مصعب السحيباني
03-02-2007, 08:00 AM
أنا وهي والمطر
حينما قالت لي : المطر جميل جدا .. كيف أنت مع المطر ؟ ... فأجبتها :
...........
سواءٌ تنزل الأمطار عندي = وإلا يعتلي الأرض الجفافُ
فلم أهنأ بقطر السحب يوما = وأحزاني على قلبي شغاف
أتنزل في روابينا فتروي = ويروي قلبي الظامي الزعاف
فيا مطر السحاب إليك عني = فلي في الدمع منهمرا كفاف
فعيني عن سحابكِ لي سحاب = وخدي الربع والدمع النطاف
وقلبي فيه للشاكي عزاء = وفيه لكل مسرور زفاف
أيا مجري السحاب وأنت تدري = بأنا رغم ما كنا ضعاف
أغث عبدا تناوشه الرزايا = فطاب لها بجنبيه اعتكاف
رحمتَ البهم يا ربي ونبتا = فجاء لها مع المزن اللطاف
وعبدك لا تقر له جفونٌ = وكيف وفي جوارحه ارتجاف
أمرت السحب فانساقت طواعا = فهل من سحب أشجاني انكشاف ؟
يطوفون العباد على ربوع = وللآلام من حولي طواف
لك الحسنى ومنك الخير يرجى = ولي في كل ما كان اعتراف
إلهي قد شكوتُ إليك قوما = عقولهم كأيديهم خِفاف
قلوبهم تجول الريح فيها= وترضيهم نفوسهم العجاف
وقالوا لو دعوتَ بذا أناسا = وهل غير الإله له الهتاف ؟
إذا أَمِنَ الفتى لؤماء قوم = فقل لي بعد ذلك ما يخاف ؟
........ ......... ......... ......... ............ ...........
وقالت لي : مُطرنا اليوم فضلا = فللروح انتعاش وائتلاف
فإنكِ كالسحاب وفقت حسنا = فبينكما اتفاق واختلاف
فهذي المزن إن جادت فماءٌ = ولي من قولكِ الهامي سُلاف
جعلتُ بذكرك الماضي فراشا =ولي من ذكرك الآتي لحاف
فقلبي روضة لو كنتِ فيها = لزان بناظريكِ بها اصطياف
11/1427 هــ
حينما قالت لي : المطر جميل جدا .. كيف أنت مع المطر ؟ ... فأجبتها :
...........
سواءٌ تنزل الأمطار عندي = وإلا يعتلي الأرض الجفافُ
فلم أهنأ بقطر السحب يوما = وأحزاني على قلبي شغاف
أتنزل في روابينا فتروي = ويروي قلبي الظامي الزعاف
فيا مطر السحاب إليك عني = فلي في الدمع منهمرا كفاف
فعيني عن سحابكِ لي سحاب = وخدي الربع والدمع النطاف
وقلبي فيه للشاكي عزاء = وفيه لكل مسرور زفاف
أيا مجري السحاب وأنت تدري = بأنا رغم ما كنا ضعاف
أغث عبدا تناوشه الرزايا = فطاب لها بجنبيه اعتكاف
رحمتَ البهم يا ربي ونبتا = فجاء لها مع المزن اللطاف
وعبدك لا تقر له جفونٌ = وكيف وفي جوارحه ارتجاف
أمرت السحب فانساقت طواعا = فهل من سحب أشجاني انكشاف ؟
يطوفون العباد على ربوع = وللآلام من حولي طواف
لك الحسنى ومنك الخير يرجى = ولي في كل ما كان اعتراف
إلهي قد شكوتُ إليك قوما = عقولهم كأيديهم خِفاف
قلوبهم تجول الريح فيها= وترضيهم نفوسهم العجاف
وقالوا لو دعوتَ بذا أناسا = وهل غير الإله له الهتاف ؟
إذا أَمِنَ الفتى لؤماء قوم = فقل لي بعد ذلك ما يخاف ؟
........ ......... ......... ......... ............ ...........
وقالت لي : مُطرنا اليوم فضلا = فللروح انتعاش وائتلاف
فإنكِ كالسحاب وفقت حسنا = فبينكما اتفاق واختلاف
فهذي المزن إن جادت فماءٌ = ولي من قولكِ الهامي سُلاف
جعلتُ بذكرك الماضي فراشا =ولي من ذكرك الآتي لحاف
فقلبي روضة لو كنتِ فيها = لزان بناظريكِ بها اصطياف
11/1427 هــ