تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دجلة كفني...رداً على قصيدة (حزناً على عراقيّة)



منى الخالدي
20-02-2007, 05:24 AM
رداً على قصيدة د.عمر جلال الدين هزاع في قصيدة(حزناً على عراقيّة)

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=20531

عندما يأذن ديك الصباح تصحو شهرزاد من غفوتها الهادئة تنهض وتقبّل أرض العراق الماطر بالمفاجآت
والحمم البركانية وشياطين الخبثِ بمكرٍ تضع وكراً لها في كلّ مكان.
تلبس(هي) ثوب النقاءِ وتسير عارية القدمين مخضبةً بأمسٍ داكن الوجعِ تحمل على أكتافها سلّة من الدعاء.
كي لا تزلّ قدماها في طين تيار الغدر وأن لا ينال من طهرها قاطع أملٍ أو سارق روحٍ دون أمرٍ من الرحمن !

تسير وتبدأ صرخات الموت تدوي حول جسدها الغضّ فتنادي يا دجلة العطاء لا تنأي عن رئتيّ
إنني أتنفس الموت قادمٌ وطفلي في البيت نائمُ..ظللي عليّ بموجةٍ تبعد عني مكر الماكرين واحمليني
بوعاء طهرك ,عمديني واجعلي من زبدكِ حول خصري كفناً يستر عورتي لو نال من ثوبي سيف الحاقدين!

مرغيني برملكِ واحفظي عهدكِ بأنثىً ما طالت الحربُ منها غيرَ زوجٍ شهيد ودمع وفير.
ثوري معي واصرخي وقولي لهم أنني ابنة روحكِ التي ما فارقت أكتافها جرّة الطهر مهما دنى منها الطامعين.
انطقي بالحق: أنك ما ثكلتِ من أرضكِ إلا من باعت الهوى وولّت كما سيولّي يوماً من أرضنا الأوغاد المارقين

قولي لهم أنني ما بعت لحمي يوماً ولو ارتضاه ابن الجار بحفنة دولارات فالعِرض تاج الرجال,
لو ما كان هناك من شارٍ ما كان هناك من بائع ومن يبحث عن العهر سيجده حتى في قصورٍ مشيّدة.
هل سمع النائمون ندائي..؟

تصمت شهرزاد..وتكمل الخناجر العنقويدة مسيرتها والرجال لا زالوا ينظرون



ميم..
20-02-2007

د. سلطان الحريري
20-02-2007, 09:28 AM
ميم أيتها المبدعة:
دخلت قاعة النثر بعد طول غياب ، فوجدت نصك هذا أول النصوص ، فأردت أن ألقي عليه تحية مشتاق إلى حرف يتسلل إلى عالم ذائقتي.
وقد تعودت أن أعيش الحرف غاية ، ثم أدخل في تفاصيله، وقد شدني الغرض ، وسموه ، ورأيتك تحلقين هاهنا رغم الوجع ، وأنا على يقين أن الوجع يصنع مالا يصنعه غيره من محدثات الأيام!!
ويبقى للنقد مواضع في نصك ، فاسمحي لي ببعض كلمات.
لقد وقعت في بعض أخطاء كيبوريدية ، ومنها قولك :

عندما يأذن ديك الصباح = يؤذن
يا دجلة العطاء لا تنأي عن رئتيّ = أظنها لا تنأ
إنني أتنفس الموت قادمٌ وطفلي في البيت نائمُ..= أظنها قادما
مهما دنى منها الطامعين= مهما دنا منها الطامعون
سيولّي يوماً من أرضنا الأوغاد المارقين= المارقون
ويبقى أن هذه التصحيحات لا تقلل من روعة النص ، وروعة صوره التي أخذتني ، ورفعت ذائقتي غلأى مستواها .
لك الود كله
ودومي مبدعة

محمد إبراهيم الحريري
20-02-2007, 04:58 PM
رداً على قصيدة د.عمر جلال الدين هزاع في قصيدة(حزناً على عراقيّة)
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=20531
عندما يأذن ديك الصباح تصحو شهرزاد من غفوتها الهادئة تنهض وتقبّل أرض العراق الماطر بالمفاجآت
والحمم البركانية وشياطين الخبثِ بمكرٍ تضع وكراً لها في كلّ مكان.
تلبس(هي) ثوب النقاءِ وتسير عارية القدمين مخضبةً بأمسٍ داكن الوجعِ تحمل على أكتافها سلّة من الدعاء.
كي لا تزلّ قدماها في طين تيار الغدر وأن لا ينال من طهرها قاطع أملٍ أو سارق روحٍ دون أمرٍ من الرحمن !
تسير وتبدأ صرخات الموت تدوي حول جسدها الغضّ فتنادي يا دجلة العطاء لا تنأي عن رئتيّ
إنني أتنفس الموت قادمٌ وطفلي في البيت نائمُ..ظللي عليّ بموجةٍ تبعد عني مكر الماكرين واحمليني
بوعاء طهرك ,عمديني واجعلي من زبدكِ حول خصري كفناً يستر عورتي لو نال من ثوبي سيف الحاقدين!
مرغيني برملكِ واحفظي عهدكِ بأنثىً ما طالت الحربُ منها غيرَ زوجٍ شهيد ودمع وفير.
ثوري معي واصرخي وقولي لهم أنني ابنة روحكِ التي ما فارقت أكتافها جرّة الطهر مهما دنى منها الطامعين.
انطقي بالحق: أنك ما ثكلتِ من أرضكِ إلا من باعت الهوى وولّت كما سيولّي يوماً من أرضنا الأوغاد المارقين
قولي لهم أنني ما بعت لحمي يوماً ولو ارتضاه ابن الجار بحفنة دولارات فالعِرض تاج الرجال,
لو ما كان هناك من شارٍ ما كان هناك من بائع ومن يبحث عن العهر سيجده حتى في قصورٍ مشيّدة.
هل سمع النائمون ندائي..؟
تصمت شهرزاد..وتكمل الخناجر العنقويدة مسيرتها والرجال لا زالوا ينظرون

ميم..
20-02-2007

ميم ، تحية طيبة
ما بال شهرزاد لا تغمض لها أجفان حتى بعد أن أعلن توقيت الديكة هطول الصباح ، ومر الفجر من بين جفون النداء ، وتصدح أفانين التوبة استعدادا لرجاء آت ، ولكن كحل الأسى مازال يطبق بمرود الحزن على جفون لم تنم بعد ، ولن يراودها وسن الطمأنينة إلا بعد أن يغلق التاريخ صفحة الفوضى ، ويبدأ برقم جديد تبدأ منه رزنامة شهرزاد مجددة العهد على الإمساك بتلابيب الزمن .
مابال شهرزاد وقد ألقت على كاهل قصتها ندوب الدهر ، ليغرق الأنين بغدران التوجع على سفن عبرت شواطي الأعوام لتصل إلى نهرين من طفولة مرت بمنخفضات غربة ، وتربت على حنين لتلك الذرات المبللة باقدام الأهل مشيا إلى ثرى مقدسة بنصوص بابل ، وحدائق الأبجديات مازالت تخط منها عبق الحضارة .
ما بال شهرزاد وقد أرقها الأمل ، وبقيت أسيرة الواقع ، ولم تكمل عدة السهر إلا ودموع غربتها تفيض بجمار حرقة على وطن سلب ، وتاريخ عطب ،
أسئلة تبقى ، والجواب بلا ندم
سيظل تاريخ العراق مباركا رغم الغروب وليلة القرصان
ويظل يحكي للمنابر قصة مخطوطة بدفاتر الإيمان
ـــــــــــــــ
تحياتي ميم

د. محمد حسن السمان
20-02-2007, 07:14 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة منى الخالدي ( ميم )

أسجل منتهى الاعجاب بنصك الجميل القوي " شهرزادُ تقولُ..رداً على قصيدة (حزناً على عراقيّة) " , الذي كتب بلغة أدبية راقية , وافكار حرة رائعة , هي بصمتك في الكتابة الأدبية ,
التي صرت ألمحها كلما قرأت لك .
تقبلي احترامي

أخوكم
السمان

وفاء شوكت خضر
20-02-2007, 07:19 PM
كانت شهرزاد ..
تسامر الليل حتى يصيح ديك الصباح ..
تنثر الحكمة لتبتر السيف ،ولكن أنى لشهرزاد الآن ، ولا أنت بمسمع من في القبور .
حين ترك شهريار السيف ، و مسرور فر بروحه ..
لم يكن من بد لشهرزاد إلا أن تخرج كل صباح ترثي ما آل إليه الحال ..
معلنة الحداد بنواح ، يستجدي النهر أن يفيض ، فيغسل الأرض من الدنس .
والذئاب استشرت ، وسنت أنيابا ، تلهلك الحرث والنسل ، وتعيث في الأرض الفساد .

مـ يـ مـ

قلم لا عدمناه ..

جوتيار تمر
20-02-2007, 09:11 PM
ميم..
لم يعرف الوجود وجعا كوجع العراقية..منذ بدء الخليقة..ليومنا هذا...لذا لااعلم لماذا لم استطع ان اسطر هنا حرفا.. في سجل ظلم الاقدار لها..فاكتفيت بنقل هذه الابيات من الشاعر الكبير بدر شاكر السياب..لتتكلم بلساني..فعذرا...
ضرب الماء ما بنى كل بانٍ وطوى كل مأمل بالثمار
فاشتكى صاحب القطيع من الموج لذئب رآه او جزار
واشتكى الحاصد المعنى الى الشيخ فما كان منه غير ازورار
وهو بالامس واهب القائد الغربي زلفى اليه سيف النضار
صيغ من اضلع الجياع العرايا تحت انظار كل جوعان وعار
(دجلة الغضبى)..(لاقائد الغربي هو الجنرال مونت كمري الذي اهدى اليه احد الشيوخ بعد الحرب العالنية الثانية عند مروره بالعراق سيفا من ذهب محلى باليواقيت.....! هذا حال الرجال...

اما حال النساء..
ليلى..كفاك الى يدي نظرا ماذا ترين سوى الدم القاني
هذي دماؤك فوقها صرخت: ماكان ذنبي ايها الجاني
عودي فقد شحب الدجى ومشى نعش الكواكب فوق اجفاني
شدي عظامك والبسي كفنا قد كان اجدر بي وبالزاني
(قاتل اخته)...

تقبلي هذا المرور
محبتي لك
جوتيار

منى الخالدي
21-02-2007, 02:26 AM
حضرة الدكتور الفاضل
سلطان الحريري

كأول القادمين يجدر بي استقبالك بالورد والياسمين
لأتقدم لك بخالص الشكر والأمتنان على جمال ردك وإطرائك العذب أولاً
وعلى ملاحظاتك التي لا عدمتها فملاحظاتكم تدفعني دوماً خطوة إلى الأمام

أتمنى أن يصدق حدسك وأبقى عند حسن ظنك
حياك الله أخي
حللت أهلاً ونزلت كريماً سهلاً

منى الخالدي
23-02-2007, 02:48 PM
في كل يومٍ تصحو شهرزادُ على صوت أنين جديدٍ للوطن
وحلّة البكاء لا زالت تستر عورتها
فبأيّ الأوطان تؤمن
الا بالعراق المدفون تحت أنقاض الحقد والدمار..!

أستاذي القدير محمد إبراهيم الحريري

لعذوبة مروركَ الف تحية وأجمل سلام
شاكرة لك هذا الحرف الشامخ
الذي لا تهزه ريحٌ صفراء

باقة ورد معطرة
تنتظر يمناك..

منى الخالدي
23-02-2007, 02:52 PM
الأستاذ الفاضل
د. محمد حسن السمان

بل كاد مروركَ يطغي على لغة الحزن في النص
فأشكرك على لغة التفاؤل التي تضيفها على نصوصي مهما كان تواضعها

لك تحية من القلب
وأجمل باقة ورد معطرة..

منى الخالدي
23-02-2007, 03:01 PM
للوجع أنياب تأكل أحشاء أنثىً عراقية
فما بالهم الأشراف لا يفقهون..!

غاليتي وفاء شوكت خضر

وللحزن في قلوبنا مهرجانات وصور متعددة

أخيتي الحبيبة
شرفٌ لي كان حضوركِ
واهتمامكِ البالغ بكل ما أكتب

لك من القلب أجمل باقة حب
مع الورود المعطرة..

منى الخالدي
23-02-2007, 03:11 PM
العزيز الفاضل
جوتيار تمر

حقاً قد أدرك السياب كيف تُكفّن العراقية لو هاجمها سارقوا الأعراض
ولم تدرك (هي) غير دجلة أن تكون كفنها
فالموت أولى بها على أن يدنّس أحدٌ عِرضها..

كان مرورك بمثابة حروف قد وضعت على نصٍ بلا نقط
أشكر لك هذا الحضور
وجميل ما اخترت من شعر السياب
لله درّك ودرّه..

ألف شكر
ولك مني أجمل باقة وردٍ معطرة..

نور سمحان
23-02-2007, 09:44 PM
الآن فقط عرفت أين تكمن الروعة
حيث تكونين حبيبتي
نصك رااااااائع جدا
عجبت والله لأمر حروفك التي ماانفكت تأسرني بجمالها الصاعق
وروعة مظهرها وأناقة شكلها وعمق معناها
اعذيني لست أملك سوى بقايا حروف مهما كتبت فلن توفيك حقك أيتها المبدعة
دمت رااااااااااائعة كما عهدتك
محبتي لك

منى الخالدي
27-02-2007, 06:57 PM
نور سمحان

عندما تمرين
يشعّ النص دفأً

ما أجملكِ اخيتي الغالية
لا عدمت هذه الرقة ولا تلك العذوبة

بابيه أمال
28-02-2007, 11:38 PM
مـــــــــــــــــــيــــ ــــــــم
أيتها الأنثى العربية الأبية

أصل العروبة فيكن.. ونور الإسلام يزين صفحات تاريخكن.. والحق يشهد لكن بالطهر مهما اشتدت رياح الشر لتكشف ما يستره الحياء منكن..
فصبرا.. صبرا جميلا أخيتي.. وما الله بغافل عما يفعله الغزاة أو بني جلدتكن..

خليل حلاوجي
01-03-2007, 02:26 PM
الاديبة النجيبة ... ميم


مايحصل فوق تراب العراق لامثيل له في كل زمان ومكان الكون العجيب

نحن نكتب القسوة فوق رمال الفجيعة

ويولد كل آن من دمعنا .... جيل يكتب الامل

\

بوركت ِ

منى الخالدي
01-03-2007, 04:44 PM
الكريمة الرائعة نهيلة نور

أجمل ما في الوجع أن يأتي من يطببه
ويحنو عليه ويهديه إلى درب الأمان

كنتِ هنا بلسماً
أيتها العزيزة النقيّة

دام قلبك مكللاً بالطيبة والحنان..

منى الخالدي
01-03-2007, 04:48 PM
نحن نكتب القسوة فوق رمال الفجيعة
ويولد كل آن من دمعنا .... جيل يكتب الامل

الاخ الكريم
خليل حلاوجي

استوقفتني عبارتك
بل آلمتني حدّ البكاء..

أشكر لك هذا المرور المليء
بعبق دجلة ونسائم الفرات

حييتَ وبارك الله لك وحفظك من كلّ سوء

راضي الضميري
01-03-2007, 08:47 PM
لو ما كان هناك من شارٍ ما كان هناك من بائع ومن يبحث عن العهر سيجده حتى في قصورٍ مشيّدة.
...........
لقد قلت وأجدتِ في قولك ، فلم تدعي مجالاً لأي تاويل ، حول ما يجري حقاً في بلد الرشيد
كلمات طاهره نقية ، تخرج من بين أضلع ثائرة على الظلم والظالمين ، وتنادي بقاياً عروبتنا
أن استيقظي يا أمة العرب
واعلمي وأعلمي الغائبين
ما فرطنا بشئ من كرامتنا
وما كنا سنفرط
حتى لو متنا ، ذبحاً و جوعًا
فالحرة تجوع يا عرب .....
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.........
سلمتِ وسلمت يداك يا أخت الرجال .
تقبلي تحياتي واحترامي

منى الخالدي
01-03-2007, 11:46 PM
أن استيقظي يا أمة العرب
واعلمي وأعلمي الغائبين
ما فرطنا بشئ من كرامتنا
وما كنا سنفرط
حتى لو متنا ، ذبحاً و جوعًا
فالحرة تجوع يا عرب .....
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.........
سلمتِ وسلمت يداك يا أخت الرجال .

ماذا أقول بعدما أجزت بحروفك
كل حضارة الطهر والعفاف
ووضعتني في صفوف نساءنا المكلومات وجعاً صبراً حتى الموت..

أخي الكريم
راضي الضميري
والله قد كفّيت ووفيت
يا أخ العروبة والنقاء
حياك الله ولك مني تحية حتى ترضى..

د. عمر جلال الدين هزاع
03-03-2007, 01:38 AM
همنا واحد
ووجعنا واح
..
وذات الشكوى
أنقلها لك من الفرات
وسلي عنها دجلة
..
مرورك بالقصيدة
وإبداعك هنا
محط تقديري وإعجابي
..
بارك الله بك
وحفظك من كل سوء
آمين
آمين
..
خالص ودي

منى الخالدي
03-03-2007, 10:48 PM
حضرة الأخ والدكتور الكريم عمر جلال الدين هزاع

أشكر لك حضورك الكريم
فالشكوى تملأ قلوباً كثيرة
وقلّة منها ما يصل..!

رعاك الله من كل سوء..
تحية وتقدير..

محمود شاكر الجبوري
04-03-2007, 10:28 AM
اختاه منى


احسنت رداً


حرفك يعبر عن جرح هائل

اختاه هيا معا نبين كبر جروحنا فنحن جرحنا ونرقص من كثرة الالم


تحياتي

ابن العراق
محمود الجبوري

منى الخالدي
25-03-2007, 04:55 PM
الجرح واحد والوطن واحد

حياك الله أخي العزيز محمود الجبوري

أنرتَ المشاركة
ويا ليت كلّ جروحنا تبرأ بالكلمات
لـَكُنّا كتبنا ملاحم منها...!

يا ابن الجبور
دمت بخير وسلام
ورعاك الله في كلّ خطاك..