تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عجيبٌ أمرها الدنيا ...



سيد أحمد قرشاوي
20-02-2007, 12:03 PM
عجيبٌ أمرها الدنيا





عجيبٌ أمرها الدنيا عجيبُ = تُمنّي أهلها عيشا يطيبُ

فهل قطعتْ لها الأقدار عهدا = أمِ العهدَ الذي قطعَ النصيبُ

و مثلُ حديثها زمَنٌ تَألّى = فو الله النفوسَ فلنْ تُعيبوا

فقلتُ و هلْ شَققْتَ بنا صدورا = فذاك لعمريَ الأمرُ الُمريبُ

فقال و ما يُريبكَ منْ فعالٍ = دروبٌ تلكَ يعلمها الطبيبُ

و أعجبُ منهما السنواتُ تجري = مقولتنا يُردّدها اللبيبُ

و كيف بفِتْيةٍ منْ وقعِ خطبٍ = بعمرِ زهورها صارتْ تشيبُ

و أرضكَ أنتَ تزرعها بكدٍّ = فتسقيها و يحصدها الغريبُ

و خاطبْ عاقلا و ضميرَ حيٍّ = فلا الُمصغي يُجيب و لا الُمجيبُ !

تُردُّ لقيْصرٍ ما مِنْ شؤونٍ = يُصرّفها بِما تهوى القلوبُ

و ما جمعَتْه أيامُ الخوالي = تُبدّده الَمنافِعُ و الدروبُ

فما عاد الأحبّة مَنْ عرفنا = و ما عاد الحبيبُ هو الحبيبُ

و تخبو منْ جفا بالقلبِ نارٌ = فتُذكيها المظالِمُ و الحروبُ

يُمنِّينا الغُزاة بهمْ سلاما = و حرّيةً يُباركها الصليبُ

و مِنّا منْ يُغنّيها الأماني = و يفتحُ قلبَه و هو الطَروبُ

أ يا ليتَ السلامَ يعود يوما = و يا ليتَ الجليدَ غدا يَذوبُ

نعيش و قد نَرى عجبا بآتٍ = و إنَّ غدا لناظره قريبُ





عاشق القافية 2006

حوراء آل بورنو
20-02-2007, 01:20 PM
حكم بالغة ، و شاعرية متدفقة .

بارك الله بك و نفع .

تقديري .

سيد أحمد قرشاوي
20-02-2007, 06:28 PM
حكم بالغة ، و شاعرية متدفقة .
بارك الله بك و نفع .
تقديري .



الأديبة و المفكّرة حوراء آل بورنو ...

شاكر لك هذه المتابعة الجميلة و هذا التواجد الطيب ...

دمتِ بخير و عافية...

إحترامي و تقديري ...

أهداب الليالي
20-02-2007, 08:56 PM
روح شاعـر ، وحـرف أنيـق
آليت إلا أن أتعطـر بشـذاه

عاشق القافية
دم مبدعاً

محمد إبراهيم الحريري
20-02-2007, 09:14 PM
عجيبٌ أمرها الدنيا

عجيبٌ أمرها الدنيا عجيبُ = تُمنّي أهلها عيشا يطيبُ
فهل قطعتْ لها الأقدار عهدا = أمِ العهدَ الذي قطعَ النصيبُ
و مثلُ حديثها زمَنٌ تَألّى = فو الله النفوسَ فلنْ تُعيبوا
فقلتُ و هلْ شَققْتَ بنا صدورا = فذاك لعمريَ الأمرُ الُمريبُ
فقال و ما يُريبكَ منْ فعالٍ = دروبٌ تلكَ يعلمها الطبيبُ
و أعجبُ منهما السنواتُ تجري = مقولتنا يُردّدها اللبيبُ
و كيف بفِتْيةٍ منْ وقعِ خطبٍ = بعمرِ زهورها صارتْ تشيبُ
و أرضكَ أنتَ تزرعها بكدٍّ = فتسقيها و يحصدها الغريبُ
و خاطبْ عاقلا و ضميرَ حيٍّ = فلا الُمصغي يُجيب و لا الُمجيبُ !
تُردُّ لقيْصرٍ ما مِنْ شؤونٍ = يُصرّفها بِما تهوى القلوبُ
و ما جمعَتْه أيامُ الخوالي = تُبدّده الَمنافِعُ و الدروبُ
فما عاد الأحبّة مَنْ عرفنا = و ما عاد الحبيبُ هو الحبيبُ
و تخبو منْ جفا بالقلبِ نارٌ = فتُذكيها المظالِمُ و الحروبُ
يُمنِّينا الغُزاة بهمْ سلاما = و حرّيةً يُباركها الصليبُ
و مِنّا منْ يُغنّيها الأماني = و يفتحُ قلبَه و هو الطَروبُ
أ يا ليتَ السلامَ يعود يوما = و يا ليتَ الجليدَ غدا يَذوبُ
نعيش و قد نَرى عجبا بآتٍ = و إنَّ غدا لناظره قريبُ

عاشق القافية 2006
عاشق القافية ، تحية طيبة

سكبت الود والرؤيا تجيب=بكأس كاد بالمعنى يذوب
كأن سقاية التعبير خمر=تعاقرها الندامى والحبيب
ولا سكر ولا غول تمطى=على شذرات مبنى لا يشيب
أتيت بآية أثرت بيانا=كنور الشعر يتبعه الأديب
فكنت بقبسة التمثيل نجما=وغصن الشمس هامسه المغيب

ــــــــــــــــــــ
تحياتي لك

د. مصطفى عراقي
20-02-2007, 09:15 PM
عجيبٌ أمرها الدنيا

عجيبٌ أمرها الدنيا عجيبُ = تُمنّي أهلها عيشا يطيبُ
فهل قطعتْ لها الأقدار عهدا = أمِ العهدَ الذي قطعَ النصيبُ
و مثلُ حديثها زمَنٌ تَألّى = فو الله النفوسَ فلنْ تُعيبوا
فقلتُ و هلْ شَققْتَ بنا صدورا = فذاك لعمريَ الأمرُ الُمريبُ
فقال و ما يُريبكَ منْ فعالٍ = دروبٌ تلكَ يعلمها الطبيبُ
و أعجبُ منهما السنواتُ تجري = مقولتنا يُردّدها اللبيبُ
و كيف بفِتْيةٍ منْ وقعِ خطبٍ = بعمرِ زهورها صارتْ تشيبُ
و أرضكَ أنتَ تزرعها بكدٍّ = فتسقيها و يحصدها الغريبُ
و خاطبْ عاقلا و ضميرَ حيٍّ = فلا الُمصغي يُجيب و لا الُمجيبُ !
تُردُّ لقيْصرٍ ما مِنْ شؤونٍ = يُصرّفها بِما تهوى القلوبُ
و ما جمعَتْه أيامُ الخوالي = تُبدّده الَمنافِعُ و الدروبُ
فما عاد الأحبّة مَنْ عرفنا = و ما عاد الحبيبُ هو الحبيبُ
و تخبو منْ جفا بالقلبِ نارٌ = فتُذكيها المظالِمُ و الحروبُ
يُمنِّينا الغُزاة بهمْ سلاما = و حرّيةً يُباركها الصليبُ
و مِنّا منْ يُغنّيها الأماني = و يفتحُ قلبَه و هو الطَروبُ
أ يا ليتَ السلامَ يعود يوما = و يا ليتَ الجليدَ غدا يَذوبُ
نعيش و قد نَرى عجبا بآتٍ = و إنَّ غدا لناظره قريبُ

عاشق القافية 2006



أخي الغالي وشاعرنا المبدع عاشق القافية المخلص

أحييك على هذه القصيدة الجميلة رويا صادقة وتعبيرا جميلا وموسيقا محببة
وقد توجتها بتاجٍ ذهبي جميل في هذا البيت الذي جاء مسك ختام:
نعيش و قد نَرى عجبا بآتٍ = و إنَّ غدا لناظره قريبُ


وأرجو إعادة النظر في هذه المواضع:

فو الله النفوسَ فلنْ تُعيبوا

في هذا البيت تعقيد لفظي أصابه بالثقل على خلاف سائر الأبيات العذبة


يُريبكَ

الصواب: يَريبك بفتح الياء لأنه من الفعل الثلاثي : راب
وفي الصحاح: " رابَني فلان، إذا رأيتَ منه ما يريبَكَ وتَكْرَهه."
ومنه الحديث الشريف : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة". رواه أبو داود وأحمد والترمذي وقال : حسن صحيح.


و حرّيةً يُباركها الصليبُ

كلمة حرية هنا جاءت بتخفيف الياء لاستقامة الوزن وهي مصدر صناعي يجب فيه تشديد الياء .


وتقبل أجمل الشكر وأسمى التحيات وأصدق الدعوات

أخوك المحب: مصطفى

سيد أحمد قرشاوي
22-02-2007, 01:43 PM
روح شاعـر ، وحـرف أنيـق
آليت إلا أن أتعطـر بشـذاه
عاشق القافية
دم مبدعاً



أختي الكريمة أهداب الليالي ...

أسعدني مرورك العطر و كلماتكِ الطيبة ...

لا عدمنا من متابعتك الجميلة ...

دمتِ بخير و عافية .

سيد أحمد قرشاوي
22-02-2007, 02:01 PM
عاشق القافية ، تحية طيبة

سكبت الود والرؤيا تجيب=بكأس كاد بالمعنى يذوب
كأن سقاية التعبير خمر=تعاقرها الندامى والحبيب
ولا سكر ولا غول تمطى=على شذرات مبنى لا يشيب
أتيت بآية أثرت بيانا=كنور الشعر يتبعه الأديب
فكنت بقبسة التمثيل نجما=وغصن الشمس هامسه المغيب
ــــــــــــــــــــ
تحياتي لك



أخي الحبيب و الشاعر الجميل محمد إبراهيم الحريري ...

أقف دائما مبهورا أمام روعة و جمال أبياتك الساحرة التي يتضمنها تعقيبك ...

لعمري هي الجواهر و الدرر بعينها ... تلمع كالشمس و نحن من حولك ندور كالكواكب ...

يسعدني دائما مرورك و كلماتك الطيبة أيها الغالي ...

خالص التقدير و الإحترام و الود .

سيد أحمد قرشاوي
22-02-2007, 02:23 PM
أخي الغالي وشاعرنا المبدع عاشق القافية المخلص
أحييك على هذه القصيدة الجميلة رويا صادقة وتعبيرا جميلا وموسيقا محببة
وقد توجتها بتاجٍ ذهبي جميل في هذا البيت الذي جاء مسك ختام:
نعيش و قد نَرى عجبا بآتٍ = و إنَّ غدا لناظره قريبُ
وأرجو إعادة النظر في هذه المواضع:
فو الله النفوسَ فلنْ تُعيبوا
في هذا البيت تعقيد لفظي أصابه بالثقل على خلاف سائر الأبيات العذبة
يُريبكَ
الصواب: يَريبك بفتح الياء لأنه من الفعل الثلاثي : راب
وفي الصحاح: " رابَني فلان، إذا رأيتَ منه ما يريبَكَ وتَكْرَهه."
ومنه الحديث الشريف : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة". رواه أبو داود وأحمد والترمذي وقال : حسن صحيح.
و حرّيةً يُباركها الصليبُ
كلمة حرية هنا جاءت بتخفيف الياء لاستقامة الوزن وهي مصدر صناعي يجب فيه تشديد الياء .
وتقبل أجمل الشكر وأسمى التحيات وأصدق الدعوات
أخوك المحب: مصطفى



أخي الحبيب و القريب و أستاذنا الجليل مصطفى عراقي ...

دائما تسعدني طلّتكم المشرقة و البهيّة علينا ...

بل هي كالغيث !!!

حيثما نزلتْ ...

أعادت للحروف "شبابها" و حيويتها و جمالها ...

و ...

داعبَتْ "بذور" الأمل علّها تزهر الرياض يوما و تأتي أكلها كل حين ...

شكرا أيضا على ملاحضاتك القيّمة ، لا حرمنا منها دائما ...

لك التحيات الحارة من أخ محب أيها الغالي ...

دمت بخير و عافية .