علاء عيسى
30-01-2007, 01:44 AM
(1)
بتسامح كل الناس
الاَّ انت .
وتضَّيع عمرك على غيرك
وتدَّور عنك فى الناس
تلاقيك ممنوع
أحلامهم بس المشروعة
وْحلمك مش مشروع
الناس فى بلدنا أحلامهم للتنفيس
أما التنفيذ
ممنوع
منعاً باتاً تتكلِّم !!
مابقاش من حقك حتى تفكر فى البنت بتاعتك
قدام الناس
بقى آخر حلمك تحلم جواك
والحلم خلااااااااص !!
ومدام الحلم هايبقى مابينك
انت ونفسك بس
فخلاص
إتقابل انت وهيَّ
واعملوا إنكوا لاتنين أصحاب وقرايب
واكدبوا لاتنين على بعض
واتعمد تنسى ف عينها عينيك
واتكلم
واسمع ليها وانت بتتبسم
ومّا تفوتك
تابع خطواتها واكتم إحساسك
واتألم
ومدام فى الآخر
الكل يرْوح بيته
ويقول للتانى بنظرة عين معناها وداع
فخلاص
الحلم مشاع
من حقك تحلم
بس يكون فى السر
ومّا السر هايتقل ؟
إتحمل .
واضغط على أعصابك
إيه كان صابك ؟
خلاَّك بتعجِّز وانت ف عز شبابك !
كان إيه وداك ناحيتها ؟
ماهو أجمل منها كتير قابلوك !
ومّا عنيك بصت ناحيتهم
شدتها
طب ليه البنت د هىَّ قدرت على عينك وخدتها
وبقيت بتشوف الدنيا بس بعينها
(ماهو كل الدنيا فْ عينها )
عينها اللى بتسحر كل الناس
مش راضية تسيبك
انتهزت فرصة سرحانك
حلفت لَتصيبك
حست قلبك خالى
وْ سكنت فيه
ومَّا عنيها بتيجى ف عينك
يتاخد قلبك منك
فبتتاخد كل ملامحك
ألوان الطيف تتبعتر من على وشك
تنزل على طرف لسانك
ف لسانك يتلعثم منك
ومّا تقرب منك
دقات القلب تقرب من بعضيها
ف بتتزايد
ومّا تقرب منك أكتر
دقات القلب بتتباعد
والساعة مابينكوا تعدى فٍٍٍٍ غمضة عين
(لو بالعين انظر حبيبى لو بالعين)
آخر حلمك بقى فى العين !!
وعشان بتخاف لَمراتك تلمحها ف عينك
ف تخبى صورتها فْ قلبك
ومراتك بالذات لو حسّت حد فْ قلبك غيرها
راح تعملَّك ألف حكاية
فتحاول تضغط ع الصورة فْ قلبك أكتر
ولحد ماتدخل جوه فْ دمك
تتخبى فْ شريانك …
تتطمن
فبتتنفس بيها .
تقلق من عز النوم
على دقة قلبك
بينادى عليها
ف الصورة بتطلع
مرسومة ف برواز
تتغزل فيها
تتبِّسم
تملى حياتك فرحة مليانة حنان
تظهر بين لاركان
تنزل لَِك ع الجدران
تمسك قلمك
تفتح لك
أى كتاب
وتدوَّر ع الجزء الفاضى
تكتب لك
أنا لسه بحبك
فَ بتتبسِّم أكتر
تلقى مراتك جانبك
والصورة بتيجى عليها
فَ تحليها
وتخليها
أجمل ست
ف تقوِّمها تناغش فيها
ومّا الصورة بتضحك . تضحك لك
وتقوم تعمل لك فنجان القهوة
آه لو لحظة مراتك عرفت
إن الكلمة الحلوة بتاعتك
لمّا بتيجى ف مرة تقولها
كنت بتقصد فيها الصورة
كانت تشرب من دمك
فلابد تخاف ع الصورة
ف بتسحبها من وش مراتك
ف تشوفها
يتغير لونك
ف بتعمل إنك متبسم
ومّا الصورة تبدأ تدخل فى مكانها وتتأكد
تتطمن تانى
ف بتتبسم فعلاً
ف مراتك تضحك
ِتطفِِى النور وتقول لك
كمِّل نومك
تصبح على خير
ف ترد عليها وتاخد صورتك فى عْنيك
وتنام
والصبح تقوم على بوسة بنتك
عمالة بترسم ضوافرها ف وشك
خرابيش
ف تقرب بنتك من حضنك
ف تلامس قلبك
وإئديها يادوب ماتطولش
غير شَعْرك
ف تنعكش فيه
البنت الحلوة عمالة بتدبل قدامك
تحزن
ف بتحضن بنتك أكتر
ف تحس البنت بحزنك
ف تقرب أكتر منك
وتلاعبك
ف تلاعب فيها
ف بتتبسم لما البنت بتضحك
والضحك مابينكوا بيعلى
تصحى مراتك ع الضحك
ف بتضحك
وبتاخد بنتك منك
تحضن فيها
حلوة البنت ……
لا بتشبهلك ولا تشبه ليها
ف بتتذكر أول شهر جواز
وانت معاها فى "الأورمان"
لمّا بتسأل مرة سؤال
قوللى ازاى :
هاقدر اجيب لك بنت بتشبه نفس كلامك ؟
بطَّل تحلم
أوصافك صعبة
مافيهاش ولا واحد فى المية متوفر فينا
إحلم حلم يكون فى إيدينا
حلم يكون م السهل علينا
لو حتى تقول البنت طويلة
كنت أصدق
خمرية بلوننًّا
جايز فعلاً
حلمنا يتحقق
لكن بيضا
شَعْر وعين وإيه ماعرفش
مش معقولة
سيبك من أوصافك ديه
أوصافك .
أبعد من ملامحنا
ماتجيش بسهولة
الصورة بتظهرفجأة
فاترجَّع بيك الذكرى
أحلى الأيام قضِّيتها
أحلى مكان كان يجمعكوا
ياه عَ الأيام الحلوة
ف بتتحسَّر
وتاخدها فْ إيدك
وتْمَصْمَصْ فى شفايفك
فا بتتنهد وتبص لفوق ع السما تستغفر
وترد عليها تقول
يعنى خلاص :
حتى الحلم دا عاد مشروط
أبسط حق إن الواحد يحلم
أعرف واحد قضى حياته
بيحلم بس
والحلم مْخلِّيه مبسوط
بملامح بنت بتعكس
أوصاف
عايش عمرك
تحلم بيها .
وعْنيك تتحيَّر
بين الصورة وبين البنت
ومراتك بينهم
الصورة اللى ف قلبك
بتقول لك خاين
لمّا بتعرف إن مراتك عايشة معاك
نفس الشئ فى مراتك
لو عرفت إن الصورة ف قلبك
هاتقول لك خاين
يعنى ف كلتا حالاتك
خاين
الوقت كمان هايخونك
وهاتتأخَّر على مدرستك
والواد اللى بيعمل نفسه زميلك
واللى هوايته "مسح الجوخ" لمديرك
هاتزيد قدامه الفرصة
وهايمسك ودنه وهات يا كلام
فا هايسخن
وهاينزل بالقلم الأحمر تشطيب
والحالة ماهياش ناقصة
مع إن اليوم فى الشغل
عمره ما يكفى غدوة بيت
وان كنت مكدبنى احسبها
بس..
آدى الله.
وادى الحكمة بتاعته
عيشتك دايما حَشر فْ حَشر
يالله بسرعة
أحشر نفسك جوًّه هدومك
واحشر لقمة جوًّه فْ بقَّك
لو بالعافية
لجل ما تعمل فَرْشة ف بطنك
تشرب طول اليوم دخان
ياخد منك كل العافية
ومراتك تزعل
تحشر إيدك جوه ف جيبك
مصروف البيت كالعادة
يطلع بالعافية
تسمع نفس سؤال متكرر
نفسى تقوللى :
هاتاكل إيه ؟
فَ تكرَّر نفس إجابتك
فَ بْتعمل نفسك ماسمعتش
ماهو أى كلام هيكلِّف أكتر
على فكرة
إن رحت لقيت القبض
قول إن شالله
إياك تنسى
دوا للبنت
عدى ع الدكتور بالمرة
كان بيقول محتاجة أشعة
البنت تقول لك :
نفسى يابابا آكل "لحمة"
تضحك طبعا
جاهلة البنت
لو عرفت
إن الكيلو سعره معدى حدود الصبر .
كانت تنسى معنى الكلمة
تتوقف لحظة
تطبع على بنتك بوسة وتمشى
وتخاف لَتشوف الدمعة ف عينك
ف تسرَّع أكتر
(2)
تنزل من بيتك وتبص بعينك ع الجرانين
لجل تدوَّر على أى قصيدة
يمكن سهوًا تنزل لك
أو حد يهمَّك
أو تقرا أخبار ع النادى بتاعك
تتصفح كل الجرانين
ماتشفشى . غيربس دراسة لناقد
عن واحد مابيعرفش شئ عن وزن الشعر
مابيعرفش غير الصوت العالى وبس
ومعارف
كل الأسماء محفوظة
لجل يْحَفًّظوا بيها القراء
والقراء
ماعادتش بتحفظ
الراجل فى العربية بينده
كالعادة .
تخطف إيدك
العدد الأسبوعى وتمشى
الجرنالجى بيخطف كراسته ويحسب
( … + 1جنيه ) كالعادة
تجرى لجل ما تلحق أى مكان جوَّه الصندوق
تحشر نفسك بين الناس
مابقاش للناس
أى كلام
غير الأسعار والعيش.والعيشة اللى الناس عايشينها
تسحب ودنك
وتحط عنيك جوًّه الجرنال
مانشيت عريض بالبنط الأسود
لسه "بلير" بيدافع عن نفسه قدام بريطانيا
الشعب هناك مش راضى عن تضليله
أمريكا بليده فْ عد الموتى حداهم
الآلة الحاسبة هناك بتخَّرف
مافيهاش الصفر اللى بييجى بعد ال (100)
ممنوع ع الآلة كتابه (1000)
كالعادة
أمريكا بتضحك ع العالم
عايزه المولد يفضل فاضى
ْوتعمل صاحبه
الدول التانيه بتضايق جدا
كانت تتمنى
لو حتى تأجر مراجيح فى المولد
بالبنط الأسود زيُّه
صدام ع الشاشه "بْيتفلَّى
و العالم محتار عمَّال يتراهن على إنُّه هوَّه بجد
أو حد بيشبه
عرفات
مش راضى يسيب الأرض
حالف ليموت جوَّاها
ف يموت برَّه الأرض
ولا عادشى حاجة ف إيده
ولا يقدر يرفع حتى صوابعه
ولا عاد هايصيح
(ياجبل مايهدك ريح)
و الشعب جريح
و بيعمل على آخر جهده
بقى هو ف وادى
وحكومته شغالة ف وادى
بالبنط الأسود جدا
تعيين بالكوم
تضحك .
لحظة ما بتتخيل
أخوك القاعد جنب مراته
بقى له (10) سنين
بعد ما راح وف إيده شهادة الجامعة
لمحل عصير
واتعين يعصر بالواسطة
بالبنط الأسود منه مافيش
"مؤتمر الحزب الأوحد"
"السيطرة على الأسعار لصالح محدودى الدخل"
"حرية المواطن وحقوقه هو الهدف الأول"
فجأة العربية توقف
عند مطب يلخبط كل الناس على بعض
وعيون الضابط
دايرة تبحلق جوه الصندوق
ويشاور على بعض الناس
تنزل .
تمسك بطنك م الضحك
وانت بتقرا "كاريكاتير فرماوى"
مواطن جاى يتصوَّرجنب صفيحة جاز
أبو سعر مولع
ف مولع كل الدنيا
تضطر تعدى الأخبار الخاصة باللمة العربية
عينك تنزل ع الصفحة الفنية
"مهرجان القاهرة السينمائى الدولى"
خالى من الأفلام المصرية
تضحك أكتر
ع النجمة اياها
اللى بتعمل إنها بتغنى
وافقت للشركة أخيرا ع العقد أبو إيه ..؟
كام ..؟!
مليون دولار.!!
يعنى × 7.5 يساوى
كـتيـيـيـيـ...........ـر
أكتر حاجة تشوفها عنيك الصفر
ف بتتحسر
وتحط ايديك ف جيوبك
بتخاف ع الأجرة تتزحلق منك
وساعتها هاترجع ماشى
ف بتطمن والدم بيجرى ف وشك
لحظة لما تعد "الميداليات الذهبية"
ف تحاول تنسى صفر الفيفا
وتدوَّر ع الصفحة الأدبية
شايلينها لوقت العوزة
حطوا مكانها إعلان عربيات
أسعارها طبعا مش لينا
للناس العايشه هناك فى بلدنا
أو يمكن إحنا العايشين هنا فى بلادهم
وتحس الصين بالفقرا
وبتملى بيوتنا حاجات
خيانة
البنت اكتشفت إن أبوها وجوده خلاص
ما بقاش مرغوب
بيتابع خطواتها
ويا عشيقها
تخلص منه
خلف الأسوار ما بقاش بيكفى
بالبنط الأسود خالص
"أنهينا قضايا التعليم – رفع كفاءة المعلم ودخله"
بالبنط الأسود جدا خالص جدا
"لا للدروس الخصوصية"
تضحك جدا جدا
لما بتلمح سور مدرستك
مليان عناوين
جنب العناوين الخاصة بتركيب الدش
تنزل م العربية وعينك على أسود مانشيت يقابلك
"القوانين الرادعة للشغب"
ف تقابلك زحمة
وسرينة إسعاف
وعيال بتدخل فى مطاوى وتجرى
يقع الجرنال من إيدك
تضطر تدوسه برجلك قدام الباب
لجل ما تبدأ شغلك
وتطبطب ع الطلبة بتوعك
أو تستدعى أب
يمكن يغلط مرة ويفكر ييجى
ف تعدى الأول على كشف الإعانات الشهرية
وتعد الحسنات فىائديك
(3)
سيرتك على كل لسان
إسمك عَمَّال يتردِّد
كل الناس بتنادى عليك
تليفون م البيت
تدخل عند مديرك
تستأذن لجل ترد
عينك تلمح شكله مكشر
إيدك تدخل جوه ف جيبك
يدخل إسمك جوه الكشف
ف بيضحك لك. بقى من حقك
مش بس ترد
لأ
وكمان تتكلم
ف بتزعل لما بتسمع كلمة
إحضر حالا
بنتك تعبت
عند الدكتور تستأذن
تصعب على كل الناس
تسمح لك تدخل
محاليل تتعلق
يكتب غيرها تجيبها
تحاليل وأشعة
ودموعك تنزل
لحظة لما بتسمع
عملية
تحزن لما تحس بجيبك فاضى
ومراتك بتقاسمك حزنك
تخلع بإديها الشبكة
م تسبشى غير الدبلة المنقوشة عليها أول حرف ف إسمك
الدمع بيكتر جوه ف عينك
والصورة جواك تتخبى
ثوانى الوقت ساعات بتعدى
من وش الدكتور تطمن
تجرى تروح للبنت
الصورة تحاول تظهر
ف البرواز يتكسر
ف تدوس ع الصورة برجلك
وتشوف البنت النايمه جنب مراتك
تضحك لما تشوف البنت بتضحك
فتلاقى الصورة بتظهر
فيها مراتك ويا البنت
ف بتتنفس بيهم
و تبص لربنا تستغفر..
بتسامح كل الناس
الاَّ انت .
وتضَّيع عمرك على غيرك
وتدَّور عنك فى الناس
تلاقيك ممنوع
أحلامهم بس المشروعة
وْحلمك مش مشروع
الناس فى بلدنا أحلامهم للتنفيس
أما التنفيذ
ممنوع
منعاً باتاً تتكلِّم !!
مابقاش من حقك حتى تفكر فى البنت بتاعتك
قدام الناس
بقى آخر حلمك تحلم جواك
والحلم خلااااااااص !!
ومدام الحلم هايبقى مابينك
انت ونفسك بس
فخلاص
إتقابل انت وهيَّ
واعملوا إنكوا لاتنين أصحاب وقرايب
واكدبوا لاتنين على بعض
واتعمد تنسى ف عينها عينيك
واتكلم
واسمع ليها وانت بتتبسم
ومّا تفوتك
تابع خطواتها واكتم إحساسك
واتألم
ومدام فى الآخر
الكل يرْوح بيته
ويقول للتانى بنظرة عين معناها وداع
فخلاص
الحلم مشاع
من حقك تحلم
بس يكون فى السر
ومّا السر هايتقل ؟
إتحمل .
واضغط على أعصابك
إيه كان صابك ؟
خلاَّك بتعجِّز وانت ف عز شبابك !
كان إيه وداك ناحيتها ؟
ماهو أجمل منها كتير قابلوك !
ومّا عنيك بصت ناحيتهم
شدتها
طب ليه البنت د هىَّ قدرت على عينك وخدتها
وبقيت بتشوف الدنيا بس بعينها
(ماهو كل الدنيا فْ عينها )
عينها اللى بتسحر كل الناس
مش راضية تسيبك
انتهزت فرصة سرحانك
حلفت لَتصيبك
حست قلبك خالى
وْ سكنت فيه
ومَّا عنيها بتيجى ف عينك
يتاخد قلبك منك
فبتتاخد كل ملامحك
ألوان الطيف تتبعتر من على وشك
تنزل على طرف لسانك
ف لسانك يتلعثم منك
ومّا تقرب منك
دقات القلب تقرب من بعضيها
ف بتتزايد
ومّا تقرب منك أكتر
دقات القلب بتتباعد
والساعة مابينكوا تعدى فٍٍٍٍ غمضة عين
(لو بالعين انظر حبيبى لو بالعين)
آخر حلمك بقى فى العين !!
وعشان بتخاف لَمراتك تلمحها ف عينك
ف تخبى صورتها فْ قلبك
ومراتك بالذات لو حسّت حد فْ قلبك غيرها
راح تعملَّك ألف حكاية
فتحاول تضغط ع الصورة فْ قلبك أكتر
ولحد ماتدخل جوه فْ دمك
تتخبى فْ شريانك …
تتطمن
فبتتنفس بيها .
تقلق من عز النوم
على دقة قلبك
بينادى عليها
ف الصورة بتطلع
مرسومة ف برواز
تتغزل فيها
تتبِّسم
تملى حياتك فرحة مليانة حنان
تظهر بين لاركان
تنزل لَِك ع الجدران
تمسك قلمك
تفتح لك
أى كتاب
وتدوَّر ع الجزء الفاضى
تكتب لك
أنا لسه بحبك
فَ بتتبسِّم أكتر
تلقى مراتك جانبك
والصورة بتيجى عليها
فَ تحليها
وتخليها
أجمل ست
ف تقوِّمها تناغش فيها
ومّا الصورة بتضحك . تضحك لك
وتقوم تعمل لك فنجان القهوة
آه لو لحظة مراتك عرفت
إن الكلمة الحلوة بتاعتك
لمّا بتيجى ف مرة تقولها
كنت بتقصد فيها الصورة
كانت تشرب من دمك
فلابد تخاف ع الصورة
ف بتسحبها من وش مراتك
ف تشوفها
يتغير لونك
ف بتعمل إنك متبسم
ومّا الصورة تبدأ تدخل فى مكانها وتتأكد
تتطمن تانى
ف بتتبسم فعلاً
ف مراتك تضحك
ِتطفِِى النور وتقول لك
كمِّل نومك
تصبح على خير
ف ترد عليها وتاخد صورتك فى عْنيك
وتنام
والصبح تقوم على بوسة بنتك
عمالة بترسم ضوافرها ف وشك
خرابيش
ف تقرب بنتك من حضنك
ف تلامس قلبك
وإئديها يادوب ماتطولش
غير شَعْرك
ف تنعكش فيه
البنت الحلوة عمالة بتدبل قدامك
تحزن
ف بتحضن بنتك أكتر
ف تحس البنت بحزنك
ف تقرب أكتر منك
وتلاعبك
ف تلاعب فيها
ف بتتبسم لما البنت بتضحك
والضحك مابينكوا بيعلى
تصحى مراتك ع الضحك
ف بتضحك
وبتاخد بنتك منك
تحضن فيها
حلوة البنت ……
لا بتشبهلك ولا تشبه ليها
ف بتتذكر أول شهر جواز
وانت معاها فى "الأورمان"
لمّا بتسأل مرة سؤال
قوللى ازاى :
هاقدر اجيب لك بنت بتشبه نفس كلامك ؟
بطَّل تحلم
أوصافك صعبة
مافيهاش ولا واحد فى المية متوفر فينا
إحلم حلم يكون فى إيدينا
حلم يكون م السهل علينا
لو حتى تقول البنت طويلة
كنت أصدق
خمرية بلوننًّا
جايز فعلاً
حلمنا يتحقق
لكن بيضا
شَعْر وعين وإيه ماعرفش
مش معقولة
سيبك من أوصافك ديه
أوصافك .
أبعد من ملامحنا
ماتجيش بسهولة
الصورة بتظهرفجأة
فاترجَّع بيك الذكرى
أحلى الأيام قضِّيتها
أحلى مكان كان يجمعكوا
ياه عَ الأيام الحلوة
ف بتتحسَّر
وتاخدها فْ إيدك
وتْمَصْمَصْ فى شفايفك
فا بتتنهد وتبص لفوق ع السما تستغفر
وترد عليها تقول
يعنى خلاص :
حتى الحلم دا عاد مشروط
أبسط حق إن الواحد يحلم
أعرف واحد قضى حياته
بيحلم بس
والحلم مْخلِّيه مبسوط
بملامح بنت بتعكس
أوصاف
عايش عمرك
تحلم بيها .
وعْنيك تتحيَّر
بين الصورة وبين البنت
ومراتك بينهم
الصورة اللى ف قلبك
بتقول لك خاين
لمّا بتعرف إن مراتك عايشة معاك
نفس الشئ فى مراتك
لو عرفت إن الصورة ف قلبك
هاتقول لك خاين
يعنى ف كلتا حالاتك
خاين
الوقت كمان هايخونك
وهاتتأخَّر على مدرستك
والواد اللى بيعمل نفسه زميلك
واللى هوايته "مسح الجوخ" لمديرك
هاتزيد قدامه الفرصة
وهايمسك ودنه وهات يا كلام
فا هايسخن
وهاينزل بالقلم الأحمر تشطيب
والحالة ماهياش ناقصة
مع إن اليوم فى الشغل
عمره ما يكفى غدوة بيت
وان كنت مكدبنى احسبها
بس..
آدى الله.
وادى الحكمة بتاعته
عيشتك دايما حَشر فْ حَشر
يالله بسرعة
أحشر نفسك جوًّه هدومك
واحشر لقمة جوًّه فْ بقَّك
لو بالعافية
لجل ما تعمل فَرْشة ف بطنك
تشرب طول اليوم دخان
ياخد منك كل العافية
ومراتك تزعل
تحشر إيدك جوه ف جيبك
مصروف البيت كالعادة
يطلع بالعافية
تسمع نفس سؤال متكرر
نفسى تقوللى :
هاتاكل إيه ؟
فَ تكرَّر نفس إجابتك
فَ بْتعمل نفسك ماسمعتش
ماهو أى كلام هيكلِّف أكتر
على فكرة
إن رحت لقيت القبض
قول إن شالله
إياك تنسى
دوا للبنت
عدى ع الدكتور بالمرة
كان بيقول محتاجة أشعة
البنت تقول لك :
نفسى يابابا آكل "لحمة"
تضحك طبعا
جاهلة البنت
لو عرفت
إن الكيلو سعره معدى حدود الصبر .
كانت تنسى معنى الكلمة
تتوقف لحظة
تطبع على بنتك بوسة وتمشى
وتخاف لَتشوف الدمعة ف عينك
ف تسرَّع أكتر
(2)
تنزل من بيتك وتبص بعينك ع الجرانين
لجل تدوَّر على أى قصيدة
يمكن سهوًا تنزل لك
أو حد يهمَّك
أو تقرا أخبار ع النادى بتاعك
تتصفح كل الجرانين
ماتشفشى . غيربس دراسة لناقد
عن واحد مابيعرفش شئ عن وزن الشعر
مابيعرفش غير الصوت العالى وبس
ومعارف
كل الأسماء محفوظة
لجل يْحَفًّظوا بيها القراء
والقراء
ماعادتش بتحفظ
الراجل فى العربية بينده
كالعادة .
تخطف إيدك
العدد الأسبوعى وتمشى
الجرنالجى بيخطف كراسته ويحسب
( … + 1جنيه ) كالعادة
تجرى لجل ما تلحق أى مكان جوَّه الصندوق
تحشر نفسك بين الناس
مابقاش للناس
أى كلام
غير الأسعار والعيش.والعيشة اللى الناس عايشينها
تسحب ودنك
وتحط عنيك جوًّه الجرنال
مانشيت عريض بالبنط الأسود
لسه "بلير" بيدافع عن نفسه قدام بريطانيا
الشعب هناك مش راضى عن تضليله
أمريكا بليده فْ عد الموتى حداهم
الآلة الحاسبة هناك بتخَّرف
مافيهاش الصفر اللى بييجى بعد ال (100)
ممنوع ع الآلة كتابه (1000)
كالعادة
أمريكا بتضحك ع العالم
عايزه المولد يفضل فاضى
ْوتعمل صاحبه
الدول التانيه بتضايق جدا
كانت تتمنى
لو حتى تأجر مراجيح فى المولد
بالبنط الأسود زيُّه
صدام ع الشاشه "بْيتفلَّى
و العالم محتار عمَّال يتراهن على إنُّه هوَّه بجد
أو حد بيشبه
عرفات
مش راضى يسيب الأرض
حالف ليموت جوَّاها
ف يموت برَّه الأرض
ولا عادشى حاجة ف إيده
ولا يقدر يرفع حتى صوابعه
ولا عاد هايصيح
(ياجبل مايهدك ريح)
و الشعب جريح
و بيعمل على آخر جهده
بقى هو ف وادى
وحكومته شغالة ف وادى
بالبنط الأسود جدا
تعيين بالكوم
تضحك .
لحظة ما بتتخيل
أخوك القاعد جنب مراته
بقى له (10) سنين
بعد ما راح وف إيده شهادة الجامعة
لمحل عصير
واتعين يعصر بالواسطة
بالبنط الأسود منه مافيش
"مؤتمر الحزب الأوحد"
"السيطرة على الأسعار لصالح محدودى الدخل"
"حرية المواطن وحقوقه هو الهدف الأول"
فجأة العربية توقف
عند مطب يلخبط كل الناس على بعض
وعيون الضابط
دايرة تبحلق جوه الصندوق
ويشاور على بعض الناس
تنزل .
تمسك بطنك م الضحك
وانت بتقرا "كاريكاتير فرماوى"
مواطن جاى يتصوَّرجنب صفيحة جاز
أبو سعر مولع
ف مولع كل الدنيا
تضطر تعدى الأخبار الخاصة باللمة العربية
عينك تنزل ع الصفحة الفنية
"مهرجان القاهرة السينمائى الدولى"
خالى من الأفلام المصرية
تضحك أكتر
ع النجمة اياها
اللى بتعمل إنها بتغنى
وافقت للشركة أخيرا ع العقد أبو إيه ..؟
كام ..؟!
مليون دولار.!!
يعنى × 7.5 يساوى
كـتيـيـيـيـ...........ـر
أكتر حاجة تشوفها عنيك الصفر
ف بتتحسر
وتحط ايديك ف جيوبك
بتخاف ع الأجرة تتزحلق منك
وساعتها هاترجع ماشى
ف بتطمن والدم بيجرى ف وشك
لحظة لما تعد "الميداليات الذهبية"
ف تحاول تنسى صفر الفيفا
وتدوَّر ع الصفحة الأدبية
شايلينها لوقت العوزة
حطوا مكانها إعلان عربيات
أسعارها طبعا مش لينا
للناس العايشه هناك فى بلدنا
أو يمكن إحنا العايشين هنا فى بلادهم
وتحس الصين بالفقرا
وبتملى بيوتنا حاجات
خيانة
البنت اكتشفت إن أبوها وجوده خلاص
ما بقاش مرغوب
بيتابع خطواتها
ويا عشيقها
تخلص منه
خلف الأسوار ما بقاش بيكفى
بالبنط الأسود خالص
"أنهينا قضايا التعليم – رفع كفاءة المعلم ودخله"
بالبنط الأسود جدا خالص جدا
"لا للدروس الخصوصية"
تضحك جدا جدا
لما بتلمح سور مدرستك
مليان عناوين
جنب العناوين الخاصة بتركيب الدش
تنزل م العربية وعينك على أسود مانشيت يقابلك
"القوانين الرادعة للشغب"
ف تقابلك زحمة
وسرينة إسعاف
وعيال بتدخل فى مطاوى وتجرى
يقع الجرنال من إيدك
تضطر تدوسه برجلك قدام الباب
لجل ما تبدأ شغلك
وتطبطب ع الطلبة بتوعك
أو تستدعى أب
يمكن يغلط مرة ويفكر ييجى
ف تعدى الأول على كشف الإعانات الشهرية
وتعد الحسنات فىائديك
(3)
سيرتك على كل لسان
إسمك عَمَّال يتردِّد
كل الناس بتنادى عليك
تليفون م البيت
تدخل عند مديرك
تستأذن لجل ترد
عينك تلمح شكله مكشر
إيدك تدخل جوه ف جيبك
يدخل إسمك جوه الكشف
ف بيضحك لك. بقى من حقك
مش بس ترد
لأ
وكمان تتكلم
ف بتزعل لما بتسمع كلمة
إحضر حالا
بنتك تعبت
عند الدكتور تستأذن
تصعب على كل الناس
تسمح لك تدخل
محاليل تتعلق
يكتب غيرها تجيبها
تحاليل وأشعة
ودموعك تنزل
لحظة لما بتسمع
عملية
تحزن لما تحس بجيبك فاضى
ومراتك بتقاسمك حزنك
تخلع بإديها الشبكة
م تسبشى غير الدبلة المنقوشة عليها أول حرف ف إسمك
الدمع بيكتر جوه ف عينك
والصورة جواك تتخبى
ثوانى الوقت ساعات بتعدى
من وش الدكتور تطمن
تجرى تروح للبنت
الصورة تحاول تظهر
ف البرواز يتكسر
ف تدوس ع الصورة برجلك
وتشوف البنت النايمه جنب مراتك
تضحك لما تشوف البنت بتضحك
فتلاقى الصورة بتظهر
فيها مراتك ويا البنت
ف بتتنفس بيهم
و تبص لربنا تستغفر..