مشاهدة النسخة كاملة : نعترفُ ...الآن هُزمنا ..!!
يوسف الديك
08-02-2007, 06:05 PM
نعترفُ ...الآنَ هُزمنا ..!!
يوسف الديك
*************
الوجعُ اتّسعَ ..امتدّ ..احتدّ ....اشتدّ
اتسّخت كل خيوط الشمسِ
وكلّ صفات الثوارِ ..
سقطَتْ كلّ الأسماءْ .
لم يتبقَ يا وطني ....في وطني
إلاّ بعض الأشلاءْ
تنزف في لغتي كلّ حروف الجرّ
وترتعد فصول النحو على نحوٍ خسر كرامته
في أول جملة إنشاءْ .
من رئتي ينزف جرحك يا وطني
في ذات الرئة يصبّ دماً ...
لولا انه بعض دمي الفاسد
" ليس بفعل ممرضة بلغارية "
لكن ثوار الأمس يدوسون على التاريخ
الشعب ، الأطفال ....وعلى دمنا وكرامتنا
يدوسون على جثث الشهداء ...
يا غزة هاشم قومي نعلن أن صقور بنيك
يخونون السفح الشاهق .. من لا يعرف نزق السلطة ..
فليختبر الطير على رأسه ..
حين تسيل على عينيه بيوض حمائم
من يجرؤ أن ينبئ هاشمك
بأن صفيح الثوار تهدّم
كي ترتفع على البحر فنادق خمس نجوم
أو تتخذ قرارات الحسم بحانات دحلاسية
نحرق جامعة في غزة
كي نبني ...داراً للعجزة ..داراً للفتوى ..
أو داراً لنؤكد فيها فحولتنا
بليالٍ أوضح من دمنا ..حمراء .
كيف أخبئ وجهي منّي يا غزة
إذ تجرحني بالنظرات المرآة
كرامة أهلي بيعت بالبخس
على " بسطة أحذية " في السوق السوداء .
كيف أخبئ وجهي من مقبرة فيها أمّي
قالت قبل الموعد بدقائق أوصيكم بالأرض
ونامت تحتضن مفاتيح البيت المحتل بحيفا
...إياكم أن تأتوا للجنة
فيما قبضتكم فارغة من حفنة رملٍ كالحناء .
يخجلني أني خنت وصية أمّي ..
مبلغ همّي أن أتوسّد قبراً بين الأشباه الأحياء .
وأخبئ وجهي أمام الشاشات فيسألني ابني
" من هذا بلثام ..
من ذاك المجروح ينزّ هناك ؟
لماذا إطلاق النار ..لست أرى الإسرائيليَّ
أبي ..هل تسمعني ؟
أتشاغل عنه ولكن يغرز إصبعه في عيني ..قل لي :
--- لكن الدمعة تسبقني ...
هذا يا ولدي ..درسُ مناورة ..لا تقلق ..!!
مصر العربية تختبر السلطة بعطايا سلاح أمريكي .. بالمجّان ..
فلا تقلق ...
- لكن ذخيرتهم حيّة ...قال ..
- فقلت ..وقتلى أيضاً ...
إن السلطة .. أعني الأكذوبة يا ولدي ..فضحتهم
تفصح عن قلّة ماء بوجوهِهِمُ ...
تكشفها ناصعة من غير حياء .
يا غزة ..قومي ،
نعترف الآن أمام الله ..وكل شعوب الأرض
بأنّ الهندي الأحمر يقتل هندياً أحمر منه .. لأجل حذاء .
فليهنأ قابيل فلسطين بقتل أخيه ..
وليكتب مع فاتحة الشاهد ..
كيف انتصر الجرح على الأشلاء .
إني يا وطني بريء من وجهك يغرق في الوحل
لذقن الطين
أتنازل عن حقّي ..بالعودة ، كي لا تذبحني ذات السكّين
لست أخاف الموت ..
ولكن اخجل من موتي على هذا النحو ...
كما تخجل بعد الحمل الكاذب سيدة
من زوجٍ داعبها بحذرٍ ...
لا نعرف أيهما ..بعد خواءٍ ..صار المسكين ..!!
هاتوا كل لصوص الفرح ..سأخبرهم :
بين سلامٍ أعوج ..
ومقاومةٍ عرجاء ...
ضيّعنا من أيدينا وطناً .. ..
كنا نسمّيه فلسطينْ .!!!
========
8/2/2007
هبة الأغا
08-02-2007, 06:49 PM
نعترفُ ...الآنَ هُزمنا ..!!
يوسف الديك
*************
الوجعُ اتّسعَ ..امتدّ ..احتدّ ....اشتدّ
اتسّخت كل خيوط الشمسِ
وكلّ صفات الثوارِ ..
سقطَتْ كلّ الأسماءْ .
لم يتبقَ يا وطني ....في وطني
إلاّ بعض الأشلاءْ
تنزف في لغتي كلّ حروف الجرّ
وترتعد فصول النحو على نحوٍ خسر كرامته
في أول جملة إنشاءْ .
من رئتي ينزف جرحك يا وطني
في ذات الرئة يصبّ دماً ...
لولا انه بعض دمي الفاسد
" ليس بفعل ممرضة بلغارية "
لكن ثوار الأمس يدوسون على التاريخ
الشعب ، الأطفال ....وعلى دمنا وكرامتنا
يدوسون على جثث الشهداء ...
يا غزة هاشم قومي نعلن أن صقور بنيك
يخونون السفح الشاهق .. من لا يعرف نزق السلطة ..
فليختبر الطير على رأسه ..
حين تسيل على عينيه بيوض حمائم
من يجرؤ أن ينبئ هاشمك
بأن صفيح الثوار تهدّم
كي ترتفع على البحر فنادق خمس نجوم
أو تتخذ قرارات الحسم بحانات دحلاسية
نحرق جامعة في غزة
كي نبني ...داراً للعجزة ..داراً للفتوى ..
أو داراً لنؤكد فيها فحولتنا
بليالٍ أوضح من دمنا ..حمراء .
كيف أخبئ وجهي منّي يا غزة
إذ تجرحني بالنظرات المرآة
كرامة أهلي بيعت بالبخس
على " بسطة أحذية " في السوق السوداء .
كيف أخبئ وجهي من مقبرة فيها أمّي
قالت قبل الموعد بدقائق أوصيكم بالأرض
ونامت تحتضن مفاتيح البيت المحتل بحيفا
...إياكم أن تأتوا للجنة
فيما قبضتكم فارغة من حفنة رملٍ كالحناء .
يخجلني أني خنت وصية أمّي ..
مبلغ همّي أن أتوسّد قبراً بين الأشباه الأحياء .
وأخبئ وجهي أمام الشاشات فيسألني ابني
" من هذا بلثام ..
من ذاك المجروح ينزّ هناك ؟
لماذا إطلاق النار ..لست أرى الإسرائيليَّ
أبي ..هل تسمعني ؟
أتشاغل عنه ولكن يغرز إصبعه في عيني ..قل لي :
--- لكن الدمعة تسبقني ...
هذا يا ولدي ..درسُ مناورة ..لا تقلق ..!!
مصر العربية تختبر السلطة بعطايا سلاح أمريكي .. بالمجّان ..
فلا تقلق ...
- لكن ذخيرتهم حيّة ...قال ..
- فقلت ..وقتلى أيضاً ...
إن السلطة .. أعني الأكذوبة يا ولدي ..فضحتهم
تفصح عن قلّة ماء بوجوهِهِمُ ...
تكشفها ناصعة من غير حياء .
يا غزة ..قومي ،
نعترف الآن أمام الله ..وكل شعوب الأرض
بأنّ الهندي الأحمر يقتل هندياً أحمر منه .. لأجل حذاء .
فليهنأ قابيل فلسطين بقتل أخيه ..
وليكتب مع فاتحة الشاهد ..
كيف انتصر الجرح على الأشلاء .
إني يا وطني بريء من وجهك يغرق في الوحل
لذقن الطين
أتنازل عن حقّي ..بالعودة ، كي لا تذبحني ذات السكّين
لست أخاف الموت ..
ولكن اخجل من موتي على هذا النحو ...
كما تخجل بعد الحمل الكاذب سيدة
من زوجٍ داعبها بحذرٍ ...
لا نعرف أيهما ..بعد خواءٍ ..صار المسكين ..!!
هاتوا كل لصوص الفرح ..سأخبرهم :
بين سلامٍ أعوج ..
ومقاومةٍ عرجاء ...
ضيّعنا من أيدينا وطناً .. ..
كنا نسمّيه فلسطينْ .!!!
========
8/2/2007
الأخ / يوسف الديك
أيها الناقش حرفك بحرقة قلوبنا ، أيها الكاتب باسترسال
قلت كل شيء .. عبرت عن كل شيء
لله در فؤادك .. وقلمك .. قد كتب وذاد عن كرامة الروح !!
رحمك الله ياوطني ... رحمكِِ الله ياغزة !!
تحية بمواسم الشهداء
* اسمحلي بنقلها إلى حيث يجتمع الفلسطيني !!
يوسف الديك
08-02-2007, 07:06 PM
أشكر مرورك يا ابنة غزة الوفية ..هبة الآغا ..
لك ما تريدين سيدتي فبعد النشر يصبح النصّ ملك الجميع ..وتخرج سيطرة صاحبه عليه ، ولكن ذوقك الرفيع أبى إلاّ الاستشارة ..فتفضلي ..، شاكراً لك ما تركت من أوسمة هنا ..راجيا للوطن أجمل مما في النص ...لكنه الألم القاتل .
تحياتي .
يوسف الديك
أخي يوسف الديك
بورك فكرك
بوركت موضوعيتك
ووقاك الله شر تنكر والدتك للثوابت الثورية وقريبا ثوابت من يبحثون عن طريق لإصدار طبعة جديدة عن ثوابتهم .
ولا عجب فالإطار القطري ( الإمبراطوري الأعظم ) لا يتسع إلا لمن يتقيد بسقفه تحت ظل القدم ( معاذ الله سيقول بعضهم قدم من ؟ )
لا تجبهم فـ(ـغربال ) مكابرتهم في الملموس لن يغطي ( شمس) حقيقة واقعهم.
من جاء بهم ؟ من يخرجهم من يدخلُهم؟
بقرارٍ ممن قامت سلطتُهم ؟
الفي أي بي (VIP) ماهيّته ماهيّتُهمْ
من موّلهم ويموّلهم من سلّحهم
سخروا منّا - ما هي عندهمُ قبلتهم؟
بقماشٍ قدْسيٍ منها لفّوا صفقتهمْ
لا حيفانا حيفاهم لا مجدلنا هو مجدلُهمْ
أنّى من دون الكرمل قل لي وحدتُهم
يلزمنا شرع الله ولا يلزمهم
موطننا قالوا اسرائيلُ،(غريحا) هي موطنهم
ذبحونا طبخونا ليسوا منّا لسنا منهم .
دحلاسيتهم قتلتنا أفًّ أفٍّ... مَنْ أشرفهم؟ .
الفرق فقط ما بينهم هو مظهرهم
ما جوهرهم!!! معروف عندك عندي ما جوهرهم
تبّوا تبّوا تبت هذي الممسوخة قطريّتُهم
تقول :
كيف أخبئ وجهي من مقبرة فيها أمّي
قالت قبل الموعد بدقائق أوصيكم بالأرض
ونامت تحتضن مفاتيح البيت المحتل بحيفا
إستغفر ربك، ذاهب لتحج عن أمك - يرحمها الله - والناس راجعون.
تطور يا أخي مع الزمن والطبعات الجديدة من الثورة والوطنية والقومية والإسلام.
واستغفر لأمك عدم برغماتيتها.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
آه أبكتني هذه الأبيات.
د.جمال مرسي
09-02-2007, 05:40 AM
كتبت من الواقع بمداد المكلوم يا يوسف
فجاءت قصيدتك نزفاً فوق نزف أعيننا و قلوبنا
و كأنك كنت تكتب عن ملايين الأطفال و الشيوخ و النساء و الفتية
الذي أرهقهم قمع و قتل من نوع آخر هو امتداد بكل أسف للنوع الاسرائيلي المستمر
فلتضحكي و لتقهقهي بقوة يا إسرائيل
و ليبك المسلم في كل مكان
و ما زال البكاء مستمرا
و النزف مستمرا
اللهم إنا نسألك فرجا قريبا
شكرا لك أخي يوسف ..
و هم ..
هم لا شكر لهم
وفاتني أن أضيف أنه ما انفك يطرق مسمعي قول مظفر النواب
ساهم معنا في الحلّ السلمي قليلا
كيف قليلا
نصف ......ٍ يعني
يوسف الديك
09-02-2007, 10:44 AM
كتبت من الواقع بمداد المكلوم يا يوسف
فجاءت قصيدتك نزفاً فوق نزف أعيننا و قلوبنا
و كأنك كنت تكتب عن ملايين الأطفال و الشيوخ و النساء و الفتية
الذي أرهقهم قمع و قتل من نوع آخر هو امتداد بكل أسف للنوع الاسرائيلي المستمر
فلتضحكي و لتقهقهي بقوة يا إسرائيل
و ليبك المسلم في كل مكان
و ما زال البكاء مستمرا
و النزف مستمرا
اللهم إنا نسألك فرجا قريبا
شكرا لك أخي يوسف ..
و هم ..
هم لا شكر لهم
==========
أخي المبدع الشاعر... د. جمال مرسي
هو ذات الجرح الممتد المحتد المشتد عزيزي
نسأل الله ان يكون ما حملت القصيدة ..هو آخر مصائبنا بهم ومنهم .
شاكراً لك مداخلتك القيّمة ..ومحبتي
يوسف الديك
09-02-2007, 10:48 AM
وفاتني أن أضيف أنه ما انفك يطرق مسمعي قول مظفر النواب
ساهم معنا في الحلّ السلمي قليلا
كيف قليلا
نصف ......ٍ يعني
--------------
المبدع الشاعر سلاف
مداخلت الولى وما فاتك فيها هنا لمظفر ..أضاف للقصيدة الكثير
شاكراً هذا المرور المشرّف ..تقديري ومودتي. ودمت نقياً ..ودامت الأوطان
حنان الاغا
09-02-2007, 05:38 PM
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ الشاعر يوسف الديك
أيها الفلسطيني الوجع ، العربي الأمل
نعترف .. ولكن بالصمود
نعترف .. ولكن بالتحدي والمقاومة
لم نهزم ولن نفرحهم أبناء القردة والخنازير أبدا بهزيمتنا
إن كانوا احتلوا الأرض فلن يحتلوا الروح ،
وإن استطاعوا اجتثاث الزيتونات المباركة، فهيهات أن يلمسوا عصارة الأجداد التي تسري في العروق
جاسوا الديار ، لكنهم لن يجوسوا روح الصمود والكبرياء
أفهم وجعك فهو وجعي ، وجع كل عربي وغير عربي منافح عن الحق مهما كان شكله ونوعه
تحياتي يوسف الديك لك ولرائعتك هذه
أختك حنان الاغا
محمد إبراهيم الحريري
09-02-2007, 07:55 PM
نعترفُ ...الآنَ هُزمنا ..!!
يوسف الديك
*************
الوجعُ اتّسعَ ..امتدّ ..احتدّ ....اشتدّ
اتسّخت كل خيوط الشمسِ
وكلّ صفات الثوارِ ..
سقطَتْ كلّ الأسماءْ .
لم يتبقَ يا وطني ....في وطني
إلاّ بعض الأشلاءْ
تنزف في لغتي كلّ حروف الجرّ
وترتعد فصول النحو على نحوٍ خسر كرامته
في أول جملة إنشاءْ .
من رئتي ينزف جرحك يا وطني
في ذات الرئة يصبّ دماً ...
لولا انه بعض دمي الفاسد
" ليس بفعل ممرضة بلغارية "
لكن ثوار الأمس يدوسون على التاريخ
الشعب ، الأطفال ....وعلى دمنا وكرامتنا
يدوسون على جثث الشهداء ...
يا غزة هاشم قومي نعلن أن صقور بنيك
يخونون السفح الشاهق .. من لا يعرف نزق السلطة ..
فليختبر الطير على رأسه ..
حين تسيل على عينيه بيوض حمائم
من يجرؤ أن ينبئ هاشمك
بأن صفيح الثوار تهدّم
كي ترتفع على البحر فنادق خمس نجوم
أو تتخذ قرارات الحسم بحانات دحلاسية
نحرق جامعة في غزة
كي نبني ...داراً للعجزة ..داراً للفتوى ..
أو داراً لنؤكد فيها فحولتنا
بليالٍ أوضح من دمنا ..حمراء .
كيف أخبئ وجهي منّي يا غزة
إذ تجرحني بالنظرات المرآة
كرامة أهلي بيعت بالبخس
على " بسطة أحذية " في السوق السوداء .
كيف أخبئ وجهي من مقبرة فيها أمّي
قالت قبل الموعد بدقائق أوصيكم بالأرض
ونامت تحتضن مفاتيح البيت المحتل بحيفا
...إياكم أن تأتوا للجنة
فيما قبضتكم فارغة من حفنة رملٍ كالحناء .
يخجلني أني خنت وصية أمّي ..
مبلغ همّي أن أتوسّد قبراً بين الأشباه الأحياء .
وأخبئ وجهي أمام الشاشات فيسألني ابني
" من هذا بلثام ..
من ذاك المجروح ينزّ هناك ؟
لماذا إطلاق النار ..لست أرى الإسرائيليَّ
أبي ..هل تسمعني ؟
أتشاغل عنه ولكن يغرز إصبعه في عيني ..قل لي :
--- لكن الدمعة تسبقني ...
هذا يا ولدي ..درسُ مناورة ..لا تقلق ..!!
مصر العربية تختبر السلطة بعطايا سلاح أمريكي .. بالمجّان ..
فلا تقلق ...
- لكن ذخيرتهم حيّة ...قال ..
- فقلت ..وقتلى أيضاً ...
إن السلطة .. أعني الأكذوبة يا ولدي ..فضحتهم
تفصح عن قلّة ماء بوجوهِهِمُ ...
تكشفها ناصعة من غير حياء .
يا غزة ..قومي ،
نعترف الآن أمام الله ..وكل شعوب الأرض
بأنّ الهندي الأحمر يقتل هندياً أحمر منه .. لأجل حذاء .
فليهنأ قابيل فلسطين بقتل أخيه ..
وليكتب مع فاتحة الشاهد ..
كيف انتصر الجرح على الأشلاء .
إني يا وطني بريء من وجهك يغرق في الوحل
لذقن الطين
أتنازل عن حقّي ..بالعودة ، كي لا تذبحني ذات السكّين
لست أخاف الموت ..
ولكن اخجل من موتي على هذا النحو ...
كما تخجل بعد الحمل الكاذب سيدة
من زوجٍ داعبها بحذرٍ ...
لا نعرف أيهما ..بعد خواءٍ ..صار المسكين ..!!
هاتوا كل لصوص الفرح ..سأخبرهم :
بين سلامٍ أعوج ..
ومقاومةٍ عرجاء ...
ضيّعنا من أيدينا وطناً .. ..
كنا نسمّيه فلسطينْ .!!!
========
8/2/2007
الأخ يوسف الديك ـ تحياتي
لن يصمت أقلام الأمة
سطر الحلفاء
أو يمحو ألفاظ الغمة
غير الأشلاء
أماه تنادينا فرضا
والصمت سواء
وبروج الغيمة تحرسنا
بخضوع شاء
أن يبقى راكع أمتنا
في بيت خلاء
وتأدب يا ولدي قالت
أمي كنداء
أواه الركعة يا ولدي تسبيح
الفجر
فاقمت السجدة منتعشا
بضمير الأمر
شاهدت الشعب أمامهمو
في مجرى الكفر
فأعدت الكرة يا أمي
في ساح القهر
من يركع جبنا يا أمي
نجس بخلاء ــــــــــــــــــ
تحياتي أخي
مجذوب العيد المشراوي
09-02-2007, 08:23 PM
هي َ من جميل النصوص الشاعرية أيها الأنيق ..
شكرا لما حملته فيها وأوصلته إلى الأفئدة شكرا ألف مرة
يوسف الديك
10-02-2007, 11:06 AM
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ الشاعر يوسف الديك
أيها الفلسطيني الوجع ، العربي الأمل
نعترف .. ولكن بالصمود
نعترف .. ولكن بالتحدي والمقاومة
لم نهزم ولن نفرحهم أبناء القردة والخنازير أبدا بهزيمتنا
إن كانوا احتلوا الأرض فلن يحتلوا الروح ،
وإن استطاعوا اجتثاث الزيتونات المباركة، فهيهات أن يلمسوا عصارة الأجداد التي تسري في العروق
جاسوا الديار ، لكنهم لن يجوسوا روح الصمود والكبرياء
أفهم وجعك فهو وجعي ، وجع كل عربي وغير عربي منافح عن الحق مهما كان شكله ونوعه
تحياتي يوسف الديك لك ولرائعتك هذه
أختك حنان الاغا
============
سيدتي الأديبة المتالقة حنان الآغا ...
إنّه الجرح كما اشرتِ في مداخلتك ..
ولا اختلف معك أبداً بأن الأمل بالأطفال والوطن سيتجاوزهم ويلفظهم حيث يجب ان يكونوا جميعاً ..
صحيح انهم اتفقوا واقيمت خيم الأفراح ومسيرات الرقص ..ولكن من يعيد إلينا الصورة الأولى المشرقة التي كنا نفاخر بها العالم .. ..من لأمهات الذين قتلوا بلا ذنب ..من للفرح المسروق ؟؟؟ من سيدفع ثمن ما حدث ويحاسب القتلة من الفريقين ؟ ..هناك جريمة ارتكبت بحقّ الوطن . ولكل جريمة عقاب فإما ان ياتي العقاب جزائياً أو سياسياً باعترافهم انهم فشلوا بقيادة شعب ضحّى على مرّ قرابة ثمانين عاماً .. فهل اتفاقهم يكفي لينجوا من العقاب ؟؟ ...
تقديري لمرورك ..
يوسف الديك
10-02-2007, 11:13 AM
الأخ يوسف الديك ـ تحياتي
لن يصمت أقلام الأمة
سطر الحلفاء
أو يمحو ألفاظ الغمة
غير الأشلاء
أماه تنادينا فرضا
والصمت سواء
وبروج الغيمة تحرسنا
بخضوع شاء
أن يبقى راكع أمتنا
في بيت خلاء
وتأدب يا ولدي قالت
أمي كنداء
أواه الركعة يا ولدي تسبيح
الفجر
فاقمت السجدة منتعشا
بضمير الأمر
شاهدت الشعب أمامهمو
في مجرى الكفر
فأعدت الكرة يا أمي
في ساح القهر
من يركع جبنا يا أمي
نجس بخلاء ــــــــــــــــــ
تحياتي أخي
=========
استاذي الكريم
اضافاتك للنصوص جزء لا يتجزأ منها و يتفوق عليها في احيان كثيرة كما فعلت هنا ..
محبتي وتقديري
يوسف الديك
10-02-2007, 01:14 PM
هي َ من جميل النصوص الشاعرية أيها الأنيق ..
شكرا لما حملته فيها وأوصلته إلى الأفئدة شكرا ألف مرة
===========
شهادتك استاذي مجذوب ..وسام فخار وعز ..
دمت مبدعاً ..وعزيزاً .
حنان الاغا
10-02-2007, 05:30 PM
الأخ يوسف
لن يعوضنا شيء بالتأكيد
لكن حقن دم الفلسطينيين ، بل تحريمه يتطلب رضانا
من رحلوا كانوا الفداء للشعب
رحمهم الله
يوسف الديك
10-02-2007, 09:04 PM
الأخ يوسف
لن يعوضنا شيء بالتأكيد
لكن حقن دم الفلسطينيين ، بل تحريمه يتطلب رضانا
من رحلوا كانوا الفداء للشعب
رحمهم الله
========
نامل ذلك ..مع أننا لا نثق كثيراً بمن رفعوا السلاح بوجه اخوتهم ..فالمرء يعرف من تجربة واحدة قاسية ..على اية حال انا معك بان حقن الدماء مهم ..وهو أضعف الايمان بعد ما جرى ..والله الموفق .
إكرامي قورة
11-02-2007, 06:14 PM
فليهنأ قابيل فلسطين بقتل أخيه ..
وليكتب مع فاتحة الشاهد ..
كيف انتصر الجرح على الأشلاء .
إني يا وطني بريء من وجهك يغرق في الوحل
لذقن الطين
أتنازل عن حقّي ..بالعودة ، كي لا تذبحني ذات السكّين
لست أخاف الموت ..
ولكن اخجل من موتي على هذا النحو ...
عزفت حروفك ألحانها الباكية لقلوب تنزف
شاعرية جذابة وأوضاع مبكية
سلمت أيها الرائع
ووحد الله صفي الأمة هناك وصفوفها في كل مكان على قلب رجل واحد
وهدانا جميعا سواء السبيل
معذرة إن أشرت إلى أن الوزن سقط مني عند القراءة في مواضع بسيطة جدا
تقديري واحترامي
يوسف الديك
11-02-2007, 06:25 PM
الأستاذ الشاعر المبدع إكرامي قورة ..
شكراً لما تركت من روحك على شرفات النصّ ..وكما اعترفت بأننا الآن هُزمنا ..!!..دعني أتمّم ذلك باعتراف آخر " شخصي " ..وهو أنني نشرت النص فور كتابته قبل مراجعة بعض الهنات في الوزن ..بشيء من العجلة ...ومعك كلّ الحق فيما ذكرت فأنا وقفت على ما وقفت عليه استاذي الكريم ..وستكون لي عودة لتشذيب بعض الصور من حيث الوزن بإذن الله ..
اشكر صدقك وحرصك ومودتك ..وكل إبداعاتك التي لا تفوتني قراءتها باستمرار .
إكرامي قورة
11-02-2007, 06:34 PM
ليتنا جميعا نتحلى بما تتحلى به من روح وأخلاق سامية
محبة أخيك
يوسف الديك
11-02-2007, 06:45 PM
ليتنا جميعا نتحلى بما تتحلى به من روح وأخلاق سامية
محبة أخيك
--------
أستاذي الكريم..
علّها سانحة نستطيع القول بها ..إذا لم يجمعنا الأدب والثقافة والشعر والفكر على المحبة والروح الصافية والتسامي ..وتبادل النصح ...( بعيداً عن الدسائس والمكائد والحسد والغيرة والهرطقات ) ..وإذا لم تجمعنا هذه الصفحات المشرقة والمواقع المتكاثرة بشكل يومي ..على الاستفادة من تجاربنا وتجارب من سبقنا وتلانا .. يكبرنا أو يصغرنا ..فلا خير بنا صدّقني ..ولا منفعة مرجوة من أدبنا وفكرنا وشعرنا ...لذا وجب عليّ شكرك ..بكلّ محبّة .
عبدالرحمن الجميعان
11-02-2007, 08:53 PM
قراءة في واقع الهزيمة....!
لا نستطيع أمام الحرف الجميل أن نقول أنه جميل وكفى! بل لا بد من الوقوف لنقول هاهنا يتبدى الجمال ويتبرج..!
وهنا يضعف اللفظ ويخبو النور....!
هذه قصيدة جميلة جدان وتدفعك رغما عنك للقراءة والتدبر، والوقوف متأملا أمام جمال الحرف وحرفية شاعره...!
العنوان:
نعترفُ ...الآنَ هُزمنا ..!!
الاعتراف حالة من حالات الصحوة، أو حالة من حالة الخنوع والذلة..! وهنا الاعتراف خنوع و ذلة..، فنحن نعترف بهزيمتنا، وهذا الاعتراف لا يحرك فينا ساكنا، كيف والهزيمة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية وبتنا نتعاطاها صاح مساء.!
المقطع الأول: تأوه وحزن..
الوجعُ اتّسعَ ..امتدّ ..احتدّ ....اشتدّ
اتسّخت كل خيوط الشمسِ
وكلّ صفات الثوارِ ..
سقطَتْ كلّ الأسماءْ .
بهذه الأبيات الأربعة بدا الشاعر قصيدته، الوجع(مبتدأ) يبدأ باسم، ولا يبدأ بفعل، كأنه يقول لنا أننا خارج إطار الفعل..بل يسند الأفعال إلى غيرنا، إلى الوجع الألم، اتسع...حتى طم الأمة برمتها، وامتد حتى اشتد ..
ومن وجعنا بتنا نرى خيوط الشمس متسخة، كيف ذلك! فخيوط الشمس هي اشعتها التي ترسلها إلى الأرض، وهي التي لا يمكن أن يصيبها وسخ، ولا شئ...! ولكن وجعنا قد طال حتى العلو والمرتفع، حتى هذه الشمس التي فوقنا قد أصابها من هزيمتنا وذلنا شئ من هذا..، وهذه كناية عن استطالة جرحنا وعموم بلوانا..!
ومن ذلنا و وهننا حتى الثوار لم يسلموا من هذا الشنار، فأصابهم شئ منه..!
ثم يعرج في المقطع نفسه إلى وطنه المكلوم..
لم يتبقَ يا وطني ....في وطني
إلاّ بعض الأشلاءْ
هذه الأشلاء
تنزف في لغتي كلّ حروف الجرّ
وترتعد فصول النحو على نحوٍ خسر كرامته
في أول جملة إنشاءْحتى لغتنا لم تعد فصيحة، بل تدنست بهذه الهزيمة النكراء..!فقد أصاب حياتنا كل هذا الفساد، وعمها البلاء...! .
من رئتي ينزف جرحك يا وطني
في ذات الرئة يصبّ دماً ...
لولا انه بعض دمي الفاسد
" ليس بفعل ممرضة بلغارية "
لكن ثوار الأمس يدوسون على التاريخ
الشعب ، الأطفال ....وعلى دمنا وكرامتنا
يدوسون على جثث الشهداء ...
تنكر واضح من هؤلاء ...لبني جنسهم، أي الم مضن نحن نحياه..!
المقطع الثاني:
ينادي غزة المدينة المعروفة..ويتكلم عن فضائح بعض أهلها وبعض عربانها، وهناك لمحات وغمزات نلاحظها هنا..
يا غزة هاشم قومي نعلن أن صقور بنيك
يخونون السفح الشاهق .. من لا يعرف نزق السلطة ..
فليختبر الطير على رأسه ..
حين تسيل على عينيه بيوض حمائم
من يجرؤ أن ينبئ هاشمك
بأن صفيح الثوار تهدّم
فلا ثورة ولا فدائيين، ولا عمل جهادي، بل بيعت القضية، واستبدل بها:
كي ترتفع على البحر فنادق خمس نجوم
أو تتخذ قرارات الحسم بحانات دحلاسية
نحرق جامعة في غزة
كي نبني ...داراً للعجزة ..داراً للفتوى ..
أو داراً لنؤكد فيها فحولتنا
بليالٍ أوضح من دمنا ..حمراء .
فالفحولة عندنا هي هذه الليالي الحمراء التي يرمي فيها بنو يعرب الآلاف تحت قدمي بغي لا تساوي نعلا..!
إنه لشئ مخجل، مخجل جدا هذا الذي نفعله، نريد أن نتوارى منك ياغزة، (ف)
كيف أخبئ وجهي منّي يا غزة.......إنه الخجل من التاريخ، ومن الأسلاف، لا بل من نساء السلاف...!
إذ تجرحني بالنظرات المرآة
كرامة أهلي بيعت بالبخس
على " بسطة أحذية " في السوق السوداء .........ذل وهوان يدمي القلب..!ثم يتساءل تارة أخرى:
كيف أخبئ وجهي من مقبرة فيها أمّي.........ثم يلتفت بالحوار إلى أمه،
قالت قبل الموعد بدقائق أوصيكم بالأرض
ونامت تحتضن مفاتيح البيت المحتل بحيفا..
و انظر إلى شاعرنا كيف صور القضية بصورة رائعة،تحتضن.....كناية عن الحفاظ والحب ،وكلمات هذه الأم قوية جدا، ومؤثرة جدا،
...إياكم أن تأتوا للجنة
فيما قبضتكم فارغة من حفنة رملٍ كالحناء .
يخجلني أني خنت وصية أمّي ..
كيف خان وصية أمه! نعم لأنه رأى هذه الشعوب تتخبط بترهات فيسودها بنو صهيون، بل يفتك بها أبناؤها قبل عدوها...!
المقطع الرابع: حوار مع الجيل القادم، بعد أن رأى الجيل الماضي يطالبنا بالحفاظ على الأرض..!
مبلغ همّي أن أتوسّد قبراً بين الأشباه الأحياء .
وأخبئ وجهي أمام الشاشات فيسألني ابني
" من هذا بلثام ....
من ذاك المجروح ينزّ هناك ؟
ثم يتساءل الولد باستغراب شديد، وحق له ذلك..
لماذا إطلاق النار ..لست أرى الإسرائيليَّ..........قتال الأخوة، أيكون ذلك! كيف وقضيتهم واحدة، وأرضهم واحدة، ودينهم واحد...!
ولكن الأب في صمم، كأنه لا يسمع، وكيف يسمع وهو يرى هذا الذل ولا يستطيع أن يجيب، وكيف يجيب؟ وماذا يقول؟ ايقول نحن أضعنا الأرض؟ أم زرعنا الشوك؟ أم ماذا يقول..! السكوت يبدو أفضل في حالته هذه...ّولكن الولد يريد إجابة على تساؤله، فيقوم يعبث بوجه أبيه، كما عبثت يهود في الأرض..!
أبي ..هل تسمعني ؟
أتشاغل عنه ولكن يغرز إصبعه في عيني ..قل لي :
--- لكن الدمعة تسبقني ...
دمعة حزن وغضب وأسف وحرقة............!فيزور الأب عن الجواب، ويحيد
هذا يا ولدي ..درسُ مناورة ..لا تقلق ..!!
مصر العربية تختبر السلطة بعطايا سلاح أمريكي .. بالمجّان ..
فلا تقلق ........سلاح بالمجان لقتال الأخوة....ولكن لا يهنأ الولد، فيترد متسائلا:
- لكن ذخيرتهم حيّة ...قال ..
- فقلت ..وقتلى أيضاً ...
كيف سيجيب؟...يبدو أنه لم يستطع صبرا فانفجر صائحا...
إن السلطة .. أعني الأكذوبة يا ولدي ..فضحتهم
تفصح عن قلّة ماء بوجوهِهِمُ ...
تكشفها ناصعة من غير حياء ......................فضيحة عربية تسود الوجوه...!
المقطع الخامس:
تكملة لتبيان قتال الأخوة الأعداء.......ينادي غزة للنهوض لوقف هذا القتال،
يا غزة ..قومي ،
ثم يكون الاعتراف بالهزيمة النكراء المخزية، التي جعلتنا أضحوكة وألعوبة أمام العالم..!
نعترف الآن أمام الله ..وكل شعوب الأرض
بأنّ الهندي الأحمر يقتل هندياً أحمر منه .. لأجل حذاء ..........(أحمر منه) لفظ له دلالته السياسية القوية المعبرة..!
فليهنأ قابيل فلسطين بقتل أخيه ..
وليكتب مع فاتحة الشاهد ..
كيف انتصر الجرح على الأشلاء .
المقطع السادس:
ينادي وطنه، قائلا: يتبرئ مما حدث لأنه لا شأن له به، فالقضية أكبر منه ومن الشعوب، فيقوم يبرئ من فعله..
إني يا وطني بريء من وجهك يغرق في الوحل
لذقن الطين
أتنازل عن حقّي ..بالعودة ، كي لا تذبحني ذات السكّين
لست أخاف الموت ..
الموت الذليل، والعيش الذليل
ولكن اخجل من موتي على هذا النحو ... ومن تهكمه من هذا الواقع يصفه بالحمل الكاذب، سخرية واضحة جدا.. فواقعنا الكاذب يتقابل مع الحمل الكاذب,,,
كما تخجل بعد الحمل الكاذب سيدة
من زوجٍ داعبها بحذرٍ ...
لا نعرف أيهما ..بعد خواءٍ ..صار المسكين ..!!
المقطع الأخير لوعة تامة وألم مخز،
هاتوا كل لصوص الفرح ..سأخبرهم :
بين سلامٍ أعوج ..
ومقاومةٍ عرجاء ...
ضيّعنا من أيدينا وطناً .. ..
كنا نسمّيه فلسطينْ .!!!
فنحن قد ضيعنا كرامتنا وأرضنا، بهذا السلام الأعوج الذي لا يفيد في شئ، وهذه المقاومة العرجاء برجل واحدة، ضاعت فلسطين ... وكلمة الضياع دليل اللاعودة، فقد تاهت هذه الديار عن أهلها، ولكن نحن من أضاعها.........هذه الأرض التي أضعنا جهلنا حتى اسمها، فقد كنا نسميه فلسطين، كأن الشاعر يريد أن يهيش القارئ هذه اللحظات المحزنة فقال (كنا نسميه..) أليس في هذا لوعة وأسى وحزن طويل..!
لمحات نستشفها من هذه الألفاظ الموحية...ولا أدري هل أدركت ما أراد الشاعر؟ ولكن يبقى هذه قراءتي التي قرات فيها هذا الجمال المحزن....................!
يوسف الديك
12-02-2007, 12:07 PM
قراءة في واقع الهزيمة....!
لا نستطيع أمام الحرف الجميل أن نقول أنه جميل وكفى! بل لا بد من الوقوف لنقول هاهنا يتبدى الجمال ويتبرج..!
وهنا يضعف اللفظ ويخبو النور....!
هذه قصيدة جميلة جدان وتدفعك رغما عنك للقراءة والتدبر، والوقوف متأملا أمام جمال الحرف وحرفية شاعره...!
العنوان:
نعترفُ ...الآنَ هُزمنا ..!!
الاعتراف حالة من حالات الصحوة، أو حالة من حالة الخنوع والذلة..! وهنا الاعتراف خنوع و ذلة..، فنحن نعترف بهزيمتنا، وهذا الاعتراف لا يحرك فينا ساكنا، كيف والهزيمة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية وبتنا نتعاطاها صاح مساء.!
المقطع الأول: تأوه وحزن..
الوجعُ اتّسعَ ..امتدّ ..احتدّ ....اشتدّ
اتسّخت كل خيوط الشمسِ
وكلّ صفات الثوارِ ..
سقطَتْ كلّ الأسماءْ .
بهذه الأبيات الأربعة بدا الشاعر قصيدته، الوجع(مبتدأ) يبدأ باسم، ولا يبدأ بفعل، كأنه يقول لنا أننا خارج إطار الفعل..بل يسند الأفعال إلى غيرنا، إلى الوجع الألم، اتسع...حتى طم الأمة برمتها، وامتد حتى اشتد ..
ومن وجعنا بتنا نرى خيوط الشمس متسخة، كيف ذلك! فخيوط الشمس هي اشعتها التي ترسلها إلى الأرض، وهي التي لا يمكن أن يصيبها وسخ، ولا شئ...! ولكن وجعنا قد طال حتى العلو والمرتفع، حتى هذه الشمس التي فوقنا قد أصابها من هزيمتنا وذلنا شئ من هذا..، وهذه كناية عن استطالة جرحنا وعموم بلوانا..!
ومن ذلنا و وهننا حتى الثوار لم يسلموا من هذا الشنار، فأصابهم شئ منه..!
ثم يعرج في المقطع نفسه إلى وطنه المكلوم..
لم يتبقَ يا وطني ....في وطني
إلاّ بعض الأشلاءْ
هذه الأشلاء
تنزف في لغتي كلّ حروف الجرّ
وترتعد فصول النحو على نحوٍ خسر كرامته
في أول جملة إنشاءْحتى لغتنا لم تعد فصيحة، بل تدنست بهذه الهزيمة النكراء..!فقد أصاب حياتنا كل هذا الفساد، وعمها البلاء...! .
من رئتي ينزف جرحك يا وطني
في ذات الرئة يصبّ دماً ...
لولا انه بعض دمي الفاسد
" ليس بفعل ممرضة بلغارية "
لكن ثوار الأمس يدوسون على التاريخ
الشعب ، الأطفال ....وعلى دمنا وكرامتنا
يدوسون على جثث الشهداء ...
تنكر واضح من هؤلاء ...لبني جنسهم، أي الم مضن نحن نحياه..!
المقطع الثاني:
ينادي غزة المدينة المعروفة..ويتكلم عن فضائح بعض أهلها وبعض عربانها، وهناك لمحات وغمزات نلاحظها هنا..
يا غزة هاشم قومي نعلن أن صقور بنيك
يخونون السفح الشاهق .. من لا يعرف نزق السلطة ..
فليختبر الطير على رأسه ..
حين تسيل على عينيه بيوض حمائم
من يجرؤ أن ينبئ هاشمك
بأن صفيح الثوار تهدّم
فلا ثورة ولا فدائيين، ولا عمل جهادي، بل بيعت القضية، واستبدل بها:
كي ترتفع على البحر فنادق خمس نجوم
أو تتخذ قرارات الحسم بحانات دحلاسية
نحرق جامعة في غزة
كي نبني ...داراً للعجزة ..داراً للفتوى ..
أو داراً لنؤكد فيها فحولتنا
بليالٍ أوضح من دمنا ..حمراء .
فالفحولة عندنا هي هذه الليالي الحمراء التي يرمي فيها بنو يعرب الآلاف تحت قدمي بغي لا تساوي نعلا..!
إنه لشئ مخجل، مخجل جدا هذا الذي نفعله، نريد أن نتوارى منك ياغزة، (ف)
كيف أخبئ وجهي منّي يا غزة.......إنه الخجل من التاريخ، ومن الأسلاف، لا بل من نساء السلاف...!
إذ تجرحني بالنظرات المرآة
كرامة أهلي بيعت بالبخس
على " بسطة أحذية " في السوق السوداء .........ذل وهوان يدمي القلب..!ثم يتساءل تارة أخرى:
كيف أخبئ وجهي من مقبرة فيها أمّي.........ثم يلتفت بالحوار إلى أمه،
قالت قبل الموعد بدقائق أوصيكم بالأرض
ونامت تحتضن مفاتيح البيت المحتل بحيفا..
و انظر إلى شاعرنا كيف صور القضية بصورة رائعة،تحتضن.....كناية عن الحفاظ والحب ،وكلمات هذه الأم قوية جدا، ومؤثرة جدا،
...إياكم أن تأتوا للجنة
فيما قبضتكم فارغة من حفنة رملٍ كالحناء .
يخجلني أني خنت وصية أمّي ..
كيف خان وصية أمه! نعم لأنه رأى هذه الشعوب تتخبط بترهات فيسودها بنو صهيون، بل يفتك بها أبناؤها قبل عدوها...!
المقطع الرابع: حوار مع الجيل القادم، بعد أن رأى الجيل الماضي يطالبنا بالحفاظ على الأرض..!
مبلغ همّي أن أتوسّد قبراً بين الأشباه الأحياء .
وأخبئ وجهي أمام الشاشات فيسألني ابني
" من هذا بلثام ....
من ذاك المجروح ينزّ هناك ؟
ثم يتساءل الولد باستغراب شديد، وحق له ذلك..
لماذا إطلاق النار ..لست أرى الإسرائيليَّ..........قتال الأخوة، أيكون ذلك! كيف وقضيتهم واحدة، وأرضهم واحدة، ودينهم واحد...!
ولكن الأب في صمم، كأنه لا يسمع، وكيف يسمع وهو يرى هذا الذل ولا يستطيع أن يجيب، وكيف يجيب؟ وماذا يقول؟ ايقول نحن أضعنا الأرض؟ أم زرعنا الشوك؟ أم ماذا يقول..! السكوت يبدو أفضل في حالته هذه...ّولكن الولد يريد إجابة على تساؤله، فيقوم يعبث بوجه أبيه، كما عبثت يهود في الأرض..!
