المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم العالمي للحجاب



عبدالصمد حسن زيبار
24-01-2007, 10:27 PM
بمناسبة اليوم العالمي للحجاب
كلمة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية



قد تبدو غريبة معركة الحجاب بين المحاربين له تأثرا بالنمط الغربي للحياة، وبين المدافعين عنه إن منطلق انساني تأسيسا على مبدإ الحرية الفردية أو من منطلق ديني تاسيسا على جملة من نصوص ثابتة في الكتاب والسنة أجمع المفسرون والفقهاء وترجمها واقع التطبيق الاسلامي على امتداد تاريخ وجغرافية عالم الاسلام ، بما يفيد الوجوب الديني لستر البدن، يختلف مقداره للمرأة والرجل، بين حد أدنى للرجل"السوأتين" وحدأدنى للمرأة :كل بدنها، عدا الوجه والكفين،حسب جمهور الفقهاء، و دون هذا الاستثناء لدى آخرين، قد تبدو هذه المعركة التي لم يعرفها تاريخ الاسلام رغم تنوعه وطوله قبل أن يجتاح الاحتلال الغربي ديارنا ولم يسمع لها أثر إلا في بئات محدودة كانت الاشد تاثرا بذلك الاحتلال مثل تركيا وتونس..قد تبدو هذه المعركة المحتدمة غريبة، لأنها تجاوزت ساحة الاختلاف الفكري حوارا بين أنماط حضارية مختلفة وهو أمر طبيعي بين البشر بل هو صحي، وذلك لمّا تدخلت الدولة بأدواتها القسرية طرفا فيها، فارضة النمط الغربي صورة وحيدة لا تقبل غيرها حتى ولو أدى ذلك الى حرمان المخالف لهذا النمط ، من حقوقه الطبيعية والوطنية: في التعليم والشغل والتداوي وحتى من السير في الشارع . السؤال المحير:لماذا يفعلون ذلك؟ ما دخل الدولة في شأن المظهر العام للمواطن رجلا كان أم امراة: أأعفى الذقن والشارب أم حلقهما، أأطال ثوبه أم قصره، ما دام ذلك لا يضر بالامن العام أولا يجافي خلق الحياء؟ لا يبدو وراء مسلك هذا النمط من الدول التدخلية وهي والحمد لله بعد هلاك الدولة النازية والشيوعية غدت حالات قليلة شاذة بتطرفها، من منطق عدا ما تدعيه من أن وراء بعض المظاهر من مثل إعفاء البعض لذقونهم أو إطالة الثياب أو تغطية الرؤوس تعبيرا عن حزب سياسي محدد، وهي دعوى حتى لو صحت لا تصلح مستندا لتدخل الدولة في خصوصيات الناس، مع أنها غير صحيحة، فلا أحد يمكنه الاستدلال القطعي في البلاد الاسلامية من أندونيسيا الى المغرب على مدى قوة حزب معين أو ضعفه من خلال إحصاء الذقون الحليقة وغير الحليقة أو أزياء النساء الطويلة والقصيرة.ففي بلد مثل سوريا حيث قد تصل نسبة حاملات الزي الاسلامي الى أربعة أخماس النساء، بينما الحزب المظنون بحسب ذلك أن يكون الاكثر شعبية:الاخوان المسلمون، لا يزال القانون الذي يقضي بالاعدام على المنتمي اليه قائما ومطبقا. ولا أحد يمكنه الزعم أن حاملات الحجاب في الخليج ومصر وهن كل النساء عدا قلة ينتمون لحزب معين فقد أثبتت الانتخابات في أكثر من بلد"محافظ" أن الجماعات الاسلامية لم تحصل على أكثر من خمس الاصوات. وفي تونس بالذات لا أحد في التيار الاسلامي المضروب في العمق يمكن له أن يزعم أن الاتجاه المتعاظم في كل أوساط المجتمع السنوات الاخيرة على الصلاة والحجاب وكل ظواهر التدين هو تعبير ثابت عن تعاظم الاقبال على حركة النهضة. لا دليل على ذلك والظاهرة هي من الاتساع والتنوع ما يسفه اي ادعاء بانتمائها الى حزب سياسي محدد، سمتها العام العفوية والتنوع، تنوع الاجتهادات الدينية التي تشق الساحة الاسلامية المتلاطمة والتي تفصح عنها القنوات الفضائية مختلفة التوجهات، بما لا يبقي من سبيل للتفسيرالتآمري الذي يردد بكل لسان أن وراء ظواهر التدين من صلاة وصيام وحج وعمرة ونفور من التغرب في الازياء والمعاملات، وراءها كلها حزبا سياسيا. الحقيقة التي يهرب منها هؤلاء الدكتاتوريون المتسلطون على عباد الله الموسوسون المسكونون بكابوس الاسلاموفوفبيا أن الاسلام عائد شاءوا أم أبوا وأن الاسلام أكبر من أن يستوعبه حزب أو دولة لأنه دين الله. إن الاسلام ثورة تحررية شاملة ضد كل الطواغيت وضروب الطغيان، أعلن ولا يزال مجلجلا"لا إكراه في الدين". وإذا كان الاكراه على الدين وهو أغلى شيء في الحياة وسبيل السعادة في الدارين قد منعه الاسلام احتراما وتقديسا للحرية، فهل يجوز الاكراه على العلمانية باستخدام سطوة الدولة، وهو ما يفعله الطواغيت حربا على الحرية وعلى العدالة حربا على الاسلام وعلى كل ما توصلت اليه البشرية وتعتز به من قيم الحرية ومواثيق حقوق الانسان ؟ كلا . غير أنه في مواجهة خطة الطغيان العامة التي انتهجها في تونس نظام الحداثة المغشوشة والتكفير العلماني الذي تجاوز المجال العام تزيييفا للانتخابات ونهبا للثروات واستتباعا للاعلام وقمعا للحريات وتفكيكا لمؤسسات المجتمع أو سيطرة عليها، حتى وضع أنفه العفن في المجال الخاص، فتحسس لحى الرجال يتثبت من درجة حلاقتها..

عبدالصمد حسن زيبار
29-01-2007, 03:27 PM
رسالة من طالبة تونسية


ما إن تضع أخت محجبة ساقها على عتبة الباب...
حتى يهبوا نحوها و يصرخوا في وجهها :
انزعي الحجاب أو لا تدخلي..


يقولون لعنهم الله:
أريني شعرك و رقبتك و ادخلي!!!!!!!!!!!!


في الحقيقة يتيسر لنا أحيانا أن نتسلل..
و لكن إذا ضبطت إحدانا داخل الكلية مرتدية الحجاب
فيجبرونها على توقيع إلتزام ..........
حتى إذا أعادت الكرة
تطرد من الجامعة!!!!!!!!!


هذا حالنا...
أما حال المدارس و المعاهد...
فلا مجال للتسلل أو حتى المحاولة..
و الكثير من الأخوات تركن الدراسة ووقعن في المشاكل مع عائلاتهن..


في رمضان..
كان عدد النساء في المسجد ما شاء الله...
فجاء أعوان الشرطة و انتصبوا أمام المسجد ...
و انطلقوا في القبض على المحجبات...
حتى صار المسجد لا يوجد فيه سوى صف أو صفين!!!!!!


لا أدري....
أقول لكم فعلا...........
أني كرهت الخروج من البيت...
لقد سمحوا لنا مؤخرا بارتداء "المحرمة التونسية...
و لكنها...
وجودها كعدمها...
فهي تغطي الرأس ثم تربط على العنق " بحيث لا تغطي الصدر و الكتفين....
وصار هذا و للأسف محتما علينا ارتداؤه أينما ذهبنا..
فأعوان الشرطة ربما أكثر من المواطنين هنا!!!!!!!!!!!!
و هم منتشرون في كل مكان....
يتقاضون الأجور فقط للإمساك بالمحجبات!!!!!!!



حتى الرجال لم يسلموا...
فالقميص ممنوع!!!!!!!!!!!! !
و اللحية ممنوعة!!!!!!!!!
و إذا لاحظوا أن أحدهم مواظب على الصلاة في المسجد!!!!!!!!
و خاصة صلاة الصبح....
يدعونه للتحقيق...
و يصبح مراقبا!!!!!!!!



لا للحجاب...
لا للعباءة...
لا للون الأسود....
لا للقميص....
لا للحية....
لا للإسلام...



و طبعا إذا منع كل هذا...
فيمنع أيضا أي تجمع أو حلقات لتحفيظ أو تدارس القرآن أو العلم الشرعي..


يحكى لنا في بلادنا أن ثلاثة إخوة....
كانوا يتدارسون كتاب رياض لصالحين".....
فألقي عليهم القبض...
و حكم عليهم بسجن ثلاثة أشهر!!!!!!!!


هل تريدون المزيد ...!!!!
هذا ما نعانيه كل يوم.. نسألكم الدعاء....
فوالله مازال الشيء الكثير..
في ظل هذه الحكومة ....
لا للنقد...
لا للمعارضة...
و لا للإحتجاج....


لم نسمع عن أي تحرك أو مبادرة من أي دولة عربية مسلمة!!!!
و لا حتى كلمة ينددون بها على الموقف!!!
ألا يهمهم أمرنا!!!!
أم أن المصالح الإقتصادية ألجمتهم..
إنا لله و إنا إليه راجعون....


لا نريد صمودا على الساحة العربية والإسلامية...
فهذه قضية الأمة.......
و ليست قضية تونس فقط..
نحن نحتاج إلى يد تمتد إلينا بالمساعدة..
فلو تركنا لحالنا....
فلن تقوم لنا قائمة...
و لن يدافع عنا أحد...
فنحن مكبلون بقيود من حديد...
- نريد صرخة تعيد إلينا حريتنا التي لم نعرفها قط...
نُريد مُساندة ..
أين حتّى علماء المسلمين عن هذا الواقع المدمي ؟؟



يا قارئ خطي لا تبكي على موتي..
فاليوم أنا معك وغداً في التراب.
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..!
ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري..
بالأمس كنت معك وغداً أنت معي..
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى
فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا لي.