المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمـود رئيسي



وفاء شوكت خضر
22-01-2007, 03:58 PM
عمود رئيسي

لم يدر أهو الحزن ، أم أنه كان الغضب ، لعله أحرجها !! لم يكن يعرف السبب ، ولم يتوقع ذلك الصحفي المبتدئ ردة فعلها حين وجه لها السؤال في استطلاع كان يقوم به .
امتقع لونها ، احمرت وجنتاها ، اختنق صوتها في حنجرتها ، تدحرجت دمعة ، حين وجه لها السؤال ..
ارتبك .. وقف مذهولا لا يدري ما يفعل.. فقط ، استدار ومشى ليختفي في الزحام ، يحس نظراتها سوطا يجلد ظهره .

كان العمود الرئيسي في الصحيفة ..
عذرا .. أيتها الأنثى ..
هل أنت عانس ؟؟

محمد سامي البوهي
22-01-2007, 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت القاصة المتمكنة / وفاء .....

القصة لا تحتمل السرد أكثر من ذلك ، هي عبارة عن فلاش ضوئي صور حدثاً وأدى مهمته وعاد ، كما الصحفي ، بمعني أن السياق تناسب مع الأحداث ، النص من اللون الإجتماعي الذي يعرض لنا مشكلة اجتماعية يعاني منها الكثيرون ، بل وقد أصبحت ظاهرة عادية في بعض الأحيان ، وذلك لظروف المجتمع ككل ، والتي تنصب على الظروف الإقتصادية في الكثير منها ، التكثيف جاء مناسباً لقص القضية من فطيرة المجتمع اللاذعة ، وجاء بتوفيق أكثر مع نهاية مفاجئة ، وكانت ستكون أكثر مفاجأة لو تبدل العنوان باسم آخر لا يصدر الفكرة ... مجرد اقتراح ...
لكن القصة ممتازة .

دمت قاصة .... معلمة لنا

تستحقين يا وفاء ... دام وفاؤك .

محمد

د. محمد حسن السمان
22-01-2007, 08:51 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة وفاء شوكت خضر ( دخون )

نعم هي قصة من النوع اللافت , تدرج تحت مايسمى : ق. ق. ج. ( قصة قصيرة جدا ) , وقد استطاعت القصة , أن تختزل السرد , في مجموعة من المفردات المترابطة , بشكل قوي لتؤدي مهمة , وتغني عن البناء المطوّل , وإن نجحت وهذا أمر مطلوب , في إثارة التشويق السريع , لتطلّ كومضة شديدة التأثير , وينتهي الأمر بظهور عمود في الصحيفة , ليطلق العقدة من عقالها .
القصة ناجحة جدا , وذكية الملامح , وتؤدي رسالة مجتمعية , صيغت بعبارات قوية رصينة .

تقبلي احترامي وتقديري

أخوكم
السمان

مأمون المغازي
22-01-2007, 08:59 PM
عمود رئيسي
قصة قصيرة جدًا
للأديبة القديرة / وفاء شوكت خضر
دخلت إلى القصة وأنا على يقين أني سأجد قصة جميلة ، إلا أنني فوجئت بقصة فائقة الروعة
لن أصنف القصة أو أنسبها إلى أي اتجاه لأنها بنيت بطريقة متميزة حين بدأت القاصة قصتها بموقف الصحفي المثير للدهشة إلى موقف الضيفة وأتت برابط جميل ( استطلاع ) لتأتي في النهاية لتلمح إلى أنها ليست دراسة بقدر ما هي مادة للعمود الرئيسي بإحدى الجرائد ، هذا المزج الجميل كان موفقًا في استثارة العقل مع العاطفة لتدبر الحالة العامة لنرى أنفسنا ضمن الحضور نشاهد الموقف ، أي أن الكاتبة استطاعت وبمنتهى اليسر أن تنقلنا إلى موقف واقعي بما أتت به من جمل قصيرة وتكثيف رائع استغنى عن السرد معتمدة في ذلك على مهارتها في توجيه الرسالة من خلال تكثيف الإضاءة على المحاور ، فهي تبدأ بموقف الصحفي المبتدئ إلى الضيفة لتعود فتمزج بيهما ... وهنا أقول : الله الله الله .
القصة هذه مثال رائع لمقدرة على الاستحوا على المتلقي لأنها لم تعتمد الرمز وتطويره وإنما جعلت القصة ككل رمزًا ... ولا يمكن أن نقول أن القضية التي حوتها القصة هي العامل المؤثر في المتلقي وإنما جاء التأثير من خلال حسن التقسيم الحدثي وروعة النسق ، حيث إننا لمسنا موقف الشعور بالحرج على مستويين ( كان يمكن أن يتحقق في غير موضوع العنوسة ) : الصحفي والضيفة وقد استعملت القاصة من المفردات والتراكيب ما عرض الموقف بدقة وإجمال يحتاج من المتلقي إعمال خياله واستدعاء خبراته وهذه براعة أخرى .
غلق القصة جاء متناسبًا ومتممًا للقصة بشكل مميز حيث التحم بالعنوان ولنا أن نتصور ما كتب في هذا العامود بعد قراءتنا للقصة وبذلك تكون القاصة قد فتحت مجالاً آخر لإعمال الفكر .
قصة ( عمود رئيسي ) حالة من حالات الإبداع أسميها الدفقة البكر التي تأتي ربما فجأة آمرة القاص بالبوح بها ، لتصل إلى المتلقي سهلة يسيرة فتفجر فيه إبداع الفهم والاستدعاء والغلق .
أديبتنا القديرة
كانت هذه قراءتي ... علها تليق
لكِ مني مع الإعجاب التقدير والاحترام
مأمون المغازي

أحمد العطار
22-01-2007, 09:29 PM
وفاء
ابدعت فاستمتعنا...
مسرور لتعرفي على بهاء حرفك
لك الود

الصباح الخالدي
22-01-2007, 11:43 PM
عمود رئيسي

لم يدر أهو الحزن ، أم أنه كان الغضب ، لعله أحرجها !! لم يكن يعرف السبب ، ولم يتوقع ذلك الصحفي المبتدئ ردة فعلها حين وجه لها السؤال في استطلاع كان يقوم به .
امتقع لونها ، احمرت وجنتاها ، اختنق صوتها في حنجرتها ، تدحرجت دمعة ، حين وجه لها السؤال ..
ارتبك .. وقف مذهولا لا يدري ما يفعل.. فقط ، استدار ومشى ليختفي في الزحام ، يحس نظراتها سوطا يجلد ظهره .
كان العمود الرئيسي في الصحيفة ..
عذرا .. أيتها الأنثى ..
هل أنت عانس ؟؟

اقصوصة جميلة ومضو ادبية رائعة

وفاء شوكت خضر
23-01-2007, 06:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت القاصة المتمكنة / وفاء .....
القصة لا تحتمل السرد أكثر من ذلك ، هي عبارة عن فلاش ضوئي صور حدثاً وأدى مهمته وعاد ، كما الصحفي ، بمعني أن السياق تناسب مع الأحداث ، النص من اللون الإجتماعي الذي يعرض لنا مشكلة اجتماعية يعاني منها الكثيرون ، بل وقد أصبحت ظاهرة عادية في بعض الأحيان ، وذلك لظروف المجتمع ككل ، والتي تنصب على الظروف الإقتصادية في الكثير منها ، التكثيف جاء مناسباً لقص القضية من فطيرة المجتمع اللاذعة ، وجاء بتوفيق أكثر مع نهاية مفاجئة ، وكانت ستكون أكثر مفاجأة لو تبدل العنوان باسم آخر لا يصدر الفكرة ... مجرد اقتراح ...
لكن القصة ممتازة .
دمت قاصة .... معلمة لنا
تستحقين يا وفاء ... دام وفاؤك .
محمد

الأديب القاص / محمد سامي البوهي ..

يسعدني أن كنت سباقا في قراءتك للقصة .
شكرا على التعقيب الثري والقراءة العميقة ..
متابعتك تثلج صدري .. ورأيك أعتز به .

لك الشكر والتحية ..
مودتي واحترامي .

محمد إبراهيم الحريري
24-01-2007, 08:49 PM
عمود رئيسي

لم يدر أهو الحزن ، أم أنه كان الغضب ، لعله أحرجها !! لم يكن يعرف السبب ، ولم يتوقع ذلك الصحفي المبتدئ ردة فعلها حين وجه لها السؤال في استطلاع كان يقوم به .
امتقع لونها ، احمرت وجنتاها ، اختنق صوتها في حنجرتها ، تدحرجت دمعة ، حين وجه لها السؤال ..
ارتبك .. وقف مذهولا لا يدري ما يفعل.. فقط ، استدار ومشى ليختفي في الزحام ، يحس نظراتها سوطا يجلد ظهره .
كان العمود الرئيسي في الصحيفة ..
عذرا .. أيتها الأنثى ..
هل أنت عانس ؟؟


الأديبة وفاء
تحية طيبة ايتها الرائعة بطرحك
نعم سيبقى عمودا رئيسا ما طرحت في عالم اجتمع على فهم الأمور من خلال تركيبة معقدة نسخت من جاهلية الفكر ، لنظر لمن لم تتزوج بكلمة أصبحت وكأنها تشق فؤاد ماضيها وشغاف حاضرها وجنايا مستقبلها بسكين العطف ، والنظر بشفقة حينا ، إليها وأحايين أخرى بتشدق أساب ، يخيم الشك على مضاربها تطفلا على عمود رئيس في عالم صحافة اليوم ؟
لماذا ؟ أهي اتخذت سبيلا يغاير سبل الشرع تطفلا وتحديا على حدود الله ؟
أم إنه الأمر تقدير من لدن رب السموات والأرض ؟
لقد حشر الأنام خشومهم في كل كبيرة وصغيرة ، وكأنهم موكلون بالبشر .
ـــــــــ
تحياتي وفاء على جرأة الطرح
أخوك محمد

وفاء شوكت خضر
25-01-2007, 03:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت القاصة المتمكنة / وفاء .....
القصة لا تحتمل السرد أكثر من ذلك ، هي عبارة عن فلاش ضوئي صور حدثاً وأدى مهمته وعاد ، كما الصحفي ، بمعني أن السياق تناسب مع الأحداث ، النص من اللون الإجتماعي الذي يعرض لنا مشكلة اجتماعية يعاني منها الكثيرون ، بل وقد أصبحت ظاهرة عادية في بعض الأحيان ، وذلك لظروف المجتمع ككل ، والتي تنصب على الظروف الإقتصادية في الكثير منها ، التكثيف جاء مناسباً لقص القضية من فطيرة المجتمع اللاذعة ، وجاء بتوفيق أكثر مع نهاية مفاجئة ، وكانت ستكون أكثر مفاجأة لو تبدل العنوان باسم آخر لا يصدر الفكرة ... مجرد اقتراح ...
لكن القصة ممتازة .
دمت قاصة .... معلمة لنا
تستحقين يا وفاء ... دام وفاؤك .
محمد

أخي الفاضل / محمد سامي البوهي ..

شكرا لك على هذا المرور العطر ..
تعودت متابعتك الجميله ، وتعقيباتك الرائعة بعد قراءتك العميقة .
شرف لي هذه المتابعة وهذا المرور ..

دمت مبدعا ألقا .....
تحيتي ومودتي ..........

نزار ب. الزين
27-01-2007, 02:11 AM
عمود رئيسي أقصوصة للأديبة النشيطة و الوفية لكل قراء ( الواحة )
مشكلة العنوسة ، لا تثار على هذا النحو المحرج ، و استطلاع كهذا يجب أن يقوم به متخصصون أخصائيون إجتماعيون أو نفسيون ، متدربين على أسلوب التعامل مع الناس ، و للقيام باستطلاع من هذا القبيل ، توزع عادة على التجمعات الأنثوية كجتمعات المعلمات و الممرضات و الموظفات ، و لا يطلب منهن الكشف عن أسمائهن منعا للإحراج ، و يكون السؤال مدرجا مع أسئلة أخرى و هكذا ..
أي أن موضوع الإستطلاع بهذه الطريقة كان خاطئا من الأساس .
أفلحت الكاتبة بإثارة هذا الموضوع الحساس من خلال ومضة ألقت الضوء عليه ، و هذا بحد ذاته نجاح مرموق
أشد على يد الأخت وفاء مهنئا راجيا لها دوام التألق
نزار

وفاء شوكت خضر
28-01-2007, 12:18 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة وفاء شوكت خضر ( دخون )
نعم هي قصة من النوع اللافت , تدرج تحت مايسمى : ق. ق. ج. ( قصة قصيرة جدا ) , وقد استطاعت القصة , أن تختزل السرد , في مجموعة من المفردات المترابطة , بشكل قوي لتؤدي مهمة , وتغني عن البناء المطوّل , وإن نجحت وهذا أمر مطلوب , في إثارة التشويق السريع , لتطلّ كومضة شديدة التأثير , وينتهي الأمر بظهور عمود في الصحيفة , ليطلق العقدة من عقالها .
القصة ناجحة جدا , وذكية الملامح , وتؤدي رسالة مجتمعية , صيغت بعبارات قوية رصينة .
تقبلي احترامي وتقديري
أخوكم
السمان

أستاذي الفاضل / محمد حسن السمان .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

شكرا لك على مرورك الجميل وهذه القراءة الرائعة ، شهادة أخرى أضيفها إلى رصيدي ، تقدمها لي بكرمك وحسن متابعتك .
لاحرمت هذه المتابعة .
لك التقدير والإحترام بما يليق بشخصك الكريم .

تحيتي ومودتي .

وفاء شوكت خضر
28-01-2007, 12:33 AM
عمود رئيسي
قصة قصيرة جدًا
للأديبة القديرة / وفاء شوكت خضر
دخلت إلى القصة وأنا على يقين أني سأجد قصة جميلة ، إلا أنني فوجئت بقصة فائقة الروعة
لن أصنف القصة أو أنسبها إلى أي اتجاه لأنها بنيت بطريقة متميزة حين بدأت القاصة قصتها بموقف الصحفي المثير للدهشة إلى موقف الضيفة وأتت برابط جميل ( استطلاع ) لتأتي في النهاية لتلمح إلى أنها ليست دراسة بقدر ما هي مادة للعمود الرئيسي بإحدى الجرائد ، هذا المزج الجميل كان موفقًا في استثارة العقل مع العاطفة لتدبر الحالة العامة لنرى أنفسنا ضمن الحضور نشاهد الموقف ، أي أن الكاتبة استطاعت وبمنتهى اليسر أن تنقلنا إلى موقف واقعي بما أتت به من جمل قصيرة وتكثيف رائع استغنى عن السرد معتمدة في ذلك على مهارتها في توجيه الرسالة من خلال تكثيف الإضاءة على المحاور ، فهي تبدأ بموقف الصحفي المبتدئ إلى الضيفة لتعود فتمزج بيهما ... وهنا أقول : الله الله الله .
القصة هذه مثال رائع لمقدرة على الاستحوا على المتلقي لأنها لم تعتمد الرمز وتطويره وإنما جعلت القصة ككل رمزًا ... ولا يمكن أن نقول أن القضية التي حوتها القصة هي العامل المؤثر في المتلقي وإنما جاء التأثير من خلال حسن التقسيم الحدثي وروعة النسق ، حيث إننا لمسنا موقف الشعور بالحرج على مستويين ( كان يمكن أن يتحقق في غير موضوع العنوسة ) : الصحفي والضيفة وقد استعملت القاصة من المفردات والتراكيب ما عرض الموقف بدقة وإجمال يحتاج من المتلقي إعمال خياله واستدعاء خبراته وهذه براعة أخرى .
غلق القصة جاء متناسبًا ومتممًا للقصة بشكل مميز حيث التحم بالعنوان ولنا أن نتصور ما كتب في هذا العامود بعد قراءتنا للقصة وبذلك تكون القاصة قد فتحت مجالاً آخر لإعمال الفكر .
قصة ( عمود رئيسي ) حالة من حالات الإبداع أسميها الدفقة البكر التي تأتي ربما فجأة آمرة القاص بالبوح بها ، لتصل إلى المتلقي سهلة يسيرة فتفجر فيه إبداع الفهم والاستدعاء والغلق .
أديبتنا القديرة
كانت هذه قراءتي ... علها تليق
لكِ مني مع الإعجاب التقدير والاحترام
مأمون المغازي

أخي الفاضل / مأمون المغازي .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..

كما هي عادتك متعمق في القراءة ، تتابع بنشاط ، وتعقيباتك دوما رائعة ..
تسعدني دوما بمتابعتك ومرورك الذي يعطي نصوصي رونقا وألقا .
شكرا لك على ما منحتني من وقت في قراءتك المتميزة ، وعلى مرورك الكريم .

لك كل التقدير والإحترام .
تحيتي ومودتي .

وفاء شوكت خضر
28-01-2007, 12:36 AM
وفاء
ابدعت فاستمتعنا...
مسرور لتعرفي على بهاء حرفك
لك الود

أخي الفاضل / أحمد العطار ..

أرحب بك في واحة الخير بيننا ، وعلى متصفحي المتواضع .
شكرا لمرور الكريم .

لك التحية والود .
دمت بخير .

وفاء شوكت خضر
28-01-2007, 12:38 AM
اقصوصة جميلة ومضو ادبية رائعة

الصباح الخالدي ..

مرور مشرق وجميل .
باقة ود وطاقة ورد وكل الإحترام .
تحيتي :hat:

د. مصطفى عراقي
28-01-2007, 11:19 AM
عمود رئيسي

لم يدر أهو الحزن ، أم أنه كان الغضب ، لعله أحرجها !! لم يكن يعرف السبب ، ولم يتوقع ذلك الصحفي المبتدئ ردة فعلها حين وجه لها السؤال في استطلاع كان يقوم به .
امتقع لونها ، احمرت وجنتاها ، اختنق صوتها في حنجرتها ، تدحرجت دمعة ، حين وجه لها السؤال ..
ارتبك .. وقف مذهولا لا يدري ما يفعل.. فقط ، استدار ومشى ليختفي في الزحام ، يحس نظراتها سوطا يجلد ظهره .
كان العمود الرئيسي في الصحيفة ..
عذرا .. أيتها الأنثى ..
هل أنت عانس ؟؟

الأخت الفاضلة ، والمبدعة القديرة وفاء
لفت نظري هنا روعة تصويرك لرد الفعل النفسي على الشخصيتين ببراعة ، وإتقان.
من خلال أدوات فنية موحية، تجسد الحرج تجسيدا إنسانيا ، مثل :
اللون : امتقع لونها ، احمرت وجنتاها
الصوت: اختنق صوتها في حنجرتها
الشعور: تدحرجت دمعة .
كما تجسد الارتباك تجسيدا حيا من خلال الحركة المضطربة ، والشعور القاتل بالذنب، حتى صار هو المعذَّب، في تبادل ذكي للأدوار ، فصارت عيناها التي تدحرجت من إحداهما دمعة ، هما اللتان(في إحساسه ) يرسلان نظرات كالسوط .حتى بلغ من شدة الارتباك والحرج أيضا أنه يتمنى أن يتلاشى فلم يجد وسيلة لذلك إلا أن يتوارى في الزحام لشدة ما به من معاناة. فعبرت الكاتبة عن هذا الارتباك الشديد من خلال: الحركة الشعورية الداخلية ، والحركة الخارجية المصاحبة لها بل الناتجة عنها.
ولهذا أقول إنني تعاطفت مع الشخصيتين في معاناتيهما (رغم تحمل الصحفي للمسؤولية فهو صاحب السؤال، ولكن ألا ترى معي أن ما تحمله من ألم وأسى كفيلان بالتكفير عما اقترفه (رغم قسوته وفجاجته) ؟!
ومما أكد هذا التعاطف على المستوى الفني (لديَّ) هذا التتابع الحيوي لرد الفعل الصادر منهما. باختيار الجمل الفعلية القصيرة التي تتسق مع الانفعال والتوتر. (كما لحظ أخي الفاضل المبدع الأستاذ مأمون في تحليله القيم للقصة)
أما الفعل ذاته (السؤال ) فقد اختارت الكاتبة أن تعبر عنه من خلال وسيلتين فنيتين ،
الأولى: التأخير ، حيث قدمت عليه رد الفعل في بناء القصة .
الثانية: الاقتضاب الشديد في عرضه ، لتفسح المجال لرصد مظاهر رد الفعل .
لأن الفعل ذاته حدث مادي يسهل ذكره ، أما ردود الغعل المتباينة فهي التي تحتاج إلى معالجة فنية خاصة.
وقد بدا تمكن الكاتبة من اللغة في اختيار الكلمات المناسبة للسياق الشعوري،
مثل تعبير :" تدحرجت دمعة". حيث تدل صيغة الفعل وإسنادها إلى "دمعة" على المشقة والاضطراب الذي يعتري هذه الدمعة مثل صاحبتها ، بخلاف ما لو قالت سالت أو انسكبت، لأن الشعور هنا ليس شعور حزنٍ فقط بل هو شعور مركب من الحزن والغضب والحرج.
أديبتنا المبدعة:
أحييك على هذه القصة الثرية المدهشة - رغم إيجازها أو ربما بسببه - على المستويين الشعوري والفني .
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
مصطفى

وفاء شوكت خضر
29-01-2007, 12:00 AM
الأديبة وفاء
تحية طيبة ايتها الرائعة بطرحك
نعم سيبقى عمودا رئيسا ما طرحت في عالم اجتمع على فهم الأمور من خلال تركيبة معقدة نسخت من جاهلية الفكر ، لنظر لمن لم تتزوج بكلمة أصبحت وكأنها تشق فؤاد ماضيها وشغاف حاضرها وجنايا مستقبلها بسكين العطف ، والنظر بشفقة حينا ، إليها وأحايين أخرى بتشدق أساب ، يخيم الشك على مضاربها تطفلا على عمود رئيس في عالم صحافة اليوم ؟
لماذا ؟ أهي اتخذت سبيلا يغاير سبل الشرع تطفلا وتحديا على حدود الله ؟
أم إنه الأمر تقدير من لدن رب السموات والأرض ؟
لقد حشر الأنام خشومهم في كل كبيرة وصغيرة ، وكأنهم موكلون بالبشر .
ـــــــــ
تحياتي وفاء على جرأة الطرح
أخوك محمد

أستاذي وأخي الكريم محمد الحريري ..

تتعثر الأقلام على السطور أمام سامق قلمك وشامخ حرفك ، بأي الكلمات عساني أجيب على ما تفضلت به من بديع البيان .. وبأي كلمات الشكر أوفيك ؟؟
رغم أن هذا الأمر بات طبيعي جدا في مجتمعاتنا إلا أنه لا زال في عيون البعض أمر معيب ومشين ..

شكرا لمرورك الكريم أيها الفاضل .
لك التحية والتقدير وكل الود ..
تحيتي .

وفاء شوكت خضر
29-01-2007, 12:20 AM
عمود رئيسي أقصوصة للأديبة النشيطة و الوفية لكل قراء ( الواحة )
مشكلة العنوسة ، لا تثار على هذا النحو المحرج ، و استطلاع كهذا يجب أن يقوم به متخصصون أخصائيون إجتماعيون أو نفسيون ، متدربين على أسلوب التعامل مع الناس ، و للقيام باستطلاع من هذا القبيل ، توزع عادة على التجمعات الأنثوية كجتمعات المعلمات و الممرضات و الموظفات ، و لا يطلب منهن الكشف عن أسمائهن منعا للإحراج ، و يكون السؤال مدرجا مع أسئلة أخرى و هكذا ..
أي أن موضوع الإستطلاع بهذه الطريقة كان خاطئا من الأساس .
أفلحت الكاتبة بإثارة هذا الموضوع الحساس من خلال ومضة ألقت الضوء عليه ، و هذا بحد ذاته نجاح مرموق
أشد على يد الأخت وفاء مهنئا راجيا لها دوام التألق
نزار

أستاذي الفاضل /نزار بـالزين ..

شكرا على كرم المرور ، وعلى هذا التعقيب الجميل الذي تكرمت به ، هذه واقعة حقيقة ، مرت أمامي ، وتركت أثرا في نفسي ، وبقيت في طيات الذاكرة زمنا إلا أنها لم تذهب إدراج النسيان ..
صدقت في كل ما أشرت إليه ، فالعنوسة باتت حالة طبيعية من حالات المجتمع بين الذكور والأناث على حد السواء .
لا زالت نظرة المجتمع لمثل هؤلاء تحمل الكثير من الإشارات ، مما يؤثر سلبا على نفسيتهم ، وكانم ارتكبوا خطيئة يستحقوا عليها ان ينبذوا ويعاقبوا .

شكرا مرة أخرى على مرورك وعلى تشجيعك المستمر أيضا ..
تقبل احترامي ومودتي .
لك التحية والتقدير .

سعيد أبو نعسة
29-01-2007, 08:16 PM
الأخت الكريمة وفاء
عمود صحفي قصة قصيرة جدا حازت في تقنيتها العالية و أسلوبها الأخاذ و لغتها المتينة مكانة عالية في هذه الواحة و من نفسي .
بحّ صوت النقاد وهم يصرخون: يجب أن نقرأ حكاية في القصة لا أن نغوص في دهاليز الغموض و الترميز الشعري و التعمية التي تقرّب القصة من الأحجية (الفزورة )
استمري على هذا المنوال ونوعي في مضامين الأفكار
برافووووووووووووووووو

وفاء شوكت خضر
29-01-2007, 09:38 PM
الأخت الفاضلة ، والمبدعة القديرة وفاء
لفت نظري هنا روعة تصويرك لرد الفعل النفسي على الشخصيتين ببراعة ، وإتقان.
من خلال أدوات فنية موحية، تجسد الحرج تجسيدا إنسانيا ، مثل :
اللون : امتقع لونها ، احمرت وجنتاها
الصوت: اختنق صوتها في حنجرتها
الشعور: تدحرجت دمعة .
كما تجسد الارتباك تجسيدا حيا من خلال الحركة المضطربة ، والشعور القاتل بالذنب، حتى صار هو المعذَّب، في تبادل ذكي للأدوار ، فصارت عيناها التي تدحرجت من إحداهما دمعة ، هما اللتان(في إحساسه ) يرسلان نظرات كالسوط .حتى بلغ من شدة الارتباك والحرج أيضا أنه يتمنى أن يتلاشى فلم يجد وسيلة لذلك إلا أن يتوارى في الزحام لشدة ما به من معاناة. فعبرت الكاتبة عن هذا الارتباك الشديد من خلال: الحركة الشعورية الداخلية ، والحركة الخارجية المصاحبة لها بل الناتجة عنها.
ولهذا أقول إنني تعاطفت مع الشخصيتين في معاناتيهما (رغم تحمل الصحفي للمسؤولية فهو صاحب السؤال، ولكن ألا ترى معي أن ما تحمله من ألم وأسى كفيلان بالتكفير عما اقترفه (رغم قسوته وفجاجته) ؟!
ومما أكد هذا التعاطف على المستوى الفني (لديَّ) هذا التتابع الحيوي لرد الفعل الصادر منهما. باختيار الجمل الفعلية القصيرة التي تتسق مع الانفعال والتوتر. (كما لحظ أخي الفاضل المبدع الأستاذ مأمون في تحليله القيم للقصة)
أما الفعل ذاته (السؤال ) فقد اختارت الكاتبة أن تعبر عنه من خلال وسيلتين فنيتين ،
الأولى: التأخير ، حيث قدمت عليه رد الفعل في بناء القصة .
الثانية: الاقتضاب الشديد في عرضه ، لتفسح المجال لرصد مظاهر رد الفعل .
لأن الفعل ذاته حدث مادي يسهل ذكره ، أما ردود الغعل المتباينة فهي التي تحتاج إلى معالجة فنية خاصة.
وقد بدا تمكن الكاتبة من اللغة في اختيار الكلمات المناسبة للسياق الشعوري،
مثل تعبير :" تدحرجت دمعة". حيث تدل صيغة الفعل وإسنادها إلى "دمعة" على المشقة والاضطراب الذي يعتري هذه الدمعة مثل صاحبتها ، بخلاف ما لو قالت سالت أو انسكبت، لأن الشعور هنا ليس شعور حزنٍ فقط بل هو شعور مركب من الحزن والغضب والحرج.
أديبتنا المبدعة:
أحييك على هذه القصة الثرية المدهشة - رغم إيجازها أو ربما بسببه - على المستويين الشعوري والفني .
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
مصطفى

الأديب الشاعر الناقد / الأستاذ الدكتور مصطفى عراقي ..

قرأت قراءتك النقدية مرة ومرة ومرات .. وفي كل مرة كنت أحس السعادة لما منحتني من كرم في قراءتك النقدية الرائعة لهذه القصة والتي هي محاولتي الثانية في كتابة القصة القصيرة جدا ، اشكرك على هذا الإهتمام وهذا الكرم في مرورك على صفحتي المتواضعة .
حقا كلمة الشكر لا تفيك حقك أيها الكريم .

لك التحية والشكر وطاقة ورد .
موديتــــــــــي .

وفاء شوكت خضر
01-02-2007, 03:49 AM
الأخت الكريمة وفاء
عمود صحفي قصة قصيرة جدا حازت في تقنيتها العالية و أسلوبها الأخاذ و لغتها المتينة مكانة عالية في هذه الواحة و من نفسي .
بحّ صوت النقاد وهم يصرخون: يجب أن نقرأ حكاية في القصة لا أن نغوص في دهاليز الغموض و الترميز الشعري و التعمية التي تقرّب القصة من الأحجية (الفزورة )
استمري على هذا المنوال ونوعي في مضامين الأفكار
برافووووووووووووووووو

الأديب القاص الناقد / سعيد أبو نعسة .

يشرفني حضورك على وريقة حملت حروفا فقيرة ، فاجدك ثتني عليها كل هذا الثناء ..
ما وجدته من تشجيع منكم يدفعني إلى أن أستمر بالمحاولة تلو المحاولة ، ولن أيأس ولن أتوانى عن الجد والإجتهاد ، طالما أني أتعلم على يد أساتذة كبار ..

شكرا لك على هذا الرد الذي زاد حماستي بالاستمرار .

تحيتي والمضمخة بعبير الورد ..
كل التقدير والإحترام .

حنان الاغا
01-02-2007, 10:44 PM
عمود رئيسي

لم يدر أهو الحزن ، أم أنه كان الغضب ، لعله أحرجها !! لم يكن يعرف السبب ، ولم يتوقع ذلك الصحفي المبتدئ ردة فعلها حين وجه لها السؤال في استطلاع كان يقوم به .
امتقع لونها ، احمرت وجنتاها ، اختنق صوتها في حنجرتها ، تدحرجت دمعة ، حين وجه لها السؤال ..
ارتبك .. وقف مذهولا لا يدري ما يفعل.. فقط ، استدار ومشى ليختفي في الزحام ، يحس نظراتها سوطا يجلد ظهره .
كان العمود الرئيسي في الصحيفة ..
عذرا .. أيتها الأنثى ..
هل أنت عانس ؟؟

__________________________

كم من الرجال الذين لم يتزوجوا إما لضيق ذات اليد أو لعدم الرغبة في تحمل المسؤولية
أو ربما لأسباب أخرى قد تكون مرضية تتعلق إما بالجسد أو بالنفس!
لم يركز المجتمع ولا دراساته على هذه الظاهرة ، ليس هذا فحسب بل نقلوا المشكلة إلى المرأة ، وجعلوها قضية نسوية
العزيزة وفاء
هذه القصة القصيرة جدا لخصت هذه القضية
وما أحسب هذه المرأة إلا غاضبة لضيق أفق مجتمعي تعاني منه بنات جنسها
لهذا جاء الاقتضاب والانتقاء في المفردات وكذلك الترتيب المخطط له في العبارات لتقليص مساحة النص المفترض في العمود الرئيس.
تحياتي وفاء ، لقد قدمت نصا جميلا

وفاء شوكت خضر
08-02-2007, 03:33 AM
__________________________
كم من الرجال الذين لم يتزوجوا إما لضيق ذات اليد أو لعدم الرغبة في تحمل المسؤولية
أو ربما لأسباب أخرى قد تكون مرضية تتعلق إما بالجسد أو بالنفس!
لم يركز المجتمع ولا دراساته على هذه الظاهرة ، ليس هذا فحسب بل نقلوا المشكلة إلى المرأة ، وجعلوها قضية نسوية
العزيزة وفاء
هذه القصة القصيرة جدا لخصت هذه القضية
وما أحسب هذه المرأة إلا غاضبة لضيق أفق مجتمعي تعاني منه بنات جنسها
لهذا جاء الاقتضاب والانتقاء في المفردات وكذلك الترتيب المخطط له في العبارات لتقليص مساحة النص المفترض في العمود الرئيس.
تحياتي وفاء ، لقد قدمت نصا جميلا

الديبة الفنانة / حنان الأغا ..

ما أسعدني بمرورك ، وكلماتك التي فيها الكثير من الإيضاح لمشكلة باتت قومية وليست نسائية .
المشكلة أن تعريف كلمة عانس تطلق على الرجل والمرأة على حد السواء من اللذين فاتهم الزواج ، ووصلوا إلى سن معينة .
هي ليست عيبا ، ولا هي وصمة عار ..
هي مشكلة ليتنا ننظر إليها بعين العقل ، حتى لا نسبب الألم والحرج لمن قدر لهم أن يكونوا بلازواج تحت أي ظرف .
هناك من المواقف الإنسانية التي تجبر هذا الإنسان على التضحية ، ليكون وحيدا ، منبوذا بسبب العنوسة ، ليسعد آخرين ..

شكرا لك ايتها الرائعة على ما تفضلت بقراءتك لهذا النص المتواضع ..

لك احترامي وتقدير ومحبتي ..
دمت بكل الخير .

عبد الرحمن محمد النصيرات
10-02-2007, 09:55 PM
الاخت القديرة وفاء
حقا انها ومضة ليس بمقدور الجميع أن يفتح عينيه في مواجهتها.
فقد طرحت موضوعا غاية في الحساسية كونه يمس شريحة يتحمل المجتمع بأكمله المسؤولية تجاهها.
وأن طرح مثل هذه القضية لابد وأن يكون من قبل ذوي الهمم العالية التي يناط بها معالجة الخطوب الجليلة.
دمت ذخرا
دمت نبعا فياضا دوما يجود بكل ما يسمو بالجميع.
عبدالرحمن

وفاء شوكت خضر
17-02-2007, 02:20 AM
الاخت القديرة وفاء
حقا انها ومضة ليس بمقدور الجميع أن يفتح عينيه في مواجهتها.
فقد طرحت موضوعا غاية في الحساسية كونه يمس شريحة يتحمل المجتمع بأكمله المسؤولية تجاهها.
وأن طرح مثل هذه القضية لابد وأن يكون من قبل ذوي الهمم العالية التي يناط بها معالجة الخطوب الجليلة.
دمت ذخرا
دمت نبعا فياضا دوما يجود بكل ما يسمو بالجميع.
عبدالرحمن


الأخ الفاضل / عبدالرحمن محمد النصيرات ..

السلام عليك ورحمة الله ..

مرحبا بك على متصفحي المتواضع ، وشكرا لك على مرورك ..
طرح الموضوع حساس ، واسباب المشكله كثيرة ، ولا زال الأمر يناقش إلا أنه ليس أكثر من تشدق بالكلام ..

تحيتي وتقديري لشخصك الكريم .

رنده يوسف
03-09-2007, 02:15 PM
الرائعه وفاء
اعجز عن التعبير لانها حقا اكثر من رائعه
رغم انها قصيره فهي بالمعنى كبيره
لك كل التقدير

وفاء شوكت خضر
03-10-2007, 07:32 PM
الرائعه وفاء
اعجز عن التعبير لانها حقا اكثر من رائعه
رغم انها قصيره فهي بالمعنى كبيره
لك كل التقدير


الأخت رنده يوسف ..

بت أفتقد غيابك ..
عساه خيرا ..
شكرا لمرورك الرائع .

تحيتي والود .

هشام عزاس
13-10-2007, 03:39 AM
أيتها الوفاء
لا أملك إلا أن أرفع يدي ثانية و أنزل القبعة
رافقك الألق أينما خطوت
هشام

محمد نديم
13-10-2007, 04:07 AM
وفاء شوكت
رائعة
نقطة مكثفة ... بؤرة ضوء مركزة على لحظة إنسانية تكشف ما تحتها من تفاعلات نفسية ومشاعر مضطربة ... سؤال كان كمن رفع حجرا على فوهة بركانتكتم انفجاره .
تسلسل منطقي وطبيعي من لحظة الفلاش باك.إل البداية التي أتقنت الكاتبة عملية دحرها جانبا حتى لحظة التفجير في الانهاية ...
خبأتها في يدها خلف ظهرا وسردت لنا الحدث من نهايته ، ثم ألقت بحجرها في بحيرة صمتنا وانتظارنا.
السطر ما قبل الأخير، هو روعة القصة كلها ... ولحظة انفجار لمشاعر لم تصفها هي بل تركت لنا الدهشة أمام طوفانها ليغرقنا بالكثير الكثير ، ولكل قارئ هنا الحق في أن يكون له ( كثيره ) وفق ظروفه وثقافته وهواه. .

وفاء شوكت خضر.
رائعة.

النديم.

جوتيار تمر
13-10-2007, 12:58 PM
غاليتي وفاء...........
اين كانت هذه الدرة مختبئة..........
الاختزال / جاء سمة بارزة في العمل / كضرورة نصية حكمها حجم النص / مقارنة بالكم الكبير من المعاني التي يريد القاصة ايصالها للمتلقي / لغة العمل لغة سلسة مباشرة غير متكلفة ولا مصطنعة / اعتمدت العبارات القصيرة /كبسولات / من اجل تشديد انتباه المتلقي على الفكرة الاساس فيها/ اثارت في النص القصير جدا هذا مشكلة / لها في البعيدين / الزمكاني/ اثار محفورة على جبينهما/ وهذه المشكلة بلاشك/ لايمكن المرور عليها بهذه السهولة / قد تكون القصة القصيرة هذه / الشراراة او حتى جزء من الشرارة/ التي توقد جذوة / والجذوة هي نقطة في بحر لجي/ حيث المشكلة لم تعد قاصرة على اللبوح بها او اثارتها/ انما هي تعدت لتكون عائقا في سير الحياة لدى الكثير من الاجتماعات البشرية/ فالعنوسة/ تحتاج الى دراسة مقتضبة / وعميقة / وتحتاج الى وقوف متخصصين/ وونفسانيين / من اجل الوقوف على العلو والمعلول في هذه المشكلة.

غاليتي....رائعة انت

دمت بخير
وكل عام وانت بالف خير
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
13-10-2007, 11:37 PM
أيتها الوفاء
لا أملك إلا أن أرفع يدي ثانية و أنزل القبعة
رافقك الألق أينما خطوت
هشام

الابن العزاس ..

أشكرك على مشاعرك الطيبة وعلى قراءتك ..
نشاطك الجميل فخر لنا ..

تتألق بنشاطك وحسك وفكرك دوما ..
لك الود ..

وفاء شوكت خضر
13-10-2007, 11:42 PM
وفاء شوكت
رائعة
نقطة مكثفة ... بؤرة ضوء مركزة على لحظة إنسانية تكشف ما تحتها من تفاعلات نفسية ومشاعر مضطربة ... سؤال كان كمن رفع حجرا على فوهة بركان تكتم انفجاره .
تسلسل منطقي وطبيعي من لحظة الفلاش باك.إل البداية التي أتقنت الكاتبة عملية دحرها جانبا حتى لحظة التفجير في الانهاية ...
خبأتها في يدها خلف ظهرا وسردت لنا الحدث من نهايته ، ثم ألقت بحجرها في بحيرة صمتنا وانتظارنا.
السطر ما قبل الأخير، هو روعة القصة كلها ... ولحظة انفجار لمشاعر لم تصفها هي بل تركت لنا الدهشة أمام طوفانها ليغرقنا بالكثير الكثير ، ولكل قارئ هنا الحق في أن يكون له ( كثيره ) وفق ظروفه وثقافته وهواه. .
وفاء شوكت خضر.
رائعة.
النديم.

أن يحظى نصي بهذه القراءة النقدية العميقة من أستاذ كاتب أديب قاص وشاعر وناقد ، فهذا بحق شرف لي قبل النص ..
أخي وأستاذي / النديم ..
هل يكفي الشكر هنا ..لا أعتقد .
فقد منحت النص شرفا أعلى من مستواه بقراءتك هذه ..
شكرا على كرم مرورك وهذه القراءة الرائعة .

تحيتي ودعائي لك بظهر الغيب .

وفاء شوكت خضر
31-03-2008, 04:42 PM
غاليتي وفاء...........
اين كانت هذه الدرة مختبئة..........
الاختزال / جاء سمة بارزة في العمل / كضرورة نصية حكمها حجم النص / مقارنة بالكم الكبير من المعاني التي يريد القاصة ايصالها للمتلقي / لغة العمل لغة سلسة مباشرة غير متكلفة ولا مصطنعة / اعتمدت العبارات القصيرة /كبسولات / من اجل تشديد انتباه المتلقي على الفكرة الاساس فيها/ اثارت في النص القصير جدا هذا مشكلة / لها في البعيدين / الزمكاني/ اثار محفورة على جبينهما/ وهذه المشكلة بلاشك/ لايمكن المرور عليها بهذه السهولة / قد تكون القصة القصيرة هذه / الشراراة او حتى جزء من الشرارة/ التي توقد جذوة / والجذوة هي نقطة في بحر لجي/ حيث المشكلة لم تعد قاصرة على اللبوح بها او اثارتها/ انما هي تعدت لتكون عائقا في سير الحياة لدى الكثير من الاجتماعات البشرية/ فالعنوسة/ تحتاج الى دراسة مقتضبة / وعميقة / وتحتاج الى وقوف متخصصين/ وونفسانيين / من اجل الوقوف على العلو والمعلول في هذه المشكلة.
غاليتي....رائعة انت
دمت بخير
وكل عام وانت بالف خير
محبتي لك
جوتيار



العزيز جو ..

عسى أيامك كلها خير ..
أشكرك على هذا التعقيب الكافي والشافي ..
قرائة عميقة ووجهة نظر اتسمت بالصحة ..
العنوسة صفة تطلق على الرجل والمرأة على حد السواء ، في حال فات سن الزواج ..
وهي بحق مشكلة اجتماعية خطيرة وباتت مشكلة قومية ، فهي لم تنحصر بمجتمع بعينه أو ضمن نطاق حدود أو ديانه ..
العنوسة ظاهرة تفشت بسببها الكثير من المشاكل الأخلاقية والتي تؤدي بدورها إلى مشاكل صحية ..
وإلى آخره من هذا المركب الهرمي ..

أشكرك مرة أخرى على قراءتك العميقة وإطرائك الذي اسعدني ..

تحيتي وكل الود ..

د. عبد الفتاح أفكوح
03-04-2008, 01:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أختي الكريمة
وفاء شوكت خضر
ورحمته سبحانه وبركاته
وبعد ...
... ثم تزداد حدة القسوة المدسوسة في السؤال دسا، عندما يتحول العمود الرئيسي في سياق القصة وفضاء الواقع إلى علامة استفهام مباغثة، ومن ثم تتضاعف المعاناة ويشتد الألم، خاصة عندما يجاع السؤال بجزر حروفه، وتتم الإجابة عليه بالإشباع من خلال مد الحديث عن النفس بالصمت حينا وأحيانا بالكلمات، وإن ذاكرة الحياة اليومية لتختزن في هذا الشأن أسئلة كثيرة وإجابات غير قليلة ...
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

سعيد محمد الجندوبي
04-04-2008, 11:33 PM
العزيزة الأديبة وفاء

ومضة جميلة ذكيّة

سعيد محمد الجندوبي

وفاء شوكت خضر
09-06-2009, 06:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليك أختي الكريمة
وفاء شوكت خضر
ورحمته سبحانه وبركاته
وبعد ...
... ثم تزداد حدة القسوة المدسوسة في السؤال دسا، عندما يتحول العمود الرئيسي في سياق القصة وفضاء الواقع إلى علامة استفهام مباغثة، ومن ثم تتضاعف المعاناة ويشتد الألم، خاصة عندما يجاع السؤال بجزر حروفه، وتتم الإجابة عليه بالإشباع من خلال مد الحديث عن النفس بالصمت حينا وأحيانا بالكلمات، وإن ذاكرة الحياة اليومية لتختزن في هذا الشأن أسئلة كثيرة وإجابات غير قليلة ...
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

aghanime@hotmail.com


أخي الكريم الأديب القاص عبدالفتاح افكوح ..
لك الشكر على مرورك العطر الذي شرفتني به ..

لعلي اعود لذاكرة الحياة فأستنبط منها ما يكون فيه ومضة أخرى ..

تحيتي أخي ورعاك الله من فوق سبع سموات .

وفاء شوكت خضر
03-05-2010, 08:36 AM
العزيزة الأديبة وفاء

ومضة جميلة ذكيّة

سعيد محمد الجندوبي


أيها الأخ الكريم ..
لعلك غبت أو لعل غيابي جعلني أحس بأن غيابك طال ..
نفتقد حرفك ..
شكرا لمورو طيب شرفني ..


تحيتي وكل التقدير .

ربيحة الرفاعي
03-05-2010, 03:04 PM
مبضع جراح هذا أم قلم أديب ؟
اقتناص ذكي للفكرة ومشهد مسلط على جرح إنساني صادق العمق والنزف، بإدارة حذقة لامتدادات زاوية الطرح وفي نص مكثف وقفلة حادة ...
أحب معالجتك المتمكنة لأفكارك.

فكرة جميلة وقصة موفقة
دمت متألقة أديبتنا الكبيرة

آمال المصري
14-11-2014, 06:16 PM
عمود رئيسي

لم يدر أهو الحزن ، أم أنه كان الغضب ، لعله أحرجها !! لم يكن يعرف السبب ، ولم يتوقع ذلك الصحفي المبتدئ ردة فعلها حين وجه لها السؤال في استطلاع كان يقوم به .
امتقع لونها ، احمرت وجنتاها ، اختنق صوتها في حنجرتها ، تدحرجت دمعة ، حين وجه لها السؤال ..
ارتبك .. وقف مذهولا لا يدري ما يفعل.. فقط ، استدار ومشى ليختفي في الزحام ، يحس نظراتها سوطا يجلد ظهره .

كان العمود الرئيسي في الصحيفة ..
عذرا .. أيتها الأنثى ..
هل أنت عانس ؟؟


عمود رئيسي تناول مشهد واحد لمشكلة اجتماعية استفسارا ليس لحل عقدة ولكن لسبق يدرج بعامود رئيسي من جريدة ولم يلتفت البطل لما يخلفه وراء ذلك من انطباع نفسي يخط معالمه على نفسية الفتاة
اختزالية رائعة وفقت في نسجها أديبتنا القديرة دخون فشكرا لك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
15-03-2022, 06:50 PM
هل أنت عانس؟؟؟ سؤال غبي من صحفي غير محنك.
ولكن لنقف لحظة
من أعطى الناس هذا الحق؟؟؟؟؟
ولماذا أصبحت العنوسة وحشا مخيفا يرعب كل فتاة؟
ولم نكره ونخاف من هذا الإسم؟
ومتى نحكم على الزواج بتأخره؟
هكذا تكون القصة القصيرة .. عميقة الطرح ، موجزة، رائعة الحرف والتصوبر
صيغت بإقتدار من أديبة امتلكت حرفا سامقا
شكرا على جمال الإبداع وذكاء الطرح.
:011::002::cup: