تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ عنا/قيد ]



سحر الليالي
19-01-2007, 07:05 PM
قارئي :
لك أنْ تركل الـ [ / ] أو تركنها .. فلا العناقيدُ تُشبع ولا القيدُ يُمتع

أيضاً :
لا تكلّف نفسك عناء البحث عن جهةٍ تقصدها بين حروفي
فحيثما ولّيت وجهك .. فـ هو شطْرُ الجرح
*
*

الكاتب : وارف:0014:

سحر الليالي
19-01-2007, 07:06 PM
http://dmo3love.jeeran.com/nedal2000006.JPG
الإهــداء ...لها أيضا ً .. تلك التي سرقَتْ البياض من كل الأشياء .. حتى من أوراقي ،
وجعلتني أكتب على صفحة ٍ رمادية تُشبهني إلى حدٍّ ما .
والمؤسف جدا ً .. أنْ يكون الإهداء شبيها ً بـ تلك الأعذار التي تأتي متأخرةً
فـ تنكأ الجرح الذي أوشك أنْ يلتئم .
لكني ما زلتُ مؤمنا ً بأنّ قلبها قادرٌ على تحوير الذنب مهما كبُر ................ إلى حب !

سحر الليالي
19-01-2007, 07:07 PM
/
\
/


1/

ثمّة أشياء ..
لا تُعطي ما لديها إلا حين تنقلبُ رأسا ً على عقب ، فـ هي مُثقلة ٌ بـ شيء ٍ ما
.. لا بدّ أنْ ينسكب ، أحيانا دون اكتراث ٍ لعواقب هذا الإنقلاب ، وأحيانا ً أخـرى
بـ حـذر ٍ شديد يشبه حذر الأعرج الذي يسير في حقل ألغام ..!
وكي لا أكون غامضا ً على نحو ٍ يُشعر القاريء بالضجر ،سأضرب مثالا ً
_ ماديا ً / معنويا ً _ بـ رأس الـ ( ق / أ ) ـلم والخط الفاصل بين القاف
والألف هي المساحة المتروكة للكمّ الهائل من الأفكار االمتزاحمة داخـل رأس ٍ
لا يكفّ عن إيـذاء بقية الجسد ..!




حكمة السقوط ولا رحمة الصعود

سحر الليالي
19-01-2007, 07:09 PM
2 /

اليأس هو كومة حقائب مملوءةً بالأماني ، مركونة ً على رصيف الإنتظار في محطةٍ
قد غادرها قطار العمر .
والبؤس هو رجلٌ متأنق .. ذهب لـ يحتفل بـ حلمه فإذا به في مأتم .
وما بين الحالتين عالقٌ ( هو ) ، تقريبا ً منذ نعومة أشعاره ، وربما قبل ذلك
بـ زمن .. أي مُذْ كان طفلا ً في الصف الأول من الحزن .
رجلٌ عالقٌ على هذا النحو من الطبيعي أنْ يوصف بـ غريب الأطوار / الأفكار ،
وامرأةٌ تتشبث بـ هكذا رجل / أمل .. حتما ً ( هي ) ستعود بـ خُفّيّ حُزن ..!
والطريقة الأنسب لتفادي هذه الخدعة العاطفية تحتاج لـ جُرعة ٍ وهمية من الكذب .
وهو بالتأكيد ليس كذبا ً أبيض .. إذ سبق وأشرت بأنها قد سرقَتْ البياض من كل
الأشياء ، لـ نقُلْ إذا ً بأنه كذبٌ مُمنطق وهو على أيّة حال أفضل من الصدق الأحمق .




الهارب عُذره معه ..!

سحر الليالي
19-01-2007, 07:10 PM
3/

يحدث أنْ يجد رجلٌ نفسه بين تيارات ٍ متلاطمة من الهمّ .. اختلفت في عتوّها واتفقت
جميعها على نسفه . ولا أظن أحدا ً يستطيع مجابهة تلك التيارات إلا إذا تحرّك بشكل ٍ
حلزونيّ ، وهذا يعني أنّ مسألة استقراره ضربٌ من خيال ..!
ومن السذاجة .. أنْ يعتدّ بـ جسده ويعتقد بثبات قدميه أو بُسوق قامته ، لأنه قطعا ً
إنْ فعل فـ سيشبه القصير الذي يُباهي بـ طول ظلّه ..!
لغة الإحباط الآنفة .. لم تكن مُضغة ً في رحم الأمس أنجبتها النفس على مضض ،
الجزع لغةٌ بالية والوجع صوت الجميع المُبتذل .
إنما هي لغة ( الإيمان ) فـ القدر كائنٌ قد ( كان ) .. وعليه فقد رفع القلم ونصب
الحبر ..!



الكسر ولا البتر

سحر الليالي
19-01-2007, 07:11 PM
4/
الحب ليس رجلا ً وامرأة أو كما عند الفقهاء : اثنان و ( شيطان ) ، الحب حالة
امتزاج ٍ روحية تسمو بالإنسان ، تنتشله من حضيض الأرض الأولى نحو السماء
الثامنة . وكي لا يغضب / يعتب عليّ المُتعصّبون .. فـ الألفاظ السابقة مجازية
لا يُدركها إلا الراسخون في الحب ..!
أيضا ً .. امتزاج الأرواح لا يعني انتفاء الأجساد ، فالرغبة والشبق امتداد لذلك
الإمتزاج . ومن يدّعي غير ذلك فعليه أنْ يعشق صورة ً لأحد الأموات ..!
ويمكن القول بأنّ فرصة الحب ليست سانحة ً لـ إولئك العاقلين حدّ البلادة ، ربما
هم يعتقدون بوجود حبٍّ عقلانيّ ، ومسايرة هؤلاء تعني أنّ على الطبيب وضْعَ
سمّاعته على رأس عاشق ٍ أصابته نوبة فَقْدْ ..!

الحب هزيمة عقل ٍ منتصر ..!

سحر الليالي
19-01-2007, 07:13 PM
5/
الحديث عنك ِ ذو جنون ..، وكم وددت لو أنّ هنالك حروفا ً تُشبهك لـ أكتب بها
نصّا ً أخيرا ً يُخلدني في ذاكرة الإبداع مثلما خلدت ِ في ذاكرتي .
أنت ِ المُغدقة بما يكفي للحؤول دون عودة الجدب مجددا ً ، أنت ِ الوارفة بشكل ٍ
يُحرّض الشمس على ارتكاب حماقة الغروب أبدا ً ، أنت ِ اليانعة بلطف ٍ وعطف ٍ
لا تُماهيك فيه إلا واحدةٌ ليس لها وجودٌ أصلاً ..!
قد تعثّرتُ بكِ صدفة ً .. بينما كنتُ أبحث عن ملاذٍ آخر يستطيع احتواء حلمي
الكبير ، فإذا بالحلم يتكوّر لـ يُصبح غصّة ً لا أقدر على بلعها أو لفظها .
فـ لأنك ِ أجمل من كل أشيائي التي كانت جميلة ً قبلك ِ ، ولأنّ كل ( قبل ٍ )قبلك ِ أصبحت ( بَعْدْ ) ، ولأنك ِ ترفٌ لا يحق للبسطاء المساس به أو مجرد
التفكير في اقتنائه ، ولأني أخاف عليك ِ ( الوهم ) تماما ً مثلما أخاف عليك ِ
ذرّة ( همّ ) ...
قرّرت الرحيل .. مع يقيني بأنّ هناك شيءٌ منّا مهما رحلنا .. لا يرحـل ..!

إذا غبْتِ رُفِعَتْ الأحلام وجفّتْ السُحب

سحر الليالي
19-01-2007, 07:15 PM
http://www.geocities.com/warif_00/wait.JPG

العـزاء ...لـ إولئك المُعلـّقين في شرفات ٍ لا تطل على شيء ،
متدثرين بـ و همهم في صقيع الإنتظار
بينما الراحلون لا يعودون إلا لـ يرحلوا مجـددا ً ..!


أيها المنتظــــر ..

كم أنت مُنكسر
موهوم ٌ منهزم
مُضحك ٌ ملء بؤسك
إذ تمارس ُ خِلسة ً ..


طقوس المنتصر ..!


أتدري ما العذاب ؟
إنه العذب الذي
يُخفي ( الألف )
لا لـ شيء ..
إلا لـ يرميك بين
( الجــيف ) ..!

إنه التجديف ..
بــ عزم ٍ لا يمل
أو يكل
في نهر سراب ..!

إنه الكذب
بـ ثوب الأمل
يـُغريك بالمطر
في أرض ٍ يباب


فـ متى تتوب ؟

قد لـُدِغت َ من غدرٍ
مرتين
قد نـُسيت هكذا
جسدا ً
تذروه الجراح

دون عُذر ٍ مبين


إنك تبدو ...


كـ طين ٍ ممزوج ٍ برماد

كـ حيٍّ في صورة جماد

كـ روح ٍ مُـعلـّقة
بين الشك والإعتقاد


وتنتظـــر ..!

سحر الليالي
19-01-2007, 07:17 PM
عندما لا يـُسعفك العمر على خوض تجربة ٍ أخرى ،
فهذا يعني أنّ التجربة السابقة هي الأخيرة .
وبمعنى أكثر وضوحا ً / جروحا ً .. لم يتبق َ لك من
الشعور إلا ما تيسـّر من الذاكرة ..!



أمواج الأسى
تجتاح صُـبحك
ترسم عليك ملامحها

وتمسـحك

لونها ..دمـ ع ـك
تستبيحك في مدّها
وفي جزرها تفضحك ..!

كبرياؤك انحنى
كـ طــفله
قُـدّ قلبها من قـبلـ / ـه

أو كـ نار ٍ هائله
أصبحتْ سخاما ً حقير
على نافذة ٍ مقفله ..!

حتى ظـــلك
لم يعد حــولك

بعدما ملـّك

أتعرف من أنت ؟

أنت غباءٌ متغطرس
يرى وجهه في المرآة

ذكــــــاء

أنت سجين ٌ بائس
استمرأ الوقوف ذلا ً
خلف قضبان الفناء ..!

أيامك سواااااااااء

هبااااااااااااااء

الوقت يهدمك
كل شيء ٍ يسخر منك
حتى الساعة في
معصـــمك

وتنتظـــــر ..!

محمد إبراهيم الحريري
19-01-2007, 07:18 PM
قارئي :
لك أنْ تركل الـ [ / ] أو تركنها .. فلا العناقيدُ تُشبع ولا القيدُ يُمتع
أيضاً :
لا تكلّف نفسك عناء البحث عن جهةٍ تقصدها بين حروفي
فحيثما ولّيت وجهك .. فـ هو شطْرُ الجرح
*
*
الكاتب : وارف:0014:
منار ، تحية طيبة
وددت أن أرفع سقف المشاركات ترحيبا بقلمك الذي استقام مدادا ، وانهمر يغطي مساحا ت البوح بغدق الشهد الأدبي ,
أقف مشدوه البيان أما مقتطفات جلت عن الوصف إلا بكلم رق مطلعه بقول :
ماشاء الله عليك يا منار
متى أورق الجرح نزف الماضي من أنين الفرح .
دمت منارة
للخير

سحر الليالي
19-01-2007, 07:18 PM
حُبٌ مُتأخر
يقال : ( الإنفعال العاطفي الكامل .. لغة ٌ اقليمية ، يتكلمها بطلاقه .. رجلٌ جرّب الحب وامرأةٌ لم تجرّبه ..! )

سحر الليالي
19-01-2007, 07:20 PM
وَجْــدْ :
الطموح يتهيّأ لنا في صورة ( رغبة ) لـ تحقيق أشياء فارهة وأحلام مُترفة ،
وفي سبيل الحلم .. لا نُبالي بأيّ حجم ٍ يأتينا الألم ..!
المؤلم / المهم :أنّ طموحي في امتلاكك ِ .. بدا لي كـ عبث ٍ هستيريّ لن يفضي إلا لفجيعةٍ أخيرة ،
_ أخيره ! _ إذْ لا يمكن تسمية ما يأتي بعد فَقْدَكِ بـ ( فجيعة ) ..!
وحده المستحيل .. يقطنُ الطريق المؤدية إليك ِ .
والذين يقولون : ( لا مستحيل تحت الشمس ) ،
هم بالتأكيد لم يلتقوا بامرأة ٍ تشبه ظلّك ِ .. ولا أقول تشبهك ِ .
كل ما أحلم به : أنْ أحتضنك ِ لـ ( دقيقة ) حتى يظن من يشاهدنا أنّ حادثاً مروّعاً
حدَثَ لـ جسدين اصطدما / إلتحما للتوّ ببعضهما .
في غضون ( دقيقة ) :
سأترك لأنفاسي مَهمّة الحديث معك ِ ، وأنا أثق بها كـ ثقتي بأنّ الإقتراب منك ِ
هو حلم كل رجل ٍ تصادفينه .
ستُحدّثك ِ عن حزني وحبي ولهفتي وضياعي وابتلائي ،
يمكنها أنْ تختصر ذلك كله وترتّله على نحو ٍ يجعلك ِ تخرّين سائله :
بالله .. كيف اجتمعت هذه الأشياء في هذا الشتات ؟!
في غضون ( دقيقة ) :
يمكنني أخذ نسخة ٍ من نبض قلبي لأ ُريها طبيبي الذي ينصحني بترك السجائر ،
لأن قلبي كما يزعم يعاني شيخوخة ً مبكرة ..!
على يقين ٍ أنا .. بأنّ قلبي سيترك يمين صدرك ِ مكانا ً غائرا ً ...
يتسع لـ قلب ٍ آخر ..!

سحر الليالي
19-01-2007, 07:21 PM
غُربـــه

بيننا يا وَجْــدْ غربة ٌ كـ غربة الأعمى عن مقعده ..! كما يقول حسن مطلك .

أحس بك ِ .. أعشقك ِ .. أشتاقك ِ .. أشتهيك ِ من مبتداك ِ لـ منتهاك ِ ،
من الواو إلى الدال إنْ إلتقيا فـ ودّ ، وإنْ افترقا فلا شيء يمكنه وصلهما
غير الجيم ..!
هكذا بكل تعصّب .. فـ بقية الحروف لا غرض من وجودها سوى خدمة ...
حروف ٍ ثلاثة .

الغربـة .. لوحـه : اخترت ِ لها ما شئت ِ من ألوان ، وحين فرغت ِ منها
علّقتيها على حائط ذاكرتي .......... ورحلت ِ
تاركة ً لي مَهمّة استنباط اللون الذي يخصني فيها ، لـ أعود يائساً
بعدما أدرك أنّ ذاكرتي غير مؤهلة ٍ لإقتناء الأشياء الجميلة ..!
أعودُ فقط .. لأكتب نصّاً جديدا ً عنك ِ ولك ِ .

تقول أحلام مستغانمي :
( أكثر الحماقات في العالم .. يمكن سماعها أمام لوحة ٍ في متحف ..! )
أظنها أرادتْ القول : أمام لوحة ٍ في ذاكرة ..!!

الغربـة .. غُرفـة : كانت قبل عامين مسرحا ً لـ تجارب الحب المؤقته
التي يمارسها رجلٌ جريح بوازع الإنتقام من إمرأة ..!
تلك المرأة استوطنت جسده حدّ الإستبداد ، لكنها الآن تُمشّط بـ شفتيها
جسد رجل ٍ آخر ..!
الغرفـةُ أضحَتْ موحشة ً مُقفرة .. بـ شكل ٍ يوحي لمن يدخلها بأنْ لا شيء
يمكن اتقانه فيها ... غير العزلة .
الفوز للعزلة .. أما الهزيمة فـ هي نصيب أشيائه التي كانت مُهمة ً قبلك ِ ..!
في زاوية ٍ ظلامها يطغى على نورها يقبعُ تمثالٌ بشريّ في وضْع الإنحناء
يتأمل ورقة ً شبه بيضاء ، كأنه يُنقّبُ عن كنزٍ دُفن فيها منذُ أزل أو منذُ عقل .
في يده اليمنى معولٌ صغير بدا كـ إصبع ٍ سادسة لـ دوام التصاقه بيده ،
أما اليسرى فاكتفت بالمراقبة من على جبينه كي تكون شاهدة ً فقط
على ما تقترفه اليمنى من حزن ٍ في حق حياة يمكن أنْ تسير بشكل ٍ أفضل .

وَجْــد :يُحدِثُ وجودك ِ اضطرابا ً في الأمكنة المزدحمة ، أعني تجمهرا ً صاخبا ً
لـ رجال ٍ متحذلقين . وابتهالات نساءٍ كُنّ على مرمى ( نظر ) من الحب ،
قبل مجيئك ِ ..!!

سحر الليالي
19-01-2007, 07:22 PM
شك !


الشيء الذي يموت مرتين لا يُثير الشفقة !

سحر الليالي
19-01-2007, 07:25 PM
باعتباري جُثّةً لم تُتقن الموت بعد ...
وبما أني أتوسّل الهواء ليس رغبةً في البقاء
بقدر ما هو استدراجٌ لك ِ ...... يا حليفة الغياب

يجب أنْ تعرفي بأني منذ إلتقيتكِ قلت لكِ ( أحبك )
قلتها بطريقةٍ غبية لم يستوعبها ( قلبك ) ،
وقلتها مراتٍ عديدة بطريقةٍ ذكية وواضحة لكن في غيابك

فقط ...
ما يضطرم بداخلي كفيلٌ بشتاءٍ طويل
انعمي بالدفء إذاً ..؛ ولا تخبري أحداً بأنكِ تستدفئين
بـ جثةٍ تتّقد ولم تتقن الموت بعد


الأرض مأهولةٌ بالرجال ..
هذا ما تيقّنتُ منه .. _ أنا المحاصر بالنساء _
كنتِ جديرةً بالحب للحدّ الذي معه تساءلت : لماذا
لم يُخلق لي أكثر من قلب لأحبكِ كما ينبغي أو كما هو خليقٌ بك ؟

لم أندم قط ... لأنني كتبتكِ قصيدةً لا تنتهي وقرأتها على الملأ ،
ما ندمتُ عليه أنني نسيتُ كتابتكِ في شطرٍ خصّصته لي وما فطنتُ
لأنانيّتي إلا بصوت آهةٍ عميقة أطلقها صدر أنثى أجهلها تماماً .
لم أكن مُهتمّاً لصخب التصفيق من حرفٍ لآخر ، كان هاجسي الوحيد
أنْ أرى في عينيكِ الصافيتين شيئاً من بريق يشي بالدمع
لكنّ هذا لم يحدث ... ولم أندم قط .


مثلما يساورني الشوق .. يساورني الشك
تُرى : هل خُلِقتِ لتكوني لرجلٍ واحد ؟
هل من المنطق أنْ يظل جمالك الطاغي حكراً على عينٍ واحدة ؟
هل الرجال من حولكِ مصابون بالعمى ؟
هل كان القدر يهزأ بي عندما وضعني أمامك ؟
هل فرحي بكِ كـ فرح ظامئٍ شرِبَ في المنام ؟
( هل ) .. تمتد وتستبد إلى أنْ تصبح شريطاً بطول الماضي والمستقبل
يلتفّ حول عقلي ليجعلني رجلاً على هيئة شك .
هل سبق ورأيتِ جسد الشك ؟
تعالي يا حليفة الغياب وشاهديني مرةً أخيرة _ إنْ شئتِ _
ليكون بمقدورك وَصْف الشك لصديقاتك بشكلٍ يُبهرهنّ
ويجعلكِ في نظرهن صديقةً مشهورة وعدوّةً محذورة
تعالي ولا ترتاحي لهدوئي فهو يشبه صباح مدينةٍ منكوبة
تعالي وتفحّصي ملامحي .. إنها لا تبدو لي ، تبدو لشخصٍ تناوب
على تعذيبه جلّادون أشدّاء لا يخافون في السَحق لومة لائم
تعالي وليكن مجيئكِ حال مطر .. لأن المطر فرصةٌ مواتية للبكاء
بحرقة دون حَرَجٍ من غمزة شامت أو رأفة صاحب
( تعالي ) أستدرجكِ بها أيضاً ... فلا ( تتعالي )

سحر الليالي
19-01-2007, 07:26 PM
العبث : جهودٌ حثيثة يبذلها الغبار لـ يبدو نظيفاً
والشك : حبلٌ متين يربط ( لا ) بـ ( نعم ) في حضرة ( هل ) ،
أو هو اعتقادٌ مُتمرّد .. سَئمَ الثبات وأراد التحرر !

عبثٌ وشك .. ترعاهما أفكاري وقد أعدّتْ لهما من نفسي مُتّكأً وثيراً
يحفّزهما لـ تأدية واجباتهما على أكمل وجع
نفسٌ على هذا الوضع لا يمكن الإعتماد عليها عندما يتعلّق الأمر
بموقفٍ كبير كـ لقاء ملاك .

سحر الليالي
19-01-2007, 07:28 PM
بقلم الكاتب المبدع :

// وارف//

الصباح الخالدي
20-01-2007, 11:33 AM
ممتع جدا عنا / قيد
وبدونها تستحق العنا
ونقيدك بالاتيان بالمزيد

سحر الليالي
20-01-2007, 11:31 PM
أستاذي السامق محمد الحريري:

شكرا لك من أعماق القلب والروح
أشرف بك دوما أيها النقي
أسعدك الله دوما

لك خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد