المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَقْعَدي بَينَ الرَّجيعِ و المَنْثورِ



حوراء آل بورنو
25-02-2007, 08:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



هِيَ فُلولُ الأوزانِ و بَقايا الفِقرِ ، و مِزَقُ روحِ شاعِرٍ و نُتَفُ شِغافِ ناثِرٍ .. هيَ أنا بَينَ الرَّجيعِ و المَنْثورِ.

سَكبَتْني المعاني – طَوْعاً مني أو كُرْهاً – في قَوالِبِ البَيانِ ، و رسمَتْني المَرايا انْعِكاساً على أنْفُسٍ تتقِنُ التّلوينَ .. ثم تَرَكَتْني حَيْرَى بينَ " تعبّقي " و " أنتِ الحَياةُ " ! حائرةٌ ؛ فَلا تَكْفيها المَعْرِفَةُ و مُتَعَنِتَةٌ تأبى أنْ تَرْضى ، ثم لا تَسوقُ حُجَّةً لما ادّعَتْ و لا تُحَقِقُ فيما وَعَتْ !
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً .

يقولونَ إنَّ أصْدَقَ الشِّعْرِ أكْذَبُهُ ! و أقولُ إنَّ وَراءَ كُلِّ تِلْكَ المعاني نَفْساً وثّابَةً حَيْرى لأنَّها تَعْشَقُ أو كانَتْ تَعْشَقُ .

و تأبى البلاغَةُ إلا أنْ تأخُذَ مِنْ نَفْسِهِ بعضَ معانيهِ لتَسْكُبَها فيّ فَيَئِنُّ القَلَمُ على صَدْرِ بَناني ؛ قد أحالَهُ الدّمُ و اللحْمُ إلى روحٍ تُناسِمُ نَبْضي متى عانَقَتْهُ أصابعي ، فأعلمُ أنّها الخِيانَةُ و ما مِنْ خائِنٍ، و أنّها الجِنايَةُ و ما مِنْ جانٍ !
فيكتبني كَلِمَةً كَلِمَةً ، و يرسُمُني سطراً سطراً ، فتحيا الكَلِماتُ بينَ يديهِ و تَشكو الأسطُرُ كَبِدَها الحَرّى و قد تَقَطّعَتْ ، و لولا إِزارٌ مِنْ رُموزِ التّرقيمِ تَشُدُّ وسطَها لَتداعَتْ يَجُرُّ أسْفَلُها أعْلاها نَحْوَ الرّكاكَةِ .
وَ يَدّعي حامِلُ حِبْري - و هوَ العَجوزُ المُتهالِكُ المُعْتَمِدُ على عَصاهُ الحَيَّةِ أنّ الكِتابَ صَنيعَةُ قَلْبٍ لا صَنيعَةُ لِسانٍ فلا سَبيلَ لِمَحْوِ أثَرِهِ و إزالةِ بَصْمَتِهِ ! فَيغْدو أثَرُهُ بَعْدَ العَيْنِ الّتي رَأَتْهُ حَفْراً في صَخْرٍ لا يَحولُ و لا يَزولُ ... أو حقاً لا أثَرَ بَعْدَ عَيْنٍ ؟

يقولونَ إنَّ مِنَ البيانِ لَسِحْراً ! وَ أَدّعي ما ادّعاهُ قَلَمي ؛ هُوَ كِتابُ صَنْعَةِ قَلْبٍ لا صَنْعَة بَنان .

و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها . وَ بَيْنَ العَقلِ و القَلبِ ما وَجَدتُ بَعْدُ .. مَنازلي .

منى الخالدي
25-02-2007, 08:36 PM
الله يا ذات السحر المترف
أيتها الحرة الطليقة التي لا زالت تعانق عنان السماء..

لا أجد هنا مفتاحاً يخرجني من قفص الأعجاب الذي حشرتُ نفسي فيه
مشدودة لآخر حرفٍ مما كُتِبْ..أشدّ يد الدهشةِ ونسبحُ معاً في بحر هذا الجمال
ولأول مرةٍ لا أخشى الغرق..

أخيتي الغالية حوراء
كنتِ هنا عبقاً من عطر نرجسٍ وريحان

ما أروعكِ..!

سحر الليالي
26-02-2007, 12:05 AM
الحبيبة حوراء:
أتعلمين ما سوف أفعله هنا ..؟ لن أكتب حرف يعبر عن روعة ما قرأت...لا ... فلم تعد الأبجديات تستطيع التعبير عن ذلك ....
أتعلمين ما سأفعله..؟؟
.
.
سأقبل جبينك الطاهر ألف قبلة ...وألبسك طوق من الياسمين ...فقط..!:010:
ومع هذا فهو قليل ...:010:
لقلبك كل الحب يا حور
دام نبضك النقي:0014: :0014:

جوتيار تمر
26-02-2007, 08:59 AM
حوراء...

اظنني قلت هذه الكلمات لشخص اخر هنا...لااتذكره...لكني قلما اقولها...بل لااقولها الا لمن يستحق..نصك هذا..مغامرة بيانية بالفعل..اقول مغامرة..لانه قد يثير جدلا..بين القلم والحرف.. بين القلم والقلب..بين القلم..والذات.
هناك من تقرأ له لاتفرغ منه،ولاتريد ان تنتهي،ليس اعجابا فقط، انما لانك تدرك ان وراء الحرف هذا نفسا خلقت كما ارادت هي، ومادة خلقها على غير ماارادت،فكأنما جعلت بذلك زمنا يمتد في زمن.

