تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كأنني أبكي..!



منى الخالدي
22-01-2007, 04:26 AM
من فم بركانٍ
زلزل أرضي
ولم..يسكتْ..!

خرجت حكاية الموت
تزحف نحوي ببطئٍ شديد
حرباءٌ تنفخ الخبث بغرورٍ أحمق
وبضحكةٍ يعلوها بعض الشذوذ
تحتضن جسداً غضاً
لم يمسسهُ في يومٍ رجل !

وببراءة أنثى راودها حلم الفرحِ يوماً
كنتُ أنتظر
وبسمةٌ بائسة تعلو شفتي

شفقٌ لا بدّ له في يومٍ أن يسطع
وتتلون به وجوه شاحبة دمّرتها سفن الأحقاد..!

في زهوٍ ربيعيّ.. لم يكتملْ
حفرتُ الليل بأظافر من نورٍ وأشعلتُ في وادي الشرّ بقعة ضوء
لفجرٍ تقطر من بين راحتيه
حبات مطرٍ خرساء
تحمل بين ذراتها حنان أمٍ ودمعة أبٍ موجوع..!

لوطني الأجمل
كنت أروي أحلى حكاياتي
أستنشق أطيب شهقاتي
وعلى كتفيهِ أرمي حملي وزفراتي !

لكنَ الحكايا لم تنتهِ
لم يرفرف لنا بساط الريح..
ولا حتى مرّ يوماً بدارنا مارد الفرح والسرور!

بالأمس ... لملمتُ جثث صحبي
واليوم جثتي أشلاء..
إحتضنَ الرصيف رأسي
تلونت تلك النخلة بدمي
وفي مكانٍ ما..تبعثرت أصابعي
واحترقت كراستي الخضراء !

أيّ عرفٍ قد طال عمري..
وأيّ مدرسة بؤسٍ هدرت دمي
ودحرجت فوق الأرض مرآتي !

ماذا تبقى فيك يا وطنٌ
صار مسكوناً بعواصف من عويل أمّ ثكلى
وأب ينعى ابنته البكر..؟
تصفق لها غربان الموتِ ضاحكة
تحدّ مناقيرها للجسدِ نشوى..!

وليلٌ يبات فيه درج يشهد ذكرياتي
ووسادة ما فتأت تحمل أسرار روحي وأمنياتي ..
ودروب لم تهتدِ فيه للقبر أشتاتي..

باتت الروح معلقة ولم أحظَ قبل الرحيل
أن أعثر على صوتي.
ولا على ذراتيَ الركام !

وكأنني بدأت الآن أبكي.....!

النصّ أعلاه إهداءٌ لكلّ روحٍ قُتلتْ غدراً !!


ميم..
22-01-2007

ليال
22-01-2007, 06:01 AM
بأي ذنبٍ قتلت!!
بأي ذنب!
احتراماتي

الصباح الخالدي
22-01-2007, 09:06 AM
على قارعة الحزن رميت اثاث قلبي وتدثرت بثيابي وجلست القرفصاء
نصك جارح

د. محمد حسن السمان
22-01-2007, 02:51 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ميم

فعلا كما تفضل الأخ الغالي الأديب الصباح الخالدي " نصك جارح " , زفرات
حزن كأتون , له عمق المحيط , واتساع الأفق , ونبضات حورية بحر , قتل
فيها الأمل , ما اروع هذه الشاعرية وهذا الغوص في المتاهات الانسانية ,
نصك منظومة شعرية , تعبّر عن حالة ابداعية .
ما اروع هذه الصورة , وكل الصور رائعة :

"وببراءة أنثى راودها حلم الفرحِ يوماً
كنتُ أنتظر
وبسمةٌ بائسة تعلو شفتي "

تقبلي احترامي وتقديري

أخوكم
السمان

وفاء شوكت خضر
22-01-2007, 05:02 PM
ميم ...

لا زلت تحفري أحرفك على جدر القلوب ..
توزعي الحزن هدايا في علب الألم المزينة بالدموع ..
وقلمك ينبض بحلم .. يرسم مزنة تحمل الغيث ..
يهطل مداده على صفحات جرداء ..
فتنبت إقحوانات على صفاف السطور ..

ميم ..
كعادتك .. رائعة ..

تحيتي ..

نور سمحان
22-01-2007, 05:29 PM
رائعة جدا قرأت نزفك بعينيّ
فسال على صفحة قلبي
كلماتك داعبت مني الروح
هنيئا لقلمك بك
محبتي لك أخيتي

منى الخالدي
22-01-2007, 09:26 PM
بأي ذنبٍ قتلت!!
بأي ذنب!
احتراماتي

ذنبها
أنها كانت تحلم
بروح طفلة
حتى بقيت أحلامها بكرُ..

ليلا
يشرفني
حضوركِ دوماً يالغلا..

جوتيار تمر
22-01-2007, 09:39 PM
ميم...
نوفاليس( قال :حين نحلم باننا نحلم، فاننا نبدأ بالاستقاظ).....
شوانج تزو(قال: بانه مرة حلم بانه كان فراشة،الا انه لايعرف الان ما اذا كان انسانا وحلم بانه فراشة او فراشة حلمت بانها رات انسانا).

وهكذا اصبحنا..نحن نحلم ..وفي لحظة حلمنا نبدأ بالاستيقاظ على واقع مر أليم مفجع....ونردد حينها في انفسنا هل حلمنا أم اننا كنا هناك حيث الفجيعة...؟

تقديري لك
محبتي
جوتيار

سلطان السبهان
23-01-2007, 03:22 AM
ميم

حرف على حزنه جميل
وشرفة مشرعة للبرد لكنها ساحرة


أذهب الله ما أذهب الفرح

دمتِ

منى الخالدي
26-01-2007, 10:06 PM
لم يكن هناك
ثمة حاجزٍ
ما بيني وبين الحزن..

فوصَلَك الحرف طازجاً
كما قرأته

الصباح الخالدي
سلمت من كل آهٍ

شاكرة لك مرورك الغالي..

منى الخالدي
26-01-2007, 11:18 PM
وعليك سلام الله ورحمته وبركاته
أخي الدكتور محمد حسن السمان

منذُ زمنٍ
لم تحظَ حروفي
بمعانقة همسك الرائع

حتى نسيتْ في يومٍ بأنها موجودة

الوجع يا سيدي
هو ملاذنا الأول والاخير
فمهما هربنا نبقى نحتضنه
كالهواء يعبر رئتينا بكل ثقةٍ وإصرار

أشكر ذلك الوقت
الذي كتبت به ردك الجميل

لك الود والاحترام حتى ترضى..

منى الخالدي
26-01-2007, 11:23 PM
الغالية
وفاء شوكت خضر

ولا زلتِ تطليّن على حروفي
كبدرٍ يضيء ظلمة دروبها
كي لا تتعثر..

رائعة كالعادة

سلمتِ غاليتي وألف دمتِ

يسرى علي آل فنه
27-01-2007, 07:45 PM
من فم بركانٍ
زلزل أرضي
ولم..يسكتْ..!
خرجت حكاية الموت
تزحف نحوي ببطئٍ شديد
حرباءٌ تنفخ الخبث بغرورٍ أحمق
وبضحكةٍ يعلوها بعض الشذوذ
تحتضن جسداً غضاً
لم يمسسهُ في يومٍ رجل !
وببراءة أنثى راودها حلم الفرحِ يوماً
كنتُ أنتظر
وبسمةٌ بائسة تعلو شفتي
شفقٌ لا بدّ له في يومٍ أن يسطع
وتتلون به وجوه شاحبة دمّرتها سفن الأحقاد..!
في زهوٍ ربيعيّ.. لم يكتملْ
حفرتُ الليل بأظافر من نورٍ وأشعلتُ في وادي الشرّ بقعة ضوء
لفجرٍ تقطر من بين راحتيه
حبات مطرٍ خرساء
تحمل بين ذراتها حنان أمٍ ودمعة أبٍ موجوع..!
لوطني الأجمل
كنت أروي أحلى حكاياتي
أستنشق أطيب شهقاتي
وعلى كتفيهِ أرمي حملي وزفراتي !
لكنَ الحكايا لم تنتهِ
لم يرفرف لنا بساط الريح..
ولا حتى مرّ يوماً بدارنا مارد الفرح والسرور!
بالأمس ... لملمتُ جثث صحبي
واليوم جثتي أشلاء..
إحتضنَ الرصيف رأسي
تلونت تلك النخلة بدمي
وفي مكانٍ ما..تبعثرت أصابعي
واحترقت كراستي الخضراء !
أيّ عرفٍ قد طال عمري..
وأيّ مدرسة بؤسٍ هدرت دمي
ودحرجت فوق الأرض مرآتي !
ماذا تبقى فيك يا وطنٌ
صار مسكوناً بعواصف من عويل أمّ ثكلى
وأب ينعى ابنته البكر..؟
تصفق لها غربان الموتِ ضاحكة
تحدّ مناقيرها للجسدِ نشوى..!
وليلٌ يبات فيه درج يشهد ذكرياتي
ووسادة ما فتأت تحمل أسرار روحي وأمنياتي ..
ودروب لم تهتدِ فيه للقبر أشتاتي..
باتت الروح معلقة ولم أحظَ قبل الرحيل
أن أعثر على صوتي.
ولا على ذراتيَ الركام !
وكأنني بدأت الآن أبكي.....!
النصّ أعلاه إهداءٌ لكلّ روحٍ قُتلتْ غدراً !!
ميم..
22-01-2007

ميم

هنا ومع نبض قلبٍ يتلوى ألماً ..جرعة حزن كفيلة بإضاءة الوعي ونهر القسوة

ليت للعالمين جميعهم قلب لم يستحوذ الشيطان على شئ منه وقتها فقط لن نشعر بأي لحظة أسى

أوحيرة قاتلة تستمطر الدموع واللوعة

لله در ك ياميم على عمق تعبيرك ورحمتك

وجزاكِ كل خير

محمد إبراهيم الحريري
28-01-2007, 03:53 PM
من فم بركانٍ
زلزل أرضي
ولم..يسكتْ..!
خرجت حكاية الموت
تزحف نحوي ببطئٍ شديد
حرباءٌ تنفخ الخبث بغرورٍ أحمق
وبضحكةٍ يعلوها بعض الشذوذ
تحتضن جسداً غضاً
لم يمسسهُ في يومٍ رجل !
وببراءة أنثى راودها حلم الفرحِ يوماً
كنتُ أنتظر
وبسمةٌ بائسة تعلو شفتي
شفقٌ لا بدّ له في يومٍ أن يسطع
وتتلون به وجوه شاحبة دمّرتها سفن الأحقاد..!
في زهوٍ ربيعيّ.. لم يكتملْ
حفرتُ الليل بأظافر من نورٍ وأشعلتُ في وادي الشرّ بقعة ضوء
لفجرٍ تقطر من بين راحتيه
حبات مطرٍ خرساء
تحمل بين ذراتها حنان أمٍ ودمعة أبٍ موجوع..!
لوطني الأجمل
كنت أروي أحلى حكاياتي
أستنشق أطيب شهقاتي
وعلى كتفيهِ أرمي حملي وزفراتي !
لكنَ الحكايا لم تنتهِ
لم يرفرف لنا بساط الريح..
ولا حتى مرّ يوماً بدارنا مارد الفرح والسرور!
بالأمس ... لملمتُ جثث صحبي
واليوم جثتي أشلاء..
إحتضنَ الرصيف رأسي
تلونت تلك النخلة بدمي
وفي مكانٍ ما..تبعثرت أصابعي
واحترقت كراستي الخضراء !
أيّ عرفٍ قد طال عمري..
وأيّ مدرسة بؤسٍ هدرت دمي
ودحرجت فوق الأرض مرآتي !
ماذا تبقى فيك يا وطنٌ
صار مسكوناً بعواصف من عويل أمّ ثكلى
وأب ينعى ابنته البكر..؟
تصفق لها غربان الموتِ ضاحكة
تحدّ مناقيرها للجسدِ نشوى..!
وليلٌ يبات فيه درج يشهد ذكرياتي
ووسادة ما فتأت تحمل أسرار روحي وأمنياتي ..
ودروب لم تهتدِ فيه للقبر أشتاتي..
باتت الروح معلقة ولم أحظَ قبل الرحيل
أن أعثر على صوتي.
ولا على ذراتيَ الركام !
وكأنني بدأت الآن أبكي.....!
النصّ أعلاه إهداءٌ لكلّ روحٍ قُتلتْ غدراً !!
ميم..
22-01-2007

الأخت الأديبة ميم ، تحية طيبة
لا تبكي أشجان الدنيا فالجرح عقيم يغدر بي
وملاذ النزف على شفتي
كحفيف النخلة ماصامت تهتز بقتوان الأدب
وعلى كراسة أحزاني تلتف الشهقة
عاصفة تجتاح مشاريع العتب
فتلوك القمة والصحرا وجموعا
تشجب أسطرها أخبار الزلة بالأدب
هذا ميدان يحملني ببساط الضيم
إلى وطني
فأراه مدينة أوجاع
وشوارع أطفال زرعت
بتراب الثكل بلا سبب
ــــــــــــــــ
تحياتي أختي ميم

منى الخالدي
29-01-2007, 07:20 PM
العزيزة نور سمحان

الجرح ينطق
ويخرج لكم متاملاً
بعض التضميد

ولم يخب ظنّه..

غاليتي
أشكر لكِ حضوركِ
واعذري لي تأخري بالرد

ودي ومحبتي..

منى الخالدي
29-01-2007, 07:23 PM
كنت أود يا جوتيار
أن أستيقظ على عالمٍ أحلى

لكن.. آه من فعل الزمن
وغدر الأيام

الوجع قد فاق الحدّ
وأرضنا تضيع
ونضيع معها..!

جوتيار تمر

مروركّ
كندىً يسقي وروداً ذابلة

سلمت يا صديق..

منى الخالدي
29-01-2007, 07:27 PM
العزيز الكريم

سلطان السبهان

عندما يذهب الفرح
كانما الشمس قد غابت
إلى أجلٍ غير مسمىً

أشكرك سيدي
على مرورك الكريم..

تحيتي واحترامي..

منى الخالدي
30-01-2007, 01:38 AM
يسرى علي آل فنه

أقول معكِ غاليتي
مثما خلق الله الخير
خلق بمققابله الشرّ
لكن وللأسف
جذور الشرّ أشدّ فتكاً
وأعمق قسوة..
خصوصاً لو جاء من القريب قبل الغريب..!

مروركِ
كان ضمادةٍ أخرى
لجرحٍ لم ينضب بعد..

لكِ الود حتى ترضي..

منى الخالدي
30-01-2007, 01:44 AM
يهزني الوجع
حين يبكي الوطن
فلا أملك إلا ان أكتب له
مشاعر عشقٍ أبدية
تبدأ بدمعي
وتنتهي بآاهاتي..

أخي وأستاذي العزيز
محمد إبراهيم الحريري

مروركَ شرفني
وحرفك قد زاد
من حنيني الى الوطن

من القلبِ أشكرك..

علاء عيسى
30-01-2007, 02:38 AM
هناك من النصوص
القليل منها
ما يصعب علينا إقتباس منها كلمات
وذلك
لجمال كل حرف بها
ولذا
لا تعليق
سوى
م
م
م
م
م
تحية عطرة لحرف الرقيق
ولأبطالك
المختبئين خلف السطور

منى الخالدي
30-01-2007, 03:07 AM
وقليل من الردود
ما ينجذب القارئ لها
من أول حرف
مثل ردك الملفت هذا..!

الفاضل علاء عيسى

أثمّن لك هذا الحضور
وهذا المرور الرائع
مناي أن تكون
كل أيامك مليئة
بالحب والراحة والأمان..

تحية عذبة..