الحربــــــــــاء

[أحمد زكريا منطاوى]

كان يلهو ويعبث ويمرح ويوزع نكاته وابتساماته على صحبه ورفقاء العربة عربة المترو..يلح عليك أن تبتسم وإن لم يكن في الأمر مايضحك..من يراه لن يحدد له شكلا ً ولا هوية فهو كالحرباء يتخذ من الأشكال مايوافق مايتفوه به من سفاهة وعبث ذلك كما حكمت عليه الأعين المزدرية له ، فى حُلةٍ سوداء قاتمة السواد مع شىء من الوقار والإحترام يعتري تلك الحُلة وكأنها قد وقفت حدادًا على الأخلاق والإحترام في هذا العالم !! ..من تلك الملابس يعلن إثنين من القساوسة عن نفسيهما فى هذا الجمع الغفير من أناسٍ يصعب التمييز بينهم بل يستحيل؛ حسبي فى ذلك هو قبل التصادم الآت الذي سرعان ماسنجد هذا الكل وقد اصبح أطراف تناوئ بعضها البعض ..وما أن إستدارا بجسديهما حتى وجدنا هذه الحرباء التي لم نفهم لها هوية ولا شكلا ً محددًا تستحيلُ إلى لونٍ أحمر قانٍ بلون الدم وكأنه قد هرب لتوه من جثة قتيل ..إعتدل الفتى ناحيتهما وصاح بصوت عالٍ وكأنه قد خرج لتوه من حلقوم قائد عسكري في معركة يحفز فيها جنوده للهجوم على هذين الإثنين صاحبا الحُلة السوداء وطفق يقول : ماتصلوا ع النبي ياجماعة !!! ..شفع الأولى بثانية حين لم يجد من الناس مردودًا إلا همساً ثم عززهما بثالثة لمزيدٍ من التأييد.
أخذ هذا الفتى يتفوه بكلمات لم نفهمها وإن كنا نعيها تماماً وماأن خرجا القسيسين من العربة طالبين الغوث والمداد من أول محطة يقف بها المترو أو هكذا بدا للناس جميعاً وعلى رأسهم ذاك الصبيّ..وما أن خرجا وذهبا إلى حيث لانعلم حتى علا صوت الفتى وتغير لونه الأحمر وإتخذ من هيئة الحرباء شكلا ً وممثلا ً ..ومن حيث لانحتسب وجدنا رجلا ً لم نعرف له وجودًا إلا في تلك اللحظة التي ظهر فيها ذلك مَـثلـُه مثل الحرباء التى أمست تعبث وتلهو قبل تلك اللحظة ويقول بأعلى صوت تشتم منه رائحة العلم الغزير :
لماذا نسعى لإثبات وجودنا وتحديد هويتنا بإعلان العداء للآخر؟! لماذااااااااااااااااااااا ااااااااا ؟!!!!!

تمت

[اشرقت]

ربنا يوفقك في ما تريده وتتمناه لنفسك
اعجبتني قصتك جدا وهي ليست قصه بل هي حقيقه نراها ونشاهدها كل يوم بل في كل مكان ولا اعرف حقيقة لماذا نضطهد الاديان الاخري اليست هي اديان منزله من عند العزيز المجيد ؟
اخر ما اقوله لك استمر في كتاباتك ستبصبح باذن الله في يوم لعله قريب كاتب كبير كما تتمني

[أحمد زكريا منطاوى]

أشكرك عزيزتي على المرور الكريم


للأسف لايوجد لنا هوية ولا شكلا ً نحن كالحرباء نتلون وفق الأهواء والمواقف..والأسخف في ذلك أننا لا نسعى لإثبات هويتنا إلا بالعداء للآخر..هل وجودنا لايكون إلا بأن نكون ضدًا ومناقضاً للغير؟؟؟!!

قصتي تعرض سببا ً بسيطا ً من أسباب إنتشار الإرهاب الديني والفكري

شكرا مرة أخرى عزيزتي

[أحمد زكريا منطاوى]

ربنا يوفقك في ما تريده وتتمناه لنفسك
اعجبتني قصتك جدا وهي ليست قصه بل هي حقيقه


معنى كلامك أن القصة فى الأصل ليست بواقع أو حقيقة ؟!!!!!!!!

أنا أرى للقصة جذر واقعي وحقيقي وإن كانت فروعها من الخيال ورسم من العقل ...

أخيرا : الأصل في القصة هي أنها قصة لها هدفا ً وبعدًا لا لمجرد الحكى والقص على الأسماع .

[جوتيار تمر]

المنطاوي..
قرأت القصة مرتين لعلي اقف على نقطة لابدأ منها مناوشتي هذه لكني كنت في كل مرة اعود لاقف عن السطر الاخير.. نهاية القصة ذاتها..لاعود واردد في نفسي مثلما فعلت في المرة الاولى...لماذا نسعى لاثبات وجودنا وتحديد هويتنا باعلان العداء للاخر..لكني لم اكن اذكر ما بعدها اقصد..لماذا الاخيرة..اما لماذا لم اكن اذكر لماذا الاخيرة..فانا لحد الان اتوهم الامر واقول.. لان تحديد الهوية لايمكن ان يقبل انسانيا على حساب الاخرين...ولايمكن انسانيا ان يقبل اثبات وجود الذات وما لها على حساب ذات اخرى..ولايمكن ان يكون مقبولا انسانيا الاعتداء على انسان لم يعتدي على الذات..؟
هذه الامور جملة اظنها هي ما جعلتني لااذكر اللماذا الاخيرة...فياترى هل اصبت..؟
ولماذا...؟

محبتي وتقديري
جوتيار

[وفاء شوكت خضر]

الإبن أحمد ..

نص حمل فكرة رائعة ..
ولن أخوض في تفاصيل كثيرة ، كتبت بأسلوب جميل ، لكن أعتقد أنك بحاجه أن تصقل هذه الموهبة التي تنبئ بقاص رائع إن شاءالله ..
كنت أتمنى أن يكون هناك من يتبناك كموهبة ، يساعدك على أن تبدأ أولى خطواتك بشكل صحيح .
لكن أقول لك استمر واقرأ كثيرا حتى تكتسب بعض المفردات وتتقن التصوير الفني في الكتابه .

أتمنى أن تتقبل كلماتي بصدر رحب .
حتى تصل إلى النجاح الذي تأمل ونرجوه لك .

أسعدني مروري هنا .

[أحمد زكريا منطاوى]

أصبت أيما إصابة يا أ / جو أما لماذا المنفردة وحدها الأخيرة هي إعلان بغضب الأخير المتكلم ..وأنا هنا قد شبهته بالحرباء لأنه حتى هو ليس له هوية ولا شكل فهو رمز العلم والمثقفين وقادة الرأي لا يفعل سوى الغضب ويظن نفسه حكيما ً ..شكرا ً لمرورك الذى طالما جعلني أفرح و أكمل بدء المسير فيما أنويه من بناء عقلي القصصي

[أحمد زكريا منطاوى]

الإبن أحمد ..
لكن أعتقد أنك بحاجه أن تصقل هذه الموهبة التي تنبئ بقاص رائع إن شاءالله ..
كنت أتمنى أن يكون هناك من يتبناك كموهبة ، يساعدك على أن تبدأ أولى خطواتك بشكل صحيح .
لكن أقول لك استمر واقرأ كثيرا حتى تكتسب بعض المفردات وتتقن التصوير الفني في الكتابه .
أتمنى أن تتقبل كلماتي بصدر رحب .
حتى تصل إلى النجاح الذي تأمل ونرجوه لك .


ليا الشرف مرورك الكريم عليّ أما بالنسبة لأخطائى فأنا أكتب لمتعتي الشخصية في المقام الأول في سياق بناء نفسي وعقلي القصصي ..وانا أفرح أيما فرح بذلك النقد لأصلح كل معوج في ّ ..

اللهم لك الحمد على نعمة العقل والفكر ثم بعد ذلك أصقل مفرداتي وملفوظاتي ..

وانا ابلغ من العمر 21 سنة ولازلت أعلم نفسي وحسبي أنني أعلم نفسي أفضل من التلقين المباشر ..وبفضلكم وفضل نقدكم سأصل إلي ما أنتويه بإذن الرحمن

[سهير خليل]

اخي احمد كتبت قصه عاشرتها وعرفت من ابعادها الكثير . .
نعادي الاخرين ونبعدهم لاختلافهم . . فكيف لنا ان نتحلا بالسماحه ؟! وكيف لنا ان ندعو لهذا الدين . . ؟!
بإظهار العداء نبعدهم, ولم ندري اي فكر يسكنهم, ولا كيف السبيل لدعوتهم ؟!!
اقول لكمـ وجهه نظرهم . .
هم يستحقروننا وهذا نتاج حصاد زرعنا المعادي
فالندعو بالتي هي احسن لنكون خير امه اخرجت للناس . . لا امه تدعو الى فرقه البشر
كلامي نابع من تجربه شخصيه وفكر صديقه عانت مع هكذا فكر معادي ..
رسمو ويرسمون صوره مغالطه عن عقيدتنا
اللهم احمي هذا الدين من فكرٍ كفكرِ الحرباء ومن التلون بافكار شوهاء
اصابت قصتك قلب الحقيقه لله درك ع ما سطرت
تحيتي واحترامي
[line]
سهير خليل

[د. سمير العمري]

الفكرة رائعة ومميزة ـ والحرف جميل والأسلوب مميز والعرض كان بحاجة لبعض عناية وهذا أمر لا يلقي له البعض بالا لكنه مهم جدا جدا.

دمت بخير!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

[كاملة بدارنه]

لماذا نسعى لإثبات وجودنا وتحديد هويتنا بإعلان العداء للآخر؟! لماذااااااااااااااااااااا ااااااااا ؟!!!!!ِ


لأنّ نزعة الشّرّ متأصّلة في الإنسان
قصّة قيّمة الفكرة ، لكنّها احتاجت العناية باللّغة لكثرة الأخطاء فيها
بوركت
تقديري وتحيّتي

[ربيحة الرفاعي]

نص هادف بفكرة طيبة وأداء تعبيري جيد
عازه اشتغال الكاتب على اللغة لضبطها

دمت بخير

تحاياي

[خلود محمد جمعة]

فكر عميق بسرد سلس وحرف جميل
مهما تلونت الحرباء فالجميع يعلم انها حرباء
دمت بخير
مودتي وتقديري

[آمال المصري]

ربما هي أحد مشكلاتنا التي نعتاشها حاليا وقد تكون سببا في بعض الفتن والخروب العرقية والطائفية
تمتلك الأسلوب والفكرة ولكن ببعض التريث والتمرس تنتج الأروع
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي