مشاهدة النسخة كاملة : حلم الصبا / رماد / طيف ..قصص قصيره ..
وفاء شوكت خضر
03-02-2007, 02:18 AM
حلم الصبا ..
نظرت إلى الصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجه تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياءه المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
حنان الاغا
03-02-2007, 03:24 AM
وفاء
لقد تصديت لنوع من القص هو الأصعب وأظهر هذا قدرة كامنة فاجأتني
حلم الصبا الذي فتح بابا للأمل بعد يأس ، نراه يجابه بالألم لكن روح التصدي ستكون الدثار الذي يقيها من الألم.
أما النار فقد شكلت كابوسا استدرجته بلاوعيها للحاق بهذا الراحل الذي انسلخ من حياتها ومشاعرها
ثم كانت هذه الستارة اللعوب التي تمثلت امرأة تضوع عطرا وسحرا ودلالا
راوغت بصره وفكره
ولكن الضوء كشف لغز النافذة
لغة رقية هنا
وحاسمة هناك
هكذا اقتضى الأمر ، وأنا سعيدة بإنجازك هذا أيتها العزيزة
محمد سامي البوهي
03-02-2007, 11:30 AM
حلم الصبا ..
نظرت إلى الصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجة تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .[/COLOR]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القاصة / وفاء
قصة قصيرة جداً
تحمل تداعيات كثيرة ،
(نظرت إلى الصورة ) بهذه النقطة جذبت إلينا القاصة وفاء نوعا من التداعي الدقيق حيث أنها لم تصرح أنها صورة شباب هذه المرآه ، وتركتنا نستنتج ذلك وهذه تقنية رائعة من تقنيات القص القصير ، نأتي الي النهاية التي تركت مفتوحة ، و الأمل هنا هو رمز لأشياء عدة بالنسبة لهذه السيدة ( الزواج - الإنجاب - عودة الجمال وغيرها ) قصة محكمة نشكر القاصة وفاء على حبكتها .
محمد سامي البوهي
03-02-2007, 11:40 AM
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياؤة المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القاصة / وفاء
بالفعل العنوان هنا موفق جدا ، للتعبير عن هذه القضية الاجتماعية ، التي لخصتيها في كلمة ( الورقة ) وقد عبرت عن الكثير بالقليل ، وما أعجبني أنك بالفعل جئت بنتاج المشكلة ، وهي حالة هذه الأنثى المطابقة للرماد بعد النيران التي احرقتها ، ودمرت حياتها ، ولكن لي ملاحظة هنا يا ليتك أبدلتي هذه الجملة كالتالي ( بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .) ( سقط الليل على بيت تحول إلى رماد ) حيث أن في الفجر حياة ، وهذا مناف للحالة .
تحيتي
محمد سامي البوهي
03-02-2007, 11:44 AM
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
الأديبة القاصة وفاء
جميلة هذه الصورة الساخرة ، لواقع يعتلينا ، التلصص من أجل رغبة بهيمية ، وهي عادة منافية لتعليمنا وقيمنا ، ولكن بالنهاية أتيت لنا لما يصفر يديه بالستارة ، نهاية محبوكة ، وترسم على وجوهنا ابتسامة ساخرة .
تحيتي
جوتيار تمر
03-02-2007, 01:07 PM
وفاء..
الماضي بات جزء من الوجع الذي يلازمنا..فكأنه هو الاخر..لايرتضي لنا الامام والسلام والراحة.. فبات يتمثل لنا في صور علقناها غباء منا..على جدران عمرنا..غرفنا..وكأننا نجهل بانها تعود بعد سنون عجاف طوال لتقض علينا مضجعنا..اننا ندرك موقنين..بان لاشيء يوقف الزمن..لكننا وبكل حمق نسطر زمننا بايدينا لنقول لذواتنا انه تاريخ يجب ان يبقى ولاينجلي..انه تاريخ وذكرى... نصدق في بعض ونكذب في اخر..نصدق في كونه ذكرى توجعنا تؤلمنا..ونكذب في كونه تاريخ..لان التاريخ سواء كان نارا ام عبق ورود..يجب ان نستخلص منه الدروس ونعتبر به حتى لانقع على الاقل في متاهاته..نعم في النهاية شال ممزق الاطراف...والاستمرارية في خداع نسميه الامل..؟
المطر..الرماد
ما بالنا لانتركه هو الاخر في حاله...هل لأنه هو الاخر يعيش حالتنا..القسرية..أم لانه مثلنا ايضا لايبعثه الا الحزن..الوحدة..الرحيل..المطر ...اصبحنا نلزم انفسنا بهذا الثالوث الرهيب..الثالوث الاكثر تقربا من الذات الانسانية في وقتنا هذا...ولكل ما تخلفه هذه الذات..من صور وآلام وموت ورحيل وذكريات..الرماد..اهون...لانه في تصور القدماء..يمثل اسطورة العنقاء التي تأتي في كل سنة لتتحول الى رماد امام نصب الالهة..وتنبعث من جديد..هل اصبحنا مثل العنقاء..؟
أ ليس الامل برمته هكذا..يولد في الذات ما يمكن ان يكون...الريح..تعلم ماهية الانسان لذا فهي تهب عليه من كل صوب علها تجعله يستفيق من غفوته الازلية هذه..لكن الانسان يلوح في الهواء وكأنه يتوهم بان الريح تأتيه لتبحر بسفنه نحو بر الامان..ويتجاهل بانها الريح ذاتها التي تعصف به وتغرقه في القاع.
وفاء..نص متمكن...اهنئك عليه...
واغفري لي..ان حلقت خارج السرب..
محبتي لك
جوتيار
سحر الليالي
03-02-2007, 05:40 PM
الحبيبة وفاء :
رائعة أنت هنا حد الدهشة .!..!
قصص قصيرة رائعة
زنبقة تقبل جبينك الطاهر
محمد إبراهيم الحريري
03-02-2007, 09:56 PM
حلم الصبا ..
نظرت إلى لصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجة تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياؤة المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
الأخت وفاء ، تحية طيبة
حلم الصبا
ومضة من عدسة ناقدة بصيرة عرفت زاوية البحث فسلطت نور الحقيقة على واقع معاش في ذاكرة المجتمع لترسم لنا من خلال تلك الكلمات ما يدور في خلد الصورة ، وما يتحطم على الجدار القاسي الذي يشنق الآمال ، تحت مسميات ما أتي الله بها من قانون ولا سلطة فرض مقدر . لكنه ظلم المجتمع ، ثم كانت تدرك الأمل من خلال الآتي على سرج الحنان .
رماد
ومن زاوية أخرى تلتقط وفاء صورة معبرة عن واقع استفحل أمره ، وساد سلطان تخبطه بين قناعة مزيفة بالحضارة ، وصبر على نتيجة الزلة المدوية نهايتها في موقد ليتحول الأمل إلى رماد ، ولا أرى تعبيرا يساوي هذا الالق غير تصفيق بحرارة الموافقة على تلك اللمعة التي خطفت الأبصار بسرعة رصدها .
طيف
ثم تنقلنا إلى طيف يتحرك على مسمار مثبت على جدار الزمن لتبقى الستارة
تحرك بين رقصات مجنونة ، لكن يبقى الأمر طيفا وستارة
والبقية متحركة على مسمار الحقيقة ـــــــــــ
الشكر لا يكفيك
ولكن هي وسيلتنا
وفاء شوكت خضر
04-02-2007, 10:22 PM
وفاء
لقد تصديت لنوع من القص هو الأصعب وأظهر هذا قدرة كامنة فاجأتني
حلم الصبا الذي فتح بابا للأمل بعد يأس ، نراه يجابه بالألم لكن روح التصدي ستكون الدثار الذي يقيها من الألم.
أما النار فقد شكلت كابوسا استدرجته بلاوعيها للحاق بهذا الراحل الذي انسلخ من حياتها ومشاعرها
ثم كانت هذه الستارة اللعوب التي تمثلت امرأة تضوع عطرا وسحرا ودلالا
راوغت بصره وفكره
ولكن الضوء كشف لغز النافذة
لغة رقية هنا
وحاسمة هناك
هكذا اقتضى الأمر ، وأنا سعيدة بإنجازك هذا أيتها العزيزة
الأديبة الفنانة الرسامه / حنان الآغا ..
مرورك سعادة لي ، وكلماتك وسام فخر .
يكفي أن تتزين صفحتي بحروف اسمك كيف تزهو وتتألق .
شكرا لك على مرورك العكر وما نثرتيه هنا من ورود .
تحيتي وطاقة ورد وباقة ود ..
وفاء شوكت خضر
04-02-2007, 10:49 PM
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياؤة المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القاصة / وفاء
بالفعل العنوان هنا موفق جدا ، للتعبير عن هذه القضية الاجتماعية ، التي لخصتيها في كلمة ( الورقة ) وقد عبرت عن الكثير بالقليل ، وما أعجبني أنك بالفعل جئت بنتاج المشكلة ، وهي حالة هذه الأنثى المطابقة للرماد بعد النيران التي احرقتها ، ودمرت حياتها ، ولكن لي ملاحظة هنا يا ليتك أبدلتي هذه الجملة كالتالي ( بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .) ( سقط الليل على بيت تحول إلى رماد ) حيث أن في الفجر حياة ، وهذا مناف للحالة .
تحيتي
القاص / محمد سامي البوهي ..
قراءة تشكر عليها ، هي قضية إجتماعية فعلا ، بالنسبة للمرأة ، يعيب المجتمع زواجها إن كانت أرملة ولديها أبناء خاصة ، رغم أن الشرع حلل لها أن تتزوج في حال الترمل أو الطلاق ..
لكن الرجل ..
يحق له الزواج بأكثر من واحدة اعترافا بشرع الله ، ويحق له الزواج لو فقد الزوجه في حال الموت أو الطلاق ..
هي لمحة علها تفيد ...
شكرا لمرورك ..
وفاء شوكت خضر
04-02-2007, 10:58 PM
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياؤة المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القاصة / وفاء
بالفعل العنوان هنا موفق جدا ، للتعبير عن هذه القضية الاجتماعية ، التي لخصتيها في كلمة ( الورقة ) وقد عبرت عن الكثير بالقليل ، وما أعجبني أنك بالفعل جئت بنتاج المشكلة ، وهي حالة هذه الأنثى المطابقة للرماد بعد النيران التي احرقتها ، ودمرت حياتها ، ولكن لي ملاحظة هنا يا ليتك أبدلتي هذه الجملة كالتالي ( بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .) ( سقط الليل على بيت تحول إلى رماد ) حيث أن في الفجر حياة ، وهذا مناف للحالة .
تحيتي
أخي محمد سامي البوهي ..
اللمحة رقم (2)
دخــان ..
قراءة منك منحت القصة بعدا جميلا ، اقتراحك وإن أخالفك الرأي به ، جميل ، لكن في ساعات الليل يزيد الشعور بالإكتئاب ، والنهار هو العين الكاشفة لأحداث الليل .
شكرا لك على هذه القراءة الجميله .
تحيتي .
عبد الرحمن محمد النصيرات
05-02-2007, 09:45 AM
حلم الصبا ..
نظرت إلى الصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجه تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياءه المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
الاديبة العزيزة وفاء
تحية طيبة وبعد،
قصص قصيرة....صور بديعة ..... أحلام
جمال رائع يزن صفحات تثرى بانغام
تشجي وتطرب وبها انسجام
حقا نصوص جميلة مشعة بكل ماترمز اليه.
أطيب الامنيات بالتوفيق والسعادة
عبدالرحمن
وفاء شوكت خضر
05-02-2007, 05:42 PM
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
الأديبة القاصة وفاء
جميلة هذه الصورة الساخرة ، لواقع يعتلينا ، التلصص من أجل رغبة بهيمية ، وهي عادة منافية لتعليمنا وقيمنا ، ولكن بالنهاية أتيت لنا لما يصفر يديه بالستارة ، نهاية محبوكة ، وترسم على وجوهنا ابتسامة ساخرة .
تحيتي
الأخ / محمد سامي البوهي ؟؟
أتمنى حقا أن تكون ارتسمت ابتسامة على شفتيك ، دوما هناك ابتسامة سخرية من بعض المواقف ، تعبر عن استغراب وعجب ، إلا أنها تبقى اتبسامة مباغته تسلب منك شفتيك عنوه .
شكرا على مرورك الذي ترك قراءة جميلة للنصوص الثلاث ..
مرحبا بك دوما على صفحاتي .
تحيتي وتقديري ...
بابيه أمال
05-02-2007, 08:23 PM
حلم الصبا ..
نرسم حلم الصبا بريشة عقلنا ونلونه بأمنيات قلبنا ونعطيه حياة نكتشف في الأخير أنها لا تتسع وما تبقى من عمرنا.. ونستمر على نفس المنوال.. فالحلم لا يشيخ كما لا تشيخ دقات قلبنا..
بوركت وفاء على ما تجود به أناملك التي تجيد العزف على الحرف.. وبكل النغمات الأصيلة..
إسماعيل صباح
06-02-2007, 09:24 PM
الفاضلة وفاء :ـ
كأنك اشتقت للحزن من جديد .أول ما عرفنا دخون الحزينة . كان أملنا أن نخرجها من حزنها . وبعد مدة أسعدتنا بقصص وخواطر ارتسم الفرح واضحا على ورود حروفها . ولا أدري لماذا تصرين على الوفاء للحزن بالعودة إليه من جديد ؟ جميلة تلك القصص (التوقيعات) لكن فيها انكسار ليس من عادة الأشداء الذين يستمرون . استمري بعنفوانك المعهود وجموحك المحبب .وفقت في القصة إلى حد بعيد . لكن لاحظت هبوطا في مؤشر الفرح باتجاه الحزن فانتبهي.
وفاء شوكت خضر
07-02-2007, 12:44 AM
وفاء..
الماضي بات جزء من الوجع الذي يلازمنا..فكأنه هو الاخر..لايرتضي لنا الامام والسلام والراحة.. فبات يتمثل لنا في صور علقناها غباء منا..على جدران عمرنا..غرفنا..وكأننا نجهل بانها تعود بعد سنون عجاف طوال لتقض علينا مضجعنا..اننا ندرك موقنين..بان لاشيء يوقف الزمن..لكننا وبكل حمق نسطر زمننا بايدينا لنقول لذواتنا انه تاريخ يجب ان يبقى ولاينجلي..انه تاريخ وذكرى... نصدق في بعض ونكذب في اخر..نصدق في كونه ذكرى توجعنا تؤلمنا..ونكذب في كونه تاريخ..لان التاريخ سواء كان نارا ام عبق ورود..يجب ان نستخلص منه الدروس ونعتبر به حتى لانقع على الاقل في متاهاته..نعم في النهاية شال ممزق الاطراف...والاستمرارية في خداع نسميه الامل..؟
المطر..الرماد
ما بالنا لانتركه هو الاخر في حاله...هل لأنه هو الاخر يعيش حالتنا..القسرية..أم لانه مثلنا ايضا لايبعثه الا الحزن..الوحدة..الرحيل..المطر ...اصبحنا نلزم انفسنا بهذا الثالوث الرهيب..الثالوث الاكثر تقربا من الذات الانسانية في وقتنا هذا...ولكل ما تخلفه هذه الذات..من صور وآلام وموت ورحيل وذكريات..الرماد..اهون...لانه في تصور القدماء..يمثل اسطورة العنقاء التي تأتي في كل سنة لتتحول الى رماد امام نصب الالهة..وتنبعث من جديد..هل اصبحنا مثل العنقاء..؟
أ ليس الامل برمته هكذا..يولد في الذات ما يمكن ان يكون...الريح..تعلم ماهية الانسان لذا فهي تهب عليه من كل صوب علها تجعله يستفيق من غفوته الازلية هذه..لكن الانسان يلوح في الهواء وكأنه يتوهم بان الريح تأتيه لتبحر بسفنه نحو بر الامان..ويتجاهل بانها الريح ذاتها التي تعصف به وتغرقه في القاع.
وفاء..نص متمكن...اهنئك عليه...
واغفري لي..ان حلقت خارج السرب..
محبتي لك
جوتيار
العزيز جو .....
قراءة حلقت بك في أجواء لعلها قريبة من مضمون النصوص القصيرة الثلاث ، لتخرج لنا بنص هو أبهى ، وأعمق في الذات البشرية ، وما تأثرت به من أحداث تدور حولها وهي تحس العجز في الخروج من واقعها المفروض عليها قسرا ..
فلو خيرنا بين الحرب والسلام لاخترنا السلام ، ولوخيرنا بين الحب والكراهية لاخترنا الحب ، ولو خيرنا بتقرير مصائرنا ربما اخترنا الأسوأ ، ولكنه سيبقى اختيارنا نحن.
موروك دوما رائع ..
وشكرا على كلماتك التي حركت شجوني .
جو .. رائع كما أنت دائما ..
لك ودي .......
وفاء شوكت خضر
07-02-2007, 12:47 AM
الحبيبة وفاء :
رائعة أنت هنا حد الدهشة .!..!
قصص قصيرة رائعة
زنبقة تقبل جبينك الطاهر
زهرة الفل سحر ..
دوما تتركي عطرك عالق في الصفحات ..
شكرا على مرورك العبق ..
أنت رائعة دوما برقتك ..
حبي ومودتي ..
نزار ب. الزين
07-02-2007, 05:13 PM
ختي وفاء
فجأة أرى نفسي أمام عملاقة
ثلاثة أقاصيص تحمل بكلماتها القليلة معاني كبيرة بعضها يناقض بعضها ، معاناة و أمل ، ثم ذكرى جميلة و ضياع ، ثم رغبة و تلاشي .
الزملاء كفوا و وفوا فلم يتركوا لي سوى أن أؤكد أنني أمام عملاقة
دمت و دام تألقك
نزار
وجهة نظر خاصة : كنت أفضل أن تجعلي كل نص من هذه النصوص الرائعة أقصوصة مستقلة
وفاء شوكت خضر
08-02-2007, 03:39 AM
الأخت وفاء ، تحية طيبة
حلم الصبا
ومضة من عدسة ناقدة بصيرة عرفت زاوية البحث فسلطت نور الحقيقة على واقع معاش في ذاكرة المجتمع لترسم لنا من خلال تلك الكلمات ما يدور في خلد الصورة ، وما يتحطم على الجدار القاسي الذي يشنق الآمال ، تحت مسميات ما أتي الله بها من قانون ولا سلطة فرض مقدر . لكنه ظلم المجتمع ، ثم كانت تدرك الأمل من خلال الآتي على سرج الحنان .
رماد
ومن زاوية أخرى تلتقط وفاء صورة معبرة عن واقع استفحل أمره ، وساد سلطان تخبطه بين قناعة مزيفة بالحضارة ، وصبر على نتيجة الزلة المدوية نهايتها في موقد ليتحول الأمل إلى رماد ، ولا أرى تعبيرا يساوي هذا الالق غير تصفيق بحرارة الموافقة على تلك اللمعة التي خطفت الأبصار بسرعة رصدها .
طيف
ثم تنقلنا إلى طيف يتحرك على مسمار مثبت على جدار الزمن لتبقى الستارة
تحرك بين رقصات مجنونة ، لكن يبقى الأمر طيفا وستارة
والبقية متحركة على مسمار الحقيقة ـــــــــــ
الشكر لا يكفيك
ولكن هي وسيلتنا
أستاذي الرائع / محمد إبراهيم الحريري ..
لا املك هنا من الكلمات ما أعقب به على ردك الكريم ..
يراعك السامق ، يخجل كلماتي ، فتتبعثر ، ينتثر مدادي فلا يشكل إلا خربشات أمام حروف تصاغ من تبر خالص ، بيد فنان مبدع .
شكرا لك على هذه القراءة الرائعة وهذه الردود الأكثر روعة .
تقبل احترامي الكبير ..
كل الود والتقدير .
عبدالرحمن الجميعان
08-02-2007, 07:55 PM
حلم الصبا / رماد / طيف ..قصص قصيره ..
حلم الصبا مجموعة قصصية هنا مكونة من 3قصص، القصص كلها تعالج قضية من قضايا الأنثى، أو المرأة، وعلاقتها بالرجل، فالرجل عنصر هام من عناصر القصص، وإن لم يظهر باسمه ولا شخصه، إلا باهتا، ارتكزت القصص الثلاث على العلاقة بين الرجل والمرأة،تلك العلاقة التي بدت منذ أول الخليقة، ولا تزال، تتجاذبها موج المد والجزر..!
حلم الصبا ..
فالحلم: هو ما يتراءى لنا عند المنام، والحلم ما لا يكون حقيقة، والصبا هي فترة الشباب، والطيش والهوى..والحلم بما لا يكون ولا يمكن، وهي أحلام توصف بأنهاغير قابلة للتحقيق، لأنها غير واقعية من فترة الإنسان التي يعيش فيها فوق الواقع..!
في حلم الصبا:صورة حزينة لإمرة أرمل، و كأنها شابة ترملت، فهي تنتظر من يأتي، فالصورة التي في الجدار هي ماض ولى وراح، ولن يعود، فلماذا لا تفكر في الحاضر، وهذه لا شك أنها قضية اجتماعية نعاني منها في مجتمعاتنا العربية، فالمطلقة أو الأرملة تحوم حولهما شبهات، ونظرة المجتمع هي نظرة جارحة مؤلمة، قاسية، كأن من تكون هكذا فقد كتب عليها الشقاء من جانب المجتمع، ومن جانبها النفسي، لا شك أن من حق المطلقة والأرملة –وغيرهما- العيش في ظل حياة كريمة، ومن حقهن أن يتزوجن ويعشن حياتهن ..!
هنا في القصة تصوير لهذه المرأة الوحيدة، التي تتلمظ قهر العيش، وترى الحزن ساكنا في مقلتيها، تريد أن تطرد الماضي لتعيش الحياة الجديدة، ولكن...!
والشخصية التي رسمت، رسمت باقتدار وجودة عالية، فحركتها قليلة مثقلة، نظرت، أدارت، لملمت.... واللملمة تعبير دقيق، وهو يعبر تعبيرا صادقا، فاللملمة هو لم الأشياء المبعثرة شيئا بعد شئ وقد يسقط شئ هنا وهنا، فهنا تعبير عن الحزن، وعن الشقاء، وهي صورة صادقة لهذه المرأة.....
والقصة معبرة جدا على قلة كلماتها..فالماضي يلاحق المرأة وكأنها مكتوب عليها الشقاء معه أينما حلت..
القصة الثانية:
بعنوان:رماد
والرماد هو ما يتبقى من النار، فهو شئ لا قيمة له، يأتي بعد نار ملتهبة، نار تتسعر شعاليلها، وهي تتجحم،
وهي قصة امرأة أيضا، ولكنها هذه المرة امرأة تركها الرجل، هناك في الأولى تركها مكرها، هنا تركها عمدا على عين..
الحزن يسيطر على واقع القصتين، وهنا حتى الألفاظ كانت صريحة(الحزن الداكن).....(زفرة..تردد..) فكأن المكان يطاوع هذه امرأة ويعيش مأساتها.. وهذا تصوير بديع من القاصة، حيث حركت المكان و جعلته حيا ناطقا يتناغم مع مريديه..! الأم يعتصر قلبها، من الحزن والهم، وهي هنا وحيدة لا أنيس من أهل ولا ولد يخفف عنها حزنها..إلا ما بداخل احشائها........النافذة مكان يطل على المستقبل، ولكن هنا يزيد الهم والحزن والألم.........والنهاية موجعة ومفجعة في آن، وهي قابلة للقراءتين، القراءة المعنوية، حيث الرجل تركها فتهدم البيت، وأصبح رمادا معنويا، لا حس فيه، أو قراءة أخرى ترى رمادا حقيقيا يحرق البيت ومن فيه....وهي نظرة ذكاء وفطنة من القاصة، حيث تركتها مفتوحة قابلة للتأويل....
القصة الثالثة: بعنوان طيف
وهو عنوان دال على معناه في القصة، وهي أيضا مع الرجل، ولكن بصورة أخرى....الرجل الوله المشتاق، المتشبث بأي خيال لمحبوبته...والنهاية أيضا فيها روعة اللغة، فلم تكن القاصة لتشرح الحالة، بل ألفاظها الموحية دلت على شئ.....( كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .)
هاجس المرأة يسكن داخل القاصة، وهو شئ جميل أن تكتب المرأة لتعالج واقع المرأة فهي أدرى به و أحق...المرأة والرجل عنوانان كبيران على لافتة هذه القصص.......أرجو ان اكون قد قلت شيئا ذا بال، يستحق ....!
وفاء شوكت خضر
10-02-2007, 03:31 AM
الاديبة العزيزة وفاء
تحية طيبة وبعد،
قصص قصيرة....صور بديعة ..... أحلام
جمال رائع يزن صفحات تثرى بانغام
تشجي وتطرب وبها انسجام
حقا نصوص جميلة مشعة بكل ماترمز اليه.
أطيب الامنيات بالتوفيق والسعادة
عبدالرحمن
الأخ الفاضل / عبدالرحمن محمد النصيرات ..
أرحب بك أولا في واحة الخير ، وشرف لي مرورك هنا .
شكرا على كلماتك التي أشعرتني بالفخر .
لك التحية والتقدير .
وفاء شوكت خضر
11-02-2007, 02:54 AM
حلم الصبا ..
نرسم حلم الصبا بريشة عقلنا ونلونه بأمنيات قلبنا ونعطيه حياة نكتشف في الأخير أنها لا تتسع وما تبقى من عمرنا.. ونستمر على نفس المنوال.. فالحلم لا يشيخ كما لا تشيخ دقات قلبنا..
بوركت وفاء على ما تجود به أناملك التي تجيد العزف على الحرف.. وبكل النغمات الأصيلة..
نهيل نور ..
نعم صدقت ..
نرسم أحلامنا ، وتضيع في حقيقة واقعنا ..
لكن لنا الأمل دوما ، دافع لنستمر .
مرورك دوما رائع ..
تخيتي ومودتي .
حوراء آل بورنو
11-02-2007, 09:06 AM
وفاء الفاضلة
أرى هنا قلما يبدع بحق في مجال القصة القصيرة جداً ، و لكن لن تكون شهادتي أعظم من كل هؤلاء القصاصين الأفذاذ و قد منحوك وساماً علياً .
أعجبتني قصصك بحق ، فمن جمال إلى أجمل .
كل ودي .
وفاء شوكت خضر
12-02-2007, 07:29 PM
الفاضلة وفاء :ـ
كأنك اشتقت للحزن من جديد .أول ما عرفنا دخون الحزينة . كان أملنا أن نخرجها من حزنها . وبعد مدة أسعدتنا بقصص وخواطر ارتسم الفرح واضحا على ورود حروفها . ولا أدري لماذا تصرين على الوفاء للحزن بالعودة إليه من جديد ؟ جميلة تلك القصص (التوقيعات) لكن فيها انكسار ليس من عادة الأشداء الذين يستمرون . استمري بعنفوانك المعهود وجموحك المحبب .وفقت في القصة إلى حد بعيد . لكن لاحظت هبوطا في مؤشر الفرح باتجاه الحزن فانتبهي.
الأخ الفاضل / إسماعيل الصباح ..
شكرا على مرورك ، ومتابعتك ، الحزن جزء من حياتنا كما الفرح ، وكلاهما مشاعر لها قيمتها ، إن لم نعرف الحزن لن يكون للفرح معنى ولن يكون اسمه فرح ، والحزن سمة من سمات البشر والإنسانية وليس بها ما يعيب ..
أما بالنسبة لمؤشر الحزن الذي هبط في قبالته مؤشر الفرح في كتاباتي ، هذا لا يعني أنه كذلك في حياتي الشخصية ..
لا نكتب فقط لنعبر من مشاعرنا جهاه أمورنا الشخصية ، نحن بشر نتفاعل بما يدور حولنا من أحداث ، ونشارك الآخرين أفراحهم واحزانهم ونتأثر بهم ..
أخي الفاضل ..
في هذه اللقطات الثلاث ..
مشاكل يعاني منها المجتمع ، طرحت بشكل مكثف ، ولا أدري إن كنت نجحت في هذا الطرح أم لا ، لكن هي محاولة مني لإلقاء الضوء عليها بأسلوبي الخاص الذي حمل مشاعر الصقد .
أتمنى أن أكون قد وفقت في هذه المحاولة وفي ردي عليك .
لك التحية والإحترام ..
وجزيل الشكر على اهتمامك .
وفاء شوكت خضر
15-02-2007, 06:48 PM
ختي وفاء
فجأة أرى نفسي أمام عملاقة
ثلاثة أقاصيص تحمل بكلماتها القليلة معاني كبيرة بعضها يناقض بعضها ، معاناة و أمل ، ثم ذكرى جميلة و ضياع ، ثم رغبة و تلاشي .
الزملاء كفوا و وفوا فلم يتركوا لي سوى أن أؤكد أنني أمام عملاقة
دمت و دام تألقك
نزار
وجهة نظر خاصة : كنت أفضل أن تجعلي كل نص من هذه النصوص الرائعة أقصوصة مستقلة
أستاذي الفاضل / نزار بـ الزين ..
سعادتي تكبر بمرورك على صفحاتي ، وما توليني به من تشجيع ، ومهما حاولت أن أصل لمرحلة من التقدم فلن أصل لمستواكم الأدبي الراقي ..
فما أنتم إلا أساتذة عظام تعلمت على سطورهم كيف أكتب الحرف .
لعلك على حق فيما أشرت به من نشر كل أقصوصة في صفحة منفردة ، ولكن أحببت أن أعرض هذه التجربة في صفحة واحدة ، حتى لا أثقل على أساتذتي في تقييم تقدمي بالقصة القصيرة جدا .
لك شكري العميق .
وكل التقدير والإحترام .
وفاء شوكت خضر
17-02-2007, 02:36 AM
حلم الصبا / رماد / طيف ..قصص قصيره ..
حلم الصبا مجموعة قصصية هنا مكونة من 3قصص، القصص كلها تعالج قضية من قضايا الأنثى، أو المرأة، وعلاقتها بالرجل، فالرجل عنصر هام من عناصر القصص، وإن لم يظهر باسمه ولا شخصه، إلا باهتا، ارتكزت القصص الثلاث على العلاقة بين الرجل والمرأة،تلك العلاقة التي بدت منذ أول الخليقة، ولا تزال، تتجاذبها موج المد والجزر..!
حلم الصبا ..
فالحلم: هو ما يتراءى لنا عند المنام، والحلم ما لا يكون حقيقة، والصبا هي فترة الشباب، والطيش والهوى..والحلم بما لا يكون ولا يمكن، وهي أحلام توصف بأنهاغير قابلة للتحقيق، لأنها غير واقعية من فترة الإنسان التي يعيش فيها فوق الواقع..!
في حلم الصبا:صورة حزينة لإمرة أرمل، و كأنها شابة ترملت، فهي تنتظر من يأتي، فالصورة التي في الجدار هي ماض ولى وراح، ولن يعود، فلماذا لا تفكر في الحاضر، وهذه لا شك أنها قضية اجتماعية نعاني منها في مجتمعاتنا العربية، فالمطلقة أو الأرملة تحوم حولهما شبهات، ونظرة المجتمع هي نظرة جارحة مؤلمة، قاسية، كأن من تكون هكذا فقد كتب عليها الشقاء من جانب المجتمع، ومن جانبها النفسي، لا شك أن من حق المطلقة والأرملة –وغيرهما- العيش في ظل حياة كريمة، ومن حقهن أن يتزوجن ويعشن حياتهن ..!
هنا في القصة تصوير لهذه المرأة الوحيدة، التي تتلمظ قهر العيش، وترى الحزن ساكنا في مقلتيها، تريد أن تطرد الماضي لتعيش الحياة الجديدة، ولكن...!
والشخصية التي رسمت، رسمت باقتدار وجودة عالية، فحركتها قليلة مثقلة، نظرت، أدارت، لملمت.... واللملمة تعبير دقيق، وهو يعبر تعبيرا صادقا، فاللملمة هو لم الأشياء المبعثرة شيئا بعد شئ وقد يسقط شئ هنا وهنا، فهنا تعبير عن الحزن، وعن الشقاء، وهي صورة صادقة لهذه المرأة.....
والقصة معبرة جدا على قلة كلماتها..فالماضي يلاحق المرأة وكأنها مكتوب عليها الشقاء معه أينما حلت..
القصة الثانية:
بعنوان:رماد
والرماد هو ما يتبقى من النار، فهو شئ لا قيمة له، يأتي بعد نار ملتهبة، نار تتسعر شعاليلها، وهي تتجحم،
وهي قصة امرأة أيضا، ولكنها هذه المرة امرأة تركها الرجل، هناك في الأولى تركها مكرها، هنا تركها عمدا على عين..
الحزن يسيطر على واقع القصتين، وهنا حتى الألفاظ كانت صريحة(الحزن الداكن).....(زفرة..تردد..) فكأن المكان يطاوع هذه امرأة ويعيش مأساتها.. وهذا تصوير بديع من القاصة، حيث حركت المكان و جعلته حيا ناطقا يتناغم مع مريديه..! الأم يعتصر قلبها، من الحزن والهم، وهي هنا وحيدة لا أنيس من أهل ولا ولد يخفف عنها حزنها..إلا ما بداخل احشائها........النافذة مكان يطل على المستقبل، ولكن هنا يزيد الهم والحزن والألم.........والنهاية موجعة ومفجعة في آن، وهي قابلة للقراءتين، القراءة المعنوية، حيث الرجل تركها فتهدم البيت، وأصبح رمادا معنويا، لا حس فيه، أو قراءة أخرى ترى رمادا حقيقيا يحرق البيت ومن فيه....وهي نظرة ذكاء وفطنة من القاصة، حيث تركتها مفتوحة قابلة للتأويل....
القصة الثالثة: بعنوان طيف
وهو عنوان دال على معناه في القصة، وهي أيضا مع الرجل، ولكن بصورة أخرى....الرجل الوله المشتاق، المتشبث بأي خيال لمحبوبته...والنهاية أيضا فيها روعة اللغة، فلم تكن القاصة لتشرح الحالة، بل ألفاظها الموحية دلت على شئ.....( كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .)
هاجس المرأة يسكن داخل القاصة، وهو شئ جميل أن تكتب المرأة لتعالج واقع المرأة فهي أدرى به و أحق...المرأة والرجل عنوانان كبيران على لافتة هذه القصص.......أرجو ان اكون قد قلت شيئا ذا بال، يستحق ....!
الأخ الفاضل / عبدالرحمن الجميعان ..
مرحبا بك في واحة الخير .. ومرحبا بك على صفحتي المتواضعة ..
قراءة عميقة ، شرحت كل تأويلات النصوص الثلاث ، فأظهرت معانيها بدقة متناهية .
أشكرك اخي الفاضل على مرورك هنا ، وعلى منحك نصوصي شرف هذه القراءة ..
تحيتي وتقديري لشخصك وجهدك ..
الصباح الخالدي
20-02-2007, 08:40 PM
يعجبني الصبا وأحلامه
وقلمك الجميل يادخون
وفاء شوكت خضر
21-02-2007, 11:11 AM
وفاء الفاضلة
أرى هنا قلما يبدع بحق في مجال القصة القصيرة جداً ، و لكن لن تكون شهادتي أعظم من كل هؤلاء القصاصين الأفذاذ و قد منحوك وساماً علياً .
أعجبتني قصصك بحق ، فمن جمال إلى أجمل .
كل ودي .
الأديبة القديرة الرائعة / حوراءآل بورنو ..
الأروع مرورك ، وشهادتك هنا فاقت كل الشهادات ..
ما أسعدني بتواجدك على صفحتي .
تحيتي والود .
احترامي ....
حسنية تدركيت
24-02-2007, 02:38 AM
رائـــــــــــــــــــــع ة دخون
وفاء شوكت خضر
25-02-2007, 02:09 AM
يعجبني الصبا وأحلامه
وقلمك الجميل يادخون
الصباح المشرق ..
الصبا وأحلامه اساس لتكوين الشخصية .
مرورك خاطف لكن جميل .
تحيتي أيها المشاغب :hat:
وفاء شوكت خضر
13-03-2007, 01:17 AM
رائـــــــــــــــــــــع ة دخون
حسنية ..
ندية بمرورك دوما .. تنثري عطر المودة ..
شكرا لمرورك ندى الرائة .
عماد عنانى على
29-08-2007, 11:43 PM
أديبتنا الرائعة / وفاء
قرأت قصتك أكثر من مرة
هل تعلمين لماذا ؟
لأن العازف الماهر هو الذى يظل صدى لحنه
يعزف حتى بعد إنتهاء العزف
يظل البريق يلمع كشلال من الضوء
على كل حرف
اعتقد بأن كلمة ( شكر ) هنا لا تكفى
لك ما باليد حيلة
شكرا جزيلا على هذه القصة الرائعة
لك ارق تحياتى
وفاء شوكت خضر
04-09-2007, 05:19 PM
أديبتنا الرائعة / وفاء
قرأت قصتك أكثر من مرة
هل تعلمين لماذا ؟
لأن العازف الماهر هو الذى يظل صدى لحنه
يعزف حتى بعد إنتهاء العزف
يظل البريق يلمع كشلال من الضوء
على كل حرف
اعتقد بأن كلمة ( شكر ) هنا لا تكفى
لك ما باليد حيلة
شكرا جزيلا على هذه القصة الرائعة
لك ارق تحياتى
فنان الواحة الرائع / عماد عناني ..
ما أرق مرورك أيها الأديب بعد طول غياب ..
أشكرك على إطرائك الرقيق ، وكلماتك العذبة التي أخجلتني وأخجلت قلمي ..
شرف لي متابعتك أخي ورفيق حرفي وقلمي ..
تحيتي وباقة ود وطاقة ورد .
راضي الضميري
06-07-2008, 02:08 AM
أمام هذا الفن الراقي الذي نسجته أناملك ، وجدت نفسي عاجزًا عن التعليق ...
كنت رائعة ، رائعة جدًا أيتها الأديبة السامقة وفاء شوكت خضر .
كل التقدير والاحترام لهذا الحرف الجميل .
نزار ب. الزين
06-07-2008, 06:25 AM
أختي الفاضلة وفاء
في الصورة الأولى أرملة أمضها الفقر فقررت أن تلقي الماضي وراء ظهرها و تأمل بمستقبل افضل
في الصورة الثانية كانت الأرملة أشد وفاء فقررت الإنتحار و كانت الشعلة عقد زواجها الذي ارتبطت به حيا ، و هاهو سيربطها به في العالم الآخر
أما الصورة الأخيرة فهي في غاية الطرافة فقد كانت معذبته طوال الليل ستارة
صور ثلاث أبدعت في تكوينها و عكست من خلالها أحوال النفس البشرية و قاسمها المشترك ألا و هو "الوهم"
سلم يراعك و دمت متألقة
نزار
علاء الدين حسو
06-07-2008, 11:03 AM
تحس في اللوحات الثلاث شوق،وحنين، وتوق كبير للحرية، فالصورة ،والنافذة، والنور، دلالات اجادت فيها ببراعة المبدعة وفاء شوكت خضر عبرت عن قسوة المعاش والحنين للماضي وبريق الامل ..لوحات رسمت بالقلم ..ومناسبة وموفقة جدا بالعناوين
مودتي
وفاء شوكت خضر
02-04-2010, 05:18 PM
أمام هذا الفن الراقي الذي نسجته أناملك ، وجدت نفسي عاجزًا عن التعليق ...
كنت رائعة ، رائعة جدًا أيتها الأديبة السامقة وفاء شوكت خضر .
كل التقدير والاحترام لهذا الحرف الجميل .
الأديب والأخ الكريم راضي الضميري ..
شكرا لك على ما منحتني من ثقة وعلى مرورك الذي يسعدني وافخر به ..
كن بخير دائما أينما أنت وكل وقت ..
ربيحة الرفاعي
02-04-2010, 07:40 PM
[quote=وفاء شوكت خضر;234967]
حلم الصبا ..
نظرت إلى الصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجه تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .
أي استنقاذ هذا الأمل من ألم الوحدة لأرملة، أومرارة اليأس لإمرأة فقدت ألق صباها تحت وطأة عجلات الزمن، أو بؤس العجز لأنثى بلا احتواء..
بهرتني بهذا الشال الذي تقطعت خيوط نسيجه فلملمت هي أطرافه تتدثر بالأمل، ولملمت أنت فيه كل ملامح الآه واسقاطاتها.
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياءه المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
هي النار .. آلية تطهير لا تضاهى
كانت وعيدا نزل من السماء لنطهر أرواحنا من الحلول الشيطاني
وكي مارسناه على الأجساد استشفاءً لأوجاعنا وجروحنا البدنية
وتطهيرا وتعقيما لأدواتنا المادية على اختلافها
أما أن نصير نحن جزءا من الرماد الناتج بعد هذا التطهير ...فمفارقة باغتتني
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
لأننا نسقط ما نريد من ملامح على الأطياف، نحلم ونتخيل وندعي ما نريد من أحداث معها، في إغراق لأنفسنا بظلمة الوهم... يكون بزوغ فجر الحقيقة هو المفارقة القصوى.
تابعت هذا التمكن من أدواتك، واستمتعت بحبكة سردية لم يتباين مستواها بين واحدة وأخرى من قصص تجلت فيها تقنيات القصة القصيرة ... جدا
دمت متألقة غاليتي
محمد ذيب سليمان
04-04-2010, 08:37 PM
سيدة القصة القصيرة وفاء
لا يستطيع القاريء إلا ن أيقف مشدوها أمام هذه النصوص
القصيرة جدا والموفقة جدا والمعبرة جدا حد الدهشة
رغما عنه سوف يعترف بقدرة فائقة لدى الكاتب
في التعبير المكثف والموفق الى أقصى الحدود
دمت مبدعة
محمد ذيب سليمان
04-04-2010, 08:39 PM
شكرا لك سيدتي على هذا الإبداع
حسام القاضي
04-04-2010, 09:59 PM
أديبتنا القديرة الأستاذة / وفاء خضر
السلام عليكم
مر وقت طويل جداً منذ نشرك لهذه القصص لأول مرة
ولعلك ما زلت تذكرين اعتراضي او لنقل عدم قبولي
لهذا الصنف (القصيرة جدا) وذلك لتحيزي الدائم
لحبيبتي (القصيرة ) التي لا أجد ما يضارعها أبداً
......
الآن وبعد هذا الوقت ـ وبعد الكثير مما قرأته ـ فلتسمحي لي
أن أسجل إعجابي الكبير..
كنت قديرة جداً في ابداعك لهذه القصص المميزة للغاية
تقبلي تقديري واحترامي
نادية بوغرارة
04-04-2010, 10:03 PM
الأخت الوفية ، أو سيدة البوح النسائي كما أحب أن ألقبك ،
وقفت هنا بين الدهشة و التأمل و الصدمة ،ألملم كل أدواتي لأستكشف هذا الزخم
الأدبي ، و الثراء الإنساني ، حتى استسلمت لعجزي عن مجارات حرفك الباهر ،
و الكشف عن كل خباياه .
تقبلي مروري .
آمال المصري
13-12-2014, 01:03 PM
حلم الصبا ..
نظرت إلى الصورة التي باتت جزء من الجدار ..
أدارت ظهرها للماضي ترسم في الأفق حلم الصبا من جديد .
نظرات الاستهجان جلدت ظهرها .
لملمت أطراف شال تقطعت خيوط نسيجه تتدثر بأمل طرق باباها بعد سنوات ترمل .
رماد
اتكأت إلى النافذة والحزن الداكن يمطر في عينيها ، كانت قطرات المطر تشاركها الحزن في الجهةالأخرى من النافذة ، ألقت ما بداخلها بزفرة طويلة من الحسرة ، تردد صداها بين جدر البيت الخالي إلا من ألمها ..
لملمت أشياءه المبعثرة ، و ما تبقى من الذكريات ، نظرت في الورقة التي ملَّكَته بها نفسها ،" تحسست البطن المنتفخة "، القت بالكل في موقد الحطب علَّها تدفئ صقيع الوحدة بعد أن رحل .
بزغ الفجر على بيت تحول إلى رماد .
طيف
لمح طيفها في النافذة المقابلة .. وقف يتابع حركاتها وهي تتمايل برقص بوهيمي ، مرت ساعات الليل يتابعها بنشوة عارمة ، يداعب خياله بصور تجمعه بها ، توقفت لتتكئ النافذة ، لوح لها .. تحرك الجسد المتوكئ أضلع النافذة ، بزغ نور الصباح ..
كانت الستارة العالقة تتخذ من الهواء وسيلة نجاة من مسمار أمسك بتلابيبها .
قدرة أدبية فائقة على صياغة لقطات اجتماعية ناطقة بما تحمل من وجع وألم ومرارة الأيام .. وبسمة سخرية اقتطفت من طيف اختتمت بها روائعك التي نسجتها يراع بارعة متمرسة واثقة من أدواتها أيتها القاصة المبدعة
تشتاقك الواحة وقلوبنا
تحاياي
ناديه محمد الجابي
20-12-2015, 07:23 PM
قصص قصيرة موفقة بسرد شائق ومهارة في الصياغة
أفكار مميزة وومضات معبرة عن عمق وحكمة
تكثيف وأداء ملفت وموفق إلى أبعد حد
ما أجمل ما أنتج فكرك وسطر قلمك
تشتاقك الواحة وعزفك الماهر على الحروف. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir