المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودةُ سيزيف (إلى جمال مرسي ثانيةً)



عبد القادر رابحي
22-02-2007, 01:13 PM
عودة سيزيف

عودةُ سيزيف

أتريَّثُ
حينَ يمُرُّ على كاهلي
ثقلُ سيزيف
أهجعُ حين يصدّقُني
حزنُهُ
وهو يذرو جراحاتِه للرّياحِ
ويصبرُ...
علّ الذي فاتَ أكبر ممّا تبقّى
وعلّ الذي يتعلّمهُ الجرحُ..
أجمل من حزن هذا المساء الكئيبْ..
+++
أتريّثُ
حين يمُرُّ على أحرُفي ظلُُّهُ..
حين أسمعُهُ يتحدّثُ عن نفسِهِ..
ويقولُ لها:
كلُّ آتِ قريبْ..
+++ +++
أتصَوَّرُهُ غامضاً
وجميلاً..
ويحملُ أبَّهَةَ المَطَرِ المُسْتَفِيقِ لأعدائهِ..
وكثيراً من المدُنِ النَّائماتِ
تُؤيّْدُهُ..
و تسيرُ وراءَ ابتساماتِهِ
كيْ تبلّل أَحِْلامها بالكُرُومِ التي خَثّرتها لهُ الآلههْ..
+++ +++
أتصوَّرُهُ نازلاً من سَمَاءاتِ أبراجِهِ
و الجراحاتُ،
من فرط فرحتها،
تتزيّنُ في غفلةٍ منهُ..
تملأُ كلّ المنافي التي طرّزتْ حُزنها بالورودْ..
تتذكّرُهُ أرْضُه ُ
و تقولُ لأعدائهِ:
كنتُ أعْرِفُ أنَّ الفتى
ذاتَ يومٍ
يعُودْ..
+++ +++
أتصوّرُهُ نيّئاً
و طَرِيّاً
و يخْجلُ حينَ تحدّثُهُ أمّهُ
عنْ حَبيبتهِ...
يختفي حولَ أوهامِ آبائهِ
ليضيّعَ عُمرًا
و يلعبَ مثل الكبار بأسلحةٍ فاسدهْ..
يجرحُ الطفل أحْلاَمَهُ
فتحوّطهُ أمّهُ
و تَدُورُ كما هذهِ الأرضُ
حولَ شموسِ انكساراتِهِ
و تذرُّ الرمادَ
لتحرسهُ من نتوءاتِ أعدائِهِ الحاسدَهْ..
+++ +++
أتصوَّرهُ فارعاً
و الجميلاتُ يهدينَ أيديّهنّ لهُ..
علّهُ يتلفَّتُ عن طوعهِ لضفائرهنَّ
فَتَنْتَبِهُ الأرضُ...
تصرُخُ:
هذا الذي كنتُ راوَدْتُهُ عنْ نُبوءاتهِ
ذاتَ يومٍ
و كٌنتُنَّ لُمتُنَّنِي فيهِ..
هذا الذي حَرَمتْنِي الجبالُ الحزيناتُ من غيمهِ
حرمتني السّنونُ..
و مِن يومِها لمْ أرَ السُّنبُلَهْ..
لمْ تَطِرْ بي حقولُ الحنينِ إلى ما تراكمَ في قلبهِ
من حنينٍ
و لمْ يفتَحِ السّجنُ أبوابَهُ المُقفلهْ..
+++ +++
أتصوّرُهُ وطناً..
و الحُشودُ تطوفُ تواريخُها
حولهُ..
علّها تتطهّرُ من رجسِها..
من عذاباتِ سقْطَتِها..
و تُطِيلُ الدّعاءْ...
علّها ترتوي من سحاباتِ زمزمِهِِ
علّها تتماثلُ من غيِّها
للشفاءْ..
كان يعرفُها..
منذ أن دلّلتها المراحلُ
في رحم الكتب الحائرَهْ..
كان يعرفُها..
منذُ أن أخْبرتْهُ بها الذّاكرهْ
+++ +++
(ها..
أنتَ وحدكَ
مقلوبٌ
و منقلبُ
فليس ينفعُ
ما تُدلي بهِ الكتُبُ
قطفتَ من شوقِ ليلى
من ضفائرها
ما يجعل الصَّخرَ نبعاً
دُونهُ العِنَبُ
تذكّروكَ
على حَرِّ
و ليسَ لهمْ
في حرِّهِمْ
غير معناكَ الذي شَرِبوا )
++ +++
فرِحاً
كنتُ أمسِ
إذْ استوقفتني العصافيرُ
خبَّأتِ الشّوق في ممْلكاتِ البهاءِ
و في بوحِ هذي الظلالْ..
فَرِحاً
كانَ سيزيفُ
و الأرضُ ترقصُ من تحتِ أقدامِهِ
فتذوب الثّلوجُ
و تلتئِمُ الإنكساراتُ،
ثمَّ تٌجَرْجِرُ لوعَتَها خَلْفهُ
تتمنَّاهُ..
ماذا بإمكانهِا أنْ تُقدِّم للرّجُلِ
البطلِ
الهَرَمِ
المُستَحيلِ..
وماذا بإمكانها أنْ تقولَ لهٌ..
و هْوَ يحملُ أحزانَ من غادروا لونَ هذا التّرابِ
و لمْ يشْرحوا سِرَّهُ للتِّلالْ..
...
....
....
ها هي الآن تحضنهُ
تحتفي كالصبي بعودتِهِ
تتطلّع في طولهِ..
تتسلَّقُهُ
رجُلاً
رجُلاً
تستريحُ على ضِلعِهِ
لحظَةً
حينَ تتعبُ
ثمَّ تُواصلُ رِحلتها
للكمالْ..

د.جمال مرسي
22-02-2007, 08:24 PM
خي الحبيب الشاعر الجميل عبد القادر
لله درك يا صديقي
و ما أجمل هديتك
نعم نعم
وعدت و وفيت بالوعد
فهل أستطيع رداً للجميل
سأحاول
فانتظرربما تسعفني عفاريت الشعر فأعود برد يليق
محبتي التي لا تنضب
أخوكم جمال مرسي

مجذوب العيد المشراوي
23-02-2007, 11:38 AM
أنت َ تلامس أطراف الوحي الإنساني الرائع ، تجعلنا حيارى في مملكتك المليئة بالبهجة والانبهار
رابحي :
أعتقد أن لك عقيدة في التوحيد أكبر من سعة السماء نفسها شكرا

مجذوب العيد المشراوي
23-02-2007, 06:44 PM
أتصَوَّرُهُ غامضاً
وجميلاً..
ويحملُ أبَّهَةَ المَطَرِ المُسْتَفِيقِ لأعدائهِ..
وكثيراً من المدُنِ النَّائماتِ
تُؤيّْدُهُ..
و تسيرُ وراءَ ابتساماتِهِ
كيْ تبلّل أَحِْلامها بالكُرُومِ التي خَثّرتها لهُ الآلههْ..
أردت فقط أن أتلقاك هنا كما أشاء ، عذوبة اللفظة والمعنى أكيدتان شكرا

إكرامي قورة
23-02-2007, 06:56 PM
لشاعريتك عالمها الخاص وجاذبيتها الطاغية
ويظلم شعرك من يكتب رده بعد القراءة الأولى مشيرا لجماله فقط
فلك خط شعري خاص وأدوات تحسن توظيفها

تقديري لك وإعجابي بجمال نصك

مجذوب العيد المشراوي
23-02-2007, 07:16 PM
ها هي الآن تحضنهُ
تحتفي كالصبي بعودتِهِ
تتطلّع في طولهِ..
تتسلَّقُهُ
رجُلاً
رجُلاً
تستريحُ على ضِلعِهِ
لحظَةً
حينَ تتعبُ
ثمَّ تُواصلُ رِحلتها
للكمالْ..

...................


وهنا نفذت لغتي من أين لي بحروفي لأكمل شرحك ...

عبدالملك الخديدي
23-02-2007, 08:20 PM
الشاعر المبدع : عبد القادر رابحي
كيف تتحول الزمزمة إلى سحابات ..
وكيف يستفيق المطر لأعدائه ؟ أم من ذا الذي يكره المطر ؟
أم هو عالمك الخاص.
تقبل التحية.

مجذوب العيد المشراوي
25-02-2007, 06:35 PM
أتصوَّرُهُ نازلاً من سَمَاءاتِ أبراجِهِ
و الجراحاتُ،
من فرط فرحتها،
تتزيّنُ في غفلةٍ منهُ..
تملأُ كلّ المنافي التي طرّزتْ حُزنها بالورودْ..
...........................................

نعم وألف نعم وفقط ...

عبد القادر رابحي
25-02-2007, 06:49 PM
خي الحبيب الشاعر الجميل عبد القادر
لله درك يا صديقي
و ما أجمل هديتك
نعم نعم
وعدت و وفيت بالوعد
فهل أستطيع رداً للجميل
سأحاول
فانتظرربما تسعفني عفاريت الشعر فأعود برد يليق
محبتي التي لا تنضب
أخوكم جمال مرسي
الأخ الكريم جمال مرسي..
هذا من فيض ما جادت به قصيدتك...
بل قريحتك..

تقبل تحياتي الخالصة..
و ألف سيزيف
نشكله حسب رؤيتنا..



عبد القادر

محمد الأمين سعيدي
26-02-2007, 11:31 AM
ها أنت وحدك مقلوب و منقلبُ=فليس ينفع ما تدلي به الكتب
قطفت من شوق ليلى من ظفائرها =ما يجعل الصخر نبعا دونه العنب
تذّكروك على حرّ وليس لهم=في حرّهم غير معناك الذي شربواأستاذ ي الفاضل نصك جميل و أنت أجمل ..
سحرني طرحك العميق و وعيك بالأماكن التي يجب أن توضع فيها الكلمات ..
أعجبتني الأبيات أعلى ،أتطفل و أعيدها لبناءها العمودي لحاجة في نفسي..
شكرا ..

عبد القادر رابحي
27-02-2007, 11:31 AM
أنت َ تلامس أطراف الوحي الإنساني الرائع ، تجعلنا حيارى في مملكتك المليئة بالبهجة والانبهار
رابحي :
أعتقد أن لك عقيدة في التوحيد أكبر من سعة السماء نفسها شكرا
الأخ الكريم مجدوب..
أنت تغمرني في كل مرة بجزيل تعليقاتك..
وبكريم ملاحظاتك..
وبصدق إعجابك..

أشكر لك كل هذا الاهتمام..

تحياتي الصادقة


عبد القادر

عبد القادر رابحي
28-02-2007, 12:43 PM
أتصَوَّرُهُ غامضاً
وجميلاً..
ويحملُ أبَّهَةَ المَطَرِ المُسْتَفِيقِ لأعدائهِ..
وكثيراً من المدُنِ النَّائماتِ
تُؤيّْدُهُ..
و تسيرُ وراءَ ابتساماتِهِ
كيْ تبلّل أَحِْلامها بالكُرُومِ التي خَثّرتها لهُ الآلههْ..
أردت فقط أن أتلقاك هنا كما أشاء ، عذوبة اللفظة والمعنى أكيدتان شكرا
أخي المجدوب..

لست أدري ماذا أقول لك..


شكرا جزيلا..


أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
01-03-2007, 10:04 AM
لشاعريتك عالمها الخاص وجاذبيتها الطاغية
ويظلم شعرك من يكتب رده بعد القراءة الأولى مشيرا لجماله فقط
فلك خط شعري خاص وأدوات تحسن توظيفها
تقديري لك وإعجابي بجمال نصك
الأخ الكريم ..إكرامي قورة

تحياتي الخالصة لك..
أشكرك على مرورك..

و قراءتك للنص..

أعتز برأيك..

أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
02-03-2007, 11:21 AM
ها هي الآن تحضنهُ
تحتفي كالصبي بعودتِهِ
تتطلّع في طولهِ..
تتسلَّقُهُ
رجُلاً
رجُلاً
تستريحُ على ضِلعِهِ
لحظَةً
حينَ تتعبُ
ثمَّ تُواصلُ رِحلتها
للكمالْ..
...................
وهنا نفذت لغتي من أين لي بحروفي لأكمل شرحك ...
أخي المجدوب
صباح الخير
والسلام عليكم
لك كل اللّغات التي تتدثّر خلف انشغالاتها
و المسافات
لا تتغير حين تجئ الحروف محملة بالمواقيتِ
من سفنٍ
كنتَ علّمتها وجهة الرّيح
و الفلّة النائمهْ

مجذوب العيد المشراوي
02-03-2007, 08:00 PM
أتصوَّرهُ فارعاً
و الجميلاتُ يهدينَ أيديّهنّ لهُ..
علّهُ يتلفَّتُ عن طوعهِ لضفائرهنَّ
فَتَنْتَبِهُ الأرضُ...
تصرُخُ:
هذا الذي كنتُ راوَدْتُهُ عنْ نُبوءاتهِ
ذاتَ يومٍ
و كٌنتُنَّ لُمتُنَّنِي فيهِ..
هذا الذي حَرَمتْنِي الجبالُ الحزيناتُ من غيمهِ
حرمتني السّنونُ..
و مِن يومِها لمْ أرَ السُّنبُلَهْ..
لمْ تَطِرْ بي حقولُ الحنينِ إلى ما تراكمَ في قلبهِ
من حنينٍ
و لمْ يفتَحِ السّجنُ أبوابَهُ المُقفلهْ..
+++ +++
هذا لهذه الليلة ولك ألف شكرا

عبد القادر رابحي
03-03-2007, 07:12 PM
الشاعر المبدع : عبد القادر رابحي
كيف تتحول الزمزمة إلى سحابات ..
وكيف يستفيق المطر لأعدائه ؟ أم من ذا الذي يكره المطر ؟
أم هو عالمك الخاص.
تقبل التحية.
الأخ الكريم ..
و الأديب عبد الملك الخديدي...
و الله أراك قد أمسك الخيط، فيما أعلم
_ و الله أعلم_
خيط هذه القصيدة..
من حيث ينهمر المعنى
إن كان في هذا النص معنى..
و تتجلى الصور..
إذا في هذا النص صور..
و الأكيد ان الأعداء احرص على المطر من أعدائهم..


تحياتي الخالصة أخيأعتز برأيك
و مرورك..

عبد القادر

عبد القادر رابحي
06-03-2007, 07:01 PM
ها أنت وحدك مقلوب و منقلبُ=فليس ينفع ما تدلي به الكتب
قطفت من شوق ليلى من ظفائرها =ما يجعل الصخر نبعا دونه العنب
تذّكروك على حرّ وليس لهم=في حرّهم غير معناك الذي شربواأستاذ ي الفاضل نصك جميل و أنت أجمل ..
سحرني طرحك العميق و وعيك بالأماكن التي يجب أن توضع فيها الكلمات ..
أعجبتني الأبيات أعلى ،أتطفل و أعيدها لبناءها العمودي لحاجة في نفسي..
شكرا ..

اشكر لك أخي أمين مرورك.

و أشكر لك تعليقك..
تحياتي الخالصة..

عبد القادر

مجذوب العيد المشراوي
09-03-2007, 05:55 PM
أتصوّرُهُ وطناً..
و الحُشودُ تطوفُ تواريخُها
حولهُ..

رابحي من الصعب أن ينتبه كل الناس لسمفونيات بدهوفن ..

عبد القادر رابحي
10-03-2007, 09:53 AM
أتصوَّرهُ فارعاً
و الجميلاتُ يهدينَ أيديّهنّ لهُ..
علّهُ يتلفَّتُ عن طوعهِ لضفائرهنَّ
فَتَنْتَبِهُ الأرضُ...
تصرُخُ:
هذا الذي كنتُ راوَدْتُهُ عنْ نُبوءاتهِ
ذاتَ يومٍ
و كٌنتُنَّ لُمتُنَّنِي فيهِ..
هذا الذي حَرَمتْنِي الجبالُ الحزيناتُ من غيمهِ
حرمتني السّنونُ..
و مِن يومِها لمْ أرَ السُّنبُلَهْ..
لمْ تَطِرْ بي حقولُ الحنينِ إلى ما تراكمَ في قلبهِ
من حنينٍ
و لمْ يفتَحِ السّجنُ أبوابَهُ المُقفلهْ..
+++ +++
هذا لهذه الليلة ولك ألف شكرا
الاخ الكريم المجدوب..
لا أدري ما أقول...
أنت حرّ

أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
12-03-2007, 06:02 PM
أتصوّرُهُ وطناً..
و الحُشودُ تطوفُ تواريخُها
حولهُ..
رابحي من الصعب أن ينتبه كل الناس لسمفونيات بدهوفن ..
الأخ الكريم المجدوب..
مرة أخرى
أقول لك إنك:

تفاحتي الفاسدة..

تحياتي

عبد القادر

عارف عاصي
12-03-2007, 06:31 PM
عبد القادر رابحي

قراءة متفردة في دفاتر الزمن

مفردات لا يطيقها سواه

تقديري وامتناني لشاعريتك

تحاياي
عارف عاصي

عبد القادر رابحي
14-03-2007, 03:36 PM
عبد القادر رابحي
قراءة متفردة في دفاتر الزمن
مفردات لا يطيقها سواه
تقديري وامتناني لشاعريتك
تحاياي
عارف عاصي
الأخ الكريم عارف عاصي
تحياتي لك
و لقلمك..
اشكرك على مرورك
و أشكرك على تصفحك لهذه الكلمات
كلماتك أعتز بها
لأنه تثلج صدري

و تقديرك يزيدني تديرا و احتراما لك
و لكتاباتك..

تحياتي الخالصة


عبد القادر

يحيى سليمان
23-10-2008, 07:58 AM
(ها..
أنتَ وحدكَ
مقلوبٌ
و منقلبُ
فليس ينفعُ
ما تُدلي بهِ الكتُبُ
قطفتَ من شوقِ ليلى
من ضفائرها
ما يجعل الصَّخرَ نبعاً
دُونهُ العِنَبُ
تذكّروكَ
على حَرِّ
و ليسَ لهمْ
في حرِّهِمْ
غير معناكَ الذي شَرِبوا )

هل أعلق على هذه القصيدة بأنها إحدى العلامات في بناء الشعر العربي الحديث
هل لو كانت من غيرك لتقبلتها هكذا على تغير إيقاعها

هل هذا النغم الرائع المنساب في هذه المقطوعة
هو نفس إيقاع البسيط الراقص الصاخب

مقلوب ومنقلبُ
فليس ينفعُ
ما تدلي به الكتبُ

هل تمر هذه الجوهرة دون أن أقف على جمالها
عندما بدأت القراءة قلت هو التجديد ولم أتبين هل هي تفعيلة الخبب أم المتقارب
أم أنك مع من يجيز تداخلهما

لكن هنا توقفت كثيرا
ليس العروض كل شيء ولكن عندما تجد قامة شاعرية تتكيء على قيمة معرفية بهذا الرونق
هو عبد القادر رابحي
كنت أتمنى أن أرى لهذا العمل رؤية نقدية كاملة لا أظنني جدير بها
ولكني أعود

يحيى سليمان
31-10-2008, 05:05 PM
ها.. أنتَ وحدكَ مقلوبٌ و منقلبُ= فليس ينفعُ ما تُدلي بهِ الكتُبُ
قطفتَ من شوقِ ليلى من ضفائرها =ما يجعل الصَّخرَ نبعاً دُونهُ العِنَبُ
تذكّروكَ على حَرٍّ و ليسَ لهمْ =في حرِّهِمْ غيرُ معناكَ الذي شَرِبوا

تطأ الجرح وتترك الآخرين موتى يشربون المعاني
هي شوارد الشاعر التي قيل فيها
أنام ملء جفوني عن شواردها
رفقا بنا رفقا
سيجعل الله لنا مستقرا
لا نظمأ بعده أبدا
أراهن أن لي ظلا ظليلا
كما يقول شاعرنا الجميل

مجذوب العيد المشراوي
31-10-2008, 05:34 PM
يا إلهي ما هذا ؟؟

وربّ إنّك لأبلغ من كلّ شيوخك َ أيّها الأنيق ..

محسن شاهين المناور
01-11-2008, 09:33 AM
أخي الرابحي
ذهلت بعالمك الشعري الخاص
وتهت بين حروفك الجميلة
مودتي أيها الحبيب
دام ألقك
أخوك

يحيى سليمان
23-11-2008, 10:13 PM
كنت قد علقتُ عليها من قبلُ وقلت أن بها خلط في إيقاع المتقارب ولكنه كان المتصفح يظهر النصَّ ناقصا
وليس من عادتي استخدام الاكسبلورر لولا الواحة
هذا تنويه لابد منه
ما كان لعبد القادر رابحي أن يخدش أذني ولو نثرا
وهو من هو
بناؤك لتلك العلامة في حد ذاته عبقريٌ وقد جاء خاما فإيقاع البسيط بين الفقرتين
منح النص توترا عجيبا و إنْ لا حظَ الأخوة نجد فقرة البسيط هنا جاءت حقيقة مجردة بين
فقرتين من التخيلات والإيحاءات
أتخيله ، الوطن ، المراحل ، أتصوره ، أتريث ، أهجع
وقد صدمتَ القارئ
ها أنتَ وحدك مقلوبٌ ومنقلبُ
هل هو سيزيف
أم الشاعر
أم كلاهما واحد
وهل هي الحرب الدائرة بين الشعراء" ليس هنا بالطبع بل من أول المشهد إلى آخره"
بلا غاية سوى الجلب الجلب الجلب والجلبة ولا جديد
أيها الشعراء
فلتجمعوا كل شعر الأرض إن قدم أو أخر
سأكون سعيدا بأني شاعرٌ وإن لم يكن فأنا هذا المحب ومع كل
الحداثة هنا جاءت هذه الفقرة في قيد عموديٍّ
هي البصيرة البصيرة البصيرة
ربما لم تكن متعمدا وهذا هو النص الخام الذي يفتح الله به على الشاعر
قيلَ ما سأقول يسبقُني غدٌ ماضٍ أنا ملك الصدى لا عرشَ لي إلا الهوامش ... محمود درويش
طوبى للهوامش أيها الكبير
أما آن الوقت لنكتب أسطورته الجديدة وقد وقد عفا الله عنه
فعلتها أنت وتأثرت أنا في طرحي النقدي في البردية الأخيرة
هنا كان الشعر وهناك النقد

معروف محمد آل جلول
23-11-2008, 10:35 PM
أخي الحبيب عبد القادر..
لعل الفصاحة هي السبب المباشر في التلاعب بالمعاني ههنا..
قصيدة ذات استعارة كبرى ..اكتنفها غموض سحري..أخاذ..
ايحاءات تغوص في الأعماق ..وترتفع إلى ما وراء الأفق..
فضاء شعري فسيح غير محدود ..
وهذه جودة شعرية ..
دمت متألقا مميزا..
خالص تحياتي..

يحيى سليمان
18-08-2009, 03:27 PM
ها.. أنتَ وحدكَ مقلوبٌ و منقلبُ= فليس ينفعُ ما تُدلي بهِ الكتُبُ
قطفتَ من شوقِ ليلى من ضفائرها =ما يجعل الصَّخرَ نبعاً دُونهُ العِنَبُ
تذكّروكَ على حَرٍّ و ليسَ لهمْ =في حرِّهِمْ غيرُ معناكَ الذي شَرِبوا


هنا أنا تعلمت
ولذا أعود دوما
لكي لا أنسى