سلاف
22-07-2003, 12:12 AM
دفقٌ من الوجد في الخفّاق موّارُ= يسير بي حيثما الأحبابُ قد ساروا
أنا الغريب بداري دون وصلكمُ = وحيث كنتم فلي في قربكم دارُ
لو كنت في روضةٍ من دونكم ذبُلتْ = وتغمر البيدَ عند الوصلِ أزهارُ
أخي سمير وعين الودّ غائمةٌ = لو أنّها أنصفتكم قلتُ مدرارُ
نحن الغريبين والأصقاع تعزفنا= لها من النأي والآهات أوتارُ
على الأثير التقينا ثمّ ما لبثت= أن أعلنت ذاتها في القلب أفكارُ
نعم الوشيجة بالإنسان لائقةٌ = أرادها الله لا تبرٌ ودينارُ
وإن تعارفت الأرواح فاتحدت= شدَت بها في رحاب الحبّ أشعارُ
غمرتني بوفاء ما حلمتُ به = طبعٌ لديكَ لعمري فيه أسرارُ
كأنما أنتَ الاستثناء في زمنٍ=ألصّاحباهُ إنتهازيٌّ وغدّارُ
بلغت في ذاك أفْقا لا يجاوزه= فوقَ الأمانيِّ للإحسان مقدارُ
يا سيّد الحرف، حسبي منك مكرمةً = أوشالُ شعرٍ، وهذي منك أنهارُ
الثيباتُ معانٍ منك أقبسها =وما إليك سعت منهنَ أبكارُ
فراشُ مدحك من خزٍّ به سَعَةٌ = هذا غطائيَ تلفيقٌ وإقصارُ
قتامةٌ اللفظ في صوغٍ تعاندني = تجاهكمْ شعّ في الوجدان أنوارُ
كم قد رشفت نميرا عذْب واحتكم= وكم شدَتني بها في الظلّ أطيارُ
وكم طربت لإبداعات من سطروا = كأنما خط فوق الطرس مزمارُ
ولست أحصر قولي في القريض به = سموتم ضمّه في الحسنِ تيّارُ
في الشعر والنثر يسمو عن نظائره = سرت به في ربوع الضاد أخبارُ
كم ماجد ها هنا فذٍّ وماجدةٍ = ولا أسمّي فإنّ الكلّ أخيارُ
أنعم بها واحةً أنعم بساكنها= أنتم هنا في رحاب الفكر أحرارُ
من جلجلان فؤادي ألفُ هاتفةٍ= هيّا إليهم ففي التطويلِ إهدارً
يا سادتي كلّكم في القلب منزله= فأنتم الرّبع والأهلون والدّارُ
كأنما في عيون القلب صورتكم= من الزمرّد والياقوتِ تذكارُ
شتّان، في شرَياني منكم صورٌ = وتلك مهما سمتْ درٌّ وأحجارُ
أردت ردا على (متـْـفاعلن) فأتت = على البسيط، فهل في ذاك إعذارُ؟
أنا الغريب بداري دون وصلكمُ = وحيث كنتم فلي في قربكم دارُ
لو كنت في روضةٍ من دونكم ذبُلتْ = وتغمر البيدَ عند الوصلِ أزهارُ
أخي سمير وعين الودّ غائمةٌ = لو أنّها أنصفتكم قلتُ مدرارُ
نحن الغريبين والأصقاع تعزفنا= لها من النأي والآهات أوتارُ
على الأثير التقينا ثمّ ما لبثت= أن أعلنت ذاتها في القلب أفكارُ
نعم الوشيجة بالإنسان لائقةٌ = أرادها الله لا تبرٌ ودينارُ
وإن تعارفت الأرواح فاتحدت= شدَت بها في رحاب الحبّ أشعارُ
غمرتني بوفاء ما حلمتُ به = طبعٌ لديكَ لعمري فيه أسرارُ
كأنما أنتَ الاستثناء في زمنٍ=ألصّاحباهُ إنتهازيٌّ وغدّارُ
بلغت في ذاك أفْقا لا يجاوزه= فوقَ الأمانيِّ للإحسان مقدارُ
يا سيّد الحرف، حسبي منك مكرمةً = أوشالُ شعرٍ، وهذي منك أنهارُ
الثيباتُ معانٍ منك أقبسها =وما إليك سعت منهنَ أبكارُ
فراشُ مدحك من خزٍّ به سَعَةٌ = هذا غطائيَ تلفيقٌ وإقصارُ
قتامةٌ اللفظ في صوغٍ تعاندني = تجاهكمْ شعّ في الوجدان أنوارُ
كم قد رشفت نميرا عذْب واحتكم= وكم شدَتني بها في الظلّ أطيارُ
وكم طربت لإبداعات من سطروا = كأنما خط فوق الطرس مزمارُ
ولست أحصر قولي في القريض به = سموتم ضمّه في الحسنِ تيّارُ
في الشعر والنثر يسمو عن نظائره = سرت به في ربوع الضاد أخبارُ
كم ماجد ها هنا فذٍّ وماجدةٍ = ولا أسمّي فإنّ الكلّ أخيارُ
أنعم بها واحةً أنعم بساكنها= أنتم هنا في رحاب الفكر أحرارُ
من جلجلان فؤادي ألفُ هاتفةٍ= هيّا إليهم ففي التطويلِ إهدارً
يا سادتي كلّكم في القلب منزله= فأنتم الرّبع والأهلون والدّارُ
كأنما في عيون القلب صورتكم= من الزمرّد والياقوتِ تذكارُ
شتّان، في شرَياني منكم صورٌ = وتلك مهما سمتْ درٌّ وأحجارُ
أردت ردا على (متـْـفاعلن) فأتت = على البسيط، فهل في ذاك إعذارُ؟