تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يهددني الحديد وقد تلظى (( قصيدة للأخ الدليمي )) قصيدة آثارت شجني!



سمو الكعبي
24-02-2007, 01:31 PM
هذه قصيدة قرآتها بقلبي ورحي
فهزت في وديانا
وأشجانا
واستأذنت صاحبها في النشرفأذن لي مشكورا وهو الأخ الدليمي من الموصل عنونها
(يهددني الحديد وقد تلظى) , واسميها أنا كما أطلق عليها أحد القراء بالخريدةوحقا لهي خريدة عصرها وسمط زمانها
-----------------------------------------------------------------

أما رَحمُ وقد أزِفتْ بِراحِمْ ؟=ولا جَبَلٌ من الطوفانِ عاصِمْ ؟
أُفَتِّشُ بينَ أنيابِ المنايا=لِزُغبِ قَطايَ عن مَنجىً مُلائِمْ
ومَا مِن قِشَّةٍ تُرمى فَنَطفو=عليها فوقَ ذي الُّلجَجِ الغَواشِمْ
وكلُّ الخلقِ ترقُبُ كيفَ روحي=ستخرُجُ من فقاقيعِ الخَياشِمْ
رَعَيتُ معَ الرَّدى ستينَ قرناً=تُضاجِعُني المَساغِبُ والمآلمْ
قدِ اعتادَتْ صلاةَ الخوفِ خيلي=وَتُفطرُ إذ تَصومُ على الشَّكائِمْ
وَتَكبو ثمَّ تَنهضُ ثم تَكبُو=على طُرُقي التي افتُرِشَت جَماجِمْ
أُديرُ حُشاشَتي يوماً بِجِذعي=وأياماً بِمُحتَضِرِ البراعِمْ
وأعوامي العِجافُ نَحَلْنَ حتى=وَقَعنَ على خبيثاتِ المطاعِمْ
وَصِرنَ يَجِدنَ حتى الوَحلَ قَمحاً=بِثَغرٍ عُتِّقتْ فيهِ العَلاقِمْ
إلى أنْ نَقَّشَتْ جِلدي البَلايا=ثَآليلاً كأحجارِ المناجِمْ
فلم أرَ مثلَ هذا العصرِ مَسخاً=ضمائِرُ أهلهِ مُسِخَت دَراهِمْ
طبولُ الحربِ تَبعَجُ مِسمَعيهِ=ويجفلُ مِن أنيني وَهوَ نائِمْ
وإنسانيةٍ قابيلُ إمَّا=تَطاوَل لم يَطُلْ منها الأقازِمْ
فلا واللهِ لم آلمْ لِشيء=كَصَمتِ بني أبي عن كُلِّ ظالِمْ
سُكوتٌ ليسَ من ذهَبٍ وَمَنْ لِي=بِقولٍ لا تُحَزُّ بهِ الغَلاصِمْ
أَأَرأَفُ مِن حمائِمِهِ غَريبٌ ؟=وأحقَدُ مِن أباعِرِها الأكارِمْ ؟
كَفَرتُ بِكلِّ مُثقَلَةٍ تُريني=سنابلَ وهيَ تمطرُني ضَرائِمْ
فلو عَزَّ النجاءُ فلا أراني=أَعوذُ من العقاربِ بالأراقِمْ
على رأسي حَمَلتُ رغيفَ خُبزٍ=تَمَزَّقَ في مناقيرِ القشاعمْ
يُهَدِّدُني الحديدُ وقد تَلَظّى=بعارِ الدهرِ يَلمَعُ في المياسِمْ
وأُحبَسُ والبغايا عِفنَ ظهري=كخارطَةِ الطريقِ بلا مَعَالمْ
على نِطعي تَجَمَّعَ كلُّ سيفٍ=فَبِتُّ مُفَرَّقَ الدمِ في العَواصِمْ
وأحلمُ والسيوفُ تحزُّ حلقي=بحورٍ عارياتٍ للمَحازمْ
وحتى الموتُ سوفَ يُتَلُّ تَلاً=أمامي ثم يُذبحُ كالبهائمْ
فيا وَطَني الكبيرَ عَدَتكَ نارٌ=إذا منها سَلِمتُ فأنتَ سالمْ
إذا ما خوذتي سَقَطتْ هَوانا=تَساقَطَتِ البراقِعُ والعَمائِمْ
وَلو وَلَغَتْ يَهودٌ في فُراتي=تَغَيَّرَ ماؤُها حتى الغَمائِمْ
ملحوظة : نشرت في أحد المواقع الأدبية((والذين هم لإمانتهم وعهدهم راعون))

عبد القادر رابحي
24-02-2007, 03:08 PM
أخي سمو الكعبي..
الشكر كل الشكر على صنيعك هذا..
و جازاك الله خيرا أن جعلتنا نقرأ هذا الحزن الدافق..
أقول فقط للشاعر الدليمي..

ستشرق في عراق الحق سمش=و تذهب بالظلام و بالمظالم
قما بقي الظلام لطول عهد=و لا غلبت على الصقر الحمائم
و لا نطقت مع الصبر المرايا=بغير السيف يردع كل ظالم


تحياتي لكما..

عبد القادر رابحي

حوراء آل بورنو
24-02-2007, 03:32 PM
لله دره من شاعر ؛ فما قرأت منذ أمد قصيدة با كية مبكية و حارقة محرقة كما هذه .
خرج فيها حرفه من مارج نار فيه تتلظى فأصابنا منها ما أصابنا ... لعل يوماً يأتي تحيا فيه الضمائر !

بالغ شكري لك و قبله له ، و كل الدعوات أن يفرج الله عنا و عنكم و يرفع الظلم و قد طغى .

و اسمحي لي بتنسيق القصيدة حتى تظهر بشكل يناسب جسيم معانيها .

تقديري .

خالد الحمد
24-02-2007, 04:25 PM
أخي سمو

كنت قرأتها وصافحتها

وأعود مرة أخرى لهذه الخريدة الفريدة

نقل رااااائع

محمد إبراهيم الحريري
24-02-2007, 08:41 PM
سمو الكعبي
تحية طيبة
انتقاء موفق ، وتبرير منطبق عليه قول : إذا أطعمت فاشبع ، وتكل ورب الكعبة إنها من عظيم الشعر بيانا ، ومن نقي البلاغة وصفا لصورة إنسان حاضرنا ، ووحوش غاباتنا ، وما من شك يراودني أنها لأبلغ من وقع الحسام على مفرق هام الجبان ، وأمضى من سيوف بني كهام على تصاريف السلام ، لا تلام ، خريدة أن تنعت بوصف هي أحق به .
شكرا سكو على انتقاء وفقك الله به
ويبقى الشكر ملازما لك
مادامت القصيدة تقرأ
وليل يعقب نهار
من
محمد

سمو الكعبي
24-02-2007, 09:32 PM
الاستاذ
عبدالقادر
يوجب علي السمو
أن يقرأة
السامون امثالكم
قرت عيني برؤية مروركم

سمو الكعبي
24-02-2007, 09:40 PM
الاخت حوراء
اي معروف اسديته لي بتنسيقك الرائع
هذا
ذوق وابداع
كنت احتاجه
رحم الله جهلي
إضاءة نجمك في مرورك زادت إضاءة
كوني ضوء منطلق

سمو الكعبي
25-02-2007, 07:31 PM
استاذي الكبير
أيها الشاعر الملقب بالشلال كما ذكر احد الاعضاء
من زيادة الجمال في النظم
أن يمر عليه
أولي الذوق
وممن يعرف
الشوق والتوق
للفنية النص الأدبي
وجمال بنيته
وقفة احترام لك
يتبعها
انحناءة
كن بخير

محمود شاكر الجبوري
26-02-2007, 07:42 AM
سمو الكعبي


ليتك تدعو الدليمي للانظمام الى كوكبة شعراء الواحة


انتقائك لهذه القصيدة دليل ذائقتك الشعرية العالية


تحية لك


اتمنى ان نتراسل على المسنجر علنا نستفاد من بعضنا


تحياتي بانتظارك

سمو الكعبي
26-02-2007, 09:20 AM
الاخ حالد الحمد
حضورك دائما يحدث شغبا أدبيا
ماصنع الله
بالمتزندقة والرهبان؟
ألم يبقى لهم جذوة من رماد؟
انتظر أيام الشغب

سمو الكعبي
26-02-2007, 09:22 AM
الأخ الجبوري
اهلا بك
سادعو الاستاذ الدليمي
شكرا على ثناءك
اهلا وسهلا بك

عارف عاصي
26-02-2007, 10:17 AM
أخي سمو

شكرا للنقل الطيب
وشكرا للشاعر الرائع

دامت أمتنا بخير

تحاياي
عارف عاصي

سمو الكعبي
26-02-2007, 02:18 PM
الاخ الجبوري لقد دعوت الاخ الدليمي
ننظر ان نقريه بواحتنا

سمو الكعبي
26-02-2007, 02:20 PM
الاخ الجبوري لقد دعوت الاخ الدليمي
ننظر ان نقريه في واحتنا

سمو الكعبي
26-02-2007, 11:24 PM
الاستاذ عارف
شكرا على هذا الثناء

ماجدة ماجد صبّاح
25-05-2008, 08:33 PM
جميلة بحق هي يا عزيزة...
مبدع من كتبها
ومذوق من نقلها
..
ولكن لي ملاحظة على الآية: (والذين هم لأماناتهم) انتبهي للهمزة
ولك حبي

مرام محمد باشكاتب
03-06-2009, 09:37 PM
لولاك ماكنا ياعراق..........يامكة العلماءوالاعراق

محمود فرحان حمادي
22-04-2010, 09:38 PM
أخي سمو الكعبي
لقد أحسنت الاختيار
تحياتي

ربيحة الرفاعي
30-05-2011, 12:59 AM
أُفَتِّشُ بينَ أنيابِ المنايا=لِزُغبِ قَطايَ عن مَنجىً مُلائِمْ
وأعوامي العِجافُ نَحَلْنَ حتى=وَقَعنَ على خبيثاتِ المطاعِمْ
...
فلا واللهِ لم آلمْ لِشيء=كَصَمتِ بني أبي عن كُلِّ ظالِمْ

الله الله
ما أبدعه أختيارا أيتها السمو
كأن الحزن تقولب حروفا ليسكبها الدليمي في إناء من اللوعة تحز القلوب وتدمي المقل

شكرا لروعة اختيارك

دمت بألق