سحر الليالي
15-01-2007, 10:16 PM
http://www.sss2.com/uploads/ec0dc0c70d.jpg
http://www.sss2.com/uploads/66a48345ea.jpg
رحلت يا والدنا في 15 يناير 2006 يافخر الآباء والحكام، وتركت لنا تاريخك النبيل ومحبتك التي تغمر القلوب والوجدان، فكنت الحاضر رغم الغياب، واحييت في فكرنا كلمات قالها الشاعر العربي الكبير ابو العلاء المعري / ملخص من سيرة الإنسان:-
الناس صنفان موتي في حياتهم
وآخرون ببطن الارض احياء
عام مضى وكأنه البارحة واعوام ستمضي وروحك الطاهرة تعيش معنا حيثما كنا وأينما ذهبنا.
بصماتك الخالدة تذكرنا ومواقفك المشرفة تقوينا واعمالك الناصعة تعلمنا، اعطيت فاجزلت العطاء وافنيت عمرك من اجل الكويت واهلها ورفعت شأنها وعزة مكانتها.. فأحبتك حبا انفردت به فكنت وقبل ان تكون حاكما ابنا بارا وابا حنونا واخا عطوفا فملكت النفوس وتربعت على عرش القلوب وكنت تواقا دائما وابدا لفعل الخير لتمتد اياديكم البيضاء بالخير وفعله الى كل الاقطار فما كنت فقط للكويت والكويتيين بل عرفك الجميع بسماحتك ودماثة خلقك ونبل اخلاقك وبيض صنائعك وجزيل عطائك وتواضعك.
نعم غاب جسدك الطاهر عن عيوننا وهذا ناموس من نواميس الكون مصداقا لقوله تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) صدق الله العظيم. ولكن ستبقى حيا بيننا في فكرك وتعاليمك ومواقفك الشجاعة وافكارك الحية وكلماتك التي مازالت الحياة تدب فيها لانك سقيتها من اخلاصك فضربت جذورها في اعماق الارض وارتفعت فروعها في السماء واستعصت على القلع والاجتثاث فصارت تعطي اكلها الشهي في قلوب محبيك.
بصماتك التي خطها التاريخ بأحروف من نور على صفحاته المشرقة تجعل ذلك الشعور حقيقة مملوسة تطل علينا من خلالها بابتسامتك المشرقة ونظراتك الحانية التي تفيض بالحب والحنان للكويت.
ايها الغائب الحاضر يا من سموت بافكارك بالكويت وللكويت فأرسيتها على شاطئ الامان فتخطت بحنكتك ودرايتك كل الصعاب فاعليت من شأنها وعززت مكانتها ناشدا ارتقاءها وازدهارها لقد كنت بحق قمة عالية شامخة قمة في عالم السياسة وقمة في عالم الفكر والتطوير والنمو وقمة في الانسانية.
أيها القائد الفذ، أيها الوالد الحنون، يا جابر العثرات، يا أمير القلوب، ويا نصير اليتامى والفقراء، كل كلمة تجد لها حلاوة الشهد على اللسان نابعة من القلب، ومصداقية نمت وترعرعت بنفوس أبنائك عامة من خلال أفعالك وعطاياك التي لم تنضب حتى بعد رحيلك عنا، فكنت لهم الأب وتجلت صدق تلك المشاعر والأحاسيس في ذلك اليوم الذي نفذت فيه مشيئة الله وفاضت روحك الطاهرة الى بارئها كل من على هذه الارض فقد والده في ذلك اليوم هكذا عبرت عنها تلك اللحظات الحزينة.
وستعجز مفردات اللغة ان تترجم الحزن والألم الذي يعتصر القلب على فراقك رغم ايماننا ورضائنا بقضاء الله عز وجل الا انه فراق تجزع له النفس وتدمع معه العين نسأله الصبر والسلوان ولروحك الطاهرة فسيح جناته.
إننا نقف تحية اجلال امام رجل من رجالات العطاء والبذل، والحكمة ونفاذ البصيرة، رجل توشح بسمات انسانية نبيلة فقد كان رحمه الله رشيد التصرف، كريم المنزلة فلم يعرف عن سموه اي تقصير تجاه شعبه وشعوب العالم قاطبة بما تجمعت لديه من شيم الكرم والنبل وطيب الخلق، عزاؤنا وسلوانا ومواساتنا بغيابه ما تركه لنا من ارث عظيم الشأن فها هي الكويت راسخة الاركان ثابتة القواعد اصبحت مناراً لشعوب العالم يقصدها القريب والبعيد فما بخلت وما غاب خيرها عن احد.
مهما انقادت لنا مفردات اللغة واصبحت طوع بناننا فلن نجزيك حقك ولن نصل لنعبر عن المكانة السامية التي تبوأتها.
عام مضى على فراقك مسلمين بقضاء الله نافذاً بنا حكمه وما زالت النفس تجزع لفراقك فراق اكبر من ان نستوعبه ونتحمله.
فنعود لنتلو قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.
فلا يسعنا إلا أن نبتهل الى العلي القدير ان يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والابرار والصالحين.
فرحمة الله عليك يا جابر الخير ويا أمير القلوب رحمة واسعة من لدنه انه على كل شيء قدير.
بقلم :علي جابر الأحمد الصباح
بناتك :
أهداب الليالي - خلود داوود- سحر الليالي
http://www.sss2.com/uploads/66a48345ea.jpg
رحلت يا والدنا في 15 يناير 2006 يافخر الآباء والحكام، وتركت لنا تاريخك النبيل ومحبتك التي تغمر القلوب والوجدان، فكنت الحاضر رغم الغياب، واحييت في فكرنا كلمات قالها الشاعر العربي الكبير ابو العلاء المعري / ملخص من سيرة الإنسان:-
الناس صنفان موتي في حياتهم
وآخرون ببطن الارض احياء
عام مضى وكأنه البارحة واعوام ستمضي وروحك الطاهرة تعيش معنا حيثما كنا وأينما ذهبنا.
بصماتك الخالدة تذكرنا ومواقفك المشرفة تقوينا واعمالك الناصعة تعلمنا، اعطيت فاجزلت العطاء وافنيت عمرك من اجل الكويت واهلها ورفعت شأنها وعزة مكانتها.. فأحبتك حبا انفردت به فكنت وقبل ان تكون حاكما ابنا بارا وابا حنونا واخا عطوفا فملكت النفوس وتربعت على عرش القلوب وكنت تواقا دائما وابدا لفعل الخير لتمتد اياديكم البيضاء بالخير وفعله الى كل الاقطار فما كنت فقط للكويت والكويتيين بل عرفك الجميع بسماحتك ودماثة خلقك ونبل اخلاقك وبيض صنائعك وجزيل عطائك وتواضعك.
نعم غاب جسدك الطاهر عن عيوننا وهذا ناموس من نواميس الكون مصداقا لقوله تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) صدق الله العظيم. ولكن ستبقى حيا بيننا في فكرك وتعاليمك ومواقفك الشجاعة وافكارك الحية وكلماتك التي مازالت الحياة تدب فيها لانك سقيتها من اخلاصك فضربت جذورها في اعماق الارض وارتفعت فروعها في السماء واستعصت على القلع والاجتثاث فصارت تعطي اكلها الشهي في قلوب محبيك.
بصماتك التي خطها التاريخ بأحروف من نور على صفحاته المشرقة تجعل ذلك الشعور حقيقة مملوسة تطل علينا من خلالها بابتسامتك المشرقة ونظراتك الحانية التي تفيض بالحب والحنان للكويت.
ايها الغائب الحاضر يا من سموت بافكارك بالكويت وللكويت فأرسيتها على شاطئ الامان فتخطت بحنكتك ودرايتك كل الصعاب فاعليت من شأنها وعززت مكانتها ناشدا ارتقاءها وازدهارها لقد كنت بحق قمة عالية شامخة قمة في عالم السياسة وقمة في عالم الفكر والتطوير والنمو وقمة في الانسانية.
أيها القائد الفذ، أيها الوالد الحنون، يا جابر العثرات، يا أمير القلوب، ويا نصير اليتامى والفقراء، كل كلمة تجد لها حلاوة الشهد على اللسان نابعة من القلب، ومصداقية نمت وترعرعت بنفوس أبنائك عامة من خلال أفعالك وعطاياك التي لم تنضب حتى بعد رحيلك عنا، فكنت لهم الأب وتجلت صدق تلك المشاعر والأحاسيس في ذلك اليوم الذي نفذت فيه مشيئة الله وفاضت روحك الطاهرة الى بارئها كل من على هذه الارض فقد والده في ذلك اليوم هكذا عبرت عنها تلك اللحظات الحزينة.
وستعجز مفردات اللغة ان تترجم الحزن والألم الذي يعتصر القلب على فراقك رغم ايماننا ورضائنا بقضاء الله عز وجل الا انه فراق تجزع له النفس وتدمع معه العين نسأله الصبر والسلوان ولروحك الطاهرة فسيح جناته.
إننا نقف تحية اجلال امام رجل من رجالات العطاء والبذل، والحكمة ونفاذ البصيرة، رجل توشح بسمات انسانية نبيلة فقد كان رحمه الله رشيد التصرف، كريم المنزلة فلم يعرف عن سموه اي تقصير تجاه شعبه وشعوب العالم قاطبة بما تجمعت لديه من شيم الكرم والنبل وطيب الخلق، عزاؤنا وسلوانا ومواساتنا بغيابه ما تركه لنا من ارث عظيم الشأن فها هي الكويت راسخة الاركان ثابتة القواعد اصبحت مناراً لشعوب العالم يقصدها القريب والبعيد فما بخلت وما غاب خيرها عن احد.
مهما انقادت لنا مفردات اللغة واصبحت طوع بناننا فلن نجزيك حقك ولن نصل لنعبر عن المكانة السامية التي تبوأتها.
عام مضى على فراقك مسلمين بقضاء الله نافذاً بنا حكمه وما زالت النفس تجزع لفراقك فراق اكبر من ان نستوعبه ونتحمله.
فنعود لنتلو قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.
فلا يسعنا إلا أن نبتهل الى العلي القدير ان يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والابرار والصالحين.
فرحمة الله عليك يا جابر الخير ويا أمير القلوب رحمة واسعة من لدنه انه على كل شيء قدير.
بقلم :علي جابر الأحمد الصباح
بناتك :
أهداب الليالي - خلود داوود- سحر الليالي