أبي ..هل تسمعني ؟
أتشاغل عنه ولكن يغرز إصبعه في عيني ..قل لي :
--- لكن الدمعة تسبقني ...
دمعة حزن وغضب وأسف وحرقة............!فيزور الأب عن الجواب، ويحيد
هذا يا ولدي ..درسُ مناورة ..لا تقلق ..!!
مصر العربية تختبر السلطة بعطايا سلاح أمريكي .. بالمجّان ..
فلا تقلق ........سلاح بالمجان لقتال الأخوة....ولكن لا يهنأ الولد، فيترد متسائلا:
- لكن ذخيرتهم حيّة ...قال ..
- فقلت ..وقتلى أيضاً ...
كيف سيجيب؟...يبدو أنه لم يستطع صبرا فانفجر صائحا...
إن السلطة .. أعني الأكذوبة يا ولدي ..فضحتهم
تفصح عن قلّة ماء بوجوهِهِمُ ...
تكشفها ناصعة من غير حياء ......................فضيحة عربية تسود الوجوه...!
المقطع الخامس:
تكملة لتبيان قتال الأخوة الأعداء.......ينادي غزة للنهوض لوقف هذا القتال،
يا غزة ..قومي ،
ثم يكون الاعتراف بالهزيمة النكراء المخزية، التي جعلتنا أضحوكة وألعوبة أمام العالم..!
نعترف الآن أمام الله ..وكل شعوب الأرض
بأنّ الهندي الأحمر يقتل هندياً أحمر منه .. لأجل حذاء ..........(أحمر منه) لفظ له دلالته السياسية القوية المعبرة..!
فليهنأ قابيل فلسطين بقتل أخيه ..
وليكتب مع فاتحة الشاهد ..
كيف انتصر الجرح على الأشلاء .
المقطع السادس:
ينادي وطنه، قائلا: يتبرئ مما حدث لأنه لا شأن له به، فالقضية أكبر منه ومن الشعوب، فيقوم يبرئ من فعله..
إني يا وطني بريء من وجهك يغرق في الوحل
لذقن الطين
أتنازل عن حقّي ..بالعودة ، كي لا تذبحني ذات السكّين
لست أخاف الموت ..
الموت الذليل، والعيش الذليل
ولكن اخجل من موتي على هذا النحو ... ومن تهكمه من هذا الواقع يصفه بالحمل الكاذب، سخرية واضحة جدا.. فواقعنا الكاذب يتقابل مع الحمل الكاذب,,,
كما تخجل بعد الحمل الكاذب سيدة
من زوجٍ داعبها بحذرٍ ...
لا نعرف أيهما ..بعد خواءٍ ..صار المسكين ..!!
المقطع الأخير لوعة تامة وألم مخز،
هاتوا كل لصوص الفرح ..سأخبرهم :
بين سلامٍ أعوج ..
ومقاومةٍ عرجاء ...
ضيّعنا من أيدينا وطناً .. ..
كنا نسمّيه فلسطينْ .!!!
فنحن قد ضيعنا كرامتنا وأرضنا، بهذا السلام الأعوج الذي لا يفيد في شئ، وهذه المقاومة العرجاء برجل واحدة، ضاعت فلسطين ... وكلمة الضياع دليل اللاعودة، فقد تاهت هذه الديار عن أهلها، ولكن نحن من أضاعها.........هذه الأرض التي أضعنا جهلنا حتى اسمها، فقد كنا نسميه فلسطين، كأن الشاعر يريد أن يهيش القارئ هذه اللحظات المحزنة فقال (كنا نسميه..) أليس في هذا لوعة وأسى وحزن طويل..!
لمحات نستشفها من هذه الألفاظ الموحية...ولا أدري هل أدركت ما أراد الشاعر؟ ولكن يبقى هذه قراءتي التي قرات فيها هذا الجمال المحزن....................!
===========
الأخ العزيز الناقد عبد الرحمن الجميعان ...
لآ أذيع سرّاً لو قلت لك وللجميع انّك أدركت أكثر مما ذهب إليه الشاعر عبر هذا المضمون النقدي والتحليل الدقيق لكل مقطع وكلمة في النصّ ..فقد كتبتُها حين كتبتّها دون كثير عناء أو تفكير بالتأويلات لأجد امثالك من المثقفين والنقّاد يَحملونها بما تستحق من تفسير ...وهذا يطمئن الشاعر والمتلقي في آن معاً أننا ما زلنا نعيش زمن النقد التحليلي والتفكيكي للنص بوعي وقدرة فائقة ...
أشكرك وأتمنى أن نلتقي في نصوص لاحقة وسأتابع كتاباتك الأخرى في الموقع بكل محبّة وسرور ..لما تحمل من صدق تأويل وبعد نظر ..
خليل حلاوجي
27-02-2007, 08:41 AM
لاحرب بيني وبينكم ... أقصد ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\
صحت من فوق المنابر
آن أوان حوار العرب للعرب
وحوار المسلم للمسلم
ولاقوة الا بالله .... والله
يوسف الديك
27-02-2007, 12:02 PM
لاحرب بيني وبينكم ... أقصد ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\
صحت من فوق المنابر
آن أوان حوار العرب للعرب
وحوار المسلم للمسلم
ولاقوة الا بالله .... والله
----------
لا فض فوك ..
لا حول ولا قوة إلاً بالله
نعم لا بد من الحوار قبل الدم .. ..ولا بأس به بعد الدم " كأضعف الإيمان " ..ولكن دون عودة للدم ..ومحاسبة الجميع ..
دمت بخير ..
راضي الضميري
01-03-2007, 08:19 PM
إن السلطة .. أعني الأكذوبة يا ولدي ..فضحتهم
تفصح عن قلّة ماء بوجوهِهِمُ ...
تكشفها ناصعة من غير حياء .
...........
ما بني على باطل فهو باطل.....
لقد وضعت يدك على جروحٍ كثيرة
نزفت هذه المرة بيد أخوة السلاح
يستغلهم أناس خلعوا ثوب الحياء
ولا حياء ........... لمن تنادي .
شكراً لك على إبداعك يا رائع....
تقبل تحياتي
يوسف الديك
19-03-2007, 07:57 PM
الأخ العزيز راضي الضميري ..
ما زلنا ننتظر ..تحت الشروط المروصهيونية ..والقادم أخطر ..
محبتي لك والوطن والشرفاء ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir