المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنجيم !



ابتسام اسماعيل شاكوش
09-02-2007, 11:42 PM
استلقى قرب جده على فراش في فناء الدار , قال الجد مشيرا الى السماء:
هذه مجموعة نجوم الدب الأكبر تشبه كرسيا مقلوبا , وهذا نجم القطب يجلس وحيدا بعيدا في الشمال , وذاك هو الميزان يشبه الصليب.
ارسل الصبي نظرة في السماء وتناثرت كلمات الجد بفوضى في وعيه . راح يتخيل كيف جلس القطب الوحيد على الكرسي الأكبر فقلب الميزان !
وكيف عُلِّقَ الدبُ على الصليب في الشمال !
بعد طول تفكير استدار الى جده متسائلا : هل ثمة علاقة بين هذه المعادلات والنجوم المتراكمة على كتفي جارنا ؟!
لكن الجد غفا !

محمد سامي البوهي
10-02-2007, 08:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الأديبة القاصة / ابتسام
ربما غفا الجد لأنه اراد الهروب من الاجابة ، فربما الاجابة على هذا السؤال ستقتل التخيل عند الحفيد ، لأن العلاقة بين هذه النجوم وتلك ، أن النجوم الأخيرة تأكل من النجوم الأولى ، حتى لا نراها أو نتعلم منها ، أو حتى نعيها .
دمت مبدعة

جوتيار تمر
10-02-2007, 09:12 AM
ابتسام..

نص ذا ايقاع سريع..واظنه برغم قصره لكنه وافي..وقد اوجز الكثير من التساؤلات التي قد تدهمنا ونحن نحاول ربط تخيلاتنا بواقعنا..الواقع الذي لايبت الى الانسانية الا كونه واقعا يعيش فيه بشر محسوبون على الانسانية..الحفيد اراد جوابا...لكن الجد غفا..أ ليس لذلك ايضا علاقة ببقاء الاسئلة بقاء الانسان...اي ان الجد سألها اكيد من قبل..وها هو الحفيد الذي هو امتداد للجد يسأل وياتي ابن الحفيد ذات يوم ويسأل...ووووو... والطرييف انها لم تلقى اجابة..قد يكون الجد ايضا قد مر بنفس الموقف ولم يلقى اجابة...أ هي سنة الوجود ان تذهب اسئلتنا هكذا دوما دون اجابة..؟

محبتي
جوتيار

د. محمد حسن السمان
10-02-2007, 10:32 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ابتسام شاكوش

في قصتك" تنجيم "
لفت نظري جدا , هذا العنوان الموفق , والذي يذهب بالقارئ مذاهب شتى , ثم هذا
الحبك البسيط للبناء المشوّق , باستخدام لغة رصينة غير متكلفة , ثم هذه المقاربة
والموائمة , بين الابعاد غير المحكية , والابعاد المحكية , للوصول الى فكرة , نجحت
بايصالها بشكل غير عادي , داعبتي به خيالي وتفكيري , حتى أنني خفت أن اسرح بعيدا
عن النص , ثم جاءت القفلة لتنهي الحدث بشكل خاطف , معلنة روعة القصة .
تقبلي احترامي وتقديري

أخوكم
السمان

ابتسام اسماعيل شاكوش
12-02-2007, 02:05 PM
أستاذنا السمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك هذا المرور الجميل

ابتسام اسماعيل شاكوش
12-02-2007, 02:09 PM
ا...لكن الجد غفا.. هي سنة الوجود ان تذهب اسئلتنا هكذا دوما دون اجابة..؟
جوتيار
هنالك أسئلة اجاباتها واضحة
لكن الجد غفا
هل قرأت ( الجد ) بفتح الجيم أم بكسرها؟
تحيتي لك

ابتسام اسماعيل شاكوش
12-02-2007, 02:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله
العلاقة بين هذه النجوم وتلك ، أن النجوم الأخيرة تأكل من النجوم الأولى ، حتى لا .....أو حتى نعيها!! .
دمت مبدعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم ... الأمر كما قلت
حتى لا نعيها....لا ن ..ع..ي..ها
تحيتي لك

بثينة محمود
12-02-2007, 11:51 PM
نص جميل فى اختزاله الشديد لما وراء المعنى
بل اختلاط المعنى
دعينى أفكى وأتسائل عن ... ماهية النجوم؟

تحياتى لك

ابتسام اسماعيل شاكوش
13-02-2007, 11:29 AM
تحيتي للسنابل الملأى
والسنابل التي تنتظر الربيع لتمتلئ
النجوم هي ما ظننت

مصطفى بطحيش
13-02-2007, 11:08 PM
ليت ذاكرتنا تعيد تركيب المفردات كما رتبت الذاكرة الطفولية !

ترى هل ستبقى ذاكرته قادرة على التركيب بعد حين ؟!

جميلة فوضى الكلمات يا ام احمد :v1:

علاء الدين حسو
14-02-2007, 11:09 AM
المبدعة ابتسام
تذكرت طفولتي في القرية ،عندما كنت اتمدد على التبن ليالي حزيران اراقب النجوم لا يعكر صفويي سوى نقيق الضفادع او صرير الصراصير ..باحثا عن نهاية الحكاية التي كانت تقصها جدتي عن مجنون وليلى وانهما ارتفعا الى السماء كنجم ونجمة يلتقيان مرة كل عام من رأهما وتمنى شئيا تحقق ..
هذه المرة في حزيران سأراقب النجوم وابحث عن معدة الدب هل بلعهما ام لا .. تحياتي علاء.

ابتسام اسماعيل شاكوش
17-02-2007, 04:51 PM
هذه المرة في حزيران سأراقب النجوم وابحث عن معدة الدب هل بلعهما ام لا .. تحياتي علاء.
هذا الدب لا يقف أمام معدته الخاوية أي شيئ
يهضم الناس والقيم والكراسي .. وربما النجوم الأضعف
ليتك تجد نجمي جدتك في منأى عن مسار الدببة
تحيتي لك

ابتسام اسماعيل شاكوش
17-02-2007, 04:54 PM
ليت ذاكرتنا تعيد تركيب المفردات كما رتبت الذاكرة الطفولية !
ترى هل ستبقى ذاكرته قادرة على التركيب بعد حين ؟!
جميلة فوضى الكلمات يا ام احمد :v1:
ليست فوضى
انها الحقيقة الصارخة
تراها براءة الطفولة بشكل لا لبس فيه
لكن البراءة ضاعت
وضاعت معها قيم الطفولة
بقي الد ب ...
محبتي لك

د. سمير العمري
18-02-2007, 09:45 PM
أشهد بأن نصك هذا متميز بالذكاء الكبير.

هو نص قصير ذو إيقاع سريع وزمن محدد جداً وحوار أكثر محدودية ولكنه يفتح الذهن على أفق واسع من كلام لا ينتهي.

كان العنوان ذكياً بشد الذهن نحو أمر لنجد لذة المفاجأة في مضمون مختلف ، وكان الإسقاط رائع الذكاء بما حمل وشمل ، وكانت الخاتمة أكثر من ذكية في هروب من المواجهة حال أمتنا العربية التي كلما حزبها أمر أخلدت للنوم سوا بعمد أم عن غير عمد.


تقبلي التحية والتقدير لهذ النص المميز.



تحياتي