المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأوهات...!!!!



ابراهيم الوراق
21-01-2007, 02:53 PM
جنيت ثمارها قذعا،
نلت منها علقما وبيئا،
تعاندني برياحها الهوجاء،
ترسل جملة من الكلمات،
تخترقني كالفيروسات،
تسبح في عمق الليل،
تشاكسني بخلف العدة،
فتُهيض مني كل قوة،
تنوح كلماتها من وراء الستور،
تُظهر ملامح الصباح،
تضمني اشتياقا،
بالأمل الموءود في روحي،
توعدني بالألم،
لم أر لي حيدة،
عن لونها السرمدي،
عن طيفها المغرور،
فأضجر منها مريحا نفسي،
مللت الكلام،
انمحت سطوري،
فهل يستطيع هتاف الروح!!
أن يعيد الذكريات،
ويوقف النزيف،
ويحصد الألم المسكون بأوصالي؟؟؟
نور يبدو من خُلل الأرزاء،
أتيه في لجته كالغريق،
فأعبره نجما يخترق الحجاب،
أقطع من متاهاته مساحات،
تترى معها فِلق من حشاشتي،
أقطعها زفرة تئن بالفضاء،
فأظهر بين غضباتها،
بين أحاديثها،
كالقين المصفد،
تختلط أمامي مئات الألوان،
أراها في أوان من زجاج،
تعاكسها لجة المياه،
تخيلتها سوادا من نور،
يخبوا في مملكة الفؤاد،
فأجلس للوسادة المنهارة على أريكتي،
أبكي، وأبكي،
فتراني النجوم،
فتسهر لأغنيتي،
أرددها شجى وحزنا،
وشاحا من ألم غض،
أرميه بنوى من أمل،
فيكر نبضا بالشقاء،
أنظر إليه سرابا،
أخاله مدن الفضائل،
أدخلها مختفيا من الشعور،
أحس بمآذنها ترمقني،
نظرات حانقة تصدني،
تنفِّر مني كل أمل،
فأزداد جرحا بنبذي،
لقىً على سبيل الحرمان،
فأسلو بدموعي،
وأنسى كل مرام،
وأحتفي بشعوري ، وشوقي،
وأعلنها مأتما،
وأربعينية للذكرى،
أعلل بالبقاء روحي،
أرمي منها فصا كل طرفة،
فتقتنصه بلحظ يرمحني،
فأهفو بصداق مهجتي،
أمتع به حريتي،
وأجر إلى الحداد كل قيد،
عشق أفند به قصة الأيام،
أبكيه ذرات من حشاشتي،
حين أتذكره أحن للقاء،
أرجو يوما أراها نادمة،
تعاودني بلطفها كما كانت،
تُصعدني مركبها،
أقتفي آثارها شوقا،
أقدسها في خفقة الحيران،
أبكم، أعجم،
لا ينطق إلا بهوى،
أمل، ولا كلام،
وعد، ولا يوم،
هذه حالتي في حضرتها،
وأزفر فوق الأغصان،
وأملأ الأرجاء صخبا،
ثملا ملء روحي،
فهذي شواهد الحضور،
أكتوي في معاهدها بتأوه،
يستحيل أن أراه وجودا،
أوشكت عزما،
تلقيني في بحرها الغائر،
فأنسى أنسا بين شباك القضبان،
عيونا، شفاها،
تكلمني،
تفسح عيون الشواطئ،
فأمشي، وخرير الأمواج يشاكلني،
وزغرودة النوارس تماثلني،
فأبكي للصدى،
للذكرى،
مختالا في مشيتي،
أرقب بصيص وعي،
أجذف بشراعي،
أقطع العباب وهما،
يرسل سلاما مبهما،
مشرقا،
يأتيني وحيها فيحييني،
فأعود من رحلة النسيان،
فاغدوا إلى مراسي الآمال،
صواري تسمعني زمزمتها،
فألهو متولها بحدوها المنساب،
ذاهل للسطوح للبيضاء،
للنوافد الوامقات،
لصرير الأبواب،
للكلام المنبعث من البيوت،
للصدر المنفتح على الآثار،
للمشاة على سواحل الحياة،
للراحلين على أمواج البحر،
للواقفات بساحات الورود،
ثم تصفعني الذكريات،
بنشيد من سنوات عجاف،
أتوارى خلف الجدران،
يلفه الصادي أملا وتحنانا،
وأوقظه أملا بين البدور،
أرتجيه غدا مع الإصباح.

نور سمحان
21-01-2007, 03:16 PM
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااالله
ما أروع نبض حروفك
جميل جدا ما خطه قلمك
مررت من هناوأردت التعبير
عن روعة حرفك فهل تسمح لي؟؟؟؟؟؟؟
تقبل مروري المتواضع
واعجابي الفائق
تحياتي لك أخي

منهل العراقي
21-01-2007, 08:22 PM
نص قوي مكثف

تحياتي

جوتيار تمر
21-01-2007, 10:05 PM
الوراق...


اللغة البسيطة والموسيقى الدفيئة استطاعت في النص ان تحقق الروءية المنشودة..وهذا من اولويات القصيدة النثرية.

دمت مبدعا

محبتي لك
جوتيار

أحمد العطار
21-01-2007, 10:55 PM
شاعرنا
شكرا لأنك ذكرت المكان بي
و شكرا لأنك جعلت امسيتي تثمل من يانع حرفك
أنا الليل ...

دام لك الألق و البهاء

أحمو الحسن الإحمدي
22-01-2007, 06:09 PM
الشاعر المبدع ... الأديب المتألق ... إبراهيم الوراق
روح شفافة تطارد معانيا زئبقية ...
لكنها بشباك اللغة الرقيقة التي تخفى عن المعنى نفسه تقبض على انسياب المعنى و دقة الصورة ...
هنا :
سحر بابل ... و تغريد البلابل ...
الروعة و البهاء ... و الجمال و الجلال
دمت كما عهدناك بود زائد و نفس نيرة و قلب طموح

ابراهيم الوراق
22-01-2007, 06:14 PM
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااالله
ما أروع نبض حروفك
جميل جدا ما خطه قلمك
مررت من هناوأردت التعبير
عن روعة حرفك فهل تسمح لي؟؟؟؟؟؟؟
تقبل مروري المتواضع
واعجابي الفائق
تحياتي لك أخي
هذه آهاتي وتأوهاتي فهل بلغت لغتها إلى قلوب الحذاق؟؟؟؟
مرورا علينا مقبولا أختي نور،
فلا تبخلي بالمرور،
فمرورك صار دأبا وعادة محمودة تذكرنا بكوننا نأمل أن نكون عند منتهى الظن.

ابراهيم الوراق
22-01-2007, 06:17 PM
نص قوي مكثف
تحياتي
دامت تشكراتي لك ما حييت،
لك الود.

نور سمحان
22-01-2007, 06:22 PM
هذه آهاتي وتأوهاتي فهل بلغت لغتها إلى قلوب الحذاق؟؟؟؟
مرورا علينا مقبولا أختي نور،
فلا تبخلي بالمرور،
فمرورك صار دأبا وعادة محمودة تذكرنا بكوننا نأمل أن نكون عند منتهى الظن.

اذاأعدك بالمرور دائما لأتنشق عبق حروفك .....
فقد عقدت صفقة-رابحة بإذن الله- مع حروفك التي تلامس مني الحنايا
وتتبختر في أروقة قلبي
وتنفذ عبر أستار روحي
كلماتك رائعة سيدي
يشار لها بالبنان
تحياتي لك

ابراهيم الوراق
22-01-2007, 06:23 PM
الوراق...
اللغة البسيطة والموسيقى الدفيئة استطاعت في النص ان تحقق الروءية المنشودة..وهذا من اولويات القصيدة النثرية.
دمت مبدعا
محبتي لك
جوتيار
لغة مشاكسة تلاعبت بها أفراح صارت مآتم،
وموسيقى خانها القانون فاستكانت إلى صداح البومة،
ونص موتور خدشته العاطفة الجريحة،
وآهات كلها تأوهات،
وبكاء على أطلال الحقيقة الضائعة،
دمت جوتيار ألقا ووهجا وأملا.

ابراهيم الوراق
22-01-2007, 06:26 PM
شاعرنا
شكرا لأنك ذكرت المكان بي
و شكرا لأنك جعلت امسيتي تثمل من يانع حرفك
أنا الليل ...
دام لك الألق و البهاء
أنت الليل، وأنا الليل الأليل،
فهل اسودت الدنيا عليك؟؟؟
فأنا قد أظلمت وادلهمت،
وهل أحسست بوحدتك؟؟؟
فأنا غريب الحي والأمل،
أم ناجيت الطيف؟؟
فأنا أناجي كل نجم يخبو من وراء عقلي أن يبقى الأمل لي،
لكنها آهات تزفر بتأوهات، وستدوم ما دامت عبراتنا تتذفقها نظراتي،
لك الود.

ابراهيم الوراق
22-01-2007, 06:38 PM
الشاعر المبدع ... الأديب المتألق ... إبراهيم الوراق
روح شفافة تطارد معانيا زئبقية ...
لكنها بشباك اللغة الرقيقة التي تخفى عن المعنى نفسه تقبض على انسياب المعنى و دقة الصورة ...
هنا :
سحر بابل ... و تغريد البلابل ...
الروعة و البهاء ... و الجمال و الجلال
دمت كما عهدناك بود زائد و نفس نيرة و قلب طموح
أخي لن أجد سوى كلماتك زادا لي في شق عباب هذا البحر المتلاطم،
فأنا لست شاعرا مفوها،
ولا خطيبا مصعقا،
ولا كاتبا بارعا،
ولكنني أصبت بجنون الكلمة،
حنين إليها حين تلفحني الحسرة،
وفرار إليها حين تحلك الدنيا في وجهي،
أراك بود وتوفيق.

محمود قحطان
22-01-2007, 06:47 PM
جميل جداً ما قرأت هنا . سعدت بتعرفي عليك .

ابراهيم الوراق
24-01-2007, 03:01 PM
جميل جداً ما قرأت هنا . سعدت بتعرفي عليك .
معرفة طبية،
دمت طيبا.
لك التوفيق.