1+1=2 ( قصة قصيرة )

[محمد سامي البوهي]

1+1=2

استعدت مدرسة اللغة العربية للرحيل بعد أن تورمت أكف زملائي من التصفيق من زاوية ، ووقع العصا عليهم من زاوية أخرى ، تهرب أحرف العربية من كتبهم لتأتي تجلس جوارى ، نعقد جلسة صداقة على درب الوفاء ، كلما قهرتني أسئلة المعلمة ( عفاف ) وقفت أمامي كل الأحرف لتسدد عني نافذة الأسئلة ؛ فأجيب بما تمليه علي من شعر عنترة و نثر ابن عطاء ، أو قواعد الخليل وسيباوية ؛ فتنغلق النافذة بطوابير الثناء ، وتصفيق المساكين الذين غادرت الأحرف كتبهم خاوية بيضاء ، فلا يجدوا فيها من الإجابات سوى سطوة العصا الجذاب ، كنت أرسم الضحكة داخلي ، أفتعل الحزن على مصيرهم المؤسف ، أتألم معهم ، أفرح في نفسي ، سرعان ما تنتهي جولة المصارعة بيني وبين وقت غروري ، تحمل المعلمة دفترها ، قبل أن تغادر تتوقف بنظرتها الحانية أمامي - أحسنت يا محمد - ، يتبادل (الأستاذ كمال) مدرس الرياضيات معها الدخول ، تتشبث الأحرف بملابسي ، أربت على رأس ( الواو ، أمسك بذيل الجيم ، والحاء ،و الخاء ، تقفز الهمزة من فوق الألف ، يتعرى رأسه ؛يتحول لرقم صارم متصلب ، أسمع أنين الأحرف يعزيني ، أشم رائحة الخوف ينثر النقاط ، تتوالى موجات الأسئلة ، التصفيق يأتي لغيري ، الثناء الخائن يترك مقعدي ، يرحل إلى طاولة زميلتي ( نجاة )، تنحت كفها المتورم بكفها الآخر ، تلف حبال الثأر حول حقيبتي ، كتبي ، عنقي ، تنزع من عقولهم كل الأرقام ، لا تترك سوى أرقام الصفحات العقيمة ، تجردني من كل الإجابات ، إلا من إجابة لمسألة قديمة كانت قد علمتهالي أمي في عصر الصغر(1+1=2)، توقفت عندها حدود معرفتي بعلم الرياصيات ، ولغة الحساب ، بعد أن ألعن (فيثاغورس )، وألوم (الخوارزمي) ، تتوقف موجة الأسئلة عندي :
- ما هو ناتج المسألة : (-2+70) - ( +965-200+2% )×5 =
- ناتج المسألة ... ناتج المسألة ؟
- نعم .
- الناتج يساوي (2)

محمدسامي البوهي

[جوتيار تمر]

البوهي...
ومن منا لم يقف مذهولا في مثل موقفك هذا...لطالما وجدنا العصا..يترنح فوق رؤسنا...جراء رقم اضعناه فاضاعنا لسنوات...انها معادلة صعبة...لكن ما يثيرني فيها..اننا كنا ولم نزل نتعلق بالبلاغة.. والاحرف الثكلى اكثر..من عمق الحرف نفسه..لاننا تعلمنا من من سبقونا ان نسخر الحرف لغير موضعه...وهذا ما يجعل الارقام تتفوق علينا في الكثير من المناسبات..لانها ثابتة لاتتغير بتغير المواقف..الا في حالة واحدة..عندما نعلن عن خسائرنا..وقتلانا..وكذالك خسائر الاخر وقتلاه.. فاننا نسخرها كما نسخر اللغة.

دمت بألق
محبتي لك
جوتيار

[د. سمير العمري]

هذه المرة شدتني فكرتك بشكل كبير فهي رغم بساطتها تؤكد على حقيقة يعرفها الجميع ولكنهم يتغافلون عنها أو لنقل يسهون عنها أحياناً.
إن التمايز في التميز موجود وبكثرة في حياتنا التعليمية وقلة هم من يتميزون في كل المواد الدراسية أو في جلها ، وإنما الأشهر أن يتميز بعض الطلاب في بعض المواد ويرزح بعبء بعض مواد أخرى.

والسؤال هو: هل يجب تبرير الميول بالتجاح أو بالرسوب؟؟
والجواب في تقديري الشخصي بأن نعم ولا.

أما لا فهي أن المرء يجب عليه أن يجتهد ولو ببعض عناء في أن يأخذ بأساسيات العلوم الأساسية وعليه فإن بدايات التعليم الابتدائي وبعض سنوات الإعدادي يجب أن تلزم الطلاب بالمواد الأساسية لأنها مهمة لهم في حياتهم اليومية ثم بعد ذلك تبدأ في ملاحظة التمايز والتميز وعليهما يعتمد توجيه كل طالب إلى جهة يمكن أن يبدع فيها أو على الأقل أن ينجح.

وأما نعم فلآن لكل إنسان ميول وقدرات يجب أن توظف بالشكل المناسب والذي يخدم كلا الطالب ومجتمعه وهذا أمر يتم الاهتمام به فب البلدان الغربية ، وأجد أنه جدير بالاهتمام في بلادنا العربية.


أخذتك بعيداً عن النص كقصة والذي أراه جاء موفقاً سردياً بأحداث حكمتها اللحظات في زمن متوقف في نفس ذلك الطالب الذي يتميز في العربية وتثقل عليه الرياضيات ، وأعجبني تمرد الثناء وقفزه من مقعد إلى مقعد بين الطلاب بتوالي الحصص.

يبقى العتب الدائم من ضعف التعبير واللغة في نصك.



تقبل التقدير.

[محمد سامي البوهي]

المفكر الفيلسوف

جوتيار

كم يسعدني وجودك هنا يا أخي ، قراءتك للنص تنبع من فلسفة ، وفكر واع .

أعيد شكري

[محمد سامي البوهي]

هذه المرة شدتني فكرتك بشكل كبير فهي رغم بساطتها تؤكد على حقيقة يعرفها الجميع ولكنهم يتغافلون عنها أو لنقل يسهون عنها أحياناً.
إن التمايز في التميز موجود وبكثرة في حياتنا التعليمية وقلة هم من يتميزون في كل المواد الدراسية أو في جلها ، وإنما الأشهر أن يتميز بعض الطلاب في بعض المواد ويرزح بعبء بعض مواد أخرى.
والسؤال هو: هل يجب تبرير الميول بالتجاح أو بالرسوب؟؟
والجواب في تقديري الشخصي بأن نعم ولا.
أما لا فهي أن المرء يجب عليه أن يجتهد ولو ببعض عناء في أن يأخذ بأساسيات العلوم الأساسية وعليه فإن بدايات التعليم الابتدائي وبعض سنوات الإعدادي يجب أن تلزم الطلاب بالمواد الأساسية لأنها مهمة لهم في حياتهم اليومية ثم بعد ذلك تبدأ في ملاحظة التمايز والتميز وعليهما يعتمد توجيه كل طالب إلى جهة يمكن أن يبدع فيها أو على الأقل أن ينجح.
وأما نعم فلآن لكل إنسان ميول وقدرات يجب أن توظف بالشكل المناسب والذي يخدم كلا الطالب ومجتمعه وهذا أمر يتم الاهتمام به فب البلدان الغربية ، وأجد أنه جدير بالاهتمام في بلادنا العربية.
أخذتك بعيداً عن النص كقصة والذي أراه جاء موفقاً سردياً بأحداث حكمتها اللحظات في زمن متوقف في نفس ذلك الطالب الذي يتميز في العربية وتثقل عليه الرياضيات ، وأعجبني تمرد الثناء وقفزه من مقعد إلى مقعد بين الطلاب بتوالي الحصص.
يبقى العتب الدائم من ضعف التعبير واللغة في نصك.
تقبل التقدير.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر القدير
الناقد الحصيف
الأستاذ الدكتور / سمير العمري
كم يسعدني وجودك بين كلماتي خاصة ، وبمنتدى القصة عامة ، فمرورك هو مرور يثرينا ، ويضع ايدينا على ما لا نراه حتى في أنفسنا ، أو في أقلامنا.
تحيتي
[/B][/SIZE][/COLOR][/COLOR]

وقبول من تلميذ لعتب أستاذه ، وأعدك بعدم الكتابة مرة أخرى إلا بما يرضيك .

السلام عليكم

محمد