المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوح رسائلها



حسن القماطى
27-02-2007, 11:43 AM
( أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها، تتكلم ساكتة ٌ وأرد عليها
بسكوتي، صمتٌ ضائعٌ كالعبث ولكن له في القلبين عملُ كلامٍ طويل )
مصطفى صادق الرافعي

اللقاء....

كعادتها دائماً تشدني إليها بجمال قلمها وقوة تعابيرها ودقة وصفها, وهى مع هذا لها قدرة
عجيبة في معرفة أي الكلمات تشدني وتسحرني, وأي المعاني تتوق إلى فهمها نفسي.
فتبحر بي في بحر يمتدُ إلى ما لا نهاية ، وتأخذني بصفاء عيناها إلى عالماً، هي من هندست
بأناملها الساحرة أدق معالمه.
قالت لي ذات يوماً في رسالة قصيرة ولكنها بما تحتويه من معاني كبيرة:


( منذ رحيلك تمنيت أن أمزج الليل بالنهار، واليوم بالغد،
والدقائق بالساعات، لأهرب من
وجع انتظار لحظة لقاء لن تتحقق )
لقد توقفت عند هذه الكلمات كثيراً، وتفكرت في معانيها كثيراً، ففي رسالتها شوقاً ولهفة وخوف
من اللقاء، وفى لفظها بكلمة الهرب والوجع هو دليل على أنها ملت الانتظار، وتخشى أن
تكون في حلماً تستفيق منه على وجع الفراق.
وتوالت رسائلها بكلمات تذوب من فرط جمالها المعاني، وهى مع هذا تصيغ الجملة وتضعها
في بوتقة الحب، وتترك المعاني كأمواج البحر يأتي مداً ويعود جزراً, وتركتني على شاطئ
الشوق أفكر وأفكر هل ستعود يوماً بما هو أجمل من لحظات الانتظار ( اللقاء) ؟؟
لقد ثارت في نفسي عواصف وأعاصير تموج بداخلي وتعبث بهواجس قلبي من أثر غيابها.
أهبُك الحب .....
هي في مشاعرها متدفقة بالحب مثلي ولكنها زادت بأنها أجمل منى بوحاً بالحب, فكلماتها
كلحن أغنية يترنم بها أعذبُ صوت, فتنساب النغمة كانسياب الماء منحدراً من على سفح الجبل
غير أن كلماتها تنحدر بمعانيها في قلبي وتمتزج مع دمي، وذاك ما يعيد إلى نفسي البهجة
والى قلبي صفائه.
لقد قراءت في رسائلها أنها تصف الحب بالحب، وتعطى بقدر ما يكون في العطاء من سخاء
فقالت في إحدى رسائلها:

( أحبك ولا املك غير حبي أهبك إياه، ولا أتصدق به عليك فأنت تملك من مشاعر الحب
والعشق، ولا تجوز عليك الصدقة فهل تقبل الهبة من قلب متيم بهواك وعاشق حتى النخاع)

إن قمت العطاء أن تعطى بحب ولا تنتظر مقابل على هذا العطاء، فالحب عندها كرم في العطاء
والحب عندي هبة للكرماء.

خافق الشوق.....
لو اننى جمعت كل ما قيل في الأشواق ولوعة ما يكابد المشتاق والاه الحبيسة في صدور العشاق .
وجعلتها في كتابا وأسميته ( خافق الشوق )
مازاد ذلك في نفسي من شوقي إليها
إلا اشواقاً تأتى كنسيم الصباح العليل
وتغدو كالاحلام تداعب أجفانى بفجر اللقاء .
ولقد استشهدت في رسالتها بأبيات
لم اعرف قائلها قالت فيها:

( أقول وقد أرسلت أول نظرة
ولم أرى من أهوى قريباً إلى جنبي
لئن كنت أخليت المكان الذي أرى
فهيهات أن يخلو مكانك في قلبي
وكنت أظن الشوق للبعد وحده
ولم أدرى أن الشوق للبعد والقرب
خلا منك طرفي وامتلأ منك خاطري
كأنك من عيني نقلت إلى قلبي )

أي جمالٌ هذا الذي يزدان في محياك فيحيله إلى قمراً
يتجلى في سماء الحب فيسهر حوله العشاق.
وأي جمالٌ هذا الذي يُسحر العيون، ويسرق من زمن المرء
لحظات حب صادقة تُشرق في النفس
وتغدو به أطهر وأرقى، فيتعطر المكان بأريج وشذا الياسمين
وذاك عطرك ياحبيبى.
وأي جمالٌ هذا الذي يذوب كقطعة السكر في قلبي، ويختلط بدمى
وينساب على صفحات دفتري
فتتلون كلماتي بلون الورد، وتتعطر أحرفي بعطر ما في نفسك من حب.
ما نفع رقةِ روحي.....

ذات يوم أرسلت لي كلمات على جناح طائر المساء، قالت فيها

( أغراني بحر عيناك بالعوم، ومن يومها وأنا مفقودة حتى إشعار أخر )

كنت دائماً أتمنى أن التقى بامرأة تطارحني الغرام بما فيه من أحاسيس وجمال،
حتى التقيتُها فسلبتني بعذوبة كلماتها ورقة معانيها وجمال حبها،
إنها بحق ساحرة وسلاحها قلماً يقطر
حبٌ ورقةً، وبها مشاعر تفيض حنان وعطف وطيبة.
وما نفع رقةِ روحي أمام رقة بوحها، وما نفع كلمات الغزل
وهى أمام جمالها وكمال عقلها
ورقة وظرف روحها، إلا كشريط الهدايا يُزينها وهى لا تحتاج إلى زينة.
يقول مصطفى صادق الرافعى:
( ما نفع رقةِ روحي.... تندى كطل الغمامِ
وكل ما هو حولي.... كحلقِ عطشان ظامي ؟؟)
إني برغم حبي لها الذي تدرى به ولا تعرف ما مداه،
إلا إني أخشاها كأديبة وكاتبة وشاعرة
بمعنى آخر أخشى أن أكون من فرط حبي لها سبباً في غرورها،
أو تكون هي سبباً في ضياعِ
فإن كانت هي مفقودة حتى إشعاراً آخر، فأنا ضائعاً في أغوار نفسها
وليس هناك من أمل في العثور علي

ويلي منها.....

وشاء القدر أن تغيب عنى لفترة طويلة، كانت الساعات فيها مملة وثقيلة،
تذوقت فيها مرارة
الانتظار، وتعلمت فيها كيف يكون الصبر مع ما في النفس
من هواجس الفكر وتخبطه بين
الرجاء واليأس، كنت أطالع في كل صباح أن تحضن عيناها عيناي
وأن اشعر بدفء حبها وشوقها في لمسة يداها عند السلام،
وجاءت بعد الغياب رسالة منها ترفرف بالشوق وتقول فيها

( إذا كانت المسافات التي تفصلنا تقدر بآلاف الأميال
فهل يعنى هذا أنني بعيدة عنك ؟؟
لماذا إذاً أشعر بأنك تسكنني ؟ ؟
وأن في عتمة الليل حُضنك سكوني ؟؟
في حبك انعدمت المسافات
وبين صدرك سكن قلبي راضياً بكل ماهو آت)

ويلي منها !!!!!!!!!!!!!!
أسألتها هذه لم أجد لها إجابة إلا عندها،
وكأنها تعمدت أن تزد من شوقي لرؤياها أشواقاً تفوق
مداد ما في قلبي من لهفة لقراءة رسائلها
التي تعبق بطيب ذكراها وعطرها.
واعجبى !!!!!!!!!!!!!!
كيف للمرء أن يتعلق بامرأة لم يراها ؟ فكيف إن رآها ؟
وكيف وهى قريبة منه يشتاق إلى أن يلقاها ؟
وكيف إذا ما غابت عنه اشتاق إلى أن تعود فيلقاها ؟
وهو أولاً وأخيرا يتمنى أن يراها.
فيرجع بالشوق إليها على الشوق لها.
ويبقى ينتظر على أمل اللقاء بها.
ويبقى القلم ينزف شوقاً على دفتر صفحاتي عسى أن تقراء كلماتى عيناها [/COLOR]

سمو الكعبي
27-02-2007, 01:17 PM
حقا إنه كلام القلب إلى القلب
لعل رسائلها
تجد قلبا واعيا

عادل حجازى
27-02-2007, 01:46 PM
لو وقعت عيناها على كلماتك

لذهبت صرعى الحب والإعجاب

جوتيار تمر
28-02-2007, 08:23 AM
القماطي..
لااعرف هل هي رسائل الطائشة ام هي رسائل التي تسكن ربوة بلبنان..او....لاني الرافعي اتحفنا بمثل هذه الرسائل في كل مكان.

القماطي..
حديثك هذا جعلني اعيد ترتيب اوراق القلب..لا لاني اريد ان اغرقه في معمعة كهذه ولكن لاني اريد ان امنعه من التيه فيها.

هذا الحديث له شجون وله آفاق صورية تبنعث في مخيلة المرء وهو يقرأها وكاني بنا نريد ان نحلق لنقطع المسافات لقتل البعد وللمثول امام المحبوب كمتهمين لاذنوب لنا.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
28-02-2007, 06:56 PM
لا زلت أتابع رسائلك لها .. وأشواقك التي تبثها ..
لقد توجت الحب بمعاني عميقة ، وكتبت فيه ما يفسره بما لا يفسر ..
لا زالت الأشواق تلهب قلبك ، ولا زالت هي تزيدك شوقا على شوق برسائلها ..
أتمنى أن لا تنتهي هذه الرسائل .. وأتمتى أن أستطيع المتابعة حتى أصل لنهاية هذا الشوق باللقاء الذي يزيد الشوق شوقا أخر ، شوقا يختلف بالحس والمعنى .

لك التحية والتقدير .

حسن القماطى
03-03-2007, 05:57 PM
حقا إنه كلام القلب إلى القلب
لعل رسائلها
تجد قلبا واعيا


اشكرك على زيارتك الجميلة واحساسك الاجمل
دمت بخير وسعادة

حسن القماطى
03-03-2007, 06:02 PM
لو وقعت عيناها على كلماتك
لذهبت صرعى الحب والإعجاب
اشكرك اخى الحبيب على زيارتك الكريمة
وما أدراك انها قد قراءة كلماتى واصابها منى ما اصابنى منها
لك تحياتى ومودتى
ودمت بخير وسعادة

حسن القماطى
03-03-2007, 06:18 PM
القماطي..
لااعرف هل هي رسائل الطائشة ام هي رسائل التي تسكن ربوة بلبنان..او....لاني الرافعي اتحفنا بمثل هذه الرسائل في كل مكان.
القماطي..
حديثك هذا جعلني اعيد ترتيب اوراق القلب..لا لاني اريد ان اغرقه في معمعة كهذه ولكن لاني اريد ان امنعه من التيه فيها.
هذا الحديث له شجون وله آفاق صورية تبنعث في مخيلة المرء وهو يقرأها وكاني بنا نريد ان نحلق لنقطع المسافات لقتل البعد وللمثول امام المحبوب كمتهمين لاذنوب لنا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
(سعادتي بمن احب تدفعنى الى ان اخط على اوراق دفترى كلمات تختلج فى القلب وتتسارع مع نبضات القلب وتهتف باسمها فتنتشي روحى ويتجدد احساسى فترقص الدموع فى عيونى شوقا لها
وهى تدرى بانها ليست دموع وإنما هى الاشواق اوقدت لها عيونى شموعاً فذابت من حر اشواقى
فنسابت على الوجنتين لتنقش أحرف اسمها وكلمة ( أحبك )
اشكرك ايها الوفى لجل مشاركاتى وأشكرك لاحساسك المرهف القريب جدا من احساسى
وما انا الا امتداد للحب العفيف الذى قرئنا عنه فى قصائد الغزل وما نقشه الرائع (مصطفى الرافعى) رحمه الله ، فمنه نتعلم كيف يكون للحب معنى اخر وللأحساس معنى اخر
وللكلمة معنى اخر .
اشكرك جزيل الشكر على ردك الجميل من إنسان جميل
ودمتى بخير وسعادة
لك منى كل الحب والتقدير

حسن القماطى
03-03-2007, 06:29 PM
لا زلت أتابع رسائلك لها .. وأشواقك التي تبثها ..
لقد توجت الحب بمعاني عميقة ، وكتبت فيه ما يفسره بما لا يفسر ..
لا زالت الأشواق تلهب قلبك ، ولا زالت هي تزيدك شوقا على شوق برسائلها ..
أتمنى أن لا تنتهي هذه الرسائل .. وأتمتى أن أستطيع المتابعة حتى أصل لنهاية هذا الشوق باللقاء الذي يزيد الشوق شوقا أخر ، شوقا يختلف بالحس والمعنى .
لك التحية والتقدير .

سيدتى العزيزة.. وفاء
اشكرك على كرم زيارتك ومتابعتك التى اعتز بها كما اعتز برآيك ونصائحك وتقييمك
ولازالت تزيدنى فوق الاشواق اشواقاً وفوق الحب حب.
اتمنى لك كل السعادة
واتمنى لها كل الخير وكل الحب
دمتى بخير وسعادة

بنور عائشة
03-03-2007, 06:55 PM
الكلمة هي الصدق وما الرسالة إلا تعبير عن الصدق والبوح والحب ..
ما أحوجنــا إلى الحب الصادق الطاهر ..المفعم بالانسانية و التسامي ..
نفتقد إلى المعاني الجميلة ..إلى الكلمة المعبرة والصادقة .. لو أننا نختار صفة الحب الحب في حياتنا اليومية ..مع أنفسنا ..مع أحبتنا .. مع أهلنا ..مع أطفالنا .. مع وطننا ..مع الشجر والطير ..مع التي نحس بالفعل أنهــا امرأة تعرف كيف تحب وتعرف معنى الصدق ومع الرجل كذلك نستمد الصدق والحب ..
لما كنــا اليوم نعيش حالات النفور والقلق والموت والدمار والانتقام حتى من أنفسنا دون أن ندري ؟

رسائلك فيها لغة انسانية راقية لعل وعسى أن تجد قلبا يهتز وروح شاعرية حالمة صادقة ..

تمتعت بالقراءة وأرجوا أن نقرأ رسائل أخرى تدغدغ روحنا وتوقظ فينا الانسانية !
أخويا ..

:os: الكاتبة عائشة بنــــــور

حسن القماطى
03-03-2007, 07:35 PM
الكلمة هي الصدق وما الرسالة إلا تعبير عن الصدق والبوح والحب ..
ما أحوجنــا إلى الحب الصادق الطاهر ..المفعم بالانسانية و التسامي ..
نفتقد إلى المعاني الجميلة ..إلى الكلمة المعبرة والصادقة .. لو أننا نختار صفة الحب الحب في حياتنا اليومية ..مع أنفسنا ..مع أحبتنا .. مع أهلنا ..مع أطفالنا .. مع وطننا ..مع الشجر والطير ..مع التي نحس بالفعل أنهــا امرأة تعرف كيف تحب وتعرف معنى الصدق ومع الرجل كذلك نستمد الصدق والحب ..
لما كنــا اليوم نعيش حالات النفور والقلق والموت والدمار والانتقام حتى من أنفسنا دون أن ندري ؟
رسائلك فيها لغة انسانية راقية لعل وعسى أن تجد قلبا يهتز وروح شاعرية حالمة صادقة ..
تمتعت بالقراءة وأرجوا أن نقرأ رسائل أخرى تدغدغ روحنا وتوقظ فينا الانسانية !
أخويا ..
:os: الكاتبة عائشة بنــــــور

سيدتى العزيزة.. عائشة
اشكرك على زيارتك الجميلة لمشاركتى المتواضعة
ولعل فيما قلتى الكثير من الصدق ولعلنا محتاجون لكثير من مثل هذه المشاعر
التى تجيش بالمرء فيرى العالم بعيون من يحب أخضراً ومزدان بالورود ومعطر بشذا الياسمين
ان كل ما أكتبه وما احُس به ما هو الا ذاك الأثر الذى تركته فى نفسى تلك الحبيبة التى تسكننى
دائما ولازالت تشغل تفكيرى فلا اجد وسيلة الا ان امسك القلم واخط به كلمات تسافر بي إليها
فأجد فى بوحى لها عن حبى سعادة لا أحظى بها الا وانا فى احضانها وتضمنى بذراعيها.
باعتقادى ان المرء منا محتاج الى الحب حتى يجتاز كل المحن التى تصادفه.
اشكرك مرة ثانية
واقدر فيك هذا التواصل
ودمتى بخير وسعادة