حوراء..
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

حنان الاغا
26-02-2007, 07:44 PM
السيدة حوراء
أعتقد أنني كنت أستمع بعيني وبقلبي
ما استمعت إليه هنا ، سيمفونية اشترك في عزفها الحرف والبيان والجمال
قادتها برقي أديبة متمكنة .
تقديري ومودتي هدية لحرفك

عماد عنانى على
26-02-2007, 09:33 PM
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً



نقلتينا بقلمكِ الساحر
إلى حدائق من الاحاسيس ...
المتنوعة كالأزهار الملونة
تملكين قلماً رائعا
دام هذا العطاء المتجدد
وهذا الإبداع اللامحدود

تحياتى

حوراء آل بورنو
01-03-2007, 12:33 AM
الله يا ذات السحر المترف
أيتها الحرة الطليقة التي لا زالت تعانق عنان السماء..
لا أجد هنا مفتاحاً يخرجني من قفص الأعجاب الذي حشرتُ نفسي فيه
مشدودة لآخر حرفٍ مما كُتِبْ..أشدّ يد الدهشةِ ونسبحُ معاً في بحر هذا الجمال
ولأول مرةٍ لا أخشى الغرق..
أخيتي الغالية حوراء
كنتِ هنا عبقاً من عطر نرجسٍ وريحان
ما أروعكِ..!

كل مرة لا تخشي الغرق ؛ فالإبحار في روح الكلمات حياة أخرى .

تقديري .

حوراء آل بورنو
01-03-2007, 01:17 PM
الحبيبة حوراء:
أتعلمين ما سوف أفعله هنا ..؟ لن أكتب حرف يعبر عن روعة ما قرأت...لا ... فلم تعد الأبجديات تستطيع التعبير عن ذلك ....
أتعلمين ما سأفعله..؟؟
.
.
سأقبل جبينك الطاهر ألف قبلة ...وألبسك طوق من الياسمين ...فقط..!:010:
ومع هذا فهو قليل ...:010:
لقلبك كل الحب يا حور
دام نبضك النقي:0014: :0014:

لا أستطيع بحق أن أرد على كلماتك الرقيقة و العذبة و حبك الكبير ، فكيف أفيك يا منار الغالية ؟

أتعلمين ؛ بت كثيراً أحث نفسي على الكتابة من أجل أن تسعدي .

كل ودي يا حبيبة .

حوراء آل بورنو
01-03-2007, 10:28 PM
حوراء...
اظنني قلت هذه الكلمات لشخص اخر هنا...لااتذكره...لكني قلما اقولها...بل لااقولها الا لمن يستحق..نصك هذا..مغامرة بيانية بالفعل..اقول مغامرة..لانه قد يثير جدلا..بين القلم والحرف.. بين القلم والقلب..بين القلم..والذات.
هناك من تقرأ له لاتفرغ منه،ولاتريد ان تنتهي،ليس اعجابا فقط، انما لانك تدرك ان وراء الحرف هذا نفسا خلقت كما ارادت هي، ومادة خلقها على غير ماارادت،فكأنما جعلت بذلك زمنا يمتد في زمن.
حوراء..
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

لست أدري لم باتت ردودك تضيف لي دوماً آفاقاً جديدة خلف نصي ، فيبهجني أنك تقرأ لي فيه ما غاب عني ، و أعترف لك أنك قارئ ناقد .

أشكر لك مرورا يزيد نصوصي أسطرأً .

تقديري .

حوراء آل بورنو
03-03-2007, 09:48 PM
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً
نقلتينا بقلمكِ الساحر
إلى حدائق من الاحاسيس ...
المتنوعة كالأزهار الملونة
تملكين قلماً رائعا
دام هذا العطاء المتجدد
وهذا الإبداع اللامحدود
تحياتى

و شكر الله لك حسن مرورك .

تقديري .

حوراء آل بورنو
17-03-2007, 09:48 AM
السيدة حوراء
أعتقد أنني كنت أستمع بعيني وبقلبي
ما استمعت إليه هنا ، سيمفونية اشترك في عزفها الحرف والبيان والجمال
قادتها برقي أديبة متمكنة .
تقديري ومودتي هدية لحرفك


أيتها الفاضلة

نعم ؛ ما عدت أرى أحرف البيان إلا متى ما كتبتها معاني النفس ، و رسمتها نبضات القلوب ، و إلا فإنها لن تتعدى الأعين التي قرأتها .. فلا أثر و لا تأثر .
أرجو بحق أن أقود حروفي بتمكن كما ترينه ، فهذه غاية آمالي هنا .

كل شكري لمرورك الجميل .

و كل التقدير .

حوراء آل بورنو
19-04-2007, 06:52 PM
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً
نقلتينا بقلمكِ الساحر
إلى حدائق من الاحاسيس ...
المتنوعة كالأزهار الملونة
تملكين قلماً رائعا
دام هذا العطاء المتجدد
وهذا الإبداع اللامحدود
تحياتى

متى ما كان القلم ينقل الحس و بعض معاني النفس فهو بلا ريب ساحر ؛ فمن ذا يطيق ما يطيقه !
و لكنه ساحر لا يطيع سيدته .

شكر الله له رأيك و كريم مرورك .

تقديري .

أحمد عبدالرحمن الحكيم
19-04-2007, 08:21 PM
هل تعلمين اني عانيتُ وعانيت أعتقدتُ لوهلة من الزمن أني قد وصلت لما يريده قلمي

انت بهذا النص قلبتي كل الموازيين لدي
سأعيدُ ترتيب نفسي فلم أعد أدري من قلمي

وفاء شوكت خضر
19-04-2007, 10:24 PM
الفاضلة / الحرة ..

نص حمل في طي كلماته كلمات ، استعاراتك البليغة التي أتت بمعنى ، وتلوح بمعنى آخر ، لفتت انتباهي ، ولكني آثرت التريث ، وها أنا أعود هنا ، لأقرا بعيني ، وأعي بعقلي ومشاعري وقد ثبت يقيني .
لن أقول أديبة متمكنة من قلمها ، بل من كل حرف وضعته ، وكان له معنى ..

لله درك حوراء ..
بقدر ما حملت سطورك من ألم ، بقدر ما حملت من جمال التعبير والمعنى .
صقلت حجر الماس بمهارة وعبقرية .

اعذريني في اقتباس هذه الكلمات التي استوقفتني ..
و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها . وَ بَيْنَ العَقلِ و القَلبِ ما وَجَدتُ بَعْدُ .. مَنازلي .

ما وجدت هنا إلا سحر البيان ، وروائع الكلم .
تحية إكبار لك ولقلمك .

أسماء حرمة الله
25-04-2007, 05:10 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة قطفتُها من قلبي


شقيقتي الحبيبـة حوراء،

هاهي روحي تنسكبُ من جديد قبلَ الدموع، فتنسكبُ معها الأشجانُ والآلامُ والآمـال !
تعرفين أنّ دمعي يسبقني دائماً إلى نصوصك، يحْدوهُ الأملُ في أنْ يقطفَ لكِ وردةً، تكون لكِ رفيقـةَ روح، أو يقطفَ لكِ بسمـة، تحطّ على نفسكِ المتعبـة، لتكفكفَ شحوبَها بشروقٍ تُشرِقُ معـهُ الأفراحُ على أفنانـك !

شقيقتي، أعرفُ أنّكِ تكتبينَ بنبضِكَ، وأنّ حبرَكِ بعضُ دمك، أو لعلّـه كلّـه، هذا ديْدنُ الذين يكتبونَ بالرّوح، يعانونَ آلامَ مخاضٍ حين يكتبون، بلْ وقُبيْل الكتابة وبعدها، يُنتَزَعونَ من الدنيا وما فيها، ويحلّقونَ في سماواتِ الألـم والأمـل، في فضاءاتٍ مفتوحة، تكون الرّوحُ فيها القلمَ والرّسولَ بينهمْ وبينَ العوالم كلّهـا، تكونُ الرّوحُ فيها الأجنحةَ والأفق ذاتَـه، وهذا لَعَمْري ما ألْفَيْتُـه هنا، بلْ وبكلّ نصوصـك !

حوراء، هلاّ قبلتِ مرافقتي إلى أرضِ القمـر ولو للحظـة ؟ فقد أخبرَتني النجوم الحارسة لأحلامـه، بأنّـهُ ينتظرنا هناكَ عند مفترق الحلـم، ليُهدينا طاقةَ بسماتٍ، صنعها خصّيصاً من أجلنا، فهلاّ رافقتِني ؟ وهلاّ جمعتِ حقائبَ رحيلنا إليـهِ، قبلَ أن تفاجئنا الآلامُ الراقدة / المشتعلة ؟؟


حماكِ ربّي شقيقتي ورزقكِ سعادة الدنيا والآخرة
محبّتي كما تعرفين :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

خليل حلاوجي
25-04-2007, 08:07 AM
حرفنا الصادق .... هو ثروتنا

والصدق في زمن الزيف ... تهمة

لكنه الشعور ... الذي يأبى التزيف ...

اختنا المكرمة والساحرة سطورها ... الوجع عند الكتابة هو الشفاء ... اختاه



بوركت حروفك

حوراء آل بورنو
26-04-2007, 12:29 PM
هل تعلمين اني عانيتُ وعانيت أعتقدتُ لوهلة من الزمن أني قد وصلت لما يريده قلمي
انت بهذا النص قلبتي كل الموازيين لدي
سأعيدُ ترتيب نفسي فلم أعد أدري من قلمي

كثيرة هي النصوص التي تقلب موازين القلم .. بل ربما الفكر و بعض اعتقادات الروح !
غير أني أرجو أن نصي كان يدفعك لانقلاب أبيض يرجو التمكين .

شكر الله لك مرورك و أحسن إليك .

تقديري .

علي أسعد أسعد
26-04-2007, 01:17 PM
الأخت حوراء ..

وقفت على أفنان قلمك متعمداً

كنت في نفسي أبحث عن قلمك هذا
وأنا ممن لا يبحثون

فقد كان قدري أن أفاجَأ بالجمال في أغلب مراحل حياتي التي لا تتجاوز أصابع اليد


لكنني حين قرأت روحك في مكان ليس بعيداً بحثت عن قلمك
فوجدته على مسافة نبضة

ولم أندم


فيض أنت

ولن أتنازل عن قراءة هذا الحرف


لك تحياتي المباركات


أخوك

حوراء آل بورنو
27-04-2007, 07:23 PM
الفاضلة / الحرة ..
نص حمل في طي كلماته كلمات ، استعاراتك البليغة التي أتت بمعنى ، وتلوح بمعنى آخر ، لفتت انتباهي ، ولكني آثرت التريث ، وها أنا أعود هنا ، لأقرا بعيني ، وأعي بعقلي ومشاعري وقد ثبت يقيني .
لن أقول أديبة متمكنة من قلمها ، بل من كل حرف وضعته ، وكان له معنى ..
لله درك حوراء ..
بقدر ما حملت سطورك من ألم ، بقدر ما حملت من جمال التعبير والمعنى .
صقلت حجر الماس بمهارة وعبقرية .
اعذريني في اقتباس هذه الكلمات التي استوقفتني ..
و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها . وَ بَيْنَ العَقلِ و القَلبِ ما وَجَدتُ بَعْدُ .. مَنازلي .
ما وجدت هنا إلا سحر البيان ، وروائع الكلم .
تحية إكبار لك ولقلمك .

ربما تخرج دون قصد - أو به - المعاني تلو المعاني من خلف حجب البيان ، لكنها بأي حال عندي بعض نفسي .. أو بعض معانيها .

مرورك عذب مثلك و ردك كريم كأصل جذرك .

كل ودي و ودادي .

حوراء آل بورنو
17-05-2007, 04:31 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
شقيقتي الحبيبـة حوراء،
هاهي روحي تنسكبُ من جديد قبلَ الدموع، فتنسكبُ معها الأشجانُ والآلامُ والآمـال !
تعرفين أنّ دمعي يسبقني دائماً إلى نصوصك، يحْدوهُ الأملُ في أنْ يقطفَ لكِ وردةً، تكون لكِ رفيقـةَ روح، أو يقطفَ لكِ بسمـة، تحطّ على نفسكِ المتعبـة، لتكفكفَ شحوبَها بشروقٍ تُشرِقُ معـهُ الأفراحُ على أفنانـك !
شقيقتي، أعرفُ أنّكِ تكتبينَ بنبضِكَ، وأنّ حبرَكِ بعضُ دمك، أو لعلّـه كلّـه، هذا ديْدنُ الذين يكتبونَ بالرّوح، يعانونَ آلامَ مخاضٍ حين يكتبون، بلْ وقُبيْل الكتابة وبعدها، يُنتَزَعونَ من الدنيا وما فيها، ويحلّقونَ في سماواتِ الألـم والأمـل، في فضاءاتٍ مفتوحة، تكون الرّوحُ فيها القلمَ والرّسولَ بينهمْ وبينَ العوالم كلّهـا، تكونُ الرّوحُ فيها الأجنحةَ والأفق ذاتَـه، وهذا لَعَمْري ما ألْفَيْتُـه هنا، بلْ وبكلّ نصوصـك !
حوراء، هلاّ قبلتِ مرافقتي إلى أرضِ القمـر ولو للحظـة ؟ فقد أخبرَتني النجوم الحارسة لأحلامـه، بأنّـهُ ينتظرنا هناكَ عند مفترق الحلـم، ليُهدينا طاقةَ بسماتٍ، صنعها خصّيصاً من أجلنا، فهلاّ رافقتِني ؟ وهلاّ جمعتِ حقائبَ رحيلنا إليـهِ، قبلَ أن تفاجئنا الآلامُ الراقدة / المشتعلة ؟؟
حماكِ ربّي شقيقتي ورزقكِ سعادة الدنيا والآخرة
محبّتي كما تعرفين :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

و إلى القمر يا حبيبة .. إلى القمر ، فما هناك لنا ؟!
أتثقين ؟

حتى القمر يا شقيقتي سيستدير منكراً ، و بفحم سيصبغ وجهه المنير ناكراً ، هو القمر ؛ نهايات تخلو من تاء التأنيث !

لن تفاجئنا الآلام ؛ فلا رقود لها و قد عبت من خمر الأسى عمراً فإذا هي تخبط عشواء في ديارنا ، و كلما قلنا ستسقط إعياءً استفاقت !

كفكفي دمعكِ يا حبيبة ؛ فقد علمت أن الدمع يجفف الأديم حرقاً و ما له بلسم .

كوني بخير في صباحاتكِ و المساء .

حوراء آل بورنو
20-05-2007, 05:04 PM
حرفنا الصادق .... هو ثروتنا
والصدق في زمن الزيف ... تهمة
لكنه الشعور ... الذي يأبى التزيف ...
اختنا المكرمة والساحرة سطورها ... الوجع عند الكتابة هو الشفاء ... اختاه
بوركت حروفك

صدقت أخي ؛ هو ثروتنا و الله .

ثم صدقت أخرى ؛ فالوجع عند الكتابة شفاء !

كن بخير أيها الفاضل دائماً و أبداً .

محمد محمود مرسى
20-05-2007, 08:31 PM
..
!!
فتيةٌ أنتِ في الإبداعِ حَوْراءُ
أسريْت بِي و كَمْ بالحرف إسراءُ
..
روحٌ سَعَتْ بالتّيهِ أم أنتِ
حوَرٌ يبادِلُ حاءَه الرّاءُ؟!
..
لاخوْفَ لا أسَفٍ علَى أدبائِنا أبَدًا
مادام فى نثْرِنا بالمِثلِ شُعَراءُ
..
.

د. نجلاء طمان
20-05-2007, 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هِيَ فُلولُ الأوزانِ و بَقايا الفِقرِ ، و مِزَقُ روحِ شاعِرٍ و نُتَفُ شِغافِ ناثِرٍ .. هيَ أنا بَينَ الرَّجيعِ و المَنْثورِ.
سَكبَتْني المعاني – طَوْعاً مني أو كُرْهاً – في قَوالِبِ البَيانِ ، و رسمَتْني المَرايا انْعِكاساً على أنْفُسٍ تتقِنُ التّلوينَ .. ثم تَرَكَتْني حَيْرَى بينَ " تعبّقي " و " أنتِ الحَياةُ " ! حائرةٌ ؛ فَلا تَكْفيها المَعْرِفَةُ و مُتَعَنِتَةٌ تأبى أنْ تَرْضى ، ثم لا تَسوقُ حُجَّةً لما ادّعَتْ و لا تُحَقِقُ فيما وَعَتْ !
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً .
يقولونَ إنَّ أصْدَقَ الشِّعْرِ أكْذَبُهُ ! و أقولُ إنَّ وَراءَ كُلِّ تِلْكَ المعاني نَفْساً وثّابَةً حَيْرى لأنَّها تَعْشَقُ أو كانَتْ تَعْشَقُ .
و تأبى البلاغَةُ إلا أنْ تأخُذَ مِنْ نَفْسِهِ بعضَ معانيهِ لتَسْكُبَها فيّ فَيَئِنُّ القَلَمُ على صَدْرِ بَناني ؛ قد أحالَهُ الدّمُ و اللحْمُ إلى روحٍ تُناسِمُ نَبْضي متى عانَقَتْهُ أصابعي ، فأعلمُ أنّها الخِيانَةُ و ما مِنْ خائِنٍ، و أنّها الجِنايَةُ و ما مِنْ جانٍ !
فيكتبني كَلِمَةً كَلِمَةً ، و يرسُمُني سطراً سطراً ، فتحيا الكَلِماتُ بينَ يديهِ و تَشكو الأسطُرُ كَبِدَها الحَرّى و قد تَقَطّعَتْ ، و لولا إِزارٌ مِنْ رُموزِ التّرقيمِ تَشُدُّ وسطَها لَتداعَتْ يَجُرُّ أسْفَلُها أعْلاها نَحْوَ الرّكاكَةِ .
وَ يَدّعي حامِلُ حِبْري - و هوَ العَجوزُ المُتهالِكُ المُعْتَمِدُ على عَصاهُ الحَيَّةِ أنّ الكِتابَ صَنيعَةُ قَلْبٍ لا صَنيعَةُ لِسانٍ فلا سَبيلَ لِمَحْوِ أثَرِهِ و إزالةِ بَصْمَتِهِ ! فَيغْدو أثَرُهُ بَعْدَ العَيْنِ الّتي رَأَتْهُ حَفْراً في صَخْرٍ لا يَحولُ و لا يَزولُ ... أو حقاً لا أثَرَ بَعْدَ عَيْنٍ ؟
يقولونَ إنَّ مِنَ البيانِ لَسِحْراً ! وَ أَدّعي ما ادّعاهُ قَلَمي ؛ هُوَ كِتابُ صَنْعَةِ قَلْبٍ لا صَنْعَة بَنان .
و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها . وَ بَيْنَ العَقلِ و القَلبِ ما وَجَدتُ بَعْدُ .. مَنازلي .


روح متجددة وأنفاس متفردة

كلمات يسكبها احساس مرهف

يسكبها فى وريدى زنابق تتنهد

فيخرج من جسدى قرنفلا

ينبت هنا فى تربة شواطئك

يسقط عليه شعاع شجنك

فتتفتح براعمه أريجا من فرح

وتنسل من عروقى

خيوط من ياسمين

تعانق فيض إبداعك.


شذى الوردة لك حوراء الواحة


د. نجلاء طمان

حوراء آل بورنو
11-06-2007, 12:52 PM
الأخت حوراء ..
وقفت على أفنان قلمك متعمداً
كنت في نفسي أبحث عن قلمك هذا
وأنا ممن لا يبحثون
فقد كان قدري أن أفاجَأ بالجمال في أغلب مراحل حياتي التي لا تتجاوز أصابع اليد
لكنني حين قرأت روحك في مكان ليس بعيداً بحثت عن قلمك
فوجدته على مسافة نبضة
ولم أندم
فيض أنت
ولن أتنازل عن قراءة هذا الحرف
لك تحياتي المباركات
أخوك

شكر الله لك كلمات رقيقات ألبستني ثوباً أكبر ، و منحتني مكانة أعظم !
تقديري لك .

علي أسعد أسعد
11-06-2007, 01:34 PM
يقولونَ إنَّ أصْدَقَ الشِّعْرِ أكْذَبُهُ


جميل ...

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه الزهرة .. اليانعة

صارت في مفضلتي


لك تحياتي

الصباح الخالدي
11-06-2007, 05:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هِيَ فُلولُ الأوزانِ و بَقايا الفِقرِ ، و مِزَقُ روحِ شاعِرٍ و نُتَفُ شِغافِ ناثِرٍ .. هيَ أنا بَينَ الرَّجيعِ و المَنْثورِ.
سَكبَتْني المعاني – طَوْعاً مني أو كُرْهاً – في قَوالِبِ البَيانِ ، و رسمَتْني المَرايا انْعِكاساً على أنْفُسٍ تتقِنُ التّلوينَ .. ثم تَرَكَتْني حَيْرَى بينَ " تعبّقي " و " أنتِ الحَياةُ " ! حائرةٌ ؛ فَلا تَكْفيها المَعْرِفَةُ و مُتَعَنِتَةٌ تأبى أنْ تَرْضى ، ثم لا تَسوقُ حُجَّةً لما ادّعَتْ و لا تُحَقِقُ فيما وَعَتْ !
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً .
يقولونَ إنَّ أصْدَقَ الشِّعْرِ أكْذَبُهُ ! و أقولُ إنَّ وَراءَ كُلِّ تِلْكَ المعاني نَفْساً وثّابَةً حَيْرى لأنَّها تَعْشَقُ أو كانَتْ تَعْشَقُ .
و تأبى البلاغَةُ إلا أنْ تأخُذَ مِنْ نَفْسِهِ بعضَ معانيهِ لتَسْكُبَها فيّ فَيَئِنُّ القَلَمُ على صَدْرِ بَناني ؛ قد أحالَهُ الدّمُ و اللحْمُ إلى روحٍ تُناسِمُ نَبْضي متى عانَقَتْهُ أصابعي ، فأعلمُ أنّها الخِيانَةُ و ما مِنْ خائِنٍ، و أنّها الجِنايَةُ و ما مِنْ جانٍ !
فيكتبني كَلِمَةً كَلِمَةً ، و يرسُمُني سطراً سطراً ، فتحيا الكَلِماتُ بينَ يديهِ و تَشكو الأسطُرُ كَبِدَها الحَرّى و قد تَقَطّعَتْ ، و لولا إِزارٌ مِنْ رُموزِ التّرقيمِ تَشُدُّ وسطَها لَتداعَتْ يَجُرُّ أسْفَلُها أعْلاها نَحْوَ الرّكاكَةِ .
وَ يَدّعي حامِلُ حِبْري - و هوَ العَجوزُ المُتهالِكُ المُعْتَمِدُ على عَصاهُ الحَيَّةِ أنّ الكِتابَ صَنيعَةُ قَلْبٍ لا صَنيعَةُ لِسانٍ فلا سَبيلَ لِمَحْوِ أثَرِهِ و إزالةِ بَصْمَتِهِ ! فَيغْدو أثَرُهُ بَعْدَ العَيْنِ الّتي رَأَتْهُ حَفْراً في صَخْرٍ لا يَحولُ و لا يَزولُ ... أو حقاً لا أثَرَ بَعْدَ عَيْنٍ ؟
يقولونَ إنَّ مِنَ البيانِ لَسِحْراً ! وَ أَدّعي ما ادّعاهُ قَلَمي ؛ هُوَ كِتابُ صَنْعَةِ قَلْبٍ لا صَنْعَة بَنان .
و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها . وَ بَيْنَ العَقلِ و القَلبِ ما وَجَدتُ بَعْدُ .. مَنازلي .
لعلها حكمة الشعر وسحر البيان
بين القمة والسهل هضبة الطمأنينة

حوراء آل بورنو
20-06-2007, 01:48 AM
..
!!
فتيةٌ أنتِ في الإبداعِ حَوْراءُ
أسريْت بِي و كَمْ بالحرف إسراءُ
..
روحٌ سَعَتْ بالتّيهِ أم أنتِ
حوَرٌ يبادِلُ حاءَه الرّاءُ؟!
..
لاخوْفَ لا أسَفٍ علَى أدبائِنا أبَدًا
مادام فى نثْرِنا بالمِثلِ شُعَراءُ
..
.

شكر الله لك يا فاضل فقد أكرمت و زيادة .

تقديري و امتناني لك .

راضي الضميري
21-06-2007, 06:53 PM
لغة راقية ، وإحساس مرهف ، ومشاعر نبيلة ، نقف لها احترامًا وتقديرًا.


سحر وبيان وجمال أدبي ، ... يمتع القلب والعقل معًا .

الأديبة الفاضلة حوراء

تقبلي تحياتي وتقديري

بابيه أمال
22-06-2007, 01:19 AM
أيا ذات الذوق العربي الأصيل، سلام الله عليك..
على متصفحك دائما أنهل من ألفاظ البلاغة الجامعة لحشد عظيم من المعاني الراقية.. وأجد نفسي غير قادرة على كتابة رد مخافة ألا أوفي حروفك حقها..

هناك بين الكلمات والحقيقة رابط وثيق لا يمكن لأديب أصيل النفس كتابة حرف من دونه.. فتأتي الكتابة عسيرة المولد لتحيا طويلا بين معاني الصدق والوفاء للحرف بين ضفاف الكلم..

حرة القلب لك مودة قلب يدعو لك بالخير دنيا وآخرة..

حوراء آل بورنو
24-06-2007, 03:28 PM
روح متجددة وأنفاس متفردة
كلمات يسكبها احساس مرهف
يسكبها فى وريدى زنابق تتنهد
فيخرج من جسدى قرنفلا
ينبت هنا فى تربة شواطئك
يسقط عليه شعاع شجنك
فتتفتح براعمه أريجا من فرح
وتنسل من عروقى
خيوط من ياسمين
تعانق فيض إبداعك.
شذى الوردة لك حوراء الواحة
د. نجلاء طمان

و بارك الله بك و أحسن إليك و أتم عليك النعم ؛ باطنة و ظاهرة .

تقديري .

حوراء آل بورنو
24-06-2007, 03:31 PM
جميل ...
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه الزهرة .. اليانعة
صارت في مفضلتي
لك تحياتي

أأعجبتك حقاً ؟!
لا تثق بها كثيراً !

تقديري .

حوراء آل بورنو
27-06-2007, 10:20 PM
لعلها حكمة الشعر وسحر البيان
بين القمة والسهل هضبة الطمأنينة

لعلها أيها الفاضل .. لعلها .

كن بخير دائماً و أبداً .

حوراء آل بورنو
12-07-2007, 01:35 PM
لغة راقية ، وإحساس مرهف ، ومشاعر نبيلة ، نقف لها احترامًا وتقديرًا.
سحر وبيان وجمال أدبي ، ... يمتع القلب والعقل معًا .
الأديبة الفاضلة حوراء
تقبلي تحياتي وتقديري

بارك الله بك و أحسن إليك و شكر لك جمال المرور .

كن بخير دوماً .

أحمد الرشيدي
12-07-2007, 02:09 PM
الأستاذة حوراء

قلتها من قبل ، وسأقولها الآن ، وأحسب أني سأقولها كل مرة : سبحان من " خلق الإنسان ، علمه البيان " .

دمت بخير

محمد إبراهيم الحريري
12-07-2007, 04:26 PM
سلام من الله ورحمة من لدنه وبركات
واقول (ولا أبدأ بأنا ) من أراد أن يغرق في بحر الأدب ، ويركب صعب الخيال ، فلا يروضن قلمه إلا بروضة من حبر القلب سقيت ، فأصبحت عينا بعد فكرة ، وأثرا تسلقت عليه ضياء الخلود لتبني عليه عرين شمس . وتسامت سوق نمائها على صفيح قلم ، شرب الألم من خوابي النور ، ودرج بين شرع ، وأنفة نفس ، لا تخضع بالقول ، ولكن الكلم يأتيها طيع الجنان .
ومن أحب أن يجن رطب البلاغة سليما لا سقم فيه ،ونديا كل قطرات الفكر تخضبه ببنان الشكر ، فعليه أن يرد حياض يراع ، طهر سكبه ، منيع عن سقطات الشهرة تاجه .
أحييك أيتها الأديبة
أختا ملكت القلم ، وتملكها الحزن فاستقامت صابرة وجادت به على سطور الصفاء

يسرى علي آل فنه
19-07-2007, 02:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هِيَ فُلولُ الأوزانِ و بَقايا الفِقرِ ، و مِزَقُ روحِ شاعِرٍ و نُتَفُ شِغافِ ناثِرٍ .. هيَ أنا بَينَ الرَّجيعِ و المَنْثورِ.
سَكبَتْني المعاني – طَوْعاً مني أو كُرْهاً – في قَوالِبِ البَيانِ ، و رسمَتْني المَرايا انْعِكاساً على أنْفُسٍ تتقِنُ التّلوينَ .. ثم تَرَكَتْني حَيْرَى بينَ " تعبّقي " و " أنتِ الحَياةُ " ! حائرةٌ ؛ فَلا تَكْفيها المَعْرِفَةُ و مُتَعَنِتَةٌ تأبى أنْ تَرْضى ، ثم لا تَسوقُ حُجَّةً لما ادّعَتْ و لا تُحَقِقُ فيما وَعَتْ !
هيَ نَفْسي .. بلْ رأيتُ كلَّ معاني نَفسي في أفكارِ شِعْرِهِ فأعلمُ أنَّ أفكارَهُ أشْواقُهُ لأسْتَقِرَّ على أنّ أشْواقَهُ ما هي إلا آلامُهُ ، فما أنا إلا كلُّ ذلك ؛ أفكارُهُ و أشواقُهُ و آلامُهُ مُجْتَمِعَةً .
يقولونَ إنَّ أصْدَقَ الشِّعْرِ أكْذَبُهُ ! و أقولُ إنَّ وَراءَ كُلِّ تِلْكَ المعاني نَفْساً وثّابَةً حَيْرى لأنَّها تَعْشَقُ أو كانَتْ تَعْشَقُ .
و تأبى البلاغَةُ إلا أنْ تأخُذَ مِنْ نَفْسِهِ بعضَ معانيهِ لتَسْكُبَها فيّ فَيَئِنُّ القَلَمُ على صَدْرِ بَناني ؛ قد أحالَهُ الدّمُ و اللحْمُ إلى روحٍ تُناسِمُ نَبْضي متى عانَقَتْهُ أصابعي ، فأعلمُ أنّها الخِيانَةُ و ما مِنْ خائِنٍ، و أنّها الجِنايَةُ و ما مِنْ جانٍ !
فيكتبني كَلِمَةً كَلِمَةً ، و يرسُمُني سطراً سطراً ، فتحيا الكَلِماتُ بينَ يديهِ و تَشكو الأسطُرُ كَبِدَها الحَرّى و قد تَقَطّعَتْ ، و لولا إِزارٌ مِنْ رُموزِ التّرقيمِ تَشُدُّ وسطَها لَتداعَتْ يَجُرُّ أسْفَلُها أعْلاها نَحْوَ الرّكاكَةِ .
وَ يَدّعي حامِلُ حِبْري - و هوَ العَجوزُ المُتهالِكُ المُعْتَمِدُ على عَصاهُ الحَيَّةِ أنّ الكِتابَ صَنيعَةُ قَلْبٍ لا صَنيعَةُ لِسانٍ فلا سَبيلَ لِمَحْوِ أثَرِهِ و إزالةِ بَصْمَتِهِ ! فَيغْدو أثَرُهُ بَعْدَ العَيْنِ الّتي رَأَتْهُ حَفْراً في صَخْرٍ لا يَحولُ و لا يَزولُ ... أو حقاً لا أثَرَ بَعْدَ عَيْنٍ ؟
يقولونَ إنَّ مِنَ البيانِ لَسِحْراً ! وَ أَدّعي ما ادّعاهُ قَلَمي ؛ هُوَ كِتابُ صَنْعَةِ قَلْبٍ لا صَنْعَة بَنان .
و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها . وَ بَيْنَ العَقلِ و القَلبِ ما وَجَدتُ بَعْدُ .. مَنازلي .


حوراء

ماأعظم أن تكون الكلمة مرآة روح كلما تسامت تسامت معها

ولحقت بها الأرواح المحبة لنور الصدق

دمت محلقة في سماء الكلمة الصادقة الجميلة كعادتك

ودمتُ محبة لدفء روحك كعادتي

حوراء آل بورنو
24-07-2007, 04:47 PM
أيا ذات الذوق العربي الأصيل، سلام الله عليك..
على متصفحك دائما أنهل من ألفاظ البلاغة الجامعة لحشد عظيم من المعاني الراقية.. وأجد نفسي غير قادرة على كتابة رد مخافة ألا أوفي حروفك حقها..
هناك بين الكلمات والحقيقة رابط وثيق لا يمكن لأديب أصيل النفس كتابة حرف من دونه.. فتأتي الكتابة عسيرة المولد لتحيا طويلا بين معاني الصدق والوفاء للحرف بين ضفاف الكلم..
حرة القلب لك مودة قلب يدعو لك بالخير دنيا وآخرة..

أيتها الغالية
هي دائماً - عندي - صعبة المخاض و عسيرة الولادة ؛ فما كنت يوماً أمتح من بحر ! و يبدو أنها الآن باتت عقيمة .. لكني أرجو لوحيدها أن يطول عمره كما رجوتِ .

بارك الله بك و أحسن إليك .

كوني دوماً بخير .

علي أسعد أسعد
25-07-2007, 12:01 AM
أأعجبتك حقاً ؟!
لا تثق بها كثيراً !
تقديري .


أرتجل لغة ما

وأرفضها

وربما ترفضها الذاكرة التي لا تتذكر ..

هناك

دائما أشرعة حساسة
لا تحب الرياح الجنوبية


لأنها تمزقها

حوراء آل بورنو
25-07-2007, 08:16 AM
الأستاذة حوراء
قلتها من قبل ، وسأقولها الآن ، وأحسب أني سأقولها كل مرة : سبحان من " خلق الإنسان ، علمه البيان " .
دمت بخير

شكر الله لك جميل المرور و أحسن إليك .

تقديري .

حوراء آل بورنو
26-07-2007, 12:11 AM
سلام من الله ورحمة من لدنه وبركات
واقول (ولا أبدأ بأنا ) من أراد أن يغرق في بحر الأدب ، ويركب صعب الخيال ، فلا يروضن قلمه إلا بروضة من حبر القلب سقيت ، فأصبحت عينا بعد فكرة ، وأثرا تسلقت عليه ضياء الخلود لتبني عليه عرين شمس . وتسامت سوق نمائها على صفيح قلم ، شرب الألم من خوابي النور ، ودرج بين شرع ، وأنفة نفس ، لا تخضع بالقول ، ولكن الكلم يأتيها طيع الجنان .
ومن أحب أن يجن رطب البلاغة سليما لا سقم فيه ،ونديا كل قطرات الفكر تخضبه ببنان الشكر ، فعليه أن يرد حياض يراع ، طهر سكبه ، منيع عن سقطات الشهرة تاجه .
أحييك أيتها الأديبة
أختا ملكت القلم ، وتملكها الحزن فاستقامت صابرة وجادت به على سطور الصفاء

حديث لن ينتهي بين غالب على مغلوب ؛ الفكر و الحرف و الحس و الخيال ، و لكني تعلمت أن الصدق ساد على عناصر الإبداع كلها .. كلها .

لا تفتأ أيها الفاضل تكلل صفحاتي بجميل بيانك و رقيق حسك .. فبارك الله بك .

كل التقدير لك و أكثر .

بندر الصاعدي
27-07-2007, 10:32 AM
" و بينَ أَصْدَقِ الشّعْرِ و سِحْرِ البيانِ أَجِدُ مَقاعِدي حَيْثُ لا تَمامَ لِمَعاني الكَلِماتِ إلاّ أَنْ تَسْكُبَ الأنْفُسُ فيها مَعانيها "
خُلاصة ما أذهب إليه معك في أنَّ الكلمة حيث كانت ما هي إلى صدى النفس وفكر العقل , أو بشكلٍ أدقٍ الكلمة المؤثرة الحية هي ذلك .

أتيت النصَّ من آخره لاشتراكٍ بيننا في فهم الأدب بصورة عامة , وسأذهب معك في بوحك الذاتي عن أثر الكلمة شعرًا أو نثرًا في نفسك , لنجدك تعرفيننا بك في جمل تجمع بين الشعر والنثر وروح الشاعر وقلب الناثر , وهما لا يجتمعان شكلًا بل حسًّا وفكرًا وهذا ما جعلك بينهما تعضدين المعاني بالمعاني وتسوقين التأثر للتأثير , وتتبعًا لفقر النصِّ المنقسمة إلى جزئين هما التعبير عن الذات المتأثرة الكاتبة والتصوير لحالات الكتابة وهو جانبٌ فنيٌّ أجد التالي :
-" ثم لا تَسوقُ حُجَّةً لما ادّعَتْ و لا تُحَقِقُ فيما وَعَتْ ! "
هذه صفة النفس ويشترك معك فيها كثرٌ , ولو تُرك المجال للعقل في تحديد منهج الإبداع لجاء التكلف غالبًا على الطبع , ويخطئُ كثيرٌ من نقادنا بإحالة الكتابة الذاتية إذا شابهت القديم إلى التقليدية , رغم أنَّ الأنفس يربط بينها شبه كبير , ولعلي أستعير جملة أخي جوتيار التالية " ... فكأنما جعلت بذلك زمنا يمتد في زمن " وهذه حقيق ترابط الأجيال أحاسيس وأفكارًا .
- " يقولونَ إنَّ أصْدَقَ الشِّعْرِ أكْذَبُهُ ! و أقولُ إنَّ وَراءَ كُلِّ تِلْكَ المعاني نَفْساً وثّابَةً حَيْرى لأنَّها تَعْشَقُ أو كانَتْ تَعْشَقُ ."
المقول الصحيح هو ( أعذبُ الشعر أكذبه ) لا يهم , المهم هو أنَّ الشعر ومعانيه كما قلتِ هي تلك النفس الصادقة بشعورها , وهذا ما قال حسان _رضي الله عنه_ حيث أشار إلى أنَّ أعذب الشعر أصدقه , وذلك في بيت من قصيدة .
-" و تأبى البلاغَةُ إلا أنْ تأخُذَ مِنْ نَفْسِهِ بعضَ معانيهِ لتَسْكُبَها فيّ فَيَئِنُّ القَلَمُ على صَدْرِ بَناني ؛ قد أحالَهُ الدّمُ و اللحْمُ إلى روحٍ تُناسِمُ نَبْضي متى عانَقَتْهُ أصابعي ، فأعلمُ أنّها الخِيانَةُ و ما مِنْ خائِنٍ، و أنّها الجِنايَةُ و ما مِنْ جانٍ ! "
ما تشعرين به هنا هو ألم شديد فلا ظلم بينك وبين قلمك على الحقيقة ,غير أنَّ المرء نصفان نصفٌ هو ونصفٌ الآخرون وهذا ما يهون من وطأةِ الإحساسِ بالتعبير عن الذاتِ صرفةً فلا خيانةَ ولا جنايةَ .

- " وَ يَدّعي حامِلُ حِبْري - و هوَ العَجوزُ المُتهالِكُ المُعْتَمِدُ على عَصاهُ الحَيَّةِ أنّ الكِتابَ صَنيعَةُ قَلْبٍ لا صَنيعَةُ لِسانٍ فلا سَبيلَ لِمَحْوِ أثَرِهِ و إزالةِ بَصْمَتِهِ ! فَيغْدو أثَرُهُ بَعْدَ العَيْنِ الّتي رَأَتْهُ حَفْراً في صَخْرٍ لا يَحولُ و لا يَزولُ ... أو حقاً لا أثَرَ بَعْدَ عَيْنٍ ؟ "
لله درك على تقرير فكرة هي أساس متينٌ من أسس النقد جاء بصورة غير مباشرة , وإن ادعى قلمك هذه الادعاء فقد وعى مفهوم الإبداع , لا عليك قد يكون الأثر أوقع من العين وأجمل , وكم من أعيانٍ غلبتها آثارها أو عُرفت أثارها حيث جُهِلتْ هي .


أخيرًا : اقرعي الفكر بالفكر وولدي إيقاعاتِها لتدوم في مسامعنا مجلجلةً نحن بنيات حوراء فكلُّ متذوقٍ خطاب ,, في انتظار دائم لأدبك .

لك التحية .. ودمت بخير

حوراء آل بورنو
30-07-2007, 11:32 PM
حوراء
ماأعظم أن تكون الكلمة مرآة روح كلما تسامت تسامت معها
ولحقت بها الأرواح المحبة لنور الصدق
دمت محلقة في سماء الكلمة الصادقة الجميلة كعادتك
ودمتُ محبة لدفء روحك كعادتي

و ما الذي يعطيها الحياة يا يسرى الحبيبة غير أبعاض النفس و أنسام الروح !

و دمتِ بألف خير كما أرجو لك دوما .

سحر الليالي
12-04-2009, 02:54 PM
:

[ لـــ رفع]..

كوني بخير يا حبيبة.