تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلب في شارع مظلم



محمد نديم
26-01-2007, 11:37 PM
كلب في شارع مظلم

لا أدري ما الذي بيني وبين الكلاب؟
فهم لا ينظرون إلى بشيء من الود ويشعرون تجاهي بكثير من بالعداوة !!!!
كان الأطفال من حولي يلهون بالكلاب الصغيرة .... ويستمتعون بذلك أيما استمتاع , إلا أنا !!!!!!!!
ما إن يراني كلب منهم حتى ينبح ويبادرني بالهجوم , وأظل أركض أمامه (كقطة مذعورة) إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ... لهذا تراني أمتلك ( تراثا كلبيا ) عريقا لا زالت آثاره على مؤخرتي وساقي .
وكان لتلك التجربة آثارها التي أمتدت معي الى عصرنا الراهن , وصرت أتهيب المرور على كلب ولو كان نائما .
الأمر الذي يقودنا إلى دراسة سيكولوجية الخوف وأساليب طلب النجدة .
وللناس أساليب في طلب النجدة ... وتتعدد تلك الأساليب وفقا لثقافة كل مجتمع :
• ففي القرن الرابع الهجري : يصيح أحدهم إن رأى خطرا يتهدده : واغوثااه .... وا خليفتااه ... أغيثوني يا أخوة العرب .
وفي بلاد الفرنجة : يقولون Help Help! Help Me!
• وفي حي شعبي قاهري :: إلحقوني ..... إلحقوني
• أما أهل أسوان وهي في جنوب مصر, كما في شمال السودان : فيصيح الناس عند الخطر : يا واااااحد يا واااااحد ( يتغيثون بالواحد القهار )
• ويصيح صديقي مشاري إن رأي فأرا أو ( زهيويا )....( يعني صرصارا ) : لحقوني يا الربع .....
• ولي صديق مثلي يكره الكلاب ويخاف منها , إن صادفه كلب في العتمة يهتف من فوره : إلحقيني يا مه ...آآآآآآه يامه .
(و رغم .. انتهاء الموقف الصعب , ورغم إمساكنا لفمه , يظل ينادي على أمه بصوت جهوري قوي , يدل على رجولة خشنة )
بالمناسبة :.( صديقي هذا يعد رسالة لنيل درجة الماجستير في علم النفس - بعنوان : (السلوك السوي عند الخطر)
• أما العبد لله , إن رأيت كلبا في الظلام يسد الطريق في حارة مظلمة , يزمجر و يريد أن يفتك بي :
فتنتابني عدة تغيرات فسيولوجية وبيولوجية ونفسية يكون ترتيبها على النحو التالي :
1- خرس مفاجىء . وغصة وجفاف في الحلق ..وغشاوة على العينين.
2- تسارع دقات القلب ... وبطء في التنفس ... وإحساس بالضآلة.
3- .رعشة بالجسد وارتفاع درجة حرارة الأذنين ...
4- برودة الأطراف و القفا ..
5- - ثقل بالساقين وعدم القدرة على الحركة.
6- العودة إلى سن الطفولة المبكرة من ناحية الإحساس بالبلل.
7- قد يصل البلل إلى الحذاء والجوارب.
8- انسياب دموع على الوجنتين ( بكاء مكتوم )
9- تذكر ذنوب وندم على ارتكابها.
حتى يفتح الله لي بابا ويأتي من ينقذني
لا أراكم الله كلبا في شارع ضيق ليلا .
وجنبكم الله الوقوع في مثل هكذا موقف
غير أنه موقف أتمناه لبعض الأصدقاء.
محمد نديم

د. محمد حسن السمان
27-01-2007, 01:36 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الدكتور محمد نديم

" كلب في شارع مظلم " مقالة جميلة خفيفة الظل , حوت تجسيدا لصور واقعية , جاءت
باسلوب أدبي راق , وقد استخدمت فيها فنيات بارعة , كنت أقرأ وأتمثلك أمامي , بروحك
الودودة الشفّافة . لقد أعادتني هذه المقالة , الى جميل أمسياتنا على شاطئ الخليج ,
وشخصيتك المحببة المرحة , ونحن تتناول نماذج من أدبك الراقي , كم أنا مشتاق
إلى تلك الجلسات الروحانية الأدبية الجميلة .
تقبل محبتي

أخوكم
السمان

محمد نديم
27-01-2007, 02:36 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الدكتور محمد نديم
" كلب في شارع مظلم " مقالة جميلة خفيفة الظل , حوت تجسيدا لصور واقعية , جاءت
باسلوب أدبي راق , وقد استخدمت فيها فنيات بارعة , كنت أقرأ وأتمثلك أمامي , بروحك
الودودة الشفّافة . لقد أعادتني هذه المقالة , الى جميل أمسياتنا على شاطئ الخليج ,
وشخصيتك المحببة المرحة , ونحن تتناول نماذج من أدبك الراقي , كم أنا مشتاق
إلى تلك الجلسات الروحانية الأدبية الجميلة .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان

أستاذنا الأديب الأريب والناقد الفذ والإنسان في أبهى صوره
د. محمد
وكم أتوق أنا أيضا لتلك الجلسات
سأرتب الأمر ان شاء الله وسنلتقي .
أسعد دائما بوجودك وبرؤيتك.

جوتيار تمر
27-01-2007, 03:55 PM
النديم...

توق ازلي لتغيير تجده ضرورة من ضرورات البقاء...وكأن الاصلاح..اصبح هاجسك الوحيد...
الانسان عندما يفكر باصلاح واقعه الارضي انما يفعل ذلك باسم ضرورة الحياة من حيث ان المجموعات الانسانية الممزقة لاتقوى على ايجاد حل او مخرج امام الموت،والاصلاح الذي يتم هو ازالة كاملة وجذرية لدعاة الحياة السطحية الغير مكترثة لاعماق الحياة الانسانية.

امام نصوصك اقف احتراما...

محبتي لك
جوتيار

محمد نديم
20-02-2007, 02:12 AM
النديم...
توق ازلي لتغيير تجده ضرورة من ضرورات البقاء...وكأن الاصلاح..اصبح هاجسك الوحيد...
الانسان عندما يفكر باصلاح واقعه الارضي انما يفعل ذلك باسم ضرورة الحياة من حيث ان المجموعات الانسانية الممزقة لاتقوى على ايجاد حل او مخرج امام الموت،والاصلاح الذي يتم هو ازالة كاملة وجذرية لدعاة الحياة السطحية الغير مكترثة لاعماق الحياة الانسانية.
امام نصوصك اقف احتراما...
محبتي لك
جوتيار


دمت هنا سيدي
وأشرف بشهادتك الرائعة هنا
دمت مبدعا