :os:
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

مصطفى بطحيش
12-01-2007, 11:43 PM
على اهبة الوعد وقارعة الانتظار وأفياء الحب والتقدير

ننتظر بوح هذا الرجل الكبير القلب

الأخ الحبيب د.سمير العمري

والشكر موصول ل د.فوزي ابو دنيا

تحية لكم

مصطفى الجزار
13-01-2007, 12:05 AM
مرحباً بالعزيز الغالي
المبدع المتألق
الأخ الأكبر
ما زلنا نجلس في مقاعد الجمهور الذي يترقب رفع الستار وظهور البطل
ثم ينهمر التصفيق
أشرِقْ أيها المبدع
هيا

د. عمر جلال الدين هزاع
13-01-2007, 01:13 AM
الله الله
هذا هو الخبر المميز ..
واللقاء المنتظر
جزاكم الله خيراً
سيكون لنا مرور آخر
وأما الآن
فأنا هنا للتحية
وللمشاركة بالسعادة التي غمرتمونا بها
بورك فيكم
وكل المنى بالتوفيق

نادية حسين
13-01-2007, 01:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع اخي الدكتور فوزي دائما تأتي بالمواضيع الجميله
بارك الله فيك

ومرحبا بالدكتور الشاعر المميز سمير العمري

لقاء مميز سنسعد حتماً

ولي عوده

:) ودمتم بخير

وفاء شوكت خضر
13-01-2007, 03:27 AM
أحجز هنا مقعدا في الصفوف الأولى
باتظار عميد واحتنا / د. سمير العمري
لن أفوت هذا اللقاء مؤكدا

http://www.alamuae.com/gallery/data/media/32/1699487-70a0b6bfca94efcf.jpg[/IMG]

أدهم الأغبري
13-01-2007, 06:18 AM
هذه فرصة لمعرفة أستاذنا الحبيب

كنت اتسائل منذ فترة إن كان هنالك من موضوع كهذا

سننتظر حتى عودة الـ د. سمير العمري

حيهل

خليل حلاوجي
13-01-2007, 08:23 AM
سميرنا ... وقلوبنا تتحرق لنبض حرفك وأنت تقص علينا من نبأ إبداعك ... أيها السامق
وأنت يا حبيبنا استاذ فوزي .. كم أنت َ مدهش في اقتناصك لفرص التألق
لاتزال أفئدتنا بإنتظاركما .... منصتة

د. سمير العمري
20-01-2007, 12:03 AM
الأخ الكريم د. فوزي:

الأخوة والأخوات أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ كلماتي هنا بالاعتذار لكم جميعاً عن تأخر قسري ، ويسعدني أن أزف لكم بشرى انطلاق هذا النشاط المزمع بإذن الله تعالى من استضافة الأعلام من داخل وخارج رابطة الواحة الثقافية بما يقرب بين العقول والقلوب ، وبما يؤسس لحالة معرفية قائمة على الاحترام المتبادل والثقة الطيب وحسن الظن والتعرف على ما يمكن لكل ضيف أن يقدمه على المستوى الشخصي والعلمي والأدبي والفكري.
وتالله ما كنت أحب أن يبدأ هذا النشاط باستضافتي بين أخواني وأخواتي بل كنت أميل لنبدأ بغيري من الكرام الكبار الأعلام في الواحة وهم بحمد الله كثر ، ولكن يبدو أنه لا بد مما ليس منه بد بعد إصرار الأخوة والأخوات ممن أرجو أن أكون ضيفاً خفيف الظل عليهم ، وأن يكون اللقاء وأسئلته مما يؤسس لعلاقة أسرية كريمة صافية ونقية ، ويرسخ منهج الحوار والتواصل بآدابه وأهدافه.

ولما كنت لا أجيد ولا أحبذ تقديمي لنفسي ، ولأنني لا أحبذ أن يكون اللقاء معي حول نفسي بل حول هذا الحلم الكبير الذي يؤمن به جلكم ويحبه كلكم فإنني أقول للأحبة بأنني أخ لكم في الله مسلم عربي من مواليد بلد الرباط والجهاد ويقيم في السويد يحمل حلماً لخير أمته اجتهاداً ويعمل على تحقيقه تسديداً ومقاربة.

وأما إن شئتم أن أعرف عني ببعض شعري فأقول:

أَنَا السَّمِيْرُ سَلِيلُ الْحَـقِّ مِـنْ عُمَـرٍ=وَابْنُ العُرُوْبَةِ فِي دِيْـنٍ وَفِـي شِيَـمِ
أَنَا النَّصِيْرُ بِكَفِّـي سَيْـفُ ذِي جَلَـدٍ=عِنْدَ النِّزَالِ وَسَيْفُ الشِّعْرِ مِلءُ فَمِـي
أَنَا ابْنُ مَنْ حَفِظُوا بِالسَّيْفِ عِزَّتَهُـمْ=نَبْضُ الكَرَامَةِ يَجْرِي فِي صَمِيْمِ دَمِي
وأقول:

لَكَمْ نَظَرْتُ وَحَوْلِي النَّـاسُ تَرْمُقُنِـي=خَلْفَ السَّرَابِ أَعِيْشُ العُمْرَ مُغْتَرِبَـا
أَنَا ابْنُ مَنْ رَفَعُـوْا بِالعِـزِّ رَايَتَهُـمْ=وَقَدَّمُـوْ الدِّيْـنَ أُمَّـاً لِلـوَرَى وَأَبَـا
ويشاع بأنني أديب وشاعر يكتب بثلاث لغات وأقول:

أَنَا مَا كَتَبتُ الشِّعْرَ كَي أَشْقَى بِهِ=لَكِنَّ هَذَا الشِّعْرِ قَدْ أَشْقَانِي
ولعلني ألخص تعريفي بنفسي وهو ما لا أحب أن أفعل لولا الطلب:

هَذَا أَنَا ، نَسَجَ الزَّمَـانُ عَبَاءَتِـي=مَنْ كُلِّ لَوْنٍ تَسْتَسِيْـغُ وَتَرْغَـبُ
عِنْدِي الْمَبَادِئُ لا أُسَاوِمُ مَهْرَهَـا=أَمَّا المَوَاقَفُ قَـدْ تُـوَدَّ وتُخْطَـبُ
ولعله لا يخفى عليكم أنني من وضع أسس هذا الكيان الذي يشهد له القاصي والداني بأنه منبر نزيه للفكر ، وصرح راق للأدب، وإن شئتم الاستزادة أقول:

أَسْرَجْتُ مِنْ صَهَوَاتِ العِزِّ رَاحِلَتِـي=وَسِرْتُ أَبْحَثُ حَتَّى ابْيَضَّـتِ اللِمَـمُ
نَادَيْـتُ قَوْمِـي فَلَبَّتْـنِـي أَكَـابِـرُهُ=لِرِحْلَـةٍ لِلعُـلا مِـنْ دُونِهَـا الهِمَـمُ
بِوَاحَـةٍ لِلكِـرَامِ الصِّيـدِ مَنْهَجُـهَـا=فَالجُـودُ يَبْـذُلُ وَالعَلْيَـاءُ تَسْتَـهِـمُ
تَبْلُو العَزَائِـمُ أَقْـدَارَ الرِّجَـالِ بِهَـا=فَمَا يُطِيـقُ قِرَاهَـا الخَامِـلُ القَـزَمُ
نُقِيـمُ دَوْلَـةَ إِنْـسَـانٍ دَعَائِمُـهَـا=الجِـدُّ وَالمَجْـدُ وَالأخْـلاقُ وَالكَـرَمُ
وأخاطب واحة الخير الغراء وأهلها الكرام فأقول بكل تقدير وفخر بكم وبها:

هَا قَدْ بَلَغْتِ مِنَ الكِرَامِ مُنَاكِ=وَرَأَيْتِ مَا قَرَّتْ بِهِ عَيْنَاكِ
حَلَّقْتِ فِي أُفُقِ الضَّمَائِرِ قِيمَةً=وَشَرُفْتِ بَينَ كَوَاكِبِ الأَفْلاكِ
وَأضَاءَتِ الدُّنْيَا شُمُوسُكِ فِي الوَرَى=وَسَقَى العَلاءُ سَنَاءَهُ بِسَنَاكِ
وَأَتَاكِ كُلُّ مُقَدَّمٍ مُتَمَنِّيَاً=لَوْ كَانَ أَوَّلَ سَامِعٍ لَبَّاكِ
مِنْ كُلِّ حُرٍّ أَلْمِعِيٍّ قَدْ أَتَى = بِنَدَى السَّحَابِ وَعِفَّةِ النُّسَّاكِ
وَسَلِيلِ عِزٍّ نَحْوَ مَجْدِكِ قَدْ سَعَى= مُتَلَهِّفَاً يَأْوِي إِلَى مَأْوَاكِ
يَسْعَى فَيُدْرِكَ مِنْ فُيُوضِكِ نَفْحَةً=تُغْنِيهِ مِمَّا جَلَّ مِنْ فَحْوَاكِ
يَا وَاحَةَ الخَيرِ التِي لَبِنَاتُهَا=شِيْدَتْ عَلَى التَّقْوَى وَصِدْقِ رُؤَاكِ
يَا صَرْحَ عِلْمٍ يَا رِسَالَةَ أُمَّةٍ=تَسْبِي بِمَنْهَجِهَا نُهَى الأَمْلاكِ
فَكَأَنَّهَا أُذُنُ الزَّمَانِ وَعَيْنُهُ= قَدْ كُحِّلَتْ بِالنُّورِ لا الأَحْلاكِ
عَلْيَاءُ لا تَهْوِي بِفَصْلِ خِطَابِهَا=قَعْسَاءُ فَوْقَ مَكَامِنِ الأَشْرَاكِ
يَا وَاحَةً رَسَمَتْ مَعَالِمَ دَرْبِهَا=فِي مَنْهَجٍ يَرْنُو إِلَى السُّلاكِ
وَأَقَمْتِ لِلإِنْسَانِ دَارَ كَرَامَةٍ=يَزْهُو بِهَا البَانِي لَهَا وَالحَاكِي
أَزَلِيَّةُ الخَطَرَاتِ وَاثِقَةُ الخُطَى=صُوفِيَّةُ الغَايَاتِ فِي مَسْعَاكِ
يَا وَاحَتِي الغَنَّاءَ أَيْنَعَ زَهْرُهَا=فَكَأَنَّ مَاءَ الزَّهْرِ عَطَّرَ فَاكِ
طَابَتْ فَأَرْشَفَتِ السُّرُورَ كُؤُوسَهَا=وَتَبَسَّمَتْ عَنْ ثَغْرِهَا المِضْحَاكِ
وَسَقَتْ بُنَيَّاتِ اليَرَاعِ سُلافَةً= لِتُنَادِمَ الأَفْكَارَ هَاتِ وَهَاكِ
وَزَهَتْ تُغَرِّدُ بِالحُرُوفِ بَلاغَةً=فَالطَّيرُ تُرْجِعُ سَجْعَهَا وَتُحَاكِي
فَلَكَمْ بِهَا مِنْ مُحْكَمَاتِ قصَائِدٍ= أَبْيَاتُهَا كَالدُّرِّ فِي الأَسْلاكِ
وَلَكَمْ بِهَا مِنْ أَحْرُفٍ مَنْثُورَةٍ=طِيبَاً تَضَوَّعَ بَيْنَ زَهْرٍ زَاكِ
فَغِرَاسُهَا أَدَبُ الكِرَامِ وَفِكْرُهُمْ=وَحَصَادُهَا وَرْدٌ بِلا أَشْواكِ
أَدَبٌ أَضَاءَ المَشْرِقَينِ وَزَانَهُ=فِكْرٌ يُطَاوِلُ غَايَةَ الإِدْرَاكِ
يَا وَاحَةَ النُّجَبَاءِ أَنْتِ رَجَاؤُنَا=إِيَّاكِ عَنْ دَرْبِ الهُدَى إِيَّاكِ
يَا وَاحَتِي قَدْ طَابَ دَرْبُكِ لِلعُلا=فَامْضِي وَرَبُّكِ بِالرِّضَا يَرْعَاكِ
هَذَا فُؤَادِي فِي يَدَيكِ أَبُثُّهُ=مَا يُوقِظُ الآمَالَ مِنْ نَجْوَاكِ
فَأَنَا السَّمِيرُ وَلا أُرِيدُ تَفَضُّلاً=وَأَنَا الأَسِيرُ وَلا أُرِيدُ فِكَاكِي
إِنْ كَانَ عَادَاكِ القَلِيلُ بِحِقْدِهِمْ=فلتفخري كَثْرَاً بِمَنْ وَالاكِ
مَا أَبْهَجَ الدُّنْيَا لَدَيْكِ وَقَدْ صَفَتْ= رَغْماً لِكُلِّ مُخَاتِلٍ أَفَّاكِ
وَاليَومَ قَدْرُكِ شَدَّ صَهْوَةَ هِمَّتِي=يَا وَاحَتِي فِي القَلْبِ مَا أَحْلاكِ

هذا ما وجدت أن أقدم لكم نفسي به من قلب يحبكم جميعاً ولا يسعني في النهاية أن أقول وأنا أنتظر أسئلة المضيف ثم بعدها أسئلتكم الكريمة إلا:

سَأَسِيرُ دَرْبِي مَا حَيِيـتُ مُسَـدِّدَاً=وَمَقَارِبَـ ً كَـي أُحْـرِزَ الإِتْقَانَـا
أَدْعُو إِلَى الحَـقِّ القَوِيـمِ مُنَافِحَـاً=عَنْـهُ وَأُوْرِدُ نَـهْـرَهُ الظَّمْـآنَـا
وَعَلَى الأَزَاهِرِ سَوْفَ أَنْثُرُ حِكْمَتِي=شِعْـرَاً يَبُـزُّ الـوَرْدَ وَالرَّيْحَانَـا
لا أَرْتَجِي عِنْـدَ الأَنَـامِ غَنِيمَـةً=بَلْ أَرْتَجِي مِنْ رَبِّنَـا الرّضْوَانَـا



تحياتي وتقديري

د. فوزى أبو دنيا
20-01-2007, 12:32 AM
ارجو من الاخوة الافاضل عدم طرح الاسئلة الا بعد ان اقدم حوارى مع د . سمير

د. فوزى أبو دنيا
20-01-2007, 12:53 AM
هاهو د. سمير العمرى يصل بعد انتظار
فمرحبا به فى بيته وبين اخوانه وعلى صفحات هذا الصرح الادبى الكبير الذى اقامه بالجهد والفكر. مرحبا بك مفكرا واديبا وحامل لواء نهضة فكرية على مستوى الامة العربية.
كان لى لقاء مع الرجل عند زيارتة الاخيرة لمصر وقد كنت اتوق لهذا اللقاء لاتعرف عليه من قرب. وجدته خجول ذو حياء بسيط يعف عن الحديث فى سير الاخرين واضح وجاد تلمح فى عينيه اصرار على الاداء انا قلت لنفسى لعله التاثر بالاداء الاوربى نظرا لمكان اقامته وعمله الا انى ارى انه موروث ثقافة وحضارة امه تسير على هدى ونهج المصطفى صلى الله عليه وسلم, لا يبحث عن المظاهر انما يبحث عن الاداء يفكر فى المستقبل ولا ينسى الحاضر زاهد فى الاضواء ولعل هذا ما اتعبنى كثيرا حتى وافق على اجراء هذا الحوار. تشعر وهو يحدثك كانك اكتشفت شيىء جميل بداخلك يقبل الراى الاخر الصريح بلا التواء بصدر رحب.
والان فلنقترب اكثر من هذه الشخصية القديرة الفريدة التى تعطى وتبنى بجد واجتهاد لنتعرف اكثر على مايدور فى عقلة, فيما يفكر وفيما يحلم
فلنبدأ اللقاء على بركة الله تعالى

د. فوزى أبو دنيا
20-01-2007, 02:19 AM
اسمحو لى ان اضيف عن دكتور سمير العمرى
فلسطيني ولد فى غزة ونشأ هناك حتى أكمل دراسته الثانوية
حاصل على إجازة الجامعة كطبيب صيدلاني. كتب الشعر وهو دون السادسة عشر
صدر أول دواوينه ترانيم شاعر عام 1989 في المملكة العربية السعودية
نشرت له العديد من القصائد والمقالات في الصحف العربية .
تم أخيراً نشر 14 قصيدة في كتاب صدر عن شعر الإنتفاضة
هاجر إلى السويد عام 1998 ومازال يعيش هناك حتى اللحظة

الاديب والمفكر د. سمير العمرى
الواحة صرح وملتقى اختلف فى الشكل والمضمون عن غيره فى كونه واحة للفكر والادب

كيف تم التفكير فى انشاء هذا الصرح وكيف تم الاعداد له ومتى بداء فعليا وكيف تم تطويره حتى وصل الى هذه المرحلة؟

إكرامي قورة
20-01-2007, 05:15 PM
أتابع بشغف وفي انتظار أسئلة الحبيب الدكتور فوزي وردود الحبيب الدكتور سمير
أمر فقط لأسجل ترحيبي وسعادتي باللقاء

مرحبا بك في قلوبنا أبا حسام

مصطفى الجزار
20-01-2007, 08:19 PM
إلى الراعي
الذي يُدرِكُ تماماً
أنه مسؤولٌ عن رعيّته
فلا يبخلُ عليهم بالجهدِ، ولا بالمشاعرِ والأحاسيس
ولا يتعالى عليهم، بما له مِن فَضْلِ السبْقِ وأُبوَّةِ التأسيس
فتراهُ لا يتجاهلُ صغيرَهم موهبةً، لاستبطائِه
ولا يتملَّقُ كبيرَهم إبداعاً، لاستبقائِه
فالمبدأ لديه، أننا أُمّةٌ واحدة
وواحةٌ.. واحدة
بفكرٍ واحد
وقلبٍ
واحد
...
أيها الراعي
اجلسْ الآن على كرسيّكَ حيثُ أنت
ثم انظرْ إلى كل إنجازاتِكَ في هذه الواحة
ثم لملِمْ كلَّ هذه الإنجازاتِ وألْقِ بها في اليمّ
ولا تُبقِ منها إلا شيئاً واحداً
وهو:
(حُبُّ الناسِ لك)
... فقط ...
فهذا أعظمُ إنجازٍ لك في هذه الواحة
أكرِمْ به من إنجازٍ
قَلّ مَن يَصِلُ إليه
فَلَكَ بِعَدَدِ هذه القلوب
وهذه الحروف
وهذه الأقلام
انتماءٌ... ومحبّةٌ... واحترام
*****
تحياتي لشخصكم الكريم
د. سمير العمري
وعذراً إن طالت فضفضتي
فلك أيها الراعي فوقَ كلامي هذا، كلامٌ وكلام
لا يتسع الكون اتساعَ صدري له
ولذا آثرتُ السكوتَ الآن
*******
ليست لديّ أية أسئلة حاضرة في ذهني في هذه اللحظة
ولكن سأتابع هذا العرس الأدبي الراقي
أتابع أسئلة إخواني وأخواتي
وإجابات أخي وحبيبي الدكتور سمير
فهنيئاً لي بهذه المتابعة

(محبّتي وخالص إخلاصي)

*******

د. سمير العمري
21-01-2007, 07:43 PM
ممتن أنا لكل قلب كريم خط حرفاً صادقاً نقياً يصل إلى حيث يريد بإذن الله تعالى ، وأسعد بحبكم جميعاً أيها الأحبة فهو مما يعين على تحمل أعباء هذه الرسالة والصبر على ابتلاء حملها في زمن قد أكثر فيه الباغي وقل المساعد.

وقبل أن أبدأ الرد على أسئلة مضيف اللقاء أخي الحبيب د. فوزي أبو دنيا فإنني أحببت أن أفرد رداً هنا هو أقل تعبير عما تستحقون وأستحق شهادة حق وعدل واعتزاز.

وأقول:

لست بخيركم أيها الكرام الكبار ففيكم من هو أنفع مني علماً ، ومنكم من هو أوسع مني أدباً ، ومنكم من هو أرفع مني سناً. وما أنا هنا إلا كرجل ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه ونظر ليرى ما يكون منه من إبراء الذمة وإخلاص الهمة ، والانتصار للدين وللأمة. وإنما أنا بكم ، ورسالة الواحة هي رسالة كل حر كريم نبيل فيكم ممن يسعى لرضا الله قبل رضا غيره ، ويهتم لأمر أمته قبل اهتمامه بأمر عمته.


هي كلمة حق أحببت أن أقولها لكم وأشهد الله عليها فلا يمدحنَّ أحد أمري بما ليس في ، ولا يشكرنَّ أحد مني غير ما مكنني الله فيه ، وفضلكم سابق ، وودكم وامق ، وأدبكم سامق ، فلكم الشكر وافراً والامتنان عاطرا.

د. سمير العمري
21-01-2007, 09:46 PM
الاديب والمفكر د. سمير العمرى
الواحة صرح وملتقى اختلف فى الشكل والمضمون عن غيره فى كونه واحة للفكر والادب
كيف تم التفكير فى انشاء هذا الصرح وكيف تم الاعداد له ومتى بداء فعليا وكيف تم تطويره حتى وصل الى هذه المرحلة؟
أشكر لك اهتمامك أخي د. فوزي بالسؤال عن الواحة من حيث التأسيس والتطوير لأقول مستعيناً بالله:

أما أن الواحة تختلف في الشكل فهذا ليس هو واقع الحال للأسف ، ذلك أننا نستخدم ذات الشكل المعتاد في عالم الشبكة العنكبوتية من برنامج المنتديات بما يتشابه به مع جل إن لم يكن كل منتديات الحوار التي ترزح بكثرتها الشبكة ، وهذا لا يعيب الواحة في تقديري ذلك أن مثل هذه البرامج هي الأفضل فنياً على الساحة حالياً للإدارة وللأعضاء كليهما. ولكن الواقع يفرض نفسه بأن هذا التشابه في الشكل هو أحد أهم أسباب قصور الأداء في توصيل رسالة الواحة كما نتمنى. فأكثر الأعضاء ممن ينتسبون للواحة يظنون بأن الواحة ما هي إلا منتدى حواري آخر كأي منتدى ، وهم وإن أجمعوا على تفوقه ورقيه وتميزه إلا أنهم لا يرون فيه اختلافاً عن فكرة المنتديات الحوارية التي تقوم على مفاهيم مبتسرة وأخلاقيات مختلفة وأساليب معينة لا نقرها نحن في الواحة ولا نرتضيها فيكون فيها بعض عنت من بعض وبعض تحامل من بعض الآخر وبعض تجاهل من بعض ثالث.

وللحق فإن هذا التشابه في الشكل لا يعني ولا يقر بأية حال بفرضية أنه مجرد منتدى آخر ، ولو كان ذلك لما كان من بأس أن ينقص عدد المنتديات الحوارية العربية التي في جلها لهو وتسلية ومهاترات منتدى واحداً. ولعلنا نعمل بهمة في توضيح أن تشابه الشكل لا يعني بالقطع تشابه المضمون الذي صدقت بوصفه بأنه لا مثيل له على مستوى الشبكة وربما لا أبالغ إن قلت بل وحتى على مستوى الواقع.

أما كيف نشأت فكرة رابطة الواحة الثقافية فهي وليدة حالة متردية في تاريخ الأمة تصحرت فيها النفوس ، وجفت فيها الأخلاق ، ويبست فيها المشاعر ، وذوت فيها الهمم ، وذبلت فيها الهوية العربية والإسلامية ، وقضت فيها الكرامة والعزة والشموخ. ومن هنا كان لا بد من واحة تصارع هجير النفوس وتروي الظمأ لإعادة أمجاد الأمة من خلال النهوض بما رفعها عالياً يوم تقدم العلماء والأدباء والمفكرون مسيرتها فأصبحت خير الأمم وقادت العالم كله بثقة وقوة ونزاهة ، ولم تهو إلى مهاوي الردى إلا يوم أصبحت الإباحية شعراً والغموض والتشتت فكراً ، والأنانية منهجا.
لم يكن يحدوني عندما شرعت بإرساء أسس هذه الرابطة رابطة الواحة الثقافية أو بإنشاء هذا الموقع طمع في مكسب مادي أو رغبة في كسب معنوي وإنما هي الغيرة ، الغيرة على خصوصية وأصالة الفكر والأدب العربي وعلى كل أولئك المحبين لهما الغيورين عليهما. إن الهدف الأساسي لإنشاء هذه الرابطة هو محاولة مني للتشبث بما تبقى من إبداع فكرنا وأدبنا العربي العظيم واستنهاض همم وأذواق الشعب العربي الكبير لإعادة تأصيل المشهد الثقافي العربي وتخليصه من التبعية والسطحية ، وتقديم العلماء والأدباء والمفكرين الحقيقيين لقيادة الأمة في زمن ادعى فيه المدعون وكثر فيه المتشاعرون وعم البلاء.

لقد نظرت حولي فرأيت ما وصلت إليه حال الأمة من تدهور متواصل وهوان غير آفل ، رأيت اختلاط المفاهيم ، واضطراب الأذهان أمام المبادئ والقيم ، وانتشار تأثير التبعية وفقدان الهوية. رأيت البلاد وقد تفرق فيها العباد ، وشط الملوك في السلوك ، وباتت الحدود سبب عصبية وشكوك. رأيت الهوية الثقافية تتهاوى أمام مطارق تبعية ما يطلق عليه الحداثة حتى بات الشعر مد الصوت ومط الكلمات وإسبال العيون ، وبات الأدب الغموض أو الخروج عن القيم والثوابت. رأيت الفكر يغوص في متاهات المعاني ، واضطرابات الهوية والمرجعية فوقع بعض منهم في انبهار ثقافة المنتصر ، ووقع البعض الآخر في وديان الرفض وجلد الذات ، ووقع الجميع في دائرة اللطم ولعن الظلام والاكتفاء بانتظار الفرج أو الركون إلى دعة في هوان.

وحين أدركت ذلك وما أصاب الأمة على مدى الأجيال من إشكاليات الهوية والقدرة على مواجهة الواقع المرير وبات كل فرد في الأمة يبرئ نفسه ويلقي التهمة على غيره وينشغل بما لا طائل منه قمت وأنا الحديث يومها على عالم الشبكة في بداياتها بالتواصل مع عدد من المثقفين من أدباء ومفكرين أشكو لهم الحال وأحثهم على النضال ولو بكلمة صادقة أو موقف كريم انتصاراً للحق وللقيمة وللأمة. وكان هذا هو مضمون رسالتي لهم:
وإذ نعيش في عصر زاغت فيه الأبصار واختلطت المسميات وتواضعت الهمم واحتدم التكالب على بلادنا ومقدرات شعوبنا وعلى تاريخنا العربي الخالد وثقافته الرائعة على مر العصور وإذ تفرقت القلوب وتضاربت المصالح أجد نفسي اليوم في حاجة إلى أن أتقدم مستصرخاً عزائم أولي الهمم من أمثالكم من صفوة الفكر والأدب لنضع يداً بيد في سبيل تحقيق حلم راودني منذ زمن وأجزم بأنه في قلب وخاطر كل إنسان فيكم فيكون فيه إبراء للذمة ويكون فيه الخير والفائدة على الصعيدين العام والشخصي بإذن الله تعالى.

إن الدور الريادي للمفكرين والأدباء والكتاب لهو جدير بأن يعود إلى مكانته من الأهمية والتأثير بما يخدم مصالح الأمة ومستقبلها إذ أن الفراغ الذي تركه غياب الفكر والعلم والأدب عن واجهة الأحداث قد فرخ نماذج فاسدة ومفسدة من هذا الرهط الكبير ممن اعتلوا قمة الاهتمام وحازوا على واجهة الأحداث ليكونوا مرآةً لجيل طواه الجهل وأرهقه الكبت وأخره أرباب المصالح والكراسي والنفوذ حتى أصبحت المومس قدوة والداعر مثلاً.

وقد كنت وما زلت أنظر للأدب عامة وللفكر والشعر خاصة بأهمية لدوره المنوط به في حفظ تراث الأمة وتاريخها والدفاع عن شخصيتها وعزها وضميرها. كان الشعر وما يزال نبض القلوب ومستودع الفكر وخلاصة الوعي محافظاً بذلك على المستوى الثقافي للأمة ومدافعاً عن ذوقها العام من الانحدار. ولم أكن أنظر للشعر يوماً كغاية في ذاته بل وسيلة لتحقيق أسمى الغايات وأنبلها كما كان دوره دائماً في تاريخ الأمة الثقافي والسياسي والعلمي. فالشعر إذن ليس التلاعب بالألفاظ وزخرفة المعاني ، وليس هو الجنوح بالخيال إلى الغموض أو الشذوذ. إنه ليس سوى الالتزام والاحترام بقواعده وبمنهجه وبأهدافه ليكون بحق درة اللغة وجوهر ثقافتها.

أما حلمى ـ وأراه حلم كل غيور ليس على الفكر والأدب فقط بل على كيان الأمة وعزتها ـ فهو أن نضع يداً بيد متعاونين بصفاء القلوب وحسن النوايا وإيثار المصالح لنكون معاً رابطة ثقافية فكرية أدبية تبادر إلى إعادة صياغة هذا الجيل بما يوافق الهوية والتوجه ومصالح الأمة وتقف سداً منيعاً ضد تيار الاستغراب والتبعية وتعيد تعريف المفاهيم الصادقة والصالحة وتقوم كمدرسة واتجاه ثقافي بدورها التوجيهي للأمة بأهداف محددة نتوافق عليها تكون دستوراً وأساساً لبناء الوطن الحلم في النفوس ثم تجسيده واقعاً تعيشه أجيال الأمة.
فليتحرّك أصحاب الذوق والحسّ العربي وليثبتوا وجودهم في ساحة الإبداع الملتزم الأصيل. إن في حفاظنا على لغتنا نقية وعلى أدبنا العربي الأصيل في شكله ولونه ونكهته حفاظٌ على القرآن الكريم فلا يأتيه الباطل ولا يطعن فيه الطاعنون من أعداء دين التوحيد ومن أصحاب النفوس المريضة المتمردة في زمن الفسق والفجور. فهنا نرفع للحقِّ بنياناً وللعلم منبراً وللفكر صولجاناً وللدين صرحاً ولواءً فلا يؤتين الإسلام من قبلنا.
أمتنا الإسلامية والعربية تشكو الضعف والهوان بما ابتلاها الله وهي اليوم تستصرخ علماءها ومفكريها لإحياء جيلٍ تاه به الدرب وشطَّ به الكرب حتى ما عاد يميز الخبيث من الطيب ونحن هنا نرفع شعار رابطة الواحة "إعادة الصياغة" لجيل نرجو أن نكون رأس حربته في مسيرة سلمية للبناء والتصحيح.
أمتنا الإسلامية والعربية تواجه اليوم من جسام الخطوب ما يهدِّد كيانها ويذهب بريحها من أعداءٍ تكالبوا ومدَّعين تصاخبوا وتخاذلٍ واستسلامٍ لأشراك تنصب لها بأموالها وبرضاها وإن لم تبادر النخبة إلى التصدي لكل هذا ليكونن لنا من البلاء ما يكون.
هذا يوم صفاء القلوب ووفاء العهود ... هذا يوم الولاء للعقيدة والهوية والبراء من كل تخاذل وخنوع .... هذا يومكم أيها المفكرون والأدباء لنتحدى أول مستحيلات الأمة فنلتقي هنا في حوار فكري ثقافي أدبي جاد وهادف نلقح الفكر بالفكر وندفع الشرَّ بالخير وننشر للكون رسالة نورٍ محبَّةٍ وسلام.

وللحق فقد رأيت في البداية قبولاً وتقديراً للفكرة وحماسة لها فواصلت معهم أحث القادرين على أن يستغلوا إمكانيات الشبكة في التواصل كي ننتخب كرام الأمة من كل بلادنا العربية بل والإسلامية لنتخطى بذلك كل حواجز الواقع وحدود السياسة ولنعيد صياغة وجدان الأمة جيلاً فجيلا في منهج متكامل لتأصيل الهوية فكراً وأدباً ومحاربة التبعية والتشتت ، والاشتراك في بناء الوطن الحلم الذي نجعله غرساً طيباً في نفوس طيبة يؤتي أكله متى أراد الله دون تعجل لخير أو طمع في ثناء. فلما أن تابعت الأمر عن كثب فوجئت بأحد أهم آفات أمتنا العربية التي تتلخص في أننا بتنا أمة لا هم لها ولا همة ، ولا صدق في جلها ولا ذمة ، وأدركت أن أقصى ما يمكن أن يمنحه المرء في هذا الزمان هو بعض قول أو شعار أو تشجيع حتى إذا جاءت ساعة التمحيص رأيت جلهم على غير ما قالوا ، ووجدت أقلهم من قال على استحياء: إن كنت مصراً فقم أنت بهذا الأمر وسنعينك فيه. كان لي حينها موقع شخصي صغير جداً فقمت بتجريب بعض الأمر عليه حتى أتقنتها وقمت بافتتاح موقع الواحة لأول مرة في بمسمى "واحة الفكر والأدب" في شهر نوفمبر 2002 ثم تحويل الموقع إلى مسمى رابطة الواحة الثقافية في غرة يناير 2003. الجدير بالذكر أن قليلاً من القليل الذي تعهد بالمساندة والدعم هي من أقبلت ثم ما لبثت أن تخلت عن كل وعودها وانطلقت تبحث في الشبكة عن مصالحها الخاصة ، ولكن هذا الأمر لم يثنني عن غرس هذه البذرة وتأسيس هذا الصرح الكبير بهذه الرسالة السامية وقفاً لله تعالى وانتصاراً لصالح الأمة أملاً في أن نجد في هذه الرحلة الطويلة نحو الكرامة والعزة من يعد فيصدق ومن يجد فيبذل ، ومن يهتم بأمر الأمة فيؤثر مصالحها على مصالحه.

وأراد الله أن يكون لهذه الرسالة الحياة والرقي فقدر لنا أخوة وأخوات كراما وكريمات ممن أعانوا على حمل هذه الرسالة على فترات متفاوتة ، منهم من مضى ، ومنهم من معنا على سبيل الخير يمضي ، ولا تزال الأمة بخير تأتي بالكرام فنجتبيهم ونرفعهم من أراد منهم الرفعة ، ونفسح له مكاناً يكون به أحد قادة هذا العمل العظيم طلباً لرضوان الله ثم رضا نفسه.

وأما رابطة الواحة الثقافية فقد تطورت بثقة وهدوء تعتمد في توجهها على الكيف لا الكم وعلى المصداقية والنزاهة والرقي ، ولا تتعامل مع الملتقى إلا من باب التواصل مع الكرام والكريمات ، ونؤسس للعديد من المشاريع الكبيرة التي ستطل عليكم تباعاً بإذن الله ، وها نحن نرى حصاد أربع سنوات من الجهد المتواصل في نشر هذه الرسالة وأنا أنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في رفعة ورقي هذا الصرح العظيم ممن شارك وانقطع أو ممن شارك وواصل فإنما الواحة بكم ولكم.

أرجو أن يكون في تقديمي هذا ما يجيب على السؤال دون استطراد ودون اقتضاب راجياً أن تتاح لي الفرصة لنتحدث عن الواحة من حيث المنهج والأهداف والأساليب في وقت لاحق.


تحياتي

د. فوزى أبو دنيا
21-01-2007, 10:35 PM
لنستكمل الحوار رغم نزلة البرد التى تعانى منها وان تتحامل على نفسك لاستكمال اللقاء مع اخوانك وتكون بينهم واصرارك على ذلك. ارجو الله ان يتم عليك نعمة الشفاءالعاجل باذنه تعالى

الشكل الذى اقصده واختلفت فيه الواحة كان فى شكل الفكر والاهداف حتى ان الواحة هى المنتدى الواحيد الذى يشكل له هيكل ادارى بهذا الحجم وهذا النظام. ولعلنى وانا اقراء حديثك اجدنى تذكرت حكاية الملك مع النملة عندما جلس وحيدا متاملا نملة تصعد صخرة فكلما صعدت مسافة هوت ووقعت ولكنها تعاود مرة ومرات حتى وصلت الى قمة الصخرة, ساعاتها قام الملك ولملم فلول جيشه وانتصر. النصر والنجاح الذى ياتى بمشقة هو الباقى وهوالابهى والاجمل والافضل طعما. اقول هذا وانا اعلم من معرفتى بك انه لن يلين عزم ولن يعيقك امر انما ارى فيك اصرار وعزم محله الوحيد من الاعراب هو تحقيق الهدف.
ولعلى وانا ارى معك ما الت اليه حالة الامة من سوء وضع وغمة وارى ان هذا هو حال كل المجتمعات العربية تذكرت هجومنا على حكامنا واتهامهم باصعب الاتهامات ولكن اين من يوجه الينا نحن الاتهام؟. اين من يقول لنا انتم ايها النائمون فوق التراب متى تستيقظو؟. متى سنتحرك ونبداء؟. متى سنستمر ولانكل ولانمل؟. متى نكمل هدف واحد – طريق واحد – مشروع واحد – متى سنبداء الخطوة الاولى التى ينهمر من بعدها السيل.
انت تحدثت عن الهم العربى وشخصت الحالة وان سالت اى منا لوصف وشخص وفحص ومحص ولكن - ان يبداء - ان يستمر – لقد اصبح علينا الان اعطاء الدواء للمريض والا نتوقف كثيرا عند التشخيص الذى اصبح جاليا للقاصى والدانى. والدواء هنا هدف تم رسمه للوحة ونهج وضع لنحقق من خلاله المسيرة. اذا حدثنا عن المنهج والأهداف والأساليب التى تراها لنستكمل بعدها معك الحوار عن اهم طموحاتك المستقبلية ومشاريع وتطوير الواحة

نورا القحطاني
21-01-2007, 11:49 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
http://www.up7up.com/pics/c/4/1168691771.gif
" فاصل "
قالوا عن الضيف:

لله درك يا ملك الشعر والكلمة
أقسم أنه لا عذر لي في التأخر في الرد ، ولكنني أشهد الله أنني لم أنتبه لوجود هذه الجوهرة الفريدة في قاعة الشعر وإن كانت مثبتة ، وأظنه النثر الذي ران على قلبي وحجب عني مثلها..
الحبيب الدكتور سمير : كثيرون من يقولون الشعر ، ولكن قلة منهم من يحلقون به إلى العلياء ، وأنت منهم ، بل أنت مليكهم المتوّج ..
دعني أعيش حرفك كما هو ، ودعني أعيش الانتشاء إلى آخر قطرة من كأس حروفك !!
سأمر كثيرا لقراءتها ، فمرة واحدة لا تكفيني
دم للواحة مليكا ، وللكلمة سيدا
في قصيدة ... آل البيت ...
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=10472
"""""""""""""""""""""""""""


د. سمير العمري .
قرأت النص مرتين : أمس واليوم..
ووجدت فيه المتعة ، وقوة الحجة، وجمال السبك ..
حوار أقرب للصراع الأبدي بين ثنائيات ضدية تمر بنا في دوائر الحياة المتقاطعة .
بالتأكيد هناك خطابك الذي تبثه عبر النص .
سيكون من الجميل ان اقرأ لك دائما .
ورائع أن الواحة قد خصصت لنا حقلا مستقلا للقصة والرواية.
تحياتي القلبية.
في قصة... النجاح والرسوب...
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=13840
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

د. عمر جلال الدين هزاع
22-01-2007, 12:48 AM
صيدلاني ...
مفاجأة ..
يعني طلعنا زملاء ...
ههه
سعدت والله بهذه المفاجأة الرائعة
ولي عودة بعد الاستمتاع بما تراه عيناي ..
تحيتي للجميع

مصطفى الجزار
22-01-2007, 08:44 AM
باللهِ لا تتأخروا علينا

فنحن نجلس في شوق إلى هذه الحوارية الراقية

ارووا ظمأنا

ريمة الخاني
22-01-2007, 09:01 AM
السلام عليكم
يشرفني ان اطرح اسئلة واتمنى ان اكون مختلفة نوعا ما في الطرح كهوية
اولا لفتت نظري الصورة التي فيها الاباء العربي
وغالب المثقفين عبر النت اجدهم من فلسطين وسوريا ومصر غالبا وبعدها الادرن
طيب
واشيد بعد ان نقدت المنتديات في صباحياتي ان انها الغت الحواجز التي زرعتها السياسة وجعلتنا فعلا عرب بدون حدود....هذا امر يثلج له الصدر
واخيرا سؤالي
مارايك بعالم النت هل استخدمناه بجدية وايجابية؟
وماهي نسبة الجيد للرديئ؟
وهل قدم الادب مانريد حاليا؟والى اين يتجه؟ مع الشكر الجزيل

د. سمير العمري
22-01-2007, 12:29 PM
[COLOR="Red"]
الشكل الذى أقصده واختلفت فيه الواحة كان فى شكل الفكر والأهداف حتى أن الواحة هى المنتدى الوحيد الذى يشكل له هيكل إدارى بهذا الحجم وهذا النظام. ولعلنى وانا أقرأ حديثك أجدنى تذكرت حكاية الملك مع النملة عندما جلس وحيدا متأملا نملة تصعد صخرة فكلما صعدت مسافة هوت ووقعت ولكنها تعاود مرة ومرات حتى وصلت الى قمة الصخرة, ساعتها قام الملك ولملم فلول جيشه وانتصر. النصر والنجاح الذى يأتى بمشقة هو الباقى وهوالأبهى والأجمل والأفضل طعما. أقول هذا وأنا اعلم من معرفتى بك أنه لن يلين عزم ولن يعيقك أمر إنما أرى فيك إصراراً وعزماً محله الوحيد من الاعراب هو تحقيق الهدف.


نعم ، الاختلاف هو في الجوهر كاختلاف بني البشر عقلاً وقد تشابهوا شكلاً. أما فلسفة وجود أكبر هيكل إداري على الشبكة فهي تأكيد على أسلوب سنتعرض له لاحقاً بالتوضيح يحاول أن يرسخ منهج المشاركة وتحمل المسؤولية ، وينتهج مبدأ التبادلية المعرفية والتعاون البناء ، وتجسيد مبدأ الشورى ومرونة الحركة في إطر خاصة لا تخرج عن منهج الأطر العامة ليعمل كل فرد بتخصصية تشعره بكينونته الحقيقية ، ولا تفصله عن مضامين العمل الجماعي بروح الفريق تحقيقاً للغاية الكبرى.

ورغم أن هذا التشكيل ما هو إلا بداية لتشكيلات إدارية أكبر تستوعب جملة معطيات تتراكم كمشاريع كبرى تحتاج لكل يد بناء ونفس إباء إلا أنني أعلن بكل صدق عن فشل هذا التوجه ليس بسبب خطأ نظريته بل بسبب أنه ربما لم يحن الوقت بعد ليدرك الكثير أبعاد هذا التوجه الذي يراد به تطوير الملكات الإدارية وتجسيد قنوات العمل الحر وفق قناعات شخصية وأساليب جماعية ، وعليه فأجدني بدل أن أنطلق في توسيعه بالشكل المخطط من وضع شبكة إدارية متكاملة قابلة للتوسع ومعتمدة على التعود البنائي للمجتمع وللأمة من خلال وطننا الحلم الذي يتسع ويتجسد شيئاً فشيئاً ليكون ربما في يوم غير بعيد واقع الأمة ويكون كل مشارك في مسيرة البناء أحد قادة ومدراء هذا الواقع المرجو.

أما ما أشرت إليه من أنني لن أتخلى عن هذه الرسالة التي أراها ضرورية لأمتنا فهو يتلخص في عدة عوامل أساسية أهمها قناعتي التامة بأن الأمة بحاجة لهذه اللحظة التي غابت عنها قروناً بأن نغرس كمجموعة لا كأفراد بذور الإصلاح والبذل الصادق من أجل خيرية هذه الأمة. يجب أن يكون هناك بداية وأنا رأيت أن أتقرب إلى الله بأن أكون صاحب هذه البداية وغارس بذرتها الطيبة ، وكذلك فإنني يعينني على أمري وثباته أنني لا أطمع من كل هذا بغير رضا الله فأنا أسدد وأقارب وعلى الله التكلان ، لا يهمني بشكل شخصي إلا أن أبرئ ذمتي وأقول بما يتوجب علي بما يرضيه ويحقق الغاية دون أن أنتظر نتائج محددة أو مصالح خاصة.
وأنا للحق أعلنت عن عزمي وإصراري على أن أحمل الرسالة وأذود عنها حتى أموت دونها ، وأنا على ثقة كبيرة بتوفيق الله ، وبأنه سيخلفني فيها كرام وكريمات لتنمو هذه البذرة ولو بعد حين بظلال خير وارفة للأمة. بكلمات أبسط وأصدق فأنا سأحمل هذه الرسالة ما حييت ولو تركني قومي وحيداً أو حاربوني جهودا ، ودعائي إلى الله أن يسخرني لخدمة دينه وأمة محمد ، وأن لا يحرمني جهد الكبار الكرام الصادقين. ولعل من بعض ما قلت شعراً بهذا المعنى:

لَئِنْ رَأَى اللَيْلُ أَنَّ الفَجْرَ يَخْذُلُنِـي=فَلَيْـسَ يَعْلَـمُ إِلا اللهُ كَيْـفَ أَنَــا
أَنَا الذِي لا يُطِيْقُ النَّجْـمُ عَزْمَتَـهُ=وَلا يُرَاوِدُ يَـأْسٌ أَوْ يَـرُدُّ ضَنَـى
أُنَاصِرُ الحَقَّ لا أَخْشَى وُرُوْدَ رَدَى=وَأُكْبِرُ الحِلْمَ مَهْمَا قَدْ أَفَـاضَ خَنَـا
مَا أَوْهَنَ العَزْمَ مِنِّي كُلَّ مَا فَعَلُـوْا=مَا نَغَّصَ العَيْشَ لِي أَوْ أَذْهَبَ الوَسَنَا
وَاليَوْمَ أُبْحِرُ وَالإِصْرَارُ أَشْرِعَتِـي=وَرِحْلَةُ الخَيْرِ فِيْهَا تَسْبِـقُ السُفُنَـا
وَجِئْـتُ وَاحَـةَ أَحْـلامٍ مُعَطَّـرَةٍ=أَقَمْتُ فِيْهَـا لأَحْبَـابٍ لَنَـا وَطَنَـا
وقولي:

سَأَسِيرُ دَرْبِي مَا حَيِيـتُ مُسَـدِّدَاً=وَمَقَارِبَـ ً كَـي أُحْـرِزَ الإِتْقَانَـا
أَدْعُو إِلَى الحَـقِّ القَوِيـمِ مُنَافِحَـاً=عَنْـهُ وَأُوْرِدُ نَـهْـرَهُ الظَّمْـآنَـا
وَعَلَى الأَزَاهِرِ سَوْفَ أَنْثُرُ حِكْمَتِي=شِعْـرَاً يَبُـزُّ الـوَرْدَ وَالرَّيْحَانَـا
لا أَرْتَجِي عِنْـدَ الأَنَـامِ غَنِيمَـةً=بَلْ أَرْتَجِي مِنْ رَبِّنَـا الرّضْوَانَـا

عدنان أحمد البحيصي
22-01-2007, 12:46 PM
أتابع بل الحب والود

د. سمير العمري
22-01-2007, 01:00 PM
[COLOR="Red"]
ولعلى وأنا أرى معك ما آلت إليه حالة الأمة من سوء وضع وغمة وأرى ان هذا هو حال كل المجتمعات العربية تذكرت هجومنا على حكامنا واتهامهم بأصعب الاتهامات ولكن أين من يوجه إلينا نحن الاتهام؟. أين من يقول لنا أنتم أيها النائمون فوق التراب متى تستيقظون؟. متى سنتحرك ونبدأ؟. متى سنستمر ولا نكل ولا نمل؟. متى نكمل هدف واحد – طريق واحد – مشروع واحد – متى سنبدأ الخطوة الأولى التى ينهمر من بعدها السيل.
أوافقك جداً في قضية انشغال الأمة بلوم الحكام واختلاق الأعذار والبكاء على ما كان ، ولطم الخدود ، وشق الجيوب ، وجلد الذات ، واليأس والقنوط وعير ذلك مما لو تأملناه جيداً لوجدناه محض كذب أو هراء. لقد بتنا أمة لا تجيد أكثر من الكلام بل وليت الكلام يصدق. تسمع لأحدهم درساً وجيهاً ومؤثراً في أمر ما ثم تنظر في أمره فتراه يفعل غير ما يقول أو يقول غير ما يفعل ، وإن بلوته بشيء مما يتشدق به رأيت منه وجهاً غير الذي تعرف وأدركت أنه إن دعا للشجاعة كان أكثر الناس جبناً ، وإن دعا للصدق كان أكثر الناس كذباً ، وإن دعا للحق كان أكثر الناس دجلاً ، وإن دعا للعلم كان أكثر الناس جهلاً وهكذا. هذه هي حقيقة مشكلة الأمة التي تهوي بها في مهاوي الردى وتوردها الهوان والذلة لأننا وبحق بتنا أمة لا تصدق ما تعاهد الله عليه ، ولا تحفظ وعداً أو تنتصر لحق ، وبات المرء منا أكثر انكفاء على ذاته بأنانية عجيبة وعجب بالذات كبير.
ومن هنا وبناء على ما أوضحت أجدني أعود مخالفاً لرأيك بأننا نحتاج من يوجهنا أو يواجهنا أو من يعذلنا ويتهمنا بالتقصير. بل إن واقع حالنا يؤكد أن الأمة ما عاد لها من شغل إلا اتهام الآخر وتبرئة النفس من كل قصور أو خطل ، وتجد المرء فيهم يكيل كل التهم صحيحها وسقيمها ، قريبها وبعيدها لكل من حوله. وهنا يأتي الأمر الذي بت أؤمن به وأبشر به بين كل من أعرف سواء في عالم الشبكة أو في عالم الواقع المحيط بأن الأمة لن ينصلح حالها إلا بانصلاح حال الفرد ، فما الأمة في حقيقتها إلا أنا وأنت ، وحين ينشغل كل منا في اتهام الآخر بالقصور وتبرئة النفس منها فسنظل نسير من سوء إلى ما هو أسوأ حتى نصل إلى أكثر مما نراه في واقع الأمة من ضعة وهوان.
فماذا يكون الحل؟؟
من وجهة نظري المتواضعة أجدني أخالف كل الأطروحات التي تقدم سواء لحلول جماعية أو لحلول فردية بأن يقوم كل فرد من أفراد الأمة ليقول لنفسه:
أنا لا سواي سبب هوان هذه الأمة وترديها!
أنا لا سواي المقصر الذي أضاع هيبة أمته وكرامتها!
أنا لا سواي المسؤول عن نصرة الأمة وإعادتها إلى عزتها ومجدها وكرامتها!
ومتى فعل واحدنا ذلك وصدق فيه فإني أبشركم بثقة وأتحمل مسؤولية ما أقول بأن الأمة ستعود إلى عزتها في أقرب وقت ممكن وستتبوأ مكانتها التي فقدتها بسببنا لا بسبب غيرنا ، لأن الأمر ببساطة سيوصلنا إلى حالة من صلاح كل فرد وقيامه بإبراء ذمته بما يستطيع وجهد كل فرد سيصب في جهد الجماعة والتزام كل فرد بما عليه سيؤسس لحالة لا يمكن معها إلا أن نجد ما نصبو إليه من آمال وطموحات للرقي بالأمة.

ومن هنا بت ممن يرى أنه مسؤول عن كل ما أصاب الأمة من سوء وهوان ، وأجتهد في أن ألوم نفسي في كل أمر مهما كان صغيراً أو كبيراً ، وأن أقوم بالتالي بإبراء ذمتي بما أملك على جميع الأصعدة من علم وجهد ومال ووقت وموهبة وصحة وغير ذلك. ومتى بات كل واحد فينا لا ينشغل بتقصير غيره ، ولا يشغل غيره عن فعل الخير ، والتفت إلى خاصة نفسه فعمل ما يستطيع لا يحقر من المعروف شيئاً فإن حالما ستكون بأفضل مما نتوقع.

د. سمير العمري
22-01-2007, 02:22 PM
أنت تحدثت عن الهم العربى وشخصت الحالة وإن سالت أى منا لوصف وشخص وفحص ومحص ولكن - ان يبدأ - ان يستمر – لقد أصبح علينا الآن إعطاء الدواء للمريض وإلا نتوقف كثيرا عند التشخيص الذى أصبح جليا للقاصى والدانى. والدواء هنا هدف تم رسمه للوحة ونهج وضع لنحقق من خلاله المسيرة. اذا حدثنا عن المنهج والأهداف والأساليب التى تراها لنستكمل بعدها معك الحوار عن اهم طموحاتك المستقبلية ومشاريع وتطوير الواحة

أما منهج رابطة الواحة الثقافية فهو خلق بيئة نقية قادرة على استيعاب متطلبات مسيرة تصحيحية سليمة وسلمية بما يؤطر لمجتمع راشد ومنهج حياة متكامل يحفظ للإنسان كرامته ويحفظ للفرد تميزه ، ويحفظ للمجتمع كينونته وهويته وثقافته. فرابطة الواحة الثقافية هي شخصية اعتبارية لهيئة ثقافية فكرية أدبية عالمية تضمّ الأعضاء المنتسبين إليها، وتلتزم بالحفاظ على أصالة الفكر ورقي الأدب والكلمة الصادقة الهادفة وتتقاطع مع كل الجهود والتوجهات لتؤسس لجيل جديد واع قادر على مواجهة التحديات والحفاظ على الهوية أصيلة شامخة. وهو بهذا منهج قائم على ما أرسته الشريعة السمحاء من مبادئ وأسس وأطر تعتمد النزاهة والموضوعية والمصداقية ، وترتكز على الجدية والمشاركة ومبدأ الشورى في مفهومه الصحيح.

وأما أهداف رابطة الواحة الثقافية فإن المعلن منها:

1. العمل على إعادة الصياغة لجيل الأمة بما يوافق ثقافتها وأخلاقها وبما يؤسس لجيل النصر والعزة والكرامة بالتقاطع مع كل الجهود والتوجهات لا بالتوازي معها بما يمكن من تأثير فاعل في حاضر هذا الأمة ومستقبلها سعياً إلى إقامة دولة الحق والخير والسلام في النفوس ثم في الأوطان.
2. توحيد الجهود والأفكار في صعيد واحد متقبلين الاختلاف مستنكرين الخلاف لنعيد تجسيد معنى الوحدة وقدرتها على تحقيق الهدف بعد حلقات مؤلمة من الفرقة والتشتت على جميع الأصعدة والمستويات.
3. تفعيل الدور التاريخي للفكر وللأدب في المحافظة على تراث الأمة والدفاع عن حقوقها وكيانها وهويتها وخصوصيتها وإعادة تعريف الفكر والأدب والشعر كوسيلة للرقي بالأمة وذوقها العام وصياغة الشخصية المعتزة بدينها وتراثها لا كغاية لتخديرها وإلهائها.
4. العمل الحثيث على إعادة العلماء والمفكرين والأدباء إلى المكانة القيادية التي تساعدهم على التفاعل والإبداع والتواصل الأخوي بينهم بما يكفل الإثراء والتفاعل بما يخدم العقيدة والأمة والأوطان.
5. التأسيس لحركة إعلامية ثقافية فاعلة تتأثر بحال الأمة وتؤثر فيها واعتماد الواقعية والأصالة منهجاً يرسم ملامح هذه الحركة.
6. خلق بيئة نقية قادرة على استيعاب متطلبات مسيرة تصحيحية سليمة وسلمية بما يؤطر لمجتمع راشد ومنهج حياة متكامل يحفظ للإنسان كرامته ويحفظ للفرد تميزه ، ويحفظ للمجتمع كينونته وهويته وثقافته.
7. رفع سوية المنهج الفكري العربي بما يرتكز على مرجعيات عقدية وتاريخية وثقافية نابعة من الهوية والخصوصية الثقافية من خلال:
أ. فتح منابر حوار فكري حر قائم على الجدية والموضوعية والأرب الصادق.
ب. ترسيخ منهج أدب الحوار وأدب الاختلاف متقبلين الاختلاف ومستنكرين الخلاف.
ج. تخليص الفكر من انزلاقات الدجل والتبعية ، وتوظيفه في بناء الشخصية وترسيخ الأصالة.
د. صقل المواهب الفكرية في الابتداع الإيجابي والاتباع المثمر للتغلب على حالة الخواء الفكري.
8. العمل الحثيت على دفع عجلة البحث العلمي والاهتمام بالعلماء باعتبارهم أسس التطور والرقي وذلك بالقيام بما يلي:
أ. الحرص على استقطاب العلماء وأصحاب النشاط العلمي ليكونوا وحدة متواصلة قادرة على التأثير لا التأثر.
ب. توفير بيئة نزيهة ومناسبة لتكوين توجه جاد للبحث العلمي وتأطير وسائل موائمة له بعيدة عن التأثيرات الخرجية والضغوط المختلفة.
ج. تسليط الضوء على أهمية تقديم العلماء والاهتمام بالعلم كأحد وسائل النهوض بالأمة ، وإيجاد تربة خصبة لتكوين اتحادات وأطر إدارية تقوم على هذه الأسس.
9. الحفاظ على الهوية الثقافية عامة والأدبية خاصة للأمة والتركيز على حفظ اللغة العربية كلغة الأمة ولغة كتاب الله تعالى ، والانتصار للحق والخير والجمال في النتاجات الأدبية وذلك من خلال:
أ. تأصيل المسار الأدبي من شعر ونثر وتعديله من انزلاقاته في متاهات التفاهة والجدل إلى السمو به في مجالات المشاركة في البناء والتوجيه مع المحافظة على الشعر في مبناه ومعناه وترسيخ الشكل الشعري ورفض ما لا ينتسب إليه إلى ما سواه.
ب. إرساء قواعد النقد الأدبي القائم على الإفادة ونشر المعلومة بعيداً عن الجدل والتدليس والاستعراض وكذا نقد المذاهب الأدبية المنحرفة، وإيضاح سلبياتها.
ج. احتضان المواهب الجيدة ومساعدتها على الإبداع في مجالاتها وكذلك تفتح الرابطة أبوابها للفنون الأدبية الحديثة، ويحرص على أن يقدمها للناس وقد برئت من كل ما يخالف الذوق وغنيت بكل قيم سامية وتوجيهات سديدة.
د. بناء الجسور الثقافية بين الحضارات المختلفة وإعادة تفعيل الترجمة واللقاءات الفكرية والأدبية ذات الاتجاهين بما يحارب التبعية ويضمن التأثير.
10. توثيق الصلات والروابط بين المفكرين والأدباء والكتاب العرب، وإقامة التعاون بينهم، وجمع كلمتهم على الحق وفق منهج الحكمة والاعتدال وتيسير وسائل النشر لإبداعاتهم والدفاع عن الحقوق الأدبية للرابطة وأعضائها.

وأما وسائل تنفيد ذلك فهي مما يضيق عن حصره البيان هنا ولكن لعلني أرسم معالم عامة تعتبر مرجعيات لأنشطة لا حصر لها تعمد إلى بناء الأمة على أسس متينة وراقية وهذه الأطر العامة هي:
1. النقاش والتفاهم المستمر بين الأخوة المفكرين والعلماء والشعراء والأدباء للرقي بأهداف الرابطة ورسالتها بما يفيد الأمة ويناسب مع هذا العصر والالتزام بدستورها والتبشير بمنهجها.
2. اعتماد حركة إعلامية فاعلة سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة ، ويشمل ذلك الاستعانة بكل وسائل وتقنيات الإعلام المكتوب منه والمسموع والمرئي والتقنيات الرقمية وغيرها مما يتاح.
3. اعتماد موقع رابطة الواحة الثقافية على الشبكة العالمية (الإنترنت) دار الندوة لجميع الأعضاء من جميع دول العالم تكون نواة لتطورات تفرضها الحاجة أو تستلزمها الظروف ويتكون الموقع أقسام مختلفة قابلة للتوسع وفق الحاجة.
4. العمل على تطوير حركة إعلامية ناشطة تستخدم كل وسائل التقنية المكتوبة والمسموعة والمرئية والرقمية والفنية لتوصيل رسالتها والقيام بدورها والإشراف على متطلبات نموها واستمرارها بما يضمن تحقيقها أهدافها من التأثير في الحركة الفكرية والسياسية والاجتماعية للأمة بما يعود عليها بالخير والكرامة.
5. التقاطع الإيجابي مع مشاهد الأمة المختلفة الثقافية والإعلامية والتعليمية والفكرية والأدبية والاجتماعية وغيرها بما يؤمن تجسيد مفاهيم رسالة الواحة السامية لتصبح واقعاً ملموساً ومعاشا.
6. العمل على إيجاد حلقات وصل متينة بين العلماء والمفكرين والأدباء من نخب الأمة لتكوين حركة فاعلة ومؤثرة من خلال الوحد على صعيد النخب ومن ثم على صعيد الشعوب والأفراد.
7. التخطيط للقيام بمشاريع تخدم منهج رسالة الواحة مما يرتقي بمكانة الأمة ويخدم صالحها.
8. العمل على إيجاد التواصل الأدبي والفكري بين الثقافة العربية وغيرها من الثقافات ومحاولة الاستفادة الجادة من هذا التواصل من خلال حركة ترجمة فاعلة وتواصل مع الأنشطة الفكرية والأدبية بين الشرق والغرب.
9. التواصل المثمر مع هيئات فكرية وأدبية ومؤسسات العمل المدني والحكومي في كل مكان لضمان تعاون وثيق على ما يمكن التوافق عليه لخدمة الصالح العام.
10. تقديم العلماء والأدباء والمفكرين ، وتبني إنتاج أعضاء الرابطة والعمل على طباعتها ونشرها بما يتوفر من إمكانيات وبما يحفظ لهم حقوق الملكية.
11. إخلاص النوايا والجهود في سبيل إنجاح هذا المشروع والاستعانة بأهل الخير من محبي الفكر والأدب في الدعم المادي والمعنوي لتوسيع النشاط لاحقاً بما يعود بالخير على الأمة والأوطان بإذن الله تعالى.


هذه هي باختصار شديد أهداف رابطة الواحة والخطوط العامة لأساليب التنفيذ وربما نتمكن في وقت لاحق من تسليط الضوء على بعض ما يترتب على هذه النقاط لنجد أن الأمر أكبر مما تحمل الكلمات ولو أخذنا بند المشاريع فقط وتحدثنا عما أطلقت الواحة منه وما تزمع أن تطلق لذهل الكثير من هذه المضامين الكبيرة والتي تحتاج لكل يد كريمة وهمة قويمة لتكون جزءاً أصيلاً في هذا البناء.


تقبلوا التحية.

د. فوزى أبو دنيا
22-01-2007, 04:45 PM
حدثتنا عن التشكيل والهيكل الإدارى للواحة ولم تستخدم معنا أسلوب اللف أو الدوران بل تحدثت بصراحتك المعهودة وبوضوح. ثم أنت تعلن لنا وبإصرار بأنك مستمر فى حمل الأمانة وأن عزمك لن يلين – موقفك هذا ذكرنى بموقف نبينا الكريم عندما عرضوا عليه ترك أمر الدعوة والدين فقال مقولته الشهيرة والله لو جعلوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته – ومضى فى بدايته وحيدا إلا انه شكل وجدان أمة – أنظر أى كتاب فى الدنيا حفظ ويتلى كما القرآن وكما أحاديثه وسنته وهذا أدعى بأن نتمسك جميعا بوحدة الهدف والسير الحثيث على النهج والأسلوب- وحددت أن الحل للأمة هو أن يشعر كل منا بأنه مقصر فى حق الأمة وقضاياها ونصرتها ثم أنت حددت المنهج بخلق بيئة نقية قادرة على استيعاب متطلبات مسيرة تصحيحية سليمة وأعلنت الأهداف وفى الوسائل أعلنت أنه يجب اعتماد موقع رابطة الواحة الثقافية على الشبكة العالمية (الإنترنت) دار الندوة لجميع الأعضاء من جميع دول العالم تكون نواة لتطورات تفرضها الحاجة أو تستلزمها الظروف ويتكون الموقع من أقسام مختلفة قابلة للتوسع وفق الحاجة. كذلك العمل على تطوير حركة إعلامية ناشطة تستخدم كل وسائل التقنية المكتوبة والمسموعة والمرئية والرقمية والفنية لتوصيل رسالتها والقيام بدورها. التخطيط للقيام بمشاريع تخدم منهج رسالة الواحة مما يرتقي بمكانة الأمة ويخدم صالحها وهنا لنا وقفه
هذه أمور وراءها مشاريع ذات أحلام وآمال وطموحات مستقبلية فما هى المشاريع التى ترى أن تقدمها الواحة لتفعيل هذا الدور الذى يجب ان تقوم به. خاصة وأننا أصبحنا نرى افتتاح فروع للواحة فى بعض البلدان والذى نشط فيها الأعضاء بشكل رائع لعل الكثيرين لم يعرفوا كم الصعاب التى واجهت هذه القلة الفريدة إلا أنك على علم بكل خطواتهم لذا نرجو منك إلقاء الضوء على مجهوداتهم فى هذا الامر

د. فوزى أبو دنيا
22-01-2007, 04:55 PM
حتى يكون هناك انتظام وتسلسل فى الحوار بلا تقطعات أرجو من الأخوة الأفاضل الانتظار لحين إنهاء طرح الأسئلة وأعدكم بأننى سأنتهى بسرعة حرصا منى على ان أترككم تستمتعون بالحوار مع د. سمير
أشكر لكم التعاون ولكم منى التحية والتقدير

د. سمير العمري
23-01-2007, 12:39 AM
رسول الله المصطفى وحبيبه وحبيب كل قلب اتقى ووفى هو قدوتنا ونبراس مسيرتنا ولكن أين الثرى من الثريا ، فما أنا إلا متبع لسنته مقتد منهجه ولا أطمع بأكثر من شربة هانئة من يده الكريمة يوم العرض العظيم.

وأما مشاريع الواحة التي تحدثنا عنها فهي أكثر مما تحصر بل لنقل بأنني أنا شخصياً لا أستطيع أن أعرفها كلها لأن منهج رسالة الواحة في بناء الوطن الحلم وتجسيده يفرض علينا مشاريع مرحلية ومشاريع استراتيجية ومشاريع لم تخطر لنا ببال بعد.

ولكن ولكي لا أطيل عليكم لنبدأ في حصر ما قمنا به من مشاريع سرداً لا وصفاً ولندع الحديث المسهب عنها لوقت آخر أقصد لظروف أخرى إن شاء الله تعالى يمكن حينها أن نركز على أهم المشاريع وتفصيلاتها ، ولعله يجدر أن أوضح أن كل مشروع سنتحدث عنه يتبعه عادة عدة مشاريع فرعية أو ضمنية بما لن نتظرق لها إلا إن دعت الحاجة وبإشارة مقتضبة فقط.

مشروع ملتقى رابطة الواحة:
وهو المشروع الأول الذي تم تدشينه ليكون بداية انطلاقتنا نحو تحقيق الحلم الأكبر ، وكان هدفه فتح منبر حوار حر ينتصر للخير والحق والجمال ، ويمنح كل المغيبين من أخيار الأمة مجالاً لتخطي الحواجز وكسر القيود وصولاً إلى أشباههم في عالمنا العربي كأساس ثم الإسلامي بإذن الله تعالى. ثم إن انطلاقة مشروع ملتقى الرابطة كان حجر الزاوية الذي كان ضرورياً كي نلتقي بعضنا ببعض ونتعارف على كل صاحب همة وذمة ، وكل صاحب قدرة وموهبة وعطاء.
وملتقى الرابطة اليوم بات يعرف بأنه أحد أفضل المواقع العربية على الشبكة وأفضل المواقع العربية الأدبية بما يحرص على التعامل النزيه والمنصف مع إنتاجات الأدباء من كتاب وشعراء انتصاراً للقيمة الجمالية والتوجه النقي التقي الهادف. ومن خلال ملتقى الرابطة بات لدينا العديد من المشاريع الفرعية ، والأنشطة السنوية التي سنتحدث عنها بعد قليل.
أما من يستحق الشكر والتقدير والاعتراف بالفضل في خدمة هذه الرسالة فهو كل عضو وعضوة من أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية الذين شاركوا ولو بالقليل من أجل تحقيق أهداف الرابطة بنشر أدب راق هادف ، وبالحوار حول فكر جاد رشيد. كلكم تستحقون الشكر يا من أردتم أن يكون في جهدكم إبراء لذمتكم قبل أن يكون سعياً لشهرة أنفسكم ، ويا من شاركتم في الحلم وصدقتم الوعد والعهد ممن سار طويلاً وممن قهرته الظروف فغاب كثيراً وممن لا يزال يحلم بتحقيق الهدف المنشود. إن قائمة الأسماء تطول وتطول حتى تكاد تشمل كل عضو وعوضة في ملتقانا الجميل ولذا فإني أتوجه لكل واحد منكم بأسمى آيات التقدير والعرفان على همة الكبار التي تليق بكم وبالواحة.

مشروع النشر الورقي:
وهو مشروع شامل وكبير يعمد إلى جعل رابطة الواحة الثقافية مرجعية قانونية دولية لحفظ الحقوق سواء في النشر الورقي أو في النشر الالكتروني ومن فروع هذا المشروع الكبير ما يلي:
1- مشروع إنشاء "دار الواحة للطباعة والنشر والتوزيع":
وهذا مشروع نقوم في هذه الأيام على التحضير الجيد له لتنفيذه في أقرب فرصة ممكنة بإذن الله تعالى حيث سيتم الاهتمام بأفضل الإنتاج الأدبي والفكري والعلمي وطباعته ليكون متاحاً للقراء وبأسعار لا تبحث عن الربحية. هذا وسيقدم إنتاج أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية على من سواهم وسيتم انتخاب روائع المشاركات لتطبع وتوزع على حساب الرابطة ، وسيتم وضع عروض تشجيعية للأعضاء كالمشاركة مثلاً في التكلفة بنسب متفاوتة والمشاركة المماثلة في الأرباح.
2- مشروع طباعة ديوان النصرة:
وهو مشروع تأخر قليلاً لظروف يعلمها الله ونعلمها ولكننا سنقوم على تنقيحه وإضافة المزيد من قصائد الأعضاء إليه ليكون جاهزاً للطباعة في أقرب وقت ممكن وربما نفتتح إنتاج دار الواحة بنشره.
3- مشروع "أعلام يتجاهلهم الإعلام" (مجاهيل)
وهو مشروع قام عليه أساساً الأخ الكريم عدنان الإسلام البحيصي ليسرد لنا سير ذاتية عن أعلام ظلمهم الإعلام على مدى التاريخ ، وسيتم ترتيبه من جديد وتنقيحه ليطبع ويوزع قريباً أيضا.
4- مشروع "ديوان السيرة النبوية شعراً":
وهو مشروع كبير نحرص على أن يخرج فريداً وشاملاً كعمل جماعي لشعراء الواحة نحرص به أن يكون فيه السرد الكامل لسيرة المصطفى من خلال مشاعر شعراء الواحة ، وربما نسعى ليكون في موسوعة جينيس لتسليط الضوء عليه وسنعمل لاحقاً على ترجمته للغات حية ليكون خير تعريف عن رسول الهدى.
5- مشروع دواوين الواحة:
وهو المشروع الذي لا أحسبه إلا يهم كل أدباء الواحة لأننا سنقوم في الرابطة بطباعة دواوين متتالية تنتخب فيها قصائد أدباء الواحة لتضم إنتاج العدد الكبير من الأدباء في كل ديوان.

مشروع مهرجان الواحة السنوي:
وهو مشروع تم تأسيس انطلاقته في العام الماضي ليستمر في كل عام. هذا العام سيكون أكثر بهاء وجذباً للاهتمام حيث سيتم حصر أنشطة الواحة خلال فترة المهرجان في المشاركة فيه ، وسيتم وضع جائزة مالية لأفضل مشاركة وأخرى لأفضل عضو مشارك. كما سيتم وضع جوائز وتوزيع دروع الرابطة على الفائزين بمسابقة رابطة الواحة السنوية في فرعي الأدب شعراً ونثرا. كما وسيتم التكريم الحقيقي لعدد من الأدباء والمفكرين والأعضاء المبدعين والمتفاعلين من خلال درع الرابطة وشهادة تقدير يتم تسليمهما لكل مكرم.

مشروع موسوعة الواحة:
وهو مشروع طموح يهدف إلى نشر المعلومة المفيدة بأسلوب شامل ومبسط يستفيد منه العالم وطالب العلم ، وسيبدأ النشاط فيها قريباً بالتركيز في البداية على علوم الأدب وقد حدثنا بعض الكرام من أساتذة الأدب أعضاء رابطة الواحة ووعدوا بالتعاون البناء والمثمر بهذا الشأن ، ونطمع أن يتم التوسع في الموسوعة لتشمل أموراً أخرى كثيرة في ميادين مهمة وجادة.

مشروع اتحاد أدباء الواحة:
وهو المشروع الذي رتبنا له منذ مدة ونعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لتكوين اتحاد أدبي حقيقي يكون أعضاؤه أدباء حقيقيين وبشروط تجعل لهذا الاتحاد قيمة ومعنى يمكنه من أن يترسخ في تاريخ الأمة كمنهج أدبي حقيقي له بصمات كبيرة في مسيرة الأدب العربي تعديلاً وتأصيلا.

مشروع فروع رابطة الواحة الثقافية:
وهذا أمر يخدم صميم الهدف المنشود من تجسيد الوطن الحلم في رابطة الواحة الثقافية إلى حلم الوطن على أرض الواقع وهو أمر بدأ فعلياً بجهود جبارة من الأخوة والأخوات في بلداننا العربية المختلفة ، ويأتي على رأس هؤلاء جهود أخي الحبيب محمد المختار زادني مدير إدارة المشاريع الذي قام بإنشاء أول فرع للواحة في المغرب وبجهود ذاتية وساهم في توجيه أنشطة تأسيس فروع أخرى. وهناك شكر كبير لفرع الرابطة في الكويت وهو الفرع الذي يضم جل أعضاء هيئة الإدارة العليا على رأسهم أخي الكريم د. سلطان الحريري ، وأخي الغالي د. محمد السمان ، وأخي الحبيب محمد إبراهيم الحريري ومعهم الأحبة د. مصطفى عراقي وحسام القاضي وغيرهم.
وفروع الرابطة في دول وطننا العربي تتوالى بحمد الله وسيتم في وقت ليس بالبعيد تكليف هذه الفروع بمهمات المتابعة والتنظيم لأنشطة كثيرة محلية وإقليمية باسم الرابطة كما سيتم تخويلها التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني للعمل المشترك للصالح العام.

مشروع مدرسة الواحة:
وهو مشروع بدأناه بشكل بسيط من قبل ونحضر له حالياً ليكون متكاملاً يتم فيه تعليم الموهوبين أصول الأدب وصقل مواهبهم وتخريجهم من المدرسة بشكل رسمي وبشهادات معتمدة بإذن الله. أما النشاط فسيبدأ أدبياً بمستويين ومنهاج خاص يتم أقراره من أساتذة الأدب والنقد في الرابطة ويتم خلال مدة كافية صقل المواهب كل وفق قدراته. هو مشروع لا يزال تحت التخطيط العميق ليكون كما نرجو له بإذن الله تعالى فيسهم في رفع سوية الأدب والرقي بالذائقة. وفي مرحلة لاحقة ليست بالبعيدة سيتم فتح قسم للتعليم الفني الالكتروني وسيتم الإعلان عن كل هذا في حينه.

مشروع مكتبة الواحة:
وهو مشروع سيتم تخصيصه لأمور أساسية ثلاث وهي:
نشر إصدارات الرابطة من كتب ودواوين وغيرها وفق ما يعلن عنه في حينه.
نشر إصدارات أعضاء ملتقى الرابطة وفق ما يردنا منهم أو ما يتم اعتماده من الرابطة.
إصدار دواوين الكترونية بكتب ومواضيع ودواوين يتم وضعها في المكتبة لتكون في متناول الأعضاء.

وهناك بعض المشاريع العملاقة التي تحتاج لمرحلة أخرى نظراً لضرورة التخطيط المتأني لها لما سيكون لها من أهمية وانعكاسات إيجابية مؤثرة على واقع الأمة أو للحاجة لموارد مالية ضخمة منها على سبيل المثال:

مشروع مجلة الواحة الثقافية:
وهي المجلة التي تم إصدارها إلكترونيا شهرياً لعام كامل ولاقت نجاحاً مشجعاً ، وسيتم تطويرها وتوسيعها لتكون مجلة مطبوعة ورقياً متى توفرت الإمكانيات المادية لذلك ونجاح فكرة إنشاء دار الواحة للطباعة والنشر والتوزيع سيسهم بشكل كبير في تسريع إطلاق مجلة الواحة التي نرجو بها أن تكون مما يذكر في تاريخ الأمة من حيث الشكل والمضمون والجدية والموضوعية والرقي.

مشروع أكاديمية الواحة العلمية:
وهو المشروع الذي لن أتحدث عنه الآن لضرورات إدارية وتنظيمية وحسابات أخرى ، ولكنه مشروع عملاق سيكون فيه تحويل مسار الأمة بشكل غير مسبوق في تاريخنا الحاضر.

مشروع الفن البديل:
وهذا المشروع العملاق الذي تحتاجه الأمة بشكل كبير لتصحيح مسار الفن بما يبني ولا يهدم وبما يتوافق مع شرعنا وأخلاقنا ومنهجنا لا ما نرى اليوم من معان هابطة ، وتصرفات فاسقة ، وأفلام خليعة ومدمرة للفكر وللخلق. ولعلنا متى توفرت الإمكانيات المادية سنقوم بما يلي كأطر عامة:
العمل في الإنتاج المرئي والمسموع من خلال إعادة تفعيل دور الكلمة سواء من خلال قصائد منشدة أو مغناة أو من خلال كلمات راقية بفكر راق ، وإنتاج أشرطة وأقراص ليزرية سواء لقصائد تلقى بشعرائها صوتاً أو صوتاً وصورة وبمؤثرات فنية راقية وجميلة.
العمل في مجال الإنتاج الفني لأفلام ومسلسلات ومسرحيات راقية هادفة ولا تعدم الجاذبية والإثارة الإيجابية لما لمثل هذه الأمور من دور كبير وفاعل في بناء الشخصيات وتشكيل الوجدان عند أبناء الأمة.
إنتاج البرامج واللقاءات والتسجيلات الوثائقية التي يكون فيها وبها رفع الستوى الثقافي العام والرقي بالذائقة وتوجيه الاهتمامات وتصحيح المفاهيم.

مشروع الواحة الإعلامي:
وهنا ربما يجدر بي أن أتوقف كي لا أتهم من قبلكم بالجنون ، ولكن ثقوا بأن هناك حوارات جادة لإطلاق قناة فضائية لرابطة الواحة ، وإذاعة صوتية بإذن الله. المهم في هذه اللحظة أن نذكركم بنشاط الواحة عبر البالتوك والذي سيعود قريباً للنشاط بإذن الله.

وبعد فهذه نبذة مختصرة عن مشاريع الواحة السابقة والحالية والمستقبلية ، والتي تحتاج من الجميع جهوداً عالية ، وتحتاج لتمويل مادي نحرص على أن لا يكون على حساب مبادئنا ولا حريتنا ولا رسالتنا السامية.

تحياتي

مصطفى الجزار
23-01-2007, 08:48 AM
الله أكبر !!!

اللهم بلّغنا هذه الآمال

آمين

د. فوزى أبو دنيا
23-01-2007, 05:22 PM
بعد هذه الوجبه الدسمة فى الحديث عن الواحة ومشاريعها الجارية والمستقبلية ننتقل الى الاديب والشاعر د.سمير العمرى.
انت لك تجربة ادبية عموماً والشعرية خصوصاً – كتبت الشعر بثلاث لغات – هذا الامر استوقفنى لنتحدث معك وتحدثنا عن تجربتك الادبية والشعرية. وكيف وجدت نفسك فى الشعر وكيف وجد الشعر نفسه فيك ليدفعك ان تكتبه بلغات عده. واظن هذا مما اثرى فى تجربتك الادبية بالعموم والشعرية بالخصوص

نورا القحطاني
24-01-2007, 06:53 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
http://www.up7up.com/pics/c/14/1169668254.jpg
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
"فــاصل "
قالوا عن الضيف"
"
"
من مملكة النثر ...من رائعة الأديب الشاعر ... بتلات ملوَّنة ...
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6945
"
"
"

العزيز د سمير العمري
قرأتك شعرا فحلقت بي حروفك إلى آفاق الإبداع و الجمال و الجلال .
و قرأتك نثرا فطوّفت بي في ممالك السحر و الروعة .
يطربني بوحك الشفيف و حسك الرهيف .
دمت في إبداع و ألق .
"
"
"

سلام الله عليك ورحمته وبركاته
تحية مضمّخة بعطورِ الورد
أستاذي المبدع د . سمير،
كنتُ جالسةً قربَ البحرأكتبُ مذكراتِه، فاقتربتْ مني يمامةٌ بيضاء كانت تحدّقُ بي منذ وقتٍ طويل، وهي جالسةٌ بأيكتِها ترتبُ هديلَها، وقالت لي:"أنتِ جالسةٌ تكتبين مذكراتِ البحر، ولم تعرِّجي على حدائقِ الكلمات التي تقعُ بوطنِ الشمس؟ "
فاستغربتُ للأمر، ولكنها قاطعَتْني: "إنَّ تلكَ الحدائق تضوعُ منها رائحةُ المسك والبنفسج، وقد دخل إليها كل الأحباب ليقطفوا منها باقات الجمال والمتعة، فكيفَ تأخرتِ عن القافلة؟ إنني أعتِبُ عليكِ كثيرا"..ثمّ تركَتني اليمامةُ وحطّت على فننِها وقد أشاحتْ بوجهها عني، فأدركتُ بأنها على حقّ في كل عتبِها، وأنّ العطر الذي شنَّفَ وجداننا جميعاً وأمتعنا لم يكن إلاّ نسيما من نسماتِ حدائقِ كلماتكَ، فقمتُ وتركتُ دفترَ المذكرات على صفحةِ الرمال، وأوصيتُ البحرَ بأن يلحقَ بي هو الآخر ، وتبِعتُ النسيمَ وأنا أفكر بكل ماقالته لي اليمامةُ البيضاء، حتى وجدتُ نفسي بوطنِ الشمس، أدخلُ حدائِقَ كلماتكَ، فأدركتُ ساعتئذٍ بأنني ضيعتُ الكثير بتأخري عن ركبِ كلِّ منْ قطفَ باقةً ونقشَها على مشارفِ العقل والروح، ورأيتُ لوحاتٍ موشّاة بالرقة، بتلات ملونة بِلونِ الفجر والقمر، تحكي لكل المتأملين والمسافرين بدروبِ الأخيلة والعاطفة السامية والكلمة المُتقَنة، عن زياراتِ قوس قزح الدائمة لحدائقِ كلماتك...
سيدي، واللهِ ليس هذا إطراءً ولامجاملةً، ولكنني فعلاً تذوّقتُ من أطايبِ الثَّمَر الذي زرعتَه هنا، ولُمْتُ نفسي لأنني تأخرتُ عن قافلة كل الأحبة الذين طعِموا حروفَكَ الراقية.
لاشكَّ أبداً بأنّ البيانَ، بيراعِكَ، أرضٌ مخضرة لاتذوي أبدا ولاينضبُ نبعُها..
وبانتظارِ شرفةٍ أخرى من بتلاتك الملونة، سيدي،
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gifhttp://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

د. سمير العمري
24-01-2007, 11:40 PM
في تقديري أن تجربتي الأدبية لما تصل لمرحلة يمكن أن يطلق عليها تجربة ، ولا أحسبني إلا في طريقي لأستحق أن أكون أحد رواد التجربة الأدبية في التاريخ العربي مجتهداً في استكمال عوامل التأطير والترسيخ لمنهج أدبي متخصص ، وأتمنى من الله أن يوفقني لهذا.

ولو تحدثت عنها بفرضة ما أكرمتني بوصفها "تجربة" وبما رغبت به بما أشرت إليه من الحديث عن تجارب اللغات الثلاث أن أقوم بتقسيم ردي على أساس هذا التمايز اللغوي.

اللغة العربية:
وهي لغتي الأم ومعشوقتي واللغة التي تستحق حقاً أن تكون أم اللغات بشموليتها ورقيها وروعة مضامينها بين المعاني والمباني والبديع والخيال. وقد يستغرب العدد الكبير من الأخوة والأخوات أنني لم أكن يوماً على علاقة باللغة العربية وعلومها وآدابها أكثر من حفظي لكتاب الله تعالى وما رسخ في الذاكرة من بعض ما مر في مراحل الدراسة المبكرة قبل المرحلة الجامعية والتي كانت بداية الدخول في عالم لغة أخرى بت أجيدها بشكل كبير وهي اللغة الإنجليزية. وقد يزيد استغرابهم إذا قللت بأنني وبشكل عام قليل الاطلاع جداً على كتب الأدب لضيق الوقت من ناحية ولعدم توفر الكتب الأدبية عندنا هنا في السويد للأسف ، ولا يكاد يوجد في مكتبتي الخاصة الصغيرة سوى القليل القليل من كتب الفقه والعقيدة والأدب.
ولعل بدايتي مع الكتابة كانت مفاجأة لي أكثر مما هي لغيري ذلك أنني ما كنت يوماً أكثر من طالب مجد يكتب مواضيع الإنشاء باللغتين العربية والإنجليزية بتميز دون إحساس بأن هذا التميز سينعكس على ولادة مفاجئة لموهبتي الأدبية في ظروف خاصة جدا.

كانت بدايتي مع أول حرف كتبته كأدب وأنا أخطو أول خطوات الشباب في بدايات السنة السادسة عشر من عمري ، وكانت هذه البداية شعرية بقصيدة أعتز بها جداً بعنوان "عودي مليكتي" حيث تشكلت على شاطئ بحر غزة وقت الغروب وهو أجمل الأوقات التي أحبها. وكما أسلفت كانت بداية غريبة ومفاجئة بشكل أربكني ولكنه أعانني أن أخصص دفتراً صغيراً لمثل هذه الخربشات التي أتت على استحياء لبعض الوقت ثم انقطعت عن الكتابة للتفرغ لأمور الحياة "الأهم" لسنوات. خلال دراستي الجامعية شعرت برغبة قوية في كتابة الشعر مجدداً فعدت للكتابة بشكل غير رتيب ولكنه متواتر ومتواصل حتى وصل بي الحال إلى ما ترون وقد تجاوزت أبيات شعري التي كتبتها عشرة آلاف بيت شعري في مئات القصائد.

أما النثر فقد استهواني لاحقاً وكتبت فيه بعض مقالات ومواضيع ثم كتبت شعر التفعيلة ثم القصة ولكن غلب الشعر حرفي ، وأقوم منذ فنرة بالجهاد ضده كي أنصف منه النثر في كتابين أعلنت عنهما وسأعود لاستكمالهما لاحقاً بإذن الله أحدهما في بوح النفس والقلب "بتلات ملونة" والآخر في بوح العقل والمنطق "رحلة في الذات" وأرجو الله أن يمكنني فيما أنا مقبل عليه.

أما فلسفتي الشعرية فقائمة على أن الشعر إنما هو خلاصة الفكر الإنساني في خلاصة الشعور الوجداني ، وأنه أحد أدوات التعبير تصنيفاً مقترناً بخصائص واضحة تميزه عن غيره ، ولذا تجدني ضد كل محاولات التمويه والتشويه والتأليه التي تنطلق فلسفتها من بعض الأدعياء حيناً أو من بعض القاصرين حيناً آخر أو من بعض المغررين في أحايين أخرى.
ولعلني كنت أول من أطلق شعر "الفكر قبل الشعر" في محاولة لتوظيف الشعر كأداة جادة ومؤثرة في توصيل الفكر الراقي أو الشعور الصادق وكنت قلت في هذا الكثير أذكر منها ما قلت يوم طعن في قدرتي بعض الحساد فاتهموني بأنني أعيش محنطاً في ثوب المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري ، وبأنني لا أكتب الشعر ولا أستطيعه فقلت:

وَلَـو أَنَّنِـي شِئْـتُ التَّفَـوُّقَ شَاعِـرَاً=لَمَـا فَاقَنِـي فِـي نَيْـلِ ذَلِـكَ جَاهِـدُ
وَلَكِنْ لِفِكْـرِي قَـدْ جَعَلْـتُ مَقَاصِـدِي=فَمَا عَـزَّ مَقْصُـودٌ وَلا خَـابَ قَاصِـدُ
وأنا بما يعرف عني من يعرف كنت أحد أهم من تصدى بقوة لتيار الهدم الذي أطلقوا عليه الحداثة ، وأنتصرت للأصالة وللشعر مبنى ومعنى وصوراً وتراكيب ، ورددت عليهم في كل ما ادعوا كالذي رددت به على من يزعم جهلاً أن الشعر هو الشعور فقلت:

وَيَسْأَلُ أَهْلُ الحَرْفِ رَأْيَاً عَـنِ الـذِي=يَرَى فِي الشُّعُورِ الشِّعْرَ أَيْـنَ لُبَـابُ؟
شُعُورِي كِيَانٌ فِـي المَوَاقِـفِ كُلِّهَـا=وَشِعْرِي لِسَانٌ فِي الصُّـرُوفِ وَنَـابُ
وَقَوْلِي: كَأَنَّ الشِّعْرَ غَرْسٌ مِنَ النُّهَـى=بِـأَرْضٍ خَيَـالٍ وَالشُّعُـورَ سَحَـابُ
فَتَزْهُـو بُنَيَّـاتُ الحُـرُوفِ نَـدِيَّـةً=وَتَعْشُو عَنِ الأَفْهَـامِ وَهْـيَ ضَبَـابُ
ولا أحسبني إلا نجحت في الانتصار للشعر العربي وأصالته بشكل أفتخر به ولا يزال عندي ما أرجو به أن أرفع به سوية الشعر خاصة والأدب عامة ما ذلك إلا بتوفيق ربي ودعم الكرام المنصفين من الأحبة الأدباء والنقاد.


اللغة الإنجليزية
وهي اللغة التي أقترب من إتقانها بشكل كبير ، وقد كنت بدأت الكتابة فيها منذ ما يزيد عن 15 عاماً ، وكانت تلك رغبة غريبة استهوتني دون اطلاع على الأدب الانجليزي بحكم دراستي العلمية ، ولكن القبول الذي وجدته في نفوس من يسمعه دفعني لكي أعاود الكتابة فيه على تباعد كبير. وربما كان أهم ما حققت في هذا المجال هو وصولي لنهائي مسابقتين عالميتين للغة الإنجليزية يشترك فيها حوالي 4-5 مليون شاعر من كل دول العالم وكنت شاركت بها قبل عدة سنين في سنتين متتاليتين ولم أكن أتصور أن أصل إلى نهائي المسابقة وسط هذا الحشد الكبير ، وأن توجه لي الدعوة لحضور الحفل النهائي السنوي الذي يقام في هوليوود. ومنذ ذلك الوقت تم اعتماد نشر عدة قصائد لي باللغة الإنجليزية في أهم كتاب مخصص لأفضل القصائد يوجد في مكتبة الكونغرس الأمريكي ، ثم تلى ذلك طلبات من دول مختلفة حتى باتت قصائدي اليوم منشورة في كتب الشعر في مكتبة لندن ومكتبة برلين وكتبة مدريد ومكتبة أمستردام ومكتبة ستوكهلم.

اللغة السويدية:
هي لغة تعلمتها بجهد ذاتي حين وصولي إلى السويد وعاد الشعر يغلبني بغرابة لأكتب أول قصائدي وأنا بالكاد أستطيع التعبير عن أمور بسيطة ، وغافلني أحد أبنائي فأوصل أحد خربشاتي إلى مدرسه الذي بهر بها ودعاني إليه ومدح في شعري. أذكر أنه قال لي متعجباً:
كيف تستطيع أنت أن تكتب هذا الشعر الرقيق وأنت لا تكاد تعرف اللغة ولا أستطيع أنا أن أفعل ذلك وأنا ابن هذه اللغة؟؟

شجعني صدقه حينها على أن أستمر وأن أتمكن من اللغة أكثر فأكثر واليوم أنا أجيد اللغة ولا أتقنها ولكنني بت أدعى لأهم الأمسيات الأدبية والثقافية ويوضع اسمي في أول القائمة في المنشورات الدعائية للأمسيات ، وأقدم بطريقة مختلفة عن الآخرين وبشكل يجعلني مميزاً بينهم مما يؤكد أكثر ما يؤكد على أن الشعب الغربي كشعب منصف ولبق ولطيف.
ولعلني مما أنتهز الفرصة هنا لأحدثكم به وكنت حدثت القلة القليلة من الأحبة بهذا لأنه أكثر ما أثر بي في حياتي الأدبية هو هذه الواقعة:
كنت يوماً مدعواً لأمسية شعرية خصصت لي تماماً ، وبعد أن ألقيت على الحضور الذي تجاوز المئات أشعاري باللغتين الإنجليزية والسويدية جاءني طلب عجيب بأن الحضور يريد أن يسمع مني شعراً عربياً.
دهشت وسألتهم إن كانوا يريدون هذا بحق فأجابوا بأن نعم.
ومن بين سطور دهشتي ألقيت عليهم إحدى قصائدي والتي تجاوزت 70 بيتاً كما أذكر فهالني أنهم أكثر إنصاتاً بشكل غير مسبوق وقد تعلقت عيونهم بي وأنا أنطلق على صهوة حرفي الأحب حتى إذا انتهيت سمعت تصفيقاً هو الأشد ، ووقف بعضهم تقديراً. ثم حين هممت بمغادرة المنصة رأيت سيدة في أواخر الخمسينات من عمرها تقبل نحوي مأخوذة وقد وقفت في عينيها عبرتان ومدت يدها نحوي تشكرني بكل حرارة وهدوء وتأثر. قلت لها: وهل فهمت مما قلت شيئاً؟؟ قالت: لا ، ولكني أحسست بها كلها وشعرت بها تجتاح كياني وأحاسيسي بشكل أخذني كثيرا. حينها أدركت نعمة ربي بأن من علينا بهذه اللغة وسبقت دمعتان تلعثم لساني وأنا أمتن لها.

أسوق هذه القصة وما سبقها لكي أقول لكل أبناء هذه الأمة بأن هذا الشعر الذي هز الحضور كان شعراً موزوناً ومقفى "عمودي" وأن نجاحي الظاهر في الشعر الإنجليزي والشعر السويدي وعند أهله دليل رد على كل دعاوى القاصرين عن فهم كنه الشعر العربي وقيمته ، واستدراك معانية ومبانيه بالشكل الذي جعله يعيش على مدى الأعوام الطوال كأقدم فن إنساني موجود في عالمنا الحاضر.
ولكل من يساءل عن سر تميز شعري عندهم رغم ضعف حصيلتي اللغوية قياساً أخبرهم بأن ذلك كان لأنني كتبت الشعر بأسلوبهم نعم ، ولكن بثثت فيه روح وحس وجرس العبارة العربية والصور التي أسقطتها من ثقافتي فشدهم حرصي الأشد على الجرس وعلى ما يمكن أن أسميه قافية أدخلتهما بحرص ودقة في كتاباتي لهم.


إننا أصحاب أجمل أدب وأرقى فن شعري وعلينا أن نتعاون جميعاً على النهوض به والذود عنه والحرص على تطويره في المضامين وفي الأساليب والمعاني وليس في غير ذلك.


تحياتي

مصطفى الجزار
25-01-2007, 12:20 AM
أخانا الحبيب، والسمير الذي لا نَمَلُّ مسامرتَه

واللهِ لقد زدتنا ثقةً بأدبنا ولغتنا فوق ثقتنا بهما
وهذه السطور التي تكتبها لنا الآن
والتي هي خلاصة تجارب حياتية مع الأدب
إنما هي مصابيح لمن يريد أن يسير في النور
وإشارات لمن يريد أن يعرف الطريق الصحيح فلا يضلّ

زِدْنا زادكَ الله

لن نَشبَع من حديثك الحلو هذا

د. فوزى أبو دنيا
25-01-2007, 12:26 AM
من وجهة نظرك
كيف ترى المخاطر التي تهدد الشعر العربي؟ وهل يواجه أزمة حقيقية وان كانت موجودة فكيف يكون الخروج منها ؟
هل أنت معي بأنه يمكن الاعتماد على موسيقى الشعر وبالتالى نهمل الوزن والقافية ؟ وهل نترك باب الاجتهاد مفتوحاً للشعراء؟
انتشر كتابة القصيدة النثرية بالنمط الأورو-أمريكى ، والبعض قال إن أمريكا خربت كل شيء حتى الشعر - فكيف ترى الفارق بين الشعر العمودى المقفى والتفعيلة والقصيدة النثرية؟

د. عمر جلال الدين هزاع
25-01-2007, 12:26 AM
لقاء رائع
..
ولكن متى يحين دورنا ؟؟
نتشوق لمحاورة حبيبنا : د.سمير ..

د. فوزى أبو دنيا
25-01-2007, 12:31 AM
لم يتبقى امامى الا سؤال او اثنين فقط وانتهى
عذرا اخوانى ان كنت اطالت

مجذوب العيد المشراوي
25-01-2007, 12:09 PM
ازددنا معرفة للرجل ولمحاوره شكرا

د. سمير العمري
26-01-2007, 01:13 AM
من وجهة نظرك
كيف ترى المخاطر التي تهدد الشعر العربي؟ وهل يواجه أزمة حقيقية وان كانت موجودة فكيف يكون الخروج منها ؟
يواجه الأدب العربي عموماً والشعر خصوصاً حملة شعواء تهدف إلى القضاء على تفرده وتميزه كأقدم فن إنساني وكديوان لأمة سجل لحظات انتصارها وانكسارها على مدى قرون. وهذه الحملة تنتهج سياسة تجريد الشعر العربي من خصائصه التي يعرف بها من حيث البناء والأسلوب ليكون حالة تائهة بين الشعر والنثر بما لا يمكن تحديد ملامح له ولا قواعد ولا ضوابط كجسم هلامي يتشكل وفق المنطور المطروح لمن يحمل له غرضاً أو من لا يستطيع له طولا. وهذه الحالة الهلامية في البناء لحق بها حالة أكثر هلامية وغموضاً في المعاني بما بات يستهوي الكثير من قاصري النظرة وقاصري القدرة كي ينطلقوا في تهاويم لا معنى لها ولا بداية لها ولا نهاية ويتذرعون بأن الغموضو وانفتاح المعاني على أبواب متعددة كل وفق مقاس ما يريد تماماً كالثوب الذي انتشر في المحلات هذه الأيام والذي يدعى أحياناً بثوب المقاس الموحد وأحياناً بثوب العائلة ذلك أنه مترهل متهدل غير محدد الملامح والصفات ويناسب مقاسه الصغير والكبير بما يريد بعيداً عن حسن الهندام وموائمة الحالة ولا القامة.

والأشد خطراً هو أنه تم توظيف نقاد أكثر مطاطية من ذياك الثوب ، وأشد انتفاعية من مصممه ليتحدثوا عن الإبداع في طلاسم وألفاظ تعتمد الغرابة أو صور تعتمد المخالفة كأن يبيض الديك ويحلب الثور ، ويسخرون أقلامهم ومواردهم ليقنعوا الآخرين بأن الديك يمكن أن يبيض وأن الثور يمكن أن يحلب سواء من حيث الخيال والغموض والإسقاط أو من خلال الواقع ولو انتهجوا لذلك ما يتورع الحياء عن ذكره.

هذه هي حداثتهم التي جاءوا بها وما هدفهم الذي تسمعه من كل من يحمل هذا الرأي المستغرب إلا أنهم يريدون أن يتخلصوا من تبعية الأجداد ليقعوا بوعي منهم أو غير وعي في "تبعية الأسياد" ، وهم لا هم لهم إلا التمرد على ثوابت الأمة سواء من حيث البناء أو من حيث القيم والثل والمبادئ فتجد هذه الموجة قد قدمت لنا حالة من الهرطقة والفسق والفحش والجرأة على الأخلاق والتعدي على القيم والطعن في المثل وغير ذلك ما يؤكد أن هذه الرسالة التي يسعون بها هي رسالة هدامة ومدبرة هم مدانون بها سواء أعلموا ذلك أم يعلموا.

ولعلني لا أغفل مخاطر أكثر إضراراً بالحركة الأدبية العربية والشعرية من حالة الترويج الإعلامي المغرض ضد اللغة العربية الفصيحة كأساس ثم الشعر الذي بات مجالاً للسخرية والتندر به وبمن يكتبه وكأنه شعوذات وخزعبلات لا تصدر إلا عن مجذوب. وهناك أيضاً تمكن أصحاب النزعة "الحداثية" من مراكز القرار الإعلامي سواء في الإعلام المسموع أو المقروء بما يجعلهم يفسحون المجال للكثير من السفاهات والترهات التي تنشر في الصحف والجرائد والمجلات العربية والتي تزيد في إساءة سمعة الشعر والأدب في أذهان المتلقين.
وهناك أيضاً مخاطر النقاد المرتزقة الذين يرفعون من قدر الشعر الرديء ويضعون من قدر الشعر الجميل لأهداف قد تكون مادية وقد تكون معنوية وقد تكون بعلاقة منفعية تبادلية.
وهناك خطر على الشعر العربي والأدب العربي من خلال إهمال المواهب والملكات ووأدها بالتجاهل أو بسوء التعامل بما لا يعين على نمو تلك الملكات الطبيعية واستبدالها بأوهام قائمة على المحسوبية والعلاقات الشخصية والمنفعية.

أما سبل الخلاص والخروج من هذه الأزمة وهي ليست أزمة إبداع بقدر ما هي أزمة إقناع فهي ببساطة في أن يلتف الأدباء والشعراء والنقاد من المقهورين بالظروف المغيبين بالجهل والتجاهل حول بعضهم البعض في لحمة قوية وتناصر أكيد ليكون لهم صوت مؤثر وقوي يمكن أن يعيد ترسيخ دور المثقف عامة والأديب خاصة ، وأن يحفظ لهم دورهم ومكانتهم في تشكيل ضمير الأمة كعنوان لرقيها ولنهضتها.
نحتاج أن نتصدى لكل محاولات التبعية وأن لا نسمح بالالتفاف على المصطلحات والمفاهيم ، وأن نتمسك بالأصالة وبالهوية الثقافية العربية.
نحتاج إلى أن نتخلص من نوازع الأنا وأن نتحلى قليلاً بنكران الذات في سبيل خدمة الرسالة الأكبر وهي إعادة تفعيل دور الأدب والشعر ليكون مقنعاً ومؤثراً وقادراً على التوجيه والتعبئة والتأثر والتأثير.
نحتاج إلى نفوس صادقة وهمم منصفة واعتصام بحبل واحد صادق بعيداً عن التنافر والتباغض والنزغ في الصدور.
نحتاج أن نكون هنا في رابطة الواحة لتنطلق منها هذه المسيرة التي بدت منها إنجازات حقيقية وملموسة يشهد بها كل منصف في الرقي بالأدب وبالشعر العربي ، وبالتصدي لموجة الحداثة البغيضة والتبعية المفروضة.
نحتاج إلى الفهم الحقيقي لمعاني القيمة العليا والانتصار لكل ما هو حق وخير وجمال مهما كلف هذا من عنت ، وحينها لن نستجدي حقنا كأدباء وشعراء بل سنفرضه فرضاً وحينها يعود الأدب عامة والشعر خاصة ضمير الأمة ووجدانها ورمز رقيها الإنساني ، ويعود الشعر ليكون ديوان العرب كما كان دوما.

د. سمير العمري
26-01-2007, 01:42 AM
هل أنت معي بأنه يمكن الاعتماد على موسيقى الشعر وبالتالى نهمل الوزن والقافية ؟ وهل نترك باب الاجتهاد مفتوحاً للشعراء؟


كلا أخي الحبيب ، لست معك مطلقاً ، ولعلني كنت أسلفت في ردي السابق عن تجربتي الشعرية ما يدحض هذا الوعم الذي روج له كثيراً حتى بات يتردد على ألسنة الجميع ، وأنا هناك تحدثت عن تجربة شعرية بثلاث لغات منها اثنتين غربيتين فكأن أحد أهم مرتكزات نجاحي فيها هو قدرتي على إدخال الموسيقى الظاهرة فيها سواء أكان ذلك في وزن الأبيات أحياناً أو في "القافية" إن جاز لي التعبير ، ولعلني حين سردت تلك الواقعة عن قصيدتي العربية لجمهور غير عربي وتأثرهم بها واستماعهم لها بإنصات غير عادي ، بل وتكرار طلب هذا بين الحين والحين في مرات لاحقة يؤكد على غير ما يدعي أصحاب هذا التوجه.

إن الشعر ما عرف بالشعر إلا من خلال خصائص ومواصفات حكمت مبناه وميزته عما سواه. ولعل أكثر عرف به الشعر أوزانه وبحوره وقافيته التي رسمت موسيقاه الظاهرة والتي كان لها دور مهم في أن يعيش الشعر خالداً على مدى السنين لأنه يرسخ في الوجدان ويسهل حفظه بهذا الجروس المختلفة والقوافي المنظمة. ثمة أمر آخر يختص بالتقيد بالوزن وبالقافية ويعرفه كل شاعر حقيقي وهو أن في ذلك مدعاة للتمعن وبما يعين على تصيد معان أبكار ما كانت لتخطر ببال الكاتب لو كتب ما أراد دون إمعان الفكر وإعمال الخيال.
ثم إن في مثل هذه الأوزان والقوافي ما يجعل للشعر أسلوباً خاصاً وتراكيب تحتاج للبلاغة كي ينتظم في ذلك الإطار المحدد وهذا مما جعل الشعر مرة أخرى أجمل أدوات التعبير الأدبي.

أما قضية الموسيقى الداخلية فهي حالة لا تختص بالشعر بل وبالنثر أيضاً ذلك أن النثر الأدبي يحتاج للموسيقى الداخلية أيضا بل وربما في حالات معينة تكون حاجة النثر للموسيقى الداخلية أكثر وأكثر ، ولكن حتى وإن حفل النثر بذلك فسيظل نثراً له خصائصه ومقوماته التي ميزت الشعر عنه ، فما الشعر إلا حالة خاصة تطورت من النثر وفق خصائص معينة تماماً كتطور أصناف أدبية أخرى كالمقالة والمقامة والموشح وغيرها. وعليه فإن النثر هي وسيلة البيان الأم التي انبثق من رحمها أصناف معينه تعرف كل بسيماها حتى وإن تقاربت تقارباً كبيراً في بعض حالاتها كتقارب الشبه بين الكلب والذئب فلا يكون الذئب كلباً أو الكلب ذئباً إلآ عند كل جاهل بهما غافل عن خصائصهما.

إن إهمال الوزن والقافية يخرج الشعر عن كنهه وحينها لا يكون شعراً بل بياناً يصنف وفق خصائصه الجديدة ، ولا يمكن أن يقبل منطقياً أن نطلق على المائدة كرسياً ولا على الكرسي مائدة لأنهما صنعا من الخشب وأن لهما أربعة أرجل.

ولعل قائل يقول: وما علاقة الكرسي والمائدة ، والكلب والذئب بما نقول. نحن نتحدث عن إبداع وعن حالة معاناة شعورية وعن حالة بيان وتعبير؟؟
أقول بأن ما ذكر صحيح ولكن هل الإبداع قاصر على الشعر دون النثر؟؟ وهل المعاناة لا تختص بالنثر بل بالشعر؟؟ وهل البيان كله يكون شعراً؟؟
إن كنا نريد أن نرجع الأمور إلى أصولها فرضياً فليس أقل من أن نطلق على الشعر نثر وليس العكس ، فالمنطق أن ينسب الفرع للأصل وليس العكس ، فلماذا هذا الإصرار العجيب على أن تسمى كل حالات الكتابة الوجدانية عند أهل "الحداثة" شعراً وأن يدعو ما يكتب "قصيدة"؟؟
ربما نجيب عليها لاحقا.

ولكني هنا أقف وقفة صادقة مع أهل النثر لأتهمهم بالتقصير عن الذود عن فنهم الجميل والتراخي في توضيح أهميته ومكانته الكبيرة. إن السكوت عن اتهام الحداثيين غير المباشر بأن الشعر هو الشعور ، وبأنه هو المعاناة ، وبأنه هو الموسيقى الداخلية فهذا ينعكس على معاني القيمة الجمالية للنثر ويجرده من كل ذلك وما أعرفه كوني أكتب النثر أن الأمر ليس كذلك.
ما رأيكم أيها الكتاب في أهمية ما أقول؟؟

د. سمير العمري
26-01-2007, 01:59 AM
انتشر كتابة القصيدة النثرية بالنمط الأورو-أمريكى ، والبعض قال إن أمريكا خربت كل شيء حتى الشعر - فكيف ترى الفارق بين الشعر العمودى المقفى والتفعيلة والقصيدة النثرية؟
لا أرى أن أحداً يسيء للأدب العربي شعراً ونثراً إلا العرب أنفسهم. إنهم هم المفتونون بثقافة المنتصر ، وثقافة السطوة والظهور. هناك فئة لا يهمها من الأدب إلا أن يكون وسيلة للوصول إلى الشهرة ومطية للمنفعة الشخصية والظهور الإعلامي ، وهم بهذا يركبون دوماً ما يحسبونه الموجة العالية الرابحة. أما أن نتهم أمريكا والغرب بأنها تخرب شعرنا العربي فهذا وإن كان فيه بعض الوجاهة في الطرح من حيث أن الثقافة والهوية العربية مترصدة ومقصودة بالهدم وخصوصاً الشعر الذي يمثل كما نعرف ديوان العرب ويعتبر مما يميز أدبهم بأجمل وأقدم فن إنساني في الكون إلا أنني أؤكد بأن مشكلتنا ذاتية وداخلية من فئات جلها انتهازية أو منسلخة.

أما سؤالك هنا عن انتشار القصائد التي وصفتها بـ "النمط الأورو-أمريكي" والتي يطلق عليها من قبل أصحابها القصائد الحداثية فهو مما أشرنا إليه من ظهور هذه الحالة وأسبابها ، وهي موجة بدأت في الانحسار وهي إلى زوال بإذن الله ، وكان للواحة فضل التصدي لمثل هذه الموجة وطرح البديل الحقيقي والجميل بأجمل القصائد العربية الأصيلة النابعة من الوجدان والهوية.

أما الفوارق بين الشعر المقفى وشعر التقعيلة فهي أمور يعرفها النقاد والأدباء ، وما شعر التفعيلة إلا أحد روافد الشعر العربي الأصيل والذي أهم ما يميزه هو عدم الالتزام بعدد التفعيلات في كل بيت ، وكذلك التحرر قليلاً من ضوابط القافية ، وهذا نتج عنه أسلوب مختلف قليلاً في التعبير والصور والتراكيب.

وأما ما تسمى بالقصيدة النثرية فهذا مما لا أعرفه ولا أعترف به ، بل وفي التسمية من المغالطة والسذاجة ما لا يخفى على عين كل قارئ.

إن للأدب العربي جناحان هما الشعر والنثر وكل منهما له صفاته وخصائصه التي أكسبته اسمه وميزته عن غيره ولا يقبل أن نخلط بينهما ، أو أن نجعل من أي منهما هيكلاً هلامياً لا ملامح له ولا ضوابط وإلا وقعنا في إشكالية الهلامية العربية في الهوية والحالة الأدبية.


تحياتي

وفاء شوكت خضر
26-01-2007, 03:44 AM
كشف الستار عن شخصية احتفظت بالهوية العربية رغم الإغتراب ..
لقاء جميل .. بنى جسر التعارف الذي نصل من خلاله إلى رئيس ومؤسس واحة الخير ..
اعذروا تأخري عن هذا اللقاء الرائع ، والذي تألق بالضيف والمضيف .

سنتابع هذا اللقاء الرائع بشغف ..

تحيتي ومودتي للجميع .

أستاذي / د. سمير العمري ..
أنت فخر العروبة ورمز واحتنا الغراء ..
شرف لنا أن نتعرف على شخصك الكريم أكثر فأكثير .

لك التحية والتقدير .

د. فوزى أبو دنيا
26-01-2007, 11:47 PM
فى حديث كنت الأسعد به زاد بيننا جميعا قرب ومودة – فاسمح لى بأن أتقدم لك بخالص الشكر والامتنان على هذا الحديث الشيق النابع من القلب والذى استمتعنا فيه معك أدبيا وفكريا ولم يبقَ فى النهاية مع آخر سؤال لى قبل أن أترك الفرصة لأخوانى للمشاركة فى الحديث - حديث القلب للقلب - حديث المودة والإخاء والحب- سوى أن أتقدم لك بالنيابة عن نفسى وبالأصالة عن جميع أخوانى بالشكر العميق لشخصك الكريم.

وسؤالى الاخير فى مجال تخصصك وعملك.

أنت طبيب صيدلى - كيف ترى حال صناعة الأدوية فى المنطقة وهل نحن مقبلون على مرحلة صعبة خاصة بعد تطبيق مبدأ الملكية الفكرية على الأدوية ؟ وكيف ترى أساليب النهضة الصناعية عموما في المنطقة العربية؟ ودور الواحة فى النهضة العلمية على وجه الخصوص؟

محبتى وتقديرى الشديد

د. سمير العمري
27-01-2007, 01:20 AM
الحديث عن المشهد العلمي حديث ذو شجون وقد يضيق به المكان هنا ، والحديث عن حال الصناعة والتصنيع حديث مؤلم ولكنه ضروري ، وأما الحديث عن أسلوب النهضة العلمية والصناعية فهذا مما يجدر أن تقام له ندوات ودورات بل ومؤتمرات قمة.

أما الحديث عن حال الصناعة الدوائية في المنطقة العربية فأقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها في أحسن أحوالها صناعة تبعية تقليدية تجارية. ولو تأملت الأمر من الناحية العلمية لوجدت نضوباً في أساليب الابتكار أو حتى التطوير ، وكل ما تقوم به جل المصانع الدوائية العربية هو الحصول على توكيلات لصناعات الأدوية البسيط وغير المعقدة ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل إن جل المصانع الدوائية العربية تقوم بالغش بدرجاته في تصنيع الأدوية رغم ما يعني ذلك في بعض أحيان من تهديد لحياة الأمة والمجتمع والأفراد. بكلمات واقعية ومنصفة لا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه حقاً صناعة دوائية عربية اللهم إلا من بعض استثناءات غير معتبرة.

ولعل أهم أسباب هذا التخلف الدوائي والذي يأتي في أمة قدمت للعالم كله أسس الطب والتطبيب والأدوية لم يحدث إلا بعد إهمال دور العلماء وأهميتهم ، وإهمال مجال البحث العلمي الذي يعتبر الأساس لأية صناعة دوائية ناجحة بما يتطلب من موارد مادية وبشرية غير آنية الربح ، ويتطلب جدية ومصداقية وإتقان بات من الأمور النادرة في واقع الأمة.

ولعل هذا رغم سطوعه كمثال في الصناعة الدوائية لأهميتها وتأثيرها المباشر على حياة المواطن إلا أن هذا الأمر ينسحب على الصناعة العربية بكل أشكالها العامة. ولعل أهم صناعة يمكن أن يطلق عليها هذا الوصف في عالمنا العربي هي صناعة الأطعمة من تعليب وتجميد وتحضير ، وهي للأسف لا تسلم من الغش الذي بات سمة بارزة في الواثع العربي والذي أراه العدو الأكبر الذي يهدد أسباب النهضة العربية سواء الصناعية منها أو الزراعية أو الثقافية أو العلمية أو غيرها.

الغش أيها الأحبة هو الذي يدمر كل أمل يمكن أن نراهن عليه من أجل صناعة عربية ذاتية ولو من أجل تعبئة البطون ذلك أن الغش يدفع الكثير لهجر الصناعات التي لا تفكر إلا في الربح السريع وبأية أشكال ممكنة وتتجه إلى شراء البضاعة الأجنبية التي تتميز بالجودة النوعية ولو بثمن أكبر. وبهذا فإن الأمة تدفع الثمن مرتين ، مرة بخسران أحد مصادر الدخل القومي من خلال صناعة ناجحة تنهار بسبب الغش كأساس ، ومرة بفقدان مبالغ أكبر لصالح الخارج فيفقد المجتمع دورة رأس المال ويحدث التضخم والفقر واضطراب الحالة الاقتصادية.

وإننا لو تناولنا باقي الصناعات فإن جبين الحرف يندى وهو لا يجد منها شيئاً في مجتمع بات استهلاكياً بالدرجة الأولى فلا صناعات حقيقية مؤثرة كصناعة الآلات أو صناعات التقنية أو صناعة السلاح أو الصناعات الأساسية ولا أكاد أجد غير صناعة الأطعمة إلا بعض صناعات الملابس لبعض الاستهلاك المحلي فحسب.

هذه هي الصورة التي هي قاتمة في واقعها دون تزييف والتي تحتاج منا كلنا المساهمة في محاولة نشلها من حالها المريرة لأننا كلنا نتأثر سلباً بتدهورها وإيجاباً يتطورها. ولعلني أجد أن يكون ما يلي من الخطوط العامة والأساسية لبدء نهضة صناعية حقيقية ناجحة ودائمة:
1- الحرص على القيام بنهضة علمية حقيقية شاملة تهتم بتقديم العلماء وإنزالهم منازلهم والتركيز عليهم كقدوة للمجتمع بدل القدوة المطروحة أمام الأجيال من كل راقصة وكل ناعق.
2- تطوير الأساليب العلمية وتعديل المناهج في المستويات الثانوية بما يحضر الطلاب لتوجيه يتناسب مع ميولهم ويتناسب أكثر مع حاجة المجتمع لتلك التخصصات.
3- تأسي منهج بحث علمي حقيقي ودقيق يعتمد له موارد كافية لإجراء التجارب والبحوث ليكون قادراً على الابتكار والتطوير الذاتي.
4- وضع قوانين صارمة تتعلق بالغش التجاري ، وتخليص الدوائر والمؤسسات من حالات الرشوة والمحسوبية ، وسد باب الوقوع فيها من خلال وضع رجاء أكفاء في بؤرة القرار والاهتمام بتخصيص رواتب كافية لهم بما يسد باب العوز والحاجة.
5- البدء من هذه اللحظة في بناء ثقافة الصدق والبعد عن الغش والكذب في المجتمع وفي أجياله ، وتعويد أبناء الأمة على الإتقان والإحسان والدقة والالتزام ، وهذا هو دور تربوي بالدرجة الأولى.
6- البدء في تأهيل الكفاءات القيادية القادرة على تنفيذ كل بند من البنود السابقة بشكل مقنع وصادق ، ولا بأس من الاستعانة بعلوم الغرب وأسليبهم الجادة بهذا الخصوص.
7- رفع سوية المنهج الإعلامي ليكون عنصر بناء ووعي وحث لأبناء الأمة على الاستفادة من ملكاتهم وأن المجتمع والدولة تقدر هذه الملكات وتثمنها عالياً مادياً ومعنويا.
8- التركيز على الإدراك المتعمق لما نملك من ثروات مادية من موارد طبيعية ، وبشرية بما نملك من أيد عاملة يمكن أن تكون الأفضل في العالم وعقول يمكنها متى وجدت الفرصة أن تحلق في كجالات الإبداع والابتكار.
9- العمل على ترسيخ الثقة بالنفس والتخلص من عقدة الأجنبي.


أما دور الواحة في مثل هذه الأمور فهو محوري وأساسي لأننا في الواحة نبني وعياً ونؤسس لأعادة صياغة الأجيال وهذا هو أحد أهم الأدوار ، ويمكن للواحة أن تسهم بشكل فاعل في تأطير العديد من المقترحات السابقة بل والمساهمة في تنفيذ بعضها الآخر. الواحة هي وطن نعيشه وبهذا فهي معنية بكل ما يحدث وتعتبر نفسها صاحبة القضية.


تقبلوا الود والتقدير

سحر الليالي
27-01-2007, 02:18 AM
ما أجمله من لقاء

سلمك الله من كل سوء وحفظك الله لنا ودمت لنا أخا وأستاذا وقلبا كبيرا

همسة لك : ليتك تنشر لنا قصائدك باللغة الانجليزية ..سنسعد جدا

دمت بألف خير
وتقبل ألف باقة ورد وفل

عادل العاني
27-01-2007, 08:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد مررت من هنا وسجلت رأيي إنني سأكون أحد المستمعين والمحاورين , إن لم يكن بذلك ما يزعج , وفضلت أن أبقى آخر المستفسرين والمتسائلين , لنضع بعض النقاط على الحروف , وقرأت خلال الأيام الماضية الردود هنا والأسئلة , والتنظير الفكري الرائع الذي يرسم ما يطمح إليه أي قلم أدبي , وتنظير لأهداف أصبحت أكبر من حجم صرح أدبي ,

وأنا أحيي هنا الضيف د. سمير العمري رئيس الرابطة , والمحاورين أو المستفسرين , وأنا مازلت أرى إن الوقت لم يحن لطرح استفساراتي وأسئلتي , لكنني توقفت هنا عند هذه الجملة في رد الأخ د. سمير وأرجو أن يتقبل رأيي برحابة صدر :


"في تقديري أن تجربتي الأدبية لما تصل لمرحلة يمكن أن يطلق عليها تجربة ، ولا أحسبني إلا في طريقي لأستحق أن أكون أحد رواد التجربة الأدبية في التاريخ العربي مجتهداً في استكمال عوامل التأطير والترسيخ لمنهج أدبي متخصص ، وأتمنى من الله أن يوفقني لهذا."

حقيقة أنا لم أقرأ يوما عن كاتب وأديب ادعى الريادة لنفسه , بل يترك ذلك لتقييم النقاد والأدباء من المعاصرين أو الذين يأتون بعد عصره , وأنا أرى في ذلك نوعا من التجني على النفس ,

فهل يعتقد الأخ د. سمير العمري أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يمنح لنفسه الريادة الأدبية ؟

وما هي المساحات التي يعتقد أنه استكشفها أو توغل فيها لتتحقق صفة الريادة الأدبية ؟

ثم هل يمكن لإنسان مهما بلغ نبوغه أن يؤطر لصرح أدبي دون معونة الآخرين , بل وأين دورهم ؟

أليس في ذلك طمس لجهود من ساهم ويساهم ويبني ويسير معكم أخي أم إن كل ما يحدث في الواحة أو فيما تسعى إليه ( دولة الخلافة ) هو بجهد شخص واحد ؟

حقيقة كنت أتمنى تواضعا أكبر ونكرانا للذات , وتقديما لجهد الآخرين قبل أن نقيم أنفسنا.

أرجو ألا أكون قد أزعجتكم بهذه الوقفة , وستكون لي عودة بإذن الله تعالى .

تحياتي وتقديري

د. فوزى أبو دنيا
27-01-2007, 09:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"في تقديري أن تجربتي الأدبية لما تصل لمرحلة يمكن أن يطلق عليها تجربة ، ولا أحسبني إلا في طريقي لأستحق أن أكون أحد رواد التجربة الأدبية في التاريخ العربي مجتهداً في استكمال عوامل التأطير والترسيخ لمنهج أدبي متخصص ، وأتمنى من الله أن يوفقني لهذا."
حقيقة أنا لم أقرأ يوما عن كاتب وأديب ادعى الريادة لنفسه , بل يترك ذلك لتقييم النقاد والأدباء من المعاصرين أو الذين يأتون بعد عصره , وأنا أرى في ذلك نوعا من التجني على النفس ,
فهل يعتقد الأخ د. سمير العمري أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يمنح لنفسه الريادة الأدبية ؟
وما هي المساحات التي يعتقد أنه استكشفها أو توغل فيها لتتحقق صفة الريادة الأدبية ؟
ثم هل يمكن لإنسان مهما بلغ نبوغه أن يؤطر لصرح أدبي دون معونة الآخرين , بل وأين دورهم ؟
أليس في ذلك طمس لجهود من ساهم ويساهم ويبني ويسير معكم أخي أم إن كل ما يحدث في الواحة أو فيما تسعى إليه ( دولة الخلافة ) هو بجهد شخص واحد ؟
حقيقة كنت أتمنى تواضعا أكبر ونكرانا للذات , وتقديما لجهد الآخرين قبل أن نقيم أنفسنا.
أرجو ألا أكون قد أزعجتكم بهذه الوقفة , وستكون لي عودة بإذن الله تعالى .
تحياتي وتقديري
الرجل لم يدعى الريادة لنفسه انما ذكر الرجل انه يجتهد
وهنا ياتى سؤال مهم – ان كنت احلم واطمح فى ان اقوم بعمل ما فما الضير فى ذلك؟ لماذا ننكر على انفسنا وعلى غيرنا ان نامل خير فى امر ما – كل الاعمال الكبار بدأت بحلم وتمنى البعض قدره الله ليكمل حلمه والبعض الاخر لم يكتب له ان يكمل فلا هذا نقص قدره ولاذاك قل شانه
وانا ارى ان الاسئلة الموجهه للضيف لايجب ان تتحول الى مواجهة لافساد اللقاء انا اردت ان اقدم لكم حوار وليس ساحة للقتال والنزال.
على ضيفى الكريم دكتور سمير الحق فى الا يجيب على اى سؤال يرى انه محرج بالنسبة له
فالحرية ليست بان نفتعل مع بعضنا البعض نقاش غير مجدى وغير ذات نفع

عادل العاني
27-01-2007, 10:14 PM
أخي د. فوزي
أنت كبير بنظري , وما تقوم به ينم عن حسن دراية واطلاع , لكنني وجهت سؤالي لضيفكم الكريم , وهو من يجب أن يرد لا أن يرد على السؤال من يدير الحوار , وإن كان في نظرتي قصور عن فهم الإدعاء وفهم الأحلام , فأنا يبدو ينقصني الكثير من الفهم وسأحاول الإستزادة مما يتوفر من علم هنا أو في مكان آخر.
أما ما يوجه للضيف أخي الكريم فلا يجب أن يكون انتقائيا كما هو حال بعض الردود التي تحذف أو المواضيع التي تحذف ولا يعرف من حذفها , اللقاء لقاء مفتوح , وليس هناك ما يعيب حتى نخفيه , إن كان صالحا جوزينا عليه وإن كان خاطئا صححنا في مسيرتنا وفي آرائنا .
والإختلاف أخي بوجهات النظر لا يفسد للقضية أمرا , بل يزيد من فاعليتها وقوتها ومتانتها .
خلق الله الكون أسود وأبيض , ولو أراد لخلقه بلون واحد , إذن لابد من الإختلاف والتنافر لتكون المعادلة صحيحة , أما ما تسميه ( قتالا ونزالا ) فأنا لم أكن أتوقع منك هذا قط , لأن الحوار حتى وإن أظهر خلافات عميقة هو في النهاية يصب لصالح هدف واحد.
وأنا مازلت مصرا على أن يكون الحوار حوارا مفتوحا بناء لصالح الواحة , وبعد أن تفضلتم بطرح النظريات , والتي أحيي ضيفكم عليها لابد من التعريج على التطبيق الفعلي , أم إننا سنكتفي بالتنظير لتحقيق أهداف وصلت لحد إقامة دولة الخلافة وتحقيق الحلم المنشود.
تقبل أخي الكريم فائق تقديري وتحياتي

د. فوزى أبو دنيا
27-01-2007, 10:56 PM
اخى الكريم الفاضل الاديب الاستاذ عادل
انت لك عندى كل تقدير واحترام ولك عندى مكانه يعلمها ربى وحده. ولكن لن ادخل فى حوار جانبى اوضح فيه وجهه نظرى لاننا اصلا بحوار و ذات يوم ستكون هنا ضيفا فى حوار معك فانت ممن يستحق ان نقيم معه حوار لابداعك الذى نقدره حق قدره. الا انى ارى الا يكون شكل الاسئلة فى صورة تظهر وكاننا فى نزال وشقاق. فانت اديب له قدره ونعلم بلاغته وفصاحته لن تعدم الكلمة ولن يعجزك الوصول الى ماتصبو اليه بالشكل والمعنى المناسب
تقبل تقديرى واحترامى

عادل العاني
27-01-2007, 11:06 PM
أخي الفاضل الأديب الكبير د. فوزي
أقف احتراما لكم ولشخصكم الكريم .
وأنا أقدر الجهد الذي تبذله في سبيل إعلاء شأن الواحة كما يفعل كثيرون من أعضائها وعضواتها ,
وإنه لشرف عظيم لي أن أكون معكم في هذا الحوار , وأنا لم أقل بأن حواري مع الأخ رئيس الرابطة سيكون شخصيا مطلقا , ولن أجعله كذلك , كل ما نسعى إليه هو لتصحيح بعض المسارات بعد أن نتبين صحتها من عدمه .
وصدقني ما أنا إلا قطرة في بحر كبير , فهناك من هم أجدر مني وأكفأ مني , وأشهد الله إنني تعلمت منهم الكثير هنا في الواحة .
وأنا لدي محاور للحوار , وأعتقد إن أخي د. سمير العمري يعرفها جيدا , وهي ليست جانبية ولا شخصية وإنما تتعلق بجوهر بناء الواحة وأهدافها , والممارسات التي تخدمها أو تقوضها.
ولا أنطلق إلا من حرص كبير على صرح كبير كان لي فيه في يوم من الأيام وما يزال دور في إضافة بعض اللبنات وهو شرف أفتخر به.
وكل حلمي أن أرى طموحاتنا تتحقق من خلال الواحة , ولهذا وجدت نفسي في موضع المحاور باتجاه معاكس لنصل لما يفيد وينفع.
وأنا مستعد أن تحدد الحوارات من قبل ضيفكم الكريم وهو يعلم جيدا ما أريد الحوار فيه , وسألبي هذا على أكمل وجه.
تقبل أخي فائق التقدير والمحبة والإحترام

أحمو الحسن الإحمدي
27-01-2007, 11:48 PM
أتابع باستمرار و بشوق كبير هذا الحوار الشيق مع المبدع الرائع فضيلة الدكتور سمير العمري مؤسس الواحة و باني هذا الصرح الأدبي حفظه الله

د. سمير العمري
28-01-2007, 05:28 PM
السلام عليكم
يشرفني ان اطرح اسئلة واتمنى ان اكون مختلفة نوعا ما في الطرح كهوية
اولا لفتت نظري الصورة التي فيها الاباء العربي
وغالب المثقفين عبر النت اجدهم من فلسطين وسوريا ومصر غالبا وبعدها الادرن
طيب

أهلاً بك أختي الكريمة أم فراس ، وأعتذر لك لتأخير الرد على أسئلتك المميزة والهادفة وما كان ذلك إلا لاستكمال أسئلة مضيف اللقاء كأمر تنظيمي.

أما ملاحظتك بشأن نسب المثقفين العرب فهذا أمر لا أجدني أوافقك عليه تماماً ذلك أن الأمر في نهاية المطاف تخص الفرد وملكاته بدون تبعات أخرى فصاحب العلم هو صاحب علم أياً كان نسبه وأياً كان جنسه أو جنسيته. وكذلك صاحب الخلق وصاحب التقوى وغيرذلك فهي كلها أمور فردية تتعلق بالمرء نفسه وبما يريد أن يكون.
وأما ما أحب أن أتعرض له هنا فهو تعريف المثقف. أقصد ما هي الضوابط والقواعد التي يمكن أن تحدد ثقافة المرء أو انتسابه للمثقفين. وللحق فإن اختلاط المفاهيم والمصطلحات ، وعزوف الناس عن التعمق في هذه المعاني والاكتفاء ببعض حكم عابر يكون في أغلب الأمر قولاً وصف به الشخص تفسه بأنه مثقف أو قيامه ببعض أمر بسيط يجير له الإعلام ليجعل منه أسطورة. إن كلمة مثقف باتت اليوم وفي هذا التسلط الإعلامي غير النزيه تفقد معناها وتتحول إلى قول مجرد لا يلبث إلا أن يتحول لمعنى نقيض. وعليه فإن من المهم بمكان أن نبدأ في الاهتمام بتصحيح هذه المفاهيم والمصطلحات ، وأن لا ننساق وراء أي قول إلا بما يظهر من أدلة صدقه وإنصافه واضعين في الحسبان الفروقات بين المثقف والمتعلم والأديب والمفكر والعالم وغيرها.
وربما يخطر ببالك الآن سؤال: هل هذا يعني أن الأمة تعدم المثقفين الذين يتحلون بخصائص وصفات تؤهلهم لها؟؟
والجواب بأن الأمة لا تعدم المثقفين الحقيقيين أصحاب العلم والفكر والأدب والخلق القويم ، ولكنهم للأسف قلة في هذا الزمان ، ومن المؤسف أن نجد أن الطبقة التي تستحوذ على الواجهة الإعلامية هم في جلهم من أشباه المثقفين أو ما دون ذلك. ونحن هنا في رابطة الواحة الثقافية نحمل هم الانتصار للحق ولأمثال هؤلاء المثقفين الحقيقيين المغيبين والمظلومين بأن نفتح لهم هنا منبراً إعلامياً حراً يقدمهم لمجتمعهم ويكشف عن ملكاتهم وتوظيفها في ما يخدم الصالح العام.


واشيد بعد ان نقدت المنتديات في صباحياتي ان انها الغت الحواجز التي زرعتها السياسة وجعلتنا فعلا عرب بدون حدود....هذا امر يثلج له الصدر
[/b]
ربما أجدني أنتقد معك هذا الكم العجيب من المنتديات العربية التي خصصت في جلها للعبث والتسلية والتنافس في كل الأمور غير ذات الأرب ، والمؤسف أنه بمجرد نطرة واحدة لهذه المنتديات العربية نجد أن أكثرها ريادة وزيارة هي المنتديات الرياضية ثم المنتديات الفنية ثم المنتديات التي تفتح أبوابها للتراشق والتناجش والشتائم والفضائح. هي حقيقة مرة يجدر أن نعترف بها في واقعنا العربي.
ولعله من الجدير بالذكر أنه حتى المنتديات الجادة تجدها تتنافس في تجاذب أطراف كعكة واحدة إن جاز التعبير ، يبيع بعضهم على بيع بعض ، ويهدم بعضهم بناء بعض ، ويطعن بعضهم ببعض كأغراض صغيرة وشخصية والأجدر بهم أن يتوحدوا في العمل والبناء في مكان واحد وبمنهج جدي واحد وعمل مشترك وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود بالرقي بالأمة وتحقيق التأثير المطلوب ، فليس أفسد للعمل من تشتيت الجهود وذهاب الريح والتيه في فدافد الشبكة ، وكم نتوق إلى يوم نجد فيه جميع المخلصين من أبناء الأمة والحريصين حقاً على رقيها أن يتوحدوا في جهد واحد ومكان واحد وعمل مشترك واحد.

محمد إبراهيم الحريري
28-01-2007, 10:15 PM
الأخ الحبيب د فوزي ابو دنيا
الأخوة المشاركون بالحوار والمستمعيتن له ببصيرة الأدب
تحية طيبة :
تابعت من خطوة القلم الأولى التي درجت بترحيب الأخ د فوزي للقاء الأخ الدكتور سمير العمري ، وثابرت على القراءة لكل حرف يبين لنا أهداف الواحة من ألف التأسيس إلى قافية الغاية حتى رايت أن الأهداف أكبر من أن تحاط بكلم ، وأن الرؤى تتمازج بالواقع المعاش حينا ، وتنفصل عنه لضيق تحقيق الأهداف أحايين أخرى لكن يبقى الهدف معلقا بغصن المثابرة على قطف ثماره إن لم يكن قاب ميقات الفجر فبعد إشراقة يوم جديد ، ومن خلال صارحة الطرح نتبين مدى الحرية وسعة البوح في مضارب الواحة
والشكر يبقى لكم دوما على ما قدم
وما قاله الأخ الدكتور سمير فما هو إلا أمنيات تحقق بعضها ، وبقي الآخر منها في صفحات الوجدان .
سيبقى الزمن شاهدا على عصر كنا به ومنه وله شواهد إثبات الحالة
الشكر للأخ د فوزي
على فتح شهية البيان
أخوكم محمد

د. فوزى أبو دنيا
28-01-2007, 10:34 PM
صاحب البيان والخلق الرفيع الاستاذ الاديب محمد الحريرى
انتظرتك طويلا حتى اتيت لتمتعنا بزهو الحديث وفصاحة اللسان وعمق التعبير
منذ وصولى للواحة كنت اتمنى دوما ان يكون لدى جزء من بهاء حديثك
تقبل احترامى ومودتى

د. سمير العمري
28-01-2007, 11:44 PM
أجدني أعتذر لك مرة أخرى أختي الكريمة أم فراس لاضطراري التوقف عن استكمال ردي عليك لظروف خاصة وأعود الآن مستكملا بإذن الله:

مارأيك بعالم النت هل استخدمناه بجدية وايجابية؟
وماهي نسبة الجيد للرديء؟


أما عالم الشبكة والإنترنت فهو عالم يدعونه افتراضياً وأراه حقيقياً. عالم الشبكة هو انعكاس لواقعنا الذي نعيش فالشبكة في ذاتها لا معنى لوجودها إن لم يوجد من يستخدمها ، وهي بهذا تعكس واقع الأمم من خلال التناول الفردي كأساس والتناول الجماعي كدول. وعالم الشبكة هذا أحد أكبر النعم التي أكرمنا الله بها ، ولأنها أكبر النعم فمن المنهج الرباني أن يكون فيها كذلك أكبر النقم كابتلاء للنفوس وتمحيص للأهواء. وبهذين المفهومين نصل إلى مفهوم أكثر واقعية عن الشبكة بأنها حالة من التحرر من القيود الخارجية والتقيد بالقيم الذاتية والداخلية من ضمير وأخلاق وهمة وتقوى وغير ذلك.

إن غياب مبدأ الثواب والعقاب ظاهراً وبشكل عام وليس مطلق يدفع المرء ليتفاعل مع الشبكة وفق ما تأمره نفسه فأهل الخير يجدون في الشبكة كل الخير وأهل الشر والسوء يجدون فيها أكثر مما يحلمون. وعليه فإن بناء منهج للتعاطي مع الشبكة مفقود إلى حد كبير في أمتنا العربية وأنا للحق وفي هذا السياق أرى أنه يجب الاهتمام بهذا الجانب من الوجهة التعليمية والتربوية ليتم تعليم الجيل الناشئ أساليب صحيحة وصحية في التعاطي مع الشبكة واستخدامها كأفضل وسائل المعلوماتية والأعلام والتواصل والإبداع.

هل استخدمنا عالم الشبكة بجدية وإيجابية؟؟ الجواب هو للأسف بأن لا. إن جل التعامل مع الشبكة من أبناء الأمة يتجه نحو الاستخدام السلبي والدنيء. يبدأ تعداد هذا الجل من أدناهم ممن لا يرى الشبكة سوى مصدر من مصادر الفحش والعري والتفحش ، مروراً بأقوام تضيع ساعات وقتها في "الشات" وفي جله ما فيه من الفساد والإفساد ، ومروراً بقوم لا هم لهم ولا غاية إلا التسلية بألعاب الشبكة المختلفة ، ومروراً أيضاً بعدد كبير لا يجيد من الشبكة أكثر من الهاكر والتعدي على أجهزة الآخرين ومواقعهم والضرر الذي يلحقونه بها ، مروراً بأقوام لا هم لهم إلا تتبع العورات ونشر الإشاعات وتزوير الحقائق وابتزاز البشر ، ومروراً بأصحاب المنتديات التافهة والتي لا نحصر ، ثم انشغال بأمور الفن والموسيقى حد الغرق ، ثم مروراً بمنتديات تنشغل بما لا يفيد ، أو في أحسن الأحوال ما لا يزيد.

وفي طيات هذا الليل الداجي تبزغ لنا بعض الفئات التي تجعل من الشبكة منهل علم ومعرفة ، وأقوام تستفيد من التقنية في نشر رسائل الخير والهدى ، ومواقع تنشر من علوم الدين من قرآن وسنة وأحاديث ، ومواقع تنشر العلوم المفيدة والنصائح الرشيدة ، ومنتديات حوارية جادة فيها الخير للأمة.

وبهذا فإننا ككل الأمم نستخدم عالم الشبكة بحرية خارجية وقيود ذاتية داخليه فمن ملك القيم والضوابط التي تمنعه عن السوء وتشغله في أمور الخير فقد فلح ، وأما من تجرد من كل خلق وتخفى وراء اسم مستعار أو حتى اسم حقيقي مجهول ليقوم بإفراغ أمراض نفسه كل في المجال الذي يغرق فيه في وحل السوء وشر المآل إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة فالله حسيب بصير خبير.

وأما نسبة الجيد إلى الرديء فلا أحسبها مبشرة ، وكم أتمنى أن يتم عمل بحث حقيقي بهذا الشأن بشكل يضمن المصداقية وعدم التجمل لنعلم حقيقة الأمر وأن تقوم جهات معينة بدراسة هذه الظاهرة التي باتت تجتاح واقعنا العربي بقوة ولا أحسبها إلا أحد أهم التحديات التي يجب أن تولى أهمية كبيرة لأن الشبكة باتت أحد أهم عوامل تشكيل وجدان أجيالنا.


وهل قدم الادب ما نريد حاليا؟والى اين يتجه؟
الأدب هو أحد أهم علامات حضارة الأمم وقيمتها ، والأدب العربي كان دوماً ضمير الأمة وواجهتها الأجمل حتى إذا تولى أمرنا الجهال بات أمر العلم والفكر والأدب في ذبول تذوي يوماً فيوم حتى وجدنا هبوط مستويات الأدب إلى منحدرات غير مقبولة ، وفقد الأدب دوره في التوجيه والتعبئة والنصرة وبات ترفاً وزينة لمن يحب أن يتزين به.

وكان من الطبيعي في حالة هذا الفراغ الأدبي والثقافي أن يتم خلال ذلك عملية الإحلال فكان ما سمي ظلماً بموجة "الحداثة" وما هي إلا موجة تأخر وخروج عن الذات بالسقوط في التبعية وفقدان الهوية ، وكان أهم خصائص هذه المرحلة هو الحرب الشعواء على كل قيم الأدب العربي الجميلة عموماً والشعر العربي خصوصاً كونه أقدم وأجمل أنواع الفن الإنساني فطعنوا في أوزانه وعلقوا الخليل على مشنقة التخلف باعتباره عدوهم اللدود ، وتمردوا على كل شيء باعتباره رمز تخلف و"تبعية للأجداد" ليطرحوا بدلاً منها موجتهم التي هي تبعية للأغراب والأعداء واستيراد ثقافة لا توافق ديننا ولا خلقنا ولا قيمنا.

وكان من الضروري أن يتم مواجهة هذه الموجة الهدامة التي تهدف للقضاء على اللغة كأساس من خلال القضاء على قيمها الجميلة واحتقار كل قواعدها وضوابطها ، والتمرد على كل ثوابتها من باب دعوى التجديد والإبداع. وقد قام لهذه الموجة عدد كبير من كرام الأمة من أدباء وشعراء ونقاد ، وكان لرابطة الواحة دور كبير في التصدي لهذه الموجة حتى بدأت في الانحسار شيئاً فشيئاً ، ولا تزال الأمة بحاجة لجهود حقيقية أكثر لدفن هذه الموجة في أعماق أصحابها ، ولعل أهم ما يجب أن يتم هو تخليص المشهد الإعلامي العربي من أنصار هذه الموجة واستبدالهم بأهل نزاهة وإنصاف.

ما نريد من الأدب هو أن يعود ليلعب دوره الفاعل في تكوين وجدان هذه الأمة والرقي بذائقتها ومن ثم ملكاتها وأخلاقها ، ونريد من الأدب أن يكون عنصر بناء للمجتمع من خلال مزج وصفية الواقع المر بحلول أحلام الأمل الأفضل لغد أجمل. نريد من الأدب أن يشكل ضميراً حقيقياً يعكس واقعنا بشكل دقيق ، ويؤثر فيه إيجاباً وينتصر لقضايا الأمة وهموم المجتمع قبل أن يكون عزفاً ذاتي المعاني ضيق الأغراض.

إلى أين يتجه الأدب العربي؟؟ نرجو أن يكون للخير. أنا شخصياً متفائل جداً رغم كل المعوقات ورغم كل ما يلقى في الطريق من اشواك فالأمة ولادة لا تعدم الكرام والمخلصين القادرين على الرقي بالأدب وإعاد تفعيل دوره المشهود في تاريخ أمتنا العربية.


تقبلي التحية

منى محمود حسان
29-01-2007, 05:08 PM
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم فى هذا الحوار البناء

شكر لأستاذنا سمير العمرى ولحديثه المتابعين له فى شغف واستمتاع

وشكر للأستاذ فوزى الذى أتاح لنا فرصة التعرف عن قرب من شخصية رائعة مثل د. سمير

ولأشعر بسعادة لأنتمائى للواحة التى بمثابة البيت الثانى أو لربما الأول لنا

أدامكم الله رمزاً للأمة العربية فكراً وخلقاً د. سمير

د. سمير العمري
30-01-2007, 02:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد مررت من هنا وسجلت رأيي إنني سأكون أحد المستمعين والمحاورين , إن لم يكن بذلك ما يزعج , وفضلت أن أبقى آخر المستفسرين والمتسائلين , لنضع بعض النقاط على الحروف , وقرأت خلال الأيام الماضية الردود هنا والأسئلة , والتنظير الفكري الرائع الذي يرسم ما يطمح إليه أي قلم أدبي , وتنظير لأهداف أصبحت أكبر من حجم صرح أدبي ,

أهلاً بك أخي الكريم وبمرورك ، وإن كنت أرى في أسلوبك ما لا يحمل نهج الأسئلة التي تنتظر إجابات كما تفرضه طبيعة مثل هذه اللقاءات التي تهدف للتواصل والتعارف لا التحامل والتخالف ، ولكني سأجيبك على أية حال وأرجو أن يوفقني الله بالرد بما يزيح عن نفسك ما تجد مما بدا هنا واضحا.
ولعلني قبل أن أبدأ بالرد أشير إلى استغرابي من تصريحك بأنك كنت تود أن تكون آخر المشاركين فإذا بك تسارع لتكون أولهم وليس هذا مما يزعج على أية حال.
ولعلني أبدأ بالرد على تعليقاتك ولا أقول أسئلتك بأنه يسعدني بداية أن يجوز "تنظيري" على تقديرك ، ثم لأقول نعم صدقت فهو تنظير لأهداف أكبر من حجم صرح أدبي.
أما أنه تنظير فهو كذلك ولا أراه يعيب كما توحي كلماتك فكل شيء في هذا الكون يبدأ بالتنظير ثم يمر بمرحلة التطوير ثم يبدأ التدبير فالتطبيق. ما قدمته أنا هنا إذاً هو حلم يجتهد في أن يتكامل ويتسم بالشمولية لبناء واقع أفضل والرقي بأجيال الأمة وفق معطيات تقوم على أسس هذه النظريات التي لا أدعي أنني ابتدعتها بحال وإنما هي الهمة والعزيمة والحث إلى تطبيق ما هدانا إليه الله ربنا وما أوصانا به نبينا من دستور متكامل لحياة كريمة عزيزة ذات معنى وذات هدف.
هل التنظير عيب؟؟ وهل هو ترف أو غير ضروري؟؟ الجواب أخي الكريم بأن لا ، بل هو ضرورة قامت عليه حضارات كثيرة سابقة ، وتقوم عليه حضارات راهنة ، بل وقام عليه دين الله تعالى بكلمة اقرأ وافعل ولا تفعل. إن أهمية التنظير تكمن في أنه لا يمكن لتطبيق أن يقوم دون قواعد منظمة وضوابط واضحة وأهداف موضوعة قابلة للتطبيق,
هل غاية جهدنا في الواحة التنظير؟؟
كلا ، إنما هي البداية التي اعتمدناها وبدأت تؤتي ثمارها في بعض ما خططنا له والقادم يعد بالكثير منها. يكفي دليلاً على أننا لم نكتف بالتنظير ما تم تحقيقه خلال فترة قصيرة قياساً بوجود هذا الصرح الكبير بوصفك أنت وشهادة الجميع من محب ومن مبغض وهذا لم يأت من فراغ. ويكفي دليلاً هذا التطور المنهجي في طبيعة العمل وتنفيذ المشاريع وإعادة تقييمها وتطويرها إلى الأفضل في حركة دائبة وعملية كالعكوف على تطوير مدرسة الواحة الأدبية لتكون قادرة بشكل فعلي على تخريج أفواج من الموهوبين من الأدباء في فنون الأدب المختلفة بشكل رسمي ومعتمد بشهادات رسمية وبشكل جاد ومنصف. يكفي دليلاً تطوير الموسوعة الأدبية للواحة لتصبح أكثر شمولاً وتبسيطاً ولتكون مرجعاً لكل طلاب العلم على الشبكة ، ويكفي دليلاً بداية بلورة اتحاد أدباء الواحة الذي نرجو به بإذن الله تعالى أن يكون أرقى اتحاد أدبي يتميز بالمصداقية والجدية والنزاهة ، وأن يكون أعضاؤه من أفضل أدباء هذا العصر. هناك يا أخي الكثير والكثير والكثير من المشاريع المعلنة وتلك التي لما تعلن ، وربما يكفي أن أشير أخيراً إلى أننا حالياً في طور تأسيس دار الواحة للنشر والتوزيع تقام لخدمة الفكر الجاد والأدب الجميل الهادف وتسعى لخدمة أعضاء الرابطة ونشر إبداعاتهم بوسائل مختلفة وأساليب موافقة ولا تسعى في كل هذا للربحية ولا المتاجرة الرخيصة.

هل ترى أن الواحة لم تقدم أكثر من التنظير وأن جل ما نقول لم يطبق؟؟
أجيب نعم كلامك صحيح أخي ، ولكن لكي تدرك كنه الأمر ومعالم التوجه فإني أحب أن أوضح لك وللأخوة جميعاً بأن رسالة الواحة ليست رسالة مرحلية بل أريد لها أن تكون رسالة خالدة تعيش على التاريخ دليلاً على بداية الصحوة الحقيقية في هذا الزمان. إنها بذرة البداية نغرسها في أرض الوجدان العربي وفي النفوس الخصبة لكرام الأمة والأباة الغيورين على الدين والوطن لتنمو بثقة ورسوخ وإن استغرق هذا النمو أجيالاً. إنني حين وضعت منهج هذه الرسالة ووضعت أسس هذا الصرح ما كنت أحسبني سأرى من ذلك في حياتي شيئاً وما كنت أنتظر أن أرى شيئاً ، ولكنني قلت كما قيل غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون. وإن كنا ابتلينا بأن نكون أهل زمان غرس لنا الحنظل فإنني أردت أن نغرس معاً لأبنائنا وأجيال أمتنا أشجار خير باسقة كنخيل العراق متى رجمت وهبت خير الثمر. وإني والله لا أبالغ بأنني ورغم كل المنغصات والمعضلات التي نجدها شأن أية رسالة صادقة تحارب من أهلها قبل غيرهم ويؤذى أهلها ويساء إليهم أقول بأنني رغم كل هذا وجدت السعادة والثقة بأن الأمة بخير لأنني ما كان يخطر ببالي يوماً أن أجد بداية التطبيق الحقيقي للتنظير الذي أشرت إليه ، وما كنت أظن يوماً بأنني سأرى مثلاً أن رابطة الواحة الثقافية ستتجسد واقعاً في حياتي بهذه الفروع التي تتابع ، وهذا الحرص من الكثير الكريم من أهل الهمة والذمة على النهوض للتحدي والمثابرة على مواجهة الواقع المرير وبداية مرحلة التطبيق الذي سيستغرق أجيالاً إن أراد الله لهذه الرسالة أن تعيش وإنا لنرجوه تعالى وهو أعلم بما في نفوسنا من حمل هذه الرسالة أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه فإن كان فيها خير فليوفقنا لها ولتعش سامقة شامخة ، وإن رأى فيها غير ذلك فلا أبقاها الله يوماً واحدا.

بهذا التوضيح أخي الكريم تجد أن ما تم تحقيقه "على قلته" خلال أربع سنوات من مسيرة رابطة الواحة الثقافية هو فوق ما كنا نتوقع وهذا من فضل الله وتوفيقه ، وأن ما نطلق من مشاريع تحتاج إلى سنوات كثيرة وقبلها إلى أياد طاهرة ونفوس نقية وعزائم كبيرة وصبر أكيد. وثق أخي الكريم بأن القادم أجمل وأن ما ينفع الناس سيمكث في الأرض وأن الزبد والغثاء فيذهب جفاء.

ثم هل باتت أهداف الواحة أكبر من صرح أدبي؟؟
أقول نعم ، رابطة الواحة الثقافية هي حلم راودني وراود كل كريم أبي يحب أن ينتصر لأمته من خلال الرقي بكل مشاهدها ، وأنا ما أسستها لتكون صرحاً أدبياً فحسب ، ولا منبراً فكرياً فقط ، بل أردتها أخي الكريم أن تكون الوطن الحلم الذي نبنيه معاً بما نراه من حق وصدق وبدون أن نتعرض لضغوط الواقع أو حدود الأقطار أو قصور القدرات. أردت أن ننطلق في آفاق العزة والكرامة بحرية الواعين وبالتزام الأحرار ليؤسسوا لهذا الوطن الحلم في النفوس ثم يجسدونه في الواقع من خلال القنوات التربوية في الأبناء والتعليمية في الطلاب والإعلامية في المجتمع والأسرة والأدبية بالكلمة والقيمة والفكرية بالتنظير الهادف والتحليل المنصف والتوجيه البناء.
إن ما أؤمن به أخي الكريم عادل هو أن نبني أوطاننا على أساس متين سبقنا فيه أجدادنا في عصور الدولة الإسلامية المزهرة في بلدك العراق وفي حاضرة الرشيد التي يهدمها اليوم تتار هذا العصر كما تكالب عليها تتار العصر السحيق. وأجدادنا حين بنوا هذا الوطن بنوه على أساس متين من تحكيم شرع الله تعالى بقدر الاستطاعة ثم اعتمدوا له ركيزتين أساسيتين رفعتا الدولة إلى قيادة الكون وهما الفكر والأدب. إنهما الجناحان اللذان يمكن بهما أن تحلق أوطاننا في جسد واحد وقلب واحد وهمة واحدة في آفاق تستحقها ، وما ارتفع بنيان أمة إلا حين قدمت العلماء والمفكرين والأدباء ليسهموا معاً في تأطير مناهج وأساليب النهضة الحقيقية القائمة على نشر العلم وتصحيح المفاهيم من خلال فكر رشيد وتوظيف الأدب ليكون أهم عوامل تشكيل وجدان الأمة وعكس مستوى حضارتها.
بهذا المفهوم يمكن النظر لرابطة الواحة على أساس أنها كيان أكبر من مجرد صرح أدبي أو صرح فكري أو أية جزئية منفردة وإنما هي كما أسلفت حالة من النهوض الجماعي والاهتمام بكل مشاهد الأمة والتعامل معها بإيجابية كأمر يخص كل فرد فينا وبأسلوب أن نشعل شمعة بدل أن نلعن الظلام ، وبأسلوب أن أشتغل بإبراء ذمتي تجاة أمتى لا أن أنشغل بغيري وأندب حظي.

هكذا أردنا رابطة الواحة الثقافية أخي الكريم ، وهكذا تعاهدنا عليها بعد ذلك مع كرام كبار من أبناء هذه الأمة يؤمنون بما نؤمن به ويسعون بهمة وذمة في أن نجعل من هذه الرسالة مسيرة لتصحيح الأمة لا نستعجل منها الحصاد ، ولا نرجو منها عرضاً قريباً أو مصالح ضيقة ، فلتأخذ هذه الرسالة وقتها حتى وإن ورثتها أجيال قادمة فإنما هي بذرة نريدها أن تنمو أشجاراً باسقة ، ولن نألو جهداً في تعهدها ورعايتها كل بما يجد في نفسه وما يستطيع من قدرة. هي حلم كبير أخي لكريم عادل ولا أحسبك تصادر حقنا في أن نحلم حتى وإن رأيت أننا واهمون فما بدأت الأمور الكبيرة إلا بحلم راود خيال ذي همة.

هذه رد أولي وأحب أن أرد على كل ما ورد في مداخلاتك فأرجو فضلا لا أمراً أن تقرأ ما كتبت هنا بنفس صافية وقلب واع وأن لا ترد حتى أكمل ردودي على ما أثرت من نقاط وآراء.
وفقنا الله وإياك ، وسأعود في غد إن شاء الله تعالى.

د. سمير العمري
30-01-2007, 08:10 PM
أعود مستكملاً بعون الله ما بدأت أمس من رد شاكراً الصبر والتفهم.
ربما يتبادر للنفس السؤال الوجيه ، لم لم يتم تطبيق الكثير من هذا الحلم الكبير ، وما الذي يمنع أن يتم إنجاز كل هذا أو جله في هذه الفترة التي مرت بها رابطة الواحة الثقافية؟؟
أجيب مستعبناً بالله بأن ما تحقق كما أسلفت في هذا الوقت القصير ليس بالأمر الذي يمكن تجاهله وأو تحقيره ذلك أن هناك من يحتفل بأقل من بعض ما تم تحقيقه بأعظم مما يوصف ، ولكننا لا نلتفت إلى مثل هذا ولا نقنع بما دون السحاب ونحاسب أنفسنا حساباً عسيراً كي نكون في رحلة رقي دائم نحو كل ما هو سامق وهادف ومفيد. وعليه فإننا لا ننظر إلى ما تم تحقيقه قدر نظرنا لما نريد تحقيقه وبهذا المفهوم نعترف بأنا لما نزل في بداية الطريق.
وأما البحث في معوقات تحقيق الأكثر والأفضل فهي متعددة الجوانب لعل أهم أسبابها في تقديري وبحكم تجربتي في هذه المسيرة ما يلي:
1- جدية الرسالة وشموليتها ورؤيتها الممتدة تجعل الكثير من أبناء الأمة ممن نأمل أن يحملون هذا الهم ويظهرون له الهمة يترددون ويتوجسون كترسبات لحالة القهر والعجز التي تمر بها الأمة وأفقدت الجميع الثقة بالقدرة على تجاوز المرحلة أو القدرة على التأثير على هذا الواقع المرير ، وهذه الحالة اليائسة تجعل العدد الكبير منهم في حالة عزوف إما بصمت وإما بسخرية وتحقير لما يتم طرحه أو محاولة تحقيقه.
2- طغيان الذاتية على طبقة المثقفين من أبناء الأمة من علماء ومفكرين وأدباء واهتمامهم فقط بما يجدون منه المكسب الشخصي والمردود السريع واعتبار ما يكسبونه لأنفسهم من شهرة ومال وجاه هو جل ما يخدمون به الأمة بل ويرى بعضهم أنه الصادق في خدمة الأمة رغم أن كل ما يقوم به يدور في إطار المصالح الشخصية الضيقة والأغراض القريبة.
3- استمرار الحالة الأزلية من صراع الخير والشر بين من يحرص على البناء ومن يحرص على الهدم والتخريب حسداً من عند أنفسهم ورغبة في أن يظهروا على حساب فشل الآخرين لا على حساب عطائهم وجهدهم وتميزهم.
4- عدم توفر آلة إعلامية غير الشبكة العنكبوتية والتي لا تغطي التواصل مع أمتنا العربية بالشكل الكافي ، ثم ما يترتب على ذلك من انعكاسات الاستخدام السيء للشبكة من قبل العديد في فضاء مفتوح يتخفى أمثال هؤلاء وراء أسمائهم المستعارة ويتجرأون على الحق وقد فقدوا الرقيب والضمير فتدفع الواحة ثمن أخلاقيات الشبكة سواء من حيث المفسدين والمغرضين أو من حيث الباحثين عن مجد أنفسهم والتصفيق لحرفهم.
5- السبب الأهم في رأي المتواضع هو ضيق ذات اليد وعدم توفر التمويل الكافي للمشاريع ، ولعلني أضرب هنا مثلاً بأمر حدث يوم بدأ معنا بعض الكرام المفاوضات بشأن إطلاق قناة الواحة الفضائية والتي قطعنا في المفاوضات بشأنها شوطاً كبيراً حتى إذا علمنا أن ذلك سيكون على حساب ثوابتنا ومبادئنا المتجردة للحق وللخير رفضنا ذلك لأننا لن نبيع يوماً ما نؤمن به من أجل أية إغراءات وإن عظمت. لو كنا نملك المال الكافي لهذا المشروع مثلاً لكنا حينها أبطالاً بنظر الجميع ولكن لو تأملت هذا جيداً أخي عادل لوجدت أن هذه البطولة لن تكون للفكر ولا للأدب ولا للخلق الكريم بل للمال وللمال فقط ، فهل بات ضيق ذات اليد سبباً لتحقيري وتحقير حلمي وجهدي؟؟ وهل لو بعت نفسي وهذه الرسالة لمن أراد أن يشتريها يوماً ممن وضعت يدك في يده ، أو هل إن بعت نفسي والرسالة من أجل أن يكون للواحة قناتها كمشروع كبير سأكون حينها في نظرك بطلاً؟؟
إننا بحاجة أخي الكريم لكي نتخلص من هوى النفس ونصدق الله جهدنا ولا نلتفت للصغائر وننشغل بها أو نترك للمغرضين تكدير النفوس وبث الريبة في الصدور ، ونحن أيضاً بحاجة إلى أصحاب قيم ثابتة ومبادئ سامية تحرص بصدق على إبراء الذمة وخدمة الأمة لا يضرها من خذلها ولا يشغلها ما يفعل غيرها ، ونحن بحاجة حقيقية للتمويل وهو أمر لم أتطرق له يوماً خشية الظن السوء والارتياب ولكنني أطرحه اليوم أمامكم لكي تكون المصارحة حقيقية ، وأقول بل ونقول كلنا في رابطة الواحة الثقافية: إننا على قدر كل التحديات وكل مشروع أطلقناه أو سنطلقه مهما كان كبيراً فوفروا للرابطة المال الحر الذي لا يشتري ذمتها ثم حاسبونا على كل أمر.



وأنا أحيي هنا الضيف د. سمير العمري رئيس الرابطة , والمحاورين أو المستفسرين , وأنا مازلت أرى إن الوقت لم يحن لطرح استفساراتي وأسئلتي , لكنني توقفت هنا عند هذه الجملة في رد الأخ د. سمير وأرجو أن يتقبل رأيي برحابة صدر :
"في تقديري أن تجربتي الأدبية لما تصل لمرحلة يمكن أن يطلق عليها تجربة ، ولا أحسبني إلا في طريقي لأستحق أن أكون أحد رواد التجربة الأدبية في التاريخ العربي مجتهداً في استكمال عوامل التأطير والترسيخ لمنهج أدبي متخصص ، وأتمنى من الله أن يوفقني لهذا."
حقيقة أنا لم أقرأ يوما عن كاتب وأديب ادعى الريادة لنفسه , بل يترك ذلك لتقييم النقاد والأدباء من المعاصرين أو الذين يأتون بعد عصره , وأنا أرى في ذلك نوعا من التجني على النفس ,
فهل يعتقد الأخ د. سمير العمري أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يمنح لنفسه الريادة الأدبية ؟
وما هي المساحات التي يعتقد أنه استكشفها أو توغل فيها لتتحقق صفة الريادة الأدبية ؟

أشكر لك هنا تحيتك ولك مني مثلها وأكثر ، وأتقبل رأيك بكل رحابة صدر ، ولا أحترم رأيك في أن تقول ما قلت أو حتى أكثر وإن كنت أعتب عليك أن لا تجد في كل قولي الكثير إلا هذه الجملة كي توقفك وتدفعك لهذا التعليق بهذا الأسلوب.
وأجيبك أخي الكريم بأنك قد جانبت الحقائق المعورفة تاريخياً إذ تقرر بأن لا أديب ولا كاتب ادعى لنفسه الريادة فقد حدث هذا وكثيراً ، وجانبك الحق حين أصدرت حكمك بأنني ادعيت الريادة لنفسي ، ولعلمي بأنك أحد من يرجع إليهم في علوم البيان أعيدك لذات الجملة التي اقتبستها لتنظر فيها أخي الكريم بشيء من الإنصاف ثم تخبر إن كنت قد فعلت ذلك. لعلك تعرف أن كل من هب ودب يتحدث عن "تجربته الأدبية" ويسهب في وصفها ومدحها وهو لما يكتب بضع قصائد أو بضع عشرات من الأسطر ، ولعلك تعلم كم من الأشخاص يصر على أن يصف نفسه بالشاعر ولا تجد نصاً له دون أن يقول (... للشاعر فلان) ، وأنا هنا لم أفعل هذا ولا ذاك بل كنت أجيب على سؤال موجه لي كضيف في هذا اللقاء عن تجربتي الشعرية ، وقد بدأت جملتي كما ترى بأنني لا أوافق حتى على أن تسمى محاولاتي بالتجربة الشعرية بعد رغم أنني كتبت مئات القصائد وما يربو على عشرة آلاف بيت شعري وغير ذلك من الفنون الأدبية ذلك أنني أؤمن يقيناً قاطعاً بأنني لا أستحق هذا الأمر بعد وبأنني يجب أن أبذل المزيد من الجهد والعطاء في هذا الأمر لأكون أحد وأكرر أحد رواد التجربة الأدبية والتي أتمنى وأكرر أتمنى من الله أن يوفقني لهذا.
إن ما قلته أخي الكريم عن ثقة وقناعة لم يكن إلا عكس ما قلت عني ، ولم يكن الأمر أكثر من رد على سؤال موجه إلي فاستكثرت على نفسي ما لم يستكثره الجل الجليل ممن عرفني أو قرأ لي منذ بدايات شبابي وأنا هنا لا أجبرك أن تصدق ما أقول ، ولا أن تعود لتقرأ ما قيل ويقال حتى اللحظة عن أدائي الأدبي والذي أقسم بالله تعالى أنني لست راضياً عنه بعد. لقد احترمت رأيك أخي ولم أصادر حقك في أن تراني كيف شئت ولكن أتمنى أن لا تصادر أنت حقي في طموح مشروع لي ولك ولكل من يقول ويفعل ، هو حلم قد يتحقق وقد لا يتحقق فلا تغضب من حلمي أخي.

أما في قولك أن هذا نوع من التجني على النفس فقد رأيته صادقاً ولامس في نفسي ما غفلت عنه ، فإنني بقولي هذا الذي جاء بعفويته قد جنيت على نفسي حين حملتها ما لا تطيق ربما ، ولأنني بهذا إنما ألبت علي نفوس من لا يحمل لي الود. بل وخطر ببالي أن ماذا لو أسهبت فيما قيل لي من أعلام أدباء الأمة ومثقفيها مما أحرص على أن لا أخبر به أحداً تهذيباً لنفسي وتواضعاً لله تعالى فهو صاحب الفضل والمنة ولك الحمد في الأولى والآخرة. ومهما يكن من أمر فإنني أعتذر عن هذا القول.
سأواصل الرد بعد قليل فأرجو أن تحتملني مرة أخرى حتى أنتهي.

لك التقدير

د. سمير العمري
30-01-2007, 11:37 PM
ثم هل يمكن لإنسان مهما بلغ نبوغه أن يؤطر لصرح أدبي دون معونة الآخرين , بل وأين دورهم ؟

قد أفاجئك أخي الكريم بأن نعم ، يمكن لإنسان نابغة أو حتى أقل من نابغة أن يؤطر لصرح أدبي ، ويمكن لبعض أولئك النوابغ من تفوق منهم أن يرفع بنيان صرح أدبي ، ولكن لا يمكن أي إنسان ولو كان نبياً أن يبني أمة دون وجود الآخرين ليس لقصوره حينها بل لضرورة وجودهم ، فكيف بعبد من عباد الله الضعفاء أن يقيم بنيان أمة ويعيد صياغة أجيالها؟؟
ورغم هذا الرد الذي فرضه السياق إلا أنني أشهد الله بأنني لا ولم أفكر يوماً في أن أكون متفرداً في هذه المسيرة ، وربما لو كنت قرأت بعض ما كتبت أخي هنا وفي مواضع أخرى من أنني من بادر إلى أخوة رأيتهم كباراً كراماً أن يتقدموا لقيادة هذه المسيرة وعاهدت أن أكون في صفوف المؤخرة مكانة وفي صفوف التصدي مكانا. وأما بناء صرح الواحة سواء أكان كما تراه صرحاً أدبياً أو كما يراه سواك صرح بناء أمة فلم يكن أبداً كما وصفت.
لقد تم تأسيس هذا الصرح الكبير بعد أن تخلى من قدمناهم عن مسؤوليتهم وتعالى بعضهم الآخر فأراد الله فضلاً منه ومنة أن أفوز دونهم بشرف أن بادرت إلى هذا العمل الكبير لا أفعله لنفسي بل لأجل أمة أراها أجدر بأن تستيقظ وتنهض من كيوتها من خلال توجيه الرسالة للمثقفين والكرام والأباة من أبنائها بفتح هذا الصرح وتوجيه الدعوات لهم أن هلموا إلى خيرنا. وها أنت ترى أخي الكريم أن صرح الواحة مفتوح لكل كريم جواد وكل أبي معطاء ولم يغلق يوماً في وجه ساع لخير أو راغب في خير ، ولم نقم يوماً بإعلاق الواحة أمام الزوار ونفتحها أمام الأعضاء كي نجبر الزوار على التسجيل والتباهي بعدد الأعضاء أو بهذا أو ذاك. ويعلم من يعلم ما قمنا به في البحث عن الكرام والحث على العطاء وإبراء الذمة ، بل ويعلم من يعلم أننا لطالما استنفذنا جهودنا وحرصنا على التعلق بأثواب كل من حسبناه كريماً أو من راهنا عليه لخدمة الأمة فكنا نبذل له الود ونبتذل له النفس استرضاء واستجلاباً فيفهم من هذا من يفهم خيراً فيصدق ويفهم من يفهم من هذا غير ذلك فيدبر وقد صعر الخد وأضمر الحقد. وها هي أبواب الواحة مفتوحة على مصراعيها لكل باغ للخير وقد وقف على بوابتها مناد ينادي: يا باغي الخير أقبل فإن لك فيها المكان والمكانة ، ويا باغي الشر أقصر فإن لك في غيرها بدائل ودلائل.
أما أن تسألني أخي الكريم أين هم وأين دورهم فهذا بحق مما يجدر بي أن أسأله أنا لك أيها الكريم الأبي ولأمثالك من أبناء الأمة الذين يحلمون بغد مشرق ورقي أكيد وعزة قعساء؟؟
أنا من ينادي بأعلى الصوت أين أنتم وأين دوركم؟؟
هل ينتظر أحدكم أن يدعى ويستعطف ليبرئ ذمته ويقوم بدوره؟؟ أنا لا أستنكف أن أفعل فهلموا.
هل يريد أحدكم أن يرفع ويقدم ويشار إليه بالبنان؟؟ لن نستنكف في الواحة أن نفعل ، ونعد كل كريم بالمكان والمكانة متى تحلى بالجهد والأمانة ، ونعد بالقدر الكبير متى وجدنا منه القدرة الأثيرة.
هل يريد أحدكم أن يجني لنفسه من غرس يده؟؟ هو لكم فقم بالدور تجد المنصب والحمد في الأولى من العباد وفي الآخرة من رب العباد فالله لا يتر أحداً عمله.
هل يريد أحدكم أن يشارك في الأمر؟؟ أقبل بالخير يا كل من يحرص على الوفاء بما يجب عليه ، ويسعى للتحدق بما أنعم الله عليه ، وشارك بكل صدق وصفاء سريرة وسيكون لك ما لنا وعليك ما علينا.
أما من يجد أن دوره هو أن يوضع على رأسه تاج الوقار وأن ينعم بالمديح وأن يتقلب في مجد الدعة ، أو من يجد أن غاية جهده هو الطعن في كل شيء شخصاً كان أو جهداً ، وينشغل بالرتوش الهامشية ويتشاغل عن الصورة الكلية ، أو من يجد أن دوره ينحصر في تسفيه وتحقير غيره فلن يجد له في الواحة مكاناً لأنه ببساطة لا يلبي حينها متطلبات العمل المراد ولا يفيدنا أن يزيد عندنا عدد الأعضاء أو ينقص أو يزيد هذا الأمر أو ينقص ، فمن ينشغل بالأمور الكبار وأهداف الواحة العظيمة لا يجد رغبة ولا وقتاً للولوج إلى ما سواها.
أشيد بسؤالك وأشدد عليه متبنياً ذات السؤال: أين أنتم أيها الكرام ، وأين دوركم؟؟ وأين تحبون أن تضعوا أنفسكم؟؟


أليس في ذلك طمس لجهود من ساهم ويساهم ويبني ويسير معكم أخي أم إن كل ما يحدث في الواحة أو فيما تسعى إليه ( دولة الخلافة ) هو بجهد شخص واحد ؟

إن هذا الاتهام بالذات يا أخي هو اتهام باطل يشهد بذلك كل منصف وصادق ونزيه. إن كنت تتهمني بأنني طمست جهد أحد أو حتى جحدت دور أحد أياً كان وأياً فعل فأنت هنا بنيت حكماً يحتاج للمراجعة.
وأبدأ بالسؤال كيف يمكن طمس جهد أحد؟؟ إن المعنى الذي تقصده ربما هو ما يدور في خلدك بما لا يتعدى ملتقى الرابطة والذي أكدت دائماً بأنه البداية ولا يمثل من الجهد المطلوب والمأمول لرابطة الواحة إلا أقل القليل يتعلق بمشاركات الأعضاء في النشر في الرابطة. فهل قمنا مثلاً بطمس مشاركات أي عضو كتب حرفاً مفيداً؟؟ هل قمنا بحذف عدد مشاركاته أو رفض مشاركاته؟؟ هل قمنا بإغلاق أبواب الواحة في وجه من تحامل على الواحة لأسباب تخصه أو لظروف فرضت بخصوصيتها وهم قلة قليلة على أية حال؟؟ هل قمنا بالإعلان يوماً بأننا ننكر جهد أحد حتى لو كان بسيطاً؟؟ ألم تطلع بنفسك غير مرة في لوحات شرف نزجي فيها العرفان والشكر والمتنان لكل من نرى منه جهداً أو ندرك منه وفاء؟؟
يعلم الجميع أننا في الواحة منذ انطلقت نحتفي بكل كريم وفي نقي تقي معطاء صاحب همة وذمة وصاحب قدر وقدرة ، وما كنا يوماً إلا من نسارع للاحتفال والاحتفاء بكل سامق وأصيل نفسح له المكان وننزله المكانة ، وأنا قبل أن اشهد أحداً أشهدك أنت وأنا أعلم أنك صادق ومنصف إن كنا في الواحة جحدناك حقاً أو طمسنا لك جهداً. أتذكر أخي يوم أتيتنا والأخوة الكرام ممن تعرف؟؟ أتذكر كم استغرق بك الوقت لتجدنا نسعى إليك ونحتفل بك ونرفعك حيث رأينا مكانك؟؟ ألم نفسح لك المجال ونرفع لك المكانة في كل مرة؟؟ هل نسيت أيضاً أننا رصدنا أصحابي وأصحابك فكان لهم نفس التقدير والحفاوة حتى إذا غيبت الظروف أحدهم لم ننسه وسله إن كنت نسيته أو تجاهلته حتى وقت قريب جداً. ثم ألا ترى ما وصل إليه من أخلص وثابر من أخ فاضل كبير وأخت نقية وفية هذا بات مديراً لأهم مشاريع الواحة ووعدناه بالأكثر ، وهذه الفاضلة باتت أماً للواحة وهي تعلم أننا عرضنا عليها الكثير فرفضته بالإيثار وأحبت أن تعمل في صمت. بل سل إن شئت من انتسب للواحة خلال الفترة القليلة السابقة وانظر إن كنا أكرمناهم وهم الكرماء أم أننا تجاهلناهم وجحدناهم؟؟
ثم كيف تتجاهل أخي الكريم ما بات يوماً حديث الجميع من أكبر تشكيل إداري في الشبكة والذي ما كان إلا لتجسيد مبدأ المشاركة وتعويدهم على حمل المسؤوليات وللأسف فقد أخلف الجل عهدهم الذي قطعوه فهل هذا ذنب الواحة أم ذنبهم؟؟ ثم كيف تتجاهل هذا العدد الكبير الكثير من أعلام الواحة ممن لا يمكن حصرهم وهم أهل همة وذمة تبوؤا المناصب وقاموا بالدور وما يخفى على أحد في الشبكة مكانهم؟؟
إن من الإنصاف أخي أن لا نحكم على مثل هذه الأمور من خلال مواقف شخصية وظروف ضيقة والتي لن أخوض فيها علناً والتي مهما عظمت في عينك فهي في حساب رسالة كبيرة صغيرة وصغيرة جداً. وأهم ما يجب أن يعلمه المرء أن للحقوق واجبات ولا يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان ، وأن من لا يفي العهد ويخلص الود لا يحق له أن يعاتب أو يحاسب. وبهذا المفهوم فأنا أرى عتابك هذا وإن جاء في غير مكانه وحول اللقاء معي إلى محاكمة منك على بعض ما تجد مني أو من الواحة وكان أجدر بك أخي الكريم أن تتبع السبل الصحيحة التي تثبت حسن النية هو دليل ود لأن العتاب كما أسلفت لا يكون إلا محب وحريص ، أليس كذلك أخي؟؟
ثم وأخيراً فإني أسألك سؤالاً لا أنتظر إجابته أيضاً: أنت عراقي يا أخي وتفتخر بذلك ونفتخر نحن بك وبالعراق ، فهل لو قمت بمحاربة من اعتدى على وطنك الذي تحبه وتعيش فيه وله تلام وتعنف وتتهم بالسوء وبالجحود والغدر أم العكس؟؟ هل توافق من يتهمون الذائدين عن عزة وكرامة العراق من المجاهدين بأنهم مفسدون وأنهم أشرار لأنهم يحاربون ويقتلون من جاؤوا بدعوى الحرص والخير والنصرة فتسببوا في أكبر فتنة في التاريخ ارتكبوا أكبر مجزرة عرفتها البشرية؟؟
وبهذا ، هل تلوم شخصاً يذود عن وطنه الذي يحبه ويعيش فيه من كل ساع للفتنة ، داع للخلاف مهما ادعى من خير وحرص؟؟ لا أحسبك إلا تدرك الشخص الوحيد الذي أعني بهذا الكلام وأما غيره فوالله إنا لترحب به وإن آذى وإن جحد.

لا أزال أطمع في تفهمك وصبرك ريثما أعود بما تبقى من رد أخير.


تحياتي

د. سمير العمري
31-01-2007, 12:39 AM
وأنا لدي محاور للحوار , وأعتقد إن أخي د. سمير العمري يعرفها جيدا , وهي ليست جانبية ولا شخصية وإنما تتعلق بجوهر بناء الواحة وأهدافها , والممارسات التي تخدمها أو تقوضها.
ولا أنطلق إلا من حرص كبير على صرح كبير كان لي فيه في يوم من الأيام وما يزال دور في إضافة بعض اللبنات وهو شرف أفتخر به.
وكل حلمي أن أرى طموحاتنا تتحقق من خلال الواحة , ولهذا وجدت نفسي في موضع المحاور باتجاه معاكس لنصل لما يفيد وينفع.
وأنا مستعد أن تحدد الحوارات من قبل ضيفكم الكريم وهو يعلم جيدا ما أريد الحوار فيه , وسألبي هذا على أكمل وجه.
الحقيقة أخي الكريم عادل وجدت هنا صعوبة في فهم مضمون ما تقول لتناقضات صارخة هنا. أنت هنا تؤكد أنك أفدت من الواحة وتراها مشروع حلم ناجح وبأنك تعلمت منها الكثير ، ويحمل كلامك معنى أن الواحة غير ذلك وأنها تتقوض أو تنهدم فهل جاءت الواحة من فراغ ، وهل وصلت إلى ما وصلت إليه إلا بمنهج أساسي واضح سارت عليه منذ البداية ولا تزال حريصة على أن تسير إليه فتسدد وتقارب بما تراه الأنسب لمسيرتها؟؟ هل كل ما تراه اليوم سواء من حيث التنظير كما قلت أو من حيث التدبير والتطبيق هو محض هراء وأمر لا قيمة له لأنه لم يسر وفق هواك أنت؟؟ هل تستخف برأي العدد الكبير ممن يرون في الواحة غير ما ترى ويعملون في صمت ومثابرة على حمل رسالتها وإبراء الذمة؟؟ أعلم منك أخي عادل غير هذا وأثق بأنك لا تغمط حقا.
ثم أنت تقول بأنك حريص على الواحة وحريص على رقيها وأنك هنا لما يفيد وينفع ، فهل مما يفيد وينفع ويعبر على الحرص أن تغمز وتلمز أولاً بمعرفتي بما في نفسك وأنا والله لا أعرف ما في نفسك ، ثم تطعن وتضع من قدر الواحة ودورها وتأتي لتكشف ما تظنه عورات للواحة أمام الملأ فهل هذا من الحرص والنفع؟؟ هل الحريص على وطنه يفضح ما يظنه مما يسيء إليه؟؟ وهل النصيحة أمام الملأ نصيحة؟؟ وهل بهذا تظن بأن المتابعين سيصدقون حينها بأنك تريد الحق والصدق والنصح والحرص؟؟ أقبل بحكمك يا من عرفناه حكيماً. ثم إن كان لديك بعد كل ما قدمت من نصح فإني أرحب به جداً بل وأرحب بالقدح واللوم متى أريد منه الخير ومتى اتبع السبل المناسبة لذلك ، وأنا هنا وأمام الجميع أرحب بحوارات خاصة بيني وبينك أو إن شئت بمشاركة بعض ركائز الواحة وستجد منا حينها أذناً واعية وقلباً متفهماً ، وسنقوم بتوضيح كل الأمور لك بشكل يرضيك ويمسح عنك كدر نفسك علينا. نثق بأنك تريد الخير ونؤكد أننا نريده فكن على قدر ما نعرفك به.
ثم أخيراً تتحدث وكأن الأمر هنا حوار ثنائي بيني وبينك أو لنقل محاكمة منك لي قبلتها تودداً وأجبت على كل ما قلت فيها بما ألهمني ربي من الحق ، ولكن أخي الكريم نحن هنا في لقاء فرض علي وما أردت أن أكون أول من يستضاف فيه ، وهو لقاء أول للقاءات كثيرة مستمرة ستتبع مع كرام الأمة وكبارها بإذن الله ، وهذا بالطبع يعني أن الأمر هنا ليس حوراً ثنائياً أو محاسبة أو معاتبة ، بل هو لقاء له ضوابطه والتي من أهمها أن لا نصادر حق الآخرين في المشاركة بأسئلتهم ، ولا أحسبك تقصد أن تفسد اللقاء فأنت أكبر من هذا في نظرنا.
أرجو أن يكون في ما قدمنا ما تفهمه على أنك هنا تخلط بين الواحة وبيني ، واللقاء هنا معي كشخص ، وليس عن الواحة ككيان وعليه فإني أرحب بك هنا لتقول في ما تشاء وتطعن في شخصي بما تريد وسنقبل بما تقول برحابة صدر وتفهم ، ولكن ليتك أخي فضلاً لا أمراً أن لا تتطرق إلى الواحة في هذا اللقاء على ذات الوعد الذي قطعت بأن نرتب لحوار آخر بيننا وبوجود ركائز الواحة فنأخذ من نصحك ونسمع لرأيك.



حقيقة كنت أتمنى تواضعا أكبر ونكرانا للذات , وتقديما لجهد الآخرين قبل أن نقيم أنفسنا.
أرجو ألا أكون قد أزعجتكم بهذه الوقفة , وستكون لي عودة بإذن الله تعالى .

أما أنك أزعجت فلا بل نشكرك على تواصلك الكريم ، وأما العودة فكما أسلفت لك من أننا نرحب بعودتك دائماً ولكن هنا لقاء مع شخص سمير العمري فعد بهذا متى شئت على الرحب والسعة.
وأما أن تنصح بنكران الذات وتقديم الآخرين على النفس فهو مما سنلتفت إليه بإذن الله تعالى وأعيد النظر في أمري لأنني أراني حتى اللحظة وبشهادة الكرام من أعضاء الواحة أقوم بهذا مجتهداً ، ولا أجدني أقدم نفسي عليهم بقول ولا بتصرف ، فأنا حين يتعلق الأمر بشخصي لا أجعل مني هالة كما يفعل الآخرون في منتديات أخرى ، وأقسم بالله بأنني لم أقم مثلاً بتثبيت قصيدة لي ، ولم أقم يوماً بتخصيص قسم خاص بي مثلاً ، بل حتى حينما خصصت لبعض أعضاء الواحة دواوين خاصة جعلت نفسي في آخر القائمة وقدمتهم جميعاً على نفسي ، ثم إنني أراني أهتم بكل صغير وكبير في الواحة وأرد على كل من يشارك ويكتب حتى أولئك الذي لا يرد عليهم أحد ، ولو نظرت إلى عدد مشاركاتي في الواحة في هذه اللحظة لوجدت أن عدد مواضيعي 412 وعدد ردودي 11780 وأعتقد أن في هذا ما يكفي دليلاً لتقديمي الآخرين على نفسي فإن لم يقنعك ذلك فسل من نقدمهم للمهمات التي يعلو بها المرء لا عن قصور بل عن تقدير وإكبار ، ولعلك لو أعملت الذاكرة بصفاء قلب تتذكر كم كان حرصي على تقديم الآخرين ومحاولتي الدائبة التراجع والترجل كي ينطلق للأمام غيري ممن يتصدرون لقيادة هذا الصرح.
وإن لم يقنعك كل هذا فماذا تسمي تحويلي موقعي الشخصي لهذا الصرح العظيم وجعلته وقفاً لله تعالى ، ولم أخصص فيه أي شيء لي شخصياً فأنا في حقيقة الأمر وكما يرى الجميع واحد من الأعضاء أكتب كما يكتبون وأرد كما يردون ومتى خيرت بين أمري وأمر غيري قدمت أمر غيري وآثرت رضاه على رضاي وهواه على هواي.
أما نكران الذات كقائد لهذه المسيرة فهو مما لا يكون لأن في ذلك إضرار بالرسالة وبالمسيرة ، وإنما في هذا الأمر يتميز المرء بجهده وعطائه. أنت ذكرت أخي مثلاً ما لا نجحده ولا نستهين به من مشاركة في بناء بعض لبنات في صرح الواحة وأنت تعلم أنك تعني مشاركاتك في النشر والردود بما بلغ حتى اليوم 2474 ولو أنك قمت بحساب بسيط أخي الكريم تجد أن معدل مواضيعك إلى ردودك أعلى من معدل مواضيعي إلى ردودي وهذا يعكس أيضاً أنني أكثر منك إيثاراً ونكراناً للذات وتقديماً للآخرين.
ماذا لو تحدثت عن نكران الذات في تكريس كل حياتي للواحة ورسالتها بحيث أنني أتعامل معها كحياة كاملة وليست مجرد ترف أقوم به في وقت الفراغ. ماذا عن انقطاعي عن كل ما حولي وانشغالي التام بهذه الرسالة أتابع كل دقائقها ولا أجد حتى وقتاً لراحة أو لاسترخاء لا أبخل عليها بجهد ولا وقت ولا مال ولا علم ولا عزيمة ، وأتحمل بسببها ما يأتيني من شرور الناس وأذى الحاقدين وطعن المغرضين مؤمناً بأن أصحاب الرسالات مبتلون وأن أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ماذا أخي عن استقالتي من عملي وتفرغي لخدمة الأمة من خلال هذه الرسالة تفرغاً تماً واثقاً جازما؟؟ هل تريد بعد كل هذا من دليل على ما أشعر به من نكران الذات وتقديم كل كريم ليكون في المكانة التي يستحقها؟؟ أم هل ترى أخي عادل في تصدري لحمل المسؤولية وامتطاء صهوة العزم والعز فارساً أرجو أن أنتصر لأمتي يوم أخلد الكثير عدم نكران للذات؟؟ بئس النكران حينها.

ثم تقول أخي الكريم متمنياً بأن ترى تواضعاً أكبر وأقول بكل الود والصدق:
أما أن تتواضع همتي فلا ورب المشارق والمغارب حتى يسترد الله أمانته ، وأما أن يتواضع طموحي فلا ورب العرش العظيم حتى ألقى وجه ربي الكريم وقد أبرأت أمامه ذمتي وحدثت بنعمته علي بما يرضيه عنا.
وأما أن تتواضع نفسي فلعل الله أن يجعلك سبباً لنعمة تهذيبها ، وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي ، وأنا والله لست بخيركم قلتها من قبل وأقولها الآن وسأقولها ما حييت ، لست بخيركم ففيكم من هو أعلم مني ، وفيكم من هو أكرم مني ، وفيكم من هو أتقى ، وفيكم من هو أحكم وأرشد ، وفيكم من هو أهدى وأسدى ، ولكنني رجل أنعم الله عليه بالكثير فضلاً وامتنانا وما أوتيت ما أوتيت على علم عندي ، وابتلاني بنفس أبية عزيزة تأبى إلا أن تحلق في أفاق العزة والكرامة والهمة بما يرضيه ، فطهرني أخي الكريم من نزغ الشيطان وغلبة الهوى ، وازجرني وقد رأيت مني الكبر والأثرة لتكون نعمة الله علي ، أعدني إلى درب الهدى والتواضع ، وارشقني بما تجد يدك وما يجد لسانك لتغسل بها نفسي وتذكرها بأنها أمام الله عبداً ذليلاً وبين الأخوان محباً رفيقاً ... لست ملكاً وإنما أنا بشر يجتهد فيخطئ ويصيب ، ونفس قد يغرها زخرف الدنيا ، فطهرني من أمراض نفسي بما تراها ولكن بالله عليك لا تسلبني همة النصير ولا تصادر حقي المشروع في الحلم.

تقبل التحية والامتنان.

د. فوزى أبو دنيا
31-01-2007, 01:10 AM
فليسمح لى د. سمير العمرى بالاستعداد للاجابة على ردود باقى الاعضاء الذين ينتظرون فرصتهم للمشاركة في الحوار معك.
هنا اجدنى من الواجب على شكر الاستاذ الاديب الفاضل عادل العانى على مداخلته التى اعطت لنا الفرصة للاستماع والاستمتاع بردود د. سمير العمرى الشافية
ولنتوقف هنا لسماع باقى اسئلة الاخوة الاعضاء قبل أن يداهمنا الوقت دون أن نسمح بالفرصة للأعضاء الآخرين بطرح أسئلتهم وارجو أن لا تكون الاسئلة ليست كثيرة حتى يجد الضيف الوقت الكافي لاجابة جميع الاسئلة للاعضاء
لذا اطلب من الاخوة الاعضاء ان يبادرو باسئلتهم للدكتور سمير لنتعرف عليه جميعاً عن قرب كشخص وأخ وشاعر
تحياتى وتقديرى للجميع

د. فوزى أبو دنيا
31-01-2007, 01:14 AM
وحتى تاتى اسئلة الاخوة فليسمح لى د. سمير بهذا السؤال
الشباب هم موتور الامم والمحرك لها كيف ترى دور الشباب فى الواحة وكيف تدير توجهاتهم وتطلعهم الفكرى والثقافى؟

وفاء شوكت خضر
31-01-2007, 10:56 AM
أستاذي الفاضل / د. سمير العمري ..

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .


ماهي المسافه بين ماتكتبه وبين واقعك ...؟

في خضم هذه الروائع التي تكتبها ، والتنوع الكبير فيها ، واختلاف المشاعر ..

أتمنى أن لا يكون في سؤالي هذا أي إزعاج لك ..


شكرا للفاضل / د. فوزي أبو دنيا على هذا اللقاء الرائع مع عميد واحتنا ..

لكم التحية والتقدير .

نورا القحطاني
31-01-2007, 12:19 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
http://www.up7up.com/pics/c/22/1170331495.jpg
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
من مؤلفات الأديب
كتاب
" القيمة والشيمة "
لمتابعة بقية تفاصيل الكتاب
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17164
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

عبدالملك الخديدي
31-01-2007, 01:57 PM
إخواني المشاركين
أخي الدكتور سمير .. الضيف المحتفى به في هذا الموضوع الجميل.
حفظكم الله جميعا وبارك فيكم
هل با لإمكان تحويل هذا الصرح الثقافي العملاق .. من منظومة الكترونية .. إلى منظومة ورقية ومطبوعة.
حيث يوجد المطبوعة الرياضية والاقتصادية والفنية ..والشعرية الشعبية . ناهيكم عن الملاحق المتعددة.
وفي المقابل لا يوجد صحيفة متخصصة في الشعر الفصيح والأدب بشكل عام ومستمر.
لذلك هل من الممكن تحويل الرابطة الالكترونية إلى مشروع ورقي أدبي .. يخدم أدباء الواحة .. بشكل خاص والأدب بشكل عام.
هذا ما نريد وننتظر ..
نود معرفة رأي رئيس الرابطة بالذات ، فربما لديه تصور عن هذا الموضوع لفرضه على أرض الواقع .. وليس مجرد فكرة مستقبلية أو وعود لا تجد طريقها للتنفيذ بسبب بعض العوائق التي من الممكن حلها إذا تكاتفنا جميعا.
تحياتي وتقديري.

ينابيع السبيعي
31-01-2007, 05:43 PM
أخي د/فوزي ابو دنيا
دائما سباق لما هو رائع وراقي
واستضافتك لأديبنا الرائع لهو الرقي نفسة
انني جدا سعيدة وتابعت الحوار من البداية استمتعت بذاكرة ذلك الرجل وقاموس ذاكرته
وجمال اسلوبه
الشاعر الرائع الذي اثرى ساحتنا الراقية برقيّه ةجمال تواجده
خلقا وأدبا وعطاء متناهي النظير
نعم جئت متأخرة ولكنني متابعة هذا الحوار الثري بالأدب وما تضمنه من فوائد عرفناها من خلال
هذا الحوار الذي ليس له وصف أكثر من أنه مع قاموس الأدب وجماله وأدبه
ولي سؤال فقط وبإذن الله لي عودة
عزيزي وأستاذي الفاضل د/سمير العمري
ماذا ترى في حال أدبنا اليوم
وإلى أين وصل بنا ؟؟
هل هو بأيدي أمينه وهل ما زال في قوته
وجمال وفائدة طرحه كالسابق؟؟
اخي لابد ولي عودة بإذن الله
والف شكر
ينابيع السبيعي

صالح العَمْري
31-01-2007, 07:19 PM
د.سمير العمري
السلام عليكم

هذه فرصة نادرة لمثلي لأعبّر عن شكري الخالص لك باسم الأدباء والمفكرين ومحبّي الأدب والفكر ودعواتي الصادقة نظير هذا العمل العملاق والانجاز المبارك.. والذي يضيق المكان عن حصر فضائله على المستويات الفردية والجماعية، والشعرية والنثرية، والأدبية والثقافية، واللغوية والتاريخية... إنه ثراء بحقّ.. فيه اجتمعت كلمة الأدباء والمفكرين والقراء على مائدة غنيّة، وشهدت المكتبة الإسلاميّة إضافات كبيرة في مساحتها الإلكترونيّة.. وتهيأت للمسلمين أرضية طيبة مباركة لتثمر أعمالا مباركة كما أشرتم إلى ذلك في طموحاتكم وآمالكم..

فلكم خالص الشكر و وافر الدعاء.. وأسأل الله أن يوفقك وأن يجعل عملك خالصا لوجهه الكريم ,ان ينفع به الشهود والأجيال القادمة وأن يجعله من الصدقات الجارية.........

أخوك ومحبك صالح العمري

د. سمير العمري
31-01-2007, 09:01 PM
الشباب هم موتور الامم والمحرك لها كيف ترى دور الشباب فى الواحة وكيف تدير توجهاتهم وتطلعهم الفكرى والثقافى؟
إن مقولة أن الشباب هم عماد الأمم وقلبها النابض ومشتقبلها المشرق هو قول حقيقي وصريح يحمل معان أثقل بكثير من أن تختصر وتبتسر في قول كهذا أو توضيح طويل.

ولهذا فإني سأنتقل إلى الإجابة عن دور الشباب في الواحة تحديداً لأقول بأنني سعيد بداية بأن العدد الكبير من أعضاء الواحة هم من الشباب ، وهم شباب واعد مدرك لقضيته متوثب لحمل مسؤوليته واع بما يجب أن يكون عليه حالة الأمة وهذا أمر مبشر.

وأما دور الشباب في الواحة فهو دور محوري وأساسي لأنهم هم على وجه الخصوص من نراهن عليهم بحمل رسالة الواحة والعمل على تنميتها وتوصيلها إلى الأجيال القادمة. إنهم جيل الأمل الواعد خصوصاً وأن العدد الكبير منهم مؤهل وموهوب ويشكل مشروع قائد وعالم وأديب.

إنني أنتهز هذه الفرصة لأقول لكل الشباب الواعي من أعضاء رابطة الواحة الثقافية بأننا نفتح لهم الأبواب واسعة للولوج إلى مستقبل أفضل لهم للأمة من خلال ما يظهرون من رغبة في خدمة الأمة وإظهار ملكاتهم والقيام بدورهم ، ونعد بأن نفسح لهم المناصب الإدارية ، والأعمال القيادية متى بدا منهم طموه ورغبة ومتى ظهرت منهم حماسة وقناعة.

وأما ما أوصيهم به هو أن لا يستعجلوا أمرهم ، وأن يتبعوا السبل الكريمة الصحيحة للوصول إلى الغايات الكبرى ، وأن يتسلحوا بالعم الكافي وبالوعي الكبير وبالثقة والتواضع ليحققوا الكثير مما ننتظر منهم. وأعد شخصياً ومن خلال رابطة الواحة الثقافية أن يتم توفير الوظائف الريادية في مشاريعها التي يمكن أن نطبقها والتي تعتمد أساساً على إنجاح رسالة الواحة والرقي بها ، فلنؤمن جميعاً بما تنادي به رسالة الواحة ولنعمل معاً على بناء حلمنا بمستقبل أجمل وتجسيده واقعاً يكون فيه الخير لنا كأفراد والخير لنا كأمة.



تحياتي

د. سمير العمري
31-01-2007, 11:17 PM
أستاذي الفاضل / د. سمير العمري ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
ماهي المسافه بين ماتكتبه وبين واقعك ...؟
في خضم هذه الروائع التي تكتبها ، والتنوع الكبير فيها ، واختلاف المشاعر ..
أتمنى أن لا يكون في سؤالي هذا أي إزعاج لك ..
شكرا للفاضل / د. فوزي أبو دنيا على هذا اللقاء الرائع مع عميد واحتنا ..
لكم التحية والتقدير .

أهلاً بك أختي الفاضلة وفاء ، ويسعدني مشاركتك معنا في إثراء هذا اللقاء وسؤالك ليس مزعجاً بل سؤال كريم ذكي. وإليك الجواب:

هي المسافة التي تفصل ما بين الإنسان الأديب والأديب الإنسان في ماهية سمير العمري.
وهي ذات المسافة التي تفصل بين ذاتية الطرح وطرح الذاتية.

وبهذا المفهوم يمكن أن نفسر ما يكتب ونستقرء في إشكالية العلاقة بين النص والكاتب ومن ثم إشكالية العلاقة بين النص والقارئ. فحين يكون النص ناتج عن الإنسان الأديب فإنه يكون ناتجاً كذلك عن ذاتية الطرح فيكتب الأديب نصه في إطار الذاتية كإنسان تعرض لتجربة ذاتية خاصة فاستطاع كونه أديباً أن ينقل هذه التجربة لغيره من خلال نص أدبي ، تماماً كما كتبت مثلاً في رثاء أمي رحمها الله أو عن ابنتي ندى حفظها الله.

وأما حين يكتب الأديب الإنسان يكون فيما يكتب طرح الذاتيه من خلال استقصاء تجربة الآخرين وإعادة صياغتها من ذاته ووجدانه بعد أن يكون تفاعل معها أو تأثر بها أو اقتنع بوجاهتها ، وفي هذه الحالة تكون نصوصه نصوصاً إنسانية الطرح نابعة من تجارب الآخرين وواقعهم.

وبهذا لا يمكن أن يتم تحديد معالم حادة الزوايا بهذا الخصوص تتطرف لأحد النقيضين وإنما يتم تقييم عطاء الأديب ونصه من خلال شمولية ما يطرح أو خصوصيته ثم بقدر ما يعرف من جنوحه لذاتية الطرح أو لطرح الذاتية بمعنى متى يكتب لنفسه وعن نفسه ليقرأه الآخرون ، ومتى يكتب عن الآخرين بنفسه ليقرأوا أنفسهم فيه.

وبالطبع يمكن لكل إنسان بأسس هذا التقييم أن يحدد لكل أديب أين يقع في خط المسافة الذي تسألين عنه بمقدار ما يمثل هذا الطرح أو ذاك.

أرجو أن يكون في ردي ما أفاد.


تحياتي

ريمة الخاني
01-02-2007, 09:08 AM
السلام عليكم
اشكر ردك اخي الدكتور وانا اتفق معك تماما بان معزم المنتديات لاتحمل هوية مميزة تضيف جديدا مفيدا اما عربيا فطبعا لكل بصمته .....
اتمنى ان تكون قج اجبت على كل فضولي
وهل بالامكان طرح المزيد فلو كان اتابع معكم
واضيف
متى نستطع ان نقوم باعلام قوي يجذب النظر وخاصة شريحة الناشئة؟
ولي عودة

خليل حلاوجي
01-02-2007, 09:34 AM
الآن جئتك ياشقيق الروح مستفتيا ً فاقبل بعض هذياني ...

1\
قيل ان الكتابة تكفين الوقت باواقنا البيضاء ، انت من خلال شعرك انتصرت بوقتك على كتاباتك ام انتصرت بكتاباتك على وقتك

2\
هل ترغب ان تشتري لقصائدك سلطة معينة كأن تخطب لها ود مطرب موهوب او ترجمان لغير لغتنا

3=

لو وضعك القدر في موقف يأمرك فيه باختزال تاريخك الشعري بقصيدة لم تكتبها .. كيف ستجيبه ؟

\


تقبل بالغ تقديري

د. سمير العمري
01-02-2007, 07:18 PM
إخواني المشاركين
أخي الدكتور سمير .. الضيف المحتفى به في هذا الموضوع الجميل.
حفظكم الله جميعا وبارك فيكم
هل با لإمكان تحويل هذا الصرح الثقافي العملاق .. من منظومة الكترونية .. إلى منظومة ورقية ومطبوعة.
حيث يوجد المطبوعة الرياضية والاقتصادية والفنية ..والشعرية الشعبية . ناهيكم عن الملاحق المتعددة.
وفي المقابل لا يوجد صحيفة متخصصة في الشعر الفصيح والأدب بشكل عام ومستمر.
لذلك هل من الممكن تحويل الرابطة الالكترونية إلى مشروع ورقي أدبي .. يخدم أدباء الواحة .. بشكل خاص والأدب بشكل عام.
هذا ما نريد وننتظر ..
نود معرفة رأي رئيس الرابطة بالذات ، فربما لديه تصور عن هذا الموضوع لفرضه على أرض الواقع .. وليس مجرد فكرة مستقبلية أو وعود لا تجد طريقها للتنفيذ بسبب بعض العوائق التي من الممكن حلها إذا تكاتفنا جميعا.
تحياتي وتقديري.

أهلاً بك أيها السامق الحصيف في أجواء هذا اللقاء الذي يكرمني بكم وبتواصلكم كراماً كباراً أنقياء.

وأشيد بمداخلتك التي تنم عن همة عالية وإدراك حقيقي لما يجب أن يكون عليه واقع الأمة من تكاتف وتعاون على البر والخير والتقوى لأننا متى وصلنا ‘لى هذا المستوى الراقي في التعامل البناء وفي التواصل المثمر أمكن تحقيق الإنجازات بالعمل الجماعي وبرؤية شاملة.

أما ما أشرت إليه من عدم توفر تغطية إعلانية وإعلامية للجوانب الثقافية الحقيقية وللجوانب الأدبية الفصيحة على وجه الخصوص ، وعوز الواقع العربي الشديد لمثل هذا الأمور فهو جد صحيح وأصاب كبد الحقيقة الموجوع بفجيعة العزوف عن القيمة الراقية والمعاني السامية التي يمكن للأدب عامة وللشعر خاصة أن يلعبها في تشكيل وجدان الأمة والرقي بذائقتها.

وأما أسئلتك الكريمة والمهمة التي تتلخص في إشكالية البدء في تطبيق ما تم تأسيسه افتراضاً إلى واقع ملموس فأجيب بأننا في رابطة الواحة ما كنا بدأنا هذا الجهد الالكتروني الاافتراضي إلا للوصول إلى التطبيق الواقعي لما نرجو أن نراه في الأمة من عوامل النهضة والرقي ، وما كان هذا الجهد الالكتروني إلا بداية وبداية فقط هدفنا منها إلى الوصول إلى أمثالك من الكرام وحثهم على النهوض لحمل مسؤلياتهم والتصدي لحلة التردي والعجز والخنوع في أبناء الأمة والتي أوصلتها للهوان ليس فقط أمام جميع شعوب الأرض بل وأما نفسها.
وأما لماذا بدأنا بالواقع الافتراضي الالكتروني فلأنه ببساطة واسع الانتشار يتخطى الحدود ، وسهل الوصول إليه ليل نهار في البيت أو العمل أو أي مكان آخر ، وهامش الحرية فيه عال فلا قيود ولا مقصات ولا قضاة إلا الضمير والخلق ، والأهم من هذا كله أن تكلفة مثل هذا الجهد مادياً قليلة جداً مقارنة بتكلفة جهود بوسائل أخرى.

ونأتي للإجابة على أسئلتك عن إمكانية التطبيق لأقول:
بالطبع يمكن ذلك بل وهو مما خططنا له منذ البداية وأطلقناه مشروعاً اقترب غير مرة من التطبيق المرجو ثم وقع في ذات العائق الكبير. لقد خططنا أن يكون أول تطبيق لهذا الواقع هو نشر مجلة الواحة الثقافية بما يجعلها الآكثر تميزاً بين كل ما سبقها من مجلات في هذا المجال وكنا بدأناها كتجربة كمجلة الكترونية ووجدناها حصدت التقدير الكبير والتميز الكافي لنبدأ في محاولة نشرها ورقياً شهرياً كبداية تتطور مع الأيام لتكون مجلة ثقافية أسبوعية شاملة تهتم بالمشهد الأدبي العربي كأساس شعراً ونثراً وقصة ونقداً ، ثم بالجانب الفكري الهادف والحوار المثمر ، وكنا كدنا نصل في مرات ثلاث إلى بداية انطلاق هذا المشروع كما أسلفت ولكن نكوص الأخوة الذين تعهدوا بالدعم والمساندة المادية أفسد الأمر حينها. ولكن هذا لا يعني أننا لا نزال أكثر تحمساً وحرصاً على أن يبدأ هذا المشروع حراً كريماً كبيراً كما خططنا له ، ومن ثم يتطور في وقت لاحق إلى صحيفة يومية شاملة تعتند أساساً على منهج الواحة في الطرح الجدي للقضايا وللاهتمام بالجوانب الأساسية الثلاث التي نعتبرها أساس نهضة الأمة ألا وهي الجوانب الأدبية والفكرية والعلمية.

ثم إننا كنا نرتب ولا نزال لطباعة دواوين شعرية مشتركة ومخصصة أهمها ديوان النصرة ثم دواوين جاهزة للطباعة بقصائد مشتركة لشعراء الواحة المبدعين في مختلف الأغراض ، وكذلك طباعة دواوين مخصصة لكل شاعر من شعراء الواحة الكبار ، وكتب أخرى أدبية كثيرة لا مجال لحصرها الآن. كل هذه الأمور جاهزة ولا تحتاج إلأى أن نتغلب على عائق واحد فقط لتصبح واقعاً جميلاً ورائعاً في أقرب فرصة.

بل ربما لا يتوقف حلمنا في الواحة عند هذا الحد وكما أشرت فقد كانت هناك مفاوضات جادة لإطلاق قناة فضائية للواحة لتكون قناة أدبية فكرية كأساس تقدم الأدباء والشعراء والنقاد والمفكرين والعلماء للأمة بالمكانة التي يستحقونها ، وتنتج لهم برامج راقية ومفيدة وجذابة ، وقد كنت على اتصال مع جهتين مختلفتين عرضتا علي القيام بهذا ولكن الأمور لم تسر وفق المرجو بسبب أن هذه الجهات التي تعرض التمويل تريد بهذا أن تفرض رؤيتها وشروطها وقيودها على العمل وهذا ما لا نقبله.

ربما أيضاً أذكرك بالعمل الريادي الكبير الذي تحتاجه الأمة وهو المشروع الذي أطلقته منذ سنوات بما أسميته "الفن البديل" والذي سيحقق انتقالاً جذرياً في التعاطي الفني والإعلامي وفق ما يوافق ذائقتنا العربية وخلقنا الإسلامي الكريم.


أعلم أنك تسأل الآن: فما هو العائق الوحيد الذي يمنع هذه المشاريع التي هي في جاهزيتها الكبيرة؟؟
أجيب: هو العائق المادي وبكل أسف ، فأنا لست ثرياً لأتمكن من البدء في تنفيذ أي من هذه المشروعات ، وهي مشروعات تحتاج لتمويل أكبر من طاقتي بكثير ، ومتى توفر هذا التمويل المادي ولو للبدء بأي مشروع صغير منها فسوف يتم تطبيق هذه المشاريع واحداً فواحداً بشكل يخدم الطموحات ويفيد الأمة والأفراد.

وأؤكد لك أخي الحبيب بأن هناك الكثير والكثير من الحلول والبدائل التي تعتمد على تعاون الكرام وإيمانهم بضرورة الدور والتفاعل البناء معه كل وفق ما يتوفر لديه من رغبة وما يجد لديه من قدرة.

وللحق فأنا أجتهد هذه الأيام في تأسيس دار الواحة للنشر والتوزيع بجهد ذاتي وتمويل فردي لا يكاد يفي ببداية متواضعة ، ولكن ماذا أفعل وقد أكثر العاذل وقل المساعد؟؟
ماذا أفعل وأنا أرى أصحاب المال يوظفونه في أمور أقل أهمية أو بدون أهمية؟؟
ألا تستحق رسالة الواحة من الكرام بعض ما يصرف على بعض البرامج الهابطة؟؟
ألا تستحق رسالة الواحة أن تجد من أبناء الأمة من يساندها وينتصر لها ولو بمعشار ما يجود به البعض حين يفوز فريق كرة قدم؟؟

ثم ألا نجد من أبناء الواحة المخلصين وأبناء الأمة الشرفاء من يساهم ولو بالقليل من أجل نجاح الواحة ومشاريعها؟؟
بل ألا يفكر الكرام هنا إن لم يجدوا الجود اعتبار الواحة شركة مساهمة للجميع فيحققون معاً ما يرونه الصواب دون تحكم أصحاب المال بهم؟؟


أرجو أن يكون في ردي ما أوضح الصورة ببأن الحلم مشروع والمشروع جاهز للتطبيق بأكثر مما يخطر ببال ولكننا ننتظر من أبناء الأمة كريم الفعل ككريم القول وأنا على ثقة بأننا سنجدهم بإذن الله تعالى.



تحياتي

د. سمير العمري
01-02-2007, 08:20 PM
عزيزي وأستاذي الفاضل د/سمير العمري
ماذا ترى في حال أدبنا اليوم
وإلى أين وصل بنا ؟؟
هل هو بأيدي أمينه وهل ما زال في قوته
وجمال وفائدة طرحه كالسابق؟؟
اخي لابد ولي عودة بإذن الله


أشكرك أختي الكريمة المهذبة الخلق الراقية الحرف ينابيع الصدق والإخاء. وأشكر لك ما أكرمتني به من جود نفسك ومدح حالي التي زينتها مشاعرك النبيلة.

ثم أجيب على سؤاليك على التوالي بهذا:

أما أدبنا اليوم فهو يتعافى من موجة عاتية مؤذية أطلقتها براكين حقد وضغينه بإغراض وإلحاد كي يقتلوا آخر ما تبقى لنا من قلاع التوحد والتواصل وهو اللغة العربية أساساً والأدب عموماً والشعر العربي خصوصاً. ونحن نمر الآن في مرحلة نقاهة الأدب العربي من تلك الهجمة التي أريد بها مسخ الهوية وترسيخ التبعية.

ولعل المتابع لواقع الأمة يرى الحرص الشديد في كل اتجاه وعلى وجه الخصوص الاتجاه الإعلامي على وأد اللغة العربية في متون الكتب ورصها على الرفوف للزينة والتباهي وإحلال اللهجات المحلية في التخاطب والتفاعل بل وفي الأدب شعراً ونثراً ، ورغم احترامنا لبعض خصوصية الشعر الشعبي كحالة ذاتية إلا أنني أنبه إلى خطر هذا الذي يحدث بتخطيط مدبر وأكيد وخفي من اهتمام بالغ بمثل هذا على حساب الأدب العربي الفصيح ، ولو أخذنا مثلاً بمصر قلب الأمة العربية وسألتها عن شعرائها لأجابك الجميع على الفور إما أحمد فؤاد نجم أو عبد الرحمن الأبنودي وهما شاعران للعامية المصرية قدمهما الإعلام وجعلهما رمز الشعر رغم أن مصر تعج بشعراء عظام كبار في اللغة الفصيحة لا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا. ولو نظرنا إلى ما يحدث هذه الأيام من حملة شاعر المليون وتقديم شعراء اللهجة المحلية وبهذا المبلغ المغري ما هو إلا حرب غير معلنة على الفصحى والأدب العربي الأصيل بشكل عام.
ولا يجدر بنا أن نغفل ما تقوم به مؤسسات ثقافية رسمية وشبه رسمية من الحفاوة بكل مدع للأدب ومن يكتب النثر ويسميه شعراً أو من يخالف الأصالة لمجرد المخالفة ، والاحتفاء بأصحاب موجة الحداثة والتبعية في كل مجال إعلامي بما يسبب حالة من القهر ربما أو من الحيرة والتوجس عند كثير من كتاب الأدب الأصيل. وأنا هنا أؤكد لهم بأنهم هم على الحق وليس هذه الموجة التي بدأت في الانحسار وستنحسر بإذن الله بالتكاتف والتعاون على تغيير الواقع لا الاستسلام له والانسياق مع واقعه المرير.

ولكي يكون الأمر أكثر وضوحاً في تبيان أهمية حفاظنا على اللغة العربية كحفاظ على الكيان ما يمكن أن نضرب به مثلاً في التقاء عربي من المشرق بعربي من المغرب والحديث كل بلهجته فهل سيفهم أي منهما الآخر؟؟ سلوا من جرب وسيخبركم بأن لا مطلقا. وفي مثل هذه الحالات لا يكون التفاهم ممكناً إلا باعتماد الفصحى لغة حوار وحينها يشعر المرء بأنه يخاطب أخاه لا شخصاً غريباً يرطن برطانة غريبة.
وإن أمتنا العربية ما عرفت كأمة إلا بلغتها ومتى انفرطت اللغة انفرط عقد الأمة وأصبحت بالفعل أمماً مختلفة. هذا ما يعيه الأعداء ونتجاهله نحن أو نستخف به.

نحن اليوم نمر بمرحلة التحدي الحقيقي فإما أعدنا الأدب وانتصرنا للغة وللأمة بهذا المفهوم أو أن نذوب ونفقد كل مقومات وجودنا كأمة وينفرط حال الأمة ، وتضيع هوية الأدب العربي شعراً ونثراً ونصبح نهباً لكل تأثر بالآخر وتبعية له. ونحن هنا في الواحة كنا من أوائل من تصدى لهذه الموجة ولا نزلن بل ولن نزال بإذن الله تعالى ونراهن في هذا الأمر على كل يؤمن بما نقول ويصدق ما لا يكاد يخفى على عين كل حصيف بصير.

وأما أين وصل بنا بالأدب فربما يجدر بنا قبل ذلك أن نسأل أنفسنا أين وصلنا نحن به ، فالعلاقة هنا علاقة تبادلية تفاعلية فإن استطعنا أن ننتصر للأدب انتصر لنا وبنا وأدى دوره المراد منه بما نرجو ، وإن فعلنا به الضد كان منه الضد. ولكي أوضح ما أقول أضرب مثلاً بشاعر يكتب قصيدة تنتصر للأمة ولقضاياها ويعمل على نشرها بهذا الهدف ولهذه الغاية ويعينه على ذلك كل من يستطيع بصدق وتجرد فإن النتيجة المتوقعة هو أن تؤدي القصيدة دورها وتحرك الوجدان وتشحذ الهمم وتؤثر في الواقع ، وإن قام شاعر بكتابة قصيدة ماجنة مثلاً ونشرها بهذا القصد فإن النيجة ستكون ثمرة لما يغرس.

إننا بحاجة لأن نصل بالأدب إلى مدارج الرقي أولاً ، وأن نعيد إليه دوره وتأثيره ، وأن نحرص على أن نتعاون بحق على إحداث التأثير بقوة الجماعة وأن نقدم للأمة أدباً راقياً ، وحينها سيكون للأدب دور راق يصل بنا جميعاً إلى ذائقة سليمة ووجدان واع متيقظ.

هل هو بإيد أمينة؟؟ أتمنى ذلك حقاً ولكن الأمر ليس هكذا تماماً فالأيدي الأمينة موجودة وحريصة أكثرها في الواحة هنا ، وأما الأيدي الهدامة فهي أكثر تكتظ بها فضاءات الشبكة ومدارات الإعلام ، ولكن وكما نعرف كم من فئة قليلة على الحق غلبت فئة كثيرة على الباطل ، وسينصرن الله من ينصره.

هل ما زال الأدب بقوته وجماله كما في سالف التاريخ العربي؟؟
لا أظن ذلك ، ولكن مثل هذه المقارنة غير عادلة ولا منصفة حالياً على الأقل من حيث الظروف والإمكانيات. في السابق كانت لغة الأمة هي اللغة الفصيحة ولذا فكان الأديب يجد الأمر أسهل في التعبير بشكل أفصح وأبلغ ويجد القارئ سهولة في الاستيعاب والتقييم ، وفي السابق كان دور الأدب عامة أكثر أهمية والأدباء عموماً والشعراء خصوصاً كانوا المقدمين والمحتفى بهم في كل موقع وخصوصاً عند أولياء الأمر. اليوم يحدث العكس تماماً بما يكاد يجعل الشاعر يصنف كتائه أو كمجذوب. وفي السابق كان الأعلام بأدواته البسيطة يهتم بالأدب وبالشعر بشكل يجعل له دوراً مؤثراً من الناحية التوجيهية ومن الناحية التعليمية بل ومن الناحية الترفيهية ، أما اليوم فهو ترف غير مطلوب وقد توفرت وسائل ترفيه كثيرة كالأغاني والأفلام والمسلسلات وغيرها بما أدى لهبوط الذائقة.

ومهما يكن من أمر فإننا في الواحة سنقوم بما يتوفر لدينا من جهود وإمكانات للانتصار للأدب الجميل الهادف ليعود قوياً جميلاً كما كان ، ومن يدري فربما يتفوق على ما سبق.


تقبلي التحية

وفاء شوكت خضر
01-02-2007, 08:44 PM
عميد واحتناوشاعرها الكبير الأغر / د. سمير العمري ..

لقد اجزلت ووفيت ، شكرا لك على ردك الذي به الكثير من العلم والفائدة ، والتوضيح العميق .
نتابع هذا اللقاء بشغف ، وبقدر ما نعرف عن شخصك الكريم بقدر ما نتعلم منك ومن تجربتك ، من خلال إجاباتك على الأسئلة المطروحة ، ففي مشوارك الأدبي الكثير مما علينا أن تعلم منه .

أسعدني أن أكون من المشاركين .
وسعدت أكثر بإجابتك الرائعة .

لك التحية التقدير ..
والدعاء بالخير وحفظ الله .

منى الخالدي
01-02-2007, 09:42 PM
السلام عليكم..

حضرة الدكتور الكريم
سمير العمري

وأنا أقرأ الأسئلة والردود تمنيتُ ان أبقى صامتة وأن لا أعكر صفوَ هذا اللقاء الرائع
لكنني كالعادة لو رأيت جمالاً ينطق أنطقُ معه..
هنا في أحد ردودك استوقفتني إحداها حيث اقتبستُ منها..


أما النثر فقد استهواني لاحقاً وكتبت فيه بعض مقالات ومواضيع ثم كتبت شعر التفعيلة ثم القصة ولكن غلب الشعر حرفي ، وأقوم منذ فنرة بالجهاد ضده كي أنصف منه النثر في كتابين أعلنت عنهما وسأعود لاستكمالهما لاحقاً بإذن الله أحدهما في بوح النفس والقلب "بتلات ملونة" والآخر في بوح العقل والمنطق "رحلة في الذات" وأرجو الله أن يمكنني فيما أنا مقبل عليه.

وأعود لك بالسؤال
هل ينجح كاتب النثر في كتابة قصيدة؟ وهل أن الشعر موهبة ربانية ؟
مثلاً ..كانت لي رغبة شديدة في كتابة القصيدة.. لكن ظروف غربتي جعلتني أقتصر
في القراءة عبر صفحات النت وذلك لصعوبة الحصول هنا على كتبٍ عربية حسب ذوق القارئ..
فكيف لو أردتُ ان انمّي هذه الرغبة وهل يجب أن تتوفر فيّ الموهبة الشعرية؟


وقلتَ أيضاً بما معناه أنك ظلمت النثر مع أن الشعر قد امتلك كلّ حواسك..
أسألك :
لو تنوّع الكاتب في عدة اتجاهات هل يستطيع أن يعدل بينها؟ لو كانت له الرغبة طبعاً

سؤال أخير
الغربة وأوجاعها وافتقاد الوطن..والأحبة وأقرب المقربين..
كيف كان له النصيب في شعرك وإلى أيّ مدىً تشعب فيك وأثّر..؟

وفقك الله بما فيه الخير والصلاح لك ولكل المقربين لك..

تحية واحترام
مع الشكر الجزيل للدكتور فوزي أبو دنيا

أختكم
منى الخالدي

د. سمير العمري
01-02-2007, 11:32 PM
د.سمير العمري
السلام عليكم
هذه فرصة نادرة لمثلي لأعبّر عن شكري الخالص لك باسم الأدباء والمفكرين ومحبّي الأدب والفكر ودعواتي الصادقة نظير هذا العمل العملاق والانجاز المبارك.. والذي يضيق المكان عن حصر فضائله على المستويات الفردية والجماعية، والشعرية والنثرية، والأدبية والثقافية، واللغوية والتاريخية... إنه ثراء بحقّ.. فيه اجتمعت كلمة الأدباء والمفكرين والقراء على مائدة غنيّة، وشهدت المكتبة الإسلاميّة إضافات كبيرة في مساحتها الإلكترونيّة.. وتهيأت للمسلمين أرضية طيبة مباركة لتثمر أعمالا مباركة كما أشرتم إلى ذلك في طموحاتكم وآمالكم..
فلكم خالص الشكر و وافر الدعاء.. وأسأل الله أن يوفقك وأن يجعل عملك خالصا لوجهه الكريم ,ان ينفع به الشهود والأجيال القادمة وأن يجعله من الصدقات الجارية.........
أخوك ومحبك صالح العمري

أخي الأغر والشاعر المبهر صالح العمري:
وجودك هنا في القرب يضيء صفحة اللقاء بنقائك وصدق إخائك ، ويسعدني أن أسمع منك شهادة منصفة لا مخاتلة فيها ولا مجاملة بما عرفناك وعرفك الناس بقول الحق لا ترجو به إلا رضا الله تعالى.

وتالله أخي ما قمنا ونقوم بكل هذا إلا ابتغاء وجه الله وطمعاً في رضوانه والانتصار لمنهج الحق القويم ، وأما أن يأتي كريم في قامتك اليوم ليزكي ما عملنا فهو مما نعتز به ونفخر.


حفظك الله ذخراً لدينك وأمتك وأعاننا جميعاً على القيام بما يرضيه عنا بإبراء الذمة والتحدث بنعمه الكثيرة علينا.


تقبل الحب خالصا فيه.

سحر الليالي
02-02-2007, 12:18 AM
أستاذي العزيز وأخي الكبير د.سمير
اتابع اجاباتك بكل شغف .. وبكل فخر ..
هنيئا لنا بك .. بفكرك وأدبك .. وسموق خلقك

وأسئلتي هي :

*في حياتنا صـور لا تكـاد تفـارق خيـالـنا..ماهـي الصــورة المرسومـة في داخل د.سمير العمري؟؟


*عنـدمـا تكــتب فهــذه نتيــجة لقراءات عميـقة لتجـارب الآخريــن..بـمن تأثــر د.سمير العمري؟

*وماهــي الكـتب التــي يرجــع لها من حيــن إلى آخر؟

* ما هو الموقف الذي أثر فيك ولا تنساه ؟

نأتي لآن للأسئلة الخفيفة والجميلة :

ما هي أجمل الألوان إلى قلبك؟d:

ما هي أكلتك المفضلة ؟

ما هي أسماء أبناؤك ؟



أرجو إني لم أثقل عليك:001:

تقبل خالص إحترامي وتقديي وباقة ورد:0014:

د. سمير العمري
02-02-2007, 01:50 AM
السلام عليكم
اشكر ردك اخي الدكتور وانا اتفق معك تماما بان معزم المنتديات لاتحمل هوية مميزة تضيف جديدا مفيدا اما عربيا فطبعا لكل بصمته .....
اتمنى ان تكون قج اجبت على كل فضولي
وهل بالامكان طرح المزيد فلو كان اتابع معكم
واضيف
متى نستطع ان نقوم باعلام قوي يجذب النظر وخاصة شريحة الناشئة؟
ولي عودة

بارك الله بك وبعودتك أختي الكريمة أم فراس.

أما سؤالك فهو يكمن في الالتفاف حول منهج واحد وتعاون وثيق بين الكرام والكريمات ممن يؤمنون بأهمية التغيير والتأثير ، ومحاولة المشاركة والمساهمة في توفير عوامل النجاح من دعم مادي وآخر تقني وثالث استراتيجي ورابع إداري وهكذا ، كل ذلك وفق رؤية موحدة وتعامل قاائم على الصدق والموثوقية.

لا أجدني أميل لفكرة ما أشرت إليه رغم اعترافك بأن جل المنتديات لا تقدم شيئاً مهماً من قولك بأن لكل منتدة بصمته ، وهذا وإن صح في القليل القليل منها إلا إنه لا يخدم الصالح العام ، فالآمة لا تحتاج بصمات متفرقة ومتباينة بل تحتاج إلى قبضة قوية متماسكة تحدث التأثير ، ولا يكون التأثير إلا من خلال التوحد والتواصل ، وليس أسوأ على الأمة من التفرق والتشتت وذهاب الريح.

إن أهم ما يلومنا لتحقيق إعلام قوي ومؤثر هو أن نتماسك جميعاً ونتفق على منهج واحد ونعمل على ترسيخ عوامل الالتقاء والبعد عن العمل الفردي والذاتي الضيق ، وهذه دعوة سنتبناها في وقت مناسب بأن يبدأ التوحد بين أبناء الأمة على مستوى الشبكة من خلال إطار وحدوي لا يتجاهل حقوقاً ولا يبخس دوراً ولا يهمل فردا.


تحياتي

مصطفى الجزار
02-02-2007, 12:58 PM
الأخ الحبيب/ د. سمير العُمَريّ

لي سؤال إن تسمح:

وسؤالي حول قضية "المسافة بين المبدع والمتلقّي".

وهي قضية أراها من أخطر وأهمّ القضايا الأدبية على الإطلاق، وأريد أن أعرف رأيك فيها بشكل خاص.
ماذا تقول في المبدع الذي يضع المتلقّي في مرتبة متأخرة من اهتماماته، بل وربما يُسقِط المتلقّي من هذه الاهتمامات تماماً؟
بمعنى أنه يهتم أولاً بشكل القصيدة، لغةً، وصوراً، ووزناً، وزركشةً بلاغية... إلخ... ثم لا يعنيه إن كان قد أوصل أفكاره وأحاسيسه إلى المتلقّي إيصالاً كاملاً أم لا.
ثم إنْ اشتكى المتلقّي عدمَ إحساسه بالعمل رمى المبدعُ التبِعةَ على المتلقي واتّهمه بأنه هو المقصِّر.
بعضُ الكُتّاب يرون أن المسافة بين المبدع والمتلقّي يجب أن تُقطَع بواسطة المتلقّي، لا المبدع، فالمتلقّي مطالَب بأن يرتفع إلى مستوى المبدع كي يفهمه ويدرك معانيه وأفكاره، وليس العكس بأن ينزل المبدع إلى مستوى إدراك المتلقّي وفهمه ليصل إليه ويلتقيا في نقطة تفاهم واحدة.
مع أي الفريقين يقف سمير العمري؟ فريق النزول إلى المتلقي ثم النهوض به شيئاً فشيئاً؟ أم الفريق الذي يرى وجوب تَسَلُّق المتلقي جبالَ المبدع حتى يصل إلى معاني العمل الأدبي، ويقف المبدع شامخاً لا يتحرك؟ هل على المبدع النزول؟ أم على المتلقي الصعود؟ وهل نزول المبدع يحطّ من قَدْره كمبدع؟ حتى وإن كان نزوله بهدف الأخذ بِيَدِ المتلقي قليلِ الثقافة، المغيَّبِ اللاهي، الذي يحتاج إلى من يوقظه ويجذبه جذباً إلى النور؟
مع الأخذ في الاعتبار أن (متلقّي هذا العصر) لا يعنيه في كثير أو قليل أن يتحرك إلى أي إبداع، أو أن يُرهِق نفسه بصعود الجبال ليصل إلى ما يريده المبدع، فلا تقُل إن على المتلقّي أن يتحرك... لن يتحرك، بل يريد طبقاً شهياً سهل الهضم موضوعاً أمامه، ولا يكلّف نفسه أي عناء في الوصول إليه سوى أن يأكل.
هذا الموضوع يستحق الدراسة، بل الدراسات، وهو جدير بأن تُصنَّف فيه التصانيف، وذلك لمعالجة هذه الهُوَّة الشاسعة التي نراها بين العمل الأدبي وبين قارئيه وسامعيه في أحيان كثيرة.
نريد أن نستنير برأيك في هذه القضية، خصوصاً أنك شاعر مشهود له، وتعرف أبعاد هذه القضية معرفةً عن قُرب.

آسف على الإطالة.
تحياتي ومحبّتي

د. محمد حسن السمان
03-02-2007, 07:28 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الشاعر الدكتور فوزي أبو دنيا

مازلت متابعا هذا اللقاء الراقي والهام , مع الدكتور سمير العمري , الأديب والمفكر
والشاعر ,مسجّلا إعجابي بهذا اللقاء , وارتقاء الاخوة والاخوات في مستوى الأسئلة ,
وهي خصوصية من خصوصيات أدباء الواحة وأديباتها , تعففا عن الأسئلة العشوائية
التي درجت عليها , بعض أجهزة الاعلام أو المواقع على الشبكة العنكبوتية , وعلى الرغم
من معرفتي الوثيقة بالدكتور سمير العمري , الأخ والأديب والمفكر والشاعر الكبير , فأنا
مأخوذ بهذا الفكر , وهذه الرؤى التي يطرحها , وأدقق في التفاصيل بإمعان , لأجد نفسي
أمام مفكّر فذ من مفكري الأمة , يملك رسالة استراتيجية المستوى , ليس فقط فيما يتعلق
بملتقى الواحة , أو برابطة الواحة , وإنما بالمشروع الفكري لمستقبل الأمة .

عبدالملك الخديدي
03-02-2007, 01:18 PM
ماذا أفعل وأنا أرى أصحاب المال يوظفونه في أمور أقل أهمية أو بدون أهمية؟؟
ألا تستحق رسالة الواحة من الكرام بعض ما يصرف على بعض البرامج الهابطة؟؟
ألا تستحق رسالة الواحة أن تجد من أبناء الأمة من يساندها وينتصر لها ولو بمعشار ما يجود به البعض حين يفوز فريق كرة قدم؟؟
ثم ألا نجد من أبناء الواحة المخلصين وأبناء الأمة الشرفاء من يساهم ولو بالقليل من أجل نجاح الواحة ومشاريعها؟؟
بل ألا يفكر الكرام هنا إن لم يجدوا الجود اعتبار الواحة شركة مساهمة للجميع فيحققون معاً ما يرونه الصواب دون تحكم أصحاب المال بهم؟؟
أرجو أن يكون في ردي ما أوضح الصورة ببأن الحلم مشروع والمشروع جاهز للتطبيق بأكثر مما يخطر ببال ولكننا ننتظر من أبناء الأمة كريم الفعل ككريم القول وأنا على ثقة بأننا سنجدهم بإذن الله تعالى.
تحياتي
صدقت والله يا أبا حسام .. تصرف الأموال على القنوات الغنائية والرياضية .. والمجلات الهابطة لسبب أنها تدر عليهم دخلا وتعتبر لهم تجارة رخيصة ..
سيبقى الأدب والفكر شامخا .. بأمثالك من الرجال الذين يحملون هموم أمتهم ويسعون إلى عزها ومنعتها ..
بإذن الله تعالى تسير الأمور على خير مايرام فالأمة لا تزال بخير .. وسنحاول بإذن الله ولن نيأس ومن سار على الطريق وصل .

د. فوزى أبو دنيا
03-02-2007, 01:49 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الشاعر الدكتور فوزي أبو دنيا
مازلت متابعا هذا اللقاء الراقي والهام , مع الدكتور سمير العمري , الأديب والمفكر
والشاعر ,مسجّلا إعجابي بهذا اللقاء , وارتقاء الاخوة والاخوات في مستوى الأسئلة ,
وهي خصوصية من خصوصيات أدباء الواحة وأديباتها , تعففا عن الأسئلة العشوائية
التي درجت عليها , بعض أجهزة الاعلام أو المواقع على الشبكة العنكبوتية , وعلى الرغم
من معرفتي الوثيقة بالدكتور سمير العمري , الأخ والأديب والمفكر والشاعر الكبير , فأنا
مأخوذ بهذا الفكر , وهذه الرؤى التي يطرحها , وأدقق في التفاصيل بإمعان , لأجد نفسي
أمام مفكّر فذ من مفكري الأمة , يملك رسالة استراتيجية المستوى , ليس فقط فيما يتعلق
بملتقى الواحة , أو برابطة الواحة , وإنما بالمشروع الفكري لمستقبل الأمة .


الحبيب الغالى د. السمان
اسعدنى مرورمك ومشاركتك فى اللقاء فاهلا بك
واتمنى ان تمنحنى شرف الحوار معك قريبا لان لنا معك حديث طويل
كل الود والمحبة والتقدير لشخصك الكريم
دمت سامقا

د. عمر جلال الدين هزاع
04-02-2007, 01:01 AM
أخي الحبيب د. سمير
ولا زلت أتابع بمزيد من الإعجاب والتقدير
هذا اللقاء المميز
وإن سمح لك وقتك أن ترد على تساؤلاتي , فبها ونعمت , وإن لم , فلك تحيت والدائمة ..
أطلب رداً شعرياً على كل من هؤلاء :

- شخص تتوسم فيه الخير , ولكنه ضائع بين ذاته ومحيطه
- شخص تعتمد عليه فيخيب رجاؤك به
- شخص يدهشك حقاً كلما عرفت عنه المزيد
- شخص تنتظر عودته من صميم أعماقك
- شخص تتمنى له الخير حتى وإن أصر على إيقاع الضرر بك
- شخص تتمنى أن تتاح لك فرصة النيل منه
- شخص نصحته في الله ولله ولم يستجب
- شخص بادي الفسوق ومجاهر بالمعصية

...

لعلي أثقلت عليك
ولكنها رغبتي في سبر أغوار فكرك شعراً

...

محبتي يا نصيف القلب
وشقيق الروح
وتوأم الفكر

..

د. سمير العمري
04-02-2007, 03:37 AM
الآن جئتك ياشقيق الروح مستفتيا ً فاقبل بعض هذياني ...
1\
قيل ان الكتابة تكفين الوقت باواقنا البيضاء ، انت من خلال شعرك انتصرت بوقتك على كتاباتك ام انتصرت بكتاباتك على وقتك
2\
هل ترغب ان تشتري لقصائدك سلطة معينة كأن تخطب لها ود مطرب موهوب او ترجمان لغير لغتنا
3=
لو وضعك القدر في موقف يأمرك فيه باختزال تاريخك الشعري بقصيدة لم تكتبها .. كيف ستجيبه ؟
\
تقبل بالغ تقديري

أهلا بك أيها الخليل الأثير.

1- لا أحسبني أوافقك بداية على أننا نكفن الوقت بأوراقنا البيضاء بل نحييه خالداً ليراه كل إنسان يقرأ الحرف ويعاصره كل من يتأمل المعنى وبهذا المفهوم فإن الوقت الذي ندفن أو نكفن هو الوقت الذي يمر بنا دون رصد ولا حصاد فيتلاشى حتى في ذاكرة أهله ، وأما الوقت الذي نرصده بفكرنا أو بشعورنا أو بجهدنا سواء أنجح هذا الجهد أم فشل فهو الوقت الذي يعيش وليس أجمل من أن نلبسه ثياب الأوراق بيضاء من غير سوء وأن نكحل عيون الحق فيه بسنان القلم وخط الحبر.
أما أنا فلا أراني إلا غلبني وقتي وقهرني زماني فجعلت من الحرف سيفاً وترسا.

2- ما سعيت يوماً لفعل هذا لأنني أحترم دور حرفي وقيمته ، ولا أفكر في ترجمان فما أكتب إلا لقومي وإن جحدوني كثيراً وأنصفني الغرباء فهم لا غيرهم من أخاطب وأرجو لهم وبهم الصلاح والخير. وأما أن أخطب ود مطرب موهوب فهذا مما لا يكون ، ولكن خطب ود حرفي للغناء مرتين أحدهما من مطرب معروف والآخر من مطرب مشهور فاعتذرت عن التعاون لحسابات لا تدخل فيها الحسابات الشخصية. وكنت وافقت لشركة إنتاج فني بإنتاج شريط إنشادي هو شريط "نبض الحروف" خصص لمجموعة من أشعاري القديمة بعد أن خاطبوني بما يوافق التوجه الذي أرجو من أن يكون لحرفي دوره في خدمة الأمة.

3- سأترك للقدر حينها كتابة معانيها.


تحياتي

د. سمير العمري
04-02-2007, 04:05 AM
هل ينجح كاتب النثر في كتابة قصيدة؟ وهل أن الشعر موهبة ربانية ؟
وقلتَ أيضاً بما معناه أنك ظلمت النثر مع أن الشعر قد امتلك كلّ حواسك..
أسألك :
لو تنوّع الكاتب في عدة اتجاهات هل يستطيع أن يعدل بينها؟ لو كانت له الرغبة طبعاً
سؤال أخير
الغربة وأوجاعها وافتقاد الوطن..والأحبة وأقرب المقربين..
كيف كان له النصيب في شعرك وإلى أيّ مدىً تشعب فيك وأثّر..؟


أهلاً بك أختي الكريمة منى في هذا اللقاء ، وأسعدنا خروجك عن الصمت ونتمنى أن نوفق للإجابة على أسئلتك المميزة.

أما كتابة الشعر والنثر فهو أمر يرجع للموهبة كأساس ثم للصقل والممارسة ، ولكي أجيبك على هذا السؤال بالذات سأضرب لك مثالين بارزين في تاريخ أدبنا العربي وهما الشاعر أحمد شوقي والكاتب الأديب مصطفى صادق الرافعي.
تميز شوقي بالشعر حتى أصبح واحداً من أشهر شعراء العرب ، وهو بالطبع يمتلك كل أدوات البيان ويتقنها بشكل لا يوصف ، وهو بهذا حاول أن يكتب النثر فوفق فيه إلى حد ما ولكنه لم ينجح فيه نجاحه في الشعر فتركه وعاد للشعر. وأما الرافعي فهو قد كتب الشعر وله قصائد جميلة ولكنه كتب النثر فبرع فيه وتميز ولم يحقق نجاحاً كبيراً في الشعر فتركه إلى النثر حتى بات أشهر من كتب النثر الأدبي.
وبهذا يمكن استخلاص الأمر إلى أن كل أديب لا يمكنه مهما تمكن من أدواته أن يكتب كلا الأمرين الشعر والنثر بتوازن وتميز إلا في حالات نادرة ومعدودة ، ولا بد أن يغلب عليه أحدهما فيصبغه بصبغته ويعرف به ، وفي ذات الوقت يمكن القول جزافاً بأن كل من يكتب الشعر يستطيع أن يكتب النثر لأن مادتهما واحدة وأدواتهما متقاربة يتميز الشعر فيها بالعروض والوزن ، ولكن هذا لا يمكن اعتباره مقياساً لنثر متميز إلا إن أتقن خصائصه وأساليبه.
وبهذا فليس هناك قاعدة تؤكد أن من يكتب الشعر يستطيع أن يكتب النثر ولا أن من يكتب النثر يستطيع أن يكتب الشعر ، وإنما هي الملكات والممارسة. ونعم موهبة الشعر ربانية كأساس ولكن يجدر بالمرء صقلها وتهذيبها بالتعلم والممارسة.

أما أمر العدل فلا أحسب ما سبق في ردي إلا أجاب عليه بأن أمر العدل يكاد يكون مستحيلاً حتى وإن أجاد الكتابة في صنفي الأدب لإذ لا بد لأحد هذين الصنفين أن يغلبه ويصبغه حتى يعرف به.

أما الغربة فهي قدري منذ كنت يافعاً. أما غربة الأوطان فقد ذقتها وكان لها في شعري نصيب كبير حتى لقبت يوماً بالشاعر الغريب. وأما غربة الأزمان فهي أشد مرارة وألماً وعشتها منذ كنت طفلاً فكنت دائماً الغريب عن أقراني الغريم في أيامي وكان لهذا الإحساس نصيب كبير أيضاً في أشعاري. وأما غربة الإنسان في الإنسان فهي الأمر والأقسى يوم يشعر المرء بأنه غريب حتى عن نفسه يجبرها لتمارس ما لا تجده في غيرها لتصبح وحيدة غريبة تعيش اللحظات في دنيا لا تجد فيها صنوها.
هذه هي الغربة الحقيقية التي لا يمكن للمرء إلا أن يشعر بمرارتها وإن اجتهد في أسباب التمثل بالسعادة أو الرضا.

وأما شعري فما اكتفيت به لساناً لي فحسب بل ولسان حال زماني وأقراني وخلاني ، وجعلته أنيسي وجليسي وسيفي وترسي.



تقبلي التحية

د. سمير العمري
04-02-2007, 11:12 PM
أستاذي العزيز وأخي الكبير د.سمير
اتابع اجاباتك بكل شغف .. وبكل فخر ..
هنيئا لنا بك .. بفكرك وأدبك .. وسموق خلقك
وأسئلتي هي :
*في حياتنا صـور لا تكـاد تفـارق خيـالـنا..ماهـي الصــورة المرسومـة في داخل د.سمير العمري؟؟
*عنـدمـا تكــتب فهــذه نتيــجة لقراءات عميـقة لتجـارب الآخريــن..بـمن تأثــر د.سمير العمري؟
*وماهــي الكـتب التــي يرجــع لها من حيــن إلى آخر؟
* ما هو الموقف الذي أثر فيك ولا تنساه ؟


أما الصورة التي لا تفارق خيالي فهي دموع أمي التي انهمرت بسكون وفخر من عينيها وهي تسمعني لأول مرة وأنا ألقي قصيدة شعرية في حفل كبير. كانت هناك ترنو إلي شامخة لا تشعر بمن حولها وكأن روحها حامت حولي فسكنت مني الفؤاد ، وكلما تذكرت هذه الصورة وجدت في ما كان منها ووجدت دموعي تبتهل إلى كفيها وقدميها ترجو منهما قبلة تذلل. رحمها الله تعالى.

وأما بمن تأثرت فقد تأثرت بمنهج الله الحق قرآنا وسنة ، وجعلت الرسول أسوتي الحسنة وأصحابه الكرام قدوات وأمثلة أتتبع خطوهم وأتمثل أمرهم وفعلهم ، وأخص منه جدي الفاروق الذي أشعر ببعض البعض من روحة تسري في جوارحي فتدفعني للكثير. وأما من حيث التأثر بشعر أو بأسلوب كتابة فلا أجدني أتأثر بأحد معين بل أنا أميل كما يعرف الجميع إلى الشعر الأصيل الجزل ، ولو أردت أن أختار نبراس شعر لي فلن أختار سوى الإمام الشافعي رضي الله عنه. وأما التجارب فهي مما رأيت وسمعت وعاصرت ، وربما يمكنني القول بأنني ممن عاش حياته ضعفين فرأى منها المثلين.

وأنا الكتب التي تسألين عنها فقد يدهشك ويفاجئك أنني للأسف لا أقرأ ، ومتى وجدت الوقت قرأت كتاب ربي لآنس به. وأما باقي ما حباني الله به من علم فهو من فضله تعالى ولا أذكر أنني عكفت على كتاب أو قصدت قرأءة كتاب لأنني كنت دائماً لا أجد الوقت الكافي لمثل هذا ، ناهيك أنني ومنذ سنوات أعيش في بلاد الغربة حيث لا كتب عربية تقرأ.

أما الموقف الذي أثر في ولا أنساه فإنني أجدني لا أنسى الكثير من المواقف الكريمة ، ولعلني أتأثر أكثر ما أتأثر بمواقف الوفاء حتى أنني أذكر أنني كدت أذوب أسفاً ووجداً على حالة من الوفاء بين فهدين في برنامج عن الحيوانات رأيته ، وعلى العموم لا أستطيع أن أحبس دمعتي متى رأيت مواقف الوفاء ولذا قلت يوماً:
متى رأيتُ وفاء المرء صاحبه *** فقد رأيتَ دموع العين تنسجم.



نأتي لآن للأسئلة الخفيفة والجميلة :
ما هي أجمل الألوان إلى قلبك؟d:
ما هي أكلتك المفضلة ؟
ما هي أسماء أبناؤك ؟
أرجو إني لم أثقل عليك:001:
تقبل خالص إحترامي وتقديي وباقة ورد:0014:

أضحك الله سنك أختي العزيزة سحر الليالي. أنت بهذه الأسئلة تضفين جواً من البراءة والدفء الأسري لهذا اللقاء وأنا سيعد بأن أجيبك على هذه الأسئلة الصعبة حقا.

أجمل الألوان إلى قلبي ربما كان الأخضر "ربما كان ذلك بسبب طول العشرة مع الواحة".
أكلتي المفضلة الأسماك عموماً ، ولا أنكر محبتي للكبسة أيضاً.
أسماء أبنائي هم على التوالي حسام ثم حنين ثم حازم ثم منى ثم محمد ثم ندى.

وأسئلتك كانت خفيفة الظل ولم تثقل علي بل بالعكس أسعدتني جدا.


بارك الله بك مع خالص التحية.

د. سمير العمري
05-02-2007, 02:27 AM
[FONT="Comic Sans MS"]الأخ الحبيب/ د. سمير العُمَريّ
لي سؤال إن تسمح:
وسؤالي حول قضية "المسافة بين المبدع والمتلقّي".
وهي قضية أراها من أخطر وأهمّ القضايا الأدبية على الإطلاق، وأريد أن أعرف رأيك فيها بشكل خاص.
مع أي الفريقين يقف سمير العمري؟ فريق النزول إلى المتلقي ثم النهوض به شيئاً فشيئاً؟ أم الفريق الذي يرى وجوب تَسَلُّق المتلقي جبالَ المبدع حتى يصل إلى معاني العمل الأدبي، ويقف المبدع شامخاً لا يتحرك؟ هل على المبدع النزول؟ أم على المتلقي الصعود؟ وهل نزول المبدع يحطّ من قَدْره كمبدع؟ حتى وإن كان نزوله بهدف الأخذ بِيَدِ المتلقي قليلِ الثقافة، المغيَّبِ اللاهي، الذي يحتاج إلى من يوقظه ويجذبه جذباً إلى النور؟
تحياتي ومحبّتي[/FONT

أشكر لك هذا السؤال الوجيه أخي مصطفى وأقول مستعيناً بالله:
لا أتفق معك من حيث المبدأ على تقسيم الأمر إلى فسطاطين أو فريقين على طرفي نقيض ، كما لا أجد أنه من العدل اعتبار القيمة المطلقة للحالة هي المقياس المعتمد لكل حالة.

وعليه فإنني أتفهم وجهة نظرك ولكنني لا أستطيع أن أصنف نفسي مع أي من الفريقين الذين ذكرت بشكل مطلق ولكن إن قدر أن أختار بينهما رغماً فسأختار أن أكون مع فريق من يعمل على صعود المتلقي لا نزول الملقي وأعلم أن هذا غير ما ترى.

ولكن أخي الحبيب دعنا ننظر للأمر بشكل أكثر إنصافاً وتحرياً للدقة لنعرف كيف يمكن الوصول إلى رأي مشترك بهذا الشأن. ولكي يحدث ذلك علينا أن ندرك أن الأمر يرتبط بأكثر من باعث وبالتالي قيجب أن نراعيها كل على حدة من جهة ثم كل ككل مشترك من جهة أخرى.
وقضية أن نتقعر في ألفاظنا ونغرق في رمزيتنا ونتنطع في مفرداتنا وأساليبنا كأدباء أمر مرفوض من وجهة نظري ليس للمتلقي العادي بل وللمتلقى العالي. وهذه هي القضية التي أوجدت حالة من النفور والعزوف عن الثقافة والأدب يوم رأى المتلقي أن المثقف "وأنا أسميه شبه المثقف" يجهد في أن يواري نقصه وأن يداري عجزه بالجنوح إلى أسلوب لا يحمل المعنى ولكنه يحفل بالمفردات الغريبة والقوية والتي توحي للمتلقي بأن هذا الذي يتحدث على شيء، ولكنه بعد الاستماع يجد أنه ليس على شيء وأنه يطيل الحديث ليقول معنى بسيطاً أو ربما لا يقول شيئاً. ولذا نفر المتلقي من هذه الحالة غير الصحية التي سادت مجتمعنا وهذه الآفة التي أصابت ثقافتنا يوم تصدر أدعياء الأدب والثقافة الديوان وهاموا في ألفاظ دون معان.
وفي نفس الوقت فإن الجنوح إلى حالة النزول تبريراً بالوصول للمتلقي فهي أحد أسباب هبوط مستوى الذائقة العامة سواء من حيث الناحية الأدبية أو حتى الفنية. لو نظرنا إلى مستوى الغناء في هذا العصر الذي انحدر انحداراً كبيراً بدعوى الوصول إلى المتلقي وإرضاء الذائقة الموجودة ولا يزال أصحاب هذا الوعم يهبطون ويهبطون حتى أصبحوا يغنون للحمار وللفجور وللسفاهة ولمدمني المخدرات. ولو نظرنا إلى الجهة المقابلة نجد أن غناء الجيل الجميل لا يزال يعيش على مر الأيام ويعشقه الصغير قبل الكبير ويفهمه الجميع ويشعر به. ولعلني في هذا السياق أضرب مثلاً أقوم به في بيتي مع أولادي يثبت أن المرء إنما يتم بناء ذائقته ومنهجه بالتعود والتعليم. وثمة ما يجانب المنطق حين نقول بأننا ننزل لهم ليصعدوا إلينا فالأمر لا يصدقه الواقع ولا التاريخ ، ومن يبدأ رحلة النزول فلن يستطيع يوماً الصعود.

وعليه فإنني مع أن نحارب فكرة الهبوط بدعوى إرضاء الذوق العام أو فهم المتلقي فهي فكرة دمرت الأمة كثيراً ولا أحسبها إلا تزيدها تدميراً ، ولكني لست مع التنطع والتحصن بالكلمات الجوفاء الفخمة ، والحديث الذي لا يقدم للمتلقي الفكرة واضحة بلا غموض ولا قيود. وإنما يجدر بنا أن نتخذ منهجنا الوسطي في كل أمرنا بأن نتحدث اللغة الفصيحة التي هي لغة القرآن والتي يجب أن يعرفها أهلها كي يستطيعوا مثلاً أن يقرأوا القرآن دون أن يلحنوا فيه أو أن يفهموا على الأقل بعض معانيه.

هذا رد لا أحسبك إلا رأيته واضحاً سلساً لا يعجز المتلقي مهما كان مستواه ، وهذا هو الأسلوب الذي أدعو له ، وأما الأسلوبين الآخرين فسأعطيك مثالاً سريعاً على كل منهما لتعلم كيف يجب أن نتصرف حيال هذا الأمر.

رد مثقف متحاذق يجلس في برج عاجي:
إن إشكالية الوصول لكنه الحالة المركزية للمعاني المبتسرة التي تجنح بالذائقة إلى مستويات متعددة لا يمكن الحصول عليها إلا بالتأطير المستعجم لحالة الإبداع المرحلي في ذاتية الحس الوجداني عند المبدع واستطراد حالة الإسقاط في عمق التجربة الإنسانية التي يحملها الحرف في استنطاق ما دار في الخاطر وما ألقى بالتبعة على حالة الاحتدام النصي يفرض علينا أن نمنح المبدع حالة من التميز والتوحد مع اللحظة الشعورية بعيداً عن مؤثرات القضايا الفرعية واستشكالات الواقع المنبثق من .... إلخ.

رد هابط بدعوى النزول لمستوى المتلقي:
الحكاية لست كهذه ، الحكاية بصراحة هي أن كل واحد مسؤول عن كلامه وأحسن له أن يتعامل مع ما يناسب فهمه وما يتعب فكره في كلام فارغ ، هل نحن ناقصين تعب البال ، يكفينا تعب العيال ، فياريت تكتبوا أشياء نفهمها ومن الآخر ...... إلخ.


وبهذا أرجو أن أكون قد أوضحت رأيي وموقفي بشكل واضح بأننا لا يجب علينا الهبوط مطلقاً ولكن لا يجب علينا أن نجلس كمثقفين في بروج عاجية ونستخدم ألفاطاً محشوة بما لا معنى له ولا فائدة منه. الحل هو في وسطية الرد الأول بالتزام ووضوح واهتمام.

ثمة أمر أخير أخي الحبيب وهو أن هناك فرق بين مخاطبة الناس وقد أمرنا بمخاطبة الناس على قدر عقولهم ، وبين كتابة النصوص التي تنهض بالأمة وتعيش شاهدة على التاريخ والناس والعصر الذي نعيش فهذا تكتب بأسلوب يناسب الوجدان الإنساني ويحمل الرقي الذي يمنحه مقومات الحياة والاستمرار في التأثير.


كن بألف خير.

د. سمير العمري
05-02-2007, 05:10 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الشاعر الدكتور فوزي أبو دنيا
مازلت متابعا هذا اللقاء الراقي والهام , مع الدكتور سمير العمري , الأديب والمفكر
والشاعر ,مسجّلا إعجابي بهذا اللقاء , وارتقاء الاخوة والاخوات في مستوى الأسئلة ,
وهي خصوصية من خصوصيات أدباء الواحة وأديباتها , تعففا عن الأسئلة العشوائية
التي درجت عليها , بعض أجهزة الاعلام أو المواقع على الشبكة العنكبوتية , وعلى الرغم
من معرفتي الوثيقة بالدكتور سمير العمري , الأخ والأديب والمفكر والشاعر الكبير , فأنا
مأخوذ بهذا الفكر , وهذه الرؤى التي يطرحها , وأدقق في التفاصيل بإمعان , لأجد نفسي
أمام مفكّر فذ من مفكري الأمة , يملك رسالة استراتيجية المستوى , ليس فقط فيما يتعلق
بملتقى الواحة , أو برابطة الواحة , وإنما بالمشروع الفكري لمستقبل الأمة .


تسعدني متابعتك الحوار أخي الحبيب د. محمد ، ويشرفني رأيك الكريم في شخصي المتواضع ، وتالله ما نقول إلا ما نؤمن به ونعمل له ولو استغرق منا العمر كل العمر والجهد كل الجهد.

ما عاد هناك خيار ثالث للأمة فإما أن تنهض للحياة من خلال جهد المخلصين الأوفءاب من أبنائها ، وإما الخنوع والرضوخ لحالة الانهزام الذاتي والهوان الذي يخيم عليها.

وأنا أخترت أن لا أموت أملاً في أن لا تموت الأمة ولو في شخوص بعض أبنائها.



تحياتي

يسرى علي آل فنه
09-02-2007, 07:16 AM
الأخ الكريم:- د. فوزى أبو دنيا

جزاك ربي كل خير

تابعت بالامس صفحات هذا اللقاء مع الأستاذ الراقي والأخ الكريم د.سمير العمري ،

وسعدت بطيب ماورد فيه ، أكرمك الله وأكرمه بمحبته وحقق له كل ماتصبو إليه نفسه الأبيه دائماً وأبدا

بصراحه ليس لدي سؤال لكن أحب استكمال متابعة اللقاء معكم .

استاذنا الكريم سمير العمري

لك فضل قائم واحترام دائم .

د. سمير العمري
11-02-2007, 12:03 AM
صدقت والله يا أبا حسام .. تصرف الأموال على القنوات الغنائية والرياضية .. والمجلات الهابطة لسبب أنها تدر عليهم دخلا وتعتبر لهم تجارة رخيصة ..
سيبقى الأدب والفكر شامخا .. بأمثالك من الرجال الذين يحملون هموم أمتهم ويسعون إلى عزها ومنعتها ..
بإذن الله تعالى تسير الأمور على خير مايرام فالأمة لا تزال بخير .. وسنحاول بإذن الله ولن نيأس ومن سار على الطريق وصل .

نسأل الله أخي الحبيب أن نجد في الأمة أهل ذمة وهمة ليصدق فيهم القول بأن الأمة لا تزال بخير.

من المؤسف أن لا أجد تفاعلاً مع ما طرح من الكرام سوى همة من أخت كريمة تشعر بالتقصير تجاه الأمة وتريد أن تسهم ولو بالقليل من أجل النهوض بها ، ثم هذا الرد الكريم منك.


الأمر يحتاج أكثر من كل هذا لو أردنا حقاً أن نغير واقعنا فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.


وأعتذر عن التأخر المجدد هذا لأسباب خاصة.



احترامي

ينابيع السبيعي
11-02-2007, 04:39 PM
أشكرك أختي الكريمة المهذبة الخلق الراقية الحرف ينابيع الصدق والإخاء. وأشكر لك ما أكرمتني به من جود نفسك ومدح حالي التي زينتها مشاعرك النبيلة.
ثم أجيب على سؤاليك على التوالي بهذا:
أما أدبنا اليوم فهو يتعافى من موجة عاتية مؤذية أطلقتها براكين حقد وضغينه بإغراض وإلحاد كي يقتلوا آخر ما تبقى لنا من قلاع التوحد والتواصل وهو اللغة العربية أساساً والأدب عموماً والشعر العربي خصوصاً. ونحن نمر الآن في مرحلة نقاهة الأدب العربي من تلك الهجمة التي أريد بها مسخ الهوية وترسيخ التبعية.
ولعل المتابع لواقع الأمة يرى الحرص الشديد في كل اتجاه وعلى وجه الخصوص الاتجاه الإعلامي على وأد اللغة العربية في متون الكتب ورصها على الرفوف للزينة والتباهي وإحلال اللهجات المحلية في التخاطب والتفاعل بل وفي الأدب شعراً ونثراً ، ورغم احترامنا لبعض خصوصية الشعر الشعبي كحالة ذاتية إلا أنني أنبه إلى خطر هذا الذي يحدث بتخطيط مدبر وأكيد وخفي من اهتمام بالغ بمثل هذا على حساب الأدب العربي الفصيح ، ولو أخذنا مثلاً بمصر قلب الأمة العربية وسألتها عن شعرائها لأجابك الجميع على الفور إما أحمد فؤاد نجم أو عبد الرحمن الأبنودي وهما شاعران للعامية المصرية قدمهما الإعلام وجعلهما رمز الشعر رغم أن مصر تعج بشعراء عظام كبار في اللغة الفصيحة لا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا. ولو نظرنا إلى ما يحدث هذه الأيام من حملة شاعر المليون وتقديم شعراء اللهجة المحلية وبهذا المبلغ المغري ما هو إلا حرب غير معلنة على الفصحى والأدب العربي الأصيل بشكل عام.
ولا يجدر بنا أن نغفل ما تقوم به مؤسسات ثقافية رسمية وشبه رسمية من الحفاوة بكل مدع للأدب ومن يكتب النثر ويسميه شعراً أو من يخالف الأصالة لمجرد المخالفة ، والاحتفاء بأصحاب موجة الحداثة والتبعية في كل مجال إعلامي بما يسبب حالة من القهر ربما أو من الحيرة والتوجس عند كثير من كتاب الأدب الأصيل. وأنا هنا أؤكد لهم بأنهم هم على الحق وليس هذه الموجة التي بدأت في الانحسار وستنحسر بإذن الله بالتكاتف والتعاون على تغيير الواقع لا الاستسلام له والانسياق مع واقعه المرير.
ولكي يكون الأمر أكثر وضوحاً في تبيان أهمية حفاظنا على اللغة العربية كحفاظ على الكيان ما يمكن أن نضرب به مثلاً في التقاء عربي من المشرق بعربي من المغرب والحديث كل بلهجته فهل سيفهم أي منهما الآخر؟؟ سلوا من جرب وسيخبركم بأن لا مطلقا. وفي مثل هذه الحالات لا يكون التفاهم ممكناً إلا باعتماد الفصحى لغة حوار وحينها يشعر المرء بأنه يخاطب أخاه لا شخصاً غريباً يرطن برطانة غريبة.
وإن أمتنا العربية ما عرفت كأمة إلا بلغتها ومتى انفرطت اللغة انفرط عقد الأمة وأصبحت بالفعل أمماً مختلفة. هذا ما يعيه الأعداء ونتجاهله نحن أو نستخف به.
نحن اليوم نمر بمرحلة التحدي الحقيقي فإما أعدنا الأدب وانتصرنا للغة وللأمة بهذا المفهوم أو أن نذوب ونفقد كل مقومات وجودنا كأمة وينفرط حال الأمة ، وتضيع هوية الأدب العربي شعراً ونثراً ونصبح نهباً لكل تأثر بالآخر وتبعية له. ونحن هنا في الواحة كنا من أوائل من تصدى لهذه الموجة ولا نزلن بل ولن نزال بإذن الله تعالى ونراهن في هذا الأمر على كل يؤمن بما نقول ويصدق ما لا يكاد يخفى على عين كل حصيف بصير.
وأما أين وصل بنا بالأدب فربما يجدر بنا قبل ذلك أن نسأل أنفسنا أين وصلنا نحن به ، فالعلاقة هنا علاقة تبادلية تفاعلية فإن استطعنا أن ننتصر للأدب انتصر لنا وبنا وأدى دوره المراد منه بما نرجو ، وإن فعلنا به الضد كان منه الضد. ولكي أوضح ما أقول أضرب مثلاً بشاعر يكتب قصيدة تنتصر للأمة ولقضاياها ويعمل على نشرها بهذا الهدف ولهذه الغاية ويعينه على ذلك كل من يستطيع بصدق وتجرد فإن النتيجة المتوقعة هو أن تؤدي القصيدة دورها وتحرك الوجدان وتشحذ الهمم وتؤثر في الواقع ، وإن قام شاعر بكتابة قصيدة ماجنة مثلاً ونشرها بهذا القصد فإن النيجة ستكون ثمرة لما يغرس.
إننا بحاجة لأن نصل بالأدب إلى مدارج الرقي أولاً ، وأن نعيد إليه دوره وتأثيره ، وأن نحرص على أن نتعاون بحق على إحداث التأثير بقوة الجماعة وأن نقدم للأمة أدباً راقياً ، وحينها سيكون للأدب دور راق يصل بنا جميعاً إلى ذائقة سليمة ووجدان واع متيقظ.
هل هو بإيد أمينة؟؟ أتمنى ذلك حقاً ولكن الأمر ليس هكذا تماماً فالأيدي الأمينة موجودة وحريصة أكثرها في الواحة هنا ، وأما الأيدي الهدامة فهي أكثر تكتظ بها فضاءات الشبكة ومدارات الإعلام ، ولكن وكما نعرف كم من فئة قليلة على الحق غلبت فئة كثيرة على الباطل ، وسينصرن الله من ينصره.
هل ما زال الأدب بقوته وجماله كما في سالف التاريخ العربي؟؟
لا أظن ذلك ، ولكن مثل هذه المقارنة غير عادلة ولا منصفة حالياً على الأقل من حيث الظروف والإمكانيات. في السابق كانت لغة الأمة هي اللغة الفصيحة ولذا فكان الأديب يجد الأمر أسهل في التعبير بشكل أفصح وأبلغ ويجد القارئ سهولة في الاستيعاب والتقييم ، وفي السابق كان دور الأدب عامة أكثر أهمية والأدباء عموماً والشعراء خصوصاً كانوا المقدمين والمحتفى بهم في كل موقع وخصوصاً عند أولياء الأمر. اليوم يحدث العكس تماماً بما يكاد يجعل الشاعر يصنف كتائه أو كمجذوب. وفي السابق كان الأعلام بأدواته البسيطة يهتم بالأدب وبالشعر بشكل يجعل له دوراً مؤثراً من الناحية التوجيهية ومن الناحية التعليمية بل ومن الناحية الترفيهية ، أما اليوم فهو ترف غير مطلوب وقد توفرت وسائل ترفيه كثيرة كالأغاني والأفلام والمسلسلات وغيرها بما أدى لهبوط الذائقة.
ومهما يكن من أمر فإننا في الواحة سنقوم بما يتوفر لدينا من جهود وإمكانات للانتصار للأدب الجميل الهادف ليعود قوياً جميلاً كما كان ، ومن يدري فربما يتفوق على ما سبق.
تقبلي التحية


أخي العزيز الدكتور الخلوق الأديب سمير العمري
ألف شكر لم يستطعه تعبير كلماتي
يكفيني فخرا أن أكون من ضمن شعراء الواحة
فكم أحببت الفصيح أكثر هنا باقتناع تام
كوني مع عمالقة من الأدباء أمثال سعادتكم
فكم أحب الواحة وأعشق اللغة العربية حديثا وكتابة
كيف لا وهي لغة قراءاننا الكريم
الف شكر اخي الرائع
والف شكر لجميع من يحمل حب الواحة في قلبه
تقديري
وسأعود حين سؤال
اختك
ينابيع السبيعي

د. سمير العمري
13-02-2007, 10:51 PM
أخي الحبيب د. سمير
ولا زلت أتابع بمزيد من الإعجاب والتقدير
هذا اللقاء المميز
وإن سمح لك وقتك أن ترد على تساؤلاتي , فبها ونعمت , وإن لم , فلك تحيت والدائمة ..
أطلب رداً شعرياً على كل من هؤلاء :
- شخص تتوسم فيه الخير , ولكنه ضائع بين ذاته ومحيطه
- شخص تعتمد عليه فيخيب رجاؤك به
- شخص يدهشك حقاً كلما عرفت عنه المزيد
- شخص تنتظر عودته من صميم أعماقك
- شخص تتمنى له الخير حتى وإن أصر على إيقاع الضرر بك
- شخص تتمنى أن تتاح لك فرصة النيل منه
- شخص نصحته في الله ولله ولم يستجب
- شخص بادي الفسوق ومجاهر بالمعصية
...
لعلي أثقلت عليك
ولكنها رغبتي في سبر أغوار فكرك شعراً
...
محبتي يا نصيف القلب
وشقيق الروح
وتوأم الفكر
..
أشكر لك أخي الحبيب د. عمر هذا المرور الكريم وهذه المشاركة الفاعلة التي تأخرت في الرد عليها قليلاً لظروف خاصة قاهرة وأعود لأعتذر عن هذا التأخر وأجيب بإذن الله تعالى:
- شخص تتوسم فيه الخير , ولكنه ضائع بين ذاته ومحيطه
أقول لكل من أتوسم فيه الخير ناصحاً:

أَتَاكَ الدَّهْرُ بَسَّامَاً نَضِيرَا=وَعَهْدُكَ مِنْ زَمَانِكَ أَنْ يَجُورَا
تَبِيتُ عَلَى حَوَادِثِهِ أَسِيفَاً=وَتُضْحِي فِي نَوَائِبِهِ وَقُورَا
وَمَا زَالَتْ صُرُوفُ الدَّهْرِ تُؤْذِي=فَلَمْ تَجْزَعْ وَلَمْ تَخْشَ المَصِيرَا
صَبَرْتَ عَلَى الخُطُوبِ فَمَا تُبَالِي=أَجَلَّ الخَطْبُ أَمْ وَافَى حَقِيرَا
وَأَلْبَسْتَ الجَهَالَةَ ثَوْبَ حِلْمٍ=كَأَنَّكَ قَدْ لَجَمْتَ بِهِ الغَرِيْرَا
فَمَا تُغْوِيكَ خَائِنَةُ اللَيَالِي=وَمَا تَسْطِيعُ مِنْكَ عَلَيْكَ جُورَا
أَيَا قَلْباً سَقَى بِالوُدِّ أَرْضَاً=فَكَانَتْ مِنْ بُذُورِ الصِّدْقِ بُورَا
وَأَخْلَصَ بِالوَفَاءِ لِكُلِّ عَهْدٍ=فَكَانَ الغَدْرُ مَا سَكَنَ الصُّدُورَا
إِلامَ الحُزْنُ وَالأَيَّامُ تَمْضِي= وَتُبْدِلُ حُزْنَهَا حِيْنَاً حُبُورَا
إِلامَ الحُزْنُ يَا قَلْبِي وَرَوْضِي=مِنَ الأَشْوَاكِ قَدْ نَبَتَ الزُّهُورَا
بَنَاتُ الدَّهْرِ تُغْوِي كُلَّ غِرٍّ= وَتَحْفُرُ فِي دَقَائِقِهَا القُبُورَا
فَيَا أُذُنَ النُّهَى هَلْ تَسْمَعِيْنِي=وَيَا عَيْنَ السُّهَا قَدْ زِدْتِ نُورَا
قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ تَفِيضُ طُهْرَا=فَتَسْمُو المَكْرُمَاتُ بِهَا بُدُورَا
إِذَا صَاحَبْتَ فَاصْحَبْ كُلَّ بَرٍّ=تَقِيٍّ صَادِقٍ يَخْشَى القَدِيرَا
وَكُلَّ مَوَافِقٍ لِلحَقِّ عَدْلٍ=وَمَنْ يَغْدُو عَلَى زَمَنٍ ظَهِيرَا
وَهَلْ يَرْجُو الكَرِيمُ سِوَى كَرِيمٍ=وَفِيٍّ لَنْ يَضِيمَ وَلَنْ يَضِيرَا
إِذَا أَغْضَيْتَ لَمْ يَجْحَدْكَ عُذْرَا=وَإِنْ أَغْضَبْتَ لَمْ يَصْخَبْ فُجُورَا

- شخص تعتمد عليه فيخيب رجاؤك به
أقول لمن يخيب فيه رجائي:

أُحَدِّثُ نَفْسِي كُلَّ يَومٍ بِأَنَّهَا=سَتَلْقَى مَوَاعِيدَ الرِّجَالِ تُجَابُ
وَأَنَّ عَرُوسَ المَجْدِ مِنْ بَعْدِ مَهْرِهَا=تُزَفُّ إِلَيهِمْ وَالأَكُفُّ خِضَابُ
أَلا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ لِلحَقِّ إِنْ جَرَى=عَلَيهِ غِيَابٌ أَنْ يَكُونَ إِيَابُ
فَمَا لِي أَرَى قَومِي عَنِ الفَجْرِ أَعْرَضُوا=وَلِلفُجْرِ قُرْبَانٌ لَهُمْ وَقِرَابُ
أَصَابُوا كِرَامَ الخَلْقِ مِنْ غَيرِ زَلَّةٍ=وَصَابُوا النَّدَى سُخْرَاً وَفِي الفَمِ صَابُ
وَكَمْ مُدَّعٍ فِي اللهِ حُبِّي فَإِنْ رَأَى= قُدُورَاً لِطَهْوِ الغَدْرِ سَالَ لُعَابُ
وَمَنْ عَابَ أَقْدَارَ الخَلائِقِ عَيَّبُوا=وَمَنْ هَابَ أَقْدَارَ الضَّرَاغِمِ هَابُوا
عِتَابِي إِذَا جَارَ الكِرَامُ مَثُوبَةٌ=وَعَفْوِي إِذَا جَارَ اللِئَامُ عِقَابُ
وَصَوتِي كِتَابٌ لِلنُّهَى فَصْلُ حِكْمَةٍ=وَصَمْتِي خِطَابٌ لِلوَرَى وَجَوَابُ
فَإِنْ يَطْعَنِ الأَصْحَابُ فِي ورْدِ مَنْطِقِي=فَإِنِّي لِظُلْمِ الأَقْرَبِينَ كِتَابُ

- شخص يدهشك حقاً كلما عرفت عنه المزيد
أقول لمثل هذا الكريم:

طِبْ يَا كَريمُ فَقَدْ مَلَكْتَ مَشَاعِرِي=وَأَسَرْتَ رُوحِي بِالوِدَادِ الغَامِرِ
قَلَّدْتَنِي عِقْدَ الخَوَاطِرِ فَاحْتَفَى=عُنُقِي وَهَلَّتْ بِالدُّمُوعِ مَحَاجِرِي
يَا أيُّهَا الطَّيْرُ المُغَرِّدُ لَمْ نَصِفْ=لَكَ رِيشَةً فَوَصَفْتَنَا بِجَوَاهِرِ
بِفُصُوصِ عِقْدٍ مِنْ لَدُنْكَ تَضَمَّنتَ= دُرَرَاً تَجُودُ بِهَا يَرَاعَةُ مَاِهِرِ
وَبَلاغَةً وَصَفَ الجُمَانُ بِحَرْفِهَا=أَلَقَ الصِيَاغَةِ بِالبَيَانِ الفَاخِرِ
أََقْرَى الجَوَادُ الفَارِهُ الفَذُّ الذِي=يَمْتَاحُ مِنْ نَبْعِ البَدِيعِ السَّاحِرِ
بِمَنَاقِبٍ وَصَفَتْ بِحِنْكَةِ بَارِعٍ=وَسَمَاحَةٍ سَبَقَتْ بِفَضْلِ مُبَادِرِ
شِيَِمُ النَّدَى حَكَتِ الرِيَاضُ بِحُسْنِهَا=وَتَرَقْرَقَت عَبْرَ النَّسِيمِ العَاطِرِ
لَكَ يَا عَلِيُّ المُكْرَمَاتُ تَسَابَقَتْ=فَغَدَوْتَ مِنْهَا كَالخِضَّمِ الزَّاخِرِ
يَا ابْنَ الفَضَائِلِ يَا ابْنَ كُلِّ كَرِيْمَةٍ=وَابْنَ الأَكَارِمِ كَابِرَاً عَنْ كَابِرِ
إِنْ جُدْتَ بِالقَوْلِ الجَمِيلِ فِإِنَّنِي=حُزْتُ المَآثِرَ مِنْ صُوَاعٍ وَافِرِ
لا تَحْسَبَنَّ المَدْحَ مَا يُذْكِي الهَوَى=الوُدُّ صِدْقَاً مَا يَهُزُّ مَشَاعِرِي
يَا حَبَّذَا الخُلُقُ القَوِيمُ فَإِنَّهُ= يُنْجِيْكَ مِنْ بَأْسِ الزَّمَانِ العَاثِرِ
قَدْ أَبْلَتِ الأَيَّامُ أَثْوَابَ الرِّضَا=يَوْمَ ابْتَلَتْ مِنِّي الوَفَاءَ بِنَاكِرِ
قَدْ كُنَّ لا يُخْلِفْنَ مَوْعِدَ صَادِقٍ=حَتَّى غَدَرْنَ مَعِ الصَّدِيقِ الغَادِرِ
أَيَّامَ يَخْفُرُ لِلغَوَانِي عَهْدَهَا=وَالحُرُّ لَيْسَ لِعَهْدِهِ مِنْ خَافِرِ
لَمْ يُبْقِ لِي هَذَا الزَّمَانُ تَأَسِّيَاً=إِلا بِمِثْلِكَ غَيْبُهُ كَالظَاهِرِ
لا زِلْتُ أَبْحَثُ فِي القُلُوبِ عَنِ النَّدَى=مِنْ كُلِّ سَاعٍ لِلعُلا وَمُؤَازِرِ
السَّابِقِينَ لِفَضْلِ كُلِّ فَضِيلَةٍ=الوَاثِقِينَ بِحَرْزِ كُلِّ مَفَاخِرِ
فِي وَاحَةٍ لِلخَيْرِ يَرْفَعُ شَأْنَهَا=أَهْلُ النَّدَى مِنْ سَادَةٍ وَحَرَائِرِ
وَرَأَيْتُ نَجْمَكَ يَا كَرِيمُ وَحَوْلَهُ=هَالاتُ نُورٍ مِنْ فُؤَادٍ طَاهِرِ
لَكَ مِنْ لِسَانِ الحَمْدِ مَدْحُ مُقَصِّرٍ=يَا شَاعِرَاً أَذْهَلْتَ لُبَّ الشَّاعِرِ
مَا كَانَ إِلا فَيْضُ جُودِكَ مُعْجِزِي= وَلَعَلَّ جُودَكَ فِي قُصُورِي عَاذِرِي
أَثْمَلْتَنِي حَتَّى أَضَعْتُ فَصَاحَتِي=فَجَعَلْتُ شُكْرَ الشِّعْرِ بِنْتَ الخَاطِرِ
أَمَّا المَشَاعِرُ فَاحْتَفَظْتُ بِشُكْرِهَا=وَجَعْلتُهَا فِي القَلْبِ بَعْضَ ذَخَائِرِي
- شخص تنتظر عودته من صميم أعماقك
أما على المستوى العام فأتمنى عودة الأمة بكل فارس عز وإباء وأقول لها وله:

يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ كَيْفَ حَيَاتُكُمْ=تَصْفُوْ وَقَدْ بَاتَ الْهِلالُ ذَلِيْلاً
قَسَمَاً بِمَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِعِزَّةٍ=لَنْ يَغْلِبَ الشَّرُّ الهُدَى وَيَطُوْلا
مَا عُذْرُكُمْ أَنْ لا تَطِيْبَ فُرُوْعُكُمْ=إِذْ قَدْ رَسَخْتُمْ فِي السَّمَاءِ أُصُوْلا
بِالدِّيْنِ أَنْتُمْ وَالكَرَامَةِ وَالهُدَى=أَزْكَى الشُّعُوْبِ خَلائِقَاً وَعُقُوْلا
شَهِدَتْ لَكُمْ تِلْكَ السَّوَابِحُ وَالقَنَا=وَنَدَى الْمُرُوْءَةِ وَالقُرُوْنُ الأُوْلَى
مَا بَالُكُمْ يُزْرِي البَوَارُ بِدَوْحِكُمْ=وَيَسُوْسُكُ ْ بِالذُّلِّ جِيْلاً جِيْلا
خَمْسُوْنَ عَامَاً أَوْ يَزِيْدُ وَعِرْضُكُمْ=فِي القُدْسِ مُنْتَهَكٌ وَشَعْبٌ غِيْلا
قَامَتْ لَهُ صُهْيُوْنُ تَهْزَأُ مِنْكُمُ=وَتُذِيْقُكُمْ طُغْيَانَهَا الْمَجْبُوْلا
مِنْ خَلْفِهَا زَحَفَ الصَّلِيْبُ بِحِقْدِهِ=قَرَعَوْا وَبَعْضُ الْخَائِنِيْنَ طُبُوْلا
شَاءَوا بِدَعْوَى العَالَمِيَّةِ دَوْلَةً= يَسْعَى بِهَا طَرْفُ النَّهَارِ كَلِيْلا
وَأَتَتْ عَلَى أُسُسِ العَدَالَةِ حِيْنَمَا=خَافَتْ عَلَى هَذَا النِّظَامِ أُفُوْلا
كَابُوْلُ وَالأَقْصَى عَلى طُغْيَانِهِمْ=حَكَمَاً أَسُوْقُ وَشَاهِدَيْنِ عُدُوْلا
وَاليَوْمَ قَدْ عَادُوا إِلَى مَا أَسْلَفُوْا=أُمَمٌ تَعِيْثُ بِشَرِّهَا تَأْصِيْلا
طَلَعَت عَلَى بَغْدَادَ تَهْتِكُ سِتْرَها=وَفَسَادُهَا مُتَأَهِّبٌ لِيَصُوْلا
قَدْ سَيَّرَتْ دُجَجَ السِّلاحِ وَظَنُّهَا=أَنَّ السِّلاحَ لَهُ اليَدَانِ الطُوْلَى
حَتَّى قَطَعْنَ إِلَى العِرَاقِ بُحُوْرَنَا=عَرَضَاً وَخُضْنَ إَلَى الفُرَاتِ النِّيْلا
يا أُمَّتِي هَابِيْلُ يَقْتُلُهُ أَخٌ=هَلا حَفِظْتَ الرَّحْمَ يَا قَابِيْلا
أَيْنَ الغُرَابُ يُرِي الذِيْنَ تَجَهَّمُوْا=سَوْآتِهِمْ وَيُفَسِّرُ التَّنْزِيْلا
أَيْنَ السَّفِيْنَةُ فَابْنُ نُوْحٍ قَدْ عَصَى=وَطَغَتْ ثَمُوْدُ بِنَاقَةٍ تَضْلِيْلا
أَيْنَ الأُخُوَّةُ فِي عَقِيْدَةِ مُؤْمِنٍ= فَرْضاً يُرِتِّلُ آيَهُ تَرْتِيْلا
يَا أُمَّتِي إِنِّي رَأَيْتُ شَتَاتَكُمْ= سَبَبَ البَلاءِ وَعَيْشَكُمْ تَأْمِيْلا
مَا لِلْمَعَالِمِ وَالطُّلُوْلِ أَمَا كَفَى=بِالحَالِمِيْنَ مَعَالِمَاً وَطُلُوْلا
مَنْ كَانَ يَحْلُمُ بِالسَّلامِ فَإِنَّمَا=دُوْنَ السَّلامِ سَتَسْمَعُوْنَ صَلِيْلا
لا نَكْتَفِي فِي لَوْمِ حُكَّامَ الرَّدَى=وَنَقُوْلُ فِيْهِمْ فَوْقَ مَا قَدْ قِيْلا
لا أَعْذُرُ الصَّمْتَ المَقِيْتَ بِذِلَّةٍ=حَتَّى نَسُوْقَ الْجَيْشَ وَالأُسْطُوْلا
وَنَقُوْدَ جِيْلَ النَّصْرِ وَهْوَ مُدَجَّجٌ=يَهْمِي نُفُوْسَاً أَوْ يَقُدُّ فُلُوْلا
جِيْلٌ لأَسْبَابِ الكَرَامَةِ حَائِزٌ=فَإِذَا دَعَتْ لَبَّى الكَّمِيُّ عَجُوْلا
يَا أُمَّتِي إِنَّ الشَّهَادَةَ عِزُّنَا= فَخُذِي إِلَيْكِ عُلا الحَيَاةِ ذَلَوْلا
لا تَعْجَزُوْا إِنِّي رَأَيْتُ ثَبَاتَنَا=عِبْئَاً عَلَى كَيْدِ العَدِوِّ ثَقِيْلا
مَنْ شَاءَ نَصْرَاً باسْتِطَاعَةِ مُخْلِصٍ=كَانَ القَضَاءُ بِمَا يَشَاءُ كَفِيْلا
إِنَّا لَيُنْجِدُنَا الرُّجُوْعُ إِلَى التِي=تَسْقِي الغَمَامَ المُسْتَهِلَّ هُطُوْلا
وَبِهَا نَرُدُّ إِلَى الْخِلافَةِ دَوْلَةً=فِيْهَا نُعِيْدُ الزَّيْتَ وَالقِنْدِيْلا
أَزْلَفْتُ مَوْعِظَتِي وَحَسْبِيَ أَنْ أَرَى= وَعْدَ السَّماءِ عَلَى الوَرَى مَفْعُوْلا
وأما على المستوى الشخصي فأتمنى عودة أكثر من شخص وأخ كريم وأقول لكل واحد منهم:

صَـمتي يَرُدُّ عَلَيْـكَ دُونَ بَيَـانِي=يَا صَاحِبَ الإحْسْاسِ والإحْسَـانِ
فَالعَيْنُ تُشْـرِقُ وَالمَشَـاعِرُ تَحْتَفِي=وَالقَلْـبُ مُبْتَهِـلٌ إِلَـى الخَفَقَـانِ
وَالْمَـدْحُ أَعْجَـزَ مَنْطِقِي فَكَأنَّنِي=أَشْـكُوْ إِلَيْكَ فَصَاحَتِي وَلِسَـانِي
يَا مَانِحَ الأُخْـوَانَ صِـدْقَ مَـوَدَّةٍ=بِشَـذَى الوَفَـاءِ وَرِقَّةِ الوُجْـدَانِ
يَا مَنْ لَـهُ وَتَـرُ البَدِيْـعِ مُسَـخَّرٌ=وَالشِّـعْرُ مِنْـكَ مُغَـرِّدُ الأَلْحَـانِ
هَا قَدْ دَنَوْتَ وَبِتَّ تَسْكُنُ فِي الْحَشَا=وَمَلَكْتَ مِنِّـي بِالوَفَـاءِ كِيَانِــي
وَأَقُوْمُ أَنْظُـرُ فِي الْمَرَايَـا سَـاهِمَاً=فَأَرَاكَ فِيْهَـا تَسْـتَقِرُّ مَكَانِــي
أَنَـا هَكَذَا أُوْفِـي الأُخُـوَّةَ حَقَّهَا=مَهْمَـا تَكَلَّـفَ أَمْرُهَـا وَعَنَانِـي
يَا صَاحِبِي هَلْ كَانَ مِثْلِي فِي الوَرَى=مَنْ عَاشَ يَأْلَـمُ غُرْبَـةَ الأَوْطَـانِ
فِي غُرْبَـةِ الأَيَّـامِ فِـي أَزْمَـانِهَا=فِي غُرْبَـةِ الإِنْسَـانِ فِي الإِنْسَـانِ
هِيَ غُرْبَةٌُ أَلْقَتْ عَلَى النَّفْسِ الأَسَـى=فَالْحُزْنُ سَـرْجِي وَالرَّجَاءُ حِصَانِي
وَالصَّـبْرُ زَادِي أَسْـتَعِيْنُ بِفَضْلِـهِِ=وَالْحُبَّ فِـي الإِخْـوَانِ وَالْخِـلانِ
يَا صَاحِبِي وَصَلَ السَّـلامُ مَعَطَّـرَاً=وَالنَّجْمُ يَعْلَـمُ فَرْحَتِـي وَيَرَانِـي
إِنِّـي اصْطَفَيْتُكَ لِلفُـؤَادِ سَـمِيْرَهُ=وَأَخَـاً يُزَيِّـنُ سَـاحَتِي وَزَمَانِـي
فَاللَّـهَ أَرْجُـوْ أَنْ يُطَهِّـرَ وُدَّنَـا=لِيَكُوْنَ هَذَا الْحُبُّ فِـي الرَّحْمَـنِ
وَاللَّـهَ أَدْعُـوْ أَنْ يُظِـلَّ بِظِلِّـهِ=قَلْبَيْـنِ قَدْ صَـدَعَا إِلَـى القُـرْآنِ
*****
يتبع ...

إكرامي قورة
13-02-2007, 10:57 PM
تابع أبا حسام فلحديثك مذاق آخر
ولشعرك جاذبيته الطاغية

د. سمير العمري
14-02-2007, 12:08 AM
- شخص تتمنى له الخير حتى وإن أصر على إيقاع الضرر بك
أما هذه فأشهد الله أنني أحب الخير لكل مسلم ، ولا أحمل في نفسي على أحد حتى وإن أصر على الإضرار بي مرة فمرة وأقول:



مِنْ شَظَايَا الرُّوحِ نَزْفِي قَدْ هَمَى وَاللَيْلُ سَاجْ
لا أَرَى إِلا ذِئَابَ الغَدْرِ تَعْدُو فِي الفِجَاجْ
قَهْقَهَاتُ العَتْمَةِ السَّودَاءِ تَدْوِي
وَيَدَاهَا بِالرَّدَى تَمْتَدُّ نَحْوِي
يَا صَدِيقِي ...
كُلُّ وُدٍّ كَالزُّجَاجْ
كَسْرُهُ يَعْنِي النِّهَايَةْ
لَمْ يَعُدْ إِلا شَظَايَا
لَمْ يَعُدْ فِي القَلْبِ مَعْنَى لِلوَفَاءْ
حِيْنَ يُدْمِي اليَّأْسُ أَحْدَاقَ السِّرَاجْ
*****
يَا صَدِيقِي ...
كَيْفَ هَانَ الوُدُّ مِنْ قَوْلِ الوُشَاةْ؟
كَيْفَ بَاتَ العَهْدُ نَهْبَاً لِلجُنَاةْ
كَيْفَ تَنْسَى الذِّكْرَيَاتْ؟
كَمْ ضَحِكْنَا وَبَكَيْنَا وَالتَقَتْ فِيْنَا المَشَاعِرْ
كَمْ سَقَيْنَا الشَّوقَ دَمْعَاً فِي المَحَاجِرْ
كَمْ قَضَيْنَا الوَقْتَ فِي أَحْضَانِ شَاعِرْ
لَيْتَ شِعْرِي ...
هَلْ سَقَيْتَ الوُدَّ مِنْ شَهْدِ اللِسَانْ؟
هَلْ خَدَعْتَ القَلْبَ وَالإِحْسَاسُ خَانْ؟
يَا لَدَهْرِي .. لا أَرَى غَيْرَ العَجَاجْ
*****
يَا صَدِيقِي ...
فِي سُؤَالِي عَنْكَ كَمْ حِرْتَ الجَوَابْ
أَلْفَ عُذْرٍ سُقْتَ لا يَحْكِي الصَّوَابْ
"أَنْتَ عِنْدِي" قُلْتَهَا تُخْفِي الشُّعُورْ
كُلُّ حَرْفٍ يَا صَدِيقِي كَانَ سَيْفَاً فِي النُّحُورْ
يَا صَدِيقِي ...
نَظْرَةُ العَيْنَيْنِ مِرْآةَ الصُّدُورْ
"أَنْتَ عِنْدِي" لَكِنِ العَيْنَانَ تَرْنُو للِضَّبَابْ
تَلْكَ مَا تَرْنُو إِلَيْهَا قِيْعَةٌ فِيْهَا السَّرَابْ
يَا صَدِيقِي ...
فِي يَبَابِ القَلْبِ لا تَنْمُو الزُّهُورْ
تَجْحَدُ العَذْبَ الفُرَاتْ
ثُمَّ مِنْهُمْ تَشْرَبُ المِلْحَ الأُجَاجْ
*****
يَا صَدِيقِي ...
سِرْتُ عُمْرِي غُرْبَةً فِي النَّفْسِ طَالَتْ
كُلَّمَا أَمَّلْتُ فِي الدُّنْيَا اسْتَحَالَتْ
لا صَدِيقَاً فِي الوَرَى يَصْفُو وَيَعْفُو
لا وَفَاءً فِي زَمَانٍ قَلْبُهُ لِلصِّدْقِ يَجْفُو
وَخِدَاعاً لَيْسَ إِلا
يَا صَدِيقِي ...
عُقَّ عَهْدِي وَامْضِ عَنِّي حَيْثُ شَاءْ
قَدْ سَقَيْتُ الحِرْصَ كَأْسَ الحِلْمِ لَمْ يُحْيِ الرَّجَاءْ
لَيْسَ يُرْجَى الوُدُّ قَسْرَاً وَالوَفَاءْ
فَاسْتَبِحْنِي ...
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
كُلُّ صُبْحِ تُشْرِقُ الشَّمْسُ الجَدِيْدَةْ
فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاجْ

- شخص تتمنى أن تتاح لك فرصة النيل منه
أما هذه فلا ، وما وجدت خيراً من الحلم والدفع بالتي هي أحسن ، فليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، وكم حلم صرع حقدا ، وكم عفو أورث سعدى، وأقول:

وَلِي قَلْبٌ يَفِيْضُ بِكُلِّ حُبٍّ = لِكُلِّ النَّاسِ مِنْ قَاصٍ وَدَانِ
وَذَاتُ القَلْبِ لا يَرْضَى بِظُلْمٍ = وَلا يَرْضَى الإِهَانَة وَالتَّوَانِي
وَيَقْبَلُ عَثْرَةَ الإِخْوَانِ صَفْحَاً = وَيَعْفُو حِيْنَ تَمْتَلِكُ اليَدَانِ
وَيَنْشُرُ بِالتَّسَامُحِ كُلَّ وُدٍّ = وَيَرْجُو اللهَ لا يَرْجُو الغَوَانِي
يَلُوْمُ عَلَيَّ بَعْضُ النَّاسِ صَبْرِي = وَعَفْوِي عَنْ مُقَارَعَةِ المُهَانِ
وَمَا يَدْرُوْنَ أَنَّ الحِلْمَ طَبْعٌ = عَظِيْمُ الشَّـأْنِ مَحْمُوْدُ المَعَانِي
أَضِنُّ بِجَانِبِي عَنْ سَفْهِ غَيْرِي= وَأَرْفَعُ هِمَّتِي عَنْ كُلِّ خَانِ
فَصَمْتِي حِيْنَ أَصْمُتُ لَيْسَ عَجْزَاً=وَلِيْنِي مِثْلُ لِيْنِ الخَيْزُرَانِ
وَمَا الإِحْسَانُ لِلإِحْسَانِ فَضْلٌ = وَلَكِنَّ التَسَامُحُ عَنْ مُدَانِ
أَلا يَا صَحْبُ قَدْ آلَيْتُ ألاَّ = أُضَيِّعَ هِمَّتِي فِي حَرْبِ شَانِي
خَفَافِيْشُ الظَّلامِ لَهَا احْتِزَابٌ=وَلَيْسَ يَشِعُّ إِلا الفَرْقَدَانِ
دَعُوْهُمْ فِي مَرَاتِعِهِمْ ضَلالا= فَهَذَا زَادُهُمْ فِي كُلِّ آنِ
هُمُ ابْتَدَرُوْا إِلَى سُبُلِ التَّجَافِي=وَلَسْنَا مَنْ نُشَانِئُ مَنْ يُشَانِي
فَإِنْ حَقَدُوا فَحِقْدُهُمُ عَلَيْهِمْ=وَإِنْ حَسَدُوْا فَبِالسَّبْعِ المَثَانِي
وَإِنْ جَارَتْ عَلَيَّ رِعَاعُ قَوْمٍ = سَأَدْعُو اللهَ فِي الرُّكْنِ اليَمَانِي
أَلا يَا صَحْبُ مَنْ مِثْلِي سَعِيْدٌ= بِطَعْمِ العَفْوِ قَبْلَ العُنْفُوَانِ
دَعُونِي أُسْعِدُ الدُّنْيَا بِشِعْرِي = وَأَنْقُشُ لِلهَوَى أَحْلَى المَعَانِي
وَأَرْسُمُ لِلحَيَاةِ دُرُوْبَ وُدٍّ = بِزَهْرِ العَفْوِ فِي رَوْضِ اقْحُوَانِ
أُغَرِّدُ مِثْلَمَا الأَطْيَارُ جَذْلَى =عَلَى غُصْنِ المُنَى تَشْدُو الأَغَانِي
وَأَسْبَحُ فِي فَضَاءَاتِ المَعَالِي=فَأَقْطِفَ مِنْ فَرَائِدِهَا الحِسَانِ
وَأَنْسِجُ بِالحُرُوْفِ خُيُوْطَ فِكْرِي= فَتْمْسِكُ بِالعُلا وَالصَوْلَجَانِ
وَأَخْتَرِقُ الكَوَاكِـبَ وَالمَدى فِي= بُحُوْرِ الشِّعْرِ فِي سِحْرِ البَيَانِ
إِلَى دُنْيَا يَعِيْشُ المَرْءُ فِيْهَا = كَرِيْمَ النَّفْسِ فِي غَيْرِ امْتِهَانِ
عَلَى سُبُلِ الهُدَى فِي صَفْوِ نَفْسٍ=عَلَى عَهْدِ الوَفَاءِ بِقَلْبِ حَانِ
دَعُوْنِي فَالمَحَبَّةُ خَيْرُ طِبٍّ = لِكُلِّ الدَّاءِ مِنْ حِقْدِ الجِنَانِ
هِيَ الدُّنْيَا نَعِيْشُ بِهَا وَنَمْضِي= وَتَبْقَى بَعْدَ صَاحِبِهَا الثَّوَانِي
*****
وأقول لكل من ظلم وأصر على الظلم بأن الله حسيبنا:

تَخَالَفُ أَحْلامُ الرِّجَالِ وَتَلْتَقِي=وَأَحْرَى بِطَبْعِ الحُرِّ أَنْ يُنْصِفَ الخَصْمَا
وَمَا يَرْتَقِي بِالقِزْمِ تَصْفِيْقُ مَادِحٍ=وَمَا يَزْدَرِي بِالنَّجْمِ تَلْفِيْقُ مَنْ ذَمَّا
إِلَيْكَ إِلَهِي أَشْتَكِي ظُلْمَ صَاحِبٍ=تَشَّفَى بِمَيْتِ اللَحْمِ وَاسْتَمْرَأَ العَظْمَا
لَقَدْ سَئِمَتْ نَفْسِي نُفُوْسَا تَوَاضَعَتْ=وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُوْنَ لَنَا رُحْمَى
تَمَادَتْ فَأَبْدَتْ كُلَّ فَظٍّ وَفَاجِرٍ =وَزَادَتْ بِنَا جَهْلاً فَزِدْنَا بِهَا حِلْمَا
وَمَا مَنْطِقِي يَسْمُو عَنِ الرَّدِّ عَاجِزَاً =وَلَكِنْ لِسَانِي يَأْنَفُ الفُحْشَ وَالشَّتْمَا
لَعَمْرُكَ كَمْ تُزْرِي الوَقَاحَةُ بِالفَتَى=وَكَمْ تَصِمُ الأَحْقَادُ صَاحِبَهَا وَصْمَا
وَفَيْتُ عُهُوْدِي مَا اسْتَطَعْتُ أَحِبَّتِي =وَمَنْ قَدْ سَقَانِي مِنْ عَدَاوَتِهِ سُمَّا
تَحَرَّيْتُ فِي الإِحْسَانِ جَهْدِي وَطَاقَتِي=وَكُنْتُ إِذَا اهْتَمُّوا أَمُوْتُ بِهِمْ هَمَّا
وَوَاللهِ مَا آسَى عَلَى مَا فَعَلْتُهُ=وَلَكِنَّ جَوْرَ الصَّحْبِ يُحْدِثُ لِي غَمَّا
وَمَا يَسْلَمُ الإِنْسَانُ ذُو الجُهْدِ مِنْ أَذَى=وَمَا يُطْفِئُ الشَّمْسَ الغَمَامُ إِذَا غَمَّا
وَلَيْسَ الذِي يُبْقِي عَلَى الوُدِّ مُخْلِصَا=كَمَنْ لا يَصُوْنُ الوُدَّ وَالعَهْدَ وَالسِّلْمَا
إِلَيْكَ إِلَهِي أَرْفَعُ الكَفَّ ضَارِعَاً=فَإِنَّكَ حَسْبِي قَدْ أَحَطْتَ بِنَا عِلْمَا
*****
- شخص نصحته في الله ولله ولم يستجب
أقول لكل شخص أبى إلا نفورا:

يَا لَلزَّمَانِ المُرِّ فِي خَطَرَاتِهِ=أَغْلَى المَتَاعَ وَأَرْخَصَ الإِنْسَانَا
لَمْ يُبْقِ أَجْنَادُ التَّجَنِّي وَالقِلَى=فِي القَلْبِ يَوْمَاً لِلوَفَاءِ مَكَانَا
مَاذَا عَلَى الحَدَثَانِ لَوْ أَخَذَا لَنَا=يَوْمَاً مِنَ الزَّمَنِ المُرِيعِ أَمَانَا
مَا أَكْثَرَ الإِخْوَانَ حَوْلَكَ فِي الرِّضَا=طُرَّاً وَأَكْثَرَ فِيْهُمُ الخَوَّانَا
رُمْتُ العِتَابَ فَمَا ظَفِرْتُ بِصَاحِبٍ=يَسَعُ العِتَابَ وَلا وَجَدْتُ بَيَانَا
إِنْ عَضَّنِي نَابُ الزَّمَانِ أَنَابَهُ=وَتَرَاهُ يَأْبَى إِنْ أَصَبْتُ زَمَانَا
كَمْ أَشْتَرِيهِ فِي النَّوَائِبِ غَالِيَاً=وَيَبِيعُنِي مِنْ دُونِهَا مَجَّانَا
يَا صَاحِبِي ، صِدْقُ المَحَبَّةِ بَلْسَمٌ=يُشْفِي الصُّدُورَ وَيَنْزَعُ الأَضْغَانَا
لَيْسَ الذِي يَأْتِي المَكَارِمَ مُرْغَمَاً=يَخْشَى المَلامَةَ كَالذِي يَتَفَانَى
أَو يَسْتَوِي مَنْ لا يَضِنُّ بِجُهْدِهِ=عِنْدَ العَزَائِمِ وَالذِي يَتَوَانَى
مَا عُدْتُ أَعْتِبُ إِنْ تَجَهَّمْنِي الوَرَى=مِمَّنْ يُوَافِقُ نِاقِلاً بُهْتَانَا
كَلا وَلا أَزْهُو بِمَدْحِ مُنَافِقٍ=مَهْمَا سَقَى أَوْ أَلْبَسَ التِّيجَانَا
طَبْعُ الحَيَاةِ تَقَرُّبٌ وَتَفَرُّقٌ=لَيْسَتْ تُغَيِّرُ طَبْعَهَا دُنْيَانَا
دَعْ عَنْكَ قَهْرِي يَا زَمَانُ فَإِنَّنِي= أَمْضِي وَخطْوِي رَاسِخٌ أَرْكَانَا
أَنَا لَسْتُ بِالجَافِي وَلا أَنَا بِالذِي=بَدَأَ الجُحُودَ وَآثَرَ النِّسْيَانَا
وَاللهِ مَا هَجْرِي الأَحِبَّةَ عَنْ قِلَىً=لَكِنْ إِبَائِي يُوجِبُ الهِجْرَانَا
قَدْ تُنْتِنُ الرِّيْحُ الخَبِيْثَةُ حُفْرَةً=لَكِنَّهَا لا تُنْتِنُ البُسْتَانَا
وَتَغَصُّ فِي حَلْقِ الحَقُودِ مَكَارِمٌ=فَيَمَجُّهَا وَهْيَ العَظِيْمَةُ شَانَا
أَنَا مَا غَضِبْتُ مِنَ المُنَاوِئِ بَاغِيَاً= لا يَبْلُغُ البَاغِي لَدَيَّ مَكَانَا
وَغَضِبْتُ حِينَ الجَوْرِ غَضْبَةَ مُكْرِمٍ=لِلحَقِّ يَأنَفُ أَنْ يَرَاهُ مُهَانَا
سَأَسِيرُ دَرْبِي مَا حَيِيتُ مُسَدِّدَاً=وَمَقَارِبَاً كَي أُحْرِزَ الإِتْقَانَا
أَدْعُو إِلَى الحَقِّ القَوِيمِ مُنَافِحَاً=عَنْهُ وَأُوْرِدُ نَهْرَهُ الظَّمْآنَا
وَعَلَى الأَزَاهِرِ سَوْفَ أَنْثُرُ حِكْمَتِي= شِعْرَاً يَبُزُّ الوَرْدَ وَالرَّيْحَانَا
لا أَرْتَجِي عِنْدَ الأَنَامِ غَنِيمَةً=بَلْ أَرْتَجِي مِنْ رَبِّنَا الرّضْوَانَا
وأقول له أيضاً:

مَتَى رَأَيْتُ وَفَاءَ المَرْءِ صَاحِبَهُ=فَقَدْ رَأَيْتَ دُمُوعَ العَيْنِ تَنْسَجِمُ
وَإِنْ تَنَكَّرَ أَقْوَامٌ لِعَهْدِهُمُ=فَلا يَسُؤْكَ عَلَى فُرْقَاهُمُ نَدَمُ
وَدَعْ أَسَاكَ عَلَى آَثَارِ مَنْ غَدَرُوا=فَالجُرْحُ يَنْزِفُ حِيْنَاً ثُمَّ يَلْتَئِمُ
كَمْ كُنْتُ أَعْذُرُ مَنْ جَافَى وَأَحْفَظُهُ=وَكُنْتُ أَجْزَعُ إِنْ أَوْدَى بِهِ أَلَمُ
فَهَمَّ بِي وَعُيُونُ الكِبِرِ شَاخِصَةٌ=وَذَمّ بِي وَلِسَانُ الحِقْدِ يَنْتَقِمُ
وَكُلَّمَا زَادَ نُصْحِي زَادَ مَعْصِيَةً=وَكُلَّمَا عَادَ عَفْوِي عَادَهُ السَّقَمُ
تَعِفُّ نَفْسِي عَنِ الإِسْفَافِ تَكْرِمَةً=فَمَا تَرُدُّ عَلَى فُحْشٍ وَتَحْتَشِمُ
وَلَيْسَ أَقْتَلَ لِلنَّفْسِ الحَقُودَةِ مِنْ=حِلْمِ الكَرِيمِ عَلَيْهَا حَينَ تَضْطَرِمُ
بِئْسَ الأَمَانِيُّ مَا مَنَّتْ نُفُوسَهُمُ=وَشَاهَ وَجْهُ هَوَاهُمْ بِالذِي وَهَمُوا
خَابَتْ ظُنُونُ رِفَاقٍ ضَيَّعُوا وَسَعَوا=فِي شَرِّهِمْ وَهَفَتْ أَحْلامُهُمْ وَعَمُوا
وَمَا دَرَوا أَنَّ فَضْلِي سَوفَ يُعْجِزُهُمْ=مُكَذَّبِينَ بِمَا فِي زَعْمِهِمْ زَعَمُوا
سَيَعْلَمُ الدَّهْرُ أَيَّ الأَكْرَمِينَ أَنَا=وَيَعْلَمُ الدَّهْرُ أَيَّ الأَمْكَرِينَ هُمُ

- شخص بادي الفسوق ومجاهر بالمعصية
أما هذه فإني قد رددت على أحد من رأيت في فتواه فسوقاً فقلت:

إِخْسَأْ بِرَأْيِكَ أَيُّهَا المُتَوَانِي=ثَمِلاً بِكَأْسِ الجَاهِ وَالسُّلْطَانِ
فَتْوَاكَ عَنْ غَرَضٍ تُرَدُّ فَلا بِهَا=أَنْصَفْتَ دِيْنَاً أَوْ وَصَفْتَ الجَانِي
مِنْ قَبْلُ حَلَّلْتَ الرِّبَا بِجَهَالَةٍ=فَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنْ لَدَى الدَّيَّانِ
وَأَرَدْتَ تَحْرِيْمَ الجِهَادِ تَوَدُّدَاً=لِتَجَبُّرِ التُلْمُوْدِ وَالصُّلْبَانِ
فَعَصَيْتَ أَمْرَ اللهِ فِي سُبُلِ الهُدَى=وَأَطَعْتَ كَيْدَ حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ
لَوْلا خَشِيْتَ اللهَ فِي أَحْكَامِهِ=لَكِنْ أَضَلَّ القَلْبَ طَمْسُ الرَّانِ
كَيْفَ اجْتِهَادُكَ يَا نَصِيْرَ ضَلالَةٍ=فِي الْمُحْكَمِ المَنْصُوْصِ فِي القُرْآنِ
ضَرْبُ الخِمَارِ عَلَى الجُيُوْبِ فَرِيْضَةٌ=وَلُزُوْمُهُ رُكْنٌ مِنَ الإِيْمَانِ
فَرْضٌ أَرَادَ اللهُ حِفْظَ حَرَائِرٍ=طُهْرَاً كَحِفْظِ الرُّوْحِ مِنْ أَدْرَانِ
هُنَّ الكَرِيْمَاتُ الحَصِيْفَاتُ النُّهَى=وَالجَوْهَرُ المَكْنُوْنُ فِي الأَجْفَانِ
أَخْتَاهُ فِي الإِسْلامِ لا تَتَنَازَلِي=إِنَّ الحِجَابَ لَكُنَّ حِصْنُ أَمَانِ
هُوَ لِلْعَفَافِ السَّمْتُ قَدْ أَفْتَى بِهِ=أَهْلُ التُّقَى مِنْ سَائِرِ الأَدْيَانِ
كُلُّ ابْنِ تَشْرِيْعٍ يَحِقُّ لَهْ الهُدَى=وَبِمَا يَصُوْنُ كَرَامَةَ الإِنْسَانِ
أَمَّا الوِلايَةُ فَالوِلايَةُ لِلذِي=أَحْكَامُهُ فِي طَاعَةِ الرَّحْمَنِ
مَنْ يُغْضِبِ الرَّحْمَنَ كَي يَرْضَى الوَرَى=يَجْنِ النَدَامَةَ فِي لَظَى النِيْرَانِ
إِنْ نَازَعَتْ كَفُّ الضَّلالَةِ فَانْزَعِي=كَفَّ الضَّلالَةِ عَنْكِ بِالعِصْيَانِ
وَلْتُسْمِعِي شِيْرَاكَ زَأْرَةَ لَبْوَةٍ=تَأْبَى الخُنُوْعَ لِسُلْطَةِ الخِصْيَانِ
وَلْتَعْلَمِي أَنَّ الجِهَادَ فَرِيْضَةٌ=وَحِجَابُكُنْ أَغْلَى مِنَ الأَوْطَانِ
******
ثم أقول لكل غافل مجاهر بالمعصية وما أبرئ نفسي:

يَا غَافِلاً عَنْ سَبِيلِ الحَقِّ مُنْشَغِلاً=بِالمُلْهِيَا ِ مِنَ الأَوْطَارِ وَالنَّغَمِ
قِيثَارَةُ الرُّوحِ نَاجَتْ مُهْجَتِي فَسَجَتْ=وَانْسَابَ فِيهَا الهُدَى كَالنُّورِ فِي الظُّلَمِ
قَدْ كُنْتُ مُتَّهِمَا صَرْفَ الزَّمَانِ وَقَدْ=ظَنَنْتُ أَنِّي بِصَرْفِي غَيرُ مُتَّهَمِ
حَتَّى جَرَيتُ عَلَى رُجْمٍ وُعِظْتُ بِهَا=وَلَيسَ أَوْقَعَ مِثْلُ الوَعْظِ بِالرُّجُمِ
هِيَ الحَيَاةُ سَرَابٌ لا رَوَاءَ بِهِ=وَلَوْ حَبَتْكَ كُنُوزَ الدُّرِ والحَشَمِ
لَذِيذُ عَيْشِكَ مَهْمَا طَالَ لَيسَ لَهُ=إِلا الفَنَاءُ وَمَهْمَا طَابَ كَالحُلُمِ
تَجْرِي عَلَيكِ يَدُ الأَقْدَارِ نَافِذَةً=فِي صَفْحَةِ اللَّوْحِ مِمَّا خُطَّ بِالقَلَمِ
وَكُلُّ خَفْقَةِ قَلْبٍ فِيكَ تَسْمَعُهَا=يَسْرِي بِكَ المَوْتُ مَسْرَى الرُّوحِ فِي الأَدَمِ
كَمْ ظَنَّ قَبْلَكَ مِنْ عَبْدٍ وَمِنْ مَلِكٍ=بَأَنْ تَدُومَ لَهُ الدُّنْيَا فَلَمْ تَدُمِ
مَضَوا عَلَى الدَّهْرِ وَالآثَارُ فِي عَدَمٍ=وَكُلُّ غَايَةِ مَخْلُوقٍ إِلَى العَدَمِ
فَهَلْ ضَمِنْتَ مِنَ الأَيَّامِ مِنْ دَعَةٍ=وَهَلْ أَمِنْتَ أَذَى مِنْ سَيْلِهَا العَرِمِ
غَوْلُ الحَوَادِثِ إِنْ خَانَتْكَ تَجْربَةٌ=أَمْضَى مِنَ السَّيْفِ فِي الهَامَاتِ وَالهِمَمِ
وَرُبَّ حَالٍ يُرِيكَ الدَّهْرُ نِعْمَتَهَا=وَفِي لُبَابَتِهَا ضَرْبٌ مِنَ النِقَمِ
يَا مَنْ يُسَوِّفُ عِنْدَ اللهِ تَوْبَتَهُ=احْذَرْ فَإِنَّ رَسُولَ المَوْتِ غَيرُ عَمِي
مَاذَا تَقُولُ لِرَبٍّ جِئْتَهُ ثَمِلاً=وَلَمْ تُصَلِّ لَهُ يَوْمَاً وَلَمْ تَصُمِ
مَاذَا تَقُولُ وَعَينُ الذُّلِّ صَاغِرَةٌ=وَفُوكَ يُخْتَمُ لا يَقْوَى عَلَى الكَلِمِ
فَدَعْ غُرُورَكَ بِالدُّنْيَا وَزِينَتَهَا=وَعُدْ لِرَبِّكَ بِالطَّاعَاتِ وَاسْتَقِمِ

هذا وأرجو الله أن أكون وفقت في الإجابة على ما طلبت شاكراً لك مرورك الكريم.
تحياتي

د. محمد حسن السمان
14-02-2007, 06:39 AM
سلام الـلـه عليكم

كم هي جميلة ساحرة هذه اللحظات التي أنا فيها الآن , وأنا أمارس طقوسي الصباحية ,
فنجان القهوة الدمشقي , وأنغام موسيقا هادئة , تنبعث على بعد مني , وزان جمال هذه
الطقوس , قراءتي لهذه اللوحات الفنية والفكرية الراقية , والحقيقة دخلت للقراءة وفق
تصميم مسبق , فعلى الرغم من إلمامي إلى حد كبير بقصائد وشعر الأخ الغالي الشاعر
الكبير والمفكر الدكتور سمير العمري , فأنا لابد أن أحضّر نفسي بمزيد من القراءة الواعية
والمتأنية لشعر وفكر هذا الشاعر الكبير , فالايام تمضي سراعا , وموعد الجلسة الأدبية
القادمة قد اقترب , وأنا بين شوق المنتظر , وتهيب القادم , ومشاعر تتداخل بين هذا وذاك ," قراءات في شعر وفكر الشاعر والمفكر الدكتور سمير العمري ", هو موضوع الجلسة الأدبية القادمة , لأدباء الواحة وضيوفهم , في فرع دولة الكويت , ووجدت هنا خيوطا ذهبية تلمع
وألمسها , مرصّعة بنفائس من كرائم الكلمة والفكرة والجرس , وجدت طريقا الى معين ثرّ ,
خطواته تمتع وتطرب , والقادم منه أجمل .

د. سمير العمري
14-02-2007, 09:38 PM
الأخ الكريم:- د. فوزى أبو دنيا
جزاك ربي كل خير
تابعت بالامس صفحات هذا اللقاء مع الأستاذ الراقي والأخ الكريم د.سمير العمري ،
وسعدت بطيب ماورد فيه ، أكرمك الله وأكرمه بمحبته وحقق له كل ماتصبو إليه نفسه الأبيه دائماً وأبدا
بصراحه ليس لدي سؤال لكن أحب استكمال متابعة اللقاء معكم .
استاذنا الكريم سمير العمري
لك فضل قائم واحترام دائم .

كم أسعدني أن أرى أختي الكريمة الراقية يسرى تمر من هنا متابعة هذا اللقاء ، وتالله إنه مما يبعث على السعادة.

أمتن لك جداً وأرحب بك هنا وفي أرجاء الواحة التي تحمل لك كل احترام وتقدير.


بوركت وحفظت من كل سوء.


تحياتي

نورا القحطاني
16-02-2007, 05:29 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
http://www.up7up.com/pics/d/8/1171678776.jpg
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
ومازلنا في رحاب هذا اللقاء الشيق والمفيد
"
"
من روائع الأديب .. هذه القصيدة العاطفية
البدر قد أحنى الجبين
موجودة على هذا الرابط ..وبالصوت أيضا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=5568
"
"
"
"
"
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif

لي عودة لطرح بعض الاسئلة باذن الله
دمتم في رعاية الله
و
دمتم للواحة ودامت لنا
:os: :001: :os:

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

عارف عاصي
16-02-2007, 05:58 PM
أشكر الأخ الكريم د0 فوزي
على هذا اللقاء الجيد

كما أشكر د0 سمير العمري
على هذا الصرح ( رابطة الواحة )

للجميع التحية
عارف عاصي

د. سمير العمري
18-02-2007, 07:19 PM
أخي العزيز الدكتور الخلوق الأديب سمير العمري
ألف شكر لم يستطعه تعبير كلماتي
يكفيني فخرا أن أكون من ضمن شعراء الواحة
فكم أحببت الفصيح أكثر هنا باقتناع تام
كوني مع عمالقة من الأدباء أمثال سعادتكم
فكم أحب الواحة وأعشق اللغة العربية حديثا وكتابة
كيف لا وهي لغة قراءاننا الكريم
الف شكر اخي الرائع
والف شكر لجميع من يحمل حب الواحة في قلبه
تقديري
وسأعود حين سؤال
اختك
ينابيع السبيعي

بارك الله بك على هذا التفاعل الطيب الصادق أختي الكريمة ينابيع.

ثمة ما يجب أن نتناوله بتفصيل كبير بخصوص ذات الأمر ولكن في موضوع أرجو أن أجد الوقت لكتابته قريبا.


وأهلاً بك في كل وقت حين سؤال وحين جواب.



تقديري

نورا القحطاني
19-02-2007, 02:31 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
مرحبا بك ..أستاذنا وقائد مسيرتنا وشاعرنا وأديبنا الكبير
سمير العمري
لدي مجموعة أسئلة ..بعضها ثقيل صريح وبعضها خفيف بسيط !!
ولك حرية الأجابة على ماتشاء منها .
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
1_ ما الذي تخبئه في درج مكتبك ...ولم نراه بعد ؟؟
2_ هل تشعر بانك وصلت الى مرحلة الثقه بمعنى أن تكتب القصيدة وتطرحها ساخنة وبدون مراجعة ؟
3_ ما رأيك بالشعر النسائي في الزمن الحالي وهل صحيح أن شعر المرأة أصدق من شعر الرجل ؟
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
أنت المؤسس للواحة الوطن ..للرقي بالأمة وإبراء الذمة والانتصار للحق والخير والجمال
وهذا فعل عظيم جدا ولكن ..هل له وقت محدد وينتهي ؟؟
بمعنى بعد عمر طويل ..مامصير الواحة بعد ذلك ؟؟ أظنك فهمت سؤالي واعذرني على جرأتي
ولكنني أحب أن أطمئن على وطني الثاني الواحة ..فهل هناك خطط مستقبلية
للحفاظ على استمرارية الواحة مادامت الشبكة العنكبوتية ..؟؟¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
5_ ماهي اخر أخبار قصائدك الانشادية وهل من جديد ؟
6_ يقال أن اعذب الشعر الغزلي اكذبه ..فهل هذا كلام صحيح ؟
7_ ماسبب كثرة الشعراء في هذا الزمان وهل لعلم العروض الرقمي دخل في الموضوع ؟
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
هناك من يبخل بالمشاركة في الواحة (بقلمه أو ردوده أو شعره أو كتاباته إلى أخ... )
رغم رغبته في المشاركة والسبب في رأيه
أن الواحة لسمير العمري (فهل نتعب ونشارك ثم يأخذ العمري الثناء )؟؟!!
أرجو أن توضح لنا ..الصورة ومن أين جاءت هذه الفكرة وما سببها ؟؟¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
9_ماهي اخر أخبار قصائدك الانشادية وهل من جديد ؟
10_ هل صحيح أن الرجل أحد أهم أسباب المرأة لدفعها نحو الظهور ثقافيا وأدبيا ؟
11_ أنا اهتم جدا بعناويين النصوص التي أقراها..وأفكر في نفسي ترى لماذا اختار الكتاب أو الشاعر هذا العنوان ؟ فهل للعنوان عندك نصيب من الاهتمام ..كيف ؟
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
12_ نريد كلمة منك في حق هؤلاء ؟
الداعية المناظر / أحمد ديدات ..رحمة الله علية
الشيخ العالم / ابن باز رحمة الله عليه
الشيخ / سيد قطب رحمة الله عليه
الدكتور/ زغلول النجار أطال الله في عمره .
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
13_ ما رأيك في قلم هؤلاء الأدباء ؟
أسماء حرمة الله
معاذ الديري
سلطان السبهان
محمد الحريري
مصطفى الجزار
زاهية
د.ندى إدريس
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
بما اني رئيس تطوير
فمن وجهة نظري (ومن خبرتي الادارية الطويلة في المنتديات )وبكل صراحة ..أرى ان الواحة لا تحتاج إلى هذا الكم الهائل من الاداريين والمشرفين
فالكثرة الان لم تغلب القلة السابقة بل بالعكس ..أصابنا التناحر على السلطة والتشتت وقلة النشاط
واختفاء وغياب بعض من رشحوا للعمل في الجهاز الاداري ..وإلى الآن لم نرى التقدم الذي نأمل
والتعاون الذي نطمح إليه.
فما رايك في هذا الكلام وما هو السبب ..مادامت مصلحة الواحة هي جل اهتمامنا جميعا بلا استثناء ؟
...............
نقطة يأس ترهق تفكيري !!
(بصراحة نحن العرب لن نتغير أبدا ..حتى في الوطن الحلم مازلنا نتشبث بنقاط الخلاف ولا نبرح ساحة
الأنانية ولا نتعالى فوق صغائر الأمور إلى معاليها...حتي يسير الركب إلى النور..فالتعطيل والعرقلة..تخصص عربي محترم.. )!!
ما رأيك في هذا الكلام أيضا ؟؟

وأعذر صراحتي فقد تعبنا من الهدهده !!:011:
"
"
ولي عودة اذا شاء الرحمن
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
:001: :os: :001:
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

ماجد الغامدي
19-02-2007, 10:55 PM
أخي العزيز د.سمير العمري
أُهدي لك هذه الأبيات التي خرجت طوعاً لا كرها فعذرتُ ضعفها لأنها كُتبت أمام شاعر بحجمك وشعرتُ بقوتها لأنها قِيلت في شخصك..

لِمن أكتب الأشعارَ إن لم أجد بُدّا?!!=..لِمَن يستحقُ الحبَّ والشكرَ والوِدّا !
كثيرون قد حَلّوا ا بأرض محبتي=وإن كنتُ في حبي لهم واحداً فردا
ولكنني أختصُّ بالفضلِ أهلَهُ=وأُوردُ من فيضِ الفؤادِ لهم وِردا
إليكَ أيا ابنَ الأكرمين تحيّتي=رحيقاً ومن مكنونِهِ أسكبُ الشهدا
حِماهُ حمى الإسلامِ والأصلُ ماجدٌ=وفي سعيِهِ المبرورِ قد أدركَ المجدا
مضى يبتغي للمجدِ صرحاً مؤثّلاً=فكانت لهُ الأمجادُ في دربِهِ جُندا
أعادَ زمانَ الخالدين بفضلِهِِ=ولا زالَ في أفعالِهِ شامخاً جَلدا
لهُ السبقُ بالأفضالِ سعياً ومأرباً=بحكمةِ فَذٍّ راشدٍ زيّنَ الرُشدا
تعجُّ بهِ أخلاقُهُ وصفاتُهُ=فهاهو عن أقرانِهِ فارقٌ جدّا
سميرُ وقد أعجزتُ فيك قريحتي=وداداً فصارَ الشعرُ من بهجتي سردا
كفاكَ أيا نسـلَ الكـرامِ مفاخـراً = عُلُوٌ من الفاروق مـن فضلِـه مَـدّا
فمن رُشدِهِ طِبتم رجالاً وسادةً=ومن سيرةٍِ تسقي القلوبَ تُقىً نَدّا
:0014:

د. سمير العمري
19-02-2007, 11:11 PM
تابع أبا حسام فلحديثك مذاق آخر
ولشعرك جاذبيته الطاغية

معك أخي الحبيب ومع أمثالك من كرام الأمة كم يحلو الكلام.

بارك الله بك وشكر لك وجودك الأخوي في الجوار.


تحياتي

عبدالملك الخديدي
20-02-2007, 08:42 AM
نسأل الله أخي الحبيب أن نجد في الأمة أهل ذمة وهمة ليصدق فيهم القول بأن الأمة لا تزال بخير.
من المؤسف أن لا أجد تفاعلاً مع ما طرح من الكرام سوى همة من أخت كريمة تشعر بالتقصير تجاه الأمة وتريد أن تسهم ولو بالقليل من أجل النهوض بها ، ثم هذا الرد الكريم منك.
الأمر يحتاج أكثر من كل هذا لو أردنا حقاً أن نغير واقعنا فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وأعتذر عن التأخر المجدد هذا لأسباب خاصة.
احترامي
أسعد الله أوقات الجميع بكل خير
أقول بعد الاعتراف والاعتذار عن التأخير وانشغالي عن متابعة هذا الحوار الرائع والممتع مع الحبيب الحليم : سمير العمري .
نعلم جميعا بأنك تحملت الكثير ولا تزال تتحمل .. من أجل رسالة الواحة الثقافية .. وجميع أعضاء الواحة بدون استثناء يقدرون لك هذه المجهودات الرائعة .. كيف لا ونحن نجتمع هنا كأسرة واحدة يجمع بيننا الود والاحترام .. تجاوزنا الفروقات الحدودية والجنسية والعرقية |.|. تجمعنا لغتنا العربية الفصحى وديننا الإسلامي الحنيف .. ودمنا العربي الطاهر النقي.
وسؤالي هنا وبصراحة مطلقة أمام الجميع : ألا يوجد هناك آلية لدعم الرابطة من قبل أعضاءها الذين يعدون بالمئات ..بل بالالاف .. بحيث لا يكون لأحد عليها مناً ولا أذى .. كل حسب قدرته وطاقته .. ويكون الموضوع اختياري بحت بحيث لا يؤثر ذلك على بقية الأعضاء المؤثرين بإنتاجهم الأدبي ..
ويكون العطاء خالصا لوجه الله ولنصرة قضايا أمتنا من زاوية مهمة وهي نافذة الأدب والثقافة بصرف النظر عن اكتساب شهرة أو ميزة خاصة .
ما وجهة نظرك في إيجاد آلية وطريقة لتنفيذ هذا المشروع؟ خاصة وأننا نرى في الأندية الرياضية .. ما يسمى بأعضاء الشرف الفاعلين أو الداعمين لرئيس مجلس الإدارة.
فلماذا لا يطبق هنا لدينا في واحة الأدب والثقافة.
أرجو أن أكون في إطار محاورة ضيفنا العزيز ..

د. مصطفى عراقي
20-02-2007, 09:59 PM
أخانا الجليل وشاعرنا القدير الدكتور : سمير العُمري
بعد جولة من التأمل والاستمتاع والتفكر في هذا الحوار الإنساني الحضاري الراقي ، أدلف إلى محرابك الجميل لأحظى بمزيدٍ من نبع الفكر المنير والشعر الجميل في رحاب عالمك الرحب، بطائفة من الأسئلة العفوية ، أرجو أن تتقبلها مني مشكورا مأجورا:
1. يقولون إنه يجب أن تعطي كلك للشعر لكي يعطيك بعضه:
فماذا أعطيت للشعر وماذا أعطاك؟
2. ما سر نبوغ الأطباء حين يمتطون صهوة الشعر؟
3. ما هو الشعر ؟
4. ومن هو الشاعر ؟
5. بماذا تشعر بعد أن تنتهي من إبداع القصيدة؟
6. هل فكرت في كتابة المسرح الشعري؟
7. ما الجنس الأدبي الأقرب إلى قلبك بعد الشعر؟
8. لو تعارض موعد ندوة طبية صيدلية، وندوة فكرية ، وندوة شعرية أيها تختار ؟
9. أيهما أحب إليك جائزة نوبل في الصيدلة أم في الأدب ؟
10. يقولون : على الشاعر أن يبكي أولا قبل أن يبكي القراء على أي قصائدك تنطبق هذه المقولة.
11. كيف التقيت بالشعر أو التقى الشعر بك ؟
12. ما العصر الأدبي الذي كنت تتمنى أن تحياه؟
13. من شاعرك المفضل، وأديبك المصطفى في كل عصر ؟
14. هل اخترتهم بسبب تفوقهم الفني أم بسبب قربهم منك؟
15. أيهما تفضل أن تصير البوتقة قلما أم أن يتحول القلم إلى قنينة؟
16. من و ما الذي يستحق البتر في واقعنا الشعري؟
17. بيتان من الشعر تحب الترنم بهما:
أحدهما لك والآخر لغيرك من الشعراء
18. ما ترتيب هذه العناصر لديك بحسب الأهمية من وجهة نظركم :
- التعبير
- الفكرة
- الصورة
- الشعور
- الرسالة
-الموسيقا
19. شاعر تحبه وتقدره ، وشاعر تقدره ولا تحبه، وشاعر لا تحبه ولا تقدره ؟
20. سؤال كنت تتوقعه ولم يُطرح حتى الآن؟
وأكتفي بهذا الآن وبكل الشوق أرتقب إجاباتك الشافية، انتظر دوري بغير سأم ولا ملل بل مستمتعا ومؤتنسا بأسئلة جميلة من الأخوات الفضليات والأخوة الأفاضل ، وإجابات كريمة من أخٍ فاضل تأتلق فكرا وشعرا .
ودمت بكل الحب و السعادة والألق والإبداع
وحفظك المولى لنا للحق شاديا
وللركب حاديا
أخوك ومحبك: إنسانا فاضلا وشاعرا مبدعا
مصطفى

د. سمير العمري
21-02-2007, 01:41 AM
سلام الـلـه عليكم
كم هي جميلة ساحرة هذه اللحظات التي أنا فيها الآن , وأنا أمارس طقوسي الصباحية ,
فنجان القهوة الدمشقي , وأنغام موسيقا هادئة , تنبعث على بعد مني , وزان جمال هذه
الطقوس , قراءتي لهذه اللوحات الفنية والفكرية الراقية , والحقيقة دخلت للقراءة وفق
تصميم مسبق , فعلى الرغم من إلمامي إلى حد كبير بقصائد وشعر الأخ الغالي الشاعر
الكبير والمفكر الدكتور سمير العمري , فأنا لابد أن أحضّر نفسي بمزيد من القراءة الواعية
والمتأنية لشعر وفكر هذا الشاعر الكبير , فالايام تمضي سراعا , وموعد الجلسة الأدبية
القادمة قد اقترب , وأنا بين شوق المنتظر , وتهيب القادم , ومشاعر تتداخل بين هذا وذاك ," قراءات في شعر وفكر الشاعر والمفكر الدكتور سمير العمري ", هو موضوع الجلسة الأدبية القادمة , لأدباء الواحة وضيوفهم , في فرع دولة الكويت , ووجدت هنا خيوطا ذهبية تلمع
وألمسها , مرصّعة بنفائس من كرائم الكلمة والفكرة والجرس , وجدت طريقا الى معين ثرّ ,
خطواته تمتع وتطرب , والقادم منه أجمل .


إكرام كبير من كرام أن يتم تناول حرفي المتواضع في لقائكم الأسبوعي أخي الحبيب د. محمد ، ورقي كبير أن تجود علي بهذه الكلمات الطيبة النقية.

أما صباحك الدمشقي فقد أغراني أيها الغالي ، فليت لو أنعم الله علي يوماً لأشاركك قهوتك مرة أخرى.


محبتي لك أيها الفارس.


تحياتي

عبدالملك الخديدي
21-02-2007, 07:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أود أن أسأل الدكتور سمير بعض الأسئلة .. ولكني أرى بعضها في مشاركة الدكتور مصطفى عراقي .. الذي سبق اليها بنظرته الثاقبة ..
وأضيف هنا سؤال آخر ..
هل يتوقف الشاعر في مرحلة من مراحل عمره عن كتابة الشعر وقراءته .. ثم يعود مرة أخرى .. بمعنى هل هناك محطة استراحة لسبب من الأسباب ثم يعود مرة أخرى لمواصلة الرحلة ..
تحيتي وتقديري للجميع

د. سمير العمري
21-02-2007, 08:10 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
مرحبا بك ..أستاذنا وقائد مسيرتنا وشاعرنا وأديبنا الكبير
سمير العمري
لدي مجموعة أسئلة ..بعضها ثقيل صريح وبعضها خفيف بسيط !!
ولك حرية الأجابة على ماتشاء منها .
وأعذر صراحتي فقد تعبنا من الهدهده !!:011:
"
"
ولي عودة اذا شاء الرحمن
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
:001: :os: :001:
تحية ورد

أهلاً بك أختي الكريمة نورا ، وأرحب بأسئلتك خفيفها وثقيلها فهي لا تزال تحدث برقيك وألق نفسك.
ثم صدقت أختي الكريمة ، ليس مثل الصراحة والصدق سبيلاً بين النفوس الطيبة الصادقة ، وأما المجاملة فلها إطارها الذي يجلب الود ، والذي يجب أن لا تتعداه فتفسد. وأما المخاتلة فهي مما لا يجدر بنا أن نتبعها أو نعين عليها.
وأنا إذ أشكرك وأرحب بعودتك متى شئت أؤكد لك بأنني سأجيب على كل سؤال يطرح يقصد منه الخير والنور والمعرفة.
1_ ما الذي تخبئه في درج مكتبك ...ولم نراه بعد ؟؟
لا أخبئ في درج مكتبي شيئاً إلا بعض قصاصات ورق قديمة وبعض أقلام نصفها لا يكتب. أما في درج همتي فأحب أن أترك ذلك لوقته ، ويكفي أن اقول بأن ما خرج منه ليس إلا غيضاً من فيض ، وأسأل الله أن يوفقنا لبداية راسخة تعين على ما يليها.

2_ هل تشعر بانك وصلت الى مرحلة الثقه بمعنى أن تكتب القصيدة وتطرحها ساخنة وبدون مراجعة ؟
لا يجرمني أن أقول بأن ثقتي بنفسي منذ عركت الحياة عالية ، لم تأت من فراغ ولا عن غرور أو كبر بل عن تجربة ثرية وفضل من الله وهبني به القدرة على الممارسة الفكرية القائمة على التجربة المعرفية ، والقدرة على الممارسة الحرفية القائمة على المعاركة الواقعية يوم قدر الله أن أعمل منذ كنت في الرابعة من عمري حتى اللحظة احترفت فيها حرفاً لا تعد ولا تحصى ، ثم القدرة القيادية القائمة على الخبرة الميدانية والتي بدأت منذ تلك البدايات المبكرة لأكون صاحب مركز قيادي في البيت ثم في المدرسة فالجامعة كرئيس لأي لجنة فيها ، ثم الحياة والعمل كقائد لجل الأنشطة المطروحة وصاحب رأي معتبر.
قدمت بهذه المقدمة كي أصل إلى حقيقة أنني أثق بنفسي ثقة لا يغريها مدح أو يغويها قدح ، ولكن هذا كما أسلفت ويعرفه عني من يعرفني لا ينعكس علي إلا عزة نفس أمام الخطوب ، وتواضع أمام الأحبة والأقربين ، وذلة وخضوع بين يدي الخالق تعالى.
أما حين يتعلق الأمر بالشعر والكتابة فربما لا أجد كيفية الربط بين الثقة بالنفس وكتابة القصيدة دون مراجعة ذلك أن عادتي أنني أكتب كل ما أكتب غالباً مباشرة في الواحة ونادراً ما استخدم الوورد مثلاً ، وهذا ينطبق على جل قصائدي إلا المطولات منها مما قد يحتاج للحفظ ليوم آخر. وبهذا يكون جوابي نعم أنا أطرح ما أكتب أو أكتب ما أطرح مباشرة ودون مراجعة ليس من باب الثقة بالنفس كما أحسب بل من باب العادة السيئة التي ألوم نفسي عليها أحياناً خصوصاً حين أقع في سهو في تشكيل القصائد فيأتي من يجتهد في الطعن في معرفتي وإظهاري بمظهر الجاهل. وللحق فأنا أرجو أن أتخلص من هذه العادة السيئة فأملك القدرة على المراجعة أو حتى على قراءة ما أكتب بشكل كاف.

3_ ما رأيك بالشعر النسائي في الزمن الحالي وهل صحيح أن شعر المرأة أصدق من شعر الرجل ؟
رأيي في الشعر النسائي في هذا العصر رأي إيجابي جداً فلو نظرنا بعين إنصاف لعدد الشاعرات ونوعية ما يكتبن لوجدناه ربما فاق في كمه وكيفه ما كتب في عصور الشعر المشرقة ، وهنا في الواحة أتيح لنا أن نقرأ الشعر الرائع لشاعرات مميزات حقاً كالأخت وله والأخت زاهية والأخت رقية الحارثية والأخت أسماء حرمة الله والأخت دمووع والأخت نهى والأخت ندى إدريس والأخت ينابيع السبيعي والأخت نوف بنت عبدالله وغيرهن ممن لو اجتمعن هنا واجتهدن في العطاء والمداولة لجعلن عصرنا هذا هو أفضل عصر للشعر النسائي. أتمنى أن نراهن جميعاً بمثل ما نريد.
وأما أن شعر المرأة أصدق من شعر الرجل فكلا. الشعر يظل شعراً الصادق فيه صادق وغيره يظل غيره ، ولكن لشعر المرأة خصائص تميزه قليلاً عن شعر الرجل خصوصاً في طغيان العاطفة ورقة الحاشية وسلاسة الألفاظ والذاتية المغرقة وهذا ربما ما يجعل النفوس تميل أكثر لقراءة الشعر النسائي كونه شعراً وجدانياً في جله وليس أكثر.


يتبع ...

د. سمير العمري
21-02-2007, 09:04 PM
4- أنت المؤسس للواحة الوطن ..للرقي بالأمة وإبراء الذمة والانتصار للحق والخير والجمال
وهذا فعل عظيم جدا ولكن ..هل له وقت محدد وينتهي ؟؟
بمعنى بعد عمر طويل ..مامصير الواحة بعد ذلك ؟؟ أظنك فهمت سؤالي واعذرني على جرأتي
ولكنني أحب أن أطمئن على وطني الثاني الواحة ..فهل هناك خطط مستقبلية
للحفاظ على استمرارية الواحة مادامت الشبكة العنكبوتية ..؟؟
لقد انطلقت رسالة رابطة الواحة كي تعيش وتستمر لأجيال قادمة بإذن الله وتوفيقه ، ولم يدر في خلدي يوماً حين رتبت الأمر على أن أبذل جهدي وأقدم مخلص همتي لأمة القرآن واللغة العربية أن أحدد ذلك بوقت أو أربطه بشخص. بل ولم أكن أنتظر من كل ذلك ما أكرمنا الله به بفضله العميم من خير كبير ونجاح يشهد به الجميع في هذا الوقت القصير ذلك أنني قلت لنفسي يوم فكرت في الأمر:
يا سمير ، ما أهلك القوم قبلك وأهوى بالأمة قبلهم إلا أنهم كانوا يريدون الحصاد قبل الغرس ، ويطمعون في الثمر قبل العرق ، ويأملون في أجر الدنيا قبل الآخرة.
يا سمير ، ما فاقت الأعداء عليكم بقيمتها وبلغت قممها إلا بالتخطيط الأكيد ، والعمل الحثيث لعقود وقرون ، يعطون كل أمر قدره ، ولا يبخلون عليها بمال ولا بجهد ولا بأمل كبير.
يا سمير ، إلام تظل الأمة في غفوتها ، تغرق في ذاتها وأناتها وأنانيتها؟؟ إلام تظل تكرر ذات الأخطاء ولا تتعلم ، وتحتمل ذات الأنواء ولا تتألم ، وترى محاولات الإقصاء ولا تتكلم؟؟
يا سمير ، لقد غرس من هم قبلنا فحصدنا ، فلم لا نغرس فيحصد من خلفنا؟؟ وإن كان غرس من قبلنا ما حصدنا منه الحنظل ، فلم لا نغرس لأجيالنا ما يحصدون منه العنبر؟؟
يا سمير ، إن كنت تريد أجر الدنيا ورضا الناس فلا غرست ولا جنيت ، وإن كنت تريد بما تفعل رضوان الله وأجره فإنك متى غرست حصدت أجره وفزت برضاه ، فتوكل على الله وأوقف كل ما تفعل عليه لا ترتجي عند الأنام غنيمة بل ارتج من ربنا الرضوانا.

وهكذا قررت أن أغرس بذرة الخير بهذه الرسالة التي ما هي إلا دعوة الأمة للعودة لذاتها واتباع منهج شرعها والذود عن لغتها وهويتها وقيمتها. هي إذاً بذرة غرستها وأتعهد بتعهدها ما كتب الله لي حياة فإن مت فالله أولى بي وبها.

وما كانت انطلاقة رسالة الواحة ذاتية التأثير أو محدودة التوجه بل هي رسالة حياة شاملة أردناها أن تتناول كل نواحي الحياة ومشاهدها بما يكفل تحقيق شعار الواحة الأساسي في إعادة الصياغة لأجيال الأمة بما يؤهلها للعودة لذاتها وأن تتبوأ مكانتها الريادية التي تستحق متى استكملت مقومات الخيرية.
ولقد حرصت على أن لا أربط رسالة الواحة بشخص أو بفرد ، واجتهدت في أن يؤمن بها كل كريم حر أبي مؤمن بأن الأمة لن تعود لمكانتها إذا نكص كرامها وتأخر كبارها عن النصر والعمل الجاد.
وعليه فإن رسالة الواحة ليست رسالة سمير وإن كان هو من أسس لها ونادى بها ب هي رسالة الأمة كلها وكرامها على وجه الخصوص ، ولا أحسب أن العشرات بل المئات من خيرة كرام الأمة ممن يؤمنون بها ويعملون على رقيها يفعلون ذلك من أجل شخص سمير ، وإن كان منهم من يفعلها لأجلي أقول له هنا وبوضوح: أشمر لك ندى نفسك ، ولكن العمري سمير أغنى الناس برب الناس ولا يحتاج من أحد فضلاً ولا منة ومن كان يعمل لرضا الله فإن الله مولانا ومولاه.

هل هناك خطط مستقبلية تضمن استمرارية الواحة؟؟
لا يوجد شيئاً كهذا ، ولا يعنيني كثيراً أمر كهذا. أشد ما يهمني ويعنيني في هذا الأمر هو أن أجد من أبناء الأمة من يؤمن برسالة الواحة كطرح شامل للنهوض بالأمة وبناء دولة الرشد ، أركز على بناء النفوس كيفاً لا كماً لتنمو هذه البذرة التي غرستها فيها طيبة باسقة ، أما دوري الأساسي فكان أن أغرس البذرة كما أسلفت طيبة نقية صالحة ومتى وجدت نفساً خصبة طيبة نمت فيها لا ريب وأثمرت ثم جددت دورة النمو في نفوس أخرى ، ومتى وجدت هذه البذرة نفوساً خبيثة سبخة مرة فإنها إما ماتت في قشرة نفوسهم أو أثمرت مراً وحنظلا.
هو توفيق الله إذاً ومن توكل على الله فهو حسبه.

ولعلني لا أنسى أن اشير إلى أن هناك أمر آخر غير بناء النفوس الطيبة ألا وهي سياسة تجسيد حلم الواحة واقعاً بالمتاح من الظروف والإمكانيات وقد بدأنا نرى ذلك بشكل مرض خلال فترة مسيرتنا القصيرة وهذا يعني أن أمر الواحة لا يتوقف عند حدود عالم الشبكة بل سيخترق وبقوة بإذن الله واقع الأمة وتذكري قولي هذ جيداً.

وأحب أن أنهي ردي هذا متأسياً في بعضه بقول الخليفة العظيم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول:
ما أسست الواحة إلا لتعيش ، ما انطلقت رسالتها إلا لتستمر ، وما كانت رسالة الواحة رسالة فرد مهما علا شأنه وإنما هي رسالة أمة يقوم بها أصحاب الهمة والذمة ، ويطعن فيها أصحاب الأحقاد والأغراض ، فمن كان يفعل هذا أو ذاك للعمري فإن العمري عبد لله ضعيف سيموت ، ومن كان يفعلها من أجل مرضاة الله فإن الله حي لا يموت.


يتبع ....

د. سمير العمري
21-02-2007, 09:33 PM
5_ ماهي اخر أخبار قصائدك الانشادية وهل من جديد ؟
لا جديد بهذا الشأن.

6_ يقال أن اعذب الشعر الغزلي اكذبه ..فهل هذا كلام صحيح ؟
كلا ، بل إن أعذب الشعر أصدقه ، هو ما يخرج من القلب فيقع في القلب ويرسخ في ذاكرة الأجيال.

7_ ماسبب كثرة الشعراء في هذا الزمان وهل لعلم العروض الرقمي دخل في الموضوع ؟
كثرة الشعراء؟؟ هل هم حقاً كثر؟؟
إن كنت ترينهم كثراً فإنما هو بسبب الادعاء والزعم يوم بات كل من يجد أنه كتب جملة مفيدة أو يرسم صورة أدبية جميلة يسارع إلى ادعاء الشاعرية ونسبة نفسه إلى قائمة الشعراء ، وعليه فإنك سترين أن نصف الأمة بهذا المفهوم الساذج الذي يروجون له شعراء.
ربما لا يفوتك أن أزهى عصور الشعر العربي سواء في العضر الجاهلي أو ما بعده كالعصر العباسي والأندلسي كان من يقرضون الشعر الجميل القليل كثير ، ولكن أحداً منهم لم يجرؤ على أن يدعي لنفسه ما يدعي هؤلاء لأنفسهم لأن الشاعر صفة كان يدرك الأقدمون قدرها فلم يبتذلوها ، وبذلوها فقط لكل من كتب فأجاد وأكثر فأبهر.

أما علوم العروض العادي منها والرقمي فلا تصنع شعراء وإلا لكان الخليل بن أحمد أشعر العرب.



يتبع ...

مصطفى الجزار
21-02-2007, 10:50 PM
أكمِل... بارك الله فيك وأمدّك بمدده

محمد إبراهيم الحريري
22-02-2007, 10:18 AM
الأخ د سمير ، تحية طيبة
ملأت كنانة الأدب نورا ، وسكبت من دنان الروح نقاء الشكر لكل حرف تفضلت به مصدقا بالبيان ما جادت به قريحة إنسان .
كنت بزاوية المشاركة أنظر ، أتأمل لست بغائب عن إشراقات الردود ، ولست بحاضر إلا قلبا وفكرأ ، ومشاعر تجهش بالتأييد حينا ، وحينا ترى تباين نظرة إنسان عن بصيرة شاعر ، فقول سبحان من أوحى (الناس بخير ما تباينوا ) .
وقفت ولم أحرك ستار الترقب ، حتى أعلن الشخوص قرب رفع الأيدي تصفيقا لمن أتى بصراحة معهودة ، ومزايا بين حناياه موجودة فطرة وميراث أدب ، هنا فقط رفعت القلم تحية لأخ وأديب وشاعر نقش الصراحة بيراع الأمل على سطور اللقاء .
أحييك أيها الحاضر في القلوب
أخي الدكتور سمير
لو أردت المديح فأنا ولست أدعي أستطيع ذلك
لكن الحق ينطق بحروف الشكر لك
دمت بخير
وسدد الله خطى رجائك
وللأخ الدكتور فوزي من كنز الحب فاتورة تدفع فورا قيمتها قلب أخ
ولمن مر مشاركا بجرة قلم من صندوق الشكر طابع تحية
ممهور بأصبابع الود ترسل على جناح مزنة الأدب طل صداقة
أخوكم محمد

د. سمير العمري
22-02-2007, 06:50 PM
8- هناك من يبخل بالمشاركة في الواحة (بقلمه أو ردوده أو شعره أو كتاباته إلى أخ... )
رغم رغبته في المشاركة والسبب في رأيه
أن الواحة لسمير العمري (فهل نتعب ونشارك ثم يأخذ العمري الثناء )؟؟!!
أرجو أن توضح لنا ..الصورة ومن أين جاءت هذه الفكرة وما سببها ؟؟
وقفت للحق عند هذا السؤال أحاول سبر أغوار الفهم فيه فما وجدتني إلا أدخل في احتمالات متعددة تتفاوت في توجهاتها باختلاف توجهات النفوس التي تعتمل فيها مثل هذه الأفكار العجيبة.
وجدتني أسأل نفسي بداية .. هل الواحة هي حقاً لسمير العمري؟؟
فإن أجاب أحدهم بأن نعم هي له فهو أحد اثنين ؛ إما أنه يتحدث عن الواحة كموقع فهو قاصر الرؤية بقصد أو بغير قصد لأنه الواحة هي أكبر من مجرد موقع عربي للحوار والكل يعلم أنها منذ انطلقت قامت على رسالة واضحة المعالم والضوابط والأهداف والتوجهات ، رسالة أمة لا رسالة فرد ، ورسالة للكرام الكبار لا سواهم. ثم إن الجل يعلم منا ما أعلنت غير مرة بأنني أسست هذا الصرح وجعلته وقفاً لله تعالى لا أرجو منه إلا رضوانه تعالى وإبراء ذمتي بما أكرمني ربي من خير وبما فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا. وإما أنه يعلم عنا وعنها كل هذا ولكنه يصر على هذا الزعم فيكون حينها مغرض له من هذا القول مآرب أخرى ومشاعر الله أعلم بها. مثل هذا لا يلتفت إليه إلا أمثاله.
وإن أجاب بلا ، ليست الواحة لسمير العمري فقد صدق إن قصد المعنى الخير من الأمر بأن الرسالة هي رالة الجميع والواحة ما هي في حقيقتها إلا انعكاس لجهد الجميع كل يمثل ركناً من أركانها يحدد هو بهمته وحرصه وجهده حجم هذا الركن ومكانته في هذا الصرح الكبير الذي لا يجحد أحداً جهداً ولا ينكر لأحد فضلا. وقد خاتل إن قصد بما قال أن يجحد العمري ومكانه في قيادة هذه المسيرة وهذه الرسالة ، ومصادره حقه في الذود عنها والحرص عليها من كل متربص مرتاب ومن كل موتور شانئ.

وعليه فإني أحب أن أؤكد بأن الواحة هي رسالة أمة يقوم بها كرامها الهدف الأساسي منها هو خدمة الأمة والقيام على صالحها العام ، ومن خلال خدمة الأمة سيكون خدمة المرء لنفسه فلن يتر الله أحداً عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر والله حسيبنا.

ثم إني توقفت أتأمل قولهم بأنهم "يشاركون ويتعبون" فعجبت لهذا الأمر الغريب ذلك أنني وبصراحة لا تحمل إلا الخير ما وجدت أحداً ممن يقول مثل هذا قد شارك حد التعب ، وما رأيت منهم إلا أعضاء يشاركون بإنتاجهم وبردودهم على من يريدون كنشاط ثانوي وقت فراغهم ، والكثير منهم يكتب في العديد من المنتديات الحوارية مهما تواضع أمرها ، ولم أجد منهم أية جهود حقيقية لخدمة رسالة الواحة إلا إن كانوا يظنون بأن المشاركة بمواضيعهم ثم بردودهم هي غاية الجهد والتعب. ولو أنصف هؤلاء الذين يناوءون رسالة الواحة ومؤسسها لأجابوا بصدق على هذه الأسئلة:
هل الواحة لهم أكثر من مجرد واجهة يعرضون فيها بضاعتهم كي يشار إليهم بالموهبة والتميز؟؟
هل يعتبرونها رسالة حياة ويعتبرون وجودهم في الواحة ضروري وأساسي لا يكون وقت الفراغ بل ف كل وقت؟؟
هل قدم أحدهم للواحة ورسالتها غير ما يمن به من مشاركات ينشرها في الواحة كما في سواها؟؟
هل التزم الواحة أحدهم التزاماً تاماً وانقطع لها مؤمناً برسالتها قائماً على توصيلها ونشرها بصدق وإخلاص؟؟
هل سافر أحدهم من أجل الواحة ليخدمها في أمر ملموس؟؟ هل تحرك أحدهم على أرض الواقع ليقدم شيئاً يخدم رسالة الواحة؟؟
هل ضحى أحدهم بوقته أو بماله أو براحته من أجل رسالة الواحة؟؟
هل ترك أحدهم عمله كما فعل العمري ليكرس ليله ونهاره من أجل الواحة ورسالتها؟؟
هل هم بحق يؤمنون بالواحة ويتمنون لها الخير؟؟
ثم أخيراً ماذا قدم هؤلاء مقارنة بما قدم العمري خلال مسيرة الواحة لأربع سنوات من السهر والتعب والحرص والمثابرة والصبر على الأذى والقيام على أمرها مادياً ومعنوياً وأدبياً وفكرياً ، ليأتوا محاسبين متهمين؟؟ أين تعبهم المزعوم من تعب من يتهمون؟؟ أهذا هو الحق عندهم؟؟

قد يتحاذق أحدهم فيقول: هو يفعل هذا "لأن الواحة له وفيها مصلحته" فأقول لمثله:
والله ما كانت الواحة في ضمير العمري يوماً له بل هي كما قلت ألف مرة جعلتها وقفاً لله تعالى وخدمة لأمة الإسلام والعروبة ، ولو أراد العمري مصلحته في مثل هذا الزمان المر لما أورد نفسه مورداً فيه ما فيه من بلاء عسير وضغينة الكثير ، ولاكتفى العمري حينها وكما يفعل جل إن لم يكن كل أبناء الأمة من أصحاب العلم أو القلم بأن يجلس في برج عاجي عال يتفرغ فيه للكتابة والتأليف بدل أن يجعل جل وقته مخصصاً للترحيب كل صاحب همة ، ولمدح كل صاحب موهبة ، وللرد على كل مبتدئ تشجيعاً ولكل مقتدر تقديرا.
لو أرد العمري مصلحته الخاصة الضيقة لما أسس هذه الواحة ولظل كما كان يكتب محتفى به في أفضل مواثع الفكر والأدب في الشبكة ، ولظل صاحب موقع شخصي يتبختر به كالآخرين ، ويتشدق بالإبداع وغيره كما يتشدقون.
لو أراد العمري مصلحته الخاصة الضيقة لما عرض نفسه لكل صغير سفيه يتطاول ، ولكل كبير أصيل يتجاهل. الكل هنا شاهد على عدد المبتدئين في الأدب ممن نصحناهم فانقلبوا علينا بشتم وسوء وتطاول كبير ، والكل يرى ما يتعرض له العمري من تجاهل الكثير الكثير من كبار الواحة وأركانها حرصاً على أنفسهم من ألسنة حداد تسلق كل من يرد على العمري بأنه تابع له أو صاحب غرض عنده أو غير هذه مما لا يقال حتى بات هذا الأمر السخيف المفترى يؤثر حتى في نفوس الكبار للأسف.
لو أراد العمري مصلحته الخاصة فإنها والله في غير الواحة ولا أريد أن أسهب هنا في تبيان ذلك ، ولكن الأمر سيبدو واضحاً لكل منصف حصيف ، ولكل من ألقى السمع وهو شهيد.

ثم إني توقفت عند القول "ثم يأخذ العمري الثناء" فعجبت قليلاً وضحكت كثيراً.
كيف يأخد العمري الثناء ويحصد "مشاركة وجهد وتعب الأعضاء"؟؟
هل يكتب أحدهم قصيدة مثلاً فيأتي العمري ليجعلها باسمه؟؟
وهل إن نشرها العضو باسمه يأتي سمير العمري فيطلب من الأعضاء أن لا يثنوا على من كتبها بل على العمري فقط؟؟
وهل مثلاً يكتب أحدهم نصاً فيأتي الأعضاء يمدحون العمري ويثنون عليه فيفوز هو بالثناء دونهم؟؟
ثم ..
هل يكتب أحدهم ويشارك و"يتعب" فيجحده العمري حقه وعرقه وتعبه؟؟
هل يكمم العمري فم الإبداع عند أحد؟؟
هل يحارب العمري المبدعين كما يروج المغرضون؟؟ إن كان هذا فكيف تصبح الواحة أفضل مواقع الشبكة أدبياً خصوصاً تجمع فيها خيرة أصحاب البيان من شعرا وأدباء وكتاب؟؟
أليس العمري من يحتفي بكل مبدع موهوب وبكل أديب كبير لا يتسع المقام هنا لسرد الأسماء الكبيرة التي نفخر بها ونسعد بقربها؟؟
ثم ..
أي ثناء هذا الذي يتحدثون عنه؟؟
هل يعترفون هنا بأنهم لا يكتبون إلا ليثنى عليهم ويمدح حرفهم؟؟
وهل صاحب الرسالة ينتظر الثناء مدحاً أو يتأثر بالتعريض قدحاً؟؟
لماذا هم منشغلون بذواتهم وبأنانياتهم طلباً للمدح والثناء؟؟
هب أنهم صدقوا في هذا الزعم وليسوا بصادقين ، أوليس قولهم دوماً بأنهم إنما يفعلون ما يفعلون لوجه الله وطلباً لأجره؟؟ هل يصدق القول هنا الزعم؟؟
ثم هل حقاً لم يحصد هؤلاء الثناء الكبير؟؟
هل كان أمرهم قبل الواحة كما أمرهم بعدها؟؟
ألم يأت أحدهم قبل الواحة لا يعرفه أحد فيصبح فيها ملء السمع والبصر؟؟
هل من عليهم أحد بهذا كما يمنون هم على الواحة بما قدموا لأنفسهم قبل أن يكون لأي شيء آخر؟؟

ثم أين هو الثناء الذي يحصده العمري من "مشاركتهم وتعبهم"؟؟
وهل حصد منهم على كل ما أوفى إلا المرار في نفوسهم والبهتان في قولهم والحقد في أنفسهم؟؟
وهل يمكنهم أن يشيروا إلى مكان حصد فيه العمري الثناء بجهدهم وعرقهم وتعبهم؟؟
أم هل يستكثرون أن يقوم البعض الكريم ممن لم يتأثر بكيدهم وكدرهم وغيظ نفوسهم بالثناء على حرفه حين يكتب كما يكتبون وينشر كما ينشرون؟؟
هل رأوا العمري يميز نفسه عن أي عضو في شيء؟؟
هل خصص لنفسه مثلاً قسماً خاصاً أو مميزات خاصة كأديب وشاعر؟؟
هل رأوا العمري يفرد لنفسه المواضيع التي يكال له فيها ب"الثناء" و"المديح"؟؟
هل سلب العمري أحداً حقه أو جحد عضوا دوره يوماً؟؟
ألم يحرص العمري على تقديم الكثير منهم سواء أدبياً أو إدارياً حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه من اضطراب إداري في مرحلة سابقة سببها تنازعهم الأر بينهم كل يريد أن يكون تحت دائرة الضوء دون غيره دون أن يقدم ما يؤهله ليستحق هذا؟؟
ثم هل الواحة هي كنا تصورها نفوسهم الحاقدة؟؟ إن كان كذلك فكيف يمكنها أن تستمر بهذه النخب الراقية من أهل الفكر والأدب ، وأن يبارك الله بها بحمده وكرمه لترتقي رغم كل كيد وتستمر في طريقها رغم كل عنت؟؟
ثم هل كرام الواحة وكبارها ممن يحملون رسالتها في حرص وولاء وتضحية لا يعقلون ويفهمون وأن أمثال هؤلاء المدعين هم من يفهم ويعي؟؟

أما من أين جاءت هذه الأفكار فمن نفوس قوم تقتلها الأثرة ويذيبها الحسد والحقد كقابيل يوم مد يده ولسانه على أخيه قابيل ليبوء بإثم أخيه وإثمه حيث يقول رب العباد: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ() )لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ()إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)، ومن أمثال بني أسرائيل إذ قال تعالى فيه: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ، وجاء هذا من نفوس قال الله فيها: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً)

لم يفعلون هذا؟؟سليهم إن كانوا للحق ينطقون.
لقد أوفيناهم ما لهم وحرصنا عليهم وقدمناهم فما كان منهم إلا الجحود والطعن والمن (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
ولقد صدقناهم الوعد وأردناهم أهل حق وعزة وجهد فما رأينا منهم إلا مخاتلة في القول وكذب في الفعل فانطبق عليهم ما قال الله في أمثالهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) () وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ() وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)

أذكر في هذا الصدد من جاء قديماً في بدايات الواحة يوم كانت الواحة لما تحمل دومين موقعي الشخصي باسم العمري دوت نت ليهاجم العمري والواحة وأعضاءها ويزعم بأنه لن يشارك في موقع يحمل اسم شخص ، ورغم حرصنا جميعاً على توضيح الأمر له بأن الأمر لم يكن مخططاً له وأن هذا السم هو لموقع شخصي فلم يزدد إلا تهجماً وطعناً ، فلما أن قمنا فوراً فغيرنا الاسم إلى رابطة الواحة ببعض عنت وتكلفة إضافية حتى رأينا اختفاء هذا الشخص منذ ذلك الحين حتى اليوم. أمثال هؤلاء قلة ولكنهم مروا على الواحة لا تجدينهم إلا وقت توفر فرصة لإثارة الكدر وتأويل القول الخير بسوء الظن أو انتهاز فرضة خلاف أو خلل لتجدينهم وقد أقبلوا حتى إذا رد الله الكيد عابوا وغابوا.

باختصار هي الحياة أختي الكريمة منذ قتل قابيل أخاه هابيل لا لشيء إلا لأن الله تقبل قربانه وهداه إلى الخير ، والكل يعلم ن أشد الناس ابتلاء وعنتاً هم الأنبايء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهكذا .. وإنما يكون العنت لأصحاب الرسالات ، ومسكين من ليس له حاقد أو حاسد أو شانئ لأنه حينها في عداد الأموات أو أنه حينها ممن لا يلتفت إليه. هو قدر الله أن يبتلينا بهذه الرسالة وأن ندفع ثمنها غالياً ، ولن نظل عليها بإذن الله عاكفين ملتزمين مهما أصابنا في سبيلها من عنت ومهما احتجنا لها من تضحية فالله من نرجو ولا نرجو سواه.


هي أسئلة كثيرة فرضتها صراحة ترجو الخير وكلمات مخلصة ترجو إصلاح النفوس لأننا رغم كل شيء ندعو الله أن يصلح النفوس وأن يذهب كدرها ويعيدها إلى سبل الحق والخير والصلاح. لسنا ملائكة لا نحن ولا هم فليت الجميع يقبل على الخير مسدداً ومقارباً فإن أصاب فله أجرين وإن أخطأ فله أجر اجتهاده ، وهي فرصة أمد فيها يد الود والصفح عما كان لا أنتصر لنفسي فيها بل أرتجي الير للجماعة وللأمة فنبدأ من جديد وعفا الله عما سلف.


يتبع....

د. سمير العمري
22-02-2007, 07:08 PM
9_ماهي اخر أخبار قصائدك الانشادية وهل من جديد ؟
سؤال مكرر :001:

10_ هل صحيح أن الرجل أحد أهم أسباب المرأة لدفعها نحو الظهور ثقافيا وأدبيا ؟
لا أجد أن هذا أمر منطبق على الواقع. هي ملكات وقدرات يهبها الله لمن يشاء من عباده ويتمايز أحدهم على الآخر بها وبما يبذل من جهد لتنمية هذه الملمات وحسن توظيفها. هل للرجل دور في هذا؟ أحياناً كما للمرأة دور أحياناً في تميز الرجل وظهوره.

11_ أنا اهتم جدا بعناويين النصوص التي أقراها..وأفكر في نفسي ترى لماذا اختار الكتاب أو الشاعر هذا العنوان ؟ فهل للعنوان عندك نصيب من الاهتمام ..كيف ؟
بالطبع للعنوان أهمية كبيرة ، واختيار جيد له يخدم النص جداً. ولاختيار العنوان عندي بعض أمور أراعيها منها:
1- أن يكون موافقاً للنص دالاً عليه.
2- أن يحمل بعض الإثارة الموضوعية دون شطط.
3- أن لا يكشف مضمون النص بل يسهم في البحث عنه فيه.
4- أن لا يكون طويلاً وأنا شخصياً لا أحب أن يزيد بأية حال عن ثلاثة كلمات.
5- أن يكون العنوان مكتوباً بشكل صحيح ودقيق.

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

12_ نريد كلمة منك في حق هؤلاء ؟
الداعية المناظر / أحمد ديدات ..رحمة الله عليه... داعية كبير تعلمت منه الكثير.
الشيخ العالم / ابن باز رحمة الله عليه ... يرحمه الله
الشيخ / سيد قطب رحمة الله عليه ... داعية اجتهد كثيراً وكان له بصمته في دعوة عاشت في الوجدان.
الدكتور/ زغلول النجار أطال الله في عمره. ... هكذا هو الداعية الذي نرجو لهذا الزمان ، وهكذا يكون العالم الرباني ، بكى يوماً فأبكاني فآليت أن أكتب فيه بعض شعر أمدحه وحق لمثله أن يمدح.
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
13_ ما رأيك في قلم هؤلاء الأدباء ؟
أسماء حرمة الله ... حالة فريدة بين الأديبات سلمها النثر زمامه ، وأسرج لها الشعر صهوته.
معاذ الديري ... أديب مختلف.
سلطان السبهان ... الشاعر العذب كما لقبته.
محمد الحريري ... الشاعر الشلال كما كنت قد أطلقت عليه منذ سمعت له.
مصطفى الجزار ... شاعر فنان ، وفنان شاعر.
زاهية .. إحدى علامات الشعر العربي الأنثوي على مر تاريخه.
د.ندى إدريس ... أديبة ومفكرة ثوبها الطهر والنقاء.

يتبع ...

د. سمير العمري
23-02-2007, 02:29 AM
بما اني رئيس تطوير
فمن وجهة نظري (ومن خبرتي الادارية الطويلة في المنتديات )وبكل صراحة ..أرى ان الواحة لا تحتاج إلى هذا الكم الهائل من الاداريين والمشرفين
فالكثرة الان لم تغلب القلة السابقة بل بالعكس ..أصابنا التناحر على السلطة والتشتت وقلة النشاط
واختفاء وغياب بعض من رشحوا للعمل في الجهاز الاداري ..وإلى الآن لم نرى التقدم الذي نأمل
والتعاون الذي نطمح إليه.
فما رايك في هذا الكلام وما هو السبب ..مادامت مصلحة الواحة هي جل اهتمامنا جميعا بلا استثناء ؟

أقول بأن صدقت في كل ما قلت أختي الفاضلة ، لم تكن رابطة الواحة بحاجة لهذا الطاقم الكبير والكثير من الأخوة الكرام والأخوات الكريمات إن كنا أردنا من الواحة أن تعمل كمنتدى حواري فحسب ، وأن نكتفي بالمشاركات وبالردود ، وبالتصفيق للأصحاب ومجافاة من سواهم. وأصبت أيضاً بأن نتيجة هذا الأمر أتت بعكس ما أردنا منها فكان في التشكيل الإداري رغم عناية اختياره ورقي كل من شارك فيه قدراً وقدرة سبب مشكلة بدل أن يكون سبب حل.

وهنا يأتي السؤال المهم ..
لماذا إذاً وضعت هذا التشكيل الكبير واخترت له هذه النخب الكريمة؟؟
جوابي باختصار وبدون مقدمات هو ..للأسباب التالية:
1- لأنني أردت أن أواصل منهجاً أسسناه في الواحة وبدأنا العمل به منذ سنة ونيف يعتمد المشاركة والتعاون وتقديم كل صاحب همة وقدرة ورغبة ليتبوأ من العمل مكانه ويخدم أمته ورسالته ثن نفسه بما يتمايز به من جهد وعطاء ، وهو منهج أردنا أن نؤكد فيه على معنى المشاركة في الرسالة وأن الباب مفتوح لكل إنسان صادق وفي وصاحب رغبة وقدرة ليقدم ويقدر ويرفع عالياً بقدر جهده ووفائه.
2- لأنني نظرت للأمر نظرة أكثر شمولية وسعة من مجرد ملتقى الواحة باعتبار ما سيكون من بدء تنفيذ المشروعات الكثيرة التي تبنتها الواحة وتعهد بالمشاركة فيها الكثير من الأخوة والأخوات الأعضاء كعمل مشترك يخدم منهج الواحة ويرسخ رسالتها.
3- لأنني أردت أن نتعامل مع رابطة الواحة كوطن حقيقي يتوسع وينمو ويحتاج إلى كل يد تجود ونفس تصدق ، باعتبار أن هناك رابطة الواحة التي تتفرع منها أنشطة كثيرة ، وأن هناك ملتقى الرابطة الذي هو أحد هذه الأنشطة ، وأن الحاجة ملحة لنضع الرجل المناسب في المكان المناسب منذ البداية ليعتاد طبيعة الأمر الموكل إليه ويحضر نفسه ولجنته لما سيكون عليه الحال متى أخلصت الجهود وأوفت النفوس بالعهود فتطورت الواحة بما نتوقع لها تطوراً كبيراً يحتاج أن نكون متجهزين له.
4- لأنني أردت أن أؤكد بأن الواحة هي للجميع وليست لأفراد بأعينهم ، وبأن زعم البعض بأننا نمنع الآخرين من أن يكونوا في مراكز قيادية متقدمة غير صحيح بل لم يكن يوماً صحيحاً إذ إن دأب الواحة أن تقدم كل صاحب همة وذمة لا تجحده من أمره شيئا.

ما الذي حدث بعد ذلك؟؟
لنتحدث أولاً عن الذي حدث قبلها بأنني حين قمت بمراسلة كل عضو من أعضاء الهيئة الإدارية المعينة قمت بالحصول منهم فرداً فرداً على عهد بالالتزام والوفاء والرغبة دون إكراه أو مجاملة وتأكيدهم بالإيمان برسالة الواحة وبدورها وبالحرص على رقيها وخدمتها ، حتى إذا تم تعيين هذه الهيئة رأيت فئة قد غابت تماماً ، وفئة واصلت مشاركاتها كما كانت كأي عضو عادي وترى أن هذا هو غاية الجهد ، وفئة انشغلت بالأكدار والتناحر على من ثبت هذا الموضوع ومن نقل ذاك وتصارع على إثبات الذات للذات بعيداً عن الصالح العام ، ثم فئة كانت ولا تزال مثابرة وفية مخلصة تعمل في صمت وتفان وقد صدقت العهد وأوفت بالوعد وأولئك هم الراشدون.

ما قولي في كلامك هذا؟؟
أقول بأن ثقتنا بمن اخترناهم عالية وأنا هنا والله أسوق لهم ألف عذر ولا أقصد بقولي إلا الخير بعتب المحب. هم جميعاً قالوا بل والجميع يقول بأن الواحة تستحق كل الخير وبأنهم حريصون عليها وعلى نموها ورقيها واستمرارها ، فهل يكون ذلك بالكلام فقط؟؟ وهل يكون ذلك بالنكوص عن النهوض بالمهام والأعباء؟؟ وهل يكون هذا بنقض العهود والتفرق في تيه الشبكة بحثاً عن كلمات مدح أو تصفيق عامة؟؟ هل يكون الحرص بالصمت على ما يؤذي الواحة ، والقعود عن نصرتها والذود عنها؟؟
إلام نظل أسارى مصالحنا الضيقة فلا نرى غيرها ولا نتحرك لسواها؟؟
وإلام يظل ثمن الإنسان في الشبكة يخساً كلمات تصفيق معدودة ، والفاظ مدح ممجوجة نحن فيه من الزاهدين؟؟
كيف يرضى الحر لنفسه أن يكون ثمنه بعض مدح رخيص وثناء كاذب وتصفيق مهرج؟؟
هل تبنى الأمم والنفوس بمثل هذا؟؟ وهل ترتفع راية دون تضحية صادقة حرص أكيد؟؟
كلا ورب الناس.

إننا نتحدث عن صلاح الدين ، ونتحدث قبله عن ابن الوليد وبعدهما عن غيرهما من أبطال هذه المة وقادتها العظام ، فهل كانت إنجازات هؤلاء بجهدهم الفردي؟؟ وهل انتصر خالد وصلاح إلا بجيش صدقوا الله ما عاهدوا عليه ، ثم صدقوا القادة جهدهم وذادوا عن رايتهم حد الموت والفداء؟؟ هل كان خالد أو صلاح سينتصر بدون جيش من الأحراء الفرسان الأوفياء؟؟

نعم نحن عندنا أزمة نعرفها ونخطط للقضاء عليها وهي الأثرة وحب الذات وعدم الاهتمام الحقيقي بقضايا الأمة إلا من قول عابر وتفاخر كاذب. أنا هنا سأظل مرابطاً أنتظر الفارس تلو الفارس ممن يقول ويفعل ، ويعد ويفي ، ويؤمن ويضحي والأمة بخير لم تعدم أصحاب همة وذمة يحملون بصدق ويبنون بوفاء وحرص والتزام.

أما أمر التشكيل فستعلمين في القريب العاجل ما سيكون بشأنه ولن يكون الأمر مفاجأة لك.

...............
نقطة يأس ترهق تفكيري !!
(بصراحة نحن العرب لن نتغير أبدا ..حتى في الوطن الحلم مازلنا نتشبث بنقاط الخلاف ولا نبرح ساحة
الأنانية ولا نتعالى فوق صغائر الأمور إلى معاليها...حتي يسير الركب إلى النور..فالتعطيل والعرقلة..تخصص عربي محترم.. )!!
ما رأيك في هذا الكلام أيضا ؟؟
وأعذر صراحتي فقد تعبنا من الهدهده !!

كأني سبقت بردك ردي دون أن أنتبه ليكون قولك في محله فلن ينصلح حال الأمة إلا بالتخلص من الأثرة وحب الذات ومطابقة القول الفعل والفعل القول ، والتعالي على الصغائر. ولكني لا أجدني أوافقك تماماً بأن الأمة لن تتغير فانظري حولك تجدي الكثير من الكرام هم في الواحة أكثر مما يظن المرء وأكرم مما يتوسم وإنما هم بحاجة ليتقدموا ويزكوا أنفسهم تزكية يوسف لنفسه ، ويحرصون على أن يعملوا لإبراء الذمة والانتصار للأمة لا لحصاد ثناء أو الخوف عليه من الضياع والسلب من قبل العمري.

وأخيراً وأنا أردد معك بحق تعبنا من الهدهدة والمجاملة أقول ما أحسبه يصلح عني مثلا ففيه دون غيره الخير الذي نرجو والأمل بغد أجمل:

اشتغل بالخير ولا تنشغل بالغير.


أشكر لك صراحتك وإطلالتك الكريمة وأرجو الله أن يكون مما قدمنا ما نرجو من الخير بعودة الأحبة إلى أنفسهم وقبول هذا العتب من أخ يحبهم ويثق بهم ويراهم رغم كل شيء أحرار هذه الأمة وأخيارها.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولهم وأدعوه سبحانه أن يوفقنا لما يحب ويرضى.


تحياتي

د. سمير العمري
23-02-2007, 09:45 PM
أخي العزيز د.سمير العمري
أُهدي لك هذه الأبيات التي خرجت طوعاً لا كرها فعذرتُ ضعفها لأنها كُتبت أمام شاعر بحجمك وشعرتُ بقوتها لأنها قِيلت في شخصك..
[/gasida]
:0014:

الحبيب ماجد:

هدية نفيسة أتقبلها من مشاعر أخ صادق ما عرفنا عنه إلا الوفاء والصدق والقيم النبيلة.

أما القصيدة فهي درة بحق وأي درة ، وكيف لا وهي قد خرجت من قلب ماجد النقي ، وإحساسه العالي.

أنا لي رجاء عندك بأن تفرد للقصيدة موضوعاً في الفصيح لتجد ما تستحقه من ثناء وتقدير ، وأعدك ربد قريب بما تستحق هذه الهدية النفسية.


في انتظارك هناك مع خالص الامتنان والمحبة.

د. سمير العمري
23-02-2007, 11:30 PM
أسعد الله أوقات الجميع بكل خير
أقول بعد الاعتراف والاعتذار عن التأخير وانشغالي عن متابعة هذا الحوار الرائع والممتع مع الحبيب الحليم : سمير العمري .
نعلم جميعا بأنك تحملت الكثير ولا تزال تتحمل .. من أجل رسالة الواحة الثقافية .. وجميع أعضاء الواحة بدون استثناء يقدرون لك هذه المجهودات الرائعة .. كيف لا ونحن نجتمع هنا كأسرة واحدة يجمع بيننا الود والاحترام .. تجاوزنا الفروقات الحدودية والجنسية والعرقية |.|. تجمعنا لغتنا العربية الفصحى وديننا الإسلامي الحنيف .. ودمنا العربي الطاهر النقي.
وسؤالي هنا وبصراحة مطلقة أمام الجميع : ألا يوجد هناك آلية لدعم الرابطة من قبل أعضاءها الذين يعدون بالمئات ..بل بالالاف .. بحيث لا يكون لأحد عليها مناً ولا أذى .. كل حسب قدرته وطاقته .. ويكون الموضوع اختياري بحت بحيث لا يؤثر ذلك على بقية الأعضاء المؤثرين بإنتاجهم الأدبي ..
ويكون العطاء خالصا لوجه الله ولنصرة قضايا أمتنا من زاوية مهمة وهي نافذة الأدب والثقافة بصرف النظر عن اكتساب شهرة أو ميزة خاصة .
ما وجهة نظرك في إيجاد آلية وطريقة لتنفيذ هذا المشروع؟ خاصة وأننا نرى في الأندية الرياضية .. ما يسمى بأعضاء الشرف الفاعلين أو الداعمين لرئيس مجلس الإدارة.
فلماذا لا يطبق هنا لدينا في واحة الأدب والثقافة.
أرجو أن أكون في إطار محاورة ضيفنا العزيز ..

الغريب أخي الحبيب أن أصحاب الهمة والذمة العالية ممن يوفون ويجتهدون ولا يبخلون هم من يعتذر بالتقصير ، ويبحث عن التدبير لحل مشكلات وطننا الحلم ، في حين أن المقرين هم من يمنون ويؤذون ويدعون بأنني أنا وأمثالي المقصرون.

أنا هنا لا أجدني أقول كثر من أن مثلك هم الكرام الكرام ، والكبار الكبار ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. ونحن هنا أمام تحديات كثيرة يجب أن نواجهها بهذه الصراحة فلن تقوم لرسالة قائمة لم تعتمد الصدق والشفافية والجدية وتجد لها أهل ذمة وأهل بيعة ينتصرون لها ويذودون عنها ويضحون من أجلها ولو بأقل القليل.

وكما قلت فإن حتى النوادي الرياضية لها أعضاء شرف يدعمونها ويعملون على رقيها ونجاحها فكيف الحال برابطة تحمل رسالة الأمة؟؟

ونعم أخي ، نحن نحتاج لكل أنواع البذل ولنبدأ بالجهد البدني بالمشاركة الفاعلة هنا ثم بمحاولة إيجاد وسائل للتواصل بين أعضاء الواحة في بلدان مختلفة والتواصل اللصيق مع أعضاء الواحة من نفس المنطقة لينتج عنها تأسيس المزيد من فروع الرابطة على أرض الواقع تكون كفيلة بتجسيد وطننا الحلم على أرض الوقاع ليعيش أبدا.

وأما العنصر المادي الذي هو السبب الرئيس في تأخر انطلاقة مشاريع الواحة المتعددة فسنبحث عن طرق ووسائل مختلفة للتغلب على ذك ، وسأقوم قريباً بطرح آلية للتبرع والمساهمة والمشاركة بشكل شفاف وقانوني. وأرجو حينها أن نجد ما نرجو من الكرام من تفاعل وتعاون وإسهام.


احترامي

د. سلطان الحريري
24-02-2007, 11:05 PM
الحبيب الدكتور فوزي :
أتوجه إلى روحك بالتحية على فتح هذا المجال الرحب ، وعلى اختيارك للحبيب الدكتور سمير العمري ليفتح آفاق فكره على مصراعيه أمام أعضاء الرابطة الكرام ، فلك الشكر كله.
وللدكتور سمير تقديري الكبير على أجوبته التي تسللت إلى خلايا الأزمة الفكرية العامة ودور الواحة في تصحيح المسار .
وأتقدم باعتذار بين يدي هذه المقابلة القيمة لـأخري في الرد ، وما ذلك إلا لغياب اضطراري منعني من الرد ، ولم يمنعني من المتابعة.
لكما الحب والتقدير
ولواحتنا الازدهار والسمو

د. سمير العمري
24-02-2007, 11:17 PM
أهلاً بك أخي الكريم وأديبنا الكبير د. مصطفى ، ويسعدني أن أجدك هنا على صفحات قلبك النقي في مساحاته البيضاء الممتدة في أعماق أفقك الرحب وداً وعلماً وفكرا.

1. يقولون إنه يجب أن تعطي كلك للشعر لكي يعطيك بعضه:
فماذا أعطيت للشعر وماذا أعطاك؟
لم يكن الشعر يوماً غايتي بل وسيلتي أعطيته بعضي وجعلته عبدي ليحمل فكري ، أطلقت شعار "الفكر قبل الشعر" وقلت في هذا الكثير من بينها:

وَلَـو أَنَّنِـي شِئْـتُ التَّفَـوُّقَ شَاعِـرَاً=لَمَـا فَاقَنِـي فِـي نَيْـلِ ذَلِـكَ جَاهِـدُ
وَلَكِنْ لِفِكْـرِي قَـدْ جَعَلْـتُ مَقَاصِـدِي=فَمَا عَـزَّ مَقْصُـودٌ وَلا خَـابَ قَاصِـدُ
أما ماذا أعطاني الشعر فقد أعطاني حب البعض وأخوة البعض ولكنه أعطاني أيضاً أحقاد البعض ، جحود البعض ، وظلم البعض. أعطاني الشعر لسان وناب ، وسيف وترس ، ومساحات واسعة للتعبير دعوة وعودة واعتياد.
أقول في ذلك مثلاً:

تِخِدْتُ "الفِكْرَ قَبْلَ الشِّعْرِ" نَهْجَاً=يُعَاضِدُ هِمَّتِي القَلَـمُ الجَسُـورُ
وَلَو أَنِّي اتَّخَذْتُ الشِّعْرَ لَهْـوَاً=لَفَاضَ الحَرْفُ وَاشْتَكَتِ البُّحُورُ
وَمَا شِعْرِي سِوَى خَيْلِي وَسَيْفِي=وَسِيْلَـةَ فَـارِسٍ فِيْمَـا يُغِيـرُ
إِذَا مَا شِئْتُهُ سَكَـبَ المَعَانِـي=رَحِيقَاً مِنْ جَوَارِيـهِ الزُّهُـورُ
وَإِنْ مَا شِئْتُـهُ سَيْفَـاً تَجَلَّـى=عَلَى صَهَوَاتِـهِ وَالخَيْـلُ زُورُ
وقلت أيضاً:

وَلَيسَ عَلَى الأَحْرَارِ مِنْ حِقْدِ مُغْـرِضٍ=وَلَكِنْ مِـنَ الأَحْبَـابِ تُـؤْذِي الحَقَائِـدُ
لَكَمْ سَامَنِي مِنْهُمْ عَلَى القُـرْبِ مَعْشَـرٌ=وَكَمْ لامَنِي مِنْهُمْ عَلَى الفَضْـلِ حَاسِـدُ
وَكَمْ أَجْهَدُوا الأَسْبَـابَ فِيْمَـا يَسُوءُنِـي=وَكَـمْ كُنْـتُ أَرْمِـي دُونَهُـمْ وَأُجَالِـدُ
وَكَادُوا وَعَـادُوا بِـالأَذَى غَيْـرَ مَـرَّةٍ=فَكَانَتْ عَلَى الوجْـدَانِ تَأْتِـي المَكَائِـدُ
وَمَـا الذَّنْـبُ لِـي إِلا جمَـانٌ نَظَمْتُـهُ=قَصَائِـدَ تَزْهُـو فِـي سَنَاهَـا الفَرَائِـدُ
وقلت أيضاً:

وَيَسْأَلُ أَهْلُ الحَرْفِ رَأْيَاً عَـنِ الـذِي=يَرَى فِي الشُّعُورِ الشِّعْرَ أَيْـنَ لُبَـابُ؟
شُعُورِي كِيَانٌ فِـي المَوَاقِـفِ كُلِّهَـا=وَشِعْرِي لِسَانٌ فِي الصُّـرُوفِ وَنَـابُ

شِعْرِي مِنَ النَّوعِ الأَبِيِّ فَلَو أَتَى=يَأْتِي إِلَيَّ وَلَو مَضَـى يَنْسَانِـي
يُلْقِي عَلَيَّ شُؤُونَهُ فِـي سَاعَـةٍ=أَنَا لَسْتُ فِيهَا أَسْتَقِـرُّ مَكَانِـي
وَأُصَارِعُ الأَلْفَاظِ كَي تَنْقَادَ لِـي=فِي بَحْرِهَا ، وَأَخالُ لا تَعْصَانِي
حَتَّى إِذَا طَـابَ المَقَـامُ فَإِنَّهَـا=تَجْثُو إِلَـيَّ وَتَرْتَجِـي تِبْيَانِـي
فَيَسِيلُ مِنْ قَلْبِي المِدَادُ كَمَا النَّدَى=لِيِخُطَّ عَقْلِي مَا يُرِيـحُ جِنَانِـي
الشِّعْرُ عِنْـدِي لِلْبَيَـانِ وَسِيلَـةٌ=لا غَايَةٌ فِـي أَمْـرِهِ وَكَفَانِـي
أَنَا مَا كَتَبْتُ الشِّعْرَ كَي أَشْقَى بِهِ=لَكِنَّ هَذَا الشِّعْـرَ قَـدْ أَشْقَانِـي


2. ما سر نبوغ الأطباء حين يمتطون صهوة الشعر؟
لا أرى في هذا الأمر ما ترى أخي الكريم ، فلا أظن أن هناك علاقة بين هذا وذاك إلا من زيادة اهتمام القارئ بالفكرة نفسها من حيث أن الأطباء يكونون أبعد ما يكون عن اللغة وآدابها فيصبح شعرهم مكان استغراب ربما أو تقدير زائد ربما لا يجعله مميزاً عن غيره إلا بما ميزه الحاكم عليه بتقديره وحيثياته.

3. ما هو الشعر ؟
أضحك الله سنك ، فما أقصر هذا السؤال وما أطول إجابته. أنا على العموم أرى أن فلسفتي الشعرية تقول ايجازاً بأن الشعر هو خلاصة الفكر في خلاصة الشعور ، وأنه خلاصة التجربة الإنسانية المحكية بشكل يملك مقومات الكينونة والاستمرارية السرمدية.
أما التعريف الصطلاحي كما أراه فهو أحد أصناف البيان القائم على مقومات وخصائص محددة أهمها الشكل البنائي من حيث الوزن المنتظم ومن حيث التراكيب المتسقة مع الصور المرسومة في إطار الكلية التي تخدم الفكرة وتنساق مع الجرس.
أما التعريف الشعري للشعر بالشعر فأختار لك من بين ما قلت هذه الأبيات:

هُوَ الشِّعْرُ يَبْقَى سَفِيرَ الشُّعُـورِ=وَثَغْرَ الزُّهُورِ وَعِطْـرَ العَبِيـرِ
وَهَمْسَ الأَمَانِي وَجَرْسَ الأَغَانِي=وَأَمْسَ الزَّمَانِ وَصُبْحَ الدُّهُـورِ
وَبَوْحَ المُعَنَّى وَسَيْـفَ المُثَّنَـى=وَصَفْوَ المُهنَّا وَشَـدْوَ الطُّيُـورِ
وَدِيوَانَ ضَاٍد وَيُنْبُـوعَ صَـادٍ=وَتَرْنِيمَ حَادٍ وَصَوتَ الضَّمِيـرِ


4. ومن هو الشاعر؟
هو من يكتب الشعر :001:

5. بماذا تشعر بعد أن تنتهي من إبداع القصيدة؟
قد يبدو مستنكراً وغريباً لو قلت بأنني لا أجد ما يصف البعض من حالة المخاض زوحالة الولادة وحالة لست أدري ماذا ، ثم حالة الإبداع وسواها. أنا ببساطة أجدني أرغب في أن أرد على أمر ما أو أن أطرح أمراً ما أو أقول شيئاً ما فيقودني حينها الإلهام إلى طبيعة وأسلوب ما أكتب به الغرض سواء شعراً أو نثراً ، هكذا بهذه البساطة أكتب القصيدة ثم ألتفت لما ينتظرني من شغل أو جهد ، ربما هذا لأنني لست شاعراً حقاً أو لست مبدعاً حقيقيا ، ولكنها الحقيقة لا سواها.

6. هل فكرت في كتابة المسرح الشعري؟
نعم ، بل أتمنى لو وجدت الوقت الكافي لكتابة ولو مسرحية شعرية واحدة ، وقصة روائية واحدة. الوقت فقط هو عدوي وغريمي.

7. ما الجنس الأدبي الأقرب إلى قلبك بعد الشعر؟
وهل ترى بأن الشعر أقرب إلى قلبي من سواه؟؟
سأفاجئك وأفاجئ الكثيرين بأن اللون الأحب إلى قلبي هو النثر الأدبي البلاغي الراقي. ثم يأتي الشعر ثانياً.

8. لو تعارض موعد ندوة طبية صيدلية، وندوة فكرية ، وندوة شعرية أيها تختار؟
ترتيب الأولويات عندي كما يلي: ندوة فكرية ثم شعرية ثم طبية.

9. أيهما أحب إليك جائزة نوبل في الصيدلة أم في الأدب؟
لا أحب إلى قلبي من مرضاة الله تعالى ثم محبة الأخوان ، أما جائزة نوبل فلو عرضوها علي في الأدب أو في الصيدلة فلا أتشرف بقبولها ، ثم ثق أخي الحبيب بأن مثلي لن يمنح مثلها يوما.


10. يقولون : على الشاعر أن يبكي أولا قبل أن يبكي القراء على أي قصائدك تنطبق هذه المقولة.
أما القصيدة التي أبكتني بحرقة حين كتبتها تبكيني في كل مرة فهي قصيدة احتضني التي كتبتها في رثاء أمي رحمها الله على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=8936
وأما على مستوى الأبيات فإني لا ملك دموعي حين أقرأ أواخر قصيدة لوعة البين خصوصاً حين أصل إلى قولي إني أموت بهذا البين .....:

سَقَى المُهَيْمِنُ أَيَّامَـاً بِكُـمْ أَنُسَـتْ=وَلَيْسَ تَعْرِفُ أُنْسَـاً فِـي تَجَافِيْنَـا
لَئِنْ قَضَى الدَّهْرُ قَسْرَاً فِي تَشَتُّتِنَـا=فَنُوْرِكِ المُقْتَدَى فِي القَلْـبِ يَهْدِيْنَـا
وَاللهِ مَا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ ضَمَائِرُنَـا=يَوْمَاً وَلا رَغِبَـتْ عَنْكُـمْ أَمَانِيْنَـا
مَا كُلُّ مَنْ فَارَقَ الأَحْبَابَ مُفْتَـرِقٌ=بَعْضُ الفِرَاقِ يَزِيْدُ الحُـبَّ تَمْكِيْنَـا
لَيْتَ التِي أُوْدِعَتْ رُوْحِي تَرِقُّ لَهَـا=وَلَيْتَهَا مِنْ لَذِيْـذِ الوَصْـلِ تُحْيِيْنَـا
وَلَيْتَ أَنَّا وَمَا أَبْقَـى الزَّمَـانُ بِنَـا=نَعُوْدُ نَمْرَحُ صَفْـوَاً فِـي رَوَابِيْنَـا
هُنَاكَ حَيْثُ رُبُـوْعِ الأَهْـلِ عَابِقَـةٌ=بِكُلِّ صِرْفٍ مِنَ التَّحْنَـانِ يُنْشِيْنَـا
نُعَاقِرُ الرُّوْحَ حِيْنَاً مِـنْ غَضَارَتِهَـا=مِنَ القُلُوْبِ وَنَسْقِـي وُدَّهَـا حِيْنَـا
لَوْلا تَعَلُّـلِ مُشْتَـاقٍ لَمَـا خَفَقَـتْ=فِي القَلْبِ مِنْ خَفْقَةٍ بِالشَّوْقِ تُرْدِيْنَـا
إِنِّي أَمُوْتُ بِهَـذَا البَيْـنِ فَاجْتَهِـدِي=أَنْ لا أَمُوْتَ بَعِيْدَاً عَـنْ أَرَاضِيْنَـا
لا زِلْتِ أَنْتِ عَدِيْلَ النَّفْسِ فِي مِقَـةٍ=وَلا تَـزَالُ لَـكِ الأَنْفَـاسُ تُدْنِيْنَـا
حَبِيْبَـةٌ أَسْكَنَـتْ قَلْبِـي وَتَسْكُنُنِـي=وَفِي الشِّغَـافِ أَنَادِيْهَـا فِلِسْطِيْنَـا


يتبع .....

د. مصطفى عراقي
25-02-2007, 12:10 PM
ما أسعدني بهذه الأجوبة الثرية الشجية التي حثت على التأمل والتفكير والحوار
ولاسيما رفضك المبدئي النبيل لجائزة نوبل المشبوهة وإيثارك ما هو أعلى وأرقى.
فقط أسأل تعقيبا على تعريفك للشاعربأنه :
هو من يكتب الشعر :001:
قهل الفارس هو كل من يركب الفرس؟ :020:
ودمت حميدا سعيدا وجيها في الدنيا والآخرة
وفي انتظار لباقي الأجوبة بكل الحب والود
أخوك: مصطفى

د. سمير العمري
26-02-2007, 02:05 PM
ما أسعدني بهذه الأجوبة الثرية الشجية التي حثت على التأمل والتفكير والحوار
ولاسيما رفضك المبدئي النبيل لجائزة نوبل المشبوهة وإيثارك ما هو أعلى وأرقى.
فقط أسأل تعقيبا على تعريفك للشاعربأنه :
هو من يكتب الشعر :001:
قهل الفارس هو كل من يركب الفرس؟ :020:
ودمت حميدا سعيدا وجيها في الدنيا والآخرة
وفي انتظار لباقي الأجوبة بكل الحب والود
أخوك: مصطفى
نعم أخي الحبيب ، الفارس هو من يركب الفرس لا من يعتليها.
وأما ردي فهو وإن قصدت به ملاطفتك ورسم البسمة على وجهك الكريم إلا أنني بالفعل أراها الأصوب فمن يكتب الشعر هو الشاعر ، وأما من يكتب غيره فلن يفيده أن يدعيه ولو قضى فيه عمره.
ربما أحب أن أضيف بأنني وببعض تشدد في هذا الإطار يعرف مني أرى أن لا يتم توصيف كاتب بلقب شاعر إلا بعد أن يتجاوز عدداً معيناً من الأبيات والقصائد المعتبرة. هو رأي لا أكثر.

11. كيف التقيت بالشعر أو التقى الشعر بك ؟
التقاني الشعر حين شجن وقت غروب على شاطئ بحر غزة ، عرفني وما عرفته وسكنني وما سكنته. جاء غريباً إلي وظل غريباً في غريباً علي. جاءني ولما أبلغ السادسة عشر دون أية دلائل فحط رحاله في ذاكرتي بأول القصائد "عودي مليكتي" منها:

يا شاديَ الأَشعَارِ فِـي همساتِنَـا=وحَدِيثُكِ المعسولُ يُسْكِرُ مَسْمَعِـي
أنَّى ذَهَبْـتِ فَمَعْـكِ فِكْـرِي كُلَّـهُ=ومتى بَعُدْتِ بَكَتْ عليكِ مَدَامِعِـي
فأنـا بِدُونـكِ لا أُحِـسُّ بِمُتْعَتِـي=والعَقْـلُ مَفقُـودٌ بِدُونِـكِ لا يعـي
فِي البعدِ عَنْكِ يَفِيضُ قَلبيَ لوعَـةً=فتسيرُ بِي للقُرْبِ مِنْـكِ نَوَازِعِـي
وإذا بَدَتْ لِي فِي دَلالِـكِ غَضْبَـةٌ=أَطْلَلْتُ إِطْلالَ المُحِـبِّ الجَـازعِ
عُودِي إلَى حلوِ الوِصَالِ لعَاشِـقٍ=أَضْحَى يَعِيشُ سَرَاب عُمْرٍ ضائعِ
فطويلُ عُمْرِي فِي وِصَالكِ لحظَـةٌ=وقصيرُ عُمْرِي طَائِـلٌ بِتَلَّوعِـي
وإِليكِ أصْبُو حَيـثُ أنَّـكِ جَنَّتـي=ومَلِيْكَتـي إنْ شِئـتِ أَنْ تَتَرَبَّعِـي
وربيعَ أيَّامي التي بِـكِ تَزْدَهـي=وصفاءُ روحي في الهَنِا وشرائعي
عُودِي لسابـق عَهْدِنـا وتَمَلَّكِـي=عُـودِي لجنَّـةِ حُبِّنـا وتَمَتَّعِـي
فأنا على العَهْـدِ القَدِيـمِ مُحَافـظٌ=مُتَسَامِحٌ ما زِلْـتُ غَيْـرُ مُخَـادعِ
فإذا وَصَلْتِ فـإنَّ فِيـهِ سَعَادتِـي=وإذا هَجَرتِ فَحَسبيَ الذِكْرى مَعِي
ثم إن الشعر لما يزل يستوطن مني قمم المشاعر نديم حرف ورفيق بوح ورحلة عمر.

12. ما العصر الأدبي الذي كنت تتمنى أن تحياه؟
وددت لو عشت في عصر الوفاء وزمن الإباء ، أما الأدب فهو وليد عصره يدل عليه وتتجلى فيه خصاله وسماته ، ولكن في القلب أمنية لو أن كنت في عصر أتشرف بأن ألقي فيه قصيدة بين يدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتلك تكفيني.


13. من شاعرك المفضل، وأديبك المصطفى في كل عصر ؟
لا أحسبه إلا يكون الإمام الشافعي رضي الله عنه شاعراً وأديباً وعالماً وفقيها ، ولست مذهبيا.

14. هل اخترتهم بسبب تفوقهم الفني أم بسبب قربهم منك؟
لهذه وتلك ، ولعوامل أخرى كثيرة.

15. أيهما تفضل أن تصير البوتقة قلما أم أن يتحول القلم إلى قنينة؟
أفضل أن تكون الكلمة رسالة ، والقلم رسولا.

16. من و ما الذي يستحق البتر في واقعنا الشعري؟
لا بتر طبياً إلا للسرطان وهو النسيج الدخيل الغريب على الجسم ، وكذلك "الغرغرينا" وهي النسيج الفاسد المنين من أصل الجسم ، وكلاهما مضر مؤذي. وبالقياس هنا يمكننا إسقاط ذات المعاني على الشعر فيستحق البتر من واقعنا الشعري كل ما هو دخيل عليه كالسرطان على الجسد ، وكل ما فسد نسيجه من أصله منعاً للأذى والضرر.
أما من يجب بتره فهو كل مدع للشعر يعتمد المخالفة والإساءة ليشتهر ، وكل ناقد مغرض يجعل الجمال قبحاً والقبح جمالاً ، وكل إعلامي غير نزيه يعين على نشر ما لا يليق ويئد كل فن جميل وأدب راق.

17. بيتان من الشعر تحب الترنم بهما:
أحدهما لك والآخر لغيرك من الشعراء
سؤال صعب في كونه حدد الأمر ببيت واحد ولكن أجدني مضطراً لأن أختار لي هذا البيت الذي يهزني بما حملته من معنى:

مَتَى رَأَيْتُ وَفَـاءَ المَـرْءِ صَاحِبَـهُ=فَقَدْ رَأَيْـتَ دُمُـوعَ العَيْـنِ تَنْسَجِـمُ
وأما البيت الذي أررد لغيري فهو قول الإمام الشافعي:

إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً = فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا

18. ما ترتيب هذه العناصر لديك بحسب الأهمية من وجهة نظركم :
- التعبير
- الفكرة
- الصورة
- الشعور
- الرسالة
-الموسيقا
سؤال لا يخلو من دهاء ولكنني سأسقط فيه بمحض إرادتي.:v1:
والحقيقة فإن الترتيب هذا يعتمد على الغرض الشعري وعلى الحالة النفسية المصاحبة ؛ الموسيقا مثلا تتفاوت بتفاوت الحالة الشعورية التي تنتاب الشاعر وقت كتابة القصيدة فيكون الجرس منطلقاً راقصاً في لحظات الفرح أو الانطلاق أو الحماسة ، وشجياً هادئاً حالماً حين الحزن والشجن والبوح الوجداني.
ولعلني هنا أحب أن أشير إلى أمر مهم في هذه المعادلة وهو الشعور فهو كما أراه لا يكون وفق الاختيار ليتم ترتيبه فهو حالة ذاتية لا يمكن للمرء تحديدها أو تقديرها بالشكل الذي يريد بل العكس هو الصحيح فالشعور هو الذي يرسم الإنسان وفق إرادته وقدر روعته. وعليه فإني أستغرب كيف يكثر جل النقاد والأدباء في الحديث عن الشعور كحالة اختيارية بما يخالف الواقع وينافي المنطق.
مهما يكن من أمر فأنا أراني في القصائد الوجدانية كالبوح والغزل وما شابه فإني أقدم الصورة والتعبير ، وفي غيرها من القصائد كالحكمة والحماسة والتوجيه فأقدم الرسالة والفكرة والتعبير على ما سواها ، ويظل الشعور كما أسلفت حالة لا إرادية لا يمكن بحال أن تخضع لرغبة التقديم والتأخير عند الشاعر. وربما يكون من فضول القول أن أؤكد مجدداً على أن الشعور لا يختص بالشعر بل ربما هو في النثر أكثر ثراء وتأثيرا.

19. شاعر تحبه وتقدره ، وشاعر تقدره ولا تحبه، وشاعر لا تحبه ولا تقدره ؟
شاعر أحبه وأقدره .... الشافعي
شاعر أقدره ولا أحبه ... المتنبي
شاعر لا أحبه ولا أقدره ... نزار قباني.

20. سؤال كنت تتوقعه ولم يُطرح حتى الآن؟
كنت أمنى أن أسأل عن العمري المفكر فهو من أحب ولكن العمري الشاعر سرق الحديث كله حتى من العمري الناثر.



تقبل الود خالصا.

عدنان أحمد البحيصي
26-02-2007, 03:00 PM
أخي الدكتور سمير العمري

كنت متابعاً لكل هذا ، وأعجبني استرسالك في الكلام عن أحلام وطموحات كبيرة
هي ليست أحلامك وحدك ، ليست أحلامك الشخصية ، لكنها أحلام أمة وطموحها
وددت أن أشكرك لك هذا
لا أريد أن أسألك شيئاً ، لأني أعرف تماماً من هو الدكتور سمير العمري
بارك الله في مسيرة أنت قائدها

نورا القحطاني
26-02-2007, 05:22 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
http://www.up7up.com/pics/d/15/1172520338.jpg
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
"
"
من أعمال الأديب التي نزلت الأسواق
الشريط الانشادي " نبض الحروف "
https://www.rabitat-alwaha.net/images/nh.jpg
لمتابعة بقية الموضوع اضغط هنا
الآن شريط نبض الحروف في الأسواق (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6033)
"
"
"
"
أجمل التحايا والتقدير:os: لقلوبكم المورقة:os: أيها الكرام
ولحضوركم هذا اللقاء الشيق مع قائد واحتنا وأديبنا حفظه الله
نتابع معكم وكلنا فخر وأمل
http://pic.alfrasha.com/data/media/36/239.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

سحر الليالي
26-02-2007, 06:17 PM
مازلت متابعة

سلمك الله من كل سوء أستاذنا "د.سمير العمري"
ودمت لنا ولواحتنا الحبيبة

د. سمير العمري
26-02-2007, 09:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أود أن أسأل الدكتور سمير بعض الأسئلة .. ولكني أرى بعضها في مشاركة الدكتور مصطفى عراقي .. الذي سبق اليها بنظرته الثاقبة ..
وأضيف هنا سؤال آخر ..
هل يتوقف الشاعر في مرحلة من مراحل عمره عن كتابة الشعر وقراءته .. ثم يعود مرة أخرى .. بمعنى هل هناك محطة استراحة لسبب من الأسباب ثم يعود مرة أخرى لمواصلة الرحلة ..
تحيتي وتقديري للجميع

نعم هذا لا أراه إلا أمراً طبيعياً ومعتاداً ، فالشاعر قد يجد في نفسه ولا يجد شعره ، والأديب قد ينشغل بما تجف به القريحة ، ويهرب الحرف فرقاً. هناك من يعود ويغيب ، وهناك من يغيب ولا يعود ، وهناك من لا يغيب ولا يعود.

الأمر الجدير بالتنويه هنا بما أراه هو أن الشاعر أو ألأديب إن أراد أدباً راقياً وأسلوباً مميزاً فليحرص على أن لا يستجدي الشعر ولا يتسول الحرف ، بل دع الشعر يستجديك والحرف يتسول مدادك ويتوسل موهبتك. هناك فقط يكون للعودة بعد الانقطاع والغياب معنى اللحياة والألق.


تحياتي

د. فوزى أبو دنيا
27-02-2007, 11:26 PM
كيف ترى هذا الرقم
4000000 زائر للواحة
ونحن نقترب اليه باقصى سرعه
فاخر الارقام
3936340

د. سمير العمري
28-02-2007, 12:26 AM
أكمِل... بارك الله فيك وأمدّك بمدده

وبك الله برك أيها السامق الوامق.

لك المحبة والتبجيل.


تحياتي

د. سمير العمري
28-02-2007, 12:29 AM
الأخ د سمير ، تحية طيبة
ملأت كنانة الأدب نورا ، وسكبت من دنان الروح نقاء الشكر لكل حرف تفضلت به مصدقا بالبيان ما جادت به قريحة إنسان .
كنت بزاوية المشاركة أنظر ، أتأمل لست بغائب عن إشراقات الردود ، ولست بحاضر إلا قلبا وفكرأ ، ومشاعر تجهش بالتأييد حينا ، وحينا ترى تباين نظرة إنسان عن بصيرة شاعر ، فقول سبحان من أوحى (الناس بخير ما تباينوا ) .
وقفت ولم أحرك ستار الترقب ، حتى أعلن الشخوص قرب رفع الأيدي تصفيقا لمن أتى بصراحة معهودة ، ومزايا بين حناياه موجودة فطرة وميراث أدب ، هنا فقط رفعت القلم تحية لأخ وأديب وشاعر نقش الصراحة بيراع الأمل على سطور اللقاء .
أحييك أيها الحاضر في القلوب
أخي الدكتور سمير
لو أردت المديح فأنا ولست أدعي أستطيع ذلك
لكن الحق ينطق بحروف الشكر لك
دمت بخير
وسدد الله خطى رجائك
وللأخ الدكتور فوزي من كنز الحب فاتورة تدفع فورا قيمتها قلب أخ
ولمن مر مشاركا بجرة قلم من صندوق الشكر طابع تحية
ممهور بأصبابع الود ترسل على جناح مزنة الأدب طل صداقة
أخوكم محمد

وجودك هنا في هذا اللقاء يجعل لنكهته مذاقاً مختلفاً ، والاختلاف لا يعني المخالفة ولا يكون بالمجازفة ، والناس بالفعل بخير ما تباينوا ، وإن كنت أرجو أن يكون اختلافك في الروافد لا القواعد.

أرحب بك راهباً في صومعة الحرف الهاطل والناهل بغير حدود.


تحياتي وتقديري

د. سمير العمري
28-02-2007, 04:11 PM
الحبيب الدكتور فوزي :
أتوجه إلى روحك بالتحية على فتح هذا المجال الرحب ، وعلى اختيارك للحبيب الدكتور سمير العمري ليفتح آفاق فكره على مصراعيه أمام أعضاء الرابطة الكرام ، فلك الشكر كله.
وللدكتور سمير تقديري الكبير على أجوبته التي تسللت إلى خلايا الأزمة الفكرية العامة ودور الواحة في تصحيح المسار .
وأتقدم باعتذار بين يدي هذه المقابلة القيمة لـأخري في الرد ، وما ذلك إلا لغياب اضطراري منعني من الرد ، ولم يمنعني من المتابعة.
لكما الحب والتقدير
ولواحتنا الازدهار والسمو

بارك الله بك أخي الحبيب د. سلطان ، وأشكر لك ردك هنا نيابة عن أخي الحبيب د. فوزي الذي توجهت له بالحوار.

وللحق فقد اكتملت اليوم بهجة اللقاء بحضورك أخي الكريم فأهلاً بك ومرحبا.



تحياتي

د. سمير العمري
28-02-2007, 04:14 PM
أخي الدكتور سمير العمري
كنت متابعاً لكل هذا ، وأعجبني استرسالك في الكلام عن أحلام وطموحات كبيرة
هي ليست أحلامك وحدك ، ليست أحلامك الشخصية ، لكنها أحلام أمة وطموحها
وددت أن أشكرك لك هذا
لا أريد أن أسألك شيئاً ، لأني أعرف تماماً من هو الدكتور سمير العمري
بارك الله في مسيرة أنت قائدها

صدقت أخي الحبيب عدنان.

ليس ما ذكرت أحلاماً خاصة بالعمري ولا طموحات مقصورة عليه ، وأنما هي مجموعة آمال وأحلام وطموحات تراود خاطر كل حر أبي كريم وفقني الله لأكون اللسان لهم والجنان.

أما شكرك فهو من حسن أدبك وصدق إخائك وأرد عليه بشكر مثله وأكثر ، وأما أنا فلا أرجو إلا شكر ربي ورضاه.


تحياتي

د. سمير العمري
01-03-2007, 12:42 AM
من أعمال الأديب التي نزلت الأسواق
الشريط الانشادي " نبض الحروف "
https://www.rabitat-alwaha.net/images/nh.jpg
لمتابعة بقية الموضوع اضغط هنا
الآن شريط نبض الحروف في الأسواق (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6033)
"
"
"
"
أجمل التحايا والتقدير:os: لقلوبكم المورقة:os: أيها الكرام
ولحضوركم هذا اللقاء الشيق مع قائد واحتنا وأديبنا حفظه الله
نتابع معكم وكلنا فخر وأمل
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
تحية ورد


لا تزالين كنحلة لا تقع لا على أطايب الزهر لتعطينا أطايب الشهد.

بارك الله بك أختي الكريمة نورا القحطاني فأنت والله نعم الحرائر.


تقبلي التحية والتقدير

د. سمير العمري
01-03-2007, 12:44 AM
مازلت متابعة
سلمك الله من كل سوء أستاذنا "د.سمير العمري"
ودمت لنا ولواحتنا الحبيبة

وما زلت أعجز عن الامتنان لحضورك الذي يزين اللقاء ويجله فيه سحراً لليالي والأيام فبارك الله بك كثيراً وشكر لك عنا ما تقدمين جزيلا.

أقدر ما قدمت هنا من ألق أنت خليقة به.



امتناني

د. سمير العمري
01-03-2007, 12:55 AM
كيف ترى هذا الرقم
4000000 زائر للواحة
ونحن نقترب اليه باقصى سرعه
فاخر الارقام
3936340

آخر الأرقام اليوم هو 3942777 وهو رقم يتزايد يمعدل ممتاز وواعد بالكثير لموقع جدي ومتخصص كالواحة. أذكر أننا احتفلنا منذ شهور قليلة فقط بالمليون الثالث ، وهنا نحن نقترب من تمام المليون الرابع بعد أيام ، وما كان هذا ليتحقق إلا بجهد الجميع وإخلاص المخلصين ، وإن دل على شيء فإنما يدل على أن رابطة الواحة الثقافية هي قبلة كل الكرام الكبار من الأبناء الجادين في الأمة لهذا الموقع الجاد المتخصص ، وأنها ورغم تقصيرنا الكبير والواضح في عدم التركيز على نشر وإشهار رابطة الواحة رسالة وموقعاً إلا أن هذا الرقم يسعدنا جداً ويحثنا للمزيد من العمل والمثابرة ولن يترنا الله العمل بإذنه تعالى.

أتوجه لكل عضو مخلص من أبناء رابطة الواحة الثقافية بأن يقوم بما يستطيع في نشر وإشهار موقع الرابطة في الشبكة ودعوة من يراهم أهلاً لها للانتساب إليها كي نتمكن من خلال المجموع من تحقيق الأمل المطلوب بالتأثير والتغيير. كما توجه إلى خاصة أهل الواحة بالترتيب للاحتفال بهذا الإنجاز الكبير بما يليق بنا وبالواحة.


كما أنني أتوجه لك أخي الحبيب د. فوزي بالشكر الجزيل على إتاحة الفرصة لي لأكون ضيفاً عليكم ، وأتمنى أن أكون قد أجبت على ما يدور بخلدكم ، وأجد ربما أن الوقت قد أزف حقاً على ختام هذا اللقاء الذي طال بسبب الغياب القسريي لما أصابني من توعك متكرر فيه ، فلكم الاعتذار ، ولك خي ما ترى من إنهاء اللقاء.

تحياتي

د. فوزى أبو دنيا
01-03-2007, 01:38 AM
بعد كل هذا الوقت والمجهود الذى بذله معنا ضيفنا الكريم المفكر والاديب د. سمير العمرى مؤسس رابطة الواحة الثقافية وقبطان سفينتها ، لا يسعنا إلا أن نخفف عنه فلا نأخذ من وقته الثمين أكثر من هذا ولو أننا كنا نتمنى أن يستمر اللقاء لمدة أطول ليجيب على باقى أسئلة وأستفسارات السادة الأعضاء بالملتقى إلا أننا لا نود أن نأخذ أكثر من هذا من وقته ووقت الملتقى حتى يتفرغ لما هو قائم عليه من جهد فى تقدم مسيرة الواحة إلى الأمام.
ويتبقى له مشكورا أن يقوم بتقديم كلمة أخيره إلى أخوانه فى المسيرة رفاق الدرب والمصير.
ونيابة عن أخوانى الأعضاء وبالأصالة عن نفسى أتقدم لسيادته بخالص الشكر والتحية على هذا اللقاء والوقت والفكر والإجابات التى تفضلتم بالرد بها على أسئلة الاخوة الأفاضل الكرام أعضاء الملتقى.
وفى نهاية لقائنا الأول لا يسعنى إلا ان أقدم جزيل الشكر والعرفان وتحياتى ومحبتى لكل الاخوة الاعضاء ممن شارك وساهم لإخراج الحوار بهذا الشكل و لكل زائر لهذا اللقاء ايضا جاء يطلب المعرفة.
وأرجو من الأخوة الأفاضل أخوانى أعضاء الملتقى الكرام أن يغفروا لى ما قد أكون زللت فيه فالعصمة لا تكون إلا لنبى.

أخوكم فوزى ابودنيا

انتظرونا فى مفاجأة اللقاء القادم

مصطفى الجزار
01-03-2007, 10:18 AM
شاعرنا ومبدعنا، عريس اللقاء/ د. سمير

جئتُ على عَجَل... أُلقي السلام... وأضع هديتي المتواضعة في أحضان هذا اللقاء.

أرجو أن تنال استحسانكم

محبتي وتقديري


http://www.up7up.com/pics/d/18/1172800735.jpg

سارة محمد الهاملي
01-03-2007, 08:16 PM
شكراً لك أخي دكتور سمير العمري على واحدة من أجمل المقابلات التي قرأتها.

دعائي لك بأن يسدد الله خطاك ويهديك سبل الرشاد دائماً ويحقق أمانيك الكبيرة.

والشكر موصول للدكتور فوزي بارك الله فيه وبه، ولكل الأخوة الذين أمتعونا بأسئلتهم على مدى الأسابيع الماضية.

د. سمير العمري
03-03-2007, 07:15 PM
الأخ مصطفى:
يبهرني أن ينصهر معدنك بهذا الألق والأنق!
يحفظك ربي.

الأخت سارة:
هو جمال نفسك الطيبة التي تتحسس مواضع النقاء وتترفع عما سواها ، وما ذاك إلا كرماً منك لحرف أخيك. وفقك ربي وأكرمك.

الأخ د. فوزي:
لا أزال أعجز عن الامتنان لك بالكثير الكثير في كل ما تفعل ظاهراً أم باطناً من أجل خدمة هذا الصرح الكبير. بوركت أيها الكبير.

الأخوة والأخوات الكرام:
كنت هنا معكم أخاً يبوح بمكنونات نفسه ورؤاه دون تقعر أو تنعر أو تفلسف أو تذحلق. أردت هنا أن أخاطبكم مخاطبة الأخ لأهله وأسرته التي يحب ويقدر ، يوضح لها ما يهم كل صادق وراق لكي يجد ما يريد من هدى ومعرفة بما ألهمنا الله وبما يرسم معالم الطريق الذي ننتهجه في رسالة الواحة العظيمة.

كنت هنا أناجيكم وأناديكم قوماً كراماً وأخوة أصفياء صادقين أن هلموا إلى خير العمل بعد فروضكم في خدمة هذه المسيرة التي لا تبتغي إلا وجه الله عز وجل ، نسدد فيها ونقارب فإن أصبنا فهو من توفيق الله وفضله ، وإن أخطأنا فهو من جهل أنفسنا وقصور إداركنا.

هو النداء أيها الأوفياء ... واحتكم واحتكم ، فيها ما يأمل الكرام ، وما يليق بقدر الكبار ، وفيها نبرئ الذمة تجاه الأمة ، فلا تحقروا من المعروف شيئاً ، ولا تركنوا للتواني. هي الأمل الذي يبشر بفجر مضيء لمستقبل الأمة ولخير أبنائها واحة في هجير الزمان المر.


تحياتي لكم جميعاً ، وأرجو أن تعذروني إن رأيتم مني قصوراً ، ومثلكم للعذر أهل.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمو الكعبي
03-03-2007, 08:43 PM
حياك الله أيها الفينق العظيم

عبدالرقيب البكاري
21-03-2009, 08:05 AM
بارك الله فيك دكتورنا الغالي
انتم اصل الابداع
ومنكم ياتي ويعكس علينا من شعاعه الجميل

ربيحة الرفاعي
27-06-2010, 11:13 PM
وقفت هنا طويلا ... أقرأ الحرف مرة فمرة فمرة

ما الذي أدى بالبعض للانقلاب على الواحة بأهلها وقيادتها
وقد كانوا بينهم أحبة مكرمون!

زاهية
29-06-2010, 01:57 PM
وقفت هنا طويلا ... أقرأ الحرف مرة فمرة فمرة



ما الذي أدى بالبعض للانقلاب على الواحة بأهلها وقيادتها
وقد كانوا بينهم أحبة مكرمون!


أختي الغالية ربيحة

صدقيني تظل الواحة خضراء القلب نقيته، طاهرة الفكر منيرته، أصيلة
المنشأ عزيزته رغم هجرة الكثير من الطيورالتي حطت فيها كبيرة كانت
أو ولدت فيها، ولما نبتت لها أجنحة طارت، لكنها تظل ترفرف في أفيائها
مشرقة كوجه الشمس أو من خلف حجاب. ومهما حصل فاختلاف الرأي
لايفسد للود قضية. حفظ الله الواحة وغريدها الأصيل وطيورها الكرام.
أختك
زاهية بنت البحر

ريم محمد
05-07-2010, 11:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وإكرامه

أتجول بين صفحات هذه السيرة العطرة وأسأل نفسي
هل سيكون لي أن ألتقي مع أخي وأستاذي د. سمير العمري يوما ما
أسأل الله تعالى أن يكتب لنا الخير جميعاً


أخي الكريم د. سمير

ما شاء الله ولا قوة إلا الله ,, على كل ما منحك ربك من علم وأخلاق ودين وموهبة شعرية قل شبيهها

وليحفظك ربي أنت وعائلتك وأطفالك وأحبابك وليحفظك لنا أخاً غالياً



تقديري

عمار الزريقي
07-04-2011, 12:41 AM
سأتوقف هنا
لأعود عما قريب
فهنا وجدت ما يستحق الوقوف عليه

رفعت زيتون
23-04-2011, 12:49 AM
.

تعلمت من هذا الرجل الكثير

شعرا ونثرا ومنهجا

ولكن تعلمت منه شيئا آخر وهو الاصرار وأن لا شيء مستحيل

أرسلت له ذات يوم رسالة فيها بعض العتب على ردوده التي تظهر الخلل في القصائد

فقلت له آنذاك يا أستاذي الكريم أنتم أهل الضاد ونحن طلاب علم ودخلاء على الأدب العربي

بسبب التخصص البعيد عن اللغة والأدب ظنا مني يومها أنه من حملة الشهادات العليا في اللغة العربية وآدابها

أذكر وقتها أنه فاجأني برده الذي عرفت منه أنه طبيب صيدلاني على ما أذكر فشعرت أن هذا الردّ

كان بمثابة درس شديد اللهجة

فعرفت أنه لا بدّ من العمل والعمل الجاد والحثيث

وأراني أقارن ما أنا عليه اليوم مع ما كنت عليه قبل عامين فأعرف كم كان لذاك الردّ من أثر

وكم زادت ردوده في معرفتي وتوجيهي

الأستاذ الكبير سمير العمري

سأظل مدينا لك

.