المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا دعتكَ قدرتكَ على ظلمِ الناسِ....!



منى الخالدي
02-02-2007, 09:25 PM
بعضٌ من البشر يهبهم الله قابليات لا تتواجد عند الآخرين
منها الذكاء..الموهبة..قوة العضلات..الجاه..المال..الجما ل..وصفاتٍ كثيرة أخرى يصعب حصرها هنا.

ومما لا شكّ فيه أن البعض يستغل تلك الهبات الربانية في إنجاز أعماله الشخصية
وحتى لو أدى ذلك الى ضغوطٍ على الآخرين تصل لدرجة الظلم والطغيان

هنالك حكمة أحبها ودوماً تتردد على مسامعي لكثرة الحاجة لها وهي
((إذا دعتكَ قدرتكَ على ظُلم الناسِ..فتذكّر قدرة الله عليك))

فالأقوياء ليسوا هم أصحاب العضلات المفتولة والأدمغة الفارغة ..لا
الأقوياء هنا هم الذين يسيرون في الأرض مغترين بما وهبهم الله
من نعمةٍ ليسحقوا بها كلّ من يُعيقَ طريقهم دون أيّ وجعٍ للضمير!

إن الذين يمارسون الظلم يحاولون دوماً تبرير أفعالهم بمختلف التبريرات ويتمادون
في غيّهم انتصاراً لنفوسهم وهنا لا يقف فعلهم عن حدّ معين ,
حيث يجدون لنفوسهم المريضة دوماً المبررات والحجج الواهنة
التي تصغر بعين الله يوم الدين.

فيأتي الليلُ عليهم تمتلأ وسائدهم بأحلامٍ تحملُ مخططاتٍ جديدة لا تخدم
إلا نفوسهم الأنانية والمشبعة بالظلم والقسوة..

كلّ إنسان مسؤول أمام الله عن نتائج تصرفه سواءاً إن ادّعى حُسن النيّة
أو طيبة القلب فالله وحدهُ أعلم ما في القلوب!

الظلم كافر وكلّ وجوهه لا تؤدي الا الى جحيم سيصحو عليه ذات يومٍ
وهو يحرق أجزاء عمره الماضية حتى يتلاشى الجزء المعتم في
الرضى بالنفس والذي لا يشغل فكر ولا يهزّ للظالمِ جفناً.

وعندما يحين موعدُ الحساب تتكلم اليد التي ظلمت وينطق اللسان الذي
اغتاب ظلما..والأقدام التي سحقت تصرخُ باكيةً بالحق.
كلّ شيء سينطقُ بالحقّ ويبقى المرء مرهوناً بما فعلهُ في دنياه
من ظلمٍ لنفسهِ قبل الآخرين وغرورٍ وتكبّر وعنجهية فارغة..
متناسياً إن كلّ شيءٍ جميل في الدنيا زائل الا العمل الصالح
والكلمة الطيبة فهي وحدها مفتاح الفرج لو ضاقت به الدنيا
والسبل ويبقى.. ووجهه الواحد الأحد الكريم !!

اللهم احفظ قلوبنا آمنة نقيّة وأبعدنا عن شرورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا




منى الخالدي
03-11-2006

حوراء آل بورنو
02-02-2007, 09:51 PM
حديثك أيتها الأخت يذكرني بمسألة غاية في الخطر على ألأرواح قبل الأبدان ؛ أن نمكر على الله !

و المكر على الله أن يظن المرء أنه يملك من الأعذار و المبررات و الأسباب ما يجعله يبيح لنفسه السلب و النهب و الاغتصاب ، متناسيا أن الله يعلم ما تخفي الصدور و أعظم ! هذا هو المكر على الله و الله لأشد مكراً لو كانوا يعلمون .

ثم تعظم المسألة قبحاً كلما ضعف الإيمان بالحساب و العقاب ، و يهون خطب حطب جهنم و الحريق ، و يقبح الأمر أكثر و أكثر في لحظة يظن بها الظالم أن الله رحيم غفور غافلاً عن أن الله لا يغفر في حقوق العباد حتى يغفروا !

مسألة القدرة و الظلم بقدر ما يملكه منها مسألة عظيمة الخطر ، كبيرة الضرر .. و لكن متى نقف وقفة أمام أنفسنا و نقيها من سوء المآل ؟!

أيتها الفاضلة
وقع نصك في زلل لغوي أفقده بعض جودته ، فلعلك أختاه تراجعين ما تكتبين .

تقديري .

منى الخالدي
03-02-2007, 07:50 PM
الأخت الكريمة حوارء
تحية لهذا الحضور وتعقيبكِ الذي لا يدلّ إلا على حسن خُلقكِ الرفيع..
أشكركِ وأشكر حسن إصغائكِ وملاحظتكِ الكريمة..كما وأرجوك أن تتفضلي بتنقيح ما ورد
من أخطاء في الموضوع الذي نشرته.. فكلّي طمعٌ بكرمكِ يا أخيّة..أحب أن أتعلم فلا تحرموني
متابعاتكم وملاحظاتكم مهما كان الخطأ صغيراً..
لكِ الودّ والأحترام
وباقة وردٍ معطرة..

د. محمد حسن السمان
04-02-2007, 12:10 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة منى الخالدي ( ميــم )

وقفة انسانية وأخلاقية عالية , لاتأتي إلا من انسان يتحسس الآخرين , ويشعر بمعاناة
الغير , يملك الفكر والرؤية الصادقة .
تقبلي احترامي وتقديري

أخوكم
السمان

منى الخالدي
04-02-2007, 11:17 PM
مرحباً بك
أخي الدكتور محمد حسن السمان

إنه لشرفٌ لي حضورك الكريم
أشكرك
كل الشكر
وأهديك أجمل باقة ورد..

طابت أوقاتك بكل خيرٍ وسلام..