السمت

[شريف الدمناوى]

السمت

قابلتُ السمت
وتبسمت
ذكرني بالأمس الفائتِ واليوم
وفوق الظل ِرسمت
صوراً كانت في ذاكرتي
ذكرني بالشعر الأشيب
فتوهمت
وندمتُ
لأني لم أجرؤ أن اضحك
وطويت اليوم
وتبسمت
ذكرني بالطيفِ وألوان الطيف
وبأني أصبحت النصف
فخجلت وتواريت
ذكرني بالورق ِالناضرِ فوق الشجرِ الهفهاف
وكيف جمعتُ الأصداف
وعرفت الغيب
وعبست ,وتوليت
ذكرني بالرب
فتماديت, وعصيت
وطفقت أقلبُ في الكلمات
بالحرف الناتئ من حلقي صليت
ورضيت ثم نسيت
ذكرني بالخوف
فنويت
أن أجمع حول ضفافي
شجر الأحلام
أن أصبغ وجهي بالأوهام
أن ادعك مصباحي بالزيت
وعرفت ووعيت
ذكرني بالرعشات
بالروح الساكن في الغابات
بروائح زهرات
لم تبلغ حد الأنف
فتذأبت
وعويت
ذكرني بالموت
بالموت الرابض خلف جدار الدار
لينهار على
فتراجعت
وتروّيت
ذكرني بالصمت
فتوسلت
"صوت صارخ في البرية"
أنساني الصمت
وتهت
لئلا أعلم من علمي شيئا
عدت وتواسيت
ذكرني بالحب
بالحب النابت فى صحراء القلب
بالماء الجاري فى بيداء العقل
بالشجر المورق فى تجويف الصدر
فأحببت
وتساميت
ذكرني بالحلم
بالأمل الناصع بعد الغد
بالرؤيا المانحة الخير
بالنور النافذ فى دهليز النفس
فتناجيت
وتفانيت
ذكرني بالنار
وجدار لم ينهار
وشجيرات رويت من ذى قبل
ذكرني بالأمطار
وأنا انهار
فارعويت وانحنيت
ذكرني بالناي وبالأنغام
بالماء الساقط من قمم الثلج
وأنا ارتج
من هذا الوهج
فحزنت
وتأسيت
ذكرنى بالرهق البارز فى العينين
بالحزن الساكن فى الوجه
بضجيج يقلق أذنيّ
فسمعت ووعيت
ذكرنى بالأمس وباليوم وبالغد
لكنى لم أحتد
لم أسقط فى لجة هذا البحر ولم أحتد
ونهيت وغويت
ذكرنى بالنهر وبالبحر
وكيف أرتد لجوف النبع
وجف النبعُ
انسرب الماء لقاع الأرض
فشربت
وارتويت
ذكرنى بالصوت
وبأغنية الموت
بالعتمة فى الأشياء
بالصبح وبالإمساء

فتراميت
ورقيت
ذكرني بالشمس
واللسع الحارق عند اللمس
والضوء الباغت للحس
فزويت
وهدمت ثم بنيت
ذكرني بالأفق
وبالبصر الممتد لخلف الغيب
لخلف الغيب
فزويت
وانزويت
ذكرني بالعشق
بفيض الإحساس الغامر للنفس
بنبض المخلوقات ذوات الحس
فهمست
وبكيت
ذكرني باللذة
وبتجربتي الفظة
وفرار الروح من التجويف
لعالم ِلا مسكون
وهويت
ثم هويت
ذكرني
بتردي النفس على صخرات المجهول
بكيف وأين
بنفوق الروح على درجات المادة
فنظرت
وتهاويت
ذكرني بالكان وما سيكون
وما هو كائن
بسفائن
مرت فى جفن العين
بنوارس
حطت فوق الكتف الموهون
بالمطر اللافح للوجه
بالريح الظمأى للثغر
ذكرني بالنهر وبالبحر.....
فعدت وتبسمت
ثم مضيت


شعر/ شريف الدمناوى

[د. عمر جلال الدين هزاع]

يا الله
ــــــــــــ
كيف فاتني أن أرى كل هذا الجمال
و كل هذا السمو البلاغي
,,,
وكيف ضاعت قصيدتك هذه في بحر النسيان
,,,
نعم
هناك بعض مواضع تحتاج لــ ( دوزنة عروضية ) أكثر
ولكن هذا لا يمنع
أن نقول بأنها خريدة فاتنة
و قصيدة لا هبة
لك تقديري
ومنك العذر لتأخري عنها
حييت حييت

[شريف الدمناوى]

يا الله
ــــــــــــ
كيف فاتني أن أرى كل هذا الجمال
و كل هذا السمو البلاغي
,,,
وكيف ضاعت قصيدتك هذه في بحر النسيان
,,,
نعم
هناك بعض مواضع تحتاج لــ ( دوزنة عروضية ) أكثر
ولكن هذا لا يمنع
أن نقول بأنها خريدة فاتنة
و قصيدة لا هبة
لك تقديري
ومنك العذر لتأخري عنها
حييت حييت
العزيز الاديب عمر
نعم انا معك انا ايضا عذبتنى هذه القصيدة كلما قراتها أو شذبتها زادت فى تألقها ونتحت ببواطنها
ان ها النص اكثر نص اتعبنى وارهقنى لقدصارعت فيه الكثير من المبادئ الشعرية راهنت على التكرار والايجاز والموسيقى الخقية والتناغم الصوتى والفلسفة........الخ
ان الانسان بعد قراءة هذا النص يطلق زفرة لاتوصف بالكلمات
اشكر لك عثورك على النص فكثير من النصوص تريد ان يعثر عليها الناقد
لك منى كل الود
شريف الدمناوى

[د. عمر جلال الدين هزاع]

هي درة تشع من بعيد
وهي محل اعتزازي
و موضع تقديري
فلك ودي
وأنت الشاعر القدير حقاً
تحيتي

[شريف الدمناوى]

هي درة تشع من بعيد
وهي محل اعتزازي
و موضع تقديري
فلك ودي
وأنت الشاعر القدير حقاً
تحيتي


العزيز د/عمر
لك منى كل الود
وشكرا على اهتمامك بهذا النص مما اثلج صدرى
وشكرا لكلماتك الرقيقة
ودى
شريف

[د. سمير العمري]

نص دافق وبوح شعري جميل.

الجرس متواثب متراقص والبوح شجي بحس عال ، والمعنى فيه حالة إنسانية تأملية ، والمبنى جيد جدا رغم بعض أخطاء متفرقة. هكذا رأيت النص وأجده يستحق الاهتمام.

أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

[شريف الدمناوى]

نص دافق وبوح شعري جميل.
الجرس متواثب متراقص والبوح شجي بحس عال ، والمعنى فيه حالة إنسانية تأملية ، والمبنى جيد جدا رغم بعض أخطاء متفرقة. هكذا رأيت النص وأجده يستحق الاهتمام.
أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
العزيز الشاعر د/ سمير
شكرا لتحليلك الشفيف وذائقتك الراقية وكنت اطمع ان تبين لى بعض الاخطاء للافادة فقط وللتواصل بين الاشقاء
لك منى كل الود
شريف الدمناوى