تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غريبة أقدامي



ضحى بوترعة
19-01-2007, 11:39 PM
غريبة أقدامي

يزوغ بي حبل الطريق
أسير فوق طين غريب
وحدي ....
أفتض حقول الصفصاف البعيدة
ألاحق جسدي ....
أجري وراء قدمي
ألوي عنق الفجر
و أفر به إلى عصر سحيق
لعلي أعيد ترتيب أعضاء
جثة تستحم فوق الجليد
و أتوج مواجعي
بعنادل من الياقوت
فترفعني سلة من ضوء
فوق أعناق الزيتون
حتى يشهد المساء البني
دمي المتورد ينسكب
في رحم المغيب
غريبة أقدامي .............
قوافل أسى
و شرانق تيه
فمن أي لعنة حلت
و في أي قفر نمت
لك يا أقدامي زند الطين
عشا فيه سنابلك غفت
و طعم البلح في الوريد
نسغ به يسقى قدرك القريب.

ليال
20-01-2007, 12:02 AM
أحب كثيرا تلك النصوص التي ترسم لنا المشهد بألوان الباستيل العتيقة فيبقى معمراً في الذاكرة...تحياتي الطيبة.

ضحى بوترعة
20-01-2007, 12:13 AM
ليال عزيزتي وأنا احبك كثيرا شكرا على مرورك الجميل
لك تحياتي

مأمون المغازي
20-01-2007, 12:52 AM
غريبة أقدامي

نثرية للأديبة : ضحى بو ترعة

قرأت في هذه النثرية كتاب الروح ، هذه الروح التي تدرك اتساع العالم الفوقي لتسبح فيه بحثًا عن مدلولاته العظيمة .

لقد استخدمت الكاتبة هنا لغة متميزة جدًا اتسمت بالبساطة والدقة في التعبير عن الفكرة العامة وما يتبعها من تفريعات فكرية في انسجامية جميلة تعبر من خلالها عن أحلامها التي هي متطلبات الروح فالكاتبة تأخذنا في رحلة بحث عن العالم المثالي ، ولا أقول العالم الخيالي ، وذلك لأن الإنسان يمكنه أن يوجد عالمًا مثاليًا ولو من خلال عالمه الخاص ذلك العالم الداخلي ومن خلال هذا العالم تأتي ظلاله مكونة العالم الخارجي .

هنا استطاعت الكاتبة أن تستعرض لنا حزمة من التوترات النفسية حول عالم النفس وعالم الروح والكيان الطيني وكانت بارعة في عرضها الذي انتعى إلى أن المخلوق البشري يسير باتجاه ما قدر له ، وجاءت اللغة خادمًا طيعًا لاحتواء أفكارها فالتقى المعنى وجودة الصياغة والتركيب لاستعراض إبداع راق في لوحة لوغوية تقترب من فن التشكيل اللوني الذي يأخذنا إلى دروب التفكير والتمعن لنمزج بين الواقع وما فوقه .

وبالإجمال : نثرية جميلة بها من الحنو ما يجعلها ترنيمة تحمل الجمال والحكمة .

مع تحياتي :

مأمون المغازي

سحر الليالي
20-01-2007, 12:59 AM
الغالية ضحى:
جميل ما نثرتيه هنا من زهور ندية ...
سلم قلمك وقلبك

ولك حبي وألف باقة ورد

الصباح الخالدي
20-01-2007, 11:40 AM
ضحى نصوصك جميلة تحتاج لبعض الكرز والفستق
هل يمكنك ان تضيفي بعضها لروعة أكثر


















تشكيل الكلمات أني تمنيت فلعلك تلبين

محمد سامي البوهي
20-01-2007, 01:22 PM
بحيرة من طين وجليد
كانت تسير ببحيرة هي خليط من طين وجليد ، تغوص قدماها في أعماق الطين ، تلتصق في قلب الجليد ، احتارت بين الدفء ، بين البرد ، حاولت التملص بقارب نجاة قريب ، فرحت به ، أحنت فرعها نحوه ، لكن جذورها الدافئة البارده ، غاصت في الخليط أكثر فأكثر ، نفضت الصقيع عن أوراقها ، لكنه التصق مع الغبار ، فأبى أن يهبط عنها ، القارب يناديها ... سبحت عيناها نحوه ، لكن سفينة الآلام الضخمة اقتربت منها ، اقتربت ... ستدهسها في عمق العمق ، لكن اعترض مسيرها قارب النجاة ، فدهس ... كي تعيش هي بين دفء الطين ، برد الجليد ... بتلك البحيرة
الأستاذة ، ضحى
كلماتك هي أفكاري ..
دمت بفيض الكلمات السامقة ..
محمد

ضحى بوترعة
20-01-2007, 01:37 PM
اخي الصباح
مرحبا قد اشتقت لمشاكساتك...شكرا على المرور حتى وان لم يعجبك نصي
لك الود

ضحى بوترعة
20-01-2007, 01:40 PM
العزيزة سحر
دائما رقيقة كالندى رهيفة الحس كالحرير
شكرا لك عزيزتي لك حبي

ضحى بوترعة
20-01-2007, 01:45 PM
اخي العزيز محمد سامي
لقد أسعدتني بما كتبت من كلمات رائعة...... ليس بغريب عن مبدع مثلك
لك حبي

ضحى بوترعة
20-01-2007, 01:49 PM
أخي العزيز مأمون
غوص في الاعماق يريح كاتب النص بل يجد نفسه الضائعة بين سطورك
لك الشكر ولك الود

جوتيار تمر
20-01-2007, 01:56 PM
ضحى...

لعلك سمعتِ بقصة العنقاء..ذلك الطائر التعيس مثلنا...
هو طائر مقدس..لدى المصريين القدامى...في كل ينة يخرج من عشه..ليتجه نحو هليوبولس..وهناك فوق نصب الالهة يحرق نفسه..ليصير رمادا..ثم يبعث من جديد..ليكون اجمل..وفي السنة التالية.. يعود..الى نصب الالهة..وووووو...هكذا...يخلد العنقاء ليحرق نفسه..وليخصب نصب الالهة.. ولتفرح الالهة...ولتنعم الالهة...ولتتهنى الالهة..ولترتوي الالهة.

قولي لقدميك...ماذا تبغي هي...؟

ضحى كم تعجبني نصوصك..

محبتي التي تعلمينها

جوتيار

ضحى بوترعة
20-01-2007, 02:03 PM
ابني في الوجع
اخي في التيه
قدمي تسافر خلف صباها الى القبر....
لا ترى غير جرحها......تطرق كل الجهات...
ولا عشب يطرق الخطوات.....

محبتي