المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء موؤود



معاذ الديري
10-02-2007, 01:19 AM
(1)
كتبت لها :
لماذا أكتب إليك ؟
الكتابة تشعرني انني تعريت من كل ثيابي التنكرية .. وجلست على الورقة كيوم ولدتني أمي .
ولذلك فهذا الكلام ربما أكتبه لأول مرة لامرأة بهذا الشكل .. ولعلها الأخيرة .
وبعد أن أعترف أنك أول امرأة أحتار فيها لهذا الحد , اسمحي لي أن أعبر عن إعجابي الشديد واحتجاجي الغاضب- في نفس الوقت - على كل هذا الاحتكار والتعسف الذي تمارسينه بحق نفسك ..
آن الأوان أن تعرفي أنه ليس من حقك أن تكوني مدهشة إلى هذا الحد دون أن تسمحي لي على الأقل بمحاولة الاقتراب من ضوئك .. لأنك ان لم تسمحي لي فربما أحترق .
لقد درست شخصيتك كثيرا .. فاحترت فيك كثيرا .. ولعنت غموضك كثيرا ..
كنت أتمنى ان نكون أصدقاء صادقين أو على الأقل معارف .. لأن امرأة بهذا الإبهار لايمكن أن تمر وتظل مياه البحر كماهي .. بلا أية تساؤلات ..
وكم شعرت بالحسرة على كل هذا الوقت الذي نبذله في كبرياء نصطنعه .. فلا يبادر أحد .. ويكتفي كل واحد فينا بمضغ حسرته ..
الحسرة الا نكون أصدقاء .. طيبين نتعامل ببساطة وعفوية دون قوالب مسبقة .. كأطفال التقوا في شاطئ رملي ..
انني أشعر بخسارة كبيرة .. تقدر بعدد الدقائق التي يمكن أن نقضيها معا ..
وعدد الفناجين التي يمكن أن نحتسيها معا ..
وعدد الأسئلة التي كنت سأطرحها عليك ..
وملايين الكلمات و الأفكار التي كنا سنتشاركها كما يتشارك الأطفال قطعة الحلوى .
سامحيني حين بلغت بي الجرأة حد اقتحام قشرة السلحفاة .. فالأطفال فضوليون بطبعهم ..وفوضويون .. لكن قلوبهم طيبة .
.............
(2)
فأجابتني :
سيدي:
يمكنك أن تسألني عن عدد الفناجين التي ظننت أنني احتسيتها معك ..
عن عدد المرات التي لامست أصابعي أصابعك عبر هذا الجهاز اللعين .
عن ألوف الكلمات التي لم أقلها .. ولكنك سمعتها ..
عن الأحلام التي كانت , وعن الأحلام التي لم تكن .. ولن تكون !!
يمكنك أن تسألني عن كمية الأمطار التي ذرفتها وأنا أقرأ رسالتك ..
وأن تسألني عن الجو غدا كيف سيكون ..
لكنني لا أتسطيع أن أجيب ..
فمثلي عاجزة عن دفع ثمن دواوينك , فلا تقرأها علي .. وابتعد ..
وحين أغيب أو قبل أن أغيب : انثر قصائدك في كل مكان .. وأسمِع الأغاني لكل الناس ..
فأنا أحب ذلك ..(*)
............
(3)
فرددت :
لست أدري ماذا فهمت من رسالتي حتى جاء ردك وكأنه رد على رسالة غرامية .. أو مشروع زواج .
لعل خطئي أنني استعنت ببعض صور شاعر .. أو جلب البحر .. أو ذكرت الأطفال .,
المسألة بكل بساطة فضول .. لعله كان في غير محلة , لكنه دعاني أن أعرف عنك شيئا .. وهذا طبعي في كل شخص مختلف يقابلني ولو عبر الاسلاك ..
أما عن ثمن دواويني فلم أطلب أن يدفعه أحد .. , لان دواويني لا تقدر بثمن , وبالتالي ففكرة دفع ثمنها تبدو للوهلة الأولى عن سوق نخاسة .. ولعمر الله ان حرية دواويني هي مامنعها من النشر للان .. فلا تعتقدي ان بامكانك أو سواك ان يقوى على ماتنوء به الجبال .
إنني استغرب من امرأة ذكية مثلك , أن يقودها تفكيرها إلى تفكير اية فتاة شرقية تقيس كل ما يمكن ان تصادفها بمقاييس فستان الزفاف ... ونوع خاتم الخطبة .. او ترى في كل مصادفة ما تتوهمه من نوايا الرجال السيئة الصيت والبشعة التاريخ ..
لقد شككت في نفسي فعلا وأنا أقرأ ردك الغريب كعادته .. الغامض .. المتشكك في كل شئ حتى في نفسه .. أكل هذا من أجل محاولة كان يمكن ان تكون أنقى من صفحة بحر .. ؟
أما قصائدي فلم تصلي لمستوى ان تكون فيك حتى تدفعي ثمنها .. لا لعيب فيك ربما ,ولكن لمحدودية العلاقة بيننا .
ولذلك فمازال غيابك أو حضورك بالنسبة لي امرا لا يقف على رأس اهتماماتي , ولو كتبت شعرا في كل امرأة قابلتها لأصبحت قصائدي مكتبة عامة ..
إنني لا أكتب الا فيمن تحدث شرخا في الذاكرة , وتهز جدران القلب , ولديها القدرة على ايقاف الزمن .
ولذلك فانني ارى الأرض مكانك المناسب .. ولا أنصحك بالطيران فهو لا يزال خطرا عليك ..
.............
لا توجد بقية .
-----------------
(*)الكلام لكاتبته .

محمد سامي البوهي
10-02-2007, 08:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله

الأديب الفاضل / معاذ الديري

جميلة جداً هذه المحاورة الرسائلية ، وتبدو أنها رسائل بتقنية الإيميلات ، وليست رسائل ورقية كلاسكية ، توضح لنا فيها ماهية العلاقة بين رجل وامرأة شرقية ، تفسر كل كلمة يتفوه بها الرجل على انها نوع من الحب أوطلبا في الزواج ، لكن يا أخى هذا ليس عيباً او خطأ ، وذلك للأطر الشرعية التي تحدنا كشرقيين ، فمن الطبيعي أن تحف علاقة الرجل الشرقي بالمرأة الشرقية نوعاً من الشرعية حتى ولو كانت مجرد اعتقاد من طرف واحد ، أرى أنك كنت قاسي عليها بردك الأخير .

بالطبع النص هو مشكلة اجتماعية من المشاكل المستحدثة والتي هي من افرازات التقدم التكنولوجي ، وبالفعل هي لقاءات موؤودة ، نوع جديد ومجدد في قالب النص القصصي .

دمت مبدعاً

جوتيار تمر
10-02-2007, 09:33 AM
الديري..

ذكرتني هذه المحاورة...بما قرأته للرافعي.. في اوراق الورد ..رسائله ورسائلها..وكذلك في وحي القلم..بالاخص في الطائشة..او رسائل الطائشة اليه..لانها كانت تدور حول كم هائل من ما يخالج الذات الانسانية في لحظات الحب الاسمى.. وكذلك..الفكر الراقي..وملامح فلسفية راقية في مضمونها..وكذا اجدها في نصك..اختصرت..الكثير من مخالجات النفس.. من هيام..وحب..وحتى غريزة..ثم لوحت بالافق الاتي ..الافق البشري الطبيعي؟؟بان بقاء امراة كهذه تثير الكثير...في النفس... ومن ثم ردها المنطقي الواعي.
للنص اسلوب شيق ومضمون شيق

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
10-02-2007, 08:41 PM
يا سيد الدهشة "معاذ":
يا لها من لقاء..!!

رائع وأكثر...

لك سلال من الياسمين

نزار ب. الزين
10-02-2007, 10:18 PM
أخي الفاضل الأستاذ معاذ
جميل أن تحيي هذا الجنس الأدبي ، أي أدب الرسائل الذي كان سائدا خلال النصف الأول من القرن الماضي .
العلاقة بدون التزامات شعار بطل قصتك ، و هو يمثل بذلك لا أخلاقية الكثير من الشبان .
نص جذاب سلمت يداك و دمت متألقا
نزار

حسام القاضي
10-02-2007, 10:43 PM
الأديب والناقد الأستاذ / معاذ الديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد من سبقوا لن أستطيع أن أضف كثيراً
استخدمت ادب الرسائل في نسج قصتك وأجدت في هذا
اعجبتني النهاية جداً فهي قوية وموحية:
"... أرى الأرض مكانك المناسب .. ولا أنصحك بالطيران فهو لا يزال خطراً عليك ."
فقط تمنيت لو أنك لم تكتب هذه الكلمات في بداية كل رسالة:
"كتبت لها ، فاجابتني ، فرددت ، "
فمن سياق كل رسالة عرفنا من كاتبها .
تقديري واحترامي .

معاذ الديري
10-02-2007, 11:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الأديب الفاضل / معاذ الديري
جميلة جداً هذه المحاورة الرسائلية ، وتبدو أنها رسائل بتقنية الإيميلات ، وليست رسائل ورقية كلاسكية ، توضح لنا فيها ماهية العلاقة بين رجل وامرأة شرقية ، تفسر كل كلمة يتفوه بها الرجل على انها نوع من الحب أوطلبا في الزواج ، لكن يا أخى هذا ليس عيباً او خطأ ، وذلك للأطر الشرعية التي تحدنا كشرقيين ، فمن الطبيعي أن تحف علاقة الرجل الشرقي بالمرأة الشرقية نوعاً من الشرعية حتى ولو كانت مجرد اعتقاد من طرف واحد ، أرى أنك كنت قاسي عليها بردك الأخير .
بالطبع النص هو مشكلة اجتماعية من المشاكل المستحدثة والتي هي من افرازات التقدم التكنولوجي ، وبالفعل هي لقاءات موؤودة ، نوع جديد ومجدد في قالب النص القصصي .
دمت مبدعاً


شكرا لك اخي الكريم ..
هي فعلا ايميلات عمرها اكثر من خمس سنوات .. اثرت لحاجة في نفس يعقوب ان اطلقها للريح فقد ملت سجنها .
لكنني لم افهم الحاجة للشرعية في مثل هذا .. هل نحتاج الى اذن من القبيلة لنقول لفلانة من انت ؟.
القسوة مطلوبة عندما يقابلك الاخرون باخر ما كنت تفكر فيه , عندها عليك ان تظهر اسنان كبريائك قليلا حتى تظل الامور في نصابها ..
ثم مالذي يمنع ان يكون في الافق ما نصبو اليه ؟ قبل ان نئده بهذا الشكل القاسي ؟
اكرر عميق شكري لرايك وتعليقك الصادق .

تحيات الكترونية .

مجذوب العيد المشراوي
12-02-2007, 12:29 PM
معاذ حتى في رسائلك مدهش ...

معك ... تفضل

ليال
18-02-2007, 12:13 PM
لعلها أدركت باكراً فظاعة أن يولد اللقاء موؤوداً فقررت أن تكفيكما عناء التجربة وقسوتها!!
خوف مما هو كائن على مالن يكون
لهذه الرسائل الناضحة بالحياة ...تحيات تستحقها جداً جداً.

معاذ الديري
26-02-2007, 04:09 AM
الديري..
ذكرتني هذه المحاورة...بما قرأته للرافعي.. في اوراق الورد ..رسائله ورسائلها..وكذلك في وحي القلم..بالاخص في الطائشة..او رسائل الطائشة اليه..لانها كانت تدور حول كم هائل من ما يخالج الذات الانسانية في لحظات الحب الاسمى.. وكذلك..الفكر الراقي..وملامح فلسفية راقية في مضمونها..وكذا اجدها في نصك..اختصرت..الكثير من مخالجات النفس.. من هيام..وحب..وحتى غريزة..ثم لوحت بالافق الاتي ..الافق البشري الطبيعي؟؟بان بقاء امراة كهذه تثير الكثير...في النفس... ومن ثم ردها المنطقي الواعي.
للنص اسلوب شيق ومضمون شيق
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

الانسان مزيج فلسفي بسيط لدرجة التعقيد ..
وكونه خلق من الارض .. فان للارض فيه شئ في كل شئ ..
احب قراءاتك ..

خليل حلاوجي
28-02-2007, 02:16 PM
ولو كتبت شعرا في كل امرأة قابلتها لأصبحت قصائدي مكتبة عامة ..


لو قلت لك انها نرجسية مفرطة سيصدق قولي فيك ... لولا أني اعرفك من عمق نبضك وقد قرأتك من قبل ايام دخلت في غابات المشاعر التي يحتويها هذا القلب المفرط في النقاء


معاذ

العرقة بين العاشق والمعشوق لايمكن عقلنتها

والا

فان ثمة اشواك تجعل اقدامنا تنزف ونحن نبغي الاعتراف بهذا العشق الذي خلقه ووهبه لنا الله من فوق سبع سماوات

متعب انت في عشقك يامعاذ .... ومعشوقتك ستدخل الجنة بصبرها على افراطك


\

محبتي لفؤادك ... متفرد به قلبي

معاذ الديري
02-03-2007, 02:56 AM
يا سيد الدهشة "معاذ":
يا لها من لقاء..!!
رائع وأكثر...
لك سلال من الياسمين

اشكرك حضورك المغرق في الكرم ..

تحيات معطرة

معاذ الديري
02-03-2007, 03:15 AM
أخي الفاضل الأستاذ معاذ
جميل أن تحيي هذا الجنس الأدبي ، أي أدب الرسائل الذي كان سائدا خلال النصف الأول من القرن الماضي .
العلاقة بدون التزامات شعار بطل قصتك ، و هو يمثل بذلك لا أخلاقية الكثير من الشبان .
نص جذاب سلمت يداك و دمت متألقا
نزار

اشكرك فعلا .. جميل ان تاتي بالجانب الاخر من الفكرة .. ربما لم يخطر ببال كاتبها ..
تحياتي لقراءاتك.

علاء عيسى
02-03-2007, 03:32 AM
الفاضل على الدوام
" معاذ "
نص مختلف
طرفى الحوار مختلفين نراهما طريقين متوازيين جعلت بقلمك وحرفيته بينهما تشعبات ومخابىء شيقة
جرأتك وراء صدقك
اسمح لى أن أسجل إعجابى بك وبنصك المختلف
وبكل من مر هنا
تحياتى

معاذ الديري
02-03-2007, 10:36 PM
الأديب والناقد الأستاذ / معاذ الديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد من سبقوا لن أستطيع أن أضيف كثيراً
استخدمت ادب الرسائل في نسج قصتك وأجدت في هذا
اعجبتني النهاية جداً فهي قوية وموحية:
"... أرى الأرض مكانك المناسب .. ولا أنصحك بالطيران فهو لا يزال خطراً عليك ."
فقط تمنيت لو أنك لم تكتب هذه الكلمات في بداية كل رسالة:
"كتبت لها ، فاجابتني ، فرددت ، "
فمن سياق كل رسالة عرفنا من كاتبها .
تقديري واحترامي .


شكرا لاعجابك ..
وشكرا ثانية لملاحظنك الجديرة بالاحترام ...
تحيات شاكر.

ليلك ناصر
03-03-2007, 06:24 AM
راااااااااااائعة بحق أخي الرائع معاذ الديري...

أعجبتني قصتك كثيرا إعجاب لا يقل عن إعجابي بنصوصك و أشعارك التي قرأتها ..

وجدتك هنا و كأنك تبين لنا أن كثير من الفتيات و إن حد ذكائها و كانت تملك كثير من السمات الجميلة

أن إن حدثها رجل و أبدى فضوله و إعجابه بها ، بأن تفكيرها يقودها إلى فستان الزفاف كما ذكرت ..

نعم هناك الكثيرات إن سمعن كلمة من رجل تفسر عندهن بتفسير أخر و بمعايير أخرى ..

أخي هذا ما وجدته في قصتك الرائعة و أعلم أن بها من الجمال الكثير ..

فتقبل مروري و ردي ..

لك سلامي

معاذ الديري
05-03-2007, 02:33 AM
معاذ حتى في رسائلك مدهش ...
معك ... تفضل

شكرا مجذوب ..
ليست الى هذه الدرجة ..

تحيتي الكبيرة

معاذ الديري
10-03-2007, 11:50 PM
لعلها أدركت باكراً فظاعة أن يولد اللقاء موؤوداً فقررت أن تكفيكما عناء التجربة وقسوتها!!
خوف مما هو كائن على مالن يكون
لهذه الرسائل الناضحة بالحياة ...تحيات تستحقها جداً جداً.

لعلها تسرعت بدافع غرور الانثى .. فحلقت قبل ان ينمو لها ريش !!

تحيات طائرة ..

ربيحة الرفاعي
27-10-2014, 10:55 AM
أحلقت في السماء ومكانها الأرض فعلا، ولم تكن أحدثت شرخا في ذاكرته؟
فأي احتراق كان يتهدده، وفيم كن قوله "وبعد أن أعترف أنك أول امرأة أحتار فيها لهذا الحد , اسمحي لي أن أعبر عن إعجابي الشديد واحتجاجي الغاضب- في نفس الوقت - على كل هذا الاحتكار والتعسف الذي تمارسينه بحق نفسك ..
آن الأوان أن تعرفي أنه ليس من حقك أن تكوني مدهشة إلى هذا الحد دون أن تسمحي لي على الأقل بمحاولة الاقتراب من ضوئك .. لأنك ان لم تسمحي لي فربما أحترق ."

جميل أدب الرسائل بما فيه من حياة وأفق للبوح مفتوح
وجميل هذا الحرف بأدائه الأدبي

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
29-10-2014, 08:17 AM
كم كان قاسيا وكم كانت ضحية من البداية حتى النهاية لذا لاذت بغموضها لمعرفتها بقسوة الواقع وأن هناك من يستطيع نسج مئات الحكايات بأنامل ذهبية على جدران الوهم وهذا ما أوضحه البطل في الرسالة الثانية
هناك مواضيع لو تعمقنا بها تعبنا لذا لنبقى اللقاء معلقا
حلقت بنا في سماء الجمال
تقديري

آمال المصري
11-12-2015, 05:16 AM
كلاهما مغرور حتما : هي ربما بثقة زائدة حلقت بها للقاء وهم , وهو برد جاء كصفعة قوية على كبريائها
من أدب الرسائل كانت تلك البديعة التي أجدت توظيف البيان فيها لتنتج نصا تقنيا جميلا أصاب هدفا
دمت متألقا شاعرنا الفاضل
وأتمنى أن أقرأ لك مجددا في واحتك
تحاياي