المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وحي تمثال الحرية في نيويورك



يحيى السماوى
28-01-2007, 06:49 AM
:يحيى السماوي
أيها الرب الرخاميّ المنتصب كالمشنقة
ليس مشعلا ً للحرية ما ترفعه ..
إخفض يدك
فالبنتاغون يراه فتيلا ً لإحراق حقول العالم
و الـ ( سي.اي.ايه) تراه سيفا
لأستئصال الرقاب التي ترفض الانحناء
لآلهة "المعبد الأبيض"
***
ثمة خوذات فولاذية
يجدر بها أن تكون أحذية للحفاة ...
ثمة أحذية
يجدر بها أن تكون خوذات لجنرالات
ما برحوا يجيِّشون الضغينة ضد المحبة
ولقادةٍ
يمسكون بخناق العالم
يتخذون من صراخ الأطفال
وآهات المظلومين
ألحاناً لنشيدهم العولمي
***
أوشك أن أؤمن
أن الله
يحب ُ العبد َ
على قدر كراهته
لآلهة البيت الأبيض !
أوشك أن أؤمن
أنَّ جهنم
تبدأ من أروقة البنتاغون !
أوشك أن أؤمن
أن الـ ( سي.اي.ايه) وكر للشيطان !
***
يلزمني حبل ٌ
يمتد من "هيروشيما" حتى "بغداد"
لأنشر عليه
ثياب الأطفال المخضبة بالدماء ...
يلزمني حبل ٌ آخر
أمده من "ناكازاكي"
حتى "الفلوجة"
من "فنوم بنه" حتى "النجف ألشرف"
لأنشر عليه
ثياب الأمهات الثكالى
اللواتي حصدت مناجل البنتاغون
فلذات أكبادهن ّ ..!
وحبل آخر
أمده من "هافانا" حتى "سانتياغو"
لأنشر عليه
صفحات الكتب السوداء
لراعي البقر الأمريكي
وهو يقود قطعانه الفولاذية
لإشاعة "الدم – قراطية" في المعمورة ..!
يلزمني قلب "هولاكو"
لأعرف حجم لذة "المحرر" الأمريكي
بعد اغتصابه زهرة الله "عبير قاسم حمزة "
قبل تطريز صدرها بالطلقات
وإيقاد النار في الأجساد البضة
ليذيب الجليد المتجمد
في عروقه ..!
***
أيا ً كانت مآسي الغد ..
أيا ً كان غضب البراكين والطوفانات ..
وما يمكن أن تتركه من دمار ٍ وفواجع ..
فإن أجيال الغد
لا بد َّ وأن تكون أحسن حالاً منا ..
ولسبب جوهري
هو :
أن الغد لن يكون فيه
تنين اسمه "جورج بوش الحفيد"

خليل حلاوجي
28-01-2007, 07:37 AM
حين رأى برنارد شو تمثال لاالحرية هذا قال

ان الامم تصنع تماثيل كبيرة للاشياء التي تفتقر اليها كثيرا ً


ولو انه رأى دهاة بنتاغون العنف اليوم وقد قسموا العالم الى محور خير وشر ونصبوا انفسهم دعاة لتحرر الانسان فوق الارض لابطريقة السلم والعلم بل بالندقية الهوجاء

لأكد وفاة متون التحرر والحرية وحقوق الانسان ...

نور سمحان
28-01-2007, 02:38 PM
سيدي :
قرأت هنا روعة حقيقة
لم اعهد مثلها
لست سوى نقطة في بحرك
لكن اسمح لي ان أسجل مرورا متواضعا هنا
اتمنى ان تتقبله
تحياتي لك

كنعان محمود قاسم
16-05-2007, 10:58 AM
ايها الثائر ... القادر العابر بنا مدن الأحزان


نعم

انهم يخربون حتى أوكارهم ... أوكار الشيطان


سلمت يداك

أجدت في القصد والقصيد

يابن عراقنا الثائر

نهى شعبان
16-05-2007, 11:31 AM
يحيى السماوى...
أحسّ كم الغضب الهائل والسخط من الأحداث الواقعة
قدّ عبرت عنها بأسلوبٍ أدبى شيق ورائع
.........
أيا ً كانت مآسي الغد ..
أيا ً كان غضب البراكين والطوفانات ..
وما يمكن أن تتركه من دمار ٍ وفواجع ..
فإن أجيال الغد
لا بد َّ وأن تكون أحسن حالاً منا ..
ولسبب جوهري
هو :
أن الغد لن يكون فيه
تنين اسمه "جورج بوش الحفيد"

أعتقد أنّه سيكون هناك من هو أبشع وأسفك للدماء
أو ربما لن يكون هناك غد..........


لكَ تحياتى
أشكرك لهذا النص

وفاء شوكت خضر
17-05-2007, 12:10 AM
الأديب الأريب / يحيى السماوي ..

للكلمة وقع في النفس ..
وعلى صفحاتك الكلمة تتحول إلى قذائف ورصاصات ..
تخترق الضمير النائم في لذة الحلم الآتي وهما ..
أعجبني في هذا النص تعبير صادق وتصوير مبهر ..

ثمة خوذات فولاذية
يجدر بها أن تكون أحذية للحفاة ...
ثمة أحذية
يجدر بها أن تكون خوذات لجنرالات

ما قلت إلاحقا ..

أمر تلميذة تتعلم نقش على صفحاتك ..

حماك الله ورعاك ..
تحيتي والود .

د. سمير العمري
17-05-2007, 01:46 AM
ويظل لنثرك تميزه أيضاً لا يخلو من صور معبرة تحتاج للتأمل ، ومن معان تسوق الألم والمعاناة حروفاً تسيل كما تسيل دماء أطفالنا في كل مكان.


أحيي فيك هذه القدرة العالية وهذا الحرف النازف.



تحياتي