جوتيار تمر
17-02-2007, 01:20 AM
الخارج...
على اثر سلسة من انفجارات طالت لاول مرة على مايبدو بعض املاك النائب الاول للسيد مسؤول الامن في الحي التابع والجامع لاغلب مسؤولي المحافظة، والذي قلما يشهد اضطرابا او ضجة او تحرشا عدا صفارات سيارات الامن والشرطة التي ترافق مواكب المسؤولين وهم خارجون وعائدون،قرر السيد بهروز ابلاغ سيده داريوش بضرورة تعديل سياستهم تجاه الارهاب،فاستشار السيد مسؤول الامن نفسه في جلسة اعتيادية، حضر فيها بعض الغانيات ، وانواع مستوردة من المشروبات،وعلى انغام موسيقى الروك، وتوصل الى قرار خطير،وابلغ نائبه الاول بهروز،بانه منذ اللحظة يتبع سياسته الجديدة الرامية الى مزج بعض الملامح الايجابية من سياسته القديمة القائمة على النظر الى الاشياء من الداخل فقط دون ابداء اي اهتمام بالخارج، ليمدمجها بسياسته الجديدة الرامية بالنظر الى الاشياء من الخارج،وقال بان هذه السياسة منذ اللحظة تأخذ الاولوية في نشاطي الرئيسي.
وهكذا يفضي الاجتماع،وقد سن قانونا جديدا يرى هو ونائبه الاول من خلاله ان الامان يتحقق،ويحافظ هو ونائبه وامثالهم على حقوقهم دون ان يمسها اي شيء.. ودون ان تصل اليها ايدي الارهاب الذي بدأ يعصف حسب وصفه لاحداهن وهي جالسة على فخذه بكل شيء في البلاد.
في تمام العاشرة والنصف من اليوم التالي استيقظ السيد مسؤول الامن في الحي، على صوت هاتفه الخاص، فرفع رأسه بصعوبة،وحمل هاتفه، وفجأة دب فيه نشاط غريب، استيقظ على فورها واخذ يجهز نفسه بسرعة لم يعهدها هو في نفسه من قبل،وامر السائق باعداد السيارة ولحظات حتى كان في دائرة الامن التابعة له، ووجد الكثير من المسؤولين قد حضروا الى الدائرة،في البداية دب خوف مبطن في نفسه،ظنا منه ان قد خالف الاوامر ،بسنه لقانونه الجديد، لكن لحظات وكان قد عاد اليه ابتسامته،بعد الاطراء والمجاملات التي سمعها من الحضور، متجاهلا امرا ما كان على مسؤول الامن ان يتجاهله.. وهو كيف وصل الخبر اليهم ، حيث ابدى الجميع استعدادهم بتقديم المساعدة له من اجل تحقيق خطته الرامية للحفاظ على ما بين ايديهم،فاخذ السيد داريوش يشعر بعلو كعبه،وبدأ يشرح لهم سياسته الجديدة وكيف انه سهر الليل كله مع نائبه الاول في مكتبه من اجل الوصول وخلق ما يحقق للجميع الامن والسلامة..وبدأ بعدها المواكب تنسحب واحدا بعد الاخرى، حتى اصبح لوحده في مكتبه،وقال بنشوة المنتصر،ابدأ عملي الان.
تبدأ نظرته بتتبع كافة التفاصيل،بحيث يندمج فيها ومعها،فتتراكم في ذهنه حتى تنهك قواه،يحاول التملص منها،لكنها تمكنت منه فلايفلح من الانفصال عنها،حتى يصبح الخارج جزءاً من داخله،يتصارع الداخل مع الخارج في معركة شبه محسومة، ومع اقتراب نهاية الامر يستخلص السيد داريوش على انه لايكفي ان يكون ما هو في الخارج من ينظر الى الخارج، اذا انه من الشيء المنظور اليه حيث يجب ان ينطلق المسار البصري الذي يربطه بالشيء الذي ينظر.
وهكذا شعر السيد داريوش بان سياسته الجديدة لن تنجح الا مع شخص يؤمن بالداخل والخارج على حد سواء.. ولكن لانه يخشى على نفسه ومصالحه ومركزه اخفى قناعاته هذه،ولم يشارك بها حتى نائبه الاول.
6-2-2007
على اثر سلسة من انفجارات طالت لاول مرة على مايبدو بعض املاك النائب الاول للسيد مسؤول الامن في الحي التابع والجامع لاغلب مسؤولي المحافظة، والذي قلما يشهد اضطرابا او ضجة او تحرشا عدا صفارات سيارات الامن والشرطة التي ترافق مواكب المسؤولين وهم خارجون وعائدون،قرر السيد بهروز ابلاغ سيده داريوش بضرورة تعديل سياستهم تجاه الارهاب،فاستشار السيد مسؤول الامن نفسه في جلسة اعتيادية، حضر فيها بعض الغانيات ، وانواع مستوردة من المشروبات،وعلى انغام موسيقى الروك، وتوصل الى قرار خطير،وابلغ نائبه الاول بهروز،بانه منذ اللحظة يتبع سياسته الجديدة الرامية الى مزج بعض الملامح الايجابية من سياسته القديمة القائمة على النظر الى الاشياء من الداخل فقط دون ابداء اي اهتمام بالخارج، ليمدمجها بسياسته الجديدة الرامية بالنظر الى الاشياء من الخارج،وقال بان هذه السياسة منذ اللحظة تأخذ الاولوية في نشاطي الرئيسي.
وهكذا يفضي الاجتماع،وقد سن قانونا جديدا يرى هو ونائبه الاول من خلاله ان الامان يتحقق،ويحافظ هو ونائبه وامثالهم على حقوقهم دون ان يمسها اي شيء.. ودون ان تصل اليها ايدي الارهاب الذي بدأ يعصف حسب وصفه لاحداهن وهي جالسة على فخذه بكل شيء في البلاد.
في تمام العاشرة والنصف من اليوم التالي استيقظ السيد مسؤول الامن في الحي، على صوت هاتفه الخاص، فرفع رأسه بصعوبة،وحمل هاتفه، وفجأة دب فيه نشاط غريب، استيقظ على فورها واخذ يجهز نفسه بسرعة لم يعهدها هو في نفسه من قبل،وامر السائق باعداد السيارة ولحظات حتى كان في دائرة الامن التابعة له، ووجد الكثير من المسؤولين قد حضروا الى الدائرة،في البداية دب خوف مبطن في نفسه،ظنا منه ان قد خالف الاوامر ،بسنه لقانونه الجديد، لكن لحظات وكان قد عاد اليه ابتسامته،بعد الاطراء والمجاملات التي سمعها من الحضور، متجاهلا امرا ما كان على مسؤول الامن ان يتجاهله.. وهو كيف وصل الخبر اليهم ، حيث ابدى الجميع استعدادهم بتقديم المساعدة له من اجل تحقيق خطته الرامية للحفاظ على ما بين ايديهم،فاخذ السيد داريوش يشعر بعلو كعبه،وبدأ يشرح لهم سياسته الجديدة وكيف انه سهر الليل كله مع نائبه الاول في مكتبه من اجل الوصول وخلق ما يحقق للجميع الامن والسلامة..وبدأ بعدها المواكب تنسحب واحدا بعد الاخرى، حتى اصبح لوحده في مكتبه،وقال بنشوة المنتصر،ابدأ عملي الان.
تبدأ نظرته بتتبع كافة التفاصيل،بحيث يندمج فيها ومعها،فتتراكم في ذهنه حتى تنهك قواه،يحاول التملص منها،لكنها تمكنت منه فلايفلح من الانفصال عنها،حتى يصبح الخارج جزءاً من داخله،يتصارع الداخل مع الخارج في معركة شبه محسومة، ومع اقتراب نهاية الامر يستخلص السيد داريوش على انه لايكفي ان يكون ما هو في الخارج من ينظر الى الخارج، اذا انه من الشيء المنظور اليه حيث يجب ان ينطلق المسار البصري الذي يربطه بالشيء الذي ينظر.
وهكذا شعر السيد داريوش بان سياسته الجديدة لن تنجح الا مع شخص يؤمن بالداخل والخارج على حد سواء.. ولكن لانه يخشى على نفسه ومصالحه ومركزه اخفى قناعاته هذه،ولم يشارك بها حتى نائبه الاول.
6-2-2007