المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ابياتي في الحكمة....الجزء الاول



مازن عبد الجبار
22-01-2007, 10:24 AM
من ابياتي في الحكمة....الجزء الاول

--------------------------------------------------------------------------------

هذه الابيات في الحكمة من بعض قصائدي المنشورة في بعض الجرائد والدوريات العربية والعالمية
اقول في مقطع من قصيدتي وكنت كطفلةٍ
إذا ما الدهر جشّمَنا طريقاً
فلنْ تتوقعنّ سوى الوعورهْ
تَظاهرَ بالهدى حتى إذا ما
أرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْ
وقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاً
لدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْ
وشِعري لا يزال ضميرَ نفسي
وإنْ أنْكرتِ مِنْ كَلِمي غرورهْ
وإنّ لِكلِّ بحرٍ منتهاهُ
وإنّ لِكلِّ إعْصارٍ هديرهْ
فزوري ميّتاً يهوى سراباً
فإنّ الحبّ مَيْتٌ لنْ أزورهْ

وقلت في قصيدتي..اذا ما ضعتُ مني من ألوم

تقادمتِ الهمومُ عليّ لكنْ
لحدّ الآن ما عَفَتِ الرسومُ
وقدْ تمحو الدروبُ عِثار حمْقى
ولا تمحو الذي زلّ الحليمُ
وربّتما يزول الحزنُ.....مَنْ ذا
رأى فَرَحا ًعلى الدنيا يدومُ

وقلت في قصيدتي.....عميٌ وصمٌ منشدو شعرٍ لعميٍ او لصمِّ
أنا إذْ جفوتُ فما جفوتٌ مِنَ الأوانِسِ غيرَ سقمي
والوهْم لمْ يكُ قطّ مطرودَ الشخوصِ بِغير فهم
ومن قصيدتي فيا دهر من بعد ماذا تبيدْ الابيات التالية
وما النَكَبات سوى زللٍ
تُصدّع حَوْل العتيد العنيدْ
فكنْ ندُساً ما حييتَ بها
تصدّ بهانزقاً أو ْحقودْ
وإنْ ظُنّ في الموت محض الهلاكِ
فمنْ ذا يؤمّلُ فيها الخلودْ
إذا ما سلكتَ سبيلَ الكسالى
فأنت يدٌ مالها مِنْ زنودْ
ولنْ ترى مِنْ وطرٍ قد يسيلُ
بِنفسٍ مقولبةٍ في جمودْ
ومَنْ كان يكره تبْر المعاني
تصدّى كما يتصدّى الحديدْ
تلوحُ بخاصرةٍ وبجيدْ
حياتك تأسر دون قيودْ
وما بعْدَ شمّ خدود الظبى
أحنّ إلى شمّ خدّ الورودْ
فكم ذا وكم منحت من وعودٍ
وتنكثها مثْل باقي العهودْ
وما مِنْ رياحٍ كمثْل الصمودْ
تُحرّك أمواج هذا الركودْ
وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجوالأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعييٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
إذا المرء هاب ارتقاء المعالي
فلا بدّ للحادثات يعودْ
تحنّ البلاد التي قد تحنّ
إليها حنيناً بِغير حدودْ
وسعيكَ.. مثل كلاليب تيهٍ..
على دربه كي تجثّ الجهودْ
وإنْ لمْ يَعدْ أملٌ للفؤادِ
فليت فؤادك ذا لايعودْ
مجرّد سعيكَ نحو العلاءِ
سلاحٌ إذا رمتَ مَجْد الجودْ

ومن قصيدتي صديق
كَمْ مِنْ سلوكٍ مشينٍ
أضاع حلْمي العتيقْ
هَذي الحروف سمومٌ
في كلّ بَلْعةِ ريقْ
هلْ مَنْ يسير وحيداً
كسائرٍ في فريقْ
وَها سبيل الأماني
شيئاً فشيئاً يضيقْ
وَبعضُ ما في الحنايا
بحارَ همٍّ يفوقْ
وَقدْ يعُيقُ الكسالى
مِ الأمر مالا يُعيق
وما تطيق الضواري
فليس كلٌّ يطيقْ
لاتقْفُ كلَّ بريقٍ
ما كلّ ضوءٍ بريقْ
ومَنْ يجافِ المعالي
يَرُقْ له مالا يروقْ
مهما تَمَطّت دياجٍ
لا بدّ ثَمّ شروقْ
وقدْ تهدُّ عظيماً
مِنَ الصروح ِشقوقْ
كأنّما الشرّ يجري
في المرءِ مجْرى العروقْ
ما همُّ مأسورِ رزءٍ
يوماً كَهمِّ طليقْ
فَلا يَغُرنْكَ صرحٌ
فليس كلٌّ عريقْ
لِكلِّ حرٍ كتابٌ
جليسهُ والرفيقْ


ومن قصيدتي فما ريٌ بدجلة او فرات
ومن لَبِِسَ الحياة فَعَنْ قريبٍ
ستجعله المهالك في العراةِ
وكمْ منْ سائرٍ بجموع قومٍ
بأعزلَ من وحيدٍ في فلاةِ
وكمْ منْ مُبصرٍ فيها تدنّى
فراح تقوده أيدي العماةِ
فكيف تروم حلاً في زمانٍ
طفوح الزير بالغُدُر العتاةِ
ومن رفضتْه في الدنيا حياةٌ
يظلّ بها يدور بلا حياةِ
وتلك هي الحياة علتْ ببعضٍ
وتُحْوج اَخرين الى الفتاتِ
وكمْ منْ زائلٍ فيها واَتِ
وكمْ ماضٍ يظنّ العمر اتِ
نجاتك لاتكون بلا صلاحٍ
فليسَ سوى الصلاح لِوا النجاةِ
وإنْ دعت الدعاة الى ضلالٍ
فأين أراك يا شرف الدعاةِ
وما أمل الحصيف من الحيارى
اِذا وُطِئتْ بأقدام القساةِ
وإنْ رفض الرجال قتال طاغ
فأبشرْ بالمهانة والطغاةِ
وإنْ رفض الرجال نداء حامٍ
أهانوا همْ ميادين الحماةِ
وإنْ أدْنى الزمان بخير قوم
فلا أتوقعنّ علوّ ذاتي
وإنْ رفض الزمان هوى كماةِ
فما حُسْن الحياة بلا كماةِ
لِمَ الأحياء تُرْعبها المنايا
اِذا صار الجميع الى رفات ِ
اِذا ما مات أهل الخير ظمأى
فما رِيٌّ بدجلة أوفراتِ
وكم جبنٍ تقمّص ثوب ضعفٍ
وكم فشلٍ عزوت الى أناةِ

ومن قصيدتي كم اصطدتَ
اِذا ما تَلمْسْتَ منْ تسْتعينُ
به ِلم تجدْ في الدنى ذي سواكْ
فكنْ واقفا في عيون المنايا
فلا شئ تخسره في الهلاكْ
فيا قلبُ لاتَنْأ عنّي وعنكّ
فكمْ علّةٍ لكَ فيها دواكْ
ولِلغيدِ لغْزٌ اِذا ماحَلَلْتَ
بهِ عقدةً فَبِأخرى رماكْ
فلانافعٌ في الحياةِ الجمودُ
ولانافع ٌفي الحمامِ الحِراكْ
ألافادْفِنَنّ الهوى وأْتِيَنَّ
رباكَ لِتقبلَ فيه عزاكْ
فأعْلِ لواءكَ فوقَ خطاكْ
وواصلْ صعودك حتّى السِماكْ
تُجازى بها عتمات المنونِ
اِذا لاتعالج ُفيها عماكْ
فأ لْقِ بحزنك وارفعْ لِواكْ
واِلا ّاِذَنْ لَعَنتْكَ خُطاكْ

ومن قصيدتي .....أَمُحْتوىً للرِغابْ.......مَنْ غَرْبََلتْهُ الحِرابْ

الحلمُ درب ٌوبابْ
تجفوهُ خطوُ الشبابْ
فهل تُرى ِمنْ ِايابْ
منْ هجرةٍ ياصوابْ
والحقُّ يبقى شهابْ
واِنْ علاه ُالسحابْ
واِنّما مِنْ ترابْ
جئنا ونغدو ترابْ
ومن قصيدتي......الى روح المرحوم
ٍاِذا ما الماءُغِيضَ بكلِّ بئر
فما نفْعُ الدِّلاءِ أو ِالسقاةِ
اِذا اجْتُثَّ النباتُ هنا اجتثاثًا
أيَحْيا دونَ جذرٍ منْ ثباتِ
وأشرفُ ما يموتُ المرءُ فيهِ
مماتُ المرءِ مِنْ أجلِ الحياةِ
ومالي مثل روحي مِنْ فتاةٍ
أناديها اِذا اشْتَجَرَتْ فتاتي

ومن قصيدتي.......اللغة العربية
ياشقا عينٍ يجوز ازاها
للبغاة الشكر والانحناء
والنداءات جميعاً تعالت
من سميع ترى يا نداء
شرّ أخلاق الزمان جفاء ٌ
خير أخلاق الرجال الوفاء ُ
يولد الدرّ بها كلّ يومٍ
مثلما يولد في الغيم ماءُ
لا حياةٌ بعدها لا فلاحٌ
لا سلاحٌ بعدها لا رخاءُ
سيفنا الهادم للكفر بانٍ
إنّ هدم الكفر لهو البناءُ
منْ تكُ الارضُ لديه ظهيراً
فلنا نحن الظهير السماءُ
كيف يهنآ في الحياة حليمٌ
عُمُرٌ ضحل ودهرٌ خواءُ
عَظُم الداء وما من طبيبٍ
والرشادُ الحق فينا الدواءُ
ومن قصيدتي......نحن لها
نعوّدها الجميل وما قبيحٌ
مُحيّا الموت لو عرف الجميلا
ونغفو نحن إلاّ عن عدوٍّ
يراقب زحفنا ليلاً طويلا
يشاهد حجم أصغرنا عظيماً
ونبصر حجم أعظمه ضئيلا
فكيف نميل لو مالوا فإنّا
لَعُوْذ الكون طرّاً أن يميلا
وتنقلب الدنى رأساً لِعقْبٍ
إذا وهنت عزيمتنا قليلا
لوانا لم يزل شرف المعالي
ويبقى خافقا شرفا أصيلا
ومن قصد الحرام تخطّفْته
شياطين يخرّ لها ذليلا
ومن زرع الصلاح جنى حياةً
ومن زرع الفساد جنى المحولا
وخَلّة والد الإنسانِ تبقى
بأبناه وضيعاً أو أصيلا
عدوّ الناس أحقرهم لديه
لعمرك من يكون له عميلا
فداو من استطعت له دواءً
ولا يشفي الدوا جسداً قتيلا

مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
التوقيع :
لكم كل الحب

http://www.postgasidas.com/members/mazin

د. محمد حسن السمان
22-01-2007, 03:24 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر مازن عبد الجبار ابراهيم

لقد استمتعت جدا , بهذه المجموعة من الاشعار , فيها الحكمة , وفيها اشراقات
شعرية جميلة , ولاادري لماذا قمت بنشر هذه الكم , دفعة واحدة , فلم استطع
الاستمتاع بشكل كاف , بابداعاتك وفنياتك , فالأمور هكذا كانت غير مرتّبة ,
كم اتمنى لو أنك نشرت في كل مرة قصيدة , كما يفعل الأخوة والأخوات من
الشعراء , ليأخذ كل نص حقه من القراءة .

تقبل احترامي وتقديري

أخوكم
السمان

محمد إبراهيم الحريري
22-01-2007, 04:56 PM
من ابياتي في الحكمة....الجزء الاول
--------------------------------------------------------------------------------
إذا ما الدهر جشّمَنا طريقاً
فلنْ تتوقعنّ سوى الوعورهْ
تَظاهرَ بالهدى حتى إذا ما
أرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْ
وقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاً
لدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْ
وقلت في قصيدتي.....عميٌ وصمٌ منشدو شعرٍ لعميٍ او لصمِّ
أنا إذْ جفوتُ فما جفوتٌ مِنَ الأوانِسِ غيرَ سقمي
والوهْم لمْ يكُ قطّ مطرودَ الشخوصِ بِغير فهم
ومن قصيدتي فيا دهر من بعد ماذا تبيدْ الابيات التالية
وما النَكَبات سوى زللٍ
تُصدّع حَوْل العتيد العنيدْ
فكنْ ندُساً ما حييتَ بها
تصدّ بهانزقاً أو ْحقودْ
ومن قصيدتي فما ريٌ بدجلة او فرات
ومن لَبِِسَ الحياة فَعَنْ قريبٍ
ستجعله المهالك في العراةِ
وكمْ منْ سائرٍ بجموع قومٍ
بأعزلَ من وحيدٍ في فلاةِ
ومن قصيدتي .....أَمُحْتوىً للرِغابْ.......مَنْ غَرْبََلتْهُ الحِرابْ
الحلمُ درب ٌوبابْ
تجفوهُ خطوُ الشبابْ
فهل تُرى ِمنْ ِايابْ
ومن قصيدتي......الى روح المرحوم
ٍاِذا ما الماءُغِيضَ بكلِّ بئر
فما نفْعُ الدِّلاءِ أو ِالسقاةِ
ومالي مثل روحي مِنْ فتاةٍ
أناديها اِذا اشْتَجَرَتْ فتاتي
ومن قصيدتي.......اللغة العربية
ياشقا عينٍ يجوز ازاها
للبغاة الشكر والانحناء
عَظُم الداء وما من طبيبٍ
والرشادُ الحق فينا الدواءُ
ومن قصيدتي......نحن لها
نعوّدها الجميل وما قبيحٌ
مُحيّا الموت لو عرف الجميلا
فداو من استطعت له دواءً
ولا يشفي الدوا جسداً قتيلا
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
التوقيع :
لكم كل الحب
http://www.postgasidas.com/members/mazin

الأخ الحبيب الشاعر مازن عبد الجبار ، تحية طيبة
أنغضي عين سابلة الوعورة
بكف الصد في زمن الضرورة ؟
ومانحن الذين بغير شمس
نرى طرق الدخول من الظهيرة
فصدر الحال جبن في رؤانا
ونهد الخوف يرضعنا مصيره
ضياع الذات في خطو ترامى
بدرب ما استقام على الوتيرة
ـــــــــــــ
شكرا أخي الحبيب
كلماتك تغري البيان ، لكن
العذر من أخ ، فقد أزف الرحيل
بمهر آن
ــــ أخوك محمد
****

مازن عبد الجبار
24-01-2007, 11:59 AM
الرائع د محمد حسن السمان
احاول في اجزاء ابيات من الحكمة جمع بعض ما كتبت في الحكمة علها تفيد احدا ما يوما ما في امر ماوهي بالمئات لا ادري كيف سانجز ذلك ولكن اتمنى ان تبقى في ذاكرة ملتقاكم وتعلمون ظروفنا في العراق كل شئ وارد هنا و الانسان يمكن ان يفقد حياته في اية لحظة هنا و بطريقة مغايرة لما يحدث في مكان اخروانا اعتبر نفسي محظوظا بانتمائي الى ملتقى الواحة لاسباب عديدة منها وجود شخصية مبدعة متالقة بالغة الطيب مثلكم واعتقد ان علي الاسراع في ذلك ووجهة نظركم صحيحة ايضا
اعتذر عن الاطالة وشكرا جزيلا للمرور الكريم

مازن عبد الجبار
24-01-2007, 12:09 PM
الشاعر الكبير الاستاذ محمد ابراهيم الحريري
اسعدثني بابياتك الجميلة التي قالت الكثير بكلمات قليلة ذلك هو الشاعر المتالق دائما محمد ابراهيم الحريري الذي نتعلم منه الكثير والانسان بحاجة الى معلومات جديدة ليطور امكانياته دائما وحتى اللحظة الاخيرة من حياته

مجذوب العيد المشراوي
24-01-2007, 05:48 PM
مازن قرأنا والله هذه الحكم الجميلة جدا واستمتعنا بها شكرا لك ألف مرة سأعود إليها يوما ..

مازن عبد الجبار
25-01-2007, 11:57 AM
طير الشعر المحلق في سماء الابداع الاستاذ الشاعر الكبير مجذوب العيد الشعراوي مروركم الجميل يعني لي الكثير فشكرا جزيلا