تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شاعر وقصيده(3)



ابراهيم عباس
05-02-2007, 09:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء ومشرفي منتدى الواحة
آهلا ومرحبا بكم في ثالث لقاء أسبوعي يجمعنا بكم في
(شاعر وقصيده)
0000000000000000000000
اذ حضر الماء بطل التيمم000واذ حضر الاستاذ يجب بالفعل ان يتنحى التلميذ
الساده الافاضل 000
يقدم لنا شاعر اليوم الاستاذ الفاضل د/ فوزى ابودنيا00 فلنبقى معه000
0000000000000000000000000000000000
اليوم نحن مع شاعر هامته عند السحاب حاولت ان اختار له عمل نقدمه به ولكنى وقعت فى حيرة انه شاعر الليل والقمر او الصابر ايوب ابو اسلام الشاعر القدير الانسان الاستاذ
:NJ: أحمد ابراهيم احمد:NJ:
يقول احمد ابراهيم فى قصيدة (وآخرتها)
تعبت خلاص...
ومليت السكات والصمت
هربت كتير
من المشاوير
مابين ضفة أتوه فيها
وبين لحظة أكون فيها
وبين دمعة أداريها
بتخنق ف الكلام والصمت
وآخرتها
اسيب نفسي لموج عاتي
مابين صمتي ولوعاتي
واضيع بين البشر تاني
ف سكتها..
وآخرتها
كما يقول فى عمل اخر ( زمن الملايكة)
وتسرقني...
ياصوت ساكن ف جوايا
بتنده ليه علي اللي راح
جراح تسكن ماتهمدشي
بتطلب م الحياة تمشي
بعكس الواقع الموجود
حدود من صمتك المعهود
ورود من شوك
ماتدبلشي
كما يقول فى قصيدته (دنيا)
دنيا...
وخداني لحد
ولا الحد الفاصل بين الفهم وبين الرد
محتاج للضد
دايما مشغولة بغيري وسيري مالهش دليل
انا موش قلت ف فضلك مواويل
وفضلت أغني لحد الحد
ااقصد
لحد الموت
***
ويقول احمد ابراهيم عن نفسه
بداياتي في الشعر كانت من خلال الميكرفون الاذاعي وانا في سن التاسعة عشر وكنت ادرس ايامها تعرفت علي برنامج اذاعي كان يقدم المواهب الاذاعية بصوت العرب اسمه(شريط كاسيت) وقدمت فيه والحمد لله لاقت كتاباتي استحسان البعض
ثم كانت النقلة الكبيرة وهي اعدادي لبعض البرامج الاذاعية من خلال اذاعات مصر وتم اعتمادي كشاعر من خلالها ولعي كنت أصغر من اعتمد كشاعر في تاريخ الاذاعة المصرية
ثم كانت الندوات الادبية واللقاءات
ثم اشتراكي في كتاب مهم جدا بعنوان(مريم في عيون الشعراء)
وهو عبارة عن مجموعة من اشعار وازجال كبار شعراء مصر وقدم له فضيلة شيخ الازهر انذاك
ثم ديواني الوحيد حتي الأن(الليل والقمر)
وكان علي نفقتي الخاصة
وعلى عكس ماسبق فاننا مع عمل التحليل والقراءة فى العمل سوف نحاور الشاعر لنقترب منه اكثر ونتعرف عليه اكثر
ولعلى وانا اقوم نيابه عن اخى الحبيب الاستاذ ابراهيم عباس فى تقديم شاعرنا الكبير احمد ابراهيم
اخترت له رساله الى الاسفلت فهيا نبحر معها
(رسالة إلي الأسفلت)
ف شكل انحدار الطرق والشوارع
ف شكل اللي شاري وشكل اللي بايع
ف شكل الرصيف
اللي خبي متاعبه
وشكل اللي تاعبه
رسالتي اليك النهاردا إستغاثة
ياريتها هاتوصل لايدك لوحدك
ومايكونشي لازم كتاب الوراثة
####
عزيزي المسفلت
صباح المتاعب
صباح الركايب
صباح اللي ماشي علي صف واحد
يادوبك معدي لجسر المصايب
مدينتك زحام
بتسرق مابينا وشوش الكلام
وتسرق مابينا جميل المشاعر
ولو كنت شاعر بتعرف تصور
ماكنتش رسمتك
بانك مسفلت
###
عزيزي المسفلت
مساء الحزاني
مساء اللي جولنا وفيه جوه منهم
سلامهم أمانة
بطيبة كفورهم
وحنية ضهورهم
كفورهم .. قصورهم
مساء الغلابة
عارفهم .. شايفهم
سايبهم لعيشهم
وأخر نهارهم
بتطرد صغارهم
بيوتك بيوتكم
علي عكس قولت خواجة اما زارك
بيتفول . بيت.. فول
###
ياليل المسفلت
علي كام رصيف بينامولك غلابة
علي كام رصيف سهرانين الديابة
وحابل ونابل
وانت المسفلت
####
( يوصل مع مخصوصه )
علي أي رصيف مرصوص
لا ف شبرا لا المرج
انشالله يكون ساكن ف خصوص)
####
الساده الافاضل
هيا بنا الان نفتح باب النقاش
والحوار حول القصيده

د. فوزى أبو دنيا
05-02-2007, 06:56 PM
مشكور استاذ ابراهيم عباس
على هذا المجهود ولى عودة قريبا

د. فوزى أبو دنيا
05-02-2007, 07:47 PM
بداية من العنوان الذى اتى مغاير وواصف لحالة العمل, جاء غريب فى شكل الصورة البديعة التى رسمها فى شكل رسالة الى الاسفلت يود الشاعر نقلها الينا ايضا فى عمله الجميل. والاسفلت هنا هو رمز الجمود رمز هذه الفئة التى تراها وكانها غير حاملة لاى مشاعر وهى بالفعل لاتحمل اى نبل فى مشاعرها ولا اى انسانية ولا تشارك بايجابية فى تفاعلات مجتمعها بل هى فئة قل عليها انها سلبية. هذه الفئة التى تحمل فى قسمات وجهها التجمد ولاتظهر عليه اى تعبيرات انسانية. هذه الرسالة فى شكل تباين انحدرات الطريق وهى تماثل تباين تعبيرات البشر وتفاعلة لتحث هذا الاسفلت على ان يتفاعل معها. وهذه الرسالة لنفس الاسفلت بشكل التاجر الذى يبيع ويشترى ولايبقى على ماعنده وهو وصف الحياه فغالبا مايكون عند الانسان العادى ارتباط بينه وبين الاشياء عكس التاجر الذى يبيع ويشترى وهمة المكسب قبل الارتباط, فهذا الخاتم وهذا الكتاب وهذا البيت وهذه الاريكة يحتفظ بها الانسان بحميمية من جيل الى اخر ارتباطا بالموروث. ثم نرى شاعرنا يرسم بتناسق شكل اخر للرسالة فى صورة الرصيف وما يحدث عليه من تفاعل بين ماهو موجود ومايحمله هذا الرصيف من هم ومتاعب سير البشر وافعالهم على الرصيف ولكنك لاتسمع منه غير الصمت
ولاترى عليه صورة انفعال وتفاعل مع مايحدث ولاتظهر علية اى مشاعر فلا تدرى ان كان مسرور ام كان حزين يتالم , يكتنف وجهه غموض كبير.
ثم ياتى بفحوى الرسالة الى الاسفلت بانها استغاثة يود الشاعر توصيلها اليه لفض هذا التشابك والتماس غير الانسانى لحالات تتعرض الى الكثير من الظلم فى حين هناك حالات تستاسد وتستاثر. ثم ينتقل بنا شاعرنا الى بداية رسالته للرصيف بنداء تقريبى ومتعجب وصباح متعب وزحام مؤلم وهنا يفصح لنا الشاعر عن مكنون الرصيف عندما يؤنبه ويعنفه فهذا الاسفلت الذى غطا الشارع ويمشى عليه حالات متعددة كل حالة بها تفردها وخصوصيتها قد تلتقى بعض الحالات متشابهة الا انها دوما تظل متباينة. وهكذا يمضى اليوم والرصيف والشارع والاسفلت ماهما الا مسرح كبير تمر بهم الحالات والعديد من البشر هذا ريفى يحمل سمات مجتمعه الشكلية والفكرية ومشاكلة الاجتماعية وهذا مدنى من المدينة يحمل فكرها وشكلها وهمومها وهؤلاء الغلابة وهؤلاء اغنياء واخرين فى صورة ديابة كلهم فوق الاسفلت يسيرون يتفاعلون. الا ان الطريق دوما له ايلامه فهذا شاعرنا يصور لنا الطريق او الرصيف يطرد صغار الغلابة والمشردين فوقه فى ذات الوقت الذى يتسع للغريب ليحتضنة وهو يسير عليه فى خيلاء متكبر عتيد فما اعجبه من طريق وما اعجبها من دنيا رسمها لنا شاعرنا. ثم ينتقل بنا الشاعر الى مناده ليل الطريق فقد نادى عليه صباحا ومساء وها هو ينادى ليله ليرسم صورة اخرى للطريق فى الليل من هؤلاء الغلابة الذين ينامون فوق الرصيف الى هؤلاء الذين لهم مارب اخرى فى ليل الطريق. ففى اشارة من الشاعر الى هذا التباين بين من ينامون على الرصيف ومن يستاسدون يتشابكون يتفاعلون جميعا والطريق فى صمته مازال واقفا متفرجا بلا مشاعر ولا احاسيس
هذا الطريق الذى رسمه الشاعر لم يكن فقط التجمد المادى ولكنه نحن فى حالة تجمد معنوى لاتمتد ايدينا الى التغير والتحسين, نربت فوق راس هذا الضعيف ونوقف فعل هذا المتمرد المستاسد نحمى ونصون ونفض تشابك غير متكافىء بين طبقات مجتمعنا وكاننا الرصيف المتجمد المتسفلت. هذا الطريق المسفلت هو المتكاسل والمتقاعس عن اداء رسالته ووقف يتفرج ولايتفعال بايجابية بل وقف سالبيا ليتنافس المتنافسون ويتصارع المتصارعون حياه فى غابة وليست حياة انسانية
هكذا عودنا الشاعر الانسان احمد ابراهيم على تناول قضايا مجتمعه فى شكل فلسفى تم رسمه بعناية الشاعر الواعلى القدير المتمكن من ادواته
تحياتى ومحبتىوتقديرى لك:0014: :NJ: :hat: :noc:

جوتيار تمر
09-02-2007, 12:50 PM
الانسان(الشاعر) عندما يفكر باصلاح واقعه الارضي انما يفعل ذلك باسم ضرورة الحياة من حيث ان المجموعات الانسانية الممزقة لاتقوى على ايجاد حل او مخرج امام الازمات..يواء أ كانت ازمات اجتماعية ام عاطفية ام..ام... وحتي الموت،والاصلاح الذي يتم هو ازالة كاملة وجذرية لدعاة الحياة السطحية الغير مكترثة لاعماق الحياة الانسانية...وهكذا اجد النصوص هنا تتكلم عن ذاتها وتعلم نفسها بكل تباهي وتعميق في الوجود والواقع.

دمتم بكل خير ومحبة

جوتيار

د. فوزى أبو دنيا
09-02-2007, 08:17 PM
بدايه اود ان اقدم الشكر لاخى الحبيب الفاضل الاستاذ جوتيار على تفاعله الايجابى ودوره الفاعل فى هذه الموضوعات التى نحتاجه فيها
وتالى الامر هو المى لهذا التاخر فى قراءة النصوص والتفاعل معها خاصة ان الامر لن يستغرق الكثير حتى يزيد التفاعل بيننا وتتباين الرؤى
دعوتى للجميع بالمشاركة الايجابية
فضلا

ينابيع السبيعي
11-02-2007, 03:11 PM
الف شكر اخي الكريم جوتيار
والشكر موصول لأخي د/فوزي أبو دنيا
اختيار جميل لشاعر جميل
تقديري والتعريف بالشاعر
وهويته تعرفنا على الشاعر
وتقربنا له
احترامي
ينابيع السبيعي

إياد عاطف حياتله
13-02-2007, 05:28 PM
أمرّ هنا لألقي التحيّة على الجميع
الشاعر الجميل
وقصيدته الرائعة
والتحليل الأروع للدكتور فوزي
وكل الأحبّة والحضور

مصطفى الجزار
13-02-2007, 10:09 PM
اقول لكم حاجة بصراحة؟

والله والله والله

أنا حاولت أحلل العمل ده، وما عرفتش !!!

حسيت إن كل الكلام اللي هاقوله بايخ، وأقل من اللي القصيدة تستحقه.

كل ما اكتب تحليل لجزء، أحس إنه ما وفّاش حقها من إعجاب، وما طلعش كل الكنوز اللي جوّا القصيدة الرائعة دي.

فقلت يا واد خُدها من قصيرها وسيب العمل الرائع ده زي ما هوا كده.

ودي أول مرة عمل يلجّمني عن الكلام فيه من جماله وحسن معانيه وصوره !!!

أيها الشاعر الجميل/ أحمد إبراهيم أحمد

مررت هنا لأسجّل فقط إعجابي الشديد بهذه الرائعة الفريدة.

فاقبل خالص تقديري لشاعريتك المتميزة، التي أسكتت لساني عن الخوض في بحور معانيك.

وكما يقولون "والصمتُ في حَرَم الجمالِ جمالُ"...

تحياتي

د. فوزى أبو دنيا
14-02-2007, 12:42 AM
نظرا لظروف الاستاذ احمد الصحية
وظروف الاستاذ ابراهيم عباس لانشغاله
كنت اود ان نستمتع بحوار مع الشاعر على جانب تحليل النص
تقديرى للجميع

أحمد إبراهيم أحمد
16-02-2007, 06:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الغالي د فوزي
الشاعر العزيز إبراهيم عباس

الأخوة جميعا
بداية اعتذر لكم عن تأخري في الحضور وهذا لسبب لاإرادي
حيث كنت امر بفترة نقاهة بعد عملية بالقلب
والحمدلله علي كل شيء

وكل الشكر لكم علي استضافتي من خلال قصيدة رسالة إلي الأسفلت
وكم كان جميلا ورائعا تحليل القدير ابودنيا
وكذلك باقي الاخوة
فقط فلتسمحوا لي بسرد ظروف هذا النص واسبابه

كنت منذ زمان مضيمع بعض الاخوة الشعراء الصعاليك اولنقل الحرافيش

من هوة سهر الليالي في قاهرة المعز
وليل القاهرة ليس ككل ليل
والقاهرة ليست كأي مدينة
سكينة وهدوء
راحة بعد تعب طويل
وذات يوم
كنا ننتظر انبلاج النهار للبحث عن وسيلة مواصلات نرجع بها
وجلسنا علي الرصيف ننتظر
وكانت اللحظة
وكان النص
لمحت اناس يرقدون بسلام بجوار الرصيف
ووجدت الاسقلت يتمدد في راحة غريبة
وكم هو مظلوم
تلك كانت اسباب النص
من قلبي اشكركم
وامنياتي لكم بالصحة والخير
احمد ابراهيم

علاء عيسى
18-02-2007, 12:12 AM
الشكر كل الشكر
أولا للصديق الفاضل
إبراهيم
لأنه صاحب الليلة كما يقولون ولزوقه الجميل أفسح التقديم لشاعرنا وصديقنا د. فوزى أبو دنيا
ليقدم لنا صديق وشاعر محبوب وقريب لقلوبنا جميعاً
الشاعر أحمد ابراهيم
أعجبت بالنص وبالتحليل
وحينما قرأت أن شاعرنا أحمد
كان يمر بوعكة صحية " سلمه الله وعافاه " قلقت جداً لغيابه
وحينما حضر ليتحدث عن ظروف العمل وعلمت بعودته من إجراء عملية جراحية " دعواتنا له بسلامة ىالصحة والعافية "
معزرة أيها الجمع
نسيت الحديث عن العمل حبا فى صحة صديقنا صاحب العمل