المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثَرْثَرَةٌ



حوراء آل بورنو
05-02-2007, 08:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



يَفِرُّ الرّجالُ من ثَرْثَرةِ النِّسَاء فرَارَهُمْ منْ أَسَد ! أمَّا هُوَ فَحِينَ يسْمَعُني تتخَلَّقُ فيه خَليقةٌ تختلِفُ بهِ عنْ سَائرِ الرِّجَال .



رَأَيْتُ معَكَ كَيْفَ تُولَدُ المَعَاني مِنْ جَدِيدٍ متَى وُلِدَ الحبُّ ، وكأنَّ الحبَّ رحمٌ تلِدُ للمُحِبِّ وحدَهُ ذرّيَةً منِ كلِّ الأشيَاءِ وَ لا شَبَه .. إلاَّ أنّهَا الأجمَلُ مِنْ كلِّ الأَشْيَاء متَى وصلَ المحبوبُ و أَنَّها الأقبَحُ منْ كلّ الأشْيَاء متَى هجَرَ و قطَع .
و تَغْدُو قرابَةُ الأشيَاء قَرابةَ الحُبّ و صلةِ رحمِِه ، و كُلّّ صِلاَتِهِ التِّي تتَّصِلُ به مِنْ قريبٍ أو بعيدٍ . فانظُرْ إلى اللّغة يا زوجِي كيفَ يعرفُها القاصِي و الدّاني و القَديمُ و الحَديثُ و يَتحدثُ بها الصّغيرُ و الكبيرُ لكنْ متى خرجتْ مِنْ فَمِ المْحْبوبِ و قَدْ صَبَّ فيهَا مِنْ مَعَاني حُبِّه و شكَّلَها مِنْ مَعَاني روحِهِ غدَتْ غيْرَ اللُّغةِ التي يعْرفُونَ و الرَّمْزَ الذي يفقَهُونَ ، فكَأَنَّها تتَنَفّسُ و تتَنهّدُ و تضْحَكُ و تبْكِي و تَشْتَاقُ إلى التّقبيل مِنْ عينيْنِ اثْنتَيْنِ و قلْبٍ واحدٍ .
ألاَ ترَى كيْفَ يحسَبُ النَّاسُ أعمَارَهُمْ ، و متى يَبْدَءونَ العَدَّ ؛ متَى بدَأَتْ بهِمْ حوادثُ الدّهرِ تدهَمُ قلوبَهُمْ ! و كأَنَّ الزَّمَنَ يقفُ عندَ فجيعةِ فقْدٍ أوْ ذكرَى لا يفتأُ يدعُو ربَّهُ ألاَّ تغادِرَ مرْفأَ فِكْرِه ! و مهْمَا تقدَّمَ الزَّمَنُ بهِمْ أمَداً بعْدَ أمَدٍ يبْقَى الواحدُ منْهُمْ رهينَ الفجيعةِ أوْ الذِّكْرَى تلكَ .
وحَتَّى تلكَ الآلامُ التّي تتَوقّفُ عنْدَ بابِهَا أزْمنَتُهُمْ تتَلَوَّنُ تَلَوُّنَ الحِرْبَاء ؛ تتَلَوّنُ لوْنَ الفَرَحِ – رُغْمَ وُجودِهَا – متىَ أقْبَلَ المَحْبُوبُ يمَسُّ بِلَطِيفِ كلاَمِهِ كبِدَ المُحِبِّ الحَرَّى ، و تنْقَلِبُ بلَوْنِ الغَيْظِ متَى تأَخَّرَ .. بلْ تنْقَلِبُ فأْساً يُعْمِلُ كلَّ شرِّهِ في جبَالِ الصَّبْرِ التي تفَيَّأَ المُحِبُّ بظلاَلِهَا عُمْراً .. فتَغْدُو حصًى و هلْ يُستَظَلُّ بحَِصى ؟!
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟!
وَ آهٍ مِنَ الآلاَمِ مَتَى بدَأَتْ تأْكُلُ اللَّحْمَ و العَظْمَ علَى الحقِيقَة ، وَكأنَّهَا تلِدُ الإنسَانَ مِنْ جدِيدٍ بشَكْلٍ جدٍيدٍ فهُمَا شريكَانِ في الوِلاَدة ؛ الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً .
أتذْكُرُ حديثَكَ عنْ تَرْوِيضِ مَا هاجَ مِنْ طِباعٍ و شهَوَاتٍ في النَّفْسِ ؛ فالمعدةُ تتقَلَّصُ حُجُومُهَا معَ قلّةِ الزّادِ و تتعَوّدُ معَ مُرُورِ الوَقتِ القليلِ الذِي يأْتيهَا ، و النّفسُ الفقيرةُ تقْنعُ معَ الصّبْرِ بقصيرِ لحَافِها ... إلاَّ في الحُبّ يا حُبّي ؛ فالغرْثُ للمَحْبُوبِ ينسلُ روحَها نسْلاً نسلاً حتّى يذبحَها الغَرثُ ؛ فلا سلْوَى في الكونِ كلِّه إلاَّ فيمَنْ تحِبُّ . فهُوَ المَنُّ و السّلْوَى .

و هل رأيتَ نُوراً يُنيرُ وجْهَ المحبُوبَةِ و يُشعِلُ قلْبَ المُحِبّ نَاراً كجذْوةِ كلمَةِ الحُبّ ؟! أتَرى ثرْثَرتي صارتْ هذَياناً فعُدتُ مِنْ حيثُ بدأْتُ أُحدّثُكَ عَن " اللُّغَة " متَى ولدَهَا الحُبُّ ؟!

نَعَمْ ؛ فمَا أكثَرَ مُفردَاتِناَ تتلاقَى بالضّم و اللّثْم مِنْ حيْثُ لاَ تعْلمُ أَنّي وَ إيَّاكَ نَرَاهَا .

ماريا يوسف النجار
05-02-2007, 08:35 PM
لاا ادي ماذا اقول لكن اشعر بان الكلمات هذه كتبت بلساني انا


محبتي وودي
مريم

سحر الليالي
05-02-2007, 08:57 PM
ما أجمل أن أصافح هذا الجمال ..!!
الحبيبة حور:
لقلمك إحساس دافئ ،ولبوحك نبض جميل، ولنثرك سحر لا يضاهيه أي سحر ..!!
بحق رائعة وأكثر.!
دمت باذخة
لقلبك سوسنه وألف قبلة

أسماء حرمة الله
05-02-2007, 09:20 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة تقطرُ عطراً


شقيقتـي ..
أوَ يفِرُّونَ منْ أحاديثهنّ، وقد صارَت القلوبُ وطناً للحبّ، بلْ وصارت النبضاتُ ترتعشُ كلّما اقتربتْ ظلالُهمْ فكيفَ بهمْ ؟!

حديثُكِ تسلّلَ إلى روحي كما يتسلّل العطرُ إلى الرّوح، كما تتسلّل الشمسُ صباحاً إلى عيوننا التعبة. كنتُ أتوقفُ عندَ كلّ حرفٍ ومعنىً، ثمّ أضعُ يدي على صدري، أحاولُ أن أُوقِفَ شدّة خفقان نبضي، خشيتُ لوهلةٍ أنْ تتسارعَ دقّاتي تسارُعاً مهروِلاً، فأجد نفسي حرّةً، أحلّقُ مع الأرواح السعيدة في سماء الحبّ، لا ألمَ يقيّدني ولا حجرَ يحول بيني وبينَ مَن أحبّ ! لا دمعة تحوّلُني إلى جمْرٍ أوْ تطويني كما تُطوى الأسرار !

خشيتُ لوهلةٍ - ونبضي يلتهمُ حرفَكِ- أنْ أتبعَ قافلةَ مَنْ صيّرَهم الحبُّ خارجَ نطاقِ العقل، ماضينَ بين الدروب والأنهار، يهذونَ حبّاً، وقدْ أتلفَ الحبّ عقولهمْ من فرطِ الوُجد والكلف، وكيفَ لا والعشّاق يقدمونَ - مع قلوبهمْ - عقولَهمْ هدايا وهباتٍ لمَنْ يحبّون، راضينَ مطمئنّينَ، فقطْ لأنّ العشقَ عندهمْ حياةٌ أخرى تعيشُ بهمْ، تتجدّد، تُكمِل دورتَها كأشواقِ الأحباب، كأفراحِ العيد، بلْ وكمواسمِ الجنون !
أراني قريبـةً منْ أنْ أكونَ كذلك، إنْ لم أكنْ ..!

أسألكِ، وقدْ قفزتْ إلى قلبي تساؤلاتٌ عدّة، ولاأراني إلاّ أُعيدُ الأسئلةَ نفسَها التي كنّا نطرحها على بعضنا، كيفَ بإمكانِ حبّ عظيمٍ تحمله امرأة، تتنفّسهُ حياةً بل تتنفّسُ الحياةَ به، كيفَ بإمكانه أن يخبو بقلب مَن تحبّ ولوْ للُحيْظـة؟ كيفَ بإمكانـه أن يختبئ من البوح، مهما تعذّرت الموانئ وكشّرت العراقيل عن أنيابها ؟ كيفَ يكتمُ معزوفاتِه ويخنقها، وهو لا يعرف بذلك أنه يخنق بداخلها وبداخلِ كائنِ الحبّ : صرخةَ الوجود، دفءَ المواسم، معاني الحبّ التي تعظمُ، تُعمّـر ولا تفنـى، وهولا يعرف بذلك أنّه يصنع منها إنساناً جديداً غير ماكان عليه، إنساناً زرعتْه الآلامُ بعدَ أن شكّلتْه بنصالها الحادّة، فباتَ حقلاً لا يُنبِتُ غيرَ الآه والدّموع .. والحبُّ طبعاً مازالَ بأضلعها مُستعراً، متعلّقاً بأهدابها كطفل !

أراني يا حبيبـة قدْ عطفتُ غصنَ ثرْثـرَة ! لكنّها تساؤلاتٌ كانت تمسح أرضَ قلبي جيئةً وذهاباً، فما استطعتُ أنْ أُلجِمَها ! وقدْ تستيقظُ أخرى من غفوتها لتشاغبني من جديد، فأعود إلى شرفتكِ لأسأل و.. أثرثـر !


حماكِ ربّي وأسعدكِ
محبّتي الدائمة :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

جوتيار تمر
05-02-2007, 10:15 PM
حوراء...
منذ زمن لم اقرأ لك...

قرأت نصك مرة..وشعرت بان الذاكرة تعيد بي الى مكان ما..اردت الوقوف عنده لكن دون جدوى..فعدت اقرأه من جديد..وانتابني نفس الشعور لكني هذه المرة كنت اشد عزما على الوصول الى ذلك المكان..ولم تكن لحظات حتى بدأت اتمم مع نفسي هل بدات اهذي..ام اني ايضا بدأت احب الثرثرة..لكن ذلك لم يوقف عزمي حتى ادركت باني اقف الان على عتبة باب كنت الجأ اليه كلما اردت ان استفيض بالكلمة والحكمة معا.
اعاد نصك بي الى رحاب الكاتب والمفكر والفلسوف الكبير مصطفى صادق الرافعي..وما اشبه نصك بترنيماته التي سطرها في كتبه وحي القلم وكتاب المساكين والسحاب الاحمر ووووو...وهذا ما جعلني اقتطف لك من احدى كتبه ما يستحضرني من بعض اسطره..عن الحب والجمال: وما نتكلم عن اثنين من الخلقة انت وهي، ولو ان الامر قد انحصر فيكما وفنيت بالحب فيها لكانت هي الكون كله،ولو فنيت هي فيك لكنت انت ذلك الكون وهذا حرسك الله موضع النقص في النفوس العاشقة اذ تنقطع احدى نفسين من العالم الى نفسها الاخرى، وهو نقص اشبه بحنون المجانين بل هو متمم له،فانما ذهاب العقل في المجنون المختبل هو نصف الجنون الانساني اما النصف الاخر فهو تجرد العقل في العاشق المتدله.
نصف الجنون في العاشق الذي يتجرد من الناس الا من احب،ونصفه في المعتوه الذي يتجرد من الزمن الا الحاضر،ان ليس للمجنون عند نفسه ماض ولامستقبل الا يأمل هذا ولايذكر ذاك،وكل سعادة نفسه في هذا النسيان الذي طمس عليها وتركها كأنما تعيش في غير عمرها،بل في كل اعمار الانسانية بل بغير عمر،وكذلك ليس العاشق مع الحبيب شخصا اخر ممن مضى وممن يأتي مادام الحب قائما، فالحبيب مع الحبيب وكل الناس بعده ادوات وشخص واحد هو:الالف واللام والحاء والباء،والناس جميعا نقطة صغيرة ملقاة تحت الباء فقط.

اغفري لي هذا التحليق البعيد وخارج السرب..لكنها اسطر استحضرتني فاردتها ان تخرج اليك ...
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
05-02-2007, 11:08 PM
الحرة ....

الفاضلة حوراء ..

كنت أود لو سجلت مروري على هذه الصفحة ، وألوذ بالفرار ...
فلم أحتمل رغم جمال اللغة ، ذلك الإحساس العميق المفعم بالألم ، وكلمات العتاب التي خرجت قسرا بأسلوب اللين تارة ، والتأنيب تارة أخرى ..

لمحت خاطرة في مكان ما .. كتبتها سيدة اسمها / جلنار عبدالله ..
قالت فيا :ـ

من زرع حصد ، هكذا سارت على مبدئها منذ السنوات الأولى لحياتها ، وظلت تزرع وتزرع ، وحين جاء وقت القطاف ، على غفوة منها ، وبين غمضة عين وانتباهتها ، كلّ ما زرعته ذهب لغيرها .

أيتها الحرة ..

من تجربة الحياة القاسية ، تعلمت أن " التضحية هي أن تمنح الآخرين الحياة دون أن تقتل نفسك "، وأن أمنح من المشاعر ما يكون دفءً ، وليس نارا تحرقني لأمنح الدفء لغيري .

أرى أن نصك أخذني بعيدا ،، أبعد مما أردت ، إلى ذكريات ماض بات مجرد آلام استوطنت النفس ، دون أن يبقى لأسبابها ملامح ..

لم يبق هنا إلا أن أشيد بهذا الأسلوب الأدبي الراقي ، المتميز بلغته وقوته ، وأدواته الفينة .


لك كل التقدير أيتها الحرة .
محبتي وطاقة ورد وباقة ود ..

حوراء آل بورنو
06-02-2007, 10:58 AM
لاا ادي ماذا اقول لكن اشعر بان الكلمات هذه كتبت بلساني انا
محبتي وودي
مريم


الفاضلة مريم

يسعدني أن النساء يرون في قلمي لسان حالهم .. فقد كنت أظن أني نصيرة الرجال وحدهم !

مرورك أسعدني .

تحيتي .

حوراء آل بورنو
06-02-2007, 05:25 PM
ما أجمل أن أصافح هذا الجمال ..!!
الحبيبة حور:
لقلمك إحساس دافئ ،ولبوحك نبض جميل، ولنثرك سحر لا يضاهيه أي سحر ..!!
بحق رائعة وأكثر.!
دمت باذخة
لقلبك سوسنه وألف قبلة

و لردودك دوماً ألق غير كل ألق ، و بهاء لا يضاهيه بهاء ، فيه من البراءة و الطفولة العذبة الكثير من العلائق الظاهرة و الخفية ... و بكل هذا ما أسعدني .

و لقلبك النقي ألف أمنية و أمنية بسعادة لا تفارقه .

د. محمد حسن السمان
06-02-2007, 08:50 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة والمفكرة الاستاذة حوراء آل بورنو

" ثرثرة "
نص أدبي من الطراز الرفيع , قلّما نجد له مثيلا , في ايامنا الحالية , إنه قطعة من الأدب
الأصيل , وقفت أمامه بذهول , كأنه لوحة فنية متقنة , أو أنه قطعة فسيفساء زاهية الالوان ,
نسيج لايقدر عليه إلا أديب من عمالقة الأدب , وطالما اردد , رب نثر قد فاق الشعر , ونص " ثرثرة " نثرٌ فاق الشعر , وقد جاءت الأفكار في النص , راقية لدرجة لايصل إليها , إلا مفكّر
حاذق , تمرس الحياة , واستوعب الحياة , فملك ميزانا عادلا , وتوازنا مستقرا , وبين هذا
وذاك , أكاد أحس بأن الكلمات تنطق , والأفكار تقنع , والجرس يطرب .
ومع اعتذاري لأدباء النثر , خاطرة ومقالة وقصة , عدا من عرفت , من شامخ وشامخة ,
إن نص " ثرثرة " هو قطعة أدبية , لايستطيع أن يأتي بها , سوى أديب من جيل العمالقة .

وأسجّل إعجابي بمداخلات الاخوة والاخوات , الذين سبقوني , على هذه القطعة الأدبية المخملية ,
فقد استمتعت بها , مأخوذا بملكة التذوق العالية , والحماس والفكر , وروعة الردود .

وفاء شوكت خضر
06-02-2007, 11:15 PM
أقتبس هذه الكلمات من رد أستاذي الكبير / د. محمد السمان ..

ومع اعتذاري لأدباء النثر , خاطرة ومقالة وقصة , عدا من عرفت , من شامخ وشامخة ,
إن نص " ثرثرة " هو قطعة أدبية , لايستطيع أن يأتي بها , سوى أديب من جيل العمالقة .

حقا صدق أستاذي ..
فاسمحوا لي بالتثبيت ....

علاء عيسى
07-02-2007, 01:23 AM
"أنّهَا الأجمَلُ مِنْ كلِّ الأَشْيَاء متَى وصلَ المحبوبُ و أَنَّها الأقبَحُ منْ كلّ الأشْيَاء متَى هجَرَ و قطَع "

*******************

الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً

***********************
ان كانت كل ثرثرة كتلك
فأنا أعلن أننى أدمنت الثرثرة
الفاضلة " حوراء "
الفرق بن الثرثرة واللا َّ ثرثرة
الصــــــــــــــــــــــ ــــــــد ق

يحيى السماوى
07-02-2007, 06:40 AM
سيدتي الاخت حوراء : حين مسّدتُ أحداقي بما نسجه قلمك من حرير الكلمات ، وجدتني ـ ومن دون استئذانك ـ أشطب في مخيّلتي العنوان ، لأضع بدلاً منه عنوانا آخر ، هو " رغيف يقين من تنور الحياة " ولأنه كان عنوانا طويلا ، فقد وضعت آخر ، هو " رحيق " .

وإذن ْ ؟ أليس من المروءة أن أشكرك لأنك قد رششت فضاء مكتبي ، برحيق ياسمين أبجديتك ؟

حوراء آل بورنو
08-02-2007, 12:30 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة تقطرُ عطراً
شقيقتـي ..
أوَ يفِرُّونَ منْ أحاديثهنّ، وقد صارَت القلوبُ وطناً للحبّ، بلْ وصارت النبضاتُ ترتعشُ كلّما اقتربتْ ظلالُهمْ فكيفَ بهمْ ؟!
حديثُكِ تسلّلَ إلى روحي كما يتسلّل العطرُ إلى الرّوح، كما تتسلّل الشمسُ صباحاً إلى عيوننا التعبة. كنتُ أتوقفُ عندَ كلّ حرفٍ ومعنىً، ثمّ أضعُ يدي على صدري، أحاولُ أن أُوقِفَ شدّة خفقان نبضي، خشيتُ لوهلةٍ أنْ تتسارعَ دقّاتي تسارُعاً مهروِلاً، فأجد نفسي حرّةً، أحلّقُ مع الأرواح السعيدة في سماء الحبّ، لا ألمَ يقيّدني ولا حجرَ يحول بيني وبينَ مَن أحبّ ! لا دمعة تحوّلُني إلى جمْرٍ أوْ تطويني كما تُطوى الأسرار !
خشيتُ لوهلةٍ - ونبضي يلتهمُ حرفَكِ- أنْ أتبعَ قافلةَ مَنْ صيّرَهم الحبُّ خارجَ نطاقِ العقل، ماضينَ بين الدروب والأنهار، يهذونَ حبّاً، وقدْ أتلفَ الحبّ عقولهمْ من فرطِ الوُجد والكلف، وكيفَ لا والعشّاق يقدمونَ - مع قلوبهمْ - عقولَهمْ هدايا وهباتٍ لمَنْ يحبّون، راضينَ مطمئنّينَ، فقطْ لأنّ العشقَ عندهمْ حياةٌ أخرى تعيشُ بهمْ، تتجدّد، تُكمِل دورتَها كأشواقِ الأحباب، كأفراحِ العيد، بلْ وكمواسمِ الجنون !
أراني قريبـةً منْ أنْ أكونَ كذلك، إنْ لم أكنْ ..!
أسألكِ، وقدْ قفزتْ إلى قلبي تساؤلاتٌ عدّة، ولاأراني إلاّ أُعيدُ الأسئلةَ نفسَها التي كنّا نطرحها على بعضنا، كيفَ بإمكانِ حبّ عظيمٍ تحمله امرأة، تتنفّسهُ حياةً بل تتنفّسُ الحياةَ به، كيفَ بإمكانه أن يخبو بقلب مَن تحبّ ولوْ للُحيْظـة؟ كيفَ بإمكانـه أن يختبئ من البوح، مهما تعذّرت الموانئ وكشّرت العراقيل عن أنيابها ؟ كيفَ يكتمُ معزوفاتِه ويخنقها، وهو لا يعرف بذلك أنه يخنق بداخلها وبداخلِ كائنِ الحبّ : صرخةَ الوجود، دفءَ المواسم، معاني الحبّ التي تعظمُ، تُعمّـر ولا تفنـى، وهولا يعرف بذلك أنّه يصنع منها إنساناً جديداً غير ماكان عليه، إنساناً زرعتْه الآلامُ بعدَ أن شكّلتْه بنصالها الحادّة، فباتَ حقلاً لا يُنبِتُ غيرَ الآه والدّموع .. والحبُّ طبعاً مازالَ بأضلعها مُستعراً، متعلّقاً بأهدابها كطفل !
أراني يا حبيبـة قدْ عطفتُ غصنَ ثرْثـرَة ! لكنّها تساؤلاتٌ كانت تمسح أرضَ قلبي جيئةً وذهاباً، فما استطعتُ أنْ أُلجِمَها ! وقدْ تستيقظُ أخرى من غفوتها لتشاغبني من جديد، فأعود إلى شرفتكِ لأسأل و.. أثرثـر !
حماكِ ربّي وأسعدكِ
محبّتي الدائمة :0014:
وألف طاقة من الورد والندى


يعلم الله يا كل الأسماء الحبيبة كم ترددت في الرد عليك ؛ فما أعجز قلمي عن مجارة حرفك و حسك و نبضك ! و كأنك ترسمين الدوائر الحمراء تلو الدوائر حول أحرف وجعي ، و تحبّرين ما بهت من أسطري الضعيفة الواهنة .. !

هل ستعودين للثرثرة هنا ؟!
فكيف سأرد ؟!

حماك ربي و عافاك من كل سوء و وجع يا غالية .

كل ودي و ودادي .

محمود البدوى
08-02-2007, 08:37 PM
قراءته مرة بالنسبة لي لا تليق .
وأن أرد من أول قراءة فهذا هو عين الجحود بما أنعم الله علي به .
فلتأذن لي أستاذتي الأديبة /
حورا .
بزيارات متكرره كي أستجمع قوى قلمي وآتي بما يليق وهذه المعزوفة الراقية .
أسجل مروري فقط .
أما إعجابي فسوف تجدينه كلمات فى واحتك الغنّاء هذه
إن ترين زيادة غريبة بين الردود والمشاهدات فاعلمي أنه ...... أنا
/ محمود البدوي .

نور سمحان
08-02-2007, 08:45 PM
حوراء الجميلة:
ثرثرتك راااااااااااائعة
ليتك دائما تثرثرين أمامنا
نص يستحق الخلووووووووووووووووووود
محترفة تجيدين التأثير على القارئ
تقبلي مروري المتواضع
محبتي لك

حوراء آل بورنو
08-02-2007, 10:52 PM
حوراء...
منذ زمن لم اقرأ لك...
قرأت نصك مرة..وشعرت بان الذاكرة تعيد بي الى مكان ما..اردت الوقوف عنده لكن دون جدوى..فعدت اقرأه من جديد..وانتابني نفس الشعور لكني هذه المرة كنت اشد عزما على الوصول الى ذلك المكان..ولم تكن لحظات حتى بدأت اتمم مع نفسي هل بدات اهذي..ام اني ايضا بدأت احب الثرثرة..لكن ذلك لم يوقف عزمي حتى ادركت باني اقف الان على عتبة باب كنت الجأ اليه كلما اردت ان استفيض بالكلمة والحكمة معا.
اعاد نصك بي الى رحاب الكاتب والمفكر والفلسوف الكبير مصطفى صادق الرافعي..وما اشبه نصك بترنيماته التي سطرها في كتبه وحي القلم وكتاب المساكين والسحاب الاحمر ووووو...وهذا ما جعلني اقتطف لك من احدى كتبه ما يستحضرني من بعض اسطره..عن الحب والجمال: وما نتكلم عن اثنين من الخلقة انت وهي، ولو ان الامر قد انحصر فيكما وفنيت بالحب فيها لكانت هي الكون كله،ولو فنيت هي فيك لكنت انت ذلك الكون وهذا حرسك الله موضع النقص في النفوس العاشقة اذ تنقطع احدى
نفسين من العالم الى نفسها الاخرى، وهو نقص اشبه بحنون المجانين بل هو متمم له،فانما ذهاب العقل في المجنون المختبل هو نصف الجنون الانساني اما النصف الاخر فهو تجرد العقل في العاشق المتدله.
نصف الجنون في العاشق الذي يتجرد من الناس الا من احب،ونصفه في المعتوه الذي يتجرد من الزمن الا الحاضر،ان ليس للمجنون عند نفسه ماض ولامستقبل الا يأمل هذا ولايذكر ذاك،وكل سعادة نفسه في هذا النسيان الذي طمس عليها وتركها كأنما تعيش في غير عمرها،بل في كل اعمار الانسانية بل بغير عمر،وكذلك ليس العاشق مع الحبيب شخصا اخر ممن مضى وممن يأتي مادام الحب قائما، فالحبيب مع الحبيب وكل الناس بعده ادوات وشخص واحد هو:الالف واللام والحاء والباء،والناس جميعا نقطة صغيرة ملقاة تحت الباء فقط.
اغفري لي هذا التحليق البعيد وخارج السرب..لكنها اسطر استحضرتني فاردتها ان تخرج اليك ...
محبتي لك
جوتيار

أما أنك لم تقرأ لي منذ أمد فذلك أني مقلة لعناد في قلمي لم أتمكن حتى الآن من ترويضه .

قد صدقت فيما قلته ؛ فأنا أعشق حروف الرافعي ، و أذوب في حكمته البالغة و كلي إعجاب بفلسفته في الحب .. حتى لكأني في كثير أعتنق ما يعتقد في المحب و أحوال المحبوب من هجر و وصل .
و أراني لا أنكر ذلك البتة .. بل أعترف اعتراف المقر رضا ، و ليتني ثم ليتني أغدو بعض بعض الرافعي في حرفه و بيانه و جميل بلاغته و رائع حكمته .

أشكر لك بعض الذي اقتطفته لنا من بستان ذلك الأديب العظيم .

و يسعدني دوماً مرورك و تعليقك على ما أكتبه .

كل التقدير .

محمد إبراهيم الحريري
09-02-2007, 12:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يَفِرُّ الرّجالُ من ثَرْثَرةِ النِّسَاء فرَارَهُمْ منْ أَسَد ! أمَّا هُوَ فَحِينَ يسْمَعُني تتخَلَّقُ فيه خَليقةٌ تختلِفُ بهِ عنْ سَائرِ الرِّجَال .
رَأَيْتُ معَكَ كَيْفَ تُولَدُ المَعَاني مِنْ جَدِيدٍ متَى وُلِدَ الحبُّ ، وكأنَّ الحبَّ رحمٌ تلِدُ للمُحِبِّ وحدَهُ ذرّيَةً منِ كلِّ الأشيَاءِ وَ لا شَبَه .. إلاَّ أنّهَا الأجمَلُ مِنْ كلِّ الأَشْيَاء متَى وصلَ المحبوبُ و أَنَّها الأقبَحُ منْ كلّ الأشْيَاء متَى هجَرَ و قطَع .
و تَغْدُو قرابَةُ الأشيَاء قَرابةَ الحُبّ و صلةِ رحمِِه ، و كُلّّ صِلاَتِهِ التِّي تتَّصِلُ به مِنْ قريبٍ أو بعيدٍ . فانظُرْ إلى اللّغة يا زوجِي كيفَ يعرفُها القاصِي و الدّاني و القَديمُ و الحَديثُ و يَتحدثُ بها الصّغيرُ و الكبيرُ لكنْ متى خرجتْ مِنْ فَمِ المْحْبوبِ و قَدْ صَبَّ فيهَا مِنْ مَعَاني حُبِّه و شكَّلَها مِنْ مَعَاني روحِهِ غدَتْ غيْرَ اللُّغةِ التي يعْرفُونَ و الرَّمْزَ الذي يفقَهُونَ ، فكَأَنَّها تتَنَفّسُ و تتَنهّدُ و تضْحَكُ و تبْكِي و تَشْتَاقُ إلى التّقبيل مِنْ عينيْنِ اثْنتَيْنِ و قلْبٍ واحدٍ .
ألاَ ترَى كيْفَ يحسَبُ النَّاسُ أعمَارَهُمْ ، و متى يَبْدَءونَ العَدَّ ؛ متَى بدَأَتْ بهِمْ حوادثُ الدّهرِ تدهَمُ قلوبَهُمْ ! و كأَنَّ الزَّمَنَ يقفُ عندَ فجيعةِ فقْدٍ أوْ ذكرَى لا يفتأُ يدعُو ربَّهُ ألاَّ تغادِرَ مرْفأَ فِكْرِه ! و مهْمَا تقدَّمَ الزَّمَنُ بهِمْ أمَداً بعْدَ أمَدٍ يبْقَى الواحدُ منْهُمْ رهينَ الفجيعةِ أوْ الذِّكْرَى تلكَ .
وحَتَّى تلكَ الآلامُ التّي تتَوقّفُ عنْدَ بابِهَا أزْمنَتُهُمْ تتَلَوَّنُ تَلَوُّنَ الحِرْبَاء ؛ تتَلَوّنُ لوْنَ الفَرَحِ – رُغْمَ وُجودِهَا – متىَ أقْبَلَ المَحْبُوبُ يمَسُّ بِلَطِيفِ كلاَمِهِ كبِدَ المُحِبِّ الحَرَّى ، و تنْقَلِبُ بلَوْنِ الغَيْظِ متَى تأَخَّرَ .. بلْ تنْقَلِبُ فأْساً يُعْمِلُ كلَّ شرِّهِ في جبَالِ الصَّبْرِ التي تفَيَّأَ المُحِبُّ بظلاَلِهَا عُمْراً .. فتَغْدُو حصًى و هلْ يُستَظَلُّ بحَِصى ؟!
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟!
وَ آهٍ مِنَ الآلاَمِ مَتَى بدَأَتْ تأْكُلُ اللَّحْمَ و العَظْمَ علَى الحقِيقَة ، وَكأنَّهَا تلِدُ الإنسَانَ مِنْ جدِيدٍ بشَكْلٍ جدٍيدٍ فهُمَا شريكَانِ في الوِلاَدة ؛ الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً .
أتذْكُرُ حديثَكَ عنْ تَرْوِيضِ مَا هاجَ مِنْ طِباعٍ و شهَوَاتٍ في النَّفْسِ ؛ فالمعدةُ تتقَلَّصُ حُجُومُهَا معَ قلّةِ الزّادِ و تتعَوّدُ معَ مُرُورِ الوَقتِ القليلِ الذِي يأْتيهَا ، و النّفسُ الفقيرةُ تقْنعُ معَ الصّبْرِ بقصيرِ لحَافِها ... إلاَّ في الحُبّ يا حُبّي ؛ فالغرْثُ للمَحْبُوبِ ينسلُ روحَها نسْلاً نسلاً حتّى يذبحَها الغَرثُ ؛ فلا سلْوَى في الكونِ كلِّه إلاَّ فيمَنْ تحِبُّ . فهُوَ المَنُّ و السّلْوَى .
و هل رأيتَ نُوراً يُنيرُ وجْهَ المحبُوبَةِ و يُشعِلُ قلْبَ المُحِبّ نَاراً كجذْوةِ كلمَةِ الحُبّ ؟! أتَرى ثرْثَرتي صارتْ هذَياناً فعُدتُ مِنْ حيثُ بدأْتُ أُحدّثُكَ عَن " اللُّغَة " متَى ولدَهَا الحُبُّ ؟!
نَعَمْ ؛ فمَا أكثَرَ مُفردَاتِناَ تتلاقَى بالضّم و اللّثْم مِنْ حيْثُ لاَ تعْلمُ أَنّي وَ إيَّاكَ نَرَاهَا .
الأخت حوراء

تحية طيبة
أتصدقين أني مررت على النص مرة في إثر مرة ، وإياب ثم نكوص ، ومرور على تمهل الخطو ولكن في كل جرة قلم كنت أكتبها أجد أن البيان مهما استظل بدوالي البلاغة ، أو نهل من نبوع المعاني ، لم يكن راضي التمثل لحركات الحزن التي نصبت أحيانا مشانق الرحيل قبل إتمام إعراب الجمل ، فمنها لا محل له هنا لآن الحقيقة لا تقبل التأويل ، أو تأخذ وجوها متباينة في تمثل القصد ، ، وأحيانا أرى الرفع لقلم ، وجفاف الصحف تصريفا يكتمل إعرابه لأن الصمت أحيانا يكون الأفضل .. ولكن تعاودني همسات الحزن ، فامتثل قياما إلى حيث تولد الفصيح بأمر قد قدر ، فأهز جذوع الذاكرة علها تساقط رطب القريض ، أو فتات النثر ، أطعم بها ذائقة النجدة ، ولكن أنى لك هذا وقد ختم السكوت سطور الجمل بما قيل من روائع الردود ؟
لا ضير أختي فمثلك لا يستنزف صبرا ، وأنت ركن الإيمان تطوفينه بكل مشاعر الصدق ، فمنك نتمثل كيف يصدح الفجر بفرج قريب ، رغم ما يحيط بمآذن التهليل من كآبة غيوم ، ومهما استبدت ظلمات تبقى شاهقة التلبيغ بحروف من هدى .
جمل الحب تبقى ممنوعة من الصرف إلا إذا وجدت قاعدة تنحو بين شريان تعليل ، ونبض تخريج ، جدلا ، ولكن يقولون : ما أخطأ نحوي قط ، وهنا أجد القواعد من سفر الصبر تزلزل كل تسويف ، وتمهر التخدير بختم ممنوع من الصرف ، ولا قاعدة تبيح للألم أن ينصب أخشاب الضيم ، مرضاة لرأي نار ، أشعلت أخضر القلب بالإبدال .....
تحياتي أختي
قطعت سلسلة إعراب المشاركة مطبات هوائية
لا قبل لي بها
سأعود بحول الله بعد ربط حزام الصبر
أخوك محمد

حوراء آل بورنو
09-02-2007, 09:07 PM
الحرة ....
الفاضلة حوراء ..
كنت أود لو سجلت مروري على هذه الصفحة ، وألوذ بالفرار ...
فلم أحتمل رغم جمال اللغة ، ذلك الإحساس العميق المفعم بالألم ، وكلمات العتاب التي خرجت قسرا بأسلوب اللين تارة ، والتأنيب تارة أخرى ..
لمحت خاطرة في مكان ما .. كتبتها سيدة اسمها / جلنار عبدالله ..
قالت فيا :ـ
من زرع حصد ، هكذا سارت على مبدئها منذ السنوات الأولى لحياتها ، وظلت تزرع وتزرع ، وحين جاء وقت القطاف ، على غفوة منها ، وبين غمضة عين وانتباهتها ، كلّ ما زرعته ذهب لغيرها .
أيتها الحرة ..
من تجربة الحياة القاسية ، تعلمت أن " التضحية هي أن تمنح الآخرين الحياة دون أن تقتل نفسك "، وأن أمنح من المشاعر ما يكون دفءً ، وليس نارا تحرقني لأمنح الدفء لغيري .
أرى أن نصك أخذني بعيدا ،، أبعد مما أردت ، إلى ذكريات ماض بات مجرد آلام استوطنت النفس ، دون أن يبقى لأسبابها ملامح ..
لم يبق هنا إلا أن أشيد بهذا الأسلوب الأدبي الراقي ، المتميز بلغته وقوته ، وأدواته الفينة .
لك كل التقدير أيتها الحرة .
محبتي وطاقة ورد وباقة ود ..

الغالية وفاء
يرعاك ربي و يحميك .

أتصدقين أن ما من حديث هنا غير الثرثرة !
فما كنت حينها إلا أتحدث بلا غايات إلا أني أتحدث بما هو ساكن في وجداني و يعقله لبي !
هكذا كنت أرى الوجود من خلال نافذة واحدة أعرفها و تعرفني ، فما من عتب هنا و لا لوم ... هنا حديث امرأة تعجز عن فهم الحب إلا بهذه الهيأة و بتلك الصورة لا غيرها .

أما التضحية فصدقيني هي ليست خياراً نخطط له و نرسم حدوده ؛ هي بعض معاني الوفاء يا فاء .. بعض معانيه و الله .

سعيدة أنا أكثر أن جعلك نصي تكتبي معي بعض المعاني ، فبحق لا أجد هنا إلا من يشاركني ثرثرتي بكل ود .

كل ودي و ودادي .

حوراء آل بورنو
11-02-2007, 01:01 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة والمفكرة الاستاذة حوراء آل بورنو
" ثرثرة "
نص أدبي من الطراز الرفيع , قلّما نجد له مثيلا , في ايامنا الحالية , إنه قطعة من الأدب
الأصيل , وقفت أمامه بذهول , كأنه لوحة فنية متقنة , أو أنه قطعة فسيفساء زاهية الالوان ,
نسيج لايقدر عليه إلا أديب من عمالقة الأدب , وطالما اردد , رب نثر قد فاق الشعر , ونص " ثرثرة " نثرٌ فاق الشعر , وقد جاءت الأفكار في النص , راقية لدرجة لايصل إليها , إلا مفكّر
حاذق , تمرس الحياة , واستوعب الحياة , فملك ميزانا عادلا , وتوازنا مستقرا , وبين هذا
وذاك , أكاد أحس بأن الكلمات تنطق , والأفكار تقنع , والجرس يطرب .
ومع اعتذاري لأدباء النثر , خاطرة ومقالة وقصة , عدا من عرفت , من شامخ وشامخة ,
إن نص " ثرثرة " هو قطعة أدبية , لايستطيع أن يأتي بها , سوى أديب من جيل العمالقة .
وأسجّل إعجابي بمداخلات الاخوة والاخوات , الذين سبقوني , على هذه القطعة الأدبية المخملية ,
فقد استمتعت بها , مأخوذا بملكة التذوق العالية , والحماس والفكر , وروعة الردود .


و عليك السلام و الرحمة أيها الأديب المتذوق

أخجلني ردك أيما خجل ؛ ذلك أنني أظن - و الله - ضعف بياني و قلة الزاد فيه عن الترجمة الصادقة لحسي .
و ما رأيته - أيها الفاضل - في نصي ما هو إلا فيض من جمال نفسك التي ترى كل من حولها يرسم الجمال و يبين عنه ، و إلا فما فيه إلا بعض ثرثرة لامرأة قرأت الحياة بصورة عجزت عن أن تقرأها بغيرها ؛ فهي هي حتى لو طعنتها كل حراب الوجع في سويداء قلبها .

و أنا معك في تسجيل كل إعجابي بردود الأحبة ؛ فما كتبت أسماء إلا كل جميل تعرف به روحها .. حفظها ربي و رعاها .

كل التقدير لشخصك الكريم .

حوراء آل بورنو
12-02-2007, 10:28 PM
أقتبس هذه الكلمات من رد أستاذي الكبير / د. محمد السمان ..
ومع اعتذاري لأدباء النثر , خاطرة ومقالة وقصة , عدا من عرفت , من شامخ وشامخة ,
إن نص " ثرثرة " هو قطعة أدبية , لايستطيع أن يأتي بها , سوى أديب من جيل العمالقة .
حقا صدق أستاذي ..
فاسمحوا لي بالتثبيت ....

وفاء الغالية

ثبتك الله على الصراط و أحسن إليك ، هذا من كريم خلقكما و غاية كرمكما .

تقديري لكما مضاعفا .

صابرين الصباغ
14-02-2007, 11:25 AM
حووووووووووراء
أنا على يقين أن هذه ليست حروفك واكاد اجزم أنه ليس قلمك
فهذه حروف قلب يكتب بمداد النبض
حوراااااء
نعم هذا القلم بقلب عاشقة يتأبطه وبمداد يسري بشريانه
مداد من روح سامقة
حوررررررررراء
وجدت هنا قلب الحبيب محصور بين سن قلمك وصدر ورقتك
دمت رائعة

محمد فقيه
14-02-2007, 11:38 AM
ما أجمل العبارات

وما أروع التصوير

كلمات رائعة

مع خالص الشكر

سالم الجوفي
15-02-2007, 02:18 AM
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟

حــــوراء

للهِ دركِ سيدتي وسلمت يداكِ
ودام قلمكِ رائعاً ومميزاً كما قرأة
بين سطور هذه الكلمات الرقيقة
والراقيه .
سيدتي : تقبلي تحيات العضو الجديد / عاشق الأوتار

محمد الحضوري
15-02-2007, 06:55 PM
مشاركة حلوة..
سلسة الكلمات
عذبة المعاني
فيها مما نعاني
ودمتي بخير أيتها الحوراء

حوراء آل بورنو
16-02-2007, 09:09 PM
"أنّهَا الأجمَلُ مِنْ كلِّ الأَشْيَاء متَى وصلَ المحبوبُ و أَنَّها الأقبَحُ منْ كلّ الأشْيَاء متَى هجَرَ و قطَع "
*******************
الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً
***********************
ان كانت كل ثرثرة كتلك
فأنا أعلن أننى أدمنت الثرثرة
الفاضلة " حوراء "
الفرق بن الثرثرة واللا َّ ثرثرة
الصــــــــــــــــــــــ ــــــــد ق

بل هو الفارق الدائم بين ما يطرق القلب و يدخله و بين ما يطرق القلب و يعود أدراجه .. غير أني أرجو لقلمي ما نعته من كريم رأيك .

تقديري .

الصباح الخالدي
17-02-2007, 01:01 AM
تعجبني ثرثرة الحب معه أو ضده كلاهما كأني استمع لصوت عذب
رائعة الثرثرة هنا

عتيق بن راشد الفلاسي
18-02-2007, 05:20 PM
قطع قلبية سميتها ثرثرة،وقفت أمامها شاخص الشعور ،مستجمع البال واعدا بالوقوف على شرفة هذا الجمال مرات ومرات.
أديبتنا حوراء..لمثل هذا نحب،صدقت فأبدعت ،فسحرت ..لك وافر شكري.

خليل حلاوجي
19-02-2007, 01:25 PM
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟!
وَ آهٍ مِنَ الآلاَمِ مَتَى بدَأَتْ تأْكُلُ اللَّحْمَ و العَظْمَ علَى الحقِيقَة ، وَكأنَّهَا تلِدُ الإنسَانَ مِنْ جدِيدٍ بشَكْلٍ جدٍيدٍ فهُمَا شريكَانِ في الوِلاَدة ؛ الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً .

\

في اعماقنا جوع للارتياح
وفوق ارصفتنا يسكن مخلوق عجيب اسمه الدهشة
ومن القى السمع ... لنخاع الحزن ... في شراييننا فهو شهيد

الحزن خميرة الوجود
ومحبرة الادب الرفيع

الحزن هو ان تشيب رؤوسنا اشتعالا ً ونحن نقص للناس حكاية الحب
الحزن لنا أم وأب
وتوق جميل للوصول الى ذواتنا
وعطش .. في تصحر الروح حين بغى على حبنا القساة وأدموه
من نحن من غير الحزن سوى ... ذكرى
ومن اين لاكتافنا قدرتها على الصبر قرب نخيلنا الباسقات ... لولا الحزن
والى اين سنذهب والحنين ينتظرنا من ملايين السنين ... يوم ان بكى قابيل اخاه القتيل

اؤكد لكم

ان الادب والشعر والفن والفلسفة وعلم النفس وعلم الروح ... انما كل هؤلاء مسميات لاسم واحد هو الحزن


فكيف لايهبنا المعاني وهو مع الحب صنوان
الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً

كيف ؟

حوراء آل بورنو
21-02-2007, 09:18 PM
سيدتي الاخت حوراء : حين مسّدتُ أحداقي بما نسجه قلمك من حرير الكلمات ، وجدتني ـ ومن دون استئذانك ـ أشطب في مخيّلتي العنوان ، لأضع بدلاً منه عنوانا آخر ، هو " رغيف يقين من تنور الحياة " ولأنه كان عنوانا طويلا ، فقد وضعت آخر ، هو " رحيق " .
وإذن ْ ؟ أليس من المروءة أن أشكرك لأنك قد رششت فضاء مكتبي ، برحيق ياسمين أبجديتك ؟
الأخ الفاضل
أجدني أوافق مخيلتك على شطب عنوان النص ؛ فما كنت أجده مناسباً من ناحية ، و وجدت الصدق يفرضه ... .
كانت " ثرثرة " بحق في لحظات الود ، غير أن الكتابة الأدبية ترجو أثواباً رصينة ... على كل حال أشكر لك التسمية الجديدة ؛ فما أبهى حروفي يوم تظنها وروداً تنشر عبقها .

بالغ التقدير لك .

حوراء آل بورنو
23-02-2007, 07:45 AM
قراءته مرة بالنسبة لي لا تليق .
وأن أرد من أول قراءة فهذا هو عين الجحود بما أنعم الله علي به .
فلتأذن لي أستاذتي الأديبة /
حورا .
بزيارات متكرره كي أستجمع قوى قلمي وآتي بما يليق وهذه المعزوفة الراقية .
أسجل مروري فقط .
أما إعجابي فسوف تجدينه كلمات فى واحتك الغنّاء هذه
إن ترين زيادة غريبة بين الردود والمشاهدات فاعلمي أنه ...... أنا
/ محمود البدوي .

شكر الله لك مرورك الكريم و كل الامتنان لجميل رأيك .

تقديري .

يسرى علي آل فنه
23-02-2007, 03:17 PM
الحبيبة حوراء

هنا ثرثرة تفيض بوعي جميل وشعورٍ مرهف ولهذا تستعذبها النفس

غاليتي

قلبٌ بالحب ِ حياة، وحرف يخرج ممزوجاً بالحب ولهفة الشوق ليس كحرف يخرج من طرف اللسان

ومايخرج من القلب ممزوجاً بالحب يصل للقلب بفرح لايشبهه فرح ، فرحٌ تتلقفه كل الحواس

تقديري العميق لكِ و لحروفك العذبة المميزة.

حوراء آل بورنو
24-02-2007, 03:56 PM
حوراء الجميلة:
ثرثرتك راااااااااااائعة
ليتك دائما تثرثرين أمامنا
نص يستحق الخلووووووووووووووووووود
محترفة تجيدين التأثير على القارئ
تقبلي مروري المتواضع
محبتي لك

و أشكر لك هذا المرور العابق و الرأي اللطيف .

ودي لك و تقديري .

أهداب الليالي
24-02-2007, 11:33 PM
::

حيـن أطفـأت شمعـة زيارتـك الأخيـرة ، شعـرت بـوجع سـادي يعتصـر قلبـي
ومازلـت أرتـب فوضـى غيـابك علـى شمـوع انتظـارك ، فـهلاّ عدت ؟؟


أهـداب تمـر من هنـا بـ و ج ع

كوني بـخير / حـرة /

د. سلطان الحريري
24-02-2007, 11:57 PM
من يقرأ لأديبتنا المبدعة حوراء آل بورنوا لابد أن يستحضر الرافعي بعالمه ، فهي تعيشه واقعا ، وتتحول الكلمات بين يديها إلى عجينة تشكل من خلالها ما تريد ، ورغم أن هذا النص استرسال واستسلام للشعور دون أن تريد منه أن تتبع قاعدة فنية أو منهج شكلي بنائي ، إلا أنها لم تنفصل عنه..
ويصدق فيه قول الشاعر :

تزين معانيه ألفاظه=وألفاظه زائنات المعاني
وإذا أسقطنا مفهوم البلاغة عند القدامى على هذا النص في انه التعبير الصادق عن إحساس صادق ، فإننا نجد النص في القمة من هذا المفهوم، وإذا نظرنا إلى البلاغة وفقا للنقد الجديد ، وفي أنه ليس في صدق الإحساس أو في صدق التعبير أو جمال الأسلوب وإفصاحه عن شخصية الكاتب ، فإن النص في القمة من ذلك ، وما ذلك إلا انطلاقا من أن الكاتبة خلقت معادلا موضوعيا للإحساس الذي ترغب في التعبير عنه ، وقد جسمت إحساسها ، حتى إذا ما اكتمل هذا المعادل الموضوعي استطاعت أن تثير في القارئ الإحساس الذي تهدف إلى إثارته فيه، وإن كانت تعبر عن أحاسيس نفسية ، عنونتها بالثرثرة ..
، ويبقى أن أقول إنني درجت منذ زمن على أن أنسى أو أحيد المبدع خارج حدود النص ، ولكنني مع هذا النص لم أستطع أن أحيد مبدعته ، فأصبحت الحقيقة الكائنة التي تتضاءل إلى جانبها الحقائق كلها أن النص مثل كاتبته خير تمثيل ، فقد وضعت فيه عصارة نفسها الشفافة ، وعبرت عن مكنونات روحها خير تعبير ، فتعانق الصدق الواقعي مع التألق الفني .
ولأنني لا أريد أن أخدش الإحساس في النص ، فإنني لا أحبذ الدخول في تفاصيل المعاني ؛ حتى لا أكون من الطاعنين بمعاني الوفاء الشفاف ، وينطفئ في فمي سؤال أسيف : ما حدود الصبر إن كان له حدود ؟
ولا أقول إلا إنه كلما استعرت جمرة القلب حبا ، يومئ القلب للبنان ، ولكن لا يجب أن نقبع في تجاويف ذاكرة لا نطيق اللجوء إليها ، بل نسمو على الوهم وإن جار الحب ، حتى لا نقع في مكابرة تستبينا ، وتلح وتمعن في عالم يدعونه الانتظار على قارعة الزمن المر !!!
الفاضلة المبدعة حوراء : نص في القمة من الإبداع ، وقد صدقت مقولة أستاذنا الدكتور السمان فيه ، وهو يسبقنا دائما إلى الجميل وإن كان هذا الجميل قد قد من حزن.
دومي مبدعة

مأمون المغازي
25-02-2007, 01:35 AM
اعتدتُ تمثل الأدب يسري سريان الدمِ في الخلايا مطببًا ومجددًا، فإذا بنصٍ ليس بنصٍ وهذيانٍِ ليس بالهذيان ، بل منظومة ألقٍ تداخلت فيها حروف اللغةِ بالتشكيل اللونيِّ في لوحة تناهت فيها الدقةُ وتوجها الجلالُ .
أقبلت على النصِّ وقد أيقنت روعتهُ فإذا بي أدخلُ عوالم الوجد ساكرًا بحبٍّ أمطرته مزنةٌ تُزجيها عرائسُ الهمسِ إذ شف الغرام قلبًا تصاعدت منهُ ندياتُ المعاني فالتحمت ـ في المزنةِ الهطالةِ ـ مسبوكَ نثرٍ شُكلت قسماتُهُ كوجه صبحٍ انفلقَ عنه مساءُ وجدٍ انبرت فيه الحروف وجعًا من حكمةٍ باحثةٍ عن سبيلٍ تعانقُ ألق الهُيامِ بمحبوبٍ هو الحبُّ استقر في قرارٍ مكينٍ كلما وُلدَ عاد محبولاً به في القرار ، كلما نطقَ بهمس المحبين نالَ فوقَ القولِ أقوالَ سحرٍ نُفِثَ في مهجتهِ يضرمُها جحيمَ هوى حاملاً نهرًا من تنفسِ الزهرِ ، وإذا بغيرِ الودِّ فرَّ منه قولٌ ؛ تبدل النورُ في عينِ المُحبِّ غيومًا كالحاتٍ تَصبُّ في القلبِ عَويلَ النهارِ حين تنتحرُ الشمسُ ـ وإن وعدت بالإيابِ .
وقد لمستُ منَ التشكيلِ لوحةً تناهت روعتُها حتى أتقنت الريشةُ توزيعَ اللونِ في المساحاتِ فاستقرت بإجمالها في القلب مرورًا بعينٍ بها انبهارُ ، حتى تجانست بالروحِ تطربها والروحُ الهائمةُ تتنفس الصدقَ إذا نُثرَ بمنسبكِ القولِ الفواحِ تُشجيها رقصةُ القلبِ المبعوث فيهِ الحب رسولَ قلبِ الحبيبِ حاملاً ومُبلِّغًا رسالةَ البعثِ كلما تُلِيَت صلواتُ الحب زُلزلَ القلب متفجِّرًا ينابيع الصفاءِ .
وقد قرأتُ لغة ما أعذبَ مشاربها ، انسابت سلسالةً تُشبع الذوقَ بأبنيةِ الجمال وسحر القولِ فلا البلاغة تجاوز الحد ولا اللفظُ إلا وعاءٌ حوى المعاني وقد تم البناءُ شامخًا .
أديبتنا الرائعة / حوراء آل بورنو
على يقين من أنني لم أضف بعد قراءة أساتذتي السابقين بالتعليق وأخص: الدكتور : محمد حسن السمان والدكتور سلطان الحريري ، فإن أتت قراءتي دون غيرها فذلك لأن المعراج لن يبلغ عرش إبداع تتربعين عليه .

تقبلي فائق احترامي وتقديري
مأمون المغازي

حوراء آل بورنو
01-03-2007, 06:00 PM
الأخت حوراء

تحية طيبة
أتصدقين أني مررت على النص مرة في إثر مرة ، وإياب ثم نكوص ، ومرور على تمهل الخطو ولكن في كل جرة قلم كنت أكتبها أجد أن البيان مهما استظل بدوالي البلاغة ، أو نهل من نبوع المعاني ، لم يكن راضي التمثل لحركات الحزن التي نصبت أحيانا مشانق الرحيل قبل إتمام إعراب الجمل ، فمنها لا محل له هنا لآن الحقيقة لا تقبل التأويل ، أو تأخذ وجوها متباينة في تمثل القصد ، ، وأحيانا أرى الرفع لقلم ، وجفاف الصحف تصريفا يكتمل إعرابه لأن الصمت أحيانا يكون الأفضل .. ولكن تعاودني همسات الحزن ، فامتثل قياما إلى حيث تولد الفصيح بأمر قد قدر ، فأهز جذوع الذاكرة علها تساقط رطب القريض ، أو فتات النثر ، أطعم بها ذائقة النجدة ، ولكن أنى لك هذا وقد ختم السكوت سطور الجمل بما قيل من روائع الردود ؟
لا ضير أختي فمثلك لا يستنزف صبرا ، وأنت ركن الإيمان تطوفينه بكل مشاعر الصدق ، فمنك نتمثل كيف يصدح الفجر بفرج قريب ، رغم ما يحيط بمآذن التهليل من كآبة غيوم ، ومهما استبدت ظلمات تبقى شاهقة التلبيغ بحروف من هدى .
جمل الحب تبقى ممنوعة من الصرف إلا إذا وجدت قاعدة تنحو بين شريان تعليل ، ونبض تخريج ، جدلا ، ولكن يقولون : ما أخطأ نحوي قط ، وهنا أجد القواعد من سفر الصبر تزلزل كل تسويف ، وتمهر التخدير بختم ممنوع من الصرف ، ولا قاعدة تبيح للألم أن ينصب أخشاب الضيم ، مرضاة لرأي نار ، أشعلت أخضر القلب بالإبدال .....
تحياتي أختي
قطعت سلسلة إعراب المشاركة مطبات هوائية
لا قبل لي بها
سأعود بحول الله بعد ربط حزام الصبر
أخوك محمد
أيها الأخ الفاضل

بحق لك قدرة عجيبة على تطويع اللغة و تشكيلها حسب ما تشاء من مسطور هنا أو هناك ، و براعتك هذه تدهشني .. و كثيراً .
في كثير المدهش استوقفتني جملتك ؛ قواعد الصبر تزلزل كل تسويف !
لا ريب أن مروراً كمرورك هذا أنتظره دوماً عند كل بوابة حرف أكتبه أو يكتبني .

فمرحباً بك .

حوراء آل بورنو
02-03-2007, 01:14 PM
حووووووووووراء
أنا على يقين أن هذه ليست حروفك واكاد اجزم أنه ليس قلمك
فهذه حروف قلب يكتب بمداد النبض
حوراااااء
نعم هذا القلم بقلب عاشقة يتأبطه وبمداد يسري بشريانه
مداد من روح سامقة
حوررررررررراء
وجدت هنا قلب الحبيب محصور بين سن قلمك وصدر ورقتك
دمت رائعة

أترين يا عزيزة أن من أثرثر له وقع تحت أضراس قلمي !

كلي ثقة أن تمام المعاني لا يكون إلا متى سكبت النفس من معانيها في تلك الأحرف .

كل ودي .

حوراء آل بورنو
05-03-2007, 05:47 PM
ما أجمل العبارات
وما أروع التصوير
كلمات رائعة
مع خالص الشكر


و أشكر لك جميل المرور و عذبه .

تحيتي .

حوراء آل بورنو
14-03-2007, 09:50 PM
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟
حــــوراء
للهِ دركِ سيدتي وسلمت يداكِ
ودام قلمكِ رائعاً ومميزاً كما قرأة
بين سطور هذه الكلمات الرقيقة
والراقيه .
سيدتي : تقبلي تحيات العضو الجديد / عاشق الأوتار

شكر الله لك أيها الفاضل و أحسن إليك بجميل ردك .

تحيتي .

حوراء آل بورنو
17-03-2007, 09:39 AM
مشاركة حلوة..
سلسة الكلمات
عذبة المعاني
فيها مما نعاني
ودمتي بخير أيتها الحوراء



شاكرة لك جميل ردك ، و عذب مرورك .

تقديري .

حوراء آل بورنو
13-04-2007, 11:09 AM
تعجبني ثرثرة الحب معه أو ضده كلاهما كأني استمع لصوت عذب
رائعة الثرثرة هنا

نعم هي عذبة ثرثرة الحب لمن يصغي و يعي أحرفها .

أشكر لك رأيك الكريم أيها الغائب .

كن بخير أينما كنت .

حوراء آل بورنو
19-04-2007, 06:54 PM
قطع قلبية سميتها ثرثرة،وقفت أمامها شاخص الشعور ،مستجمع البال واعدا بالوقوف على شرفة هذا الجمال مرات ومرات.
أديبتنا حوراء..لمثل هذا نحب،صدقت فأبدعت ،فسحرت ..لك وافر شكري.

شكر الله لك أيها الأديب رأيك في ثرثرة امرأة تجمع فتات قلبها بين حروفها منذ أمد و ما اجتمع !

تقديري .

حوراء آل بورنو
21-04-2007, 08:28 PM
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟!
وَ آهٍ مِنَ الآلاَمِ مَتَى بدَأَتْ تأْكُلُ اللَّحْمَ و العَظْمَ علَى الحقِيقَة ، وَكأنَّهَا تلِدُ الإنسَانَ مِنْ جدِيدٍ بشَكْلٍ جدٍيدٍ فهُمَا شريكَانِ في الوِلاَدة ؛ الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً .
\
في اعماقنا جوع للارتياح
وفوق ارصفتنا يسكن مخلوق عجيب اسمه الدهشة
ومن القى السمع ... لنخاع الحزن ... في شراييننا فهو شهيد
الحزن خميرة الوجود
ومحبرة الادب الرفيع
الحزن هو ان تشيب رؤوسنا اشتعالا ً ونحن نقص للناس حكاية الحب
الحزن لنا أم وأب
وتوق جميل للوصول الى ذواتنا
وعطش .. في تصحر الروح حين بغى على حبنا القساة وأدموه
من نحن من غير الحزن سوى ... ذكرى
ومن اين لاكتافنا قدرتها على الصبر قرب نخيلنا الباسقات ... لولا الحزن
والى اين سنذهب والحنين ينتظرنا من ملايين السنين ... يوم ان بكى قابيل اخاه القتيل
اؤكد لكم
ان الادب والشعر والفن والفلسفة وعلم النفس وعلم الروح ... انما كل هؤلاء مسميات لاسم واحد هو الحزن
فكيف لايهبنا المعاني وهو مع الحب صنوان
الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً
كيف ؟

لن أجيب الآن عن سؤالك .. فسأعود إليه .
لكن الآن ؛ أين أنت أيها الفاضل ؟
لعلك بخير من الله .

الواحة تفتقدك ، فكن بخير أينما كنت و حيثما .

حوراء آل بورنو
11-05-2007, 08:16 PM
الحبيبة حوراء
هنا ثرثرة تفيض بوعي جميل وشعورٍ مرهف ولهذا تستعذبها النفس
غاليتي
قلبٌ بالحب ِ حياة، وحرف يخرج ممزوجاً بالحب ولهفة الشوق ليس كحرف يخرج من طرف اللسان
ومايخرج من القلب ممزوجاً بالحب يصل للقلب بفرح لايشبهه فرح ، فرحٌ تتلقفه كل الحواس
تقديري العميق لكِ و لحروفك العذبة المميزة.

الغالية يسرى

تتحدثين عن فرح رأيته - بالقلب - في عيون من يعشق الحرف إنساناً ؛ يثرثر و يتبسم و يجلجل بمعاني النفس و أشكالها !
أنت منهم و لكِ و لهم أجد لحرفي غاية يبهجني أني أصل إليها من خلال عيونكم متى برق فيها فرح القلب و سروره .

كوني بخير و لك كل الود .

بندر الصاعدي
12-05-2007, 10:55 AM
هذا مزجٌ عجيبٌ بين اللغة والحبِّ , يتجلَّى فيه معرفة الكاتبة باللغة وأسرارها بل أعجب أسرارها وهو توليد المعاني , أمَّا الحبُّ فلكلِّ عينٍ زاويةٌ تنظر إليهِ من خلالها , وكاتبنتا تعبر عن جزءٍ منه بزمجه باللغة التي تحيل الآلام أفراحًا متى لطَّفها الحبيب للمحبوب , وغيظًا ممضًّا متى تأخر عن ذلك .
يذكرنا مضمون نصك بجميل وحاله مع بثينة فقد تغى بسبباها مستلطفًا ذلك. فكنه اللغة بين المحبين لا يدركها سواهم .
الأديبة حوراء
نصك هذا حوى أفكار جزئية عمقية ورغم عدم ترتيبها والانتقال المفاجئ من فكرة إلى أخرى إلا أنَّهُ تفرد بالإيجاز في كلِّ فكرةٍ وكأنه فعلًا ثرثرة يُحاول فيها ألَّا يُخرج عن اللغة والحبِّ .
" أتذْكُرُ حديثَكَ عنْ تَرْوِيضِ مَا هاجَ مِنْ طِباعٍ و شهَوَاتٍ في النَّفْسِ ؛ فالمعدةُ تتقَلَّصُ حُجُومُهَا معَ قلّةِ الزّادِ و تتعَوّدُ معَ مُرُورِ الوَقتِ القليلِ الذِي يأْتيهَا ، و النّفسُ الفقيرةُ تقْنعُ معَ الصّبْرِ بقصيرِ لحَافِها "
أعجبني تفسيرك هذا لكيفية ترويض الطباع , وإن كان للمعدة حجمٌ لا حجوم , غير أنّي أقبلها على أنَّ حجمها يتغير من حين إلى حين فيكون لها حجوم مختلفة خلال هذه الأحايين .
أخيرًا :
لا يفر الرجال من ثرثرة النساء فرارهم من الأسد , وإن كان فأنا أفرُّ فرارِي نحْل الحقول .
لك التحية والتقدير

حوراء آل بورنو
12-05-2007, 03:44 PM
::
حيـن أطفـأت شمعـة زيارتـك الأخيـرة ، شعـرت بـوجع سـادي يعتصـر قلبـي
ومازلـت أرتـب فوضـى غيـابك علـى شمـوع انتظـارك ، فـهلاّ عدت ؟؟
أهـداب تمـر من هنـا بـ و ج ع
كوني بـخير / حـرة /

أتسمحين !
و متى كان الغياب سادي الوجع فكيف به تسمحين ؟!
هلاّ عدتِ !

حرة تذكرت خطوات مروركِ هنا .. و تذكرت الوجع ! تذكرته كريهاً أيتها العنقاء .. كريهاً .

كوني بخير أينما حللت و حيثما .

ضحى بوترعة
12-05-2007, 07:33 PM
عزيزتي حوراء


كلمات تتوهج إشتعالا في الضلوع
رائع قلمك النابض من الأعماق

محبتي

حوراء آل بورنو
17-05-2007, 03:36 PM
من يقرأ لأديبتنا المبدعة حوراء آل بورنوا لابد أن يستحضر الرافعي بعالمه ، فهي تعيشه واقعا ، وتتحول الكلمات بين يديها إلى عجينة تشكل من خلالها ما تريد ، ورغم أن هذا النص استرسال واستسلام للشعور دون أن تريد منه أن تتبع قاعدة فنية أو منهج شكلي بنائي ، إلا أنها لم تنفصل عنه..
ويصدق فيه قول الشاعر :

تزين معانيه ألفاظه=وألفاظه زائنات المعاني
وإذا أسقطنا مفهوم البلاغة عند القدامى على هذا النص في انه التعبير الصادق عن إحساس صادق ، فإننا نجد النص في القمة من هذا المفهوم، وإذا نظرنا إلى البلاغة وفقا للنقد الجديد ، وفي أنه ليس في صدق الإحساس أو في صدق التعبير أو جمال الأسلوب وإفصاحه عن شخصية الكاتب ، فإن النص في القمة من ذلك ، وما ذلك إلا انطلاقا من أن الكاتبة خلقت معادلا موضوعيا للإحساس الذي ترغب في التعبير عنه ، وقد جسمت إحساسها ، حتى إذا ما اكتمل هذا المعادل الموضوعي استطاعت أن تثير في القارئ الإحساس الذي تهدف إلى إثارته فيه، وإن كانت تعبر عن أحاسيس نفسية ، عنونتها بالثرثرة ..
، ويبقى أن أقول إنني درجت منذ زمن على أن أنسى أو أحيد المبدع خارج حدود النص ، ولكنني مع هذا النص لم أستطع أن أحيد مبدعته ، فأصبحت الحقيقة الكائنة التي تتضاءل إلى جانبها الحقائق كلها أن النص مثل كاتبته خير تمثيل ، فقد وضعت فيه عصارة نفسها الشفافة ، وعبرت عن مكنونات روحها خير تعبير ، فتعانق الصدق الواقعي مع التألق الفني .
ولأنني لا أريد أن أخدش الإحساس في النص ، فإنني لا أحبذ الدخول في تفاصيل المعاني ؛ حتى لا أكون من الطاعنين بمعاني الوفاء الشفاف ، وينطفئ في فمي سؤال أسيف : ما حدود الصبر إن كان له حدود ؟
ولا أقول إلا إنه كلما استعرت جمرة القلب حبا ، يومئ القلب للبنان ، ولكن لا يجب أن نقبع في تجاويف ذاكرة لا نطيق اللجوء إليها ، بل نسمو على الوهم وإن جار الحب ، حتى لا نقع في مكابرة تستبينا ، وتلح وتمعن في عالم يدعونه الانتظار على قارعة الزمن المر !!!
الفاضلة المبدعة حوراء : نص في القمة من الإبداع ، وقد صدقت مقولة أستاذنا الدكتور السمان فيه ، وهو يسبقنا دائما إلى الجميل وإن كان هذا الجميل قد قد من حزن.
دومي مبدعة

الفاضل الدكتور سلطان

يحق لمثلي أن تفخر بأستاذ يتقن النقد فناً و حساً أنه مرّ من هنا فجعل من ملامح الحسن جمالاً ناطقاً ما عرفته في نصي قبل ردك !
فإن كنت ترى أن قلم الحرة أتقن الفن و تقمص الحس فوالله إنها الشهادة .

بقي أن أمد يدي لأشقق معك معاني الصبر ؛ فإن تجازو عندك حد الوهم هو عندي صنو تعاظم الحب ، و على قدره يكون مقداره .

أما الجميل المحزون فما عدت أراه إلا أسيل ؛ خد الحسناء به أجمل و لن يكون أجمل إلا و هو على خدها .

تقديري لك و أكثر .

حوراء آل بورنو
19-05-2007, 07:22 PM
اعتدتُ تمثل الأدب يسري سريان الدمِ في الخلايا مطببًا ومجددًا، فإذا بنصٍ ليس بنصٍ وهذيانٍِ ليس بالهذيان ، بل منظومة ألقٍ تداخلت فيها حروف اللغةِ بالتشكيل اللونيِّ في لوحة تناهت فيها الدقةُ وتوجها الجلالُ .
أقبلت على النصِّ وقد أيقنت روعتهُ فإذا بي أدخلُ عوالم الوجد ساكرًا بحبٍّ أمطرته مزنةٌ تُزجيها عرائسُ الهمسِ إذ شف الغرام قلبًا تصاعدت منهُ ندياتُ المعاني فالتحمت ـ في المزنةِ الهطالةِ ـ مسبوكَ نثرٍ شُكلت قسماتُهُ كوجه صبحٍ انفلقَ عنه مساءُ وجدٍ انبرت فيه الحروف وجعًا من حكمةٍ باحثةٍ عن سبيلٍ تعانقُ ألق الهُيامِ بمحبوبٍ هو الحبُّ استقر في قرارٍ مكينٍ كلما وُلدَ عاد محبولاً به في القرار ، كلما نطقَ بهمس المحبين نالَ فوقَ القولِ أقوالَ سحرٍ نُفِثَ في مهجتهِ يضرمُها جحيمَ هوى حاملاً نهرًا من تنفسِ الزهرِ ، وإذا بغيرِ الودِّ فرَّ منه قولٌ ؛ تبدل النورُ في عينِ المُحبِّ غيومًا كالحاتٍ تَصبُّ في القلبِ عَويلَ النهارِ حين تنتحرُ الشمسُ ـ وإن وعدت بالإيابِ .
وقد لمستُ منَ التشكيلِ لوحةً تناهت روعتُها حتى أتقنت الريشةُ توزيعَ اللونِ في المساحاتِ فاستقرت بإجمالها في القلب مرورًا بعينٍ بها انبهارُ ، حتى تجانست بالروحِ تطربها والروحُ الهائمةُ تتنفس الصدقَ إذا نُثرَ بمنسبكِ القولِ الفواحِ تُشجيها رقصةُ القلبِ المبعوث فيهِ الحب رسولَ قلبِ الحبيبِ حاملاً ومُبلِّغًا رسالةَ البعثِ كلما تُلِيَت صلواتُ الحب زُلزلَ القلب متفجِّرًا ينابيع الصفاءِ .
وقد قرأتُ لغة ما أعذبَ مشاربها ، انسابت سلسالةً تُشبع الذوقَ بأبنيةِ الجمال وسحر القولِ فلا البلاغة تجاوز الحد ولا اللفظُ إلا وعاءٌ حوى المعاني وقد تم البناءُ شامخًا .
أديبتنا الرائعة / حوراء آل بورنو
على يقين من أنني لم أضف بعد قراءة أساتذتي السابقين بالتعليق وأخص: الدكتور : محمد حسن السمان والدكتور سلطان الحريري ، فإن أتت قراءتي دون غيرها فذلك لأن المعراج لن يبلغ عرش إبداع تتربعين عليه .

تقبلي فائق احترامي وتقديري
مأمون المغازي


أيها الفاضل

و كأن ردك - نصك - سارية لعلم جمال البيان ؛ أنت أستاذ .

شكر الله لك كريم رأيك و جميل مرورك ، و أحسن إليك .

تقديري .

حوراء آل بورنو
01-06-2007, 08:43 PM
هذا مزجٌ عجيبٌ بين اللغة والحبِّ , يتجلَّى فيه معرفة الكاتبة باللغة وأسرارها بل أعجب أسرارها وهو توليد المعاني , أمَّا الحبُّ فلكلِّ عينٍ زاويةٌ تنظر إليهِ من خلالها , وكاتبنتا تعبر عن جزءٍ منه بزمجه باللغة التي تحيل الآلام أفراحًا متى لطَّفها الحبيب للمحبوب , وغيظًا ممضًّا متى تأخر عن ذلك .
يذكرنا مضمون نصك بجميل وحاله مع بثينة فقد تغى بسبباها مستلطفًا ذلك. فكنه اللغة بين المحبين لا يدركها سواهم .
الأديبة حوراء
نصك هذا حوى أفكار جزئية عمقية ورغم عدم ترتيبها والانتقال المفاجئ من فكرة إلى أخرى إلا أنَّهُ تفرد بالإيجاز في كلِّ فكرةٍ وكأنه فعلًا ثرثرة يُحاول فيها ألَّا يُخرج عن اللغة والحبِّ .
" أتذْكُرُ حديثَكَ عنْ تَرْوِيضِ مَا هاجَ مِنْ طِباعٍ و شهَوَاتٍ في النَّفْسِ ؛ فالمعدةُ تتقَلَّصُ حُجُومُهَا معَ قلّةِ الزّادِ و تتعَوّدُ معَ مُرُورِ الوَقتِ القليلِ الذِي يأْتيهَا ، و النّفسُ الفقيرةُ تقْنعُ معَ الصّبْرِ بقصيرِ لحَافِها "
أعجبني تفسيرك هذا لكيفية ترويض الطباع , وإن كان للمعدة حجمٌ لا حجوم , غير أنّي أقبلها على أنَّ حجمها يتغير من حين إلى حين فيكون لها حجوم مختلفة خلال هذه الأحايين .
أخيرًا :
لا يفر الرجال من ثرثرة النساء فرارهم من الأسد , وإن كان فأنا أفرُّ فرارِي نحْل الحقول .
لك التحية والتقدير

أتعلم أيها الأخ الصدوق ؛ كنت و ما تزال تقرأ لحرة و كأنك روح قلمها صفحة جلية الحروف أمام عينيك ، و شفيفة المعاني أمام فكرك .. و لكم يسعدني هذا .
فحقاً هي غير منتظمة الأفكار .. بل مضطربتها ، و لهذا عدتتها " ثرثرة " رغم اعتراض الكثير على اسمها ، لكنها بحق كانت " ثرثرة " منثورة بلا سلك فيه تنتظم .

أوجدت يا فاضل مادة تصنع منها العسل هنا !
أرجو هذا .

كن بألف خير .

حوراء آل بورنو
11-06-2007, 11:17 PM
عزيزتي حوراء
كلمات تتوهج إشتعالا في الضلوع
رائع قلمك النابض من الأعماق
محبتي

شكر الله لك .

تحيتي .

حوراء آل بورنو
07-07-2007, 09:13 AM
ألَمْ أقُلْ لَكَ أَنَّ الحُبَّ رَحِمٌ تلِدُ المَعَانِي مِنْ جدِيدٍ بمعَانٍ جديدةٍ ؟!
وَ آهٍ مِنَ الآلاَمِ مَتَى بدَأَتْ تأْكُلُ اللَّحْمَ و العَظْمَ علَى الحقِيقَة ، وَكأنَّهَا تلِدُ الإنسَانَ مِنْ جدِيدٍ بشَكْلٍ جدٍيدٍ فهُمَا شريكَانِ في الوِلاَدة ؛ الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً .
\
في اعماقنا جوع للارتياح
وفوق ارصفتنا يسكن مخلوق عجيب اسمه الدهشة
ومن القى السمع ... لنخاع الحزن ... في شراييننا فهو شهيد
الحزن خميرة الوجود
ومحبرة الادب الرفيع
الحزن هو ان تشيب رؤوسنا اشتعالا ً ونحن نقص للناس حكاية الحب
الحزن لنا أم وأب
وتوق جميل للوصول الى ذواتنا
وعطش .. في تصحر الروح حين بغى على حبنا القساة وأدموه
من نحن من غير الحزن سوى ... ذكرى
ومن اين لاكتافنا قدرتها على الصبر قرب نخيلنا الباسقات ... لولا الحزن
والى اين سنذهب والحنين ينتظرنا من ملايين السنين ... يوم ان بكى قابيل اخاه القتيل
اؤكد لكم
ان الادب والشعر والفن والفلسفة وعلم النفس وعلم الروح ... انما كل هؤلاء مسميات لاسم واحد هو الحزن
فكيف لايهبنا المعاني وهو مع الحب صنوان
الحُبُّ يلِدُ معانِيَ جديدةً و الألمُ يلِدُ إنْسَاناً جدِيداً
كيف ؟

أخي الفاضل و الكريم خليل ؛ ها قد عدت إلى سؤالك الذي تركت جوابه أمداً .. و عن ذلك أعتذر .

ليس الحزن وحده من يضبغ الأدب و الشعر و الفن و ... و لكنه شريك في كل تلك المعارف ، و ما رأيته للحب صنوان .. بل للشوق صنوان ، فمتى قلت لي أن الشوق رسول الحب فسأقول لك ما أكثر الحب الذي رسوله الحب ، و أعتذر إليك - و لا يد لي فيما هو كائن - أن يكون الندرة .
لكني أملك صورة جميلة عن الحب لا أريد أن يفسدها الدهر و ساكنيه .

نعم ؛ يلد الحب معاني جديدة ، و يلد الألم إنساناً جديداً .
فمتى كان الحب رأيت الدنيا جنة أنت فيها السيد ، و هذه معانٍ لم تعرف عن الدنيا - و هي المخلوقة على كدر - فكيف بربك يراها المحب جنة و هي قطعة من نار ! هو الحب .
و متى كان الألم يصهر الروح فيعيد تشكلها ، و التشكل ولادة من صلصال قديم الشكل و الهيـأة ، فتتغير المعاني و تبرز الخفايا و تغوص في الحنايا تباشير ثمار لم تر النور .

حقا ؛ هما شريكان في الولادة : الحب و الألم ، و إن كان أحدهما يقودك إلى النجوم فتلمسها و الآخر يسوق إلى القيعان تبحث عن كنوزها .

كل التقدير لك يا خليل أختك .

سحر الليالي
07-05-2009, 01:23 PM
:
لــ رفع..!
حور : لكم اشتقت لحرفك الذي يلجم الألباب..!
كوني بخير دوما

منى الخالدي
07-05-2009, 11:01 PM
لن أجيب الآن عن سؤالك .. فسأعود إليه .
لكن الآن ؛ أين أنت أيها الفاضل ؟
لعلك بخير من الله .

الواحة تفتقدك ، فكن بخير أينما كنت و حيثما .

وأين أنتِ منا ياحوراء

أيتها الأخت الحبيبة
ذات القلب الكبير
كم نفتقد إلى حرفكِ الرائع

والله تدمع عيني عندما أقرأ لغائبين أحبهم في الله

هل أخبرتكِ السنونوات أن غيابكِ موجعٌ لمحبيكِ؟
عودي وانثري علينا من علمك حدائق الزهر وعطره..