أحمد زكريا منطاوى
11-02-2007, 10:42 AM
بحثت فى ادراج عقلى وفتشت فى جيوب وعى وادراكى عن سبب لهروب الشباب من الجد والجدية دون الهزل والسخرية ..رحت بعيدا ورجعت بخفى حنين ..ولكن يبقى اسباب جوهرية فى هروبنا نحن الشباب عند اول منعطف جاد نقابله فى طريقنا الهزلى والعبثى ومن تلك الاسباب :
أ . ان الجد يعد استثناء لقاعدة الهزل والذى يطلى بطلاء المستغرب لما يصاحبه من انطباعات على العكس من انطباعات العبث والهزل والذى يؤدى بالضرورة الى طلب طوق النجاة من غرق فى الجد وصرامته وقوته وقسوته احيانا .
ب . عند التطرق لاى حديث جاد نجد الشباب يتحجج بان " بلاش كلام فى السياسة " وكأن السياسة هى كبرى الكبائر فى الوقت الذى يقوم فيه الشباب بأبشع الأفعال وأفدح الأخطاء ويبررها بالمراهقة والمسؤولية المؤجلة الى يوم قريب ..وحتى لا ينكشف عقله الثمل فارغ اللب من أى حكمة او فكرة الملآن بكل شهوة والذى ماهو الا أرض خضراء يسكن إليها الشيطان ويسترح من عناد البشر، نجده يتحجج بأن هذه البلد يحكمها نظام العصا لمن خالفنى والموت لمن أحيا التفكير الحر..وأنه يخشى الخطر على نفسه ويتحاشاه !!!!
ج . الوسيلة الأكثر تحصيلا ً للعلم والذى بدوره يفضى الى خلق حديث جاد ومفيد هى الكتاب..الكتاب فى رأى الشباب _ إن كان لهم رأى _هو غلاف رث يجمع بين طياته ورق وحبر لامعنى لهما ولاجدوى منهما سوى مضيعة الوقت وإهداره.
د.للهزل حفاوة واحتفاء الناصر المنتصر..وللجد عتاب ولوم المهزوم المنكسر ؟!!.. من المؤسف أيها القارىء أن الجد يتم إغتياله وهتك عرضه بمجرد خروجه للنور فى الوقت الذى نرى فيه للهزل وجوداً وهالة من الضوء وإعلم أن كل إبتسامة منك لهزل وعبث هى إعلان صريح بميلاد هزل جديد وما أكثر تلك الإبتسامات D: D:
ه . نحن فى زمان التفاخر بنسبنا الكريم إلى الجهل ..أذكر إسم أى مفكر أو علم من أعلام الأدب أو كاتب ما ستسمع ضحكة ساخرة تصم الآذان عاتبةً عليك ذكر هذا الشىء الذى قلته ويصفعك على وجه علمك وعقلك بكلام جارح وساخر فى آن معا ً قائلا ً : دة بيلعب فين ؟! نادى الشمس ولا السكة الحديد ،ياعم انا وهو كنا فى دكة واحدة فى المدرسة بس الايام فرقتنا !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يحن لنا مقاطعة الهزل مثلما نقاطع المنتجات الأمريكية والغربية قاتلة أجسادنا..والله انى لأرى خطورة الهزل أقوى وأشد من خطورة تلك المنتجات..فقتل العقل لا يعادله قتل آلاف الأبدان ..فلنطلق الإبتسامة لكل ذى جد وجدية ونشد على يدى كل من حاول إجتهد كان أم أخطأ..وإعلم أن كل إبتسامة منك وإحتفاء بهزل هو استطراد فى حلقة ضياع الهوية وإكمال المسير فى عقد الصفقات مع الشيطان ...
أ/ أحمد زكريا
:sb:
أ . ان الجد يعد استثناء لقاعدة الهزل والذى يطلى بطلاء المستغرب لما يصاحبه من انطباعات على العكس من انطباعات العبث والهزل والذى يؤدى بالضرورة الى طلب طوق النجاة من غرق فى الجد وصرامته وقوته وقسوته احيانا .
ب . عند التطرق لاى حديث جاد نجد الشباب يتحجج بان " بلاش كلام فى السياسة " وكأن السياسة هى كبرى الكبائر فى الوقت الذى يقوم فيه الشباب بأبشع الأفعال وأفدح الأخطاء ويبررها بالمراهقة والمسؤولية المؤجلة الى يوم قريب ..وحتى لا ينكشف عقله الثمل فارغ اللب من أى حكمة او فكرة الملآن بكل شهوة والذى ماهو الا أرض خضراء يسكن إليها الشيطان ويسترح من عناد البشر، نجده يتحجج بأن هذه البلد يحكمها نظام العصا لمن خالفنى والموت لمن أحيا التفكير الحر..وأنه يخشى الخطر على نفسه ويتحاشاه !!!!
ج . الوسيلة الأكثر تحصيلا ً للعلم والذى بدوره يفضى الى خلق حديث جاد ومفيد هى الكتاب..الكتاب فى رأى الشباب _ إن كان لهم رأى _هو غلاف رث يجمع بين طياته ورق وحبر لامعنى لهما ولاجدوى منهما سوى مضيعة الوقت وإهداره.
د.للهزل حفاوة واحتفاء الناصر المنتصر..وللجد عتاب ولوم المهزوم المنكسر ؟!!.. من المؤسف أيها القارىء أن الجد يتم إغتياله وهتك عرضه بمجرد خروجه للنور فى الوقت الذى نرى فيه للهزل وجوداً وهالة من الضوء وإعلم أن كل إبتسامة منك لهزل وعبث هى إعلان صريح بميلاد هزل جديد وما أكثر تلك الإبتسامات D: D:
ه . نحن فى زمان التفاخر بنسبنا الكريم إلى الجهل ..أذكر إسم أى مفكر أو علم من أعلام الأدب أو كاتب ما ستسمع ضحكة ساخرة تصم الآذان عاتبةً عليك ذكر هذا الشىء الذى قلته ويصفعك على وجه علمك وعقلك بكلام جارح وساخر فى آن معا ً قائلا ً : دة بيلعب فين ؟! نادى الشمس ولا السكة الحديد ،ياعم انا وهو كنا فى دكة واحدة فى المدرسة بس الايام فرقتنا !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يحن لنا مقاطعة الهزل مثلما نقاطع المنتجات الأمريكية والغربية قاتلة أجسادنا..والله انى لأرى خطورة الهزل أقوى وأشد من خطورة تلك المنتجات..فقتل العقل لا يعادله قتل آلاف الأبدان ..فلنطلق الإبتسامة لكل ذى جد وجدية ونشد على يدى كل من حاول إجتهد كان أم أخطأ..وإعلم أن كل إبتسامة منك وإحتفاء بهزل هو استطراد فى حلقة ضياع الهوية وإكمال المسير فى عقد الصفقات مع الشيطان ...
أ/ أحمد زكريا
:sb: