مشاهدة النسخة كاملة : العروس والزوج
د. سمير العمري
18-02-2007, 09:21 PM
لا ريب أن من قرأ العنوان أقبل وهو فهم أنني أتحدث عن عروس "أنثى" وزوج "ذكر" ، والحقيقة أن الأمر ليس كذلك.
لقد لاحظت كثرة استخدام لفظتي "عريس" للدلالة على الرجل المتزوج حديثاً ، وكذلك "زوجة" للدلالة على المرأة ذات الزوج.
وللحق فإن الفصيح من اللغة هو أن كلمة "عروس" تستخدم للرجل كما تستخدم ذات اللفظة للمرأة لذات الدلالة ، وأن كلمة "زوج" تستخدم للمرأة كما تستخدم ذات اللفظة للرجل لذات الدلالة.
نقول مثلاً:
أحب الزوج زوجه ... أي حب الرجل امرأته.
وأحبت الزوج زوجها ... أي أحبت المرأة رجلها.
وقدم العروس هدية لعروسه ..
وقبلت العروس الهدية من عروسها.
إلى هذا أحببت أن أنوه مع التحية.
نورا القحطاني
19-02-2007, 11:20 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
بارك الله فيك استاذنا سمير العمري على هذا التنبيه
وقد جرت العادة على ذلك الخطأ..حتى اننا نراها في الصحف والتلفاز أحيانا
"
"
تقديري واحترامي
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد
د.إيهاب النجدي
19-02-2007, 11:29 PM
" كاد العروس يكون أميرا "
أعذب كلمات الشكر وأطيب التحيات نقدمها إليك أمير الواحة وحاديها الكريم
الشاعر القدير الدكتور سمير العمري
على هذه الإفادات الطيبة , والمثل الوارد هنا _ تأكيد لما تفضلت بذكره والتنويه إليه
واسمح لي أن أضيف : إن العرب تفرق بينهما عند الجمع , جاء في " اللسان " :
والعَرُوسُ: نعت يستوي فيه الرجل والمرأَة، وفي الصحاح: ما داما في إِعْراسهما. يقال:
رجل عَرُوس في رجال أَعْراس وعُرُس، وامرأَة عَرُوس في نسوة عَرائِس .
شاعرنا القدير
نحن سعداء ولا ريب بإطلاتك اللغوية سعادة العروس بعروسه , فهل لي أن أهديك بيت أبي الفضل الوليد التالي :
ولي من عروس الشعر خير زيارة
فيطربني لحن وينعشني عطر
مع خالص المودة والتقدير
سعيدي الحمد
19-02-2007, 11:50 PM
هي ابهى لحظات الفرح
فرح العروسين .... الزوجين ..... القرينين !
فالزوج مفرد فحسب
جميلة هذه اللفتة
حاتم قاسم
20-02-2007, 10:35 PM
الحبيب الغالي الدكتور سمير العمري :
تطل علينا بمحار اللغة التي تحمل اللؤلؤ و تبسط مساحتها على شاطئ المعرفة 0000 و كلمة ( عروس ) كما ذكرت تفيد الذكورة و الأنوثة و عندما نقول : أعْرَسَ
أي اتخذ عُرْساً 000 و العروس صفة يستوي بها الرجل و المرأة و يحق لنا أن نقول : رجل عَروس00 و امرأة عَروس 000
تقبل خالص مودتي و فائق احترامي أيها السامق الحبيب
حاتم قاسم
مصطفى الجزار
20-02-2007, 10:47 PM
أخي الحبيب/ د. سمير
بارك الله فيك، وفيما نوّهت إليه.
بمشاركتك هذه حمّستني إلى أن أشارك بما لديّ في هذا الصدد من فروق لغوية، ومعانٍ شائعة. فأنا (بحكم دراستي على الأقل) لدي من هذا الكثير بإذن الله. وقد فكّرت في هذا الأمر ولكن لم أجد تشجيعاً من نفسي، أما بعد مشاركتك الجميلة هذه فسوف أشارك بإذن الله بمشاركة جديدة، ولتكن مثلاً باسم "من كنوز اللغة العربية".
فانتظرني.
تحياتي وتقديري
د. مصطفى عراقي
21-02-2007, 12:06 AM
لا ريب أن من قرأ العنوان أقبل وهو فهم أنني أتحدث عن عروس "أنثى" وزوج "ذكر" ، والحقيقة أن الأمر ليس كذلك.
لقد لاحظت كثرة استخدام لفظتي "عريس" للدلالة على الرجل المتوزج حديثاً ، وكذلك "زوجة" للدلالة على المرأة ذات الزوج.
وللحق فإن الفصيح من اللغة هو أن كلمة "عروس" تستخدم للرجل كما تستخدم ذات اللفظة للمرأة لذات الدلالة ، وأن كلمة "زوج" تستخدم للمرأة كما تستخدم ذات اللفظة للرجل لذات الدلالة.
نقول مثلاً:
أحب الزوج زوجه ... أي حب الرجل امرأته.
وأحبت الزوج زوجها ... أي أحبت المرأة رجلها.
وقدم العروس هدية لعروسه ..
وقبلت العروس الهدية من عروسها.
إلى هذا أحببت أن أنوه مع التحية.
أشكرك يا أخانا الجليل وشاعرنا القدير على هذه الفائدة اللغوية الجميلة ولكن أحب أن أضيف أن كلمة زوج هي اللغة العالية التي ورد بها القرآن ولكن كلمة زوجة أيضا صحيحة ،
قال الفيروزابادي في القاموس المحيط :
"الزَّوْجُ: امْرَأةُ الرَّجُلِ، وكذلك الزَّوْجَةُ."
وقال الزمخشري في اساس البلاغة:
"هو زوجها وهي زوجُهُ، وزوجتُه، وهما زوجان، وله عدة أزواج وزوجات."
وفي الصحاح:
" ويقال أيضاً: هي زوجتُه. قال الفرزدق:
وإن الذي يسعى ليُفسِد زوجتي = كساع إلى أُسْدِ الشَرى يَسْتَبيلُها
و تجمع على زوجات كما في لسان العرب:
ويقال أَيضاً: هي زوجته؛ قال الشاعر:
يا صاحِ، بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ = أَنْ ليس وصْلٌ، إذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ
وبنو تميم يقولون: هي زوجته، وأَبى الأَصمعيُّ ، فقال: زوج لا غير، واحتج بقول الله عز
وجل: "اسكن أنت وزوجك الجنة"
فقيل له: نعم، كذلك قال الله تعالى، فهل قال عز وجل: لا يقال زوجة؟
وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر". (لسان العرب مادة زوج)
وفي تاج العروس:
" زَوْجُ المرأَةِ، وهي زَوْجُه أَيضاً. هذه هي اللُّغةُ العالية، وجاءَ بها
القرآن. . . والجمع منهما أَزْوَاج.وقال ابنُ السِّكِّيت : وأَهلُ الحجاز يقولون للمرأَة: زَوْجٌ،
بغير هاءٍ، وسائرُ العرب زوجةٌ بالهاءِ، وجمعها زَوْجَاتٌ. والفقهاءُ يقتصرون في الاستعمال(يعني في المواريث) عليها للإِيضاح وخَوْف لَبْسِ الذَّكَرِ بالأُنثى، إِذ لو قيل: فَرِيضة فيها زَوْجٌ وابنٌ، لم يُعْلَم أَذكرٌأم انثى؟".
وقد وردت في حديث أفصح من نطق بالضاد صلى الله عليه وسلم:
1. عن المقدامِ بنِ معدِ يكربَ قال:
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم: (للشَّهيدُ عندَ اللهِ ستُ خصالٍ يغفرُ لهُ في أوَّلِ دُفعةٍ ويُرى مقعدهُ من الجنَّةِ ويجارُ من عذابِ القبرِ ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويوضعُ على رأسهِ تاجُ الوقارِ الياقُوتةُ منها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويزوَّجُ اثنتينِ وسبعينَ زوجةً من الحورِ العينِ ويشفَّعُ في سبعينَ من أقاربهِ) .
رواه الترمذي وقال : هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غريبٌ.
2. عن المستورد بن شدّاد قال:
سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: "من كان لنا عاملاً فليكتسب زوجةً؛ فإِن لم يكن له خادمٌ فليكتسب خادماً، فإِن لم يكن له مسكنٌ فليكتسب مسكناً".
رواه أبو داود والحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه.
3. عَن أبي أمامة، عَن النَّبي - صلَّى اللَّه عليه وسلَّم - أنه كان يقول: "ما استفاد المؤمن، بعد تقوى اللَّه، خيراً له من زوجة صالحة. إن أمرها أطاعته. وإن نظر إليها سرته. وإن أقسم عليها أبرته. وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله".
رواه ابن ماجة ، وقال السيوطي في الجامع الصغير : حسن .
4 . عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه -رضي الله تعالى عنه-:
أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "ليس منا من خبب زوجة امرئ".
رواه أبو داود عن أبي هريرة والحاكم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وأما في الشعر فقد استتعمل الشعراء كلمة زوجة مثل:
الشماخ الذبياني المخضرم :
قَد أَصبَحَت زَوجَةُ شَمّاخٍ بِشَر
أبي نواس:
وَإِن كُنتِ لا خِلماً وَلا أَنتِ زَوجَةٌ = فَلا بَرَحَت دوني عَلَيكِ سُتورُ
الأخطل:
زَوجَةُ أَشمَطَ مَرهوبٍ بَوادِرُهُ = قَد كانَ في رَأسِهِ التَخويصُ وَالنَزَعُ
ذي الرمة:
أَذو زَوجَةٍ بِالمِصرِ أَم ذو خُصومَةٍ = أَراكَ لَها بِالبَصرَةِ العامَ ثاويا
وغيرهم
والله تعالى أعلى وأعلم
ودمت وأسرة الواحة الغراء بكل الخير والسعادة والتوفيق
أخوك: مصطفى
